فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-03-23, 01:52 PM
الخطأ الرابع :
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=6212
الخامس :
تربية البنت على الاهتمام بالمظهر
قال د. محمد بن عبد الله السحيمي :
يَكِلُ كثير من الآباء أمر تربية البنت إلى الأم
فتربيها كما ربتها أمها إن خيرا فخير وإن شرا فشر
فتوحي إليها منذ الصغر أن تهتم بمظهرها
حتى يكون ذلك أدعى للقبول من مجتمع ابتُليَ بالتعلق بالبهرج *
* وقد يكون هذا الخطأ نتيجة لخشية الناس ، وقد سبق الحديث عنه
ولولم تتولَّ هذه المسؤولية الأم ؛ فإن القرينات والصواحِبَ سيقُمنَ بهذا الدور :
إما بلسان الحال وإما بلسان المقال
واستجابة لهذا التوجيه الخفي تُسرف البنت في الاهتمام بمظهرها – على حسب جوهرها –
إسرافا يخرجها من حدود المعقول * إلى حد الترف والمبالغة
* لم يغب عن ذهني قوله تعالى : ( أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين )
ولكن التحلي بالزينة شيء والإسراف شيء آخر
بل قد تقضي المرأة من الساعات أمام المرآة وفي العناية بمظهرها وشراء مستلزماتها
أكثر من الساعات التي تمضيها بين يدي ربها عابدة متذللة متخشعة
بل أكثر من الساعات التي تمضيها في طلي العلم الشرعي
الذي يتحتم عليها معرفته حتى يستقيم أداؤها لدينها
ومما يؤكد هذا أمور ؛ منها :
* قارن بين الحوانيت والدكاكين التي تُعنى بشؤون المرأة ...
قارن كل ذلك بمن يبيعون مستلزمات الرجل في هذا المجتمع
يتضح لك الفرق وعندما تذهلك النتيجة قد ترجع بالسؤال إلى نفسك:
هل النساء في هذا المجتمه أكثر من الرجال ؟!
* انظر كم نسبة الصالحات الملتزمات في مظهرهن ومخبرهن بالهدي النبوي ؟
ثم كم نسبة العالمات العاملات بهذا العلم في مجتمع التوحيد ومهبط الوحي ؟
إننا في أحسن الأحوال نربي البنت لتكون ربة بيت فقط
أما أن تكون الداعية أو العالمة أو التي تحمل مشعل الهداية لبنات جنسها فهذا أقل القليل
* لما أهملنا هؤلاء البنات – تشاغلا وشغلا –
ثم أغرقناهن بالمجلة الهابطة والفلم الساقط ..
أخرجت لنا منازلنا نساء لا يميزها في مظهرها عن نساء الكفار أدنى مميز
فقصات الشعر هي هي
ونافسن الكافرات على ملابسهن فما يعلن عنه من الملابس في عواصم الكفر يلبس هنا
حتى فُقد التميز وظهر التميُّع والضياع
وتربية كهذه لا بد أن تثمر ثمارا سيئة يحصدها من زرها ويتجرع مرارتها من باشرها
وليس في وسعي حصر كل هذه الآثار ولكن سأذكر منها ما يلي :
* الإخلال بالمسؤولية وتضييع الأمانة التي حملها الإنسان وذكَّره تعالى بها في محكم تنزيله فقال :
( يأيها الذين ءامنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون
وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم )
ونبه إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال :
( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ... )
فمن كان مستشعرا عظم الأمانة ومسؤولية التبعة التي وضعت في عنقه
فليتق الله في هذه الأمانات
* الجناية على الأُمة بتعطيل طاقاتها وصرف نسائها عن الغايات التي ينبغي أن تنبري لها
فإذا اشتغلت نساء الأمة بمظاهر براقة وأعراض خادعة فقد اغفلن ما سوى ذلك
وهل ترجي الأمة من نسائها إعداد الأبطال وصناعة الرجال إذا كان شغلهن الشاغل المظاهر الجوفاء ؟
* أن الاهتمام بالمظاهر وإهمال السرائر وإيثار الدنيا وإهمال الآخرة وشغل النفس بالتوافه ..
