المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعيين الإمام المزي لهذا الراوي في صحيح مسلم صحيح؟



القارئ المليجي
2009-03-23, 01:37 PM
عندما ترجم الإمام المزي - رحمه الله - لـ (عبد الكريم بن أبي المخارق) رمز له بـ : البخاري تعليقًا، ومسلم وغيرهما.
وعبد الكريم ليس بمنزلة من يخرج له الإمامان.
ولذا اعتذر ابن حجر - رحمه الله - عن البخاري بأمرين.
وأما مسلم، فقال ابن حجر: قال المؤلف: روى له في المتابعات، وهذا الإطلاق يقتضي أنه أخرج له عدة أحاديث، وليس كذلك.
ليس له في كتابه سوى موضع واحد، وقد قيل إنه ليس هو أبا أمية، وإنما هو الجزري.

أقول: لم يجزم الإمام ابن حجر بأنَّ عبد الكريم في سند مسلم - الذي سيأتي - ليس هو أبا أمية، وإنَّما شكك فقط.
فهل الصواب عند المزي أم عند الإمام المنذري الذي جزم بأنَّ مسلما لم يخرج لابن أبي المخارق شيئا، لا متابعة ولا غيرها.
وإليكم الحديث:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ وَأَيُّوبَ وَحُمَيْدٍ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِهِ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَ ةِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَهُوَ يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ وَالْقَمْلُ يَتَهَافَتُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: ((أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ هَذِهِ؟)) قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ((فَاحْلِقْ رَأْسَكَ وَأَطْعِمْ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ - وَالفَرَقُ ثَلاَثَةُ آصُعٍ - أَوْ صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً)). قَالَ ابْنُ أَبِى نَجِيحٍ « أَوِ اذْبَحْ شَاةً)).
وجزى الله من يجيب خيرًا.

التقرتي
2009-03-23, 02:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله

عبد الكريم المذكور في الحديث في صحيح مسلم هو عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد الحراني مولى عثمان بن عفان ويقال : مولى معاوية بن أبي سفيان وهو ابن عم خصيف بن عبد الرحمن الجزري وأخيه خصاف بن عبد الرحمن لـحًّـا قال الحاكم أبو أحمد : يقال له : الخِضرمي


قال فيه بن حجر في التقريب ثقة متقن


اخرج البيهقي في سننه : أخبرنا أبو إسحاق قال : أخبرنا أبو النضر قال : أخبرنا أبو جعفر قال : حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : حدثنا الشافعي ، عن مالك ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآذاه القمل في رأسه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه ، وقال : " صم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، مدين مدين لكل إنسان ، أو انسك شاة ، أي ذلك فعلت أجزأ عنك


و عند الطبراني :


أخبرنا أبو إسحاق قال : أخبرنا أبو النضر قال : أخبرنا أبو جعفر قال : حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : حدثنا الشافعي ، عن مالك ، عن عبد الكريم الجزري ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فآذاه القمل في رأسه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه ، وقال : " صم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، مدين مدين لكل إنسان ، أو انسك شاة ، أي ذلك فعلت أجزأ عنك
و

عند الطبراني :

حدثنا بشر بن موسى ، ثنا مطرف بن عبد الله المدني ، ح وحدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا القعنبي ، ح وحدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ح وحدثنا يحيى بن أيوب العلاف ، ثنا يحيى بن بكير ، ح وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، كلهم عن مالك ، عن عبد الكريم بن مالك الجزري ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآذاه القمل في رأسه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه ، وقال : " صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين لكل إنسان أو انسك شاة ، أي ذلك فعلت أجزأ عنك


و في المسند :


قرأت على عبد الرحمن : مالك ، عن عبد الكريم بن مالك الجزري ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذاه القمل في رأسه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه ، وقال : " صم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، مدين مدين لكل إنسان ، أو انسك بشاة ، أي ذلك فعلت أجزأك "


فقد صرح الرواة بإسمه فعلى هذا ليس هو عبد الكريم بن أبي المخارق و إنما عبد الكريم بن مالك الجزري كما صرح الرواة في الكتب الأخرى و الله اعلم


للفائدة فقد اخرج الحديث الترمذي و النسائي و الامام مالك في الموطأ و هذا لفظ الموطأ :


