المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سطور العبر في صحائف الحياة ...... !؟!



خلوصي
2009-04-04, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه ...

و بعد
فهذه سطور جاءت عفو الخاطر بعد محن تتالت علي - و لله وحده الشكوى - و وجدت نفسي تنساق إلى كتابتها ...
ثم نظرت فيها فرأيت كأنها شكل جديد من الأدب في عفويتها و شكلها المباشر و سكبها ... ربما ؟ فأحببت مشاركة إخواني و أساتذتي ليشاركوني فيها بالنقد و التشجيع ....





السطر الأول و الثاني و الثالث كتبتهم مرة واحدة في حالة تأثر بالغ من مرور العمر سريعا و محاولة فعل شيء قبل أن يأتي يوم نكتشف فيه كم و كم أضعنا من أعمارنا الثمينة التي هي رأسمال التجارة في الحياة الباقية .. !؟! تلك التي يتحسر فيها حتى أهل الجنة على ما فاتهم من الدرجات !؟



السطر الأول :


التقط أنفاسك اللاهثة
و أمسك زمام أيامك السيّالة
و أعوامك الراحلة
...
هي و الله :
" شعلة لا تلبث أن تنطفيء " !؟!




السطر الثاني :


حان حين الفعل و ذهب أوان الانفعال
ألا ترى إلى جسدك الذي يشيخ
و أعضائك التي ستنهشها عمّا قريب سهام الأدواء
...
هو و الله :
" وجود يبلى بسرعة " !؟!



السطر الثالث :


سامحوني ضاع مني ! و قد كان جمال الثلاثة عندي في مجموعها معاً ..

العاصمي من الجزائر
2009-04-04, 05:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالكاتب الأديب .. طال الغياب وها هي ذي رياحك تهب من جديد .. اما تعتقيبا على كلامك اقول (( واحذر ان يضيع عمرك كما ضاع سطرك .. )) !!!

خلوصي
2009-04-06, 02:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالكاتب الأديب .. طال الغياب وها هي ذي رياحك تهب من جديد .. اما تعتقيبا على كلامك اقول (( واحذر ان يضيع عمرك كما ضاع سطرك .. )) !!!

شكرا لك أخي العزيز على ترحيبك الجميل و افتقادك الأخوي النبيل ...
أما الرياح فقد ذهب أوانها مع الصحوة الجديدة التي ولدتها المحن ...؟! نعم إذ نادتني بل صرخت في وجهي قائلة :
" ما لك و للناس .... ؟! " أنت في دار الحكمة فاطلب طبيبا يداو ي قلبك " .. فرجعت أدراجي القهقرى إلى أيامي الوسطى ؟!

و أما عن العمر الذي تحذرني من ضياعه فقد ضاع من قبل السطر ... ضاع منه صفحات طويلة كثيرة ... بل كتب عديدة .... فادع لأخيك العليل ان لا يكون في قابل العمر كماضيه ..... .

أبو الفداء
2009-04-06, 03:43 PM
عود حميد وكلام مفيد
بوركت يا خلوصي .. (ابتسامة)
موعظة نفيسة، أسأل الله أن يفتح بها قلوبا ..

فادع لأخيك العليل ان لا يكون في قابل العمر كماضيه ..... .
اللهم اكتب الخير والرشاد فيما استقبل لعبدك خلوصي ولعبدك هذا ولسائر المسلمين .. آمين.

خلوصي
2009-04-06, 09:46 PM
أخي الحبيب الفاضل أبا الفداء :

جزاكم الله خيرا على طيب مشاعرك و صدق لهفتك التي أكرمتني بها في مجلس الاقتراحات ... مما كان له دور عظيم في التسرية عني .... فليبارك الرحمن فيكم و آمين آمين آمين على دعائكم ...

أخوكم المذنب خلوصي .

أبومالك المصرى
2009-08-06, 02:51 AM
جزاك الله خيرا الأخ الكريم/ خلوصى

خلوصي
2009-08-08, 12:34 AM
جزاك الله خيرا الأخ الكريم/ خلوصى

و إياكم يا أبا مالك ..

........


السطر الرابع

ها أنت ذا قد فررت من المخلوق إلى الأسباب !
ترجو عندها النجاة ؟!
فإذا بالخير المظنون ....... يباب !
لا بل و أكثر ..



تحوّلت أسباب النجاة .... وحوشا ً تكشّر الأنياب !؟!

صالح الطريف
2009-08-09, 10:24 PM
جمرة الإيمان موجودة وتكاد تنطفئ ... المطلوب إشعالها ولكن بهدوء ...!!!!!!!!

صالح الطريف
2010-02-02, 11:04 PM
أين أنت ياخلووووووووووو ووووصي ... اشتقنا لك ياأخينا ...!!!!!!!!!

