مشاهدة النسخة كاملة : تدليس الاعمش
أبو عبد الأكرم الجزائري
2009-03-29, 12:19 PM
ان من المعروف عند علماء الحديث تدليس الأعمش مع جلالته وقدره فمنهم من رد روايته ومنهم من اعتمدها لكن التفصيل فيها اولىواعدل وقد دكره الامام الدهبي رحمه الله في الميزان ج2ص244 حيث قال .=°هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا في شيوخ اكثر عنهم كابراهيم وابي وائل وابي صالح السمان فان روايته عن هدا الصنف محمولة على الاتصال . قال علي بن المديني (حديث الاعمش عن الصغار كابي اسحاق وحبيب بن ثابت وسلمة بن كهيل ليس بداك والحكم بن عتيبة واشباههم كثير الوهم في حديثهم
التقرتي
2009-03-29, 01:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لأحاديث الأعمش عن مجاهد :
نقل الترمذيُّ عن البخاريِّ - رحمهما الله - أنَّه وجد للأعمش نحوًا من ثلاثين حديثًا أو أكثر أو أقل يقول فيها الأعمشُ : حدثنا مجاهد ؛ بخلاف ما نُقِل عن ابن المديني ، ويحيى القطَّان ، وغيرهما في نفي سماع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث ، وفي رواية : عشرة أحاديث . والله أعلم .
وليُراجَع " العلل الصغير " للترمذي ، مع شرحه لابن رجب ، في تلك المسألة .
منقول للفائدة عن محمد بن زايد الزيادي العتيبي.
الأعمش: هو سليمان بن مهران، الأسدي، الكاهلي مولاهم، أبو محمد، الكوفي، مات سنة سبع وأربعين أو ثمان وأربعين ومائة.
- قال عبد الله داود الخريبي: سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش قال: المصحف المصحف.
- قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش.
- قال العجلي: كان ثقة ثبت في الحديث.
قلت: وقد وصف بأمرين اثنين:
(1) الإرسال:
- قال ابن معين: كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.
- قال البخاري: الأعمش لم يسمع من ابن بريدة.
- قال أبو زرعة: لم يسمع الأعمش من عكرمة شيئاً ولا من ابن سيرين ولا من سالم بن عبد الله.
(2) التدليس:
- قال أبو حاتم: الأعمش قليل السماع من مجاهد وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس.
- قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبو إسحاق وقتادة.
- قال يعقوب بن سفيان: وأبو إسحاق رجل من التابعين وهو ممن يعتمد عليه الناس في الحديث هو والأعمش إلا أنهما وسفيان يدلسون، والتدليس من قديم.
- قال ابن حبان: الجنس الثالث: الثقات المدلسون الذين كانوا يدلسون في الأخبار مثل قتادة ويحيى بن أبي كثير والأعمش وأبو إسحاق وابن جريج وابن إسحاق والثوري وهشيم ومن أشبههم ممن يكثر عددهم من الأئمة المرضيين وأهل الورع في الدين كانوا يكتبون عن الكل ويروون عمن سمعوا منه، فربما دلسوا عن الشيخ بعد سماعهم عنه عن أقوام ضعفاء لا يجوز الاحتجاج بأخبارهم، فما لم يقل المدلس وإن كان ثقة حدثني أو سمعت، فلا يجوز الاحتجاج بخبره.
- قال يعقوب بن شيبة: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، قلت لعلي ابن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد ؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال سمعت هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات.
- قال ابن معين: لم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثا واحداً.
- قال البزار: لم يسمع من أبي سفيان شيئاً، وقد روى عنه نحو مئة حديث، وإنما هي صحيفة عرفت.
- قال أبو الفتح الأزدي: ولا تقبل تدليس الأعمش لأنه إذا وقف أحال على غير ثقة إذا سألته عمن هذا ؟ قال: عن موسى بن طريف وعباية بن ربعي.
- قال ابن جرير الطبري: إن الأعمش عندهم مدلس، ولا يجوز عندهم من قبول خبر المدلس إلا ما قال فيه حدثنا أو سمعت وما أشبه ذلك.
- قال ابن حجر: وكان يدلس وصفة بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم.
- قلت: لا شك أنه مدلس لكن يعنى ذلك رد جميع مروياته التي لم يصرح فيها بالسماع ؟
- قبل الإجابة أقدم بالمقدمات التي قدمتها في تدليس قتادة. ( بحث موجود في الملتقى ).
- وأقول: هناك رويات عن الأعمش تحمل على الاتصال.
- رواية شعبة عن الأعمش.
- قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبو إسحاق وقتادة.
- رواية يحيى بن سعيد القطان عنه.
- قال ابن حجر: والقطان لا يحمل من حديث شيوخه المدلسين إلا ما كان مسموعا لهم، صرح بذلك الإسماعيلي.
- رواية حفص بن غياث عنه.
- قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قلت له ( يعني حفص بن غياث ) ما لكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان، ليس فيه حدثنا ولا سمعت ؟ قال: فقال: حدثنا الأعمش قال سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول............
- وذكر حديثا آخر مثله، وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع ا.هـ
- وقد نقل ابن حجر عن أبي الفضل بن طاهر ـ ووافقه ـ أن حفص بن غياث يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه، وأن البخاري اعتمد عليه في ذلك.
- روايات للأعمش عن شيوخه تحمل على الإتصال.
- قال يحيى بن سعيد القطان في الأعمش: أحاديثه عن عمارة يعنى ابن عمير ومالك بن الحارث وخيثمة ـ يعني ابن عبد الرحمن ـ كلها صحاح.
- قال الذهبي في الأعمش: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدرى به، فمتى قال حدثنا، فلا كلام، ومتى قال: عن، تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم، كإبراهيم النخعي وأبي وائل وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ا.هـ
- قلت: وأما سائر رواياته المعنعنة فهل تحمل على الانقطاع أم الاتصال، الأرجح أنها محمولة على الاتصال ما لم يثبت في حديث بعينه أنه دلسه أو تدل قرينة على تدليسه كالإختلاف في السند أوالمتن أو نكارة
وهذا صنيع الأئمة الكبار كأبي حاتم.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه الحسن بن عمرو الفقيمي وفطر والأعمش كلهم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، رفعه فطر والحسن ولم يرفعه الأعمش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من يقطع فيصلها قال أبي: الأعمش أحفظهم، والحديث يحتمل أن يكون مرفوعاً وأنا أخشى أن لا يكون سمع الأعمش من مجاهد أن الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس.
قلت: فأبو حاتم هنا لم يجزم بتدليس الأعمش مع أنه لم يصرح بالسماع وقد خالف غيره وهو قليل السماع من مجاهد فلم يسمع منه إلا عشرة أحاديث.
- قال يعقوب بن سفيان: حديث سفيان وأبي إسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقال الحجة.
قلت: ومعنى هذا أن الأصل قبول روايته بأي صيغة كانت حتى يتبين أنها مدلسة بروايات أخرى.
- قال: أبو داود: سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه: حدثني أو سمعت ؟ ققال:ا أدري فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ ؟ قال: يضيق هذا ـ أي إنك تحتج به. ا.هـ
قلت ( الزيادي ): وقد أشار أبو زرعة إلى قلت تدليس الأعمش فقال : الأعمش ربما دلس .
سؤالات أبي داود ( ص 199 )، المعرفة والتاريخ ( 2/633 )، ( 2/637 ) تهذيب الآثار ( 3/61 )، العلل لابن أبي حاتم (1، 14 )، ( 2/210 ) المجروحين ( 1/92 )، معرفة السنن والآثار ( 1/86 )، تاريخ بغداد ( 8/198 )، الكفاية (ص400 )، تهذيب الكمال ( 3/300 )، ميزان الاعتدال ( 3/315 )، تحفة التحصيل ( ص134 )، إكمال تهذيب الكمال ( 6/94 )، تهذيب التهذيب ( 3/506 )، التقريب ( ص 414 )، تعريف أهل التقديس ( ص 33 )، فتح الباري ( 1/413 )، هدي الساري ( ص562 ).
رضا الحملاوي
2013-04-18, 02:20 PM
جزاكم الله خيرا
وطني الجميل
2020-03-11, 01:50 PM
#للفائدة:
شعبة:ما شفاني أحد في الحديث ، ما شفاني الأعمش .
وقال عبد الله بن داود الخريبي : سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش قال : المصحف المصحف .
يحيى بن سعيد القطان:هو علامة الإسلام .
وقال مرة : مرسلات الأعمش عندي شبه لا شيء .
يحيى بن معين .:قال إسحاق بن منصور عنه : ثقة .
وقال الدوري عنه : كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل ، وقد رأى الأعمش أنسا .
وقال عبد الله بن أحمد عنه : لم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثًا واحدًا ، ولم يسمع من أبي عمرو الشيباني شيئًا .
وحكى الحاكم عن ابن معين أنه قال : أجود الأسانيد الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري ؟ فقال : برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري ، الزهري يرى العرض والإجازة ، ويعمل لبنى أمية ، والأعمش فقير صبور ، مجانب للسلطان ، ورع ، عالم بالقرآن .
قال الدارمي : سألت يحيى عن أصحاب إبراهيم ، قلت : الأعمش أحب إليك في إبراهيم أو منصور ؟ فقال : منصور أحب إلي .
