مشاهدة النسخة كاملة : تغيير العطلة الاسبوعية الى السبت فيه إعنات كبير على الناس ، والدليل
علي التمني
2009-02-15, 03:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا دليل جديد واضح وجلي على أن هنالك من لا يريد خيرا للبلاد والعباد ، ممن ينادون إلى تغيير كل شيء ، فليس كل تغيير خيرا ، وليس كل ما نحن عليه شرا ، بل كثير وكثير مما نحن عليه خير وفلاح ، ومطالبة تغيير الإجازة الأسبوعية من قبل أي فرد مسؤول أو غير مسؤول إلى السبت مطلب غير معقول وقفز على الحقائق والمصالح العليا للبلاد والعباد ، فالإجازة الأسبوعية هي الخميس والجمعة منذ قيام الدولة ، وقد كان الناس لا يتمتعون بالإجازة الأسبوعية إلا يوم الجمعة ، ثم وفي عهد الملك فيصل رحمه الله أضيف الخميس ، والملك فيصل رحمه والله ومستشاروه يعلمون أن غير المسلمين يتوقفون عن العمل السبت والأحد ، ولكن بثاقب نظره ووعيه ووعي من معه رأوا أن يوم الخميس هو اليوم الأصلح للبلاد في دينها ومصالحها ومصالح الشعب الحقيقية الواضحة لكل ذي عقل وفهم وبصر مهما قل .
الإجازة الأسبوعية الرسمية للمملكة العربية السعودية هي الخميس والجمعة
وهنالك ثلاثة محاذير كبيرة وواضحة لا تخاذ السبت بدل الخميس إجاز أسبوعية ولا يجوز أبدا المساس بها :
الأول : أن هذا تتبع لسنن اليهود ، فبدل أن يتبعوا سننا ، هنالك من يريد أن نتتبع سننهم وهذا محرم ولا يجوز للأدلة الواضحة في هذا
ثانيا : أنه مخالف لنظام المملكة العربية السعودية ونهجها وما قرره ولاة المر فيها تبعا للشرع والمصلحة العليا للشعب.
ثالثا : أنه يعني القضاء المبرم والشامل على استفادة المواطنين من الإجازة الأسبوعية بوضعها الحالي - الذين هم المستهدفون من هذه الإجازة فجميع خطط الدولة إنما هي لراحة المواطنين ورفاهيتهم وليس لإعناتهم - الذي يصادف الخميس مع الجمعة ، وذلك لوجود يوم الجمعة بعد الخميس الأمر الذي يعني الاستفادة من بقية الأربعاء مع الخميس كاملا ، والعودة من الآشغال بعد قضائها يوم الجمعة للصلاة ولاستعداد ليوم عمل ودراسة جديد ، بينما يعني أن تكون الإجازة يوم السبت عدم الاستفادة من بقية يوم الخميس مع الجمعة - حيث الجمعة هي عيد المسلمين الأسبوعي - وحيث لا بد من شهود صلاة الجمعة ، وأهل الرحلات والسفر والأشغال وهم كل الشعب تقريبا ، قد لا يتمكنون من أداء صلاة الجمعة إذا كانوا سيسافرون بقية يوم الخميس لقضاء أشغالهم او رحلاتهم - والذين سيسافرون للشغل وقضاء الحوائج لن يتمكنوا من قضائها يوم الجمعة حتما لأنه إجازة لا تتغير ولا تتبدل ، فلا يستفاد منه في قضاء الأشغال ، فلا يبقى أمام الناس إلا السفر بقية يوم الجمعة ، لكن يوم السبت سيكون اليوم الأخير من الإجازة ، ولا بد من العودة من الأسفار أو الراحة قبل أسبوع عمل أو دراسة ، بل سيكون حسب دعاة تغيير الإجازة يوم عطلة لا عمل فيه حيث ستغلق فيه جميع المصالح التجارية والصناعية والمؤسسات وغيرها فهل هذا مطلب معقول ؟؟ وهذا يعني عدم الاستفادة من يوم السبت مطلقا ، وهكذا لا يستفاد من إجازة السبت ، بل هي وبال على الناس وتضييق عليهم ، خاصةو أن يوم الجمعة سيقف في وجه كل تغيير ، وعليه فتغييبر العطلة الأسبوعية إلى السبت تغيير فيه إعنات على الناس وتضييق عليهم وإلغاء للحكمة من من إجازة الأسبوع بوضعها الحالي ، فهل نترك من اتضحت أهدافه في التخريب والإعنات على الناس والتضييق على المواطنين بل وعلى مصالح البلاد التجارية والاقتصادية ، هل يترك مثل هذا ليقول ويفعل ما يشاء ولو كان ضد الشرع ونظام الدولة ومصالح الشعب والبلاد كافة ؟..
إن عطلة الأسبوع الحالية هي وحدها ما يحقق مصالح البلاد والمواطنين من كل جهة ، وتغييرها تطويح بمصالح الناس بصورة تامة وإعنات كبير على المواطنين ، مهما كانت الذرائع والحجج ، والتي لا إخالها إلا واهية أمام الحقائق الكبرى الدينية والدنيوية ومصالح العباد التي لا يمكن ان تتحقق إلا ببقاء الخميس هو الإجازة حيث يوم الجمعة هو العامل الحاسم الذي لا يمكن أن يُقفز عليه ، وأعني بأنه العامل الحاسم ، أن كل تغيير للإجازة يذهب بفائدتها على المواطنين مطلقا ويوقعهم في حرج عظيم لا يمكن تصور مآلاته ، والله الهادي والموفق للصواب .
علي التمني
أبها في 20/2/1430
علي التمني
2009-02-21, 11:50 PM
يرفع
زين العابدين الأثري
2009-02-22, 01:21 AM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أبو الفداء
2009-02-23, 03:12 AM
هذا دليل جديد واضح وجلي على أن هنالك من لا يريد خيرا للبلاد والعباد
رأوا أن يوم الخميس هو اليوم الأصلح للبلاد في دينها ومصالحها ومصالح الشعب الحقيقية الواضحة لكل ذي عقل وفهم وبصر مهما قل
وهنالك ثلاثة محاذير كبيرة وواضحة لا تخاذ السبت بدل الخميس إجاز أسبوعية ولا يجوز أبدا المساس بها
وهكذا لا يستفاد من إجازة السبت ، بل هي وبال على الناس وتضييق عليهم
فهل نترك من اتضحت أهدافه في التخريب والإعنات على الناس والتضييق على المواطنين
عفا الله عنك يا أخي! تهويل لم أر مثله !!!!!
الموضوع أهون من هذا بكثير! ولولا أنك جعلت منه أمرا عظيما جدا، ما رأيت الحاجة للتعقيب عليه.. فالذي يقرأ كلامك يستشعر وكأن القوم يطالبون بهتك عروة من عرى الدين في البلاد!!
حقيقة لا أرى أي حجة في شيء مما تقول، سوى التوجس من ذلك التغيير وسوء الظن بنوايا الداعين إليه لمجرد أنه خلاف لما كان عليه الأمر سابقا!!
أولا: لا إشكال شرعا في جعل العطلة يومي الجمعة والسبت بدلا من الجمعة والخميس، ولا يقال أننا بذلك نتشبه باليهود لأنه إن طبق هذا النظام فإنه لن تكون العطلة قاصرة على يوم السبت فقط، وإنما ستكون مشفوعة بالجمعة، وهذا يكفي لإخراجها من شبهة التشبه! فيا أخي اذا كان الشرع قد جاء بالنهي عن صيام يوم السبت وحده، ولزوم صيام يوم قبله أو يوم بعده، وكذا إفراد صوم يوم عاشوراء ولزوم صيام يوم قبله، وكان ذلك كافيا لمنع المشابهة في النسك والتعبد المشروع في يوم يوافق تعبد اليهود، فكيف بيوم عطلة من العمل للراحة، لا يخصص بنسك ولا عبادة ولا شيء من ذلك، وهو مشفوع بيوم الجمعة قبله؟؟ فلا مدخل للتشبه في المسألة أصلا!
فإذا كان الأمر كذلك، عُلم أن الخطب يسير، فلا يستدعي هذا الاستنفار في الخطاب وطرح المسألة على أنها قضية من القضايا الكبرى في الأمة توشك أن تنتهك، فهون عليك أخي الفاضل!
ثانيا: مصالح الناس في كل ما ذكرتَه لن تتعطل لأن العطلة ستبقى لمدة يومين كما هي ولا فرق! أما ما ذكرته من تعنيت على المسافرين للعطلة مما قد يؤدي بهم إلى فوات صلاة الجمعة فليس بوجيه، فأي سفر هذا الذي قد يمتد طوال ليلة الجمعة ونهارها وحتى بعد دخول وقت صلاة الجمعة؟؟؟ هذا أمر غير متصور! إلا إن اختار القوم أن يسافروا في نهار الجمعة، فهذا شأنهم، وهو وارد على أي حال، بغض النظر عن موضع اليوم الثاني من العطلة، أبعد الجمعة أم قبلها!
ثالثا: في ظني والله أعلم أن نقل العطلة ليوم السبت أفضل، لأن الشركات العالمية أغلبها تتعطل يوم السبت، فبهذا النقل، يزيد عدد الأيام التي يمكن فيها التعامل مع تلك الشركات وقضاء مصالح المسلمين معها، بيوم واحد، وهو يوم الخميس.. فلعلك لو تأملت في الأمر من هذه الجهة لرأيته أنفع وأجدى، والله أعلم.
الأمل الراحل
2009-02-23, 05:36 AM
بل الأمر أعظم مما تتصور يا أبا الفداء !!
أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-02-23, 06:01 AM
ثانيا : أنه مخالف لنظام المملكة العربية السعودية ونهجها وما قرره ولاة المر فيها تبعا للشرع والمصلحة العليا للشعب.
أبها في 20/2/1430
أحسنتم أخي أبا الفداء
وكون الإجازة يومي الخميس والحمعة ليس بأمر شرعي . بل الشيخ البراك جعله أحد درجات المشابهة لليهود والنصارى فيما أظن والله أعلم
الأمل الراحل
2009-02-23, 06:36 AM
هنا موضوع للشيخ الخراشي يتعلق بهذا الموضوع ،،
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3589
أبو الفداء
2009-02-23, 08:43 AM
شكر الله لكم، المنع هنا من باب سد الذريعة.. فمن منع ذلك سدا للذريعة فأنا أوافقه .. على أن المصلحة الراجحة - إن رجحت هنا، وهذا ما قد يكون لأهل الاقتصاد والصناعة وغيرها قول فيه - قد تبيح ما منع سدا للذريعة كما هو معلوم ..
ولكن القول بأن هذا الأمر مما يحرم ولا يجوز مطلقا لعلة التشبه، هذا قول فيه نظر، كما أن التكلف الشديد لتصوير عطلة الخميس على أنها أنفع للناس في دنياهم من عطلة السبت على نحو ما فعل الأخ الفاضل هنا، هذا كلام لا أرتضيه، والله أعلم..
