المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قول (السلام على النبي...) في التشهد، هل هو مذهب ابن مسعود فقط ؟



أسامة أخوكم في الله
2007-04-28, 12:53 PM
اشتهر عند الفقهاء أن قول (السلام على النبي ورحمة الله وبركاته) في التشهد مذهب ابن مسعود، وخالفه عمر بن الخطاب.

لكن وجدت رواية للبخاري، قال فيها ابن مسعود (وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام. أي على النبي صلى الله عليه وسلم).
فلما يقول (قلنا) بالجمع أشعر أن هذا الأمر كان متقررا عند الصحابة.

وأيضا قد حدثني يوما أحد الإخوة أنه قرأ فتوى للشيخ حاتم العوني يذكر أثرا عن عطاء -أظنه ابن أبي رباح- أنه قال -ما معناه- أن الصحابة كانوا يقولون في التشهد (السلام على النبي).

فأريد تحرير المسألة
وجزاكم الله خيرا

آل عامر
2007-04-28, 07:55 PM
حياك الله أخي أسامة وبارك فيك
وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:
أن عائشة كانت تعلمهم التشهد في الصلاة (( السلام على النبي )) .
رواه السراج في مسنده ، والمخلص في فوائده بسندين صحيحين
(3/885)
وكما ذكرت فقد صح عن عطاء
قال عبدالرزاق: أخبرنا ابن جريج: أخبرني عطاء: أن الصحابة كانوا يقولون والنبي صلى الله عليه وسلم حيّ: السلام عليك أيها النبي، فلما مات قالوا: السلام على النبي. وهذا إسناد صحيح
.
ولكن للشيخ ابن عثيمين رحمه الله كلام جيد على حديث ابن مسعود رضي الله عنه
حيث قال:
وأمّا ما وَرَدَ في " صحيح البخاري " عن عبد الله بن مسعود أنهم كانوا يقولون بعد
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم: " السَّلامُ على النَّبيِّ ورحمة الله وبركاته " فهذا
مِن اجتهاداتِه – رضي الله عنه - التي خالَفه فيها مَنْ هو أعلمُ منه ؛ عُمرُ بن الخطَّاب
، فإنه خَطَبَ النَّاسَ على مِنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في التشهُّد ِ:
" السَّلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله " كما رواه مالك في " الموطأ " بسَنَدٍ من أصحِّ الأسانيد ، وقاله عُمرُ بمحضر الصَّحابة وأقرُّوه على ذلك .
ثم إن الرَّسولَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ علَّمه أمَّته ، حتى إنه كان يُعَلِّم ابنَ مسعود ، وكَفُّه
بين كفَّيه من أجل أن يستحضر هذا اللَّفظَ ، وكان يُعلِّمُهم إيَّاه كما يُعلِّمُهم السُّورة من
القرآن ، وهو يعلَم أنه سيموت ؛ لأن الله قال له : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) الزمر / 30 ،
ولم يقلْ : بعد موتي قولوا : السَّلامُ على النَّبيِّ ، بل عَلَّمَهم التشهُّدَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ
من القرآن بلفظها ، ولذلك لا يُعَوَّلُ على اجتهاد ابن مسعود ، بل يُقال : " السَّلامُ
عليك أيُّها النبيُّ " .
" الشرح الممتع " ( 3 / 150 ، 151 ) .

ابن عقيل
2007-04-29, 12:57 AM
يصلح في هذا الموضع الأخذ بالقاعدة " من حفظ حجة على من لم يحفظ "
وكأن ابن مسعود رضي الله عنه عنده زيادة علم في المسألة
ولا ننسى الهيبة التي كانت للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم
والمسألة من باب أختلاف التنوع , والله أعلم

أسامة أخوكم في الله
2007-04-29, 02:25 PM
أخي آل عامر
جزاك الله خيرا على هذين النقلين المفيدين

أخي ابن عقيل
قولك (والمسألة من باب اختلاف التنوع) هذا الذي كنت أريد أن أعرفه
فجزاك الله خيرا