وقال يزيد بن الهيثم ، عنه : الأعمش سمع من مجاهد ، وكل شيء يروي عنه لم يسمع ، إنما مرسلة مدلسة .
وفي (علل أحمد برواية الميموني) : قال الميموني : قلت لأبي زكريا يحيى : إسماعيل بن زكريا ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أي ثابت ، ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر ، وابن عباس قالا : إذا آلى الرجل من امرأته فمضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة . قلت : عنهما خلاف ذا ؟ قال : نعم ، سفيان ، وشعبة جميعا يرويان خلاف ذا ، وذا الحديث خطأ . قلت : ممن أتي ؟ قال : إسماعيل بن زكريا ، هو ضعيف الحديث . قلت : فمنه أتي ؟ قال : لا ، هو مشهور عن الأعمش . قلت : فمن الأعمش أتي ؟ قال : نعم ، كذا أظن أنه أتي من الأعمش .
وقال أبو داود عنه : كان الأعمش جليلا جدا .
وقال ابن محرز : قيل له : من أثبت أصحاب إبراهيم في إبراهيم وأحبهم إليك ؟ قال : منصور . فقيل له : فمن بعده ؟ فقال : الأعمش ، وذلك أنه لم يختلف عن منصور . وسمعت يحيى يقول : منصور أثبت عندي ، وأحب إلي من عبد الملك بن عمير .
وقال ابن محرز عنه : منصور ، عن إبراهيم ، والأعمش ، عن إبراهيم أحب إلي من الحكم ، عن إبراهيم ، والحكم ، عن إبراهيم أحب إلي من مغيرة ، عن إبراهيم ، والأعمش ، عن إبراهيم أحب إلي من الحكم .
وقال ابن محرز : قيل له : الأعمش سمع من ابن أبي أوفى ؟ فقال : لا ، مرسل . وقال الدوري عنه : الأعمش يروي عن ابن أبي أوفى ، ولم يره .
وقال ابن محرز : قيل له : الأعمش سمع من أنس شيئا ؟ فقال : لا ، ولكن له رؤية ، ولا يصحح له سماع .
وقال ابن محرز : سمعت يحيى بن معين يقول : الفضل بن موسى السيناني ، عن الأعمش ، قال : أتيت مجاهدا ذات يوم ، قال : ثم خرجت من عنده ، قال : فحدثني أصحابي أنه قال : لو كان بي أدنى قوة لاختلفت إلى الأعمش . فقال له عبد الله بن رومي أبو محمد اليمامي : من ذكره عن الفضل بن موسى ؟ فقال : قد ذكروه ، فقال له : ممن سمعته ؟ قال : من شيخ .
وقال الدوري عنه : إنما سمع الأعمش من مجاهد أربعة أحاديث ، أو خمسة ، وسمع من سعيد بن جبير خمسة فقط .
وقال الدوري عنه : قد روى الأعمش ، عن إبراهيم ، عن ميمون بن مهران ، قال الأعمش : فلقيت ميمون بن مهران فحدثني .
علي ابن المديني:الأعمش لم يحمل عن أنس إنما رآه يخضب ، ورآه يصلى ، وإنما سمعها من يزيد الرقاشي ، وأبان ، عن أنس ،
وقال أيضًا : حفظ العلم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستة :
فلأهل مكة عمرو بن دينار ، ولأهل المدينة ابن شهاب الزهري ، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعى ، وسليمان بن مهران الأعمش ، ولأهل البصرة يحيى بن أبي كثير ناقلة ، وقتادة .
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده : قلت لعلى ابن المديني : كم سمع الأعمش من مجاهد ؟ قال : لا يثبت منها إلا ما قال سمعت ، هي نحو من عشرة ، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات .
وقال : لم يلق الأعمش علقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وعمرو بن شرحبيل ، والحارث بن قيس .
وقال : الأعمش أثبت في أبي صالح عن غيره .
الفلاس:كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه .
أبو حاتم الرازي:لم يسمع من ابن أبي أوفى ، ولم يسمع من عكرمة .
وقال ابن أبي حاتم في (المراسيل) : قال أبي : لم يسمع من أبي صالح مولى أم هانئ ، هو مدلس عن الكلبي . وقال أبي : لم يسمع من عكرمة ، ولم يلق مطرفا ، ولم يسمع من عبد الرحمن - يعني : ابن يزيد - وقال أيضًا : ثقة يحتج بحديثه .
وقال أيضًا : رأى أنس بن مالك يصلي ، ولم يسمع منه .
أبو زرعة الرازي:هو إمام .
أحمد بن حنبل:أبو إسحاق ، والأعمش رجلا أهل الكوفة .
وقال ابن أبي حاتم في (المراسيل) : قال أحمد بن حنبل : لم يسمع من شمر بن عطية .
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : الأعمش ، عن أبي صالح - يعني : مولى أم هانئ - منقطع
وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه في أحاديث الأعمش ، عن مجاهد : قال أبو بكربن عياش ، عنه : حدثنيه ليث ، عن مجاهد .
قال المروذي : ذكر له التدليس ، فقال : دلس قوم . وذكر الأعمش ، وذكر له مجاهد ، وسعيد بن جبير أنه يروي عنهما ، فقال : نعم .
قال عبد الله : سألته عن سهيل ، والأعمش في أبي صالح ، فقال : الأعمش أحب إلينا .
وقال عبد الله : سألت أبي : أيما أقدم ، سماع الأعمش أو مغيرة ؟ قال : الأعمش سمع من المعرور ، وأقدم من سمع منه المغيرة أبو وائل ، قلت : سمع مغيرة من خيثمة ؟ قال : ينبغي ، قلت : فيحيى بن وثاب ؟ قال نعم ، إلا أن يحيى بن سعيد كان يقول : منصور أقدم سماعا من الأعمش ، سمع من ربعي بن حراش - يعني منصورا - قال أبي : الأعمش سمع من المعرور .
وقال: منصور أثبت أهل الكوفة، ففي حديث الأعمش اضطراب كثير.
وقال أبو داود : سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس ، يحتج فيما لم يقل فيه سمعت ؟ قال : لا أدري . فقلت : الأعمش متى تصاد له الألفاظ ؟ قال : يضيق هذا ، أي أنك تحتج به .
النسائي:ثقة ثبت .
ابن حبان:ذكره في طبقة التابعين من كتابه الثقات ، وقال : رأى أنسا بمكة وواسط ، وروى عنه شبيها بخمسين حديثًا ، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة ، وكان مدلسا ، أخرجناه في التابعين لأن له لقيا وحفظا وإن لم يصح له سماع المسند من أنس ..... وكانت فيه دعابة .
العجلي:كان ثقةً ثبتًا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه ، يقال : إنه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب ، وكان يقرئ القرآن رأس فيه قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحا وكان لا يلحن حرفا وكان عالمًا بالفرائض ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثًا منه ، وكان فيه تشيع وروى عن أنس بن مالك حديثًا واحدًا في (دخول الخلاء) ، ويقال : إن أبا الأعمش شهد قتل الحسين رضي الله عنه ، وإن الأعمش ولد يوم قتل الحسين وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين .
الذهبي:قال في (الكاشف) : الحافظ ... أحد الأعلام ... قال ابن المديني : له ألف وثلاثمائة حديث .
قال في (السير) : الحافظ ، أحد الأعلام ، شيخ المقرئين والمحدثين .
وقال في (الرواة الثقات) : حجة حافظ لكن يدلس عن الضعفاء .
ابن حجر العسقلاني:قال في (تقريب التهذيب) : ثقة حافظ ، عارف بالقراءات ورع ، لكنه يدلس .
أبو داود السجستاني:قال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : عند شعبة ، عن الأعمش نحو من خمس مائة ، وشعبة قد أخطأ على الأعمش في أكثر من عشرة أحاديث . ثم قال : كان شعبة يصحب الأعمش وهو شاب . وقال أبو داود : سفيان أعلم الناس بالأعمش ، وقد خولف في أشياء .
الجوزجاني:كان قوم من أهل الكوفة ، لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة مثل : أبي إسحاق عمرو بن عبد الله ، ومنصور ، والأعمش ، وزبيد بن الحارث اليامي ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث ، ووقفوا عندما أرسلوا ، لما خافوا ألا تكون مخارجها صحيحة ، فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون ، ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم ، فإذا روى تلك الأشياء التي إذا عرضها الأمة على ميزان القسط الذي جرى عليهم سلف المسلمين وأئمتهم الذين هم المئل لم تتفق عليها ، كان الوقف في ذلك عندي الصواب ، لأن السلف أعلم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأويل حديثه الذي له أصل عندهم . وقال وهب بن زمعة : سمعت عبد الله يقول : إنما أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق . قال إبراهيم : وكذا حدثني إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا جرير ، سمعت مغيرة يقول غير مرة : أهلك الكوفة أبو إسحاق ، وأعيمشكم هذا . قال إبراهيم : وكذلك عندي من بعدهم إذ كانوا على مراتبهم من مذموم المذهب وصدق اللسان .
أبو يعلى الخليلي:رأى أنسا ، ولم يرزق السماع منه ، وما يرويه عن أنس ففيه
إرسال .
