سؤال في النحو

[أبو سالم الحنبلي]

لما كان الضمير أعرف أنواع المعارف ؟

[أبو شهاب النحوي]

لأنه المتكلم نفسه في نحو ( أنا) ، والمخاطب الحاضر القريب في نحو ( أنت) ، والمتحد عنه المعروف لدى المتكلم والمخاطب في نحو (هو). والحمد لله .

[أبو سالم الحنبلي]

جزاك الله خيرا ، أريد مزيدا من التوضيح .

[أبو مالك العوضي]

النكرة هي الشيء الشائع في جنسه، والمعرفة عكس ذلك، ومعنى هذا الكلام أن الاسم كلما كان محتملا للاشتراك كان أقرب للنكرة، وكلما كان أبعد من الاشتراك كان أقرب للمعرفة.
فإذا طبقنا هذا الكلام على الضمائر نجد أنك إذا قلت (أنا فعلت) لم يكن للكلام احتمال للاشتراك أصلا، فـ(أنا) لا يمكن أن تعني شخصا آخر غيرك، بخلاف (زيد) مثلا، فإنك قد تقول: (رأيت زيدا من الزيود) فيكون نكرة، أو مررت بزيد وبزيد آخر فيكون نكرة.

[أبو سالم الحنبلي]

جزاك الله خيرا يا أبا مالك , فان كلامك هو ما ارتاحت اليه نفسي .
تعليق : ضمير المتكلم " أنا " لا يحتمل الاشتراك , وكذلك " نحن " , وكذلك ضمائر المخاطب . أما ضمائر الغائب تحتمل الاشتراك أكثر من الاسم العلم ؛ فلو قلت "زيد" كان هذا الاسم أكثر تحديدا من " هو" ؛ لأن السامع لا يدري أهو محمود أم محمد أم زيد ؛ لأن السامع لاسم " زيد "سينحصر في ذهنه أحد " الزيود " المعروفين بالنسبة اليه .

[أبو سالم الحنبلي]

أرجو الرد بلله عليكم .

[أبو مالك العوضي]

وفقك الله وسدد خطاك
لا يصح استعمال ضمير غائب لا يعود على شيء؛ فلا يصلح مثلا أن تبتدئ كلاما فتقول: (هو جاء)، أو (هو شجاع) حتى تبين على أي شيء يعود هذا الضمير، وحينئذ لا يكون فيه اشتراك.
وإنما قد يأتيه من قبل اشتباه مرجع الضمير أحيانا، إذا كانت الجملة تحتوي على شيئين مثلا يصلح عود الضمير عليهما.

[أمجد الفلسطيني]

وقول بعضهم أعرف المعارف لفظ الجلالة (الله) يعارض المذكور أم لا؟

[أبو مالك العوضي]

لا يعارض المذكور والله أعلم؛ لأن المراد ما سوى الله

[جمال عوض]

يا أخي الكريم الضمائر أعرف المعارف بعد لفظ الجلالة والسبب في ذلك أن الأشياء لا تضمر إلا بعد ظهورها.

[عادل أحمدموسى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعارف قسمان : قسم معرف بنفسه ( الضمائر _ العلم _ أسماء الإشارة _ الأسماء الموصولة ) وقسم معرف بغيره ( المعرف بالألف واللام _ المعرف بالإضافة _ المعرف بالنداء)
والضمائر تدل بلفظها على مدلولها لذلك هي أعرف المعارف أما العلم فأحيانا يحتاج إلى نعت أو لقب ليبين مدلوله
وأسماء الإشارة تحتاج إلى المشار إليه لتبين مدلولها والأسماء الموصولة تحتاج جملة الصلة