المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب افادة



الرميساء
2009-03-11, 08:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم سبق ان طرحت هدا السؤال في منتدى(اللغة العربية وعلومها) لكن لم اجد مايشبع فضولي حوله .فهلا تفضلتم علي ببعض وقتكم واهتمامكم بارك الله فيكم.الا يحتمل مصطلح"عقل"في اللغة معنى الدية اي الدية الشرعية للقصاص كما تدل على الفهم والادراك في قوله(ص)(المرأة ناقصة عقل ودين) بارك الله فيكم وجزاكم خيرا

السكران التميمي
2009-03-11, 09:43 PM
أختي الفاضلة

قد أتى تفسير هذه اللفظة من كلام رسول الله نفسه من خلال الحديث؛ حيث قال لما سئل عن بيان كيفية نقصان عقلها؛ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل". قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها".
وانظري إلى قوله: "من" فهي تبعيضية هنا، أي: هذا من بعض أمثلة نقصان عقلها.
والمراد بالعقل هنا: هو كمال العقل. وقوله: "من نقصان عقلها" أي: علامة نقصانه.
على أن مراده صلى الله عليه وسلم هنا ليس ازدراء بالنساء كما يفهم بل هو كما قال الإمام المازري: فيه تنبيه على ما وراءه،وهو ما نبه الله تعالى عليه في كتابه بقوله: {ان تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}، أي: إنهن قليلات الضبط.
قال: وقد اختلف الناس في العقل ما هو؟: فقيل: هو العلم. وقيل: بعض العلوم الضرورية. وقيل: قوة يميز بها بين حقائق المعلومات.
قال النووي: والإختلاف في حقيقة العقل وأقسامه كثير معروف.
ثم العقل في اللغة ضد الحمق، قال الأصمعي: هو مصدر عقل الإنسان يعقل. وقال ابن دريد: اشتق من عقال الناقة؛ لأنه يعقل صاحبه عن الجهل، أي: يحبسه. ولهذا قيل: عقل الدواء بطنه، أي: أمسكه.
وفي (العين): عقلت بعد الصبا، أي: عرفت بعد الخطأ الذي كنت فيه. واللغة الغالبة: عقل.
وقالوا: عقل يعقل؛ مثل حكم يحكم؛ الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها، أخذاً من قولهم: أعتقل لسانه إذا حبس ومنع من الكلام.
والعقل من المصادر المجموعة من غير أن تختلف أنواعها. وقال أبو علي: العقل والحجى والنهي كلها متقاربة المعاني. وعن الأصمعي: هو الإمساك عن القبيح وقصر النفس وحبسها على الحسن.
وقالوا عاقل وعقلاء؛ وهو الحلم واللب والحجر والعظم والمحت والمرجح والجول والخوف والذهن والهرمان والحصاة.
وفي (المحكم): وجمعه عقول.
وإنما سمي العقل عقلاً من قولهم: ظبي عاقل إذا امتنع في أعلى الجبل، يسمى هذا به لأنه في أعلى الجسد بمنزلة الذي في أعلى الجبل.
وقيل: العاقل الجامع لأموره برأيه، مأخوذ من قولهم: عقلت الفرس إذا جمعت قوائمه.

قال العيني: وحكى ابن التين عن بعضهم: أن المراد من العقل الدية؛ لأن ديتها على النصف من دية الرجل. قلت: ظاهر الحديث يأباه.

أما العقل الآخر الذي تتكلمين عنه فهو غير هذا، وليس هو يشمله أصلا، قال ابن الأثير في باب (العاقلة):
قد تكرر في الحديث ذكر: العقل والعقول والعاقلة. أما العقل: فهو الدية، وأصله أن القاتل كان إذا قتل قتيلا جمع الدية من الإبل فعقلها بفناء أولياء المقتول، أي: شدها في عقلها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، فسميت الدية عقلا بالمصدر، يقال: عقل البعير يعقله عقلا. وجمعها: عقول.
وكان أصل الدية الإبل، ثم قومت بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها.
والعاقلة هي العصبة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ، وهي صفة جماعة عاقلة، وأصلها اسم فاعلة من العقل وهي من الصفات الغالبة. ومنه الحديث "الدية على العاقلة".

وأخذ يسرد الأحاديث الواردة في هذا المعنى ولم يذكر منها حديث نقص عقل المرأة المشار إليه.

فعليه أخيتي هناك فرق بين واضح بينهما، فلا يتداخلان ولا يرادان.

السكران التميمي
2009-03-11, 09:44 PM
وانظري أخيتي لزاما (لسان العرب) مادة (عقل)

بندر المسعودي
2009-03-11, 11:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم سبق ان طرحت هدا السؤال في منتدى(اللغة العربية وعلومها) لكن لم اجد مايشبع فضولي حوله .فهلا تفضلتم علي ببعض وقتكم واهتمامكم بارك الله فيكم.الا يحتمل مصطلح"عقل"في اللغة معنى الدية اي الدية الشرعية للقصاص كما تدل على الفهم والادراك في قوله(ص)(المرأة ناقصة عقل ودين) بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
بارك الله فيك نعم يراد به كل الأمرين من حيث اللغة .