ابن عيينة:سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال : كان أقرأهم للقرآن ، وأحفظهم للحديث ، وأعلمهم بالفرائض وذكر خصلة أخرى .
البزار:لم يسمع من أبي سفيان شيئًا ، وقد روى عنه نحو مائة حديث ، وإنما هي صحيفة عرفت
ابن المنادي:قد رأى أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه ، وقد رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه ، فقال له : يا بني إنما أكرمت ربك عز وجل .
فتعقبه الحافظ ابن حجر بقوله : وقول ابن المنادى الذي سلف أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي غلط فاحش ; لأن الأعمش ولد إما سنة إحدى وستين ، أو سنة تسع وخمسين على الخلف في ذلك ، وأبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ، فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أو نحوها ؟! ، وكأنه كان - والله أعلم - أخذ بركاب ابن أبي بكرة ، فسقطت ابن وثبت الباقى ، وإنى لأتعجب من المؤلف مع حفظه ونقده كيف خفى عليه هذا . اهـ
وكيع:قال وكيع ، عن الأعمش : رأيت أنس بن مالك وما منعني أن أسمع منه إلا استغنائي بأصحابي .
وقال أبو داود : كان عند وكيع ، عن الأعمش ثمان مائة .
الدارمي:قال الدارمي : سمعت يحيى وسئل عن الرجل يلقي الرجل الضعيف من بين ثقتين يوصل الحديث ثقة عن ثقة ، ويقول : أنقص من الحديث وأصل ثقة عن ثقة ، يحسن الحديث بذلك ؟ فقال : لا يفعل ، لعل الحديث عن كذاب ليس بشي ، فإذا هو قد حسنه وثبته ، ولكن يحدث به كما روي .
قال الدارمي : وكان الأعمش ربما فعل ذلك .
سفيان الثوري:لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح . " الإمام ضامن " .
الأعمش:قال الدوري ، عن ابن معين ، عن الأعمش أنه قال : أنا ممن رفعه الله بالقرآن ، ولولا ذاك كان على رقبتي دن من صحناة أبيعه .
وقال وكيع ، عن الأعمش : رأيت أنس بن مالك وما منعني أن أسمع منه إلا استغنائي بأصحابي .
وقال عبد الله بن أحمد : حدثني أبو معمر ، قال حدثنا عبد الله بن نمير ، قال : سمعت الأعمش يقول : حدثت بأحاديث على التعجب ، فبلغني أن قوما اتخذوها دينا ، لا عدت لشيء منها .
وقال عبد الله : حدثني محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : سمعت أبا خالد الأحمر يقول : سمعت الأعمش يقول : سمعت من أبي صالح ألف حديث .
زهير بن معاوية:ما أدركت أحدًا أعقل من الأعمش ، ومغيرة .
وقال عمرو بن خالد عنه : كان الأعمش حليما في غضبه .
جرير بن عبد الحميد:قال يحيى بن معين : كان جرير إذا حدث عن الأعمش ، قال : هذا الديباج الخسرواني .
هشيم:ما رأيت بالكوفة أحدًا كان أقرأ لكتاب الله من الأعمش .
عيسى بن يونس:ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش ، مع فقره وحاجته .
يعقوب بن شيبة:قال في (مسنده) : ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة .
أبو بكر بن عياش:كنا نسمى الأعمش سيد المحدثين
عبد الله بن داود الخريبي:مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعبد منه ، قال : وكان صاحب سنة .
الفضل بن دكين:قال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا نعيم يقول : لم يرو الأعمش عن قيس بن أبي حازم شيئًا
ابن عمار:ليس في المحدثين أثبت من الأعمش ، ومنصور بن المعتمر وهو ثبت أيضًا ، وهو أفضل من الأعمش ، إلا أن الأعمش أعرف بالمسند وأكثر مسندا منه .
الزهري:قال إسحاق بن راشد : قال لي الزهري : وبالعراق أحد يحدث ؟ قلت : نعم ، هل لك أن آتيك بحديث بعضهم ؟ فقال لي : نعم ، فجئته بحديث الأعمش فجعل ينظر فيها ويقول : ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا . قلت : وأزيدك : هو من مواليهم .
المغيرة بن مقسم الضبي مولاهم ، أبو هشام الكوفي الفقيه الأعمى .:قال أبو بكر بن عياش ، عن مغيرة : لما مات إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض .
قال عبد الله بن أحمد : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن مفضل بن مهلهل ، عن مغيرة ، قال : ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق - يعني السبيعي - ، وسليمان الأعمش .
طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن جخدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دول بن جشم بن يام الهمداني ، اليامي ، ويقال : طلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي ، والد محمد بن طلحة بن مصرف .:كنا عند يحيى بن وثاب نقرأ عليه ، والأعمش ساكت ما يقرأ ، فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرأنا .
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي ، أبو عبد الرحمن القاضي الكوفي:قال عبد الله بن أحمد : حدثني أبو معمر ، قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم الأحول ، قال : قلت للقاسم بن عبد الرحمن : من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله ؟ قال : سليمان الأعمش .
قال البخاري : وقال صدقة حدثنا ابن عيينة سمعت عاصم الأحول قال قال القاسم ـ قال صدقة : هو ابن عبد الرحمن ـ ما أعلم أحدا أعلم بحديث ابن مسعود من الأعمش .
قال الذهبي في (تاريخ الإسلام) : ولد بقرية من عمل طبرستان يقال لها: أمه
============
تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/327،328،388،399،402،435، 497)(4/4) .
معرفة الرجال عن ابن معين برواية ابن محرز (1/119 ، 120 ، 122 ، 126 ، 149) ، (2/22 ، 137 ، 224 ، 226) .
من كلام أبي زكريا يحيى بن معين ، رواية الدقاق (صـ 46) .
تاريخ الدارمي (صـ 61 ، 210) .
العلل ومعرفة الرجال لابن المديني (صـ 89 ، 521) .
تاريخ خليفة بن خياط (صـ 232،424) .
الطبقات لخليفة بن خياط (صـ 164) .
العلل ومعرفة الرجال عن أحمد برواية المروذي (صـ 39) .
العلل ومعرفة الرجال عن أحمد برواية الميموني (صـ 218) .
العلل ومعرفة الرجال عن أحمد ، رواية عبد الله (1/244) (2/416 ، 433 ، 498) (3/236 ، 260) .
الأسامي والكنى لأحمد بن حنبل (صـ 64،70،117) .
سؤالات أبي داود لأحمد (صـ 199،292) .
التاريخ الكبير (4/37)رقم(1886) .
أحوال الرجال للجوزجاني (صـ 79) .
كتاب التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم للمقدمي (صـ 126) .
الجرح والتعديل (4/146)رقم(630) .
المراسيل لابن أبي حاتم (صـ 5) .
الثقات لابن حبان (4/302) .
تاريخ مولد العلماء ووفياتهم لابن زبر الربعي (1/172،346،347) .
تاريخ بغداد (10/5) .
موضح أوهام الجمع والتفريق(2/122) .
الأنساب (5/23) .
تهذيب الكمال (12/76) .
سير أعلام النبلاء (6/226) .
الكاشف (1/464) .
تاريخ الإسلام (3/883) .
الإعلام بوفيات الأعلام (1/93) .
الرواة الثقات المتكلم فيهم (صـ 105) .
تهذيب التهذيب (2/109) .
تقريب التهذيب (صـ 414) .
نزهة الألباب لابن حجر (1/88) .
وطني الجميل
2020-03-11, 01:59 PM
فائدة نفيسة:
قال الفلاس -في كتاب العلل: ص141
40- وسمعت يحيى يقول: أحاديث الأعمش عن: عمارة، ومالك بن الحارث، وخيثمة، كلها صحاح(1).
____
(1) قال المحقق:هذا من أفراد الكتاب.
ابن محمود
2020-03-11, 04:32 PM
جزاك الله خيرا
ابو لمى
2022-07-03, 03:24 PM
من الأمور التي فصلها الأعمش,
حدثنا معاوية (بن عمرو) ، حدثنا زائدة ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر ، أفأقضيه عنها ؟ فقال : لو كان على أمك دين ، أكنت قاضيه عنها ؟ قال : نعم ، قال : فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان : فقال الحكم ، وسلمة بن كهيل ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث ، قالا : سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 2278 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:27 PM
ومن المسند أيضاً:
حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس ، والكعبة بين يديه ، وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ، ثم صرف إلى الكعبة * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 2905 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:27 PM
وأيضاً:
حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السبع * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 2916 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:30 PM
وهناك حديث حيرني, رواه شعبة عن الاعمش عن مجاهد؟ فهل كفانا تدليس الأعمش؟ أم فيه خطأ من القواريري أو الفضيل بن عياض؟ أو حتى عبد الله بن أحمد؟
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : أنه كان عند الحجر ، وعنده محجن يضرب به الحجر ، ويقبله ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض ، لأمرت على أهل الدنيا معيشتهم ، فكيف بمن هو طعامه ، وليس له طعام غيره ، حدثنا عبد الله ، حدثنا القواريري ، حدثنا فضيل بن عياض ، عن سليمان يعني الأعمش ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لو أن قطرة من الزقوم . . . فذكره * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 3045 )
وأيضا من طريق روح:
حدثنا روح ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت سليمان ، عن مجاهد ، أن الناس كانوا يطوفون بالبيت ، وابن عباس ، جالس معه محجن ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } ، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت ، لأمرت على أهل الأرض عيشهم ، فكيف من ليس لهم طعام إلا الزقوم * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 2664 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:34 PM
وأيضاً:
4863 حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعرف شجرة بركتها كالرجل المسلم : النخلة * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 4863 )
وننبه أن كل ماسبق لها أصولها الصحيحة, سوى حديث لو أن قطرة من الزقوم . ... ولعله صحيح ايضاً.