----
ملحوظة: من أهل العلم من يرى في تعطيل العمل في يوم مخصوص كل أسبوع - حتى وإن كان هو يوم الجمعة - تشبها بالكفار، لأن السلف ما كانوا يعطلون يوما! والمتأمل بروية يرى أن عطلة الجمعة ليست على نحو ما تكلم بعض الأئمة بمنعه في ذلك.. فولي الأمر لا يمنع الأسواق ولا التجار من العمل في يوم الجمعة - ولو شاء لفعل! - ولا التعطل عام فيهم، إنما تتعطل الهيئات الرسمية وبعض الشركات في يوم الجمعة لتعذر مواصلتها للعمل مع دخول صلاة الجمعة وما يسبقها من المستحبات الشرعية في قلب يوم العمل (الدوام).. فيكون تعطيل العمل في ذلك اليوم أجدى من جهة المصلحة الراجحة لصاحب العمل، وبعضهم يرى المصلحة كذلك في زيادة يوم فوق هذا.. وما دام عقد العمل فيه أن يوم كذا لا عمل فيه - وهذا الشرط باطلاقه ليس فيه مخالفة شرعية، ما لم يكن في اختيار اليوم نفسه مخالفة - فلا يقال أن مطلق التعطل هو على هذا المعنى من التشبه المذموم بإسبات اليهود، والله أعلم!
-----
هذا وأكرر أنه لو صح كون المصلحة مرجوحة في جعل السبت مع الجمعة عطلة بدلا من الخميس، فليكن المنع إذا على أصل سد الذريعة.. والقصد من مشاركتي الآنفة إنما كان بيان أن الأخ صاحب الموضوع أراد أن يدلل على أن في تغيير العطلة إعناتا كبيرا على الناس، فبالغ في التهويل وما وفق إلى شيء من التدليل!
والله أعلم.
أبو محمد الطنطاوي
2009-02-23, 12:24 PM
....ملحوظة: من أهل العلم من يرى في تعطيل العمل في يوم مخصوص كل أسبوع - حتى وإن كان هو يوم الجمعة - تشبها بالكفار، لأن السلف ما كانوا يعطلون يوما! .....
بارك الله فيكم وهذا أقوى دليلاً ((إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)) فهذا دليل على عمل السلف وبيعهم وشرائهم في يوم الجمعة
ويمكن أن يقال إن اتخاذ يوم الجمعة لتعطيل الأعمال في جمميع البلاد بصورة دائمة من البدع أو يشبهها فكيف بيومين ؟ فهذا ترويج للكسل بين الناس بحجة العبادة (ابتسامة)
بن نعمان
2009-02-23, 12:27 PM
أحسنت يا علي التمني
والله الموضوع خطير جدا وربما يفضي تغيير العطلة إلى تهاون الناس بصلاة الجمعة بحجة السفر وما إلى ذلك
كما أن التغيير لو حصل سيكون تحقيقا لمطالب الليبراليين وهذا ما لا نتمناه
والله المستعان
علي التمني
2009-02-24, 06:13 PM
أخي أبا الفداء
أمرت لهم امري بمنعرج اللوى ********فلم يستبينوا الأمر إلاضحى الغد
ياأخي : بل مصالح الناس ستتأذى أذى شديدا ، فيوم الجمعة يوم عبادة وراحة واستعداد لعمل ودارسة أسبوع جديد ، والناس تقضي أشغالها الكبرى يومي الأربعاء والخميس إلى ليل الجمعة ، فهل سيتحقق هذا إذا كان يوم الجمعة هو اليوم الأول من الإجازة ؟ قطعا لا ، وعندها لا يبقى إلا يوم السبت فهل ستقضى فيه الحاجات التي تستدعي سفرا ، أو يقضي فيه صاحب الرحلة الطويلة وطره وأسرته وغدا يوم الدراسة والعمل أعني الأحد ؟الناس معتادون على السفر الأسبوعي لقد صار مع السيارات والطرق السريعة امرا لا مفر له للأغلبية الساحقة من الناس وتتغيير العطلة سيودي بمصالحهم لا محالة أو تعطيل شهود الجمعة لاحتجاج النالس بالسفر يوم الخميس مع الجمعة للرحلة ، وأيضا وهذا واضح من يسافر يوم الخميس بعد الدوام يجد امامه الجمعة فلا يقضي أعماله التي تتطلب يوما وأكثر ، فهل هذا كله ليس هدما لمصالح الناس ؟
الأمر والله كبير جدا جدا.
وأما القول بان الإجازة الأسبوعية مشابهة لغير المسلمين فامر لم نسمع به منكم إلا اليوم ، لم لم تقولوا هذا من قبل ؟ لماذا الان مع تأييد مشروع القوم في هذا الأمر ؟ لم لم تقل إن فيه مشابهة لغير المسلمين وتترك تمحل الأعذار لمن يريد أن يشق على المسلمين ويشابه اليهود بصورة جلية واضحة بتغيير الإجازة من الخميس إلى السبت ؟ الأعجب والأخطر هو تقريركم ما يضر بمصالح الناس ويخدم دعاة التغريب ، ثم نرى التناقض في القول بان هناك قولا بأن الإجازة الأسبوعية من أصلها مشابهة لغير المسلمين ،، عجيب والله .
اما حجة ان تعطيل السبت يقلل الفارق إلى يوم عن البنوك العالمية فحجة القوم الذن نعرفهم جميعا ، هدانا الله للحق ، وأريدك أن تتامل في مسألة ، اليابان لا تتفق مع بنوك امريكا جميع أيام الأسبوع والبورصات وغيره ، لفارق التوقيت وكذا استراليا ، ونيوزيلندا والصين ، فماذا حدث لاقتصاداتها ؟
اقتصادنا إذا لم نبنه نحن فلا فائدة في أي شيء آخر ، والأمة الحية هي التي تصنع اقتصادها وليس الغير ، واقتصادنا يقوم على البترول فقط ، وكل كلام آخر لا فائدة منه ، ونحن امة الواجب عليها ان تهدي العالم إلى خيرها لا ان تكون تبعا لغيرها فيما هو من خصائص اليهود والنصارى ، واخيرا أقول : إن كلامك في تأييد تغيير الإجازة مرصود عند رب العالمين ، فكل إنسان ملزم بما قال ( كل نفس بما كسبت رهينة ).
في 29/2/1430
أبو الفداء
2009-02-25, 01:47 AM
وأما القول بان الإجازة الأسبوعية مشابهة لغير المسلمين فامر لم نسمع به منكم إلا اليوم ، لم لم تقولوا هذا من قبل ؟ لماذا الان مع تأييد مشروع القوم في هذا الأمر ؟ لم لم تقل إن فيه مشابهة لغير المسلمين وتترك تمحل الأعذار لمن يريد أن يشق على المسلمين ويشابه اليهود بصورة جلية واضحة بتغيير الإجازة من الخميس إلى السبت ؟ الأعجب والأخطر هو تقريركم ما يضر بمصالح الناس ويخدم دعاة التغريب ، ثم نرى التناقض في القول بان هناك قولا بأن الإجازة الأسبوعية من أصلها مشابهة لغير المسلمين ،، عجيب والله .
اقرأ الكلام جيدا يا أخي الفاضل.. فأنا إنما أوردت ذاك القول لأرد عليه لا لأقره! أوردته لأبين لك أن من العلماء كذلك من لا يرى مشروعية "العطلة" أصلا، ومأخذهم في التعليل أشد من مأخذ المعترضين على عطلة "الجمعة مع السبت".. والمسألة من النوازل التي تحتاج إلى نظر دقيق في المصالح والمفاسد، لا أن يقال "ما هكذا كان يفعل السلف" ثم يبنى الحكم على ذلك! ولا أن يقال - وهو حاصل قولكم - "هذا يفتح الباب لتسويغ موافقة الكفار ويفرح به العلمانيون" فتكون علة للمنع هكذا!!
فتأمل بارك الله فيك.
اما حجة ان تعطيل السبت يقلل الفارق إلى يوم عن البنوك العالمية فحجة القوم الذن نعرفهم جميعا ، هدانا الله للحق ، وأريدك أن تتامل في مسألة ، اليابان لا تتفق مع بنوك امريكا جميع أيام الأسبوع والبورصات وغيره ، لفارق التوقيت وكذا استراليا ، ونيوزيلندا والصين ، فماذا حدث لاقتصاداتها ؟
أولا أنا ما ذكرت البنوك أصلا! وثانيا: من هم القوم الذين تعرفهم جيدا؟؟
ما هكذا يكون الكلام في المدارسة العلمية يا أخي الكريم.. أربأ بك عن هذا الأسلوب!
أما ثالثا: فأنا لم أقل إلا أنه ربما - وأكرر: ربما - يكون في هذا الكلام وجاهة، فيكون من مصلحة البلاد - وهذا ينظر فيه الثقات من أهل الاختصاص في تلك المسائل الاقتصادية والصناعية والتجارية، لا مثلي ولا مثلك - فإن كان كذلك فالمصلحة الراجحة معتبرة، وإلا فلا!
أما كلامك عن اليابان وغيرها فاعذرني، لا أملك أن أقرر أهو قياس صحيح على حال المملكة وظروفها أم أنه قياس مع الفارق .. فأنا لا أملك المعارف (الاقتصادية ونحوها) والبيانات الضرورية اللازمة لذلك النظر.
اقتصادنا إذا لم نبنه نحن فلا فائدة في أي شيء آخر ، والأمة الحية هي التي تصنع اقتصادها وليس الغير ، واقتصادنا يقوم على البترول فقط ، وكل كلام آخر لا فائدة منه ، ونحن امة الواجب عليها ان تهدي العالم إلى خيرها لا ان تكون تبعا لغيرها فيما هو من خصائص اليهود والنصارى
كلام جميل أوافقك على كل حرف فيه .. غير أنه لا يتصادم معه في رأيي تحويل العطلة إلى الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة إن رجحت به كفة المصلحة!
واخيرا أقول : إن كلامك في تأييد تغيير الإجازة مرصود عند رب العالمين ، فكل إنسان ملزم بما قال ( كل نفس بما كسبت رهينة )
بارك الله فيك وشكر لك النذارة.. ولكني أنصحك في مقابلها بهذه : إن كلامك في منع تغيير العطلة دون نظر دقيق في المصالح والمفاسد = مرصود عند رب العالمين كذلك ..
يا أخي أكرمك الله .. أنا لا أدعو إلى ذلك التغيير وغاية الأمر عندي إلى الآن أني لا أرى ما يمنعه شرعا، أما من جهة المصالح والمفاسد فإن رجحت المصلحة فليكن، وإلا فلا..
ولكن أقول: هب أنه قد اختلفت الأنظار بيني وبينك في هذه المسألة، في فقه تلك النازلة .. فهل أنا عندك - لهذا السبب - أكون من أهل التسيب والانحلال والتفريط في حدود الله، وأكون معدودا في زمرة (القوم الذين نعرفهم جيدا)؟؟؟
أحسن الظن بوجهة أخيك وقصده مما يقول يا أخي الكريم، غفر الله لك، وقدر الخلاف - إن كان - بقدره الصحيح.
نسأل الله السداد إلى الخير والعفو عن كل زلل..
علي التمني
2009-02-25, 02:30 PM
بسم الله
تغيير الإجازة إلى السبت يعني توسط الجمعة الإجازة بين بدايتها عصر الخميس ونهايتها مساء السبت ، وهذا يعني القضاء على الاستفادة منها قضاء مبرما بالنسبة لأهل الأعمال وبالنسبة لأهل النزهات البعيد والتخييم ، وهذا واضح لا مراء فيه .