أمر لا يلجأ إليه إلا من غفل عن لقاء ربه ونسي الله فأنساه الله نفسه
* أن هذا المسلك فيه مشابهة ومشاكلة للكفار
وقد تُفضي هذه المشاكلة إلى موالاتهم ومن ثم مودتهم
وهذا نقض لأوثق عُرى الإيمان وهو الحب في الله والبغض في الله
إذ أساس هذا الاهتمام هو الجري وراء لُبسٍ جديد ( موضة ) أو قصة شعر أو مظهر ممتع
والمرأة المسلمة ينبغي أن تكون مميزة في مظهرها كما أنها متميزة في دينها وعقيدتها وعفافها ..
* أن من كان هذا ديدنها فإن الذي دفعها إليه
هو الرغبة في أن تكون مِلءَ سمع الناس وبصرهم وعليها يدور حديثهم وثناؤهم
وهذا وهم فاسد وتصور سقيم
لأن العقول السليمة تمتدح وتعجب بمن استطاع أن يحقق التوازن في مظهره ومخبره
* أن هذا قد يجر عليها الويلات وخسارة الدنيا قبل الأخرى
وما ذاك إلا لأنها إذا كانت ممن اعتنى بالمظهر وأهمل المخبر
فسيأتيها غالبا زوج مماثل لها كل مقوماته : مظهر رائع ومخبر خاوٍ
وإذا كانت هذه كل مؤهلاته فلن يمنحها السعادة لأن فاقد الشيء لا يعطيه
أما إذا كانت صالحة بحث عنها الصالحون الذين يراقبون الله في أهليهم وما وُلّوا
فعاشت عيشة السعداء في هذه الدنيا وفازت في الدار الآخرة
* في إهمال البنات خسران في الدنيا – وقد تقدم – وخسران للآخرة
وتفويت على النفس أعظم ما ترجوه وهو الفوز بالجنة ومصاحبة النبيين والصديقين والشهداء
ولذلك لما علم النبي صلى الله عليه وسلم – بما أعلمه ربه –
بما ستكون عليه حال أمته في هذا الشأن رغبهم فقال :
( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )
وقال أيضا :
( من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار )
أما من أراد أن يحسن إلى بُنياته ويربيهن تربية صالحة
تجمع لهن بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة
وتحقيق العبودية لله في هذه الدنيا والفوز بمرضاة الله في يوم اللقاء
فأساس ذلك ما يلي :
* تربيها تربية إيمانية تربطها بالخالق سبحانه
وتجعلها تستشعر رقابته عليها في سرها وعلانيتها
وتدفعها إلى تحقيق مرضاة الله
* أن تمنحها وقتا من وقتك فتربيها على عينك
فما كان من شؤون النساء فأمها أدرى به
ولكن لا غنى عن سبرك ومراقبتك واستقصائك ..