ابو لمى
2022-07-03, 03:35 PM
وأيضا:
4885 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تمنعوا نساءكم المساجد بالليل فقال سالم أو بعض بنيه : والله لا ندعهن يتخذنه دغلا قال : فلطم صدره وقال : أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 4885 )
4962 حدثنا عبد الله بن الوليد ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، وليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد فقال ابنه : لا نأذن لهن يتخذن ذلك دغلا ، فقال : تسمعني أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقول أنت : لا * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 4962 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:36 PM
وايضا:
5221 حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا سليمان الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئوه ، فادعوا له ، حتى تعلموا أن قد كافأتموه * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 5221 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:47 PM
وهناك أحاديث متقاربة المتون, تروى عن الاعمش بطريق ويرويها منصور عن مجاهد بطريق اخر
حدثنا يحيى ، عن سفيان ، قال : حدثنا سليمان ، عن عمارة ، عن وهب بن ربيعة ، عن عبد الله ، قال : كنت مستترا بأستار الكعبة ، فجاء ثلاثة نفر ، ثقفي وختناه قرشيان ، كثير شحوم بطونهم ، قليل فقه قلوبهم ، قال : فتحدثوا بينهم بحديث ، قال : فقال أحدهم : أترى الله عز وجل يسمع ما نقول ؟ قال الآخر : يسمع ما رفعنا ، وما خفضنا لا يسمع قال الآخر : إن كان يسمع شيئا ، فهو يسمعه كله ، قال : فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فنزلت : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم } إلى قوله : { فما هم من المعتبين } قال : وحدثني منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله ، نحو ذلك * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 4109 )
ابو لمى
2022-07-03, 03:50 PM
ومن أحاديث أبي يحيى القتات عن مجاهد في المسند:
حدثنا محمد بن سابق ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على رجل وفخذه خارجة ، فقال : غط فخذك ، فإن فخذ الرجل من عورته * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 2422 )
حدثنا وكيع ، حدثني أبو يحيى الطويل ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يعظم أهل النار في النار ، حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام ، وإن غلظ جلده سبعون ذراعا ، وإن ضرسه مثل أحد * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 4672 )
حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا سليمان بن قرم ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مفتاح الجنة الصلاة ، ومفتاح الصلاة الطهور ، قال : عبد الله بن أحمد هكذا وقع في الأصل حسن ، والصواب حسين * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 14435 )
-
ونرى جمع أحاديث القتات وغيره أمر لازم تدينا وأمانة لتقصي روايات الأعمش والتبحر فيها.
والحديث الأخير فيه سليمان بن قرم!
ابو لمى
2022-07-03, 04:03 PM
وأحاديث الأعمش عن مجاهد في صحيح البخاري هي مبلغ علمي الخمسة الأحاديث التالية ولاسادس لها, وثانيها حديث الطفاوي آحد مآخذ العلماء على الإمام البخاري. والبخاري هنا اتبع شيخه ابن المديني, والأرجح أن الحق خلاف ذلك, أي لم يسمع الأعمش هذا الحديث من مجاهد, والطفاوي اذا حمي وطيس العلم فليس بذلك الرفيع.
(1)
حدثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عائشة ، قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا * . (صحيح البخاري - - 6178)
(2)
حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي ، عن سليمان الأعمش ، قال : حدثني مجاهد ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر ، يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك * . (صحيح البخاري - - 6079)
(3)
حدثنا يحيى ، حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، قال : سمعت مجاهدا ، يحدث ، عن طاوس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا : فكان لا يستتر من بوله ، وأما هذا : فكان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين ، فغرس على هذا واحدا ، وعلى هذا واحدا ، ثم قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا * . (صحيح البخاري - - 5728)
(4)
حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، والحسن بن عمرو ، وفطر ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو : - قال سفيان : لم يرفعه الأعمش إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ورفعه حسن وفطر - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها * . (صحيح البخاري - - 5668)
(5)
حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، قال : حدثني مجاهد ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوس إذا أتي بجمار نخلة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم فظننت أنه يعني النخلة ، فأردت أن أقول : هي النخلة يا رسول الله ، ثم التفت فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم فسكت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هي النخلة * . (صحيح البخاري - - 5151)
ابو لمى
2022-07-03, 04:26 PM
وعند الإمام مسلم في صحيحه, أورد 3 أحاديث فقط من رواية الأعمش عن مجاهد, أحدها من طريق شعبة.
وهناك ثلاثة أحاديث أخرى, متونها وردت عن الأعمش ولكن عن غير مجاهد وايضا رويت عن مجاهد.
(1)
حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل فقال ابن لعبد الله بن عمر : لا ندعهن يخرجن فيتخذنه دغلا . قال فزبره ابن عمر وقال : أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتقول : لا ندعهن حدثنا علي بن خشرم ، أخبرنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، بهذا الإسناد مثله * . ( صحيح مسلم - - 709 )
(2)
وحدثنا أبو سعيد الأشج ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، وإسحاق بن إبراهيم ، - قال إسحاق : أخبرنا وقال الآخران - حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، قال : سمعت مجاهدا ، يحدث عن طاوس ، عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال : أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، قال فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال : لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا حدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي ، حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا عبد الواحد ، عن سليمان الأعمش ، بهذا الإسناد غير أنه قال : وكان الآخر لا يستنزه عن البول - أو من البول - * . (صحيح مسلم - - 472)
(3)
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين ، فستر الجبل فلقة ، وكانت فلقة فوق الجبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اشهد ، حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، وحدثنيه بشر بن خالد ، أخبرنا محمد بن جعفر ، ح وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ابن أبي عدي ، كلاهما عن شعبة ، بإسناد ابن معاذ ، عن شعبة ، نحو حديثه ، غير أن في حديث ابن أبي عدي : فقال اشهدوا ، اشهدوا * . (صحيح مسلم - - 5141)
الأحاديث المشتركة:
(4)
وحدثني أحمد بن عمر الوكيعي ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن سليمان ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر ، أفأقضيه عنها ؟ فقال : لو كان على أمك دين ، أكنت قاضيه عنها ؟ قال : نعم ، قال : فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان : فقال الحكم ، وسلمة بن كهيل جميعا ، ونحن جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث ، فقالا : سمعنا مجاهدا ، يذكر هذا عن ابن عباس ، وحدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد الأحمر ، حدثنا الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، والحكم بن عتيبة ، ومسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث * . (صحيح مسلم - - 2014)
(5)
حدثنا محمد بن أبي عمر المكي ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن ابن مسعود ، قال : اجتمع عند البيت ثلاثة نفر ، قرشيان وثقفي ، أو ثقفيان وقرشي ، قليل فقه قلوبهم ، كثير شحم بطونهم ، فقال أحدهم : أترون الله يسمع ما نقول ؟ وقال الآخر : يسمع ، إن جهرنا ، ولا يسمع ، إن أخفينا وقال الآخر : إن كان يسمع ، إذا جهرنا ، فهو يسمع إذا أخفينا ، فأنزل الله عز وجل : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم } الآية ، وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي ، حدثنا يحيى يعني ابن سعيد ، حدثنا سفيان ، حدثني سليمان ، عن عمارة بن عمير ، عن وهب بن ربيعة ، عن عبد الله ، ح وقال : حدثنا يحيى ، حدثنا سفيان ، حدثني منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بنحوه * . (صحيح مسلم - - 5108)
(6)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا غندر ، عن شعبة ، ح وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور . وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، قالا : حدثنا أبو معاوية ، ح وحدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي ، حدثنا عبدة يعني ابن سليمان ، كلاهما عن الأعمش ، عن مسعود بن مالك ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله * . (صحيح مسلم - - 1558)
ابو لمى
2022-07-03, 04:43 PM
---
ابو لمى
2022-07-15, 02:07 AM
وعند ابن ماجه: خمسة أحاديث, أحدها من طريق شعبة
.
3848 حدثنا علي بن محمد قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله
.
91 حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف قال : حدثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن سراقة بن جعشم ، قال : قلت : يا رسول الله ، العمل فيما جف به القلم ، وجرت به المقادير ، أم في أمر مستقبل ؟ قال : بل فيما جف به القلم ، وجرت به المقادير ، وكل ميسر لما خلق له
.
3016 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عائشة ، قالت : لم يعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة ، إلا في ذي القعدة
.
351 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو معاوية ووكيع ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة
.
4362 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } ، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض ، لأفسدت على أهل الدنيا معيشتهم ، فكيف بمن ليس له طعام غيره؟
.
.
ابو لمى
2022-07-26, 03:07 PM
===========
ابو لمى
2022-08-08, 03:00 PM
وهنا رواياته عند الترمذي:
.