وعند التغيير فسيصبح يوم السبت هو يوم الإنجاز الرئيس لأهل الأعمال والأشغال وبالنسبة لأهل النزهات وهذا يعني الإجهاد وقصر الوقت وضيقه حيث سيكون يوم الأحد يوم عمل ودراسة مع ما يتطلبه من راحة واستعداد خاصة من قبل المعلمين والطلاب ، فهل هذا أيضا يحتاج إلى برهنة وحشد للأدلة ؟
كما ان وجود الجمعة في وسط الإجازة عند التغيير لا قدر الله يعني تضييع شهود الجمعة من قبل الكثيرين تحت اعذار شتى ، ولذا فعلينا ان نحافظ على هذه الشعيرة والخطبة .
وأما الاحتجاج بقضايا اقتصادية أي الاتصال بالبنوك العالمية والبورصات فهذا موجود منذ زمن فالبنوك تعمل بنظام الانتداب لموظفيها الذين يعملون على هذا الجانب وكذا مؤسسة النقد حيث يوجد بها موظفون يعملون على مدار الساعة كل أيام الأسبوع منذ زمن بعيد، فهي قضية محلولة منذ زمن ، ولكن إثارتها الآن لمجرد التغيير والانقلاب على كل شيء ، وهو ما يعنيه الذين لا يرجون لهذه البلاد استقرارا ولا رفعة ولا تفرغا للعمل والبناء حيث يصفون الذي يريدون ويسعون إليه بـ (السعودية الجديدة )التي يرون انهها يجب ن تغير كل شيء ، ولذا فعلى العقلاء ان يتنبهوا لهذا الأمر.
وفق الله الجميع للخير .
في 30/2/1430
أبو الفداء
2009-02-25, 04:59 PM
كما ان وجود الجمعة في وسط الإجازة عند التغيير لا قدر الله يعني تضييع شهود الجمعة من قبل الكثيرين تحت اعذار شتى ، ولذا فعلينا ان نحافظ على هذه الشعيرة والخطبة .
لا يا أخي والله لا يعني هذا! والمسلمون في سائر البلاد التي فيها العطلة يوم الجمعة والسبت لا يعانون من مشكلة ضياع شهود الجمعة بسبب ذلك! ولك أن تسألهم في ذلك إن شئت!
وفقني الله وإياك إلى حسن النظر.
ولكن إثارتها الآن لمجرد التغيير والانقلاب على كل شيء ، وهو ما يعنيه الذين لا يرجون لهذه البلاد استقرارا ولا رفعة ولا تفرغا للعمل والبناء حيث يصفون الذي يريدون ويسعون إليه بـ (السعودية الجديدة )التي يرون انهها يجب ن تغير كل شيء ، ولذا فعلى العقلاء ان يتنبهوا لهذا الأمر.
يا سيدنا أشهد الله واشهد بأني أبرأ من هؤلاء وصنيعهم وسعيهم وحثالة أفكارهم .. ولكن لا تعني براءتي هذه وعداوتي لهم أن أعنت على الناس أو أحرج عليهم في أمر يدعو إليه هؤلاء لو أحسنت النظر فيه لربما تبين لي أنه ليس فيه من حرج!! ليس كل من يرى أن عطلة السبت أفضل وأنفع من عطلة الخميس، يلزم أن يكون من أهل الزيغ والنفاق والتبعية للكفار! يا أخي المكرم تأمل في غاية ما تسوقه أنت من حجج لا للمنع فقط بل وللطعن في المخالف كذلك!! فلننظر في بينة الكلام بتجرد، فإن صح فالحق حق وإن جاءنا به أكفر أهل الأرض، وإلا رددناه .. وليسعنا الخلاف في المسألة أن اختلفنا.. هذه هي فاسمعها بارك الله فيك!
هذا غاية ما أردت بيانه في هذا الشريط، والله الهادي إلى سواء السبيل.
علي التمني
2009-02-25, 10:54 PM
بسم الله
أبا الفداء : سلام عليك .
ولم أرك رددت على حججي التي سقتها أبدا أبدا ، وقد كانت حجتك الدامغة لما قلته هو المسائل الاقتصادية فلماذا سكت قلمك عن بيان هذه المسألة .
في30/2/1430
بائع الزهور
2009-02-25, 11:43 PM
في الجدوى الاقتصادية لتغيير الاجازة ..
الشئ المعروف للجميع أن العام القادم 2010 سيكون موعد اطلاق العملة الخليجية الموحدة وسيكون هناك توحيد لجميع البنوك الخليجية لتعمل تحت مظلة البنك المركزي الموحد - هناك خلاف على موقعه ولكنه غالبا سيكون في السعودية على اعتبار حجم اقتصادها والكثافة السكانية التي سينتج عنها أوسع تداول نقدي للعملة - والشئ المعروف الاخر ان جميع الدول الخليجية - باستثناء السعودية - قامت خلال الاعوام القليلة الماضية بتغيير موعد العطلة الاسبوعية الى الجمعة والسبت لاسباب مختلفة ونتج عن ذلك تغيير موعد عمل البنوك و أسواق المال الخليجية لتعمل من الاحد وحتى الخميس - السعودية الدولة الوحيدة التي تعمل فيها البنوك واسواق المال يوم السبت .
لذا من غير المنطقي ابدا في حالة توحيد العملة ان يكون هناك اختلاف في مواعيد العمل بين البنك المركزي - الذي سيكون في السعودية - وبين البنوك الخليجية لاعتبرات كثيرة اعتقد انها واضحة للجميع , كما انه من غير المنطقي ان يكون هناك اختلاف في مواعيد عمل أسواق المال الخليجية مع سوق المال السعودي اذا ما اخذنا في الاعتبار ان توحيد العملة هو الخطوة الاولى انشاء بورصة المال الخليجية الموحدة الحلم الخليجي في العقد القادم .
ومن هنا نستنتج ..إما ان تقوم دول الخليج بتغيير موعد العطلة لتكون يومي الخميس والجمعة , أو ان تقوم السعودية بتغيير موعد الاجازة الى يوم السبت بدلا من يوم الخميس ..
علي التمني
2009-02-26, 01:17 AM
بسم الله
اخي بائع الزهور
كنت أرجو ان تتامل في مسألة ان التغيير يقضي على استفادة الناس من الإجازة الأسبوعية قضاء تاما ، وهذه مسألة خطيرة ، إذ ما قيمة افجازة إذا فقدت الفائدة منها؟ ، إلى جانب ان في الأمر مشابهة لليهود والنصارى ، واما مسألة أن دول الخليج غيرت فهذا لا يهمنا بقدر ما يهمنا مصالحنا واستفادتنا من الإجازة كما هو قائم اليوم وإليك هذا الرد من اخ على الموضوع نفسه في منتديات بناء ، وأقسم بالله إنني لا أعرف صاحب الرد إلا من اسمه في بناء وهذا رده وهو الرد السابع ( تأييدا لهذه النقطة أحد معارفي من مواطني إحدى دول الخليج يقول والله لقد تلخبطت إجازتنا الأسبوعية بعد تغييرها إلى الجمعة والسبت وذكر ماذكرته ياشيخ علي تماما
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1184502&cnt=-2&Sec=0#1202941
وأخشى ما اخشاه أن نندم بعد ان لات حين مناص .
في 30/2/1430
بائع الزهور
2009-02-26, 01:52 AM
في الواقع أنا لا أؤيد و لا ارفض مسألة تغيير العطلة الاسبوعية ولا يوجد في ردي ما يشير الى ذلك أصلا ,وإنما قرأت تساؤلك حول الجدوى الاقتصادية للتغيير فأحببت أن ادلي بدلوي ..
أبو الفداء
2009-02-26, 01:54 AM
وأخشى ما اخشاه أن نندم بعد ان لات حين مناص .
أخي التمني أرجو أن تترك هذا الأسلوب في الرد على محاورك، فأنت لست في مقام الدفاع عن سنة هتكها قوم أهل بدعة يا رعاك الله!
قد طرحت ما عندي وطرحت أنت ما عندك، وبينت مأخذي على طريقتك في الطرح.. هذا غاية ما كنت أريد، وغاية الأمر أن ينظر في المصلحة الراجحة نظرا صحيحا، فأيما الكفتين رجحت فخير إن شاء الله..
والله أسأل أن يهدي ولاة أمورنا إلى ما فيه مصلحة العباد من بعد مرضاة رب العباد..
آمين.
علي التمني
2009-02-26, 05:10 PM
بسم الله
أخي أبا الفداء
وفقك الله ورعاك وجمعنا في دار الكرامة وعلى الهدى والتقى في الدنيا
أخي : ألحظ أنك قولتني ما لم أقله في ردود لك سابقة ، وأرجو مراجعتها للتأكد من ذلك ، واما نيتي فلست عليها بوكيل ، ولا يحق لأحد ان يحمل الكلام ما لا يحتمل لأن هذا يدخل في باب الظن فكيف إذا كان ظن السوء ، وهو كما تعلم أكذب الحديث .
ثانيا قلت في آخر رد لك ردا على عبارتي (وأخشى ما اخشاه أن نندم بعد ان لات حين مناص ) قلت (أخي التمني أرجو أن تترك هذا الأسلوب في الرد على محاورك، فأنت لست في مقام الدفاع عن سنة هتكها قوم أهل بدعة يا رعاك الله)
والسؤال : ماذا في عبارتي غير النصيحة والتحذير ؟ وماذا فيها من النكير والشنعاء ؟ حتى تقوم معلما لي : قل ولا تقل،، أخي : قليلا من التوضع وإحسان الفهم والظن .
وأخشى ما أخشاه ألا تكون ترى من الخطر على الدين والأمة سوى البدعة ، وألا ترى خطر التغريب والعلمانية واللإساد عن يمينك وشمالك بصورة لا تخفى على أقل الناس اهتماما.
وفقك الله وسددك ووثق بيننا أواصر الحب والأخوة فيه .
في 1/3/1430
أبو الفداء
2009-02-26, 06:26 PM
والسؤال : ماذا في عبارتي غير النصيحة والتحذير ؟ وماذا فيها من النكير والشنعاء ؟ حتى تقوم معلما لي : قل ولا تقل،، أخي : قليلا من التوضع وإحسان الفهم والظن .
وأخشى ما أخشاه ألا تكون ترى من الخطر على الدين والأمة سوى البدعة ، وألا ترى خطر التغريب
أصلح الله قلبي وقلبك يا شيخنا الكريم.. أنا ما قلت لك "قل ولا تقل"!! ولست معلما لك ولا أنت شيخي .. إنما نحن إخوة في الله جمعنا هذا المجلس المبارك للمباحثة في المسائل الشرعية لنفيد ونستفيد.. فلما رأيتك تضع شيئا فيما أرى أنه ليس موضعه، كلمتك بهذا الكلام، فالخلاف باد بيننا في تصور مسألة نازلة يسعنا الخلاف فيها دون الحاجة إلى الوعيد والنذارة!!
هذا غاية ما في الأمر!
فأعتذر إليك إن كان ذلك الكلام قد ساءك مني .. وأرجو أن تراجع أنت الكلام بروية وصفاء ذهن، فقد ظلمتني والله بقولك: "وأخشى ما أخشاه ألا تكون ترى من الخطر على الدين والأمة سوى البدعة ، وألا ترى خطر التغريب .... الخ!"
سامحك الله.
وأنا والله أحسن الظن بقصدك، وأعوذ بالله من الكبر والاغترار بالزاد القليل.. نسأل الله الإخلاص..