وما سوى ذلك – كالمحافظة على شعائر الإسلام والإتيان بها على هيئاتها وأركانها وفي أوقاتها
والتخلق بأخلاق الإسلام والتأدب بآدابه والسير على منهاجه
وتعلم العلم الشرعي الذي لا يقوم دينها إلا به –
فمسؤوليتك أنت
* إذا رأيت منها اهتماما بمظهرها يفوق ما طلبه منها الشارع الحكيم
فعليك أن تعيد إليها التوازن
وأن ترسم لها منج حياة لا تفريط فيه ولا إفراط
ووسيلتك إلى ذلك : الكلمة المؤثرة والكتاب المفيد
وأن تجعل لها من أمهات المؤمنين أسوة وفي الصالحات من نساء هذه الأمة قدوة
من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها في الإسلام
تأليف / د. محمد بن عبد الله السحيم
( ص: 56 - 62 )
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=6212
الخامس :
تربية البنت على الاهتمام بالمظهر
قال د. محمد بن عبد الله السحيمي :
يَكِلُ كثير من الآباء أمر تربية البنت إلى الأم
فتربيها كما ربتها أمها إن خيرا فخير وإن شرا فشر
فتوحي إليها منذ الصغر أن تهتم بمظهرها
حتى يكون ذلك أدعى للقبول من مجتمع ابتُليَ بالتعلق بالبهرج *
* وقد يكون هذا الخطأ نتيجة لخشية الناس ، وقد سبق الحديث عنه
ولولم تتولَّ هذه المسؤولية الأم ؛ فإن القرينات والصواحِبَ سيقُمنَ بهذا الدور :
إما بلسان الحال وإما بلسان المقال
واستجابة لهذا التوجيه الخفي تُسرف البنت في الاهتمام بمظهرها – على حسب جوهرها –
إسرافا يخرجها من حدود المعقول * إلى حد الترف والمبالغة
* لم يغب عن ذهني قوله تعالى : ( أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين )
ولكن التحلي بالزينة شيء والإسراف شيء آخر
بل قد تقضي المرأة من الساعات أمام المرآة وفي العناية بمظهرها وشراء مستلزماتها
أكثر من الساعات التي تمضيها بين يدي ربها عابدة متذللة متخشعة
بل أكثر من الساعات التي تمضيها في طلي العلم الشرعي
الذي يتحتم عليها معرفته حتى يستقيم أداؤها لدينها
ومما يؤكد هذا أمور ؛ منها :
* قارن بين الحوانيت والدكاكين التي تُعنى بشؤون المرأة ...
قارن كل ذلك بمن يبيعون مستلزمات الرجل في هذا المجتمع
يتضح لك الفرق وعندما تذهلك النتيجة قد ترجع بالسؤال إلى نفسك:
هل النساء في هذا المجتمه أكثر من الرجال ؟!
* انظر كم نسبة الصالحات الملتزمات في مظهرهن ومخبرهن بالهدي النبوي ؟
ثم كم نسبة العالمات العاملات بهذا العلم في مجتمع التوحيد ومهبط الوحي ؟
إننا في أحسن الأحوال نربي البنت لتكون ربة بيت فقط
أما أن تكون الداعية أو العالمة أو التي تحمل مشعل الهداية لبنات جنسها فهذا أقل القليل
* لما أهملنا هؤلاء البنات – تشاغلا وشغلا –
ثم أغرقناهن بالمجلة الهابطة والفلم الساقط ..
أخرجت لنا منازلنا نساء لا يميزها في مظهرها عن نساء الكفار أدنى مميز
فقصات الشعر هي هي
ونافسن الكافرات على ملابسهن فما يعلن عنه من الملابس في عواصم الكفر يلبس هنا
حتى فُقد التميز وظهر التميُّع والضياع
وتربية كهذه لا بد أن تثمر ثمارا سيئة يحصدها من زرها ويتجرع مرارتها من باشرها
وليس في وسعي حصر كل هذه الآثار ولكن سأذكر منها ما يلي :
* الإخلال بالمسؤولية وتضييع الأمانة التي حملها الإنسان وذكَّره تعالى بها في محكم تنزيله فقال :
( يأيها الذين ءامنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون
وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم )
ونبه إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقال :
( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ... )
فمن كان مستشعرا عظم الأمانة ومسؤولية التبعة التي وضعت في عنقه
فليتق الله في هذه الأمانات
* الجناية على الأُمة بتعطيل طاقاتها وصرف نسائها عن الغايات التي ينبغي أن تنبري لها
فإذا اشتغلت نساء الأمة بمظاهر براقة وأعراض خادعة فقد اغفلن ما سوى ذلك
وهل ترجي الأمة من نسائها إعداد الأبطال وصناعة الرجال إذا كان شغلهن الشاغل المظاهر الجوفاء ؟
* أن الاهتمام بالمظاهر وإهمال السرائر وإيثار الدنيا وإهمال الآخرة وشغل النفس بالتوافه ..