حدثني يحيى ، عن مالك ، عن عبد الكريم بن مالك الجزري ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرما ، فآذاه القمل في رأسه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه . وقال : " صم ثلاثة أيام . أو أطعم ستة مساكين ، مدين مدين لكل إنسان . أو انسك بشاة . أي ذلك فعلت أجزأ

ايوب السختياني و عبد الكريم الجزري و حميد بن قيس الأعرج من شيوخ الامام مالك رحمهم الله

و كل شيوخ الامام مالك ثقات

التقرتي
2009-03-23, 03:06 PM
أخرج البخاري في كتاب الجمعة في باب التهجد :

ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : " اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ـ أو : لا إله غيرك ـ " قال سفيان : وزاد عبد الكريم أبو أمية : " ولا حول ولا قوة إلا بالله " ، قال سفيان : قال سليمان بن أبي مسلم : سمعه من طاوس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم


فكما تلاحظ اخي الكريم أن سفيان بن عيينة سمع الزيادة ايضا عن سليمان بن أبي مسلم فعلى هذا لم يخرج لعبد الكريم و إنما ذكره لذكره سفيان بن عيينة فقط و الله اعلم

القارئ المليجي
2009-03-23, 03:12 PM
فما مراد الإمام المزي بأن مسلما أخرج لعبد الكريم بن أبي المخارق.
وأن من شيوخه (في مسلم) مجاهد.
وفي تلاميذه سفيان؟؟؟
وأنت مشكور لاهتمامك وردك..

السكران التميمي
2009-03-23, 03:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدك يا رب

أخي الفاضل (المليجي) بارك الله فيك على حرصك واهتمامك، وإني والله لأفرح أشد الفرح إذا رأيت من لا يقف مكتوف الأيدي عندما يعرض له إشكال، فوفقك الله ورعاك آمين.

إعلم أخي رعاك الله أن الإمام مسلم رحمه الله تعالى قد أخرج في صحيحه عن كلا الرجلين، أعني: عبد الكريم بن أبي المخارق البصري، وعبد الكريم بن مالك الجزري.

أما (عبد الكريم بن أبي المخارق) فقد أخرج له حديثا واحدا فقط، في [كتاب الحج] [باب في الصدقة بلحوم الهدي وجلودها وجلالها]. ولا يعرف له عند مسلم رحمه الله سواه.

أما (عبد الكريم بن مالك الجزري) فقد أخرج له أربعة أحاديث على ما وقفت عليه فقط، عن مجاهد في [كتاب الحج] وعن طاوس في [كتاب الصوم] وعن نافع في [كتاب الإيمان] وعن محمد بن المنكدر في [كتاب الفضائل].

ثم اعلم سمّح الله أمرك أن ابن أبي المخارق يشترك مع الجزري في الأخذ عن مجاهد، كما يشترك معه في أن ممن أخذ عنهما سفيان بن عيينة.

وعليه أخي الفاضل لم يهم الإمام المزي في نسبة عبد الكريم بن أبي المخارق ممن أخرج لهم الإمام مسلم في صحيحه، بل وافق الصواب وعمل الصحيح.

أما ما ذكرته من مثال في مشاركتك فهي باب آخر ليس له علاقة في أنه هل أخرج مسلم رحمه الله له أم لا؟ فهذه مسألة قد فرغ منها، إنما المراد منها أخي بيان تحديد من هو الشخص فقط إذ أنه لم يبين.
والصواب كما بان لك وذكره لك أخيك (التقرتي) هو عبد الكريم بن مالك الجزري، في هذا السند.

والله تعالى أعلم، وصلى على محمد وسلم

القارئ المليجي
2009-03-23, 03:41 PM
لكن الحديث الذي تشير إليه - فيه أن التلميذ: أبو خيثمة (زهير بن معاوية بن حديج).

ولم يذكره المزي في تلاميذ عبد الكريم بن أبي المخارق.
وذكر سفيان بن عيينة في التلاميذ، ورمز له بالميم (مسلم).

السكران التميمي
2009-03-23, 03:47 PM
ليس المراد حفظك الله الإستيعاب الكامل، ثم قد يسج الذهن ويذهل.