فلا ينزلن الأمر عندك في غير منزله، بارك الله فيك.
وختاما أقول:
أحبك في الله.
الآجري
2009-02-26, 08:06 PM
لا أرى الموضوع يستحق كل هذه الضجة !
علي التمني
2009-02-28, 01:07 PM
بسم الله
أخي الأجري :
وفقك الله تعالى ،،
بكل بساطة وبجرة قلم تسمي الاحتساب ضجة ، وتسمي الحرص على مصالح المسلمين والعباد في هذه البلاد من أن تضار ضجة ؟
ما أسهل الكتابة المبسطة للأمور ولكن ما أجدرنا بالوقوف على ماواء هذه الاستسهال ونتائجه !!
ألا تعلم ان الاحتساب يشمل مصالح الناس كافة في أمور دينهم ودنياهم ؟
وتغيبر الإجازة إذا حدث مضارة واضحة وإعنات على الشعب لا مراء فيه لمن تأمل ،، وهو أيضا سير على سنن غير المسلمين واستجابة لمطالبهم التي لا تنتهي ،، والواقع أفصح وأبلغ شاهد .
وفقك الله وإيانا لكل خير .
في 3/3/1430
علي التمني
2009-03-03, 01:23 PM
يرفع ،، وإن شاء الله سأسوق كلام العلماء في هذا الشأن
6/3/1430
سالم بن محمد العماري
2009-03-04, 09:44 AM
الفتاوى الكبرى [ جزء 2 - صفحة 487 ]
- وسئل رحمه الله تعالى عمن يفعل من المسلمين : مثل طعام النصارى في النيروز ويفعل سائر المواسم مثل الغطاس والميلاد وخميس العدس وسبت النور ومن يبيعهم شيئا يستعينون به على أعيادهم أيجوز للمسلمين أن يفعلوا شيئا من ذلك ؟ أم لا ؟
فأجاب : الحمد لله لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة وغير ذلك ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة
وبالجملة ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام لا يخصه المسلمون بشيء من خصائصهم .
علي التمني
2009-03-04, 07:18 PM
بسم الله
ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صام السبت والأحد ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من أيام ، ويقول صلى الله عليه وسلم :إنهما عيدا المشركين فأنا أحب أن أخالفهم ).
قال ابن حجر رحمه الله وأشار بقوله صلى الله عليه وسلم ( يوما عيد) إلى أن يوم السبت عيد عند اليهود ويوم الأحد عيد عند النصارى ، وأيام العيد لا تصام فخالفهم بصيامها ).
من كتاب الدلائل الشرعية على تحريم موافقة اليهود والنصارى في الإجازة الأسبوعية ) ص 31 /32. لعبدالرحمن بن سعد الشثري تقديم فضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي .
والنبي صلى الله عليه وسلم يريد بذلك ان يؤكد على مخالفة غير المسلبمين فيما هو من خصائص دينهم ، سواء أكان لها أصل رباني او من تحريفهم ولكن يعتبرون ذلك من الدين ، واليهود يعظمون يوم السبت ويرتاحون فيه من كل عمل ، بل كانوا يقتلون من يتعمد العمل في هذا اليوم ، والسبت في اللغة العبرانية يعني الراحة .
ولا ريب أن الأجازة الأسبوعية في يوم السبت مشابهة لليهود من حيث هي راحة من العمل ، فهل يشك شاك في هذا ؟ واما أن الأجازة يوم السبت هدم للاستفادة من الإجازة من أصولها وإعنات هائل على الناس فأمر واضح لا جدال فيه ، والله الموفق للفهم الثاقب والحكم الصائب .
في 7/3/1430
علي التمني
2009-03-05, 09:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين , والصلاة والسلام على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه .
أمَّا بعد : فقد كثرت الدعوة في بعض الصحف لجعل إجازتنا الأسبوعية هي يومي الجمعة والسبت , بدلاً مما هي عليه الآن من يومي الخميس والجمعة , وقد قامَ أحدُ الْمُتعالِمين من الصحفيين بلَمْزِ وَرَثةِ الأنبياءِ قديماً وحديثاً لإنكارهم التشبُّه بعطل اليهود والنصارى , كالشيخين ابن باز وابن عثيمين - رحمهما الله - واللجنة الدائمة , واصفاً فتاويهم : بـ ( الآراء الْمُتشنِّجة ؟ أو التي تختلف فقط من أجل الاختلاف ؟ ) وأوجبَ ذلك الصحفيُّ : بأن يُطرحَ هذا الموضوع في مجلس الشورى ؟ ( 1 ) .
ولبيان حكم هذه المسألة العَقَديَّة أقولُ ومن الله تعالى وحده التوفيق والسداد : إنه مِنَ المعلوم مِنَ الدِّينِ بالضرورة , أنَّ ديننا الإسلامي دينٌ كاملٌ لا يحتاجُ إلى زيادة أو نقصان , صالِحٌ لكلِّ زمان ومكان , وقد حذَّر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من البدع والإحداث في الدين , فقال صلَّى الله عليه وسلَّم : ( مَنْ أحدثَ في أمرنا هذا ما ليسَ منه فهو ردٌّ ) ([2]) .
وإنه لا شيءَ أفسدَ للدين وأشدَّ تقويضاً لبنيانه من البدع والتشبُّه بالكفار , وإنَّ من أشدِّ وأخطر ما تساهلَ فيه بعضُ المسلمين هو التشبه بالكفار في إجازاتهم في أيام أعيادهم الأسبوعية أو السنوية .
ولقد أخبرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن وقوع التشبُّه بالكفار في هذه الأمة ؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : ( لا تقومُ الساعةُ حتَّى تأخذَ أُمَّتي بأخذِ القرون قبلَها شبراً بشبرٍ , وذراعاً بذراعٍ , فقيلَ يا رسولَ الله : كفارس والروم , فقال : وَمَنِ الناسُ إلاَّ أولئك ) ([3]) .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : ( لَتتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ كانَ قبلكم شبراً بشبرٍ , وذراعاً بذراعٍ , حتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تبعتموهُم , قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى , قال : فَمَنْ ) ([4]) .
قال النووي رحمه الله تعالى : ( والمرادُ بالشبر والذراع وجُحر الضبِّ : التمثيلُ بشدَّةِ الموافقة لَهُمْ
في المعاصي والمخالفات ) ([5])
وقال شيخ الإسلام ت728هـ رحمه الله تعالى : ( وهذا كلُّه خَرَجَ منه مَخْرجَ الْخَبَر عن وقوع ذلك , والذَّمُّ لِمَنْ يفعله , كما كانَ يُخبرُ r عمَّا يفعله الناسُ بين يَدَيِّ الساعة من الأشراط والأمور المحرَّمات , فَعُلِمَ أنَّ مشابهتها اليهود والنصارى , وفارس والروم , مِمَّا ذمَّهُ الله ورسولُه r , وهو المطلوب ) ([6]) .
وقال رحمه الله : ( فَعُلِمَ بخبره الصِّدْقِ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه في أمته قومٌ متمسِّكونَ بهديه , الذي هو دينُ الإسلام محضاً , وقومٌ منحرفونَ إلى شعبة من شُعَبِ اليهود , أو إلى شُعْبَةٍ مِنْ شُعَبِ النصارى , وإنْ كان الرجلُ لا يكفرُ بكلِّ انحراف , بل وقدْ لا يفسقُ أيضاً , بل قد يكون الانحرافُ كفراً , وقد يكونُ فسقاً , وقد يكون معصيةً , وقد يكونُ خطأً , وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويُزيِّنه الشيطان , فلذلك أُمِرَ العبدُ بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهوديةَ فيها ولا نصرانيةَ أصلاً ) ([7]) .
من كتاب (الدلائل الشرعية على تحريم موافقة اليهود والنصارى في الإجازة الأسبوعية ). لعبدالرحمن بن سعد الشثري تقديم فضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي .
علي التمني
2009-03-08, 01:55 PM
بسم الله
كيف أن تغيير الإجزاة من الخميس إلى السبت - مع كونه موافقة وتشبها باليهود - كيف أنه يؤثر على شهود خطبة و صلاة الجمعة ؟
صلاة الجمعة من اعظم القربات والفرائض في الإسلام ، وخطبة الجمعة من اهم ما يحفظ للمسلمين دينهم ويذكرهم دائما بالحلال والحرام ، وأحكام وشعائر الإسلام ، وتغيير الإجازة من الخميس إلى السبت يؤثر تأثيرا عظيما على شهود كثير من المسلمين لصلاة وخطبة الجمهة من حيث عدم شهودها ، ذلك أن من يسافر للنزهة التي تستغرق أكثر من يوم إلى البر او البحر مثلا ويأخذ عائلته معه ويخرج لذلك يوم الخميس بعد الدوام حين يكون يوم عمل - كما هو الحال الآن في يوم الأربعاء - حين يخرج وعائلته يوم الخميس ليبقى يوم الجمعة في البر او على البحر فإنه لا يستطيع أن يشهد الجمعة للخوف على عائلته في البر او عند البحر في خيمة مثلا ، والخوف عليهم أمر حقيقي ولا يماري في ذلك أحد ،ـ وعندها لا يجد بدا هو واولاده من البقاء وعدم شهود صلاة وخطبة الجمعة ، خوفا على النساء والأطفال وإذا قال أخذهم معي إلى الجامع ، وهو غالبا بعيد عن أماكن النزهة فكيف يتسنى له ذلك والعائلة غير متهيئة للصلاة ومعهم خيمتهم ومتاعهم هل يتركونه ؟ هذا صعب جدا ولنا أن نتصور كل هذا ! وهل يذهبون ليبقوا تحت الشمس في السيارة انتظارا لفراغ الرجال من الصلاة وهذا أيضا صعب جدا ؟ وعندها يكون الحل عدم شهود الصلاة من قبل الرجال ، وهذه مصيبة عظيمة حيث ان الكثير من الناس كثير الذهاب بأهله للبر وبعهضم لا يكاد يفارقه كل أسبوع تقريبا ،، فهل ندرك مدى الإعنات على المسلمين بتغيير الإجازة لا سمح الله ؟ وهل ادركنا مدى الأثر الخطير على شهود صلاة الجمعة في حال تغيرها ؟ وتغييرها ظلم للرعية لا ريب فيه ، وإرضاء لمن ؟؟؟؟؟
أما في حال كون الخميس إجازة فتذهب العائلة للبر او البحر يوم الأربعاء فتبقي يوم الخميس بطوله وهي مرتاحة ، تصلي في مكانها ، وتعود ليل الخميس يصبح الجمعة او صباح الجمعة فترتاح ويذهب بعدها الرجال إلى الجمعة فيؤدونها ، وهم في سكينة ، وترتاح الأسرة بقية اليوم استعدادا للدراسة والعمل .
إن على كل مسلم أن يتدبر الأمر ، ولا نكون ممن قلا لله فيهم ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ) الآية.