خلوصي
2010-02-07, 06:05 PM
أين أنت ياخلووووووووووو ووووصي ... اشتقنا لك ياأخينا ...!!!!!!!!!
يا أداة نداء
أخينا : منادى مضاف منصوب ! فكيف تجرّه !؟
يا أخي إنتو التبليغيين ليش ما بتطلبوا العلم :) :) :)

أهلين و ميت مرحبا سيدي صالح .. و الله كمان أنا اشتأتلّك يا زلمة ... روح في الخاص إيميلي مشان تطمن علي إذا غبت :)

خلوصي
2010-02-14, 05:04 PM
السطر الخامس

ارفق بقلبك يا غريب !
هو هشٌّ ضعيف .. رقيق لطيف ..

لا يقوى على المجادلات و المماحكات و المناظرات !
و هو قبل ذلك وعاء التوحيد !؟
فإياك ثم إياك أيها الغريب .. أن تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ..


فِرَّ من الكثرة إلى الوحدة
تجد نصر القويّ و لطف اللطيف .

خلوصي
2010-03-19, 04:02 AM
السطر الخامس



ارفق بقلبك يا غريب !
هو هشٌّ ضعيف .. رقيق لطيف ..


لا يقوى على المجادلات و المماحكات و المناظرات !
و هو قبل ذلك وعاء التوحيد !؟
فإياك ثم إياك أيها الغريب .. أن تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ..



فِرَّ من الكثرة إلى الوحدة
تجد نصر القويّ و لطف اللطيف .



فبالله عليك !
كيف تجادل ؟ و أنت يا غريب قد عرفت مواطن النصرة ..
عرفت أن النصرة نصرة الواحد لمن فرّ من الكثرة ..
إذا كنت لله كانت الخصومات لك .. و لو جاءت ظاهراً عليك !؟!


ملاحظة : هذه الكلمات أخاطب بها نفسي و تقريباً نفسي فقط - يعلم الله - فكم أعاني منها و لا يعينني منكم أحد عليها :)

خلوصي
2010-06-26, 10:27 PM
الأسطر : السادس و السابع و الثامن !؟

ها قد مرّت عليك أيها الفقير العاجز
أسطر كثيرة من سطور العبر
فلم تكتبها في ديوانك !
و لم تنتقش في شغاف فؤادك !
.. ؟ ..

خلوصي
2010-10-14, 04:11 PM
السطر التاسع


كم قد رأيتَ أو سمعتَ يا عبدالله من حوادث قدرة الله ما أدهشك !
قضاء حاجة أزمنت و تعقّدت من ركعتين .. !
شفاء مرض عضال بزمزم أو بالدعاء .. !
ردّ أذًى من ظلوم , بل سحقه بالالتجاء .. !
....
ثمّ لا يزال ضعفك يلفت قلبك من سجلّ الغيب إلى سجلّ الشهادةْ !؟!
فالإرادةَ الإرادةْ !؟!


http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59898

خلوصي
2011-03-25, 02:47 PM
فالإرادةَ الإرادةْ !؟!


السطر العاشر

بل الفقه الفقه
فقه الإيمان في آخر الزمان !؟!
و أكبر عناصره المحاضن ..
ففيها تنجلي عن البصائر الغشاوات ..
فتسهل الإرادات ..
بل تندفع القلوب من عالم المجاهدات إلى عوالم المحبّات !

http://majles.alukah.net/showthread.php?p=478179

خلوصي
2011-04-30, 11:45 PM
السطر الحادي عشر
ها هي ذي أمّك تهاتفك على البعد و قد تحشرج منها الصوت :
أي بنيّ قد أطلت الفراق ! و قد قرُب الموت !
ما شبعنا منك و لا شبعت منّا !
....
كذا فليسجّل كتاب الحياة أنّ هذه الدنيا :
ممرٌّ لا مقرّ
تذوّق لا شِبَع
و من تطلّب منها سوى ذلك مخادع لنفسه , يوشك أن يهاتف ولده الذي أعدّه لسروره و مجده :
أي بني : قد مضى العمر بأسرع من البرق !؟!
أين أنت ؟
و في الإجابة ولدان اثنان .. واحد يضحك و آخر دائم الحزن ؟ أخبارهما في السطور التالية ...

خلوصي
2011-05-11, 02:46 PM
و في الإجابة ولدان اثنان .. واحد يضحك و آخر دائم الحزن ؟ أخبارهما في السطور التالية ...