وعلى كلٍ أخي العزيز قد سبق الحافظ المزي بما يقارب الأربعمائة سنة في بيان ما قلت لك سابقا الإمام ابن منجويه رحمه الله في كتابه على رجال مسلم. فتنبه

التقرتي
2009-03-23, 03:48 PM
كذلك ذكرابن منجويه في رجال صحيح مسلم اسم عبد الكريم بن أبي المخارق و قال روى عن مجاهد في الحج ، روى عنه ابن عيينة ، كناه ابن الشرقي عن عبد الحميد بن بشر عنه.


لكن لم أقف على حديث لعبد الكريم في الحج عن مجاهد إلا حديثين السابق الذكر و الحديث التالي في كتاب الحج :

يحيى بن يحيى ، أخبرنا أبو خيثمة ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال : " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي الجزار منها " ، قال : " نحن نعطيه من عندنا " وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري ، بهذا الإسناد مثله . وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا سفيان ، وقال إسحاق بن إبراهيم : أخبرنا معاذ بن هشام ، قال : أخبرني أبي ، كلاهما عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في حديثهما أجر الجازر.



و المذكور في الحديث هو عبد الكريم الجزري فقد اخرج بن حزم في حجة الوداع


حدثنا عبد الله بن ربيع ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا أحمد بن شعيب ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا معاذ بن معاذ ، حدثنا زهير ، حدثنا عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي الجازر منها شيئا ، قال : ونحن نعطيه من عند أنفسنا .


و زهير هو ابي خيثمة


و كذلك في السنن الكبرى أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي أجر الجازر منها " وقال : " نحن نعطيه من عندنا " . قال : وحدثني سفيان الثوري ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، ولم يقل : " نحن نعطيه من عندنا.


و في المسند


أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثنا عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحومها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي أجر الجازر منها " وقال : " نحن نعطيه من عندنا " . قال : وحدثني سفيان الثوري ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، ولم يقل : " نحن نعطيه من عندنا.


و في مستخرج بن عوانة حدثنا ابن المنادي ، نا يونس بن محمد يعني المؤدب ، ح وحدثنا الصغاني ، نا الحسن بن موسى ، قال : نا زهير ، عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ، عن علي رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي أجر الجازر منها ، قال : " نحن نعطيه من عندنا




فكما ترى صرح في الحدييث بأنه عبد الكريم الجزري و هو موافق للحديث الأول و لم اقف على حديث يرويه زهير عن عبد الكريم بن أبي المخارق في أي من الكتب الستة أو غيرها من الكتب المشهورة و الله أعلم

السكران التميمي
2009-03-23, 05:46 PM
أخي الفاضل (التقرتي) رحمك الله وأعانك على نفسك آمين

لو تكلفت عناء النظر عفى الله عنك إلى أسفل الحديث الذي قلتُ أنه لم يرو سواه؛ لعلمت أن الإمام مسلم يرويه أيضا بطريق آخر بنفس المتن، من طريق ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري، ولهذا أوضح وأبان عن عبد الكريم هنا من هو، وذلك ليباين به سابقه.
فلذلك قال الإمام مسلم: (بهذا الإسناد مثله).

هذا ما لدي هنا في هذه المشاركة لا مزيد عليه، وسهل الله أمر الجميع.

التقرتي
2009-03-23, 05:55 PM
شكرا لك اخي التميمي إلا أن زهير ابي خيثمة قد صرح في مواضع أخرى أنه يحدث عن عبد الكريم الجزري و ليس بن أبي المخارق كما نقلت لك نص الحديث من كتب السنة الأخرى و لم أقف عن رواية له عن عبد الكريم بن أبي المخارق.

فكما ترى أن نفس الحديث رواه بن حزم و البيهقي و الامام احمد و بن عوانة من طريق زهير ابي خيثمة عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد


فقد صرح بإسمه الكامل فأنتفى الشبه بعبد الكريم بن أبي المخارق.


فما رواه مسلم من الطريقين هو لعبد الكريم الجزري كما نراه في كتب السنة الأخرى و الله أعلم

القارئ المليجي
2009-03-23, 06:14 PM
يبقى السؤال هنا لأخينا (التقرتي) مشكورا غير مأمور.
فما الحديث الذي عناه الإمام المزي، أو الموضع الذي فيه ابن أبي المخارق راويا في صحيح مسلم؟؟

والسؤال لأخينا الفاضل (السكران التميمي): هل تعني أن المزي رمز لسفيان بن عيينة تلميذا لابن أبي المخارق بطريق السهو، والسهو وارد ولا يعاب به أحد.
فما جوابكم للأخ (التقرتي) على ما جاء به من متابعات، أهمها - والله أعلم -: عند أبي عوانة.
وكن على ذكر أنَّ الإمام المنذري - رحمه الله - جزم بأنَّ مسلما لم يخرج لابن أبي المخارق شيئا، لا متابعة ولا غيرها.

