المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل رد السلام الموجه من الكاتب أو المذيع وغيره ، واجب ؟



السلفية النجدية
2009-03-13, 01:07 AM
رد السلام الموجه من الكاتب أو المذيع وغيره



الأخ (ع.ص.ز) من الباحة يقول في سؤاله : ( إذا قال الكاتب في مقاله في الصحيفة أو المجلة أو المؤلف في كتابه، أو المذيع في الإذاعة أو التلفاز : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فهل يلزم السامع له الرد عليه من باب أن رد السلام واجب؟ أفتونا مأجورين ) .



فأجاب الشيخ : عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - : ( رد السلام في مثل هذا من فروض الكفاية؛ لأنه يسلم على جم غفير فيكفي أن يرد بعضهم، والأفضل أن يرد كل مسلم سمعه لعموم الأدلة مثل قوله سبحانه : { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }[1]، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: (( حق المسلم على المسلم خمس خصال ))[2] ذكر منها رد السلام، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيد لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم))[3] أخرجه مسلم في صحيحه أيضاً، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( للمسلم على المسلم ست خصال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه ))[4]، والأحاديث في فضل السلام بدءا وإجابة كثيرة. والله ولي التوفيق ) انتهى كلامه يرحمه الله .


ـــــــــــــــ ــــ


[1] سورة النساء الآية 86.
[2] رواه البخاري في الجنائز برقم 1164، ومسلم في السلام برقم 4022.
[3] رواه مسلم في الإيمان برقم 81، والترمذي في الاستئذان والآداب برقم 2612، وأبو داود في الأدب برقم 4519 واللفظ له.
[4]رواه الترمذي في الأدب برقم 2661، والنسائي في الجنائز برقم 1912، وأحمد في باقي مسند المكثرين برقم 7922.

http://www.binbaz.org.sa/mat/2162

الإمام الدهلوي
2009-03-13, 09:52 AM
سئل الفقيه ابن حجر الهيتمي رحمه الله : ( هل يلزم رد جواب الكتاب ولو بلغ السلام في كتاب هل يلزم التلفظ برده على الكاتب والرسول ، وما فائدة التلفظ مع غيبة الكاتب والرسول ؟ أبسطوا الجواب .
فأجاب نفع الله سبحانه وتعالى بعلومه المسلمين بقوله : يسن السلام على الغائب إما برسوله ، وإما بكتابه ، ويلزم الرسول إذا رضي بتحمله بالإبلاغ ، وأما المرسل إليه فلزمه الرد فوراً ثم إن كان السلام عليه بالإرسال لزمه الرد باللفظ ، وإن كان بالكتابة لزمه الرد بها أو باللفظ ، ويندب الرد على الرسول أيضاً وتقديمه فيقول : وعليك وعليه السلام ، وكأن سبب عدم جعلهم قوله : وعليك السلام قاطعاً لفورية الرد لأنه غير أجنبي فكما اغتفروه في عدم قطعه لفورية القبول في نحو البيع فكذلك يغتفر الفصل به هنا ، بل ندب تقديمه لأن الحاضر أولى بالرعاية من الغائب، وفائدة وجوب الرد باللفظ مع غيبة المسلم أن في وجوب الرد حقين حقاً لله سبحانه وتعالى وحقاً للآدمي ، فلو فرض سقوط حق الآدمي لغيبته لم يسقط حق الله سبحانه وتعالى ، إذ لا مقتضى لإسقاطه ، وأيضاً إذا وقع الـرد في حضرة الرسول باللفظ بلغه لمرسله فهـذه فائدة ظاهرة ، وأمـا وجوب الـرد بالكتابة فحكمته ظاهرة لأن الكتاب إذا وصل للمسلم كـان بمنزلة الـرد عليه حينئذ ، والله سبحانه وتعالى أعلم ) إهـ الفتاوي الفقهية (4/243 ) .

أبا الوليد
2009-03-14, 03:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

حفيد صلاح الدين
2009-03-20, 12:49 AM
ملاحظة يا اخوان :
قد يكون الكاتب والمذيع شيوعيا.. أو ديمقراطيا حتى العظم .. أو ليبراليا -وما أكثرهم في هذا الزمان- .. أو درزيا .. أو نصرانيا ..!! لِمَ لم يؤخذ بنظر الاعتبار دين "المسلِّم" وحاله .؟!

مبتدئة
2010-07-21, 11:35 AM
جزاك الله خيرا على التوضيح الذي استفدت منه كثيرا حيث أني لما كنت أرد السلام على المذيع أو الشيخ ( قنوات اسلامية ولله الحمد ) كان بعضهم يضحك علي . فالحمد لله .