مشاهدة النسخة كاملة : لماذا جاءت صيغة المفرد(فلنحيينه) مع صيغة الجمع(ولنجزينهم) في الاية الكريمة؟
محمد عبيد الله
2009-02-16, 11:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من فضل أساتذتي الكرام أن يتفضلوا علينا بجواب هذا السؤال:
لماذا جاءت صيغة المفرد(فلنحيينه) مع صيغة الجمع(ولنجزينهم) في الاية الكريمة؟
قال تعالى:"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"الآية 97النحل.
وجزاكم الله خيرا.
محب النحو
2009-03-10, 09:48 PM
هي- والله أعلم- كقوله تعالى:" وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا "(الجن 23)، وقد أتت بمراعاة المعنى لا اللفظ.
عبدالناصر
2009-03-16, 06:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة محمد الطاهر بن عاشور:"
)من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون[97]( لما كان الوعد المتقدم بقوله تعالى )وليجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون( خاصا بأولئك الذين نهوا عن أن يشتروا بعهد الله ثمنا قليلا عقب بتعميمه لكل من ساواهم في الثبات على الإسلام والعمل الصالح مع التبيين للأجر، فكانت هذه الجملة بمنزلة التذييل للتي قبلها، والبيان لما تضمنته من مجمل الأجر. وكلا الاعتبارين يوجب فصلهما عما قبلها.
وقوله تعالى )من ذكر أو أنثى( تبيين للعموم الذي دلت عليه )من( الموصولة. وفي هذا البيان دلالة على أن أحكام الإسلام يستوي فيها الذكور والنساء عدا ما خصصه الدين بأحد الصنفين. وأكد هذا الوعد كما أكد المبين به.
وذكر )لنحيينه( ليبنى عليه بيان نوع الحياة بقوله تعالى )حياة طيبة(. وذلك المصدر هو المقصود، أي لنجعلن له حياة طيبة. وابتدئ الوعد بإسناد الإحياء إلى ضمير الجلالة تشريفا له كأنه قيل: فله حياة طيبة منا. ولما كانت حياة الذات لها مدة معينة كثر إطلاق الحياة على مدتها، فوصفها بالطيب بهذا الاعتبار، أي طيب ما يحصل فيها، فهذا الوصف مجاز عقلي، أي طيبا ما فيها. ويقارنها من الأحوال العارضة للمرء في مدة حياته، فمن مات من المسلمين الذين علموا صالحا عوضه الله عن عمله ما فاته من وعده. "
أحمد الأقطش
2009-03-19, 05:04 PM
هذا يُسَمَّى في اللغة أسلوب الالتفات
أبو عبد الإله الحجازي
2009-12-26, 11:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.