التقرتي
2009-03-23, 07:05 PM
بعد الرجوع إلى مستخرج ابي نعيم على صحيح مسلم وجدت الحديث برقم 3033

قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن ايوب بن ماس ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا علي بن الجعد أنا زهير عن عبد الكريم الجزري ح، و حدثنا فاروق ثنا الكشي ثنا الحكم بن مروان ثنا اسرائيل عن عبد الكريم الجزري ح، و حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن علي ثنا اسماعيل بن عبد الله ثنا احمد بن يونس ثنا زهير عن عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن علي قال أمرني رسول الله عليه الصلاة و السلام أن اقوم على بدنة ..." لفظ زهير
رواه مسلم عن يحيى عن زهير عن عبد الكريم

فالملاحظ انه فعلا عبد الكريم الجزري.


ربما كان الحق مع الإمام المنذري و الله أعلم

التقرتي
2009-03-23, 07:32 PM
ربما قصد المزي مقدمة مسلم في صحيحه : فقد قال حدثني محمد بن رافع و حجاج بن الشاعر قالا حدثنا عبد الرزاق قال معمر ما رأيت ايوب اغتاب احدا قط الا عبد الكريم أبا أمية فأنه ذكره فقال رحمه الله كان غير ثقة لقد سألني عن حديث لعكرمة ثم قال سمعت عكرمة.

لكن الذي ظهر لي أن الامام مسلم لم يخرج له أي حديث و كيف يخرج له و هو يروي تكذيبه عن ايوب في مقدمته ؟

و هذا ما رجحه بن حجر ايضا و الذي جزم به المنذري

و الله أعلم

القارئ المليجي
2009-03-23, 08:22 PM
أنزهك - أخي الكريم - أن تظن أن المزي - رحمه الله - عنى بذكره ابن أبي المخارق وروده في المقدمة.
في قولكم:
[[ربما قصد المزي مقدمة مسلم في صحيحه : فقد قال حدثني محمد بن رافع و حجاج بن الشاعر قالا حدثنا عبد الرزاق قال معمر ما رأيت ايوب اغتاب احدا قط الا عبد الكريم أبا أمية فأنه ذكره فقال رحمه الله كان غير ثقة لقد سألني عن حديث لعكرمة ثم قال سمعت عكرمة.]].
بل أهون من ذلك - عند العبد الضعيف - أن يكون سها فظنَّ أن (عبد الكريم) في الحديث الذي ذكرتُه أولاً هو ابن أبي المخارق، والسهو وارد.
ولذا ذكر سفيان تلميذًا، ومجاهدا شيخًا.
والله أعلم.

التقرتي
2009-03-23, 09:55 PM
ربما اخي لكن نلتمس الاعذار للعلماء و الاوهام في مثل هدة الاسامي كثيرة ليس من السهل ضبطها

أمر ننبه عليه الإخوة قد لا نجد الحديث أو الرواية في ما بين ايدينا لأن كتب السنة لها روايات متعددة و بعضتها قد يزيد في الأحاديث عن بعض كرواية سنن ابي داود مثلا الرواية المشهورة هي للؤلؤي لكن هناك روايات اخرى كرواية بن داسة و بن الاعرابي


و كذلك الموطأ له روايات كثيرة و هكذا فليتنبه الباحث كي لا يقع في خطأ بعدم وجود الحديث في ما هو مطبوع بين يديه و هو موجود في روايات اخرى.