148 حدثنا هناد قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن للصلاة أولا وآخرا، وإن أول وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وإن أول وقت صلاة العصر حين يدخل وقتها، وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق، وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس. وفي الباب عن عبد الله بن عمرو. سمعت محمدا، يقول: حديث الأعمش، عن مجاهد في المواقيت أصح من حديث محمد بن فضيل، عن الأعمش، وحديث محمد بن فضيل خطأ أخطأ فيه محمد بن فضيل حدثنا هناد قال: حدثنا أبو أسامة، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: كان يقال إن للصلاة أولا وآخرا، فذكر نحو حديث محمد بن فضيل، عن الأعمش، نحوه بمعناه. (جامع الترمذي-148)
.
72 حدثنا هناد، وقتيبة، وأبو كريب، قالوا: حدثنا وكيع، عن الأعمش، قال: سمعت مجاهدا يحدث، عن طاوس، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين، فقال: إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير: أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة، وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي موسى، وعبد الرحمن ابن حسنة، وزيد بن ثابت، وأبي بكرة. هذا حديث حسن صحيح، وروى منصور هذا الحديث، عن مجاهد، عن ابن عباس، ولم يذكر فيه عن طاوس، ورواية الأعمش أصح، وسمعت أبا بكر محمد بن أبان البلخي مستملي وكيع، يقول: سمعت وكيعا، يقول: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور. (جامع الترمذي-72)
.
705 حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير، وعطاء، ومجاهد، عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين، قال: أرأيت لو كان على أختك دين أكنت تقضينه، قالت: نعم، قال: فحق الله أحق وفي الباب عن بريدة، وابن عمر، وعائشة. حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه.: حديث ابن عباس حديث حسن. وسمعت محمدا: يقول جود أبو خالد الأحمر هذا الحديث عن الأعمش. قال محمد: وقد روى غير أبي خالد، عن الأعمش، مثل رواية أبي خالد.: وروى أبو معاوية وغير واحد هذا الحديث، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكروا فيه سلمة بن كهيل، ولا عن عطاء، ولا عن مجاهد واسم أبي خالد سليمان بن حبان. (جامع الترمذي-705)
.
674 حدثنا هناد قال: حدثنا عبدة، والمحاربي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هذا حديث صحيح: حديث أبي هريرة الذي رواه أبو بكر بن عياش حديث غريب، لا نعرفه من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا من حديث أبي بكر وسألت محمد بن إسماعيل، عن هذا الحديث، فقال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد قوله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فذكر الحديث. قال محمد: وهذا أصح عندي من حديث أبي بكر بن عياش. (جامع الترمذي-674)
.
573 حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: كنا عند ابن عمر، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد، فقال ابنه: والله لا نأذن لهن يتخذنه دغلا فقال: فعل الله بك وفعل، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: لا نأذن لهن وفي الباب عن أبي هريرة، وزينب امرأة عبد الله بن مسعود، وزيد بن خالد: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح. (جامع الترمذي-573)
.
1707 حدثنا أبو كريب قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم. (جامع الترمذي-1707)
.
1708 حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي يحيى، عن مجاهد، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحريش بين البهائم ولم يذكر فيه عن ابن عباس، ويقال: هذا أصح من حديث قطبة وروى شريك هذا الحديث، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ولم يذكر فيه عن أبي يحيى حدثنا بذلك أبو كريب، عن يحيى بن آدم، عن شريك، وروى أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ورواه ابن فضيل، عن ليث، عن ابن عمر، مرفوعا وأبو يحيى هو القتات الكوفي، ويقال اسمه: زاذان. وفي الباب عن طلحة، وجابر، وأبي سعيد، وعكراش بن ذؤيب. (جامع الترمذي-1708)
.
2202 حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: انفلق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا: وفي الباب عن ابن مسعود، وأنس، وجبير بن مطعم وهذا حديث حسن صحيح. (جامع الترمذي-2202)
.
2361 حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا سفيان، عن ليث(احتمال سماع الأعمش من ليث هذا) عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور فقال لي ابن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك ومن حياتك قبل موتك فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا: وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، نحوه. حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. (جامع الترمذي-2361)
.
2627 حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود قال: أخبرنا شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: { اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه ؟: هذا حديث حسن صحيح. (جامع الترمذي-2627)
.
3019 حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت. (جامع الترمذي-3019)
.
3358 حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: انفلق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا. هذا حديث حسن صحيح. (جامع الترمذي-3358)
.
ابو لمى
2022-08-08, 03:09 PM
وعندي أبي داود:
1481 حدثنا ابن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، والحسن بن عمرو ، وفطر ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو - قال : سفيان ، ولم يرفعه سليمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ورفعه فطر ، والحسن - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها . ( سنن أبي داوود - - 1481 )
1459 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه ، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . ( سنن أبي داوود - - 1459 )
2242 حدثنا محمد بن العلاء ، أخبرنا يحيى بن آدم ، عن قطبة بن عبد العزيز بن سياه ، عن الأعمش ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم . ( سنن أبي داوود - - 2242 )
19 حدثنا زهير بن حرب ، وهناد بن السري ، قالا : حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، قال : سمعت مجاهدا ، يحدث عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال : إنهما يعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا فكان لا يستنزه من البول ، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة ، ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين ، ثم غرس على هذا واحدا ، وعلى هذا واحدا ، وقال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ، قال هناد : يستتر مكان يستنزه ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه ، قال : كان لا يستتر من بوله وقال أبو معاوية : يستنزه . ( سنن أبي داوود - - 19 )
430 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا . ( سنن أبي داوود - - 430 )
501 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، قال : قال عبد الله بن عمر : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ائذنوا للنساء إلى المساجد بالليل ، فقال ابن له : والله لا نأذن لهن فيتخذنه دغلا ، والله لا نأذن لهن ، قال : فسبه وغضب ، وقال : أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائذنوا لهن وتقول لا نأذن لهن؟ ( سنن أبي داوود - - 501 )
4223 حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه ، فلما خرج قلت : يا رسول الله ، لما استأذن قلت : بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسطت إليه ، فقال : يا عائشة ، إن الله لا يحب الفاحش المتفحش حدثنا عباس العنبري ، حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عائشة في هذه القصة ، قالت : فقال تعني النبي صلى الله عليه وسلم : يا عائشة ، إن من شرار الناس الذين يكرمون اتقاء ألسنتهم. ( سنن أبي داوود - - 4223 )
4510 حدثنا مسدد ، وسهل بن بكار ، قالا : حدثنا أبو عوانة ، ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير المعنى عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استعاذكم بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بالله فأعطوه وقال سهل : وعثمان ومن دعاكم فأجيبوه - ثم اتفقوا - ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه قال مسدد ، وعثمان فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه. ( سنن أبي داوود - - 4510 )
.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-09, 11:53 PM
وهناك حديث حيرني, رواه شعبة عن الاعمش عن مجاهد؟ فهل كفانا تدليس الأعمش؟ أم فيه خطأ من القواريري أو الفضيل بن عياض؟ أو حتى عبد الله بن أحمد؟
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : أنه كان عند الحجر ، وعنده محجن يضرب به الحجر ، ويقبله ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض ، لأمرت على أهل الدنيا معيشتهم ، فكيف بمن هو طعامه ، وليس له طعام غيره ، حدثنا عبد الله ، حدثنا القواريري ، حدثنا فضيل بن عياض ، عن سليمان يعني الأعمش ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لو أن قطرة من الزقوم . . . فذكره * . ( مسند أحمد ابن حنبل - - 3045 )
وننبه أن كل ماسبق لها أصولها الصحيحة, سوى حديث لو أن قطرة من الزقوم . ... ولعله صحيح ايضاً.
هذا الحديث مخالف في رفعه من عدة وجوه، وما ذكرته هو وجه، ولم يتفرد به القواريري عن فضيل ولم يتفرد به الفضيل.
توبع القواريري فيما خرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (12/ 232) من طريق: سَهْل بْن نَصْرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فذكره، لكن قَالَ: "وَلَوْ أُبْرِزَتِ النَّارُ مَا رَآهَا أَحَدٌ إِلا مَاتَ ". اه
وقد توبع الفضيل فيما خرجه أسد بن موسى في الزهد (ص: 33) فقال:
نا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
«لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ زَقُّومِ جَهَنَّمَ نَزَلَتْ إِلَى الدُّنْيَا، لَأَفْسَدَتْ عَلَى النَّاسِ مَعَاشَهُمْ». اهـ.
تابعه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 52) مثله، وابن أبي الدنيا في صفة النار (ص: 63) قال:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى به
والطبري في نفسيره (21/ 126) قال: حدثني موسى بن إسحاق الحَبَئِيُّ المعروف بابن القوّاس، قال:
ثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش عن أبي يحيى، به، وزاد: "وإن ناركم هذه لتعوذ من نار جهنم". اهـ.
وفي تفسير الطبري (22/ 43) قال: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش، عن أبي يحيى، به،
وفي البعث والنشور للبيهقي (ص: 302) من طريق أبي الأزهر، قال: ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، به.
