المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب الشهير الذي قبض عليه قريباً؟



عبد الرحمن السديس
2009-04-02, 11:49 AM
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله



ما حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب الشهير الذي قبض عليه قريباً؟ وهل نشرها يعتبر خطأ وتتبع لعورات المسلمين، أم هو صواب وتبيان لزيف بعض المشاهير؟ أفتنا أثابكم الله.



الحمد لله، المجاهر بالفواحش والجرائم وهو الذي يتحدث بها عن نفسه في المجالس والصحف أو في مؤلفات يكتبها ليس من أهل العافية كما قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاًثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يافلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه"[ متفق عليه، البخاري (5721)، ومسلم (2990)]
ومثل هذا يجب الإنكار عليه والإغلاظ ولو مع ذكر اسمه، ومن الإنكار عليه فضحه بذكر ما ثبت من أقواله مسموعة أو مقروءة، وما ثبت من أفعاله.
أما المستتر المستسر بذنبه فيجب على من اطلع عليه الإنكار عليه بالطرق التي تردعه، وتقطع دابر الفساد عن الأمة، وهذا يختلف بحسب عظم الجرم وعظم المفاسد المترتبة عليه، ومثل هذا لا يجوز التشهير به بذكر اسمه أو بذكر ما يعينه، فالتشهير به وفضحه زائد على العقوبة التي يمكن أن يقررها الحاكم من حد أو تعزير، وما دام أنه لم يجاهر بجرمه فهو من أهل العافية بالجملة للحديث المتقدم، والواجب على الجميع تقوى الله والوقوف عند حدوده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ بما يشرع في معاملة أصحاب الذنوب، أصلح الله أحوال المسلمين، ومَنّ على الجميع بالتوبة النصوح، والاستقامة على صراطه المستقيم، والله أعلم.



http://albarrak.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=31225&catid=&Itemid=35

المحرر
2009-04-21, 02:23 PM
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله



ما حكم نشر أخبار الفساد كما حدث في قضية اللاعب الشهير الذي قبض عليه قريباً؟ وهل نشرها يعتبر خطأ وتتبع لعورات المسلمين، أم هو صواب وتبيان لزيف بعض المشاهير؟ أفتنا أثابكم الله.



الحمد لله، المجاهر بالفواحش والجرائم وهو الذي يتحدث بها عن نفسه في المجالس والصحف أو في مؤلفات يكتبها ليس من أهل العافية كما قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاًثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يافلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه"[ متفق عليه، البخاري (5721)، ومسلم (2990)]
ومثل هذا يجب الإنكار عليه والإغلاظ ولو مع ذكر اسمه، ومن الإنكار عليه فضحه بذكر ما ثبت من أقواله مسموعة أو مقروءة، وما ثبت من أفعاله.
أما المستتر المستسر بذنبه فيجب على من اطلع عليه الإنكار عليه بالطرق التي تردعه، وتقطع دابر الفساد عن الأمة، وهذا يختلف بحسب عظم الجرم وعظم المفاسد المترتبة عليه، ومثل هذا لا يجوز التشهير به بذكر اسمه أو بذكر ما يعينه، فالتشهير به وفضحه زائد على العقوبة التي يمكن أن يقررها الحاكم من حد أو تعزير، وما دام أنه لم يجاهر بجرمه فهو من أهل العافية بالجملة للحديث المتقدم، والواجب على الجميع تقوى الله والوقوف عند حدوده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ بما يشرع في معاملة أصحاب الذنوب، أصلح الله أحوال المسلمين، ومَنّ على الجميع بالتوبة النصوح، والاستقامة على صراطه المستقيم، والله أعلم.



http://albarrak.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=31225&catid=&itemid=35


بارك الله فيك يا أبا عبد الله

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-04-21, 02:32 PM
ألا يخشى من نشر هذه الأخبار بين الناس أن تقتدي بهم الناس في أفعالهم ؟

والوجه الثاني ألا يكون من اعانة الشيطان على هذا المسلم العاصي؟

والوجه الثالث : ألا يسبب ذلك حرجا لعائلة هذا العاصي ؟

أبو أحمد العنزي
2009-04-21, 02:44 PM
كلام مؤصل من شيخنا البراك ، لكن لابد أن نعرف أن من نشر الخبر ليس الهيئة.

فهد العبر
2009-04-21, 05:48 PM
الله اكبر لقد اجاد وافاد شيخنا البراك وقعد القواعد العلميةفى المسالة وشكر الله لك ياابا عبدالله على النقل واختيارك طرح المسالة

عبدالله الشهري
2009-04-21, 09:04 PM
جزاك الله خيرا وأحسن للشيخ. وليت أمثال هؤلاء يقرؤون هذه الفتوى ليعرفوا للعلماء فضلهم في الذب عن أعراضهم مع أنهم من أهل الشهوات والهوى.

خزانة الأدب
2009-04-22, 03:28 PM
الذي قبض على اللاعب ليس الهيئة، بل السلطات الأمنية المحلية بتوجيهات المحافظ!
وقد اتضح للمسؤولين أنها مؤامرة مدبرة للإيقاع بلاعب الفريق المنافس!
ومن نظر في ملابسات الموضوع أدرك ذلك تمام الإدراك
واللاعب هداه الله كأمثاله في هذه الأمور، ولكنه مظلوم في هذه الواقعة بالذات

أبوإبراهيم المحيميد
2009-04-23, 06:01 AM
الستر مطلوب على المسلمين خاصة في مثل هذه الأمور التي لايُعلم مدى صحة الخبر فيها، فالشائعات والأخبار الكاذبة لاحد لها لاسيما في هذا الزمن.
والأولى بالإنسان أن يشتغل بمحاسبة نفسه ويترك عنه الناس فقد جاء في الحديث : "رحم الله امراءً لزم بيته وأبكته خطيئته وسلم منه الناس"