في 11/3/1430
أشجعي
2009-03-08, 03:42 PM
كما قال الأخ العمري,
أليس عطلة الجمعة مُحدثة؟
لقوله تعالى(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ))
فلعل أفضل أوقات العمل وأبركها ما كان بعد الصلاة,
لكن لا يعني أنني اخالف صاحب الموضوع,
فنحن بالاردن وكنا نعطل الخميس
أما الآن أصبحنا كاليهود نعطل السبت,
ولعل الموضوع إن لم يكن جحرا آخرا دخلناه, أن يكون من ناحية اقتصادية,
علي التمني
2009-03-09, 02:49 PM
بسم الله
أخي الفاضل أشجعي :
جعل السبت عطلة يناقض ما ذهبت إليه من استحباب العمل بعد الصلاة ، لأن السبت يأتي يوم الجمعة وهو بعد صلاة الجمعة ومن اراد التغيير فيريد التعطيل عن العمل بعد صلاة الجمعة ، ومن قال إن عطلة الجمعةعن العمل بدعة او ما شابه أو تشبه بغير المسلمين نقول له : لا يوجد في المسلمين من قال إن العمل يوم الجمعة حرام إلا ما كان بعد اذان الجمعة حتى انقضاء الصلاة ، أما اليهود فيحرمون العمل يوم السبت ، وأما ان يوم الجمعة يوم راحة - لكن العمل فيه ليس محرما ولا مكروها - فيدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنَّ يومَ الجمعة يومُ عيدٍ , فلا تجعلوا يومَ عيدكم يومَ صيامكم , إلاَّ أنْ تصوموا قبلَه أو بعده ) من كتاب : الدلائل الشرعية على تحريم موافقة اليهود والنصارى في العطلة الأسبوعية لعبدالرحمن بن سعد الشثري تقديم فضيلة الشيخين صالح الفوزان وعبدالعزييز الراجحي ، والعيد مقرون بالراحة والتوسيع على النفس والأهل ومنه النزهة وغير ذلك ، والله اعلم .
أما الناحية الاقتصادية فذريعة باطلة لمن يريد تغيير العطلة إلى السبت لتغيير حياة المسلمين وتغريبها ، وإلا فالناحية الاقتصادية لا تتطلب تعطيل جميع اهل البلاد يوم السبت حتى يتقلص الفارق في التعطيل مع اليهود والنصارى وبقية الدول ، حيث إن الدول الإسلامية - ومنها مؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك في السعودية - تعمل بنظام تكليف أهل الاختصاص بالعمل في أيام العطلات ( الخميس والجمعة ) وغيره من عطلات المسلمين كعطلة الحج وعيد الفطر بعمل خارج الدوام لأهل الاختصاص في البنوك المركزية والبنوك الأخرى ، فالمشكلة محلولة من قديم ، واذكر بان اليابان لا تلتقي مع أمريكا ولا مع أروبا الغربية في الدوام لفارق التوقيت ، فهل تحرك اليابانيون ليكون عملهم أثناء الليل ليوافق نهار أوربا لغربية وأمريكا من أجل الاقتصاد ؟؟؟؟
والله الموفق .
في 11/3/1430
علي التمني
2009-03-10, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وآله وأصحابه ومن والاه ، وبعد :
فقد اطلعت على الرسالة التي كتبها الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري بعنوان ( الدلائل الشرعية على حرمة موافقة اليهود والنصارى في العطلة الأسبوعية ) فوجدتها ولله الحمد رسالة جيدة في موضوعها مؤيدة بالأدلة الشرعية ، وأقوال المحققين من اهل العلم في مسألة مهمة فجزاه الله خيرا ونفع بما كتب ، وهدى الله من يحاول تبرير هذا المزلق الخطير الذي هو من اعظم أنواع التشبه بالمغضوب عليهم والضالين مما خذرنا منه نبينا صلى الله عليه وسلم غاية التحذير بقوله ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وقوله ( لا تشبهوا باليهود والنصارى ) .وليس عند من يحاول موافقتهم في العلطة إلا النظرة المادية ، ولم ينظر إلى الخسارة الدينية في ذلك ، فلعل من لبس عليه الأمر أن يتراجع بعد هذا البيان الواضح ، والحمد لله رب العالمين .
كتب ذلك :
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
في 27/2/1428
علي التمني
2009-03-15, 02:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
اما بعد : فقد اطلعت على الرسالة الموسومة بـ ( الدلائل الشرعية على حرمة موافقة اليهود والنصارى في العطلة الأسبوعية ) والتي كتبها فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري ، فألفيتها رسالة مفيدة في بابها جمع فيها المؤلف وفقه الله الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال أهل العلم في تحريم موافقة اليهود والنصارى في اعيادهم وعطلهم واخلاقهم وعاداتاهم وعباداتهم وتقاليدهم ووجوب تميز المسلمين عن غيرهم ، واعتزازهم بدينهم وأخلاقهم وأرى ان نشر هذه الرستالة مفيد جدا لعموم المسلمين وأسأل الله أن ينفع بها وأن يثيب المؤلف ويجزيه خيرا وان يجعلنا وإياه من انصار هذا الدين وجماته ، وان يبصر المسلمين في شريعة ربهم والاعتزاز بدينهم وان يثبتنا جميعا على دينه القويم إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلبى الله وسلم على عبدالله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه واتباعه بإحسان .
كتبه
عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
-----------
نشر هنا في 18/3/1430
علي التمني
2009-03-23, 03:16 PM
بسم الله
ومن المعلوم أنَّ ( يوم السبت يوم عبادة اليهود ) ([8]) , ويُحرِّمون فيه العمل , حيث جاء في سفر نحميا : ( وشعوب الأرض الذين يأتون بالبضائع وكل الطعام يوم السبت للبيع , لا تأخذ منهم في سبتٍ , ولا في يوم مُقدَّس ) ([9]) .
بل وجزاء مَن يعمل يوم السبت : القتل , والنفي من بني إسرائيل , فقد جاء النصُّ على ذلك في سفر الخروج : ( فتحفظون السبت , لأنه مُقدَّسٌ لكم , مَن دنَّسه يُقتل قتلاً , إنَّ كلّ مَن صنعَ فيه عملاً تُقطع تلك النفس من بين شعبها .. كلّ مَن صنعَ عملاً في يوم السبت يُقتلُ قتلاً ) ([10]) , فلم يراع اليهود هذه الْحُرمة , بل خالفوا كما هو طبعهم , وذكَرَ اللهُ ما حلَّ بهم بسبب مخالفتهم فقال سبحانه : {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } فالسبتُ إذاً هو عطلة اليهود الذين أشركوا {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ * أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً * وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي [11] * قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى } وهم الذين نسبوا الابن إلى الله تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ } وهم الذين وصفوا الله تعالى بالفقر والشحِّ والبخل {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } ووصفوا الله بالتعب ([12]){وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } .
من كتاب (( الدلائل الشرعية على حرمة موافقة اليهود والنصارى في العطلة الأسبوعية ) لمؤلفه
عبدالرحمن بن سعد الشثري
قلت : والمطالبة بأن يكون السبت يوم عطلة هو المشابهة عبنها .
في 26/3/1430
علي التمني
2009-03-26, 01:20 PM
بسم الله
(والأحد هو عطلة النصارى الْمُثلِّثة , ويُحرِّمون فيه العمل , حيث جاء النص على تقديسه في وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بقرار رقم 106 وجاء فيه : ( ومن ثمَّ كان الرَّبُّ في المرتبة الأولى من أيام الأعياد , واليوم الذي يجب أن يُدعى المؤمنون إلى إحيائه وإرساخه في تقواهم , بحيث يُصبح أيضاً يوم بهجة وانقطاع عن العمل , أما الاحتفالات الأخرى فلا يجوز أن تتقدَّم عليه إلاَّ إذا كانت فائقة الأهمية , وذلك لأنَّ يوم الأحد هو أساس السنة الطقسية كلِّها ونواتها ) ([13]) .
فالأحد إذاً عطلة النصارى الْمُثلِّثة {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُو نَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } وأخصّ أوصافهم الضلاَل : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ * لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } .
وقد منَّ الله تعالى على أُمَّة محمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم بيوم الجمعة , وخصَّه الله بفضائل وعبادات خاصة , فهدانا الله إليه بعد أن أضلَّ عنه اليهود والنصارى , فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمعَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : ( نحنُ الآخِرونَ السابقونَ يومَ القيامة ، بَيدَ أنَّهم أُوتوا الكتابَ مِنْ قَبلِنا ، ثُمَّ هذا يَومُهُمُ الذي فُرضَ عليهم ، فاختلَفوا فيه فَهَدَانا الله لَهُ ، فالناسُ لنا فيه تَبَعٌ : اليهودُ غداً ، والنصارى بَعْدَ غَدٍ ) ([14]) , وفي رواية : ( أَضَلَّ اللهُ عن الْجُمُعَةِ مَنْ كانَ قبلَنا , فكانَ لليهودِ يومُ السَّبْتِ , وكانَ للنَّصارى يومُ الأحد , فجاءَ اللهُ بنا , فهدَانا اللهُ ليومِ الْجُمُعَةِ , فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ والسَّبْتَ والأَحَدَ , وكذلكَ هُمْ تَبَعٌ لَنا يومَ القيامة , نَحْنُ الآخِرونَ مِن أهل الدُّنيا , والأوَّلَونَ يومَ القيامةِ , الْمقضِـيُّ لَهُم قبلَ الْخَلائقِ ) .
وفي روايةِ واصلٍ : ( الْمَقْضيُّ بينهُم ) ([15]) .
وقد سَمَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الْجُمُعَة عيداً في غير موضع , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ : ( إنَّ يومَ الجمعة يومُ عيدٍ , فلا تجعلوا يومَ عيدكم يومَ صيامكم , إلاَّ أنْ تصوموا قبلَه أو بعده ) ([16]) .
ونهى عن إفراده بالصوم لِمَا فيه من معنى العيد , فهو صلَّى الله عليه وسلَّم ( ذكرَ أنَّ الْجُمُعَةَ لنا ، كما أنَّ السبت لليهود ، والأحد للنصارى ، واللام تقتضي الاختصاص ، ثمَّ هذا الكلام يقتضي الاقتسام إذا قيل : هذه ثلاثة أثواب , أو ثلاثة غلمان : هذا لي , وهذا لزيد , وهذا لعمرو , أوجبَ ذلكَ أن يكون كلّ واحد مختصاً بما جُعل له , ولا يشركه فيه غيره , فإذا نحنُ شاركناهم في عيدِهم يومَ السبت ، أو عيد يوم الأحد ، خالفنا هذا الحديث ؟ وإذا كان هذا في العيد الأسبوعي فكذلك في العيد الحولي ) ([17]) .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( وقد شرعَ اللهُ سبحانه وتعالى لكلِّ أُمةٍ في الأسبوع يوماً يتفرَّغون فيه للعبادة , ويجتمعونَ فيه لتذكُّر المبدأ والمعاد والثواب والعقاب , ويتذكَّرون به اجتماعهم يوم الجمع الأكبر , قياماً بين يدي ربِّ العالمين , وكان أحقُّ الأيام بهذا الغرض المطلوب : اليوم الذي يجمعُ الله فيه الخلائق , وذلكَ يوم الجمعة , فادَّخره الله لهذه الأمة لفضلها وشَرفها , فشرعَ اجتماعهم في هذا اليوم لطاعته , وقدَّر اجتماعهم فيه مع الأمم لنيل كرامته , فهو يومُ الاجتماع شرعاً في الدنيا , وقَدراً في الآخرة , وفي مقدار انتصافه وقت الخطبة والصلاة يكونُ أهل الجنة في منازلهم , وأهل النار في منازلهم , كما ثبت عن ابن مسعود t من غير وجه أنه قال : « لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في منازلهم , وأهل النار في منازلهم , وقرأ : {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } ([18]) .)