الرميساء
2009-03-12, 12:49 AM
جزاك الله خيرا استاذي الفاضل على جهدك المحمود بما أوليت به سؤالي من اهتمام بالغ وعلم زاخر وصدر رحب.جعلك الله من ورثة الانبياء أنت ومن حمل معك علم اظهار الحق وازهاق الباطل آمين. لكن اصدقك القول بقي في النفس شئ من مقصد النبي(ص)في الحديث.ومازاد استغرابي فيما ذكره العلماء الاجلاء من استدلالهم بحديث(أليس شهادة الرأة مثل نصف شهادة الرجل....)على عدم كفاءة المرأة وقلة ضبظها وغلبة عاطفتها على عقلها .....والنبي((ص)قد استشار ام سلمة بعد توقيع صلح الحديبية واشتكى لها رفض الصحابةأمره بالحلق والتقصير للتحلل من الاحرام فأشارت عليه بأن يحلق وينحر ...وعمل النبي(ص)بقولها وكان خيراماأشارت به .لو كان عقل المرأة بهذا الضعف وقلة الضبط هل كان النبي(ص)سيعمل برأيها في هذا الامر الهام والحساس في تسيير شؤون المسلمين وحل خلافهم .وهل كان النبي (ص)سيقول (خذوا نصف دينكم عن تلك الحميراء)و(عائشة )وهو يعلم أنها قليلةالضبظ ضعيفة الحفظ.وقد ولاهامهمة تبليغ نصف المصدر الثاني للتشريع(الا وهو السنة)وهل كان السلف سيأخدون الحديث من نساء وردت أسماؤهن في سلسلة مشايخهم وشهدوا لهن بالتقة وهي رتبة لاتعطى لأهل الحديثا الا لمن علا شأنه في الامر وتبت عنه الضبظ والحفظ........الاتر ى معي استاذي الفاضل ضرورة اعادة قراءة فهوم السلف من العلماء الاجلاء السابقين وقياسها بالعقل دون خروج عن مقاصد الشرع.ولقدطرح علي هذا السؤال مرات عديدةمن مناصري العلمانية عندنا والحاملين شعار"الاسلام حط من شأن المرأة والغرب أعاده لها"وغير ذلك كثير كثير.

السكران التميمي
2009-03-12, 01:08 AM
أولا: بوركت أخيتي على غيرتك
ثانيا: صدقيني أنك فقط فهمت الحديث على غير وجهه. بغض النظر عمن نال من المرأة وسفه بها؛ فهذا لا يقاس به ولا عليه.
ثالثا: حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتها الفاضلة أن يصدر منه ما قد يفهم منه تجريح المرأة أو إذلالها، أو محاولة تهميشها أو تهميش دورها في الحياة.
والله مات صلى الله عليه وسلم وما زالت ذكرى أم المؤمنين خديجة تلاحقه وتلازمه لم ينسها.

كم من إمرأة فاقت عشرات الرجال، بل ورجح عقلها على عقلهم.

ليس المراد هذا وربي، ولكن فقط فهم بيسط للموضوع ويحل الإشكال بإذن الله تعالى.
حاصل الأمر بإختصار شديد، حفظك الله، أن فسيولوجية خلقة المرأة مختلفة عن فسيولوجية خلقة الرجل، فلذلك الأمور العاطفية، أو الإنهيارات العصبية يكون أثرها الرجعي على المرأة أكبر وأكثر _ طبعا في الغالب هذا _ ويكون العضو المتأثر بهذا الأثر الرجعي هو (العقل)، وتأثره هنا على نوعين:
1_ نسيان. 2_ شبه جنون. وليس قصدي الجنون المرضي المعروف، إنما التصرفات الطائشة التي لا تميزها ولا تعرف عاقبتها.
هذا الأمر عرفه صلى الله عليه وسلم قبل أن يعرفه أي طبيب، فمن خلاله بين أن المرأة خلقت أصلا هكذا، فهي فطرتها وتركيبتها، وعليه فستكون أحكامها أيضا خاصة مختلفة عن الرجل. وغالبا هي على النصف منه.

فلذلك قال العلماء: نقص العقل هنا نقص كمال. فلا يلزم منه أن تكون المرأة غبية لا نفع فيها، أبدا هذا غير صحيح، فكم مشورة خرجت من إمرأة قد أصابت الهدف.
فلذلك قال تعالى لما عرف سبحانه بحكم كونه الخالق لها: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}. قال العلماء: أي إنهن قليلات الضبط. وذلك بحكم إنشغالها وعدم صفاء ذهنها لكثرة أشغالها واهتماماتها البيتية والعملية.

هذا بإختصار ما أردت بيانه، فلعله قد أتى على المقصود