خلاصة البحث انه لم يخرج لعبد الكريم بن أبي المخارق في الصحيحين إلا ما ذكره البخاري في التهجد و لم يذكر للاحتجاج به و إنما جاء في نهاية الحديث من قول سفيان لتأكيد زيادة و قد رواها سفيان من طريق اخرى

و هذا يؤكد صحة انتقاء اصحاب الصحيحين للأحاديث و الله اعلم

السكران التميمي
2009-03-23, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم افتح لنا فتح مبينا

أخي (المليجي) زاده الله حرصا آمين، بالنسبة لما سألتني عنه من أن الإمام الحافظ المزي قد وقع في السهو لما أن جعل ابن عيينة تلميذا لعبد الكريم بن أبي مخارق، فأقول مجيبا وبالله التوفيق:
أولا: اعلم رعاك الله أنه ما من أحدٍ الناس من بعده عالة عليه في فنه سوى الحافظ الإمام المزي، فقد صنف كتابه رحمه الله تعالى على غاية من الدقة والمراجعة المتناهية والتي من خلالها كل من أشكل عليه حديث في أصل من الأصول الستة المعتمدة لا مؤلفين ولا محققين إلا ورجع إليه ووجد الصواب عنده. [وهذا لا يعني عدم ورود الوهم؛ لكن نقطة من بحر]

ثانيا: لم يهم الحافظ رحمه الله في جعل ابن عيينة من تلامذة عبد الكريم المخارق، ولا في جعل مجاهد شيخ له، فكما قلت لك، هو يروي عن مجاهد ويروي عنه ابن عيينة، وأزيد أيضا أنه وعبد الكريم الجزري من طبقة واحدة بل من الأقران أيضا. وقد ذكر ذلك قبل الإمام المزي الإمام ابن منجويه في (رجال مسلم) وأثبت رواية ابن عيينة عنه، وروايته عن مجاهد.

ثالثا: قد قلت لك سابقا أن الإمام المزي لم ينفرد بما ذكره،بل سبقه إليه الإمام ابن منجويه في (رجال مسلم) وأثبت أن مسلما قد روى له أيضا حديثا واحدا هو الذي ذكرته لك. فهل يعقل أن يتفق إمامان جبلان في فنهما بنفس الوهم والخطأ؟ بينما نصحح رأي عالم واحد هو قد يكون من وهم! مسألة فيها نظر.

رابعا: رابعا نفس الإمام مسلم قد روى الحديث الذي قلت لك أنه هو الذي تفرد به عبد الكريم المخارق، ومن ثم أعقبه بالطريق الآخر عنده لنفس المتن لكن من طريق عبد الكريم الجزري، فلذلك قلت لك أنه قد أوضحه بالبيان ليميز بينه وبين سابقه في السند قبله.

خامسا: يؤيد ما سبق أن الحافظ أبا نعيم قد انتبه لهذا في مستخرجه على الصحيح فبعد أن ذكر أسانيده التي فيها الرواية عن عبد الكريم الجزري، أعقبها أخيرا بالرواية الأخرى التي فيها عبد الكريم المخارق وإن كان لم يبينه، لكن لما أن بين الجزري فيما سبق بكل طريق أسنده، عرف أنه أراد شخصا آخر غيره، وإلا فما المانع من ذكره أيضا بالكامل في السند الأخير؟!.

سادسا: إذا تبين مما سبق أن نفس الحديث قد روي من طريق الإثنين معا، لكن الرواية المشتهرة المعروفة هي رواية عبد الكريم الجزري. فتنبه

حقيقة أعيد وأكرر لا أعتقد أن يجتمع إمامان عظيمان لا يشق لهما غبار على وهم أو خطأ بنفسه.
ثم على فرض أن الإمام ابن منجويه هو الواهم وأن الامام المزي تبعه، فهل يعقل أن هذا هو اسلوب الإمام المزي في كتابه؛ النقل فقط من دون التثبت؟! لا والله وحاشاه، فليس هذا أسلوبه أبدا، وأنا أجله عن أن ينقل شيئا قد يشك في صحته ولا يبينه، أو على الأقل لا يلمح إليه ولو إلماحة.

بل أزيدكم رحمكم الله، قد قال بما قلت صاحب (الجمع بين رجال الصحيحين) فهل هو أيضا وهم؟!

ثم إن الإمام مسلم رحمه الله قد أخرج حديثه في المتابعات، فتنبه أخي.

أخيرا أحبتي الكرام جميعا بلا استثناء، هذا ما أعرفه فكتبته، ويعلم الله لو أعلم صحة كلام غيره لسجلته، فالله يوفق ويهدي السبيل.

وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد

التقرتي
2009-03-23, 10:59 PM
بارك الله فيك اخي التميمي إلا أن قولك مبني على أن الرواية هي رواية سفيان عن عبد الكريم و قد لاحظنا ان ما نقله ابو نعيم و ما رواه مسلم هو عن زهير عن عبد الكريم وقد بحثت عن أحاديث يرويها زهير عن عبد الكريم بن ابي المخارق فلم اجد ! ان وجدت حديث من هذا القبيل فتكرم بإرساله لنا.