من كتاب (( الدلائل الشرعية على حرمة موافقة اليهود والنصارى في العطلة الأسبوعية ) لمؤلفه
عبدالرحمن بن سعد الشثري
في 29/3/1430
أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-03-26, 03:15 PM
نص المالكية على كراهة ترك العمل يوم الجمعة
حاشية الصاوي على الشرح الصغير - (ج 2 / ص 372)
( و ) كره ترك ( العمل يومها ) : أي الجمعة لأجله لما فيه من التشبه باليهود والنصارى في السبت والأحد
علي التمني
2009-03-28, 01:47 PM
بسم الله
أخي أبا عبدالرحمن بن ناصر
ومن قال بكراهة العمل يوم الجمعة وكراهة تركه ؟
سبحان الله : القوم يعملون على هدم شعيرة صلاة الجمعة وخطبتها بجعل السبت اجازة ( أرجو ان تقرا الموضوع الأصلي ههنا وبعض الردود لتعرف هذه المسألة ) ويريدون صراحة وبلا مواربة إلحاقنا باليهود والنصارى في يومي عيديهم الأسبوعي باتخاذ السبت إجازة وهو عيد اليهود الذي لايعلون فيه ، وبعد مرحلة من الزمن اتخاذ الأحد كذلك .
يا اخي منطقك هذا كانه يقول نعم لإجازة السبت والإحد جريا على سنة اليهود والنصارى ولا لإجازة الجمعة لأن في الأمر كراهة ترك العمل؟
واخير أقول لك ، المسلمون لا يتركون العمل يوم الجمعة ، ولكنهم يتفرغون لأعمالهم الخاصة من صيانة لبيوتهم وسياراتهم ، بل وأسواق المسلمين تعمل من فجر الجمعة حتى النداء الأول للجمعة ثم يستأنفون العمل بعد الصلاة ، فأين ترك العمل ؟ والواقع أصرح دليل على ذلك ، فليس في الأمر تشبه باليهود الذين يحرمون العمل يوم السبت ويرون قتل من يعمل فيه عمدا.
في 1/4/1430
أبو الفداء
2009-03-28, 03:29 PM
كنت قد رأيت أن أترك النقاش هنا، ولكن لما رأيت المشاركة الأخيرة، بدا لي أن أعقب عليها.
قولكم:
المسلمون لا يتركون العمل يوم الجمعة ، ولكنهم يتفرغون لأعمالهم الخاصة من صيانة لبيوتهم وسياراتهم ، بل وأسواق المسلمين تعمل من فجر الجمعة حتى النداء الأول للجمعة ثم يستأنفون العمل بعد الصلاة ، فأين ترك العمل ؟ والواقع أصرح دليل على ذلك ، فليس في الأمر تشبه باليهود الذين يحرمون العمل يوم السبت ويرون قتل من يعمل فيه عمدا.
أقول ما كان جوابك هنا عن عطلة يوم الجمعة من أنها ليست من التشبه باليهود في صفة تلك العطلة، فهو - بعينه - جواب مخالفك عن عطلة يوم السبت وصفتها! كلاهما ليس فيهما ترك للعمل مطلقا وتحريمه كما يفعل اليهود، فتأمل بارك الله فيك!
ولا أفهم وجه إصرارك العجيب على أن عطلة يوم السبت تتسبب - ولابد - في ضياع شعيرة صلاة الجمعة!! يا شيخ علي هذا كلام نظري لا دخل له ألبتة بواقع الحال في البلاد التي فيها العطلة الجمعة مع السبت!! هذا التصور في ذهنك أنت لا وجود له في الخارج، في بلاد المسلمين التي فيها العطلة على هذا النحو! فهلا نظرت في واقع حال المسلمين هناك - أهل التسنن والديانة منهم لا أهل اللعب والتفريط - من صلاة الجمعة؟
وأكرر - حتى لا ألتحق عندكم بالدعاة إلى التسيب وموافقة الغرب، لمجرد عدم موافقتي لما ذهب إليه بعض مشايخنا الكرام الذين تكلموا في هذه النازلة - أنني لا أدعو إلى تغيير العطلة ولا إلى تركها على حالها، ولكن إن ثبتت المصلحة الراجحة فيه فلا إشكال في تصوري، والله أعلم.
علي التمني
2009-03-28, 06:35 PM
بسم الله
أجزم انك بعيد عن الواقع ، وانك تناقش القضايا نقاشا مجردا ، وهذه مشكلة ، إذكيف لمناقش ان يناقش قضايا مهمة كهذه وهو بعيد عن فهم ما يجري في الواقع حيالها وحيال غيرها ؟.
واجزم انك لم تقرأ ردودي حول هذه نقطة ان تغيير الإجازة يعنت الناس في صلاة الجمعة وخطبتها ، وقد غيرت رأيك في مسائل منها النواحي الاقتصادبة المزعومة في الموضوع ، فلا أستبعد ان تغير رأيك في هذه المسأل ، والمسلم طالب حق لا طالب لجاج وحجاج وجدل.
والله اعلم واحكم .
في 1/4/1430
أبو الفداء
2009-03-28, 06:55 PM
واجزم انك لم تقرأ ردودي حول هذه نقطة ان تغيير الإجازة يعنت الناس في صلاة الجمعة وخطبتها
لا تجزم يا شيخ علي عفا الله عني وعنك..
فلازم هذا الكلام أني أرد على كلام لم أقرأه، وأنا أرجو ألا يكون هذا هو ظنك بي، - فضلا عن أن يكون هو ما تجزم به في حقي - والله المستعان.
ثم إني لم أغير رأيي في مسألة الفائدة الاقتصادية إلى القول بأنها غير معتبرة أو غير صحيحة كما يوهم كلامك، وإنما توقفت فيها مخافة القول بلا بينة، والله أعلم بالصواب، فراجع - غير مأمور - آخر ما كتبته أنا بهذا الخصوص في هذا الشريط، وفقك الله.
علي التمني
2009-03-30, 11:05 PM
بسم الله
إعنات المسلمين بتغيير العطلة إلى السبت في صلاة الجمعة متحقق لكل من فكر في الأمر بروية ، فصلاة الجمعة عند التغيير - لا أذن الله - ستتوسط يومي العطلة ، أي ستكون في بحبوحة العطلة ، فالمتنزه مع أسرته في المناطق البعيدة كالتخييم في البر او على البحر او ما فيحكمه سيبتعذر عليه اداء الصلاة لخوفه على نسائه واطفاله الذين لا يشهدون الجمعة وإذا أخذهم معه شق عليهم ذلك وهم مخيمون ، وفي الغالب لن يذهب لأدائها لعذر عدم الإقامة ، وكثير من الناس لا يفوته التخييم كل أسبوع او أسبوعين خاصة في اوقات الربيع وغيره ، وتغيير الإجازوة يجعله يفوت الكثير من الجمع عكس الحال في وجود العطلة الخميس والجمعة ، اما والإجازة كما هي عليه اليوم لأن الخميس هو بحبوحة العطلة حيث يتوسطها وللمسلم رخصة إقامة صلاة الجماعة في موقع يكون فيه ولا يكون بجواره مسجد مع اولاده ونسائه ، ولن تفوته صلاة الجمعة فهو ولا شك راجع بعد ان تمتع برحلته بقية يومي الأربعاء ويومي الخميس بطوله ، راجع يوم الجمعة للصلاة والراحة والاستعداد ليوم عمل ودراسة جديد فلا تفوته الخطبة وما فيها من العلم والآداب والتذكير ، واما أثثرها على مصالح الناس فكذلك ، فتغيير الإجازة يذهب بفائدة العطلة في قضاء الحاجات وقد تحدثت عن هذا في صلب الموضوع وفي كثير من الردود ، فارجو التامل في الأمر يارعاكم الله وعدم التسرع في الرد على غيبر بصيرة وتفكر والله الحفاظ من الفتن .
في 3/4/1430
ابن تيميـة
2009-03-30, 11:23 PM
زوبعة في فنجان , والأمر لا يستدعي كل هذا الصراخ أيها التمني .
علي التمني
2009-04-05, 03:18 PM
بسم الله
بعض الأحبة وفقهم الله يستسهل الرد الذي لا يكلفه شيئا وهو يمس قضية من أخطر القضايا المطروحة ضمن مشروع التغريبيين ، وهو تغيير الإجازة إلى السبت بدل الخميس ، ومن تأمل الأمر وأعمل عقله وفكره قليلا فسيجد الإعنات الهائل الذي سيصيب المسلمين والرعية خاصة في هذه لبلاد من تغيير الإجازة في أمور دينهم - صلاة الجمعة نفسها - ودنياهم :إفساد الاستفادة من العطلة الأسبوعية ، ولذا أقول لكل أخ : يجب عدم التسرع ، فإن الكلمة التي يقوها الصالحون لها خطرها وأثرها الكبير وخاصة من منتسبي هذا المنتدى الذين يمثلون النهج السني الصحيح بإذن الله تعالى ، وهم يعلمون اكثر من سواهم خطر الكلمة وتأثيرها وخاصة حين يتعلق الأمر بمسائل التغريب والعلمنة التي لا تخفى على أحد .
في 9/4/1430
العقل العربي
2009-04-19, 01:48 PM
أحسنت يا علي التمني
والله الموضوع خطير جدا وربما يفضي تغيير العطلة إلى تهاون الناس بصلاة الجمعة بحجة السفر وما إلى ذلك
كما أن التغيير لو حصل سيكون تحقيقا لمطالب الليبراليين وهذا ما لا نتمناه
والله المستعان
أخشى أن تصدق على الإسلاميين المقولة المزعومة(أنهم سبب التأخر) بسبب رفضهم وتشددهم في هذا الأمر الذي يسوغ فيه الإجتهاد.
وهل وصل التدين إلى مراقبة الناس في عباداتهم ومحاسبتهم عليها؟؟.
حجة الليبراليين قوية وهي (قيام الدولة إقتصادياً)وهي حجة لاأحد يعارضها.
والذي أخشاه أن يستثمر الليبراليون هذا الإعتراض من أهل الدين بإسقاطهم من أعين المجتمع وخاصة أن إنضمام الدولة (إنضمام كامل) في منظمة التجارة العالمية يوفر مايقارب من نصف مليون فرصة عمل للشباب وهذا الأمر فد يثير حفيظة الشباب مع إنتشار البطالة المستشري.
علي التمني
2009-04-19, 02:59 PM
بسم الله
وأخشى ما أخشاه أن يكثر بيننا من يلغي عقله ويردد كل ما يسمع دون وعي ، وقد استبانت الأمور ، فالتعامل مع العالم اقتصاديا يتم في البلاد السعودية - على سبيل المثال - منذ عشرات السنين من خلال العمل بنظام الندب ، أي قيام موظفين في مؤسسة النقد والبنوك بالعمل يوم الجمعة وعلى مدار ساعات الأسبوع للتواصل مع العالم اقتصاديا ، لذا أقول لكل من يردد هذه الخدعة : عقلك ولا تعطله .
وكان بودي لو قُرئ ما ورد في الموضوع من أوله ، ولكن الاستسهال مصيبة الكثيرين خاصة حين يجمعون بين عدم القراءة والاستقصاء قبل الرد وبين عدم التفكير .