وإخراج هؤلاء المصنفين الموقوف دون المرفوع طريق لأبي يحيى القتات له وجهة.
وتوبع يحيى بن عيسى فيما خرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (147) فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَوْ أَنَّ النَّارَ أُبْرِزَتْ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا مَاتَ ! ". اهـ.
قلتُ: فلدينا أربعة وهم: الفضيل يحيى بن عيسى وسليمان بن الحكم).
ورابعهم عبيد بن زحر وهو حسن الحديث فيما خرجه ابن وهب في تفسيره [99]، فقَالَ:
وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
"لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ غسلين، وَقَعَتْ فِي الأَرْضِ أَفْسَدَتْ عَلَى النَّاسِ مَعَايِشَهُمْ، وَلَوْ أَنَّ النَّارَ أُبْرِزَتْ فِي صَعِيدٍ لَمْ يَمُرَّ بِهَا شَيْءٌ إِلا مَاتَ". اهـ.
والطريق هذا حسن وهناك مخالفة أعلى لمجاهد من رواية شعبة.
وذلك فيما خرجه أسد بن موسى في الزهد [33]، فقال: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَاعِدًا فِي الْحَطِيمِ، فَقَالَ:
" أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، لَوْ أَنَّ جَرْعَةً مِنْ غِسْلِينٍ أُهْبِطَتْ إِلَى الأَرْضِ، لأَفْسَدَتْ عَلَيْهِمْ عَيْشَهُمْ ". اهـ.
وعون ترجم له الذهبي في تاريخه 259، قال:
ق: عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ الْعُقَيْلِيُّ، وَيُقَالُ: الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، أَبُو مَعْمَرٍ. [الوفاة: 121 - 130 ه]عَنْ:
أنس بن مالك، وهرم بن حيان، وَمُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَنُوحُ بْنُ قَيْسٍ،...، وَطَائِفَةٌ. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ. اهـ.
وقد حاولت تتبع مرويات شعبة عن الأعمش عن مجاهد فوجدت فيها مقالا.
وهذه شواهد للحديث
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
خرجه الطبري في تفسيره [20 : 130]، فقال:
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
ثني عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنْ غَسَّاقٍ يُهْرَاقُ فِي الدُّنْيَا، لأَنْتَنَ أَهْلُ الدُّنْيَا ". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فيه دراج السهمي "أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد"، كذا قال أبو داود.
وضعفه الشيخان الألباني وشعيب الأرناؤوط.
- حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
خرجه ابن المبارك في مسنده [146]، فقال:
نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" لَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنْ غَسَّاقٍ يُهَرَاقُ بِهِ الدُّنْيَا، لأَنْتَنَ أَهْلَ الدُّنْيَا ". اهـ.
قلتُ: هذا إسناد منكر، في هشام بن سعد "صدوق له أوهام ، ورمي بالتشيع"، كذا قال الحافظ في التقريب، ومن الغريب أن يتفرد ابن المبارك بإخراجه.
وقد خولف في رفعه فيما خرجه ابن وهب وغيره في تفسيره [263] فقَالَ:
وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ الزِّيَادِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: أَيُّ شَيْءٍ الْغَسَّاقُ، قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ،
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: "هُوَ الْقَيْحُ الْغَلِيظُ، لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْهُ تُهْرَاقُ بِالْمَغْرِبِ أَنْتَنَتْ أَهْلَ الْمَشْرِقِ، وَلَوْ تُهْرَاقُ فِي الْمَشْرِقِ أَنْتَنَتْ أَهْلَ الْمَغْرِبِ". اهـ.
ورواية ابن وهب عن ابن لهيعة من العبادلة التي يصححها العلماء.
وأبو قبيل هو حيي بن هانئ المعافري "ثقة"، كذا قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو زرعة الرازي والدارقطني والعجلي.
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
ورد في حديث يحيى بن معين [8]، فقال: نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" لَوْ كَانَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، ثُمَّ تَنَفَّسَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَأَصَابَهُمْ نَفَسُهُ لأَحْرَقَ الْمَسْجِدَ بِمَنْ فِيهِ ". اهـ.
قلتُ: هذا إسناد منقطع بين سعيد وأبي هريرة، فقد قال ابن معين: "لم يصح أنه سمع منه". اهـ. كما أفاد الألباني.
وتتبعت مرويات سعيد بن جبير عن أبي هريرة فلم أجد ما يصح منها إلا هذا الحديث إلى سعيد.
وقد أورد ابن الجوزي عن الإمام أحمد قال عن هذا الحديث: "منكر". اهـ، وقال المنذري: "في متنه نكارة". اهـ.
والله أعلم.
ابو لمى
2022-08-10, 12:10 AM
بورك فيكم أخي
لفت نظري:
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
خرجه الطبري في تفسيره [20 : 130]، فقال:
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
ثني عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنْ غَسَّاقٍ يُهْرَاقُ فِي الدُّنْيَا، لأَنْتَنَ أَهْلُ الدُّنْيَا ". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فيه دراج السهمي "أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد"، كذا قال أبو داود
اعتقد أنك اقتربت من فك شفرة هذا الحديث . .
بل توبع أبو يحيى القتات على وقفه وهي مخالفة للأعمش من رواية شعبة فيما خرجه ابن وهب في تفسيره [99]، فقَالَ:
وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
"لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ غسلين، وَقَعَتْ فِي الأَرْضِ أَفْسَدَتْ عَلَى النَّاسِ مَعَايِشَهُمْ، وَلَوْ أَنَّ النَّارَ أُبْرِزَتْ فِي صَعِيدٍ لَمْ يَمُرَّ بِهَا شَيْءٌ إِلا مَاتَ". اهـ.
والطريق هذا حسن
ابو لمى
2022-08-10, 12:14 AM
وأحاديث الأعمش عن مجاهد(أو المتون المشتركة) عند السبعة ذكرتها كل هنا. . .
.
ونعود لرواية الإمام أحمد بن حنبل . . . وعبارة شعبة "كفيتكم تدليس الأعمش" . .
.
أحمد بن حنبل: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : أنه كان عند الحجر ، وعنده محجن يضرب به الحجر . . . الحديث . .
.
(2) التدليس:
- قال أبو حاتم: الأعمش قليل السماع من مجاهد وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس.
- قال شعبة: كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبو إسحاق وقتادة.
عبارة علي ابن المديني(التي نقلها البخاري عنه) انه وقف على ثلاثين حديثا فيها تصريح السماع . . . بالنسبة لي رأي ضعيف . . في الحقيقة ابن المديني وفي الحديث الذي رواه عنه البخاري في الصحيح (حديث الطفاوي) . . فيه تصريح بالسماع ولكن لا يثبت . . وبناء عليه رأيه كان على أوهام . . ولا تستبعد ان تلك الاحاديث التي زعمها وجدها في كتاب الطفاوي او من يشبهه . . والطفاوي على التخفف "وسط" . .
.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-10, 01:43 AM
وقد حاولت تتبع مرويات شعبة عن الأعمش عن مجاهد فوجدت فيها مقالا.
الحديث الأول: خرجه البخاري في صحيحه [1393]، فقال:
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
قَالَ الّنَبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا ".
قال البخاري:
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَابْنُ عَرْعَرَةَ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ. اهـ.
قلتُ: كأن البخاري يدفع غرابة شعبة بهذين الراويين المتكلمين فيهما.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الهدى (39) :
أنه لم يقف على رواية عبد الله بن عبد القدوس ولا محمد بن أنس.
وكذلك لم أقف على روايتهما.
قلتُ: وعبد الله بن عبد القدوس ضعيف ومحمد بن أنس غربه ابن حبان ووثقه أبو زرعة.
بل خولفوا في وصله من أكبر أصحاب الأعمش أبي معاوية وهو أعلمهم به، فيما خرجه هناد بن السري في الزهد (2/159)، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا الْمَوْتَى؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا». اهـ.
كان شعبة يجلسه مجلسه، نقلا عن تهذيب الكمال للمزي، قال محمود بن غيلان: سمعت شبابة , يقول:
جاء أبو معاوية حتى جلس في مجلس شعبة فرفع رأسه, فقال من هذا؟ انظروا فإذا هو أبو معاوية,
فقال: يا أبا معاوية, سمعت حديث كذا وكذا من الأعمش؟ قال: نعم, قال شعبة: هذا صاحب الأعمش فاعرفوه". اهـ.
وذكر الحافظ ابن حجر كما في الفتح (4/224) على رواية عزاها إلى:
ابن شبة في كتاب أخبار البصرة، عن محمد بن يزيد الرقاعي، عن محمد بن فضيل، عن الأعمش، به، بزيادة فيه.
قلتُ: أبو هشام الرفاعي ضعيف، وخرج ابن حبان في صحيحه [3021]، فقال:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةَ: مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ؟ قَالُوا: قَدْ مَاتَ،
قَالَتْ: فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، فَقَالُوا لَهَا: مَا لَكَ لَعَنْتِيهِ، ثُمّ قُلْتِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؟ قَالَتْ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا ". اهـ.
قلتُ: هذا منكر، ولا أراه محفوظا عن عبثر؛ فإن مشكدانة يخالف، فقد جاء فيما خرج الطبراني في الكبير [1821]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ،
عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وذكر حديث: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم في الصلاة).