أمر لا يلجأ إليه إلا من غفل عن لقاء ربه ونسي الله فأنساه الله نفسه
* أن هذا المسلك فيه مشابهة ومشاكلة للكفار
وقد تُفضي هذه المشاكلة إلى موالاتهم ومن ثم مودتهم
وهذا نقض لأوثق عُرى الإيمان وهو الحب في الله والبغض في الله
إذ أساس هذا الاهتمام هو الجري وراء لُبسٍ جديد ( موضة ) أو قصة شعر أو مظهر ممتع
والمرأة المسلمة ينبغي أن تكون مميزة في مظهرها كما أنها متميزة في دينها وعقيدتها وعفافها ..
* أن من كان هذا ديدنها فإن الذي دفعها إليه
هو الرغبة في أن تكون مِلءَ سمع الناس وبصرهم وعليها يدور حديثهم وثناؤهم
وهذا وهم فاسد وتصور سقيم
لأن العقول السليمة تمتدح وتعجب بمن استطاع أن يحقق التوازن في مظهره ومخبره
* أن هذا قد يجر عليها الويلات وخسارة الدنيا قبل الأخرى
وما ذاك إلا لأنها إذا كانت ممن اعتنى بالمظهر وأهمل المخبر
فسيأتيها غالبا زوج مماثل لها كل مقوماته : مظهر رائع ومخبر خاوٍ
وإذا كانت هذه كل مؤهلاته فلن يمنحها السعادة لأن فاقد الشيء لا يعطيه
أما إذا كانت صالحة بحث عنها الصالحون الذين يراقبون الله في أهليهم وما وُلّوا
فعاشت عيشة السعداء في هذه الدنيا وفازت في الدار الآخرة
* في إهمال البنات خسران في الدنيا – وقد تقدم – وخسران للآخرة
وتفويت على النفس أعظم ما ترجوه وهو الفوز بالجنة ومصاحبة النبيين والصديقين والشهداء
ولذلك لما علم النبي صلى الله عليه وسلم – بما أعلمه ربه –
بما ستكون عليه حال أمته في هذا الشأن رغبهم فقال :
( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )
وقال أيضا :
( من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار )
أما من أراد أن يحسن إلى بُنياته ويربيهن تربية صالحة
تجمع لهن بين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة
وتحقيق العبودية لله في هذه الدنيا والفوز بمرضاة الله في يوم اللقاء
فأساس ذلك ما يلي :
* تربيها تربية إيمانية تربطها بالخالق سبحانه
وتجعلها تستشعر رقابته عليها في سرها وعلانيتها
وتدفعها إلى تحقيق مرضاة الله
* أن تمنحها وقتا من وقتك فتربيها على عينك
فما كان من شؤون النساء فأمها أدرى به
ولكن لا غنى عن سبرك ومراقبتك واستقصائك ..
وما سوى ذلك – كالمحافظة على شعائر الإسلام والإتيان بها على هيئاتها وأركانها وفي أوقاتها
والتخلق بأخلاق الإسلام والتأدب بآدابه والسير على منهاجه
وتعلم العلم الشرعي الذي لا يقوم دينها إلا به –
فمسؤوليتك أنت
* إذا رأيت منها اهتماما بمظهرها يفوق ما طلبه منها الشارع الحكيم
فعليك أن تعيد إليها التوازن
وأن ترسم لها منج حياة لا تفريط فيه ولا إفراط
ووسيلتك إلى ذلك : الكلمة المؤثرة والكتاب المفيد
وأن تجعل لها من أمهات المؤمنين أسوة وفي الصالحات من نساء هذه الأمة قدوة
من أخطائنا في تربية أولادنا وطرق علاجها في الإسلام
تأليف / د. محمد بن عبد الله السحيم
( ص: 56 - 62 )