في 23/4/1430
العقل العربي
2009-04-19, 06:06 PM
بسم الله
وأخشى ما أخشاه أن يكثر بيننا من يلغي عقله ويردد كل ما يسمع دون وعي ، وقد استبانت الأمور ، فالتعامل مع العالم اقتصاديا يتم في البلاد السعودية - على سبيل المثال - منذ عشرات السنين من خلال العمل بنظام الندب ، أي قيام موظفين في مؤسسة النقد والبنوك بالعمل يوم الجمعة وعلى مدار ساعات الأسبوع للتواصل مع العالم اقتصاديا ، لذا أقول لكل من يردد هذه الخدعة : عقلك ولا تعطله .
وكان بودي لو قُرئ ما ورد في الموضوع من أوله ، ولكن الاستسهال مصيبة الكثيرين خاصة حين يجمعون بين عدم القراءة والاستقصاء قبل الرد وبين عدم التفكير .
في 23/4/1430
ياأخي الفاضل المسألة حوارية فهلا كان صدرك أوسع من ذلك ؟؟
أتمنى ألأ تتهجم عل أخوانك بأسلوب غير مباشر ووصمهم بعدم التفكير , وكأنك أنت الوحيد الذي قرأ وبحث المسألة وكأن المسألة أنزل فيها دليل صريح صحيح, وكأن الذين يحاورونك من دعاة اللبرلة.
أبو محمد الطنطاوي
2009-04-20, 12:42 AM
.... فصلاة الجمعة عند التغيير - لا أذن الله - ستتوسط يومي العطلة ، أي ستكون في بحبوحة العطلة ، فالمتنزه مع أسرته في المناطق البعيدة كالتخييم في البر او على البحر او ما فيحكمه سيبتعذر عليه اداء الصلاة لخوفه على نسائه واطفاله الذين لا يشهدون الجمعة وإذا أخذهم معه شق عليهم ذلك وهم مخيمون ، وفي الغالب لن يذهب لأدائها لعذر عدم الإقامة ، وكثير من الناس لا يفوته التخييم كل أسبوع او أسبوعين خاصة في اوقات الربيع وغيره ، وتغيير الإجازوة يجعله يفوت الكثير من الجمع عكس الحال في وجود العطلة الخميس والجمعة ، اما والإجازة كما هي عليه اليوم لأن الخميس هو بحبوحة العطلة حيث يتوسطها وللمسلم رخصة إقامة صلاة الجماعة في موقع يكون فيه ولا يكون بجواره مسجد مع اولاده ونسائه ، ولن تفوته صلاة الجمعة فهو ولا شك راجع بعد ان تمتع برحلته بقية يومي الأربعاء ويومي الخميس بطوله ، ....
أوافقك يا شيخ على ولكن ...
هل هذا التخييم في الصحاري ونحوها من ضرورات الحياة حتى يستدعى كل هذا الحوار !
أليس قرار النساء في البيوت أفضل من الجرى وتضييع الأوقات في الفيافي والقفار .
أليس الأفضل أن يتصدق أصحاب التخييم المذكور ببعض قيمته لشراء دواء وغذاء لأهل غزة المرابطين؟...أو إعطاء العمال المسلمين الهنود والبنغال وأشباههم المساكين بعض حقوقهم بدلاً من أكلها والتخييم بثمنها (لا أقول الجميع هكذا وإنما البعض) :)
استغلال طاقات الوعظ هذه في المزيد من توعية الناس وإلتزامهم الحقيقي بدينهم أفضل
وبهذا يرتفع مكر الليبراليين والزنادقة ويكفيككم الله شرهم .
((استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))
أبو الحارث السلفي
2009-04-21, 07:40 AM
الكلام للشيخ عبد الله العبيلان حفظه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
يجري هذه الأيام الحديث عن نقل إجازة يوم الخميس إلى يوم السبت فتكون الإجازة يوم الجمعة والسبت فهل في هذا موافقة أو تشبه بأهل الكتاب نرجو من فضيلتكم الإيضاح؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين, وبعد:
أولاً : ينبغي أن يعلم أنه لا يوجد في شريعة الإسلام يوما يعطل الناس فيه عن أعمالهم, لا يوم الجمعة ولا غيره, قال تعالى: [فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ], {الجمعة:10} ونقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد رحمه الله قوله: "ويكره ترك العمل يوم الجمعة كفعل أهل الكتاب يوم السبت, والأحد."(1)
ثانيا: أن تحريم العمل يوم السبت على اليهود منسوخ, "ومما يوضح ذلك أنك تجد عامة علماء النصارى فضلا عن عامتهم لا يعرفون ما نسخه المسيح من شريعة التوراة, مما أقره مع اتفاقهم على أن المسيح لم ينسخها كلها, ولم يقرها كلها, بل أخبرهم أنه إنما جاء ليتمها لا ليبطلها, وقد أحل بعض ما حرم فيها كالعمل في السبت."(2)
ثالثا : أن اليهود يعتقدون تخصيصه تعبدا, والمسلمون نهوا عن تخصيصه بعبادة "كما أن يوم السبت كان عيدا في شريعة موسى عليه السلام ثم نسخ في شريعة محمد بيوم الجمعة فليس للمسلمين أن يخصوا يوم السبت ويوم الأحد بعبادة, كما تفعل اليهود."(3)
وعليه فالنهي في شريعتنا عن تخصيصه, وإلا جاز "وقد يقال: يكره صوم يوم النيروز والمهرجان ونحوهما من الأيام العجمية التي لا تعرف بحساب العرب, بخلاف ما جاء في الحديثين من يوم السبت والأحد, لأنه إذا قصد صوم مثل هذه الأيام العجمية أو الجاهلية كانت ذريعة إلى إقامة شعار هذه الأيام, وأحياء أمرها وإظهار حالها, بخلاف السبت والأحد, فإنهما من حساب المسلمين, فليس في صومهما مفسدة فيكون استحباب صوم أعيادهم المعروفة بالحساب العربي الإسلامي مع كراهة الأعياد المعروفة بالحساب الجاهلي العجمي توفيقا بين الآثار والله أعلم."(4)
فالأقسام ثلاثة: فإنه إما أن يكون هذا القول موافقا لقول الرسول أو لا يكون, وإما أن يكون موافقا لشرع غيره, وإما أن لا يكون, فهذا الثالث المبدل, كأديان المشركين والمجوس, وما كان شرعا لغيره وهو لا يوافق شرعه, فقد نسخ كالسبت, وتحريم كل ذى ظفر, وشحم الثرب والكليتين, فإن اتخاذ السبت عيدا, وتحريم هذه الطيبات قد كان شرعا لموسى ثم نسخ, بل قد قال المسيح : [وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ], {آل عمران:50} فقد نسخ الله على لسان المسيح بعض ما كان حراما في شرع موسى."(5)
"فالدين واحد وإن تنوعت القبلة في وقتين من أوقاته, ولهذا شرع الله لبني إسرائيل السبت ثم نسخ ذلك, وشرع لنا الجمعة, فكان الاجتماع يوم السبت واجبا, إذ ذاك ثم صار الواجب هو الاجتماع يوم الجمعة وحرم الاجتماع يوم السبت."(6)
رابعا: ثبت عن النبي عليه السلام أنه " كان يصلى يوم الجمعة في مسجده, ويوم السبت, يذهب إلى قباء كما في الصحيحين عن بن عمر رضى الله عنهما أن النبي كان يأتي قباء كل سبت راكبا وماشيا فيصلى فيه ركعتين."(7)
فهذا فيه المداومة على هذه العبادة في يوم السبت, وليس من التشبه لأنه كان يفعل ذلك بعد الجمعة فلا يظهر التخصيص.
خامسا: أن يوم الجمعة وهو يوم عيد المسلمين يجوز إحداث عبادة فيه إذا لم يخص فقد روى الشيخان عن جويرية رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة, وهي صائمةٌ, فقال لها: أصمت أمس, قالت: لا, قال: تريدين أن تصومي غداً قالت: لا قال فأفطرى." متفق عليه,(8) فجاء صيام السبت بعد الجمعة.
سادسا: وعليه فإن إتخاذ يوم الجمعة والسبت إجازة هو مثل إتخاذ يوم الخميس والجمعة إذا لم يخص لعدة أوجه:
1- قال الشيخ: "فإن الشيطان قد سول لكثير ممن يدعى الإسلام فيما يفعلونه في أواخر صوم النصارى, وهو الخميس الحقير من الهدايا والافراح, والنفقات وكسوة الأولاد وغير ذلك, مما يصير به مثل عيد المسلمين, وهذا الخميس الذي يكون في آخر صوم النصارى, فجميع ما يحدثه الإنسان فيه من المنكرات فمن ذلك خروج النساء, وتبخير القبور ووضع الثياب على السطح وكتابة الورق وإلصاقها بالأبواب, واتخاذه موسما لبيع الخمور وشرائها, ورقى البخور مطلقا في ذلك الوقت, أو غيره, أو قصد شراء البخور المرقى, فإن رقى البخور واتخاذه قربانا هو دين النصارى والصابئين, وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب بسائر الطيب, وكذلك تخصيصه بطبخ الأطعمة وغير ذلك من صبغ البيض."(9)
فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم, لم تجب دعوته, ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات لم تقبل هديته, خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان به على التشبه بهم, مثل إهداء الشمع ونحوه في الميلاد, وإهداء البيض واللبن والغنم في الخميس الصغير الذي في آخر صومهم, وهو الخميس الحقير, ولا منهم انها من دين النصارى الملعون هو وأهله, وقد بلغني أنهم يخرجون في الخميس الحقير الذي قبل ذلك, أو السبت أو غير ذلك إلى القبور, وكذلك يبخرون في هذه الأوقات, وهم يعتقدون أن في البخور بركة, ودفع مضرة, ويعدونه من القرابين مثل الذبائح, ويرقونه بنحاس يضربونه كأنه ناقوس صغير, وبكلام مصنف, ويصلبون على أبواب بيوتهم إلى غير ذلك من الأمور المنكرة حتى إن الأسواق تبقى مملوءة أصوات النواقيس الصغار, وكلام الرقايين من المنجمين وغيرهم بكلام أكثره باطل, وفيه ما هو محرم, أو كفر, وقد ألقى إلى جماهير العامة, أو جميعهم إلا من شاء الله."(10) ولا يُقال إننا بجعلنا الخميس إجازة وافقنا النصارى لأننا لم نفرده.
2-أن هدي النبي عليه السلام هو المخالفة لليهود والنصارى ما أمكن والمخالفة حاصلة بالإجتماع يوم الجمعة تعبدا وإتخاذه عيدا.