السطر الثاني عشر
سطر الغفلة و التحوّل

كان في بلدته الصغيرة مثالًا للمتديّن التقيّ الحزين
دخل الجامعة بنيّة خدمة الفقراء
مرّت الأيّام .. القلب يتغيّر و لا يشعر !؟!
...
في الولايات المتّحدة لا يزال تقيًّا يضرب المثل برجولة فذّة في مقاومة فتنة النساء ! بانتظار وصول زوجه !
...
شهرًا إثر شهر يتناقص حجابها !
...
حتى ينكشف عن ظهر عارٍ !!!
...
حتى ترتمي بعد سنوات في أحضان راقص " دنجوان " !؟!
..
على مرأًى من خسرو !! ؟ !!
...
حتى !!!
..
..
حتى يقول خسرو لمودّعه في المطار قافلًا إلى بلدته الصغيرة ضاحكًا :
" أتعلم ماذا قال لي ذلك " الدنجوان " ؟؟؟
.. ! ..
.. ؟ ..
قال لي :

" زوجتك رائعة "
!!! ؟؟؟ !!!
أغلق صاحبه الحزين الحقائب مودّعًا أسفًا حتى آذى نفسه من هول ما رأى من الفرق :

" ما أبعد المسافة التي قطعتها يا خسرو أبرويز " !!!!!

خلوصي
2011-05-13, 12:27 AM
بين السطور
كلّنا خسرو فلا يخدعنّ أحد نفسه !

خلوصي
2011-05-20, 12:20 PM
قرأت البارحة شيئًا قريبًا من هذا المعنى فصغته هكذا :

سطر السطور في كتاب العبر

كم في الحياة من عبر
و ما من معتبر
!؟!

خلوصي
2011-07-15, 07:55 AM
و في الإجابة ولدان اثنان .. واحد يضحك و آخر دائم الحزن ؟ أخبارهما في السطور التالية ...


السطر الثالث عشر
سطر الحـزن الجميل
كان في بلدته مثال الفاسق المشتهر بالفجور ..
كانت شجرة شروره من بذرة واحدة :
لم يكن يعرف ربّه , كان مشركا على النصرانية !
لم يكن سعيدًا حتى و هو يضحك و يتمتّع كالأنعام .. لم تبدُ عليه علامات الحزن كذلك ! و لكن أهل البصيرة كانوا يرون علامات الشقاء عليه و لو في بسماته و ضحكاته !؟!
في جنوب أفريقيا ؟
زاد شقاؤه ! صار يتعرّض للناس في ضيّق الطرقات ليسلبهم الأموال بعدما فشل في لعبة المصارعة و انكسرت يده !
ذات يوم
اتّهم كعادته رجلًا مرّ به : لمَ تنظر إليّ هكذا ؟ - يريد أن يبتزّه - هات عشرة رَندات : طريقته في الكسب الحرام بالترهيب !
اختار الله عزّ و جلّ له الهداية ! إذ لم يكن المارّ عاديًّا !
قال : بل أعطيك عشرين !!!
طمع اللصّ الظريف فقال بل أربعين !
قال : بل أعطيك ثمانين !!؟؟!!
أُلجم المجرم حتى عن طلب الزيادة ! حتى مع لطف الضعيف !
يا له من سلاح : اللطف و الضعف !
فاستلم المبادرة صاحبنا الكريم :
أعطيك ثمانين و لكنّك لم تسألني عن سبب نظراتي إليك ! - و المسكين لا رآه و لا نظر :)
زاد اندهاش قاطع الطريق : هاه قل لي لم كنت تنظر "
قال :
لأنني أرى في وجهك نورًا !؟!
( قالا نحن المهانان , فقال صلّى الله عليه و سلّم :
بل أنتما المكرمان : لقاطعي الطريق : طريق المدينة , في الهجرة )
ثمّ استدرجه بلطفه بعد أن شلّ حركاته إلى المسجد !
و هناك سلّمه لبعض أهل المسجد ..
ثمّ لم يتركه حتى انزوى جانبًا يدعو له :
يا ربّ أنت قدّرت لي المرور به .. و انت قدّرت لي الكلام معه و هو القاطع .. و أنت يا ربّ من أكرمني باقتياده إلى بيتك !
يا ربّ فلا تحرمني من أجر هدايته !؟!
و أسلم الرجل في دقائق معدودات ليدخل طريق
الحزن الجميل !؟!

خلوصي
2011-07-29, 07:45 PM
فاستلم المبادرة صاحبنا الكريم :

أعطيك ثمانين و لكنّك لم تسألني عن سبب نظراتي إليك ! - و المسكين لا رآه و لا نظر :)


و بعدما أسلم الرجل جاءه من وعده قائلًا :
لكي لا تحسب أنني كنت فقط أتودد إليك : هذه الثمانين كاملة لك !
إنه تعبير عن سطر الغيب بل صفحات الغيب التي نسيناها !
بل نعرفها بأفكارنا و نسيتها القلوب :
" لا يؤمن احدكم حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده " !؟!
فيا لسعادة من أدمن قلبه النظر في هاتيك الصفحات !
الكون كله يشرق بالتوحيد و يظلم بالإشراك !

نعمان السوري
2013-01-25, 10:12 PM
و الله يا أخي نزلت دموعي على هذه العبر فعلا المعاناة و الهمم تترك أثر كبير