المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث



وادي الذكريات
2009-02-01, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تأديب من سماحة الشيخ الوالد العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، يقول : هل صحيح أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كان ضعيفا في الحديث ؟ وهل صحيح أن في مجموع الفتاوى أحاديث موضوعة ؟
--------------
الجـواب :
يا سبحـان الله
هذا من التهجـم على أهـل العلـم
ومن تنقص أهل العلـم
ولما ما نعرف هذا القائل ، ما مرتبته في علم الحديث ؟!!
ما مرتبته في علم الحديث ؟!!
هل وصل لدرجة أنه يحكم على شيخ الإسلام بن تيمية ؟!
وعلى غيره من الحفاظ أنهم يجهلون الحديث أو أنهم ضعاف في علم الحديث .
يعنى معناه أنه هو قوي في الحديث ، وشيخ الإسلام ضعيف في الحديث !!
{ لا حول ولا قوة إلا بالله }
الواجب أن الإنسان يعرف قدر نفسه ، ولا يتفوه بمثل هذا الكلام على أهل العلم
يُزهد في علومهم ، وفي درجاتهم العلمية الراسخة .
يعرف قدر نفسه هو ـ ويستحي من الله ومن خلقه أنه يتكلم بمثل هذا الكلام !!!
------------
الإستماع للفتوى من موقع الشيخ الرسمي :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=2152

أم معاذة
2009-02-01, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ، وله كلام آخر- قريب من هذا - في شرحه لنونية ابن القيم يقول فيه ما يلي :- من المعلوم أن الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -حافظ حجة في الحديث ، وهو يورد في مضامين هذه القصيدة { النونية } مدلولات أحاديث كثيرة محتجا بها ،قد يكون لغيره وجهة نظر في بعض أسانيدها ، ثم يأتي بعض الباحثين فيعلق عليها - شأنهم مع الكتب الأخرى التي تعقبوا مؤلفيها فشوهوها وأسقطوا قيمتها ، مع أن مؤلفيها أئمة في الحديث رأوها صالحة للإستدلال بها ، وإن كان للآخرين رأي آخر فيها . ولم يتدخل أحد في تلك الكتب ، وبقيت لها حرمتها ومكانتها ولمؤلفيها رأيهم - بينما نرى بعض الباحثين المعاصرين خالفوا هذا المنهج ، فسطوا على كتب الأئمة ، وجرحوا أدلتها، وأسقطوا مكانتها ،وأساءوا الأدب مع مؤلفيها، وجاءوا بآراء غيرهم ليلزموهم بها، فجنوا على كتب العلم . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فالواجب الكف عن هذا العمل ، واحترام كتب الأئمة لا سيما كتب العقيدة . وبالله التوفيق .

من كتاب شرح نونية ابن القيم - رحمه الله تعالى -

علي أحمد عبد الباقي
2009-02-02, 12:23 AM
جزاكما الله خيرًا ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على جهل ذلك المتحامل على شيخ الإسلام ، وإذا كان علم شيخ الإسلام بالحديث يحتاج إلى ما يثبته ، فلا أجد ما أقول غير قول أبي الطيب المتنبي:

وليس يصح في الأذهان شيء ********* إذا احتاج النهار إلى دليل.


للفائدة : في هذا الموضوع يمكن مراجعة كتاب ((شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه)) للدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي (4 مجلدات)، من مطبوعات دار العاصمة.
وكتاب ((شيخ الإسلام ابن تيمية محدثًا)) للدكتور عدنان شلش ، من مطبوعات دار النفائس.

عبدالرزاق الحيدر
2009-02-02, 12:35 AM
سبحان الله!

وما ابن القيم, ولا المزي, ولا ابن كثير, ولا الذهبي- وغيرهم رحمهم الله- الا تلاميذ هذا الجبل رحمه الله.
ولولا هؤلاء ما راح الحافظ ابن حجر ولا جاء!
ولم يأتي أحد من بعدهم الا وهو عالة على كتب تلاميذ شيخ الاسلام رحمهم الله!

-يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتاب" الرد الوافر"-لابن ناصر الدمشقي رحمه الله( ص 246) : ( وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس, وتلقيبه بشيخ الاسلام في عصره باق إلى الآن على الالسنة الزكية ويستمر غدا كما كان بالامس, ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره, أو تجنب الانصاف فما أغلط من تعاطى ذلك أكثر عثاره, فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله.
ولو لم يكن من الدليل على إمامة هذا الرجل إلا ما نبه عليه الحافظ الشهير علم الدين البرزالي في تاريخه: أنه لم يوجد في الاسلام من اجتمع في جنازته لما مات ما اجتمع في جنازة الشيخ تقي الدين,..
ومن أعجب العجب, أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياما على أهل البدع من الروافض, والحلولية, والاتحادية, وتصانيفه في ذلك كثيرة وشهيرة, وفتاويه فيهم لا تدخل تحت الحصر, فيا قرة إذا سمعوا بكفره, وياسرورهم إذا رأوا من يكفر من لا يكفره!!

ولو لم يكن يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين ابن قيم الرجوزية ، صاحب التصانيف النافعة السائرة ، التي انتفع بها الموافق والمخالف ، لكان غاية في الدلالة على عظم منزلته.
فكيف وقد شهد له بالتقدم في العلوم ، والتميز في المنطوق والمفهوم ، أئمة عصره من الشافعية وغيرهم ! فضلا عن الحنابلة.
فالذي يطلق عليه مع هذه الأشياء : الكفر ، أو على من سماه شيخ الإسلام ،لا يلتفت إليه ، ولا يعول في هذا المقام عليه ، بل يجب ردعه عن ذلك ، إلى أن يراجع الحق ، ويذعن للصواب .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
( صفة خطه أدام الله بقاءه ).
قاله وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي ، عفا الله عنه ، وذلك في يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانماية حامدا لله ، ومصليا على رسوله محمد و آله و مسلما .
(مختصرا).

هشيم بن بشير
2009-02-02, 01:54 AM
ولولا هؤلاء ما راح الحافظ ابن حجر ولا جاء!
ولم يأتي أحد من بعدهم الا وهو عالة على كتب تلاميذ شيخ الاسلام رحمهم الله!
-=

رويدك يا اخي الكريم .. فقد نهينا عن