3-أن الحاجة قائمة لذلك: "والضابط في هذا والله أعلم أن يقال: إن الناس لا يحدثون شيئا إلا لأنهم يرونه مصلحة, إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه, فإنه لا يدعو إليه عقل ولا دين فما رآه المسلمون مصلحة نظر في السبب المحوج إليه, فإن كان السبب المحوج إليه أمرا حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا فهنا قد يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه,"(11)
4-"لأن النهى عن الصلاة إنما كان سدا للذريعة إلى التشبه بالكفار, وما كان منهيا عنه للذريعة فإنه يفعل لأجل المصلحة الراجحة كالصلاة التي لها سبب تفوت بفوات السبب, فإن لم تفعل فيه وإلا فاتت المصلحة, والتطوع المطلق لا يحتاج إلى فعله وقت النهى, فإن الإنسان لا يستغرق الليل والنهار بالصلاة فلم يكن في النهى تفويت مصلحة, وفى فعله فيه مفسدة بخلاف التطوع الذي له سبب يفوت كسجدة التلاوة, وصلاة الكسوف, ثم أنه إذا جاز ركعتا الطواف مع إمكان تأخير الطواف فما يفوت أولى أن يجوز."(12)
وهذا أصل لأحمد وغيره في أن ما كان من باب سد الذريعة إنما ينهى عنه إذا لم يحتج إليه, وأما مع الحاجة للمصلحة التي لا تحصل إلا به, وقد ينهى عنه ولهذا يفرق في العقود بين الحيل, وسد الذرائع, فالمحتال يقصد المحرم فهذا ينهى عنه وأما الذريعة فصاحبها لا يقصد المحرم لكن إذا لم يحتج إليها نهى عنها, وأما مع الحاجة فلا."(13)
" يُوَضِّحُهُ أَنَّ تَحْرِيمَ رِبَا الْفَضْلِ إنَّمَا كان سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ, وما حُرِّمَ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ أُبِيحَ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ, كما أُبِيحَتْ الْعَرَايَا من رِبَا الْفَضْلِ وَكَمَا أُبِيحَتْ ذَوَاتُ الْأَسْبَابِ من الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ, وَكَمَا أُبِيحَ النَّظَرُ لِلْخَاطِبِ وَالشَّاهِدِ وَالطَّبِيبِ وَالْمُعَامِلِ من جُمْلَةِ النَّظَرِ الْمُحَرَّمِ, وَكَذَلِكَ تَحْرِيمُ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ على الرِّجَالِ حُرِّمَ لِسَدِّ ذَرِيعَةِ التَّشْبِيهِ بِالنِّسَاءِ الْمَلْعُونِ فَاعِلُهُ, وَأُبِيحَ منه ما تَدْعُو إلَيْهِ الْحَاجَةُ."(14)
5- أن النبي عليه السلام قال فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رض الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت, وكان للنصارى يوم الأحد, فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة, فجعل الجمعة والسبت والأحد, وكذلك هم تبعٌ لنا يوم القيامة, نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم يوم القيامة قبل الخلائق))."(15)
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: "قال بن بطال: ليس المراد أن يوم الجمعة فرض عليهم بعينه فتركوه لأنه لا يجوز لأحد, أن يترك ما فرض الله عليه, وهو مؤمن وإنما يدل والله أعلم أنه فرض عليهم يوم من الجمعة, وكل إلى اختيارهم ليقيموا فيه شريعتهم فاختلفوا في أي الأيام هو ولم يهتدوا ليوم الجمعة, ومال عياض إلى هذا ورشحه بأنه لو كان فرض عليهم بعينه لقيل فخالفوا بدل فاختلفوا, وقال النووي: يمكن أن يكونوا أمروا به صريحا فاختلفوا هل يلزم تعينه أم يسوغ إبداله بيوم آخر, فاجتهدوا في ذلك فاخطؤا انتهى."(16)
وهذا كله قبل النسخ, فلم يبق يوم عيد شرعي سوى يوم الجمعة, والبقية منسوخة, وفيه إشارة إلى أن أول يوم في الأسبوع هو الجمعة خلاف المتعارف عليه أن السبت أول أيام الأسبوع, وانظر فتح الباري فتح الباري: ج2/ص356
6- أن الله تعالى قال: [يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ], {البقرة:185} وكذلك معظم الناس يودون لو كانت العطلة الجمعة والسبت إجازة, لأن هذا أيسر لهم, وأعون للإستفادة من الوقت في الجمعة في التبكير إليها والإنشغال بالذكر والدعاء في عصرها, ونحو ذلك, وذكر ابن القيم ليوم الجمعة اثنين وثلاثين خصوصية, وفيها أنها يوم عيد, ولا يصام منفردا, وقراءة ألم تنزيل, وهل أتى في صبيحتها, والجمعة والمنافقين فيها, والغسل لها, والطيب, والسواك, ولبس أحسن الثياب, وتبخير المسجد, والتبكير, والاشتغال بالعبادة حتى يخرج الخطيب والخطبة, والإنصات وقراءة الكهف, ونفي كراهية النافلة وقت الاستواء ومنع السفر قبلها, وتضعيف أجر الذاهب إليها بكل خطوة أجر سنة, ونفي تسجير جهنم في يومها, وساعة الإجابة, وتكفير الآثام, وأنها يوم المزيد, والشاهد المدخر لهذه الأمة وخير أيام الأسبوع الخ،(17) , بل وحتى على قضاء حاجاتهم.
7- وعلى كل حال فالسبت يوم من أيام الله وليس خاصا باليهود، بخلاف ماهو من أيامهم الخاصة بهم, وكذا النصارى.
قال ابن كثير: " منه عيد الشعانين ويزعمون أن هو اليوم الذي نزل فيه عيسى بن مريم عليه السلام من الجبل, ودخل بيت المقدس وبعده بأربعة أيام عيد الفصح, وهو اليوم الذي خرج فيه موسى عليه السلام ببني إسرائيل من مصر, وبعده بثلاثة أيام عيد القيامة, وهو اليوم الذي يزعمون أن عيسى عليه السلام خرج من قبره بعد ما قتل ودفن, وبعده بثمانية أيام عيد الجديد, ويزعمون أنه اليوم الذي ظهر فيه عيسى لتلامذته بعد ما خرج من القبر وبعده بثمانية وثلاثين يوما عيد السلاق, ويزعمون أنه اليوم الذي صعد فيه عيسى إلى السماء, ولهم أعياد سوى ما ذكرنا عيد الصليب, وهو اليوم الذي وجدوا فيه خشبة الصليب, وإنما علموا ذلك أنه وضع على ميت فحيي بزعمهم وعيد الدنح وعيد الميلاد."(18)
"ولليهود أعياد منها الفصح خامس عشر من نيسانهم عيد كبير أول أيام الفطير السبعة يحرمون فيها الخمير, وآخرها الحادي والعشرون من الشهر المذكور والفصح يدور من ثاني عشر آذار إلى خامس عشر نيسان, وسببه أن بني إسرائيل لما تخلصوا من فرعون وحصلوا في التيه اتفق ذلك ليلة الخامس عشر من نيسان اليهود والقمر تام الضوء والزمان ربيع, فأمروا بحفظ هذا اليوم وفي آخر هذه الأيام غرق فرعون في بحر الشعب, وهو القلزم, ولهم عيد العنصرة بعد الفطير بخمسين يوما في السادس من شيون فيه حضر مشايخ بني إسرائيل إلى طور سيناء مع موسى مع موسى, فسمعوا كلام اللَّهِ من الوعد والوعيد فاتخذوه عيدا, ومنها عيد الحنكة: معناه التنظيف وهو ثمانية أيام أولها الخامس والعشرون من بسليو يسرجون في الليلة الأولى سراجا وفي الثانية اثنين, وكذا في الثامنة ثمانية سرج وذلك تذكار أصغر ثمانية إخوة قتل بعض ملوك اليونان, فإنهم كان قد تغلب عليهم ملك من اليونان ببيت المقدس, كان يفترع البنات قبل الإهداء إلى أزواجهن وله سرداب قد أخرج منه حبلين عليهما جلجلان فإن احتاج إلى امرأة حرك الأيمن فتدخل عليه فإذا فرغ منها حرك الأيسر, فيخلي سبيلها, وكان في بني إسرائيل رجل له ثمانية بنين وبنت واحدة تزوجها إسرائيلي, وطلبها فقال أبوها: إن أهديتها افترعها الملعون, ودعا بنيه لذلك فأنفوا ووثب الصغير منهم فلبس ثياب النساء وخبأ خنجرا وأتى باب الملك على أنه أخته, فحرك الجرس فأدخل عليه فحين خلا به قتله وأخذ رأسه, وحرك الحبل الأيسر وخرج فخلى سبيله, فأفرح ذلك بني إسرائيل واتخذوه عيدا تذكارا بالإخوة الثمانية.
ومنها: المظال سبعة أيام أولها خامس عشر تشرين الأول, يستظلون فيها بالخلاف والقصب وغيره فريضة على المقيم تذكارا لإظلالهم بالغمام في التيه, وآخرها وهو حادي عشر تشرين يسمى عرابا تفسيره شجر الخلاف, وعرعراب وهو الثاني والعشرون من الخميس يسمى التبريك تبطل فيه الأعمال ويتبركون فيه بالتوراة وفيه استتم نزولها بزعمهم.
وليس في صومهم فرض غير صوم الكبور عاشر تشرينهم وابتداء الصوم من التاسع قبل الغروب بنصف ساعة إلى بعد غروب العشاء من العاشر بنصف ساعة تمام خمس وعشرين ساعة, وكذلك صياماتهم النوافل والسنن."(19)
وفي مثلها جاء قوله عليه السلام: ((هل كان فيها عِيدٌ من أَعْيَادِهِمْ قالوا لَا قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوْفِ بِنَذْرِكَ فإنه لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ في مَعْصِيَةِ اللَّهِ ولافيما لَا يَمْلِكُ بن آدَمَ )), رواه أهل السنن(20)
ومن هنا يتبين معنى قول أهل العلم يجوز فعل العبادة فيه أعني السبت من غير تخصيص سدا لذريعة المشابهة, فإذا لم يخص لم تحصل المشابهة, وقد ثبت عن رسول الله عليه السلام أنه كان يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين, ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس, رواه الترمذي وقال حديث حسن. *
وفي العادات الأمر ظاهر ، فإن رأى ولي الأمر أن في ذلك تحصيل مصالح للمسلمين أو دفع مفاسد عنهم فعل, وإلا بقي الناس على ماهم عليه ، هذا ماظهر لي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان واستغفر الله وأتوب إليه ، والحمد لله رب العالمين 0
المصدر:
http://www.obailan.net/news.php?action=show&id=478
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
1_ انظر اقتضاء الصراط: (1/135).
2_ انظر الجواب الصحيح: (5/55).
3_انظر اقتضاء الصراط: (1/456 ).
4_ انظر اقتضاء الصراط: (1/266 ).
5_ انظر مجموع الفتاوى: (27/381).
6_ انظر اقتضاء الصراط: (1/264).
7_ انظر مجموع الفتاوى: (27/381).
8_ أخرجه البخاري في صحيحه: (2/701), والحاكم في صحيحه: (1/601), وأبو داود في سننه: (2/321).
9_ انظر مجموع الفتاوى: (25/318).
10_ انظر مجموع الفتاوى: (25/320).
11_ انظر اقتضاء الصراط: (1/278).
12_ انظر مجموع الفتاوى: (22/299).
13_ انظر مجموع الفتاوى: (23/214).
14_ إعلام الموقعين (2/161).
15_ أخرجه مسلم: (2/586),و النسائي في سننه الكبرى: (1/514), و ابن ماجه في سننه: (1/344). 16_ انظر فتح الباري: (2/355).
17_ انظر زاد المعاد: (1/60).
18_ انظر البدء والتاريخ: (4/47).
19_ انظر تاريخ ابن الوردي: (1/76).
20_ أخرجه ابو داود في سننه: (3/238), و البيهقي في السنن الكبرى: (10/83), وصححه الألباني في سنن أبي داود.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.