فلو كان زهير يروي عن عبد الكريم لكان روى عنه غير هذا الحديث و الذي يزيد الامر تأكيدا هو تصريح زهير باسم عبد الكريم الجزري في الكثير من هذه الروايات

و كذلك ما روي في ستخرج ابي عوانة و المتأمل في طريقة تأليف صحيح مسلم يلاحظ نقل مسلم لكل الروايات في الباب فلو كانت هناك روايتين زهير عن عبد الكريم الجزري و عبد الكريم بن ابي المخارق لكان ساق الامام مسلم كليهما فكيف يترك الرواية الصحيحة و يأتي بالضعيفة ؟

كيف يروي الامام مسلم عن عبد الكريم بن ابي المخارق و قد ضعفه في مقدمته ؟


لماذا لم يذكر الحافظ الإمام المزي عبد الكريم بن ابي المخارق ضمن شيوخ زهير و لم يذكر زهير ضمن تلاميذ عبد الكريم !


فقولك[ إذا تبين مما سبق أن نفس الحديث قد روي من طريق الإثنين معا، لكن الرواية المشتهرة المعروفة هي رواية عبد الكريم الجزري. فتنبه ] فيه نظر لأن الامام مسلم لم يأتي بروايتين من طريق زهير ابي خيثمة و إنما جاء بواحدة فقط ، الذي ذكر العديد منها هو ابو نعيم و هذا لا يعني ان زهير يروي عن اثنين بل ذلك بعيد.

فعلى هذا تحمل رواية مسلم عن الافضل لأنه قد ثبت من المستخرجات التصريح باسم عبد الكريم الجزري.



المشكل في ذكر حرف الميم امام الراوي عند المزي, لا اظنه وهما من الناسخ لاثبات الذهبي و بن حجر الحرف في هذا الموضع

و أمر آخر في تحفة الأشراف لم يفرق بين رواية سفيان و زهير عن عبد الكريم فجعله واحدا و هذا يؤكد أن المزي يراه واحدا و ليس اثنين في هذا الموضع.

و هذا النقل من التحفة

كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف - [ أول مسانيد الرجال ]
] أسماء الرجال من الصحابة [ - حرف العين
ومن مسند أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي - عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عيسى الأنصاري - مجاهد بن جبر المكي - حديث:‏10387‏ [خ م د س ق]

حديث : أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه ، وأقسم جلودها وجلالها . . . الحديث . خ في الحج ( 123 ) عن أبي نعيم ، عن سيف بن سليمان المكي - و ( 122 ) عن مسدد ، عن يحيى ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم - وعبد الكريم بن مالك الجزري - و ( 121 ) عن محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح - وعبد الكريم - وفيه ( الحج 114 ) وفي الوكالة ( 1 : 1 ) عن قبيصة ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح - أربعتهم عنه به . م في الحج ( 61 : 2 ) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو بن محمد الناقد وزهير بن حرب ، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة - و ( 61 : 1 ) عن يحيى بن يحيى ، عن زهير بن معاوية - كلاهما عن عبد الكريم به . و ( 61 : 3 ) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سفيان بن عيينة - و ( 61 : 3 ) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن معاذ بن هشام ، عن أبيه - كلاهما عن ابن أبي نجيح به . و ( 61 : 4 ) عن محمد بن حاتم ومحمد بن مرزوق وعبد بن حميد ، ثلاثتهم عن محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، عن حسن بن مسلم به . و ( 61 : 5 ) عن محمد بن حاتم ، عن محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، عن عبد الكريم به . د فيه ( المناسك 20 : 3 ) عن عمرو بن عون ، عن ابن عيينة ، عن عبد الكريم به . س فيه ( المناسك ، الكبرى 266 : 1 ، 2 ) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن ابن عيينة ، عن عبد الكريم وابن أبي نجيح - فرقهما - به . و ( 267 : 1 ) عن إسحاق بن إبراهيم ، عن معاذ بن هشام به . و ( 265 : 1 ، 2 ) عن عمران بن يزيد ، عن شعيب بن إسحاق - و ( 265 : 3 ) عن عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد - كلاهما عن ابن جريج ، عن عبد الكريم وحسن بن مسلم - فرقهما - به . و ( 264 ) عن عمرو بن علي ، عن يحيى ، عن سيف بن سليمان به . و ( 268 : 3 ) عن إسحاق بن منصور ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان - و ( 268 : 4 ) عن يعقوب بن إبراهيم ، عن معاذ بن معاذ ، عن سفيان - وزهير - فرقهما - كلاهما عن عبد الكريم به . و ( 267 : 2 ) عن محمد بن مثنى ، عن عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب - و ( 268 : 1 ، 2 ) عن محمد بن آدم ، عن عبد الرحيم بن سليمان ، عن سيفان - كلاهما عن ابن أبي نجيح وعبد الكريم به . ق فيه ( المناسك 97 ) عن محمد بن الصباح ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الكريم به . وفي الأضاحي ( 14 ) عن محمد بن معمر ، عن محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم - ببعضه . اهــ