خولف فيما خرجه السراج في مسنده ٧٢٩، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنِ بْنُ أَحْمَدَ بن يُونُس قثنا عَبْثَرٌ قَالَ:
ثَنَا الْأَعْمَش عَن المسب بْنِ رَافِعٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ الطَّائِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، بنحوه.
وهذا ما عليه أصحاب الأعمش أبو معاوية كما في صحيح مسلم وسفيان الثوري وجرير الضبي وغيرهم.
بالإضافة إلى أن هذه القصة إنما تروى عن مسروق، وإن ثبت عن عبثر لكان هذا انقطاعا من مجاهد لعائشة.
فإن مسروق وخالد ابن الواشمة دخلا على عائشة رضي الله عنها يبلغانها موت يزيد بن قيس الأرحبي.
ويزيد بن قيس قتل في زمن علي ابن أبي طالب في معركة صفين 37 هـ.
قال ابن أبي حاتم في المراسيل ٧٥٣: قرىء عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْدُّورِيِّ قَالَ:
قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ يُرْوَي عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. فَقَالَ: "لَيْسَ هَذَا بِشَيءٍ". اهـ.
أخرج ابن شبة في أخبار البصرة كما ذكر الحافظ من طريق مسروق:
أن عليّا بعث يزيد بن قيس الأَزحَبِيَّ في أيّام الجمل برسالة، فلم تردّ عليه جوابًا،
فبلغها أنه عاب عليها ذلك، فكانت تلعنه، ثم لما بلغها موته نهت عن لعنه،
وقالت: "إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - نهانا عن سبّ الأموات". اهـ.
له عدة أسانيد عن مسروق فيما خرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق [93]، فقال:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِي ُّ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْمِصْرِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ:
دَخَلَتْ عَلَيَّ عَائِشَةُ، فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ فُلانٌ لَعَنَهُ اللَّهُ؟ قُلْتُ: تُوُفِّيَ، قَالَتْ: رَحِمَهُ اللَّهُ،
قُلْتُ: وَكَيْفَ هَذَا؟ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ ". اهـ.
وخرج الطبراني في الدعاء ٢٠٦٦، فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ،
ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ:
أَنَّ مَسْرُوقًا، لَقِيَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: أَيُّ بَنِيَّ أَنْتَ؟ قَالَ: مَسْرُوقٌ فَرَحَّبَتْ بِي وَقَالَتْ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ الْخَبِيثُ؟
فَقُلْتُ: مَاتَ، فَقَالَتْ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، فَقُلْتُ: تَقُولِينَ خَبِيثًا ثُمَّ تَقُولِينَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ، فَقَالَتْ: «إِنَّا نُهِينَا أَنْ نَسُبَّ مَوْتَانَا». اهـ.
وفي نسخة السري بن السهل عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَشِيدٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَجَاعَةُ بْنُ الزُبَيْرِ ٢، قال:
عَنْ أَبَانَ، عَنْ سُلَيْمَانُ بْنُ قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ الأَرْحَبِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَاتَ، قَالَتْ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، مَرَّتَيْنِ،
قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، بِمَ اسْتَحْلَلْتِ لَعْنَتَهُ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتِ؟ قَالَتْ: اسْتَحْلَلْتُ لَعْنَتَهُ؛ لأَنَّهُ كَانَ سَفِيرًا بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَبَلَّغَ عَنِّي مَا لَمْ أَقُلْ.
وَأَمَّا اسْتِغْفَارِي، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَانَا أَنْ نَلْعَنَ الأَمْوَاتَ، أَوْ قَالَ: مَوْتَانَا ". اهـ.
وخرج الخطيب في الأسماء المبهمة (5/338) من طريق أبي داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ عَطَاءٍ:
أَنَّ رَجُلا ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَلَعَنَتْهُ أَوْ سَبَّتْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ {قَالَت: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ} فَقِيلَ لَهَا:
يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، لَعَنْتِهِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتِ لَهُ {فَقَالَتْ: إِنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: لا تَذْكُرُوا مَوْتَاكُمْ إِلا بِخَيْرٍ} ". اهـ.
قال الخطيب: "هَذَا الرَّجُلُ: يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ الأَرْحَبِيُّ". اهـ، واحتج بما ورد في نسخة السري بن سهل.
ودخل عليها أيضا خالد بن الواشمة فيما خرجه البيهقي في الدلائل [6 : 416] من طريق: إِسْحَاقَ يَعْنِي الأَزْرَق، قال:
حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَاشِمَةِ: لَمَّا فُرِغَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَمَلِ، وَنَزَلَتْ عَائِشَةُ مَنْزِلَهَا دَخَلْتُ عَلَيْهَا،
فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: " مَنْ هَذَا؟ "، قُلْتُ: خَالِدُ بْنُ الْوَاشِمَةِ !، قَالَتْ: " مَا فَعَلَ طَلْحَةُ؟ "، قُلْتُ: أُصِيبَ !،
قَالَتْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، يَرْحَمُهُ اللَّهُ، قَالَتْ: مَا فَعَلَ الزُّبَيْرُ؟، قُلْتُ: أُصِيبَ !، قَالَتْ: " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، يَرْحَمُهُ اللَّهُ "،
قُلْتُ: بَلْ نَحْنُ لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ فِي زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ، قَالَتْ: " وَأُصِيبَ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، يَرْحَمُهُ اللَّهُ "،
فَقُلْتُ: يَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، ذَكَرْتِ طَلْحَةَ، فَقُلْتِ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، وَذَكَرْتِ الزُّبَيْرَ، فَقُلْتِ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، وَذَكَرْتِ زَيْدًا، فَقُلْتِ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ،
وَقَدْ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَاللَّهِ لا يَجْمَعْهُنَّ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ أَبَدًا، قَالَتْ: " أَوَلا تَدْرِي أَنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاسِعَةٌ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ "،
وخرج البيهقي من طريق ابْن عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَاشِمَةِ بِنَحْوِهِ.
وخرج البيهقي ابن نجيح البزار في الثاني من حديثه [64 ] من طريق: حماد بن زيد، قال:
ثنا أيوب، وهشام، عن محمد، أن خالد بن الواشمة، قال: دخلت على عائشة، فسلمت عليها فعرفت صوتي من وراء الحجاب،
قالت: خالد ؟ قلت: نعم قالت: ابن الواشمة: قلت: نعم، قالت: أنشدك الله أن سألتك عن شيء أصادق أنت؟،
قلت: وما يمنعني، قالت: ما فعل طلحة؟، فذكر نحوه، وزاد: قال: ففضلتني وكانت خيرا مني وأعلم". اهـ.
والله أعلم.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-10, 02:48 AM
وقد حاولت تتبع مرويات شعبة عن الأعمش عن مجاهد فوجدت فيها مقالا.
الحديث الثاني:
خرجه مسلم في صحيحه [2803]، فقال:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
" انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِلْقَتَيْنِ، فَسَتَرَ الْجَبَلُ فِلْقَةً، وَكَانَتْ فِلْقَةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" اللَّهُمَّ اشْهَدْ "، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ". اهـ.
قلتُ: لم يتابع شعبة ولا الأعمش عن مجاهد، حتى أن أصحاب الأعمش الكبار سفيان الثوري وأبا معاوية رووه عن الأعمش عن إبراهيم.
بل خولف شعبة عن الأعمش ممن أثبت منهما سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن مجاهد مرسلا إن صح.
فيما خرجه الطبري في تفسيره من طريق: مهران، عن سفيان، عن منصور وليث، عن مجاهد، (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) قال:
انفلق القمر فلقتين، فثبتت فلقة، وذهبت فلقة من وراء الجبل، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "اشْهَدُوا". اهـ.
وخولف شعبة أيضا فيما خرجه البخاري في صحيحه (6/142)، فقال: حَدَّثَنَا *عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا *سُفْيَانُ:
أَخْبَرَنَا *ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ *مُجَاهِدٍ، عَنْ *أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ *عَبْدِ اللهِ قَالَ:
«انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَارَ فِرْقَتَيْنِ، فَقَالَ لَنَا: اشْهَدُوا اشْهَدُوا». اهـ.
واضطرب ابن أبي نجيح في أبي معمر فقال الزجاج في معاني القرآن (5/82) : ثنا إسماعيل قال:
ثنا علي بن عبد اللَّه قال ثنا سفيان قال أخبرنا ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن أبي معمر عن عبد اللَّه، به.
وقال: ثنا إسماعيل قال:
قال علي وحدثنا به مَرةً أخرى عن ابن أبي نجيح عن مجاهِدٍ عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود، به.
قلتُ: ورد في تفسير مجاهد لها مرسلا فيما خرجه الفاكهي في أخبار مكة ٢٣٦٣، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ:
أنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: ١] قَالَ: رَأَوْهُ مُنْشَقًّا". هكذا مختصرا.
وخرجه الطبري في تفسيره (22/110)، من طريق ورقاء وعيسى جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، به.
والله أعلم.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-10, 02:56 AM
أحمد بن حنبل: حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : أنه كان عند الحجر ، وعنده محجن يضرب به الحجر . . . الحديث . .
.