فهذا يؤكد ان المزي لا يرى التفريق بين الراويين في هذا الموضع و هو عبد الكريم الجزري لتصريح بن عيينة انه عبد الكريم الجزري ( حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري) بل لم يذكر بن ابي المخارق في هذا الحديث , فعلى هذا الأرجح أن الإمام مسلم لم يخرج لعبد الكريم بن ابي المخارق و الله أعلم

السكران التميمي
2009-03-23, 11:47 PM
لكن أخي المبارك؛ وهل وهم هؤلاء أيضا؟:

قال العيني في (عمدة القاري ج7/ص168) بعد ذكره للخبر المعلق عن عبد الكريم المخارق:
وقيل هذا موصول بالإسناد الأول، ووضع المزي على هذا علامة التعليق، وأبو أمية كنية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري، وأبو المخارق اسمه قيس. وقال الحافظ المنذري: قد استشهد البخاري بابن أبي المخارق هذا في باب التهجد بالليل فقال: وقال سفيان يعني ابن عيينة: وزاد عبد الكريم أبو أمية: ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال المقدسي في كتاب (رجال الصحيحين) فيمن اسمه عبد الكريم: ابن أبي المخارق، سمع مجاهدا في الحج، روى عن سفيان بن عيينة، وهو حديث واحد عندهما عن مجاهد، عن ابن أبي ليلي، عن علي رضي الله تعالى عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدنه، وأن أقسم جلودها وجلالها وأمرني أن لا أعطي الجازر منها. وقال: نحن نعطيه من عندنا.
فهذا كما رأيت كلام المنذري يقوي ما مال إليه المزي من أنه معلق، وأن عبد الكريم استشهد به البخاري، وكلام المقدسي يصرح بأنه من رجال البخاري، وبهذا يرد ما قاله بعضهم: وليس لعبد الكريم هذا في صحيح البخاري إلاَّ هذا الموضع.
ولم يقصد البخاري التخريج له؛ فلأجل ذلك لا يعدونه من رجاله، وإنما وقعت عنه زيادة في الخبر غير مقصودة بذاتها.
قلت [العيني]: بين كلامه هذا وبين قوله فيما مضى: هذا موصول بالإسناد الأول، تناقض لا يخفى.
قوله: (قال سفيان) هو ابن عيينة أيضا، (قال سليمان بن أبي مسلم... إلى آخره) وأراد سفيان بذلك بيان سماع سليمان له من طاووس، لأنه أولاً أورده بالعنعنة، وصرح بذلك أيضا الحميدي في (مسنده) عن سفيان قال: حدثنا سليمان الأحول خال ابن أبي نجيح، سمعت طاووسا فذكر الحديث. وقال في آخره: قال سفيان: وزاد في آخره عبد الكريم: ولا حول ولا قوة إلاّ بك؛ فيه، لم يقلها سليمان. وفي (التلويح): وفي نسخة: سمعته من طاووس وعلي بن خشرم.
ولم يذكره أحد من رجال البخاري رحمه الله، وإنما ذكر في رجال مسلم. والله تعالى أعلم

قال الذهبي في (المغني في الضعفاء ج2/ص402):
عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، عن مجاهد. ضعيف، تركه بعضهم، روى له البخاري تعليقا، ومسلم متابعة.

توقال ابن حجر في (تقريب التهذيب ص361):
وقد شارك الجزري في بعض المشايخ فربما التبس به على من لا فهم له. خ م ل ت س ق


آخر ما لدي، فقد جف قلمي، وطويت أوراقي

التقرتي
2009-03-24, 12:21 AM
يا اخانا الفاضل التميمي يبدو انك لم تتبع كل ما كتبناه و لم ترجع لتهذيب التهذيب للنظر إلى ترجمة عبد الكريم بن ابي المخارق

ساعيد ارسال لك حديث مسلم في صحيحه :


يحيى بن يحيى ، أخبرنا أبو خيثمة ، عن عبد الكريم ، عن مجاهد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال : " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه ، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها ، وأن لا أعطي الجزار منها " ، قال : " نحن نعطيه من عندنا " وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، وعمرو الناقد ، وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري ، بهذا الإسناد مثله . وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا سفيان ، وقال إسحاق بن إبراهيم : أخبرنا معاذ بن هشام ، قال : أخبرني أبي ، كلاهما عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن أبي ليلى ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في حديثهما أجر الجازر.


فكما تلاحظ ان سفيان بن عيينة صرح بانه عبد الكريم الجزري فكيف يكون بن ابي المخارق بل المقدسي هو الذي وهم و قد صرح بذلك بن حجر في التهذيب في ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق فقال : و أما ما جزم به المقدسي في رجال الصحيحين أن الشيخين أخرجا لعبد الكريم هذا في كتاب الحج حديثه عن مجاهد عن ابن ابي ليلة عن علي في جلود البدن فهو وهم منه فانه عند البخاري من رواية بن جريح و من رواية الثوري كلاهما عن عبد الكريم و صرح في رواية بن جريح أنه الجزري و لم ينسبه في رواية الثوري و أخرجه الاسماعيلي من طريق الثوري فقال في رواية ابن علية : كلاهما عن عبد الكريم و صرح في كل من الروايتين أنه الجزري و أخرجه من رواية أبي خيثمة زهير بن معاوية ، عن عبد الكريم و لم ينسبه ، لكن في سياقه ما يؤخد منه أنه الجزري و الله اعلم. اهــ.

ثم قال بعد ذلك و قد قال الحافظ ابو محمد المنذري لم يخرج له مسلم شيئا اصلا و لا متابعة و لا غيرهما و إنما أخرج لعبد الكريم الجزري.


فها انت ترى أن المنذري جزم بغير ما في رجال الصحيحين


أخي نعم وهم المقدسي و قد بحثت بنفسي عن ما جزم به فلم اجده فالبخاري لم يخرج لابن ابي المخارق الا في موضع واحد و ليس حتى تعليقا انما في الزيادة في باب التهجد و ذكره لذكره رواية سفيان.


أما في رواية مسلم فكما ترى أن سفيان صرح أنه الجزري فلم تبقى الا رواية زهير و هي عن الجزري في المستخرجين فعلى هذا ما جزم به المقدسي وهم كما قال بن حجر و ما ذكره المنذري في رجال الصحيحين قد نقل عنه خلافه بن حجر كما صرح في التهذيب و كذلك المزي لم يفرق بينهما بدليل أنه جعل عبد الكريم واحدا في تحفة الاشراف و هذا أوثق من تهذيب الكمال لان حرف الميم سهل الخطأ أو التصحيف بعكس تحفة الاشراف التي ذكر صراحة ان كل من زهير و سفيان يرويانها عن عبد الكريم و كما قلنا قد صرح سفيان انه الجزري فانتهى الاشكال


ثم كيف تكون رواية مسلم عن بن ابي المخارق متابعة و حديث زهير في أول الباب في الرواية فلو كانت متابعة لسبّق مسلم ما هو اصح رواية لهذا الحديث عن روايته !!! فأرجع لصحيح مسلم للتأكد من ذلك بل هذا كاف للتأكد انه الجزري فلا يعقل ان يبدأ مسلم احاديث الصدقة بلحوم الهدي في هذا الموضع بأضعفها سندا


و الله اعلم

القارئ المليجي
2009-03-25, 01:08 PM
بارك الله فيكما جميعًا
فقد أفدتما وأجدتما، وكلٌّ قد جاد بما لديه بكرم وسخاء.
ووالله لقد أبنتما عن علم، وبحث واطلاع.
فلا يسعني إلا شكركما والدعاء لكما بمثل ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:(((ليهنك العلم يا أبا المنذر))).