هذا الجزء المشار إليه قد خولف من يحيى القطان بأنه مرفوع فيما خرجه النسائي في سننه ٣٩١١ - أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَرْزَاذ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ، وَيُقَبِّلُ الْمِحْجَنَ». انتهى.
وخولف الأعمش في وصله من المكي وهو أعلم، ففيما خرجه أبو داود في المراسيل [141]، فقال:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنّ
"رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ لَيْلَةَ الإِفَاضَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، يَعْنِي بِمِحْجَنِهِ، يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ، وَيُقَبِّلُ الْمِحْجَنَ". اهـ.
توبع فيما خرجه ابن سعد في الطبقات (4/25) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ غَزْوَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
"طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَتِهِ بِالْبَيْتِ مَعَهُ مِحْجَنٌ يَسْتَلِمُ بِهِ الْحَجَرَ كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ". اهـ.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-10, 03:29 AM
وقد حاولت تتبع مرويات شعبة عن الأعمش عن مجاهد فوجدت فيها مقالا.
الحديث الثالث:
خرج أبو داود الطيالسي في مسنده [2006]، فقال:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لا تَمْنَعُوا النِّسَاءَ الْمَسَاجِدَ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ ابْنُهُ: بَلَى، وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ يَتَّخِذْنَهُ دَغَلا، فَرَفَعَ يَدَهُ، فَلَطَمَهُ،
فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم وَتَقُولُ هَذَا ". اهـ.
خرجه البخاري في صحيحه [865] في المتابعة، ولم يسق لفظه.
خالفه جماعة في لفظة: "لا تمنعوا". فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [5108]، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، وَالأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ ". اهـ، وذكر الحديث.
وخرج الطيالسي في مسنده [2004]، فقال:
حَدَّثَنَا سَلامٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، بمثل لفظ سفيان.
وخرج أحمد في مسنده [6066] حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ:
حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ إِلَى الْمَسْجِدِ بِاللَّيْلِ ". اهـ، وذكر الحديث.
وخرج أيضا في مسنده [6260]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ فِي الْمَسَاجِدِ بِاللَّيْلِ "، وذكر الحديث.
وخرج الترمذي في سننه [570]، فقال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ". وذكر الحديث.
وخرج أبو داود في سننه [568]، فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، به.
وكذلك أخرجه أبو عوانة في مستخرجه بإسناد أبي داود السجستاني، وقال ردا على رواية شعبة: بإسناده مثل مَعْنَاهُ وَأَجْوَدَ مِنْهُ". اهـ.
وتوبع الأعمش على لفظة ائذنوا فيما خرجه البخاري في صحيحه [899]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ". اهـ.
وقد روى مسلم عن أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش بلفظ شعبة: "لا تمنعوا"، ولكن رواه الجماعة عن أبي معاوية بلفظ: " ائذنوا ".
والله أعلم.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-10, 03:51 AM
وقد حاولت تتبع مرويات شعبة عن الأعمش عن مجاهد فوجدت فيها مقالا.
الحديث الرابع:
خرج أبو داود الطيالسي في مسنده [2768]، فقال:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ:
" إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ صَاحِبَ نَمِيمَةٍ "،
ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَوَضَعَ نِصْفَهَا عَلَى هَذَا الْقَبْرِ، وَنِصْفَهَا عَلَى هَذَا الْقَبْرِ،
وَقَالَ: " عَسَى أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ ". اهـ.
تفرد بذلك شعبة بإسقاط طاوس في الإسناد وخالفه أصحاب الأعمش جميعا.
خرج وكيع في الزهد [444]، فقال:
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فذكره.
وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [12161]/ فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فذكره.
وخرج عبد بن حميد في مسنده [620]/ فقال:
حَدَّثَنِي فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فذكره.
وخرج البخاري في صحيحه [1378]، فقال:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، به.
وخرج البزار في مسنده [4846] عن أَحْمَد بْن عَبْدَةَ، قَالَ:
أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَلَمْ يَقُلْ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قال البزار: "وَذَكَرْنَا حَدِيثَ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ لِئَلا يَقُولَ قَائِلٌ: إِنَّهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَبَيْنَا أَنَّهُ لَيْسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ". اهـ.
قلتُ: خولف ابن عيينة ممن هو أثبت منه فيما خرجه الطبري في تهذيب الآثار [902]، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَعْلَمُهُمْ بِذَلِكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فذكره.
وهذه الرواية تؤيد من رجح رواية الأعمش على منصور.
والله أعلم.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-11, 05:13 PM
الحديث الخامس:
خرج الفاكهي في أخبار مكة ٢٠٥٣، فقال:
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مَكَّةَ حَرَامٌ، حَرَّمَهَا اللهُ تَعَالَى لَا يَحِلُّ بَيْعُ رِبَاعِهَا، وَلَا أُجُورُ بِيُوتِهَا ".
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قَالَ: ثنا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، نَحْوَهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. اهـ.
خولف شعبة من أبي معاوية وغيره فيما خرجه الفاكهي في أخبار مكة [2 : 554]، فقال:
حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ شُعَيْبٍ الْكُوفِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ: فذكره مرفوعا.
وخولف الأعمش على رفعه فيما خرجه القاسم بن سلام في الأموال [163]، فقال:
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أُرَاهُ رَفَعَهُ، قَالَ:
" مَكَّةُ مُنَاخٌ، لا تُبَاعُ رِبَاعُهَا، وَلا تُؤْخَذُ إِجَارَتُهَا، وَلا تَحِلُّ ضَالَّتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ ". اهـ.
وقد جزم شريك في موضع بوقفه فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [14893]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " لَا يَحِلُّ بَيْعُ رِبَاعِهَا ". اهـ.
وتوبع على وقفه فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه (9211)، فقال:
عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: "نَهَى عَنْ إِجَارَةِ بُيُوتِ مَكَّةَ، وَبَيْعِ رِبَاعِهَا". اهـ.
وتوبع فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [14892]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَطَاوُسٍ، قال: " كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَبِيعُوا شَيْئًا مِنْ رِبَاعِ مَكَّةَ ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه الفاكهي في أخبار مكة [2066]، فقال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ، قَالَ:
ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ " كَانَ يَكْرَهُ أَنْ تُبَاعَ بُيُوتَ مَكَّةَ أَوْ تُكْرَى "،
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، نَحْوَهُ. اهـ.
والله أعلم.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-11, 05:17 PM
قال عبد الله بن أحمد كما في العلل ٣٦٤:
قلت لأبي: أَحَادِيث الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَمَّن هِيَ؟ قَالَ:
قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش، قَالَ: رجل للأعمش:مِمَّن سمعته فِي شَيْء رَوَاهُ عَن مُجَاهِد؟
قَالَ: "مر كزاز مر - بالفارسية - حدثنيه لَيْث عَن مُجَاهِد". اهـ.
وخرج البغوي في زوائد مسند ابن الجعد [775]، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ هَانِئٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ:
قُلْتُ لِلأَعْمَشِ: حَدِيثُ الْبُنْدُقَةِ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِكَ؟
قَالَ: " مَا أَصْنَعُ؟ لَمْ يَتْرُكُونِي، قَالُوا: إِنَّ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْكَ ". اهـ.
عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-11, 05:57 PM
وخرج البخاري في صحيحه [1550]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
" إِنِّي لَأَعْلَمُ كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي، لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ ".
تَابَعَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَقَالَ شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. اهـ.
قلتُ: كأن البخاري يقصد بأن شعبة لا متابع له في ذلك وهو مخالف بذلك لأصحاب الأعمش.
خرج ابن أبي شيبة في مصنفه [13620]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، به.
وخرج أحمد في مسنده [23491]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فذكر مثله.
وخرج الطحاوي في شرح معاني الآثار (2278)، فقال: حَدَّثَنَا فَهْدٌ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ:
ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فذكره.
وخرج الهروي في غريب الحديث [1 : 383]، فقال:
وحدثنيه عبد الله بْن داود، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة.
وبعضه عن عبد الرحمن بْن يزيد، عن عائشة، كلهم يحدث بذلك، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ". اهـ.
إنما حديث عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه فيما فيما خرج مسلم في صحيحه [1284]، فقال:
وحَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُدْرِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ،
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ لَبَّى حِينَ أَفَاضَ مِنْ جَمْعٍ، فَقِيلَ أَعْرَابِيٌّ: هَذَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
أَنَسِيَ النَّاسُ أَمْ ضَلُّوا، سَمِعْتُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، يَقُولُ فِي هَذَا الْمَكَانِ: " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ "،
وَحَدَّثَنَاه حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ. اهـ.
وتوبع كثير بن مدرك من أبي إسحاق وفيه زيادة فيما خرجه أحمد في مسنده [3887]، فقال:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، ذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
" لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ ". اهـ.
وتوبع أبان فيما خرجه الشافعي في الأم [7 : 209]، فقال:
أَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
كَانَتْ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ ".
قال الشافعي:
وَلَيْسُوا وَلَا أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ يَقُولُ هَذَا، فَخَالَفُوهُ؛
لِأَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ الْمُسْلِمِينَ إلَى الْيَوْمِ زِيَادَةٌ عَلَى هَذِهِ التَّلْبِيَةِ: " وَالْمُلْكُ لَا شَرِيكَ لَكَ ". اهـ.
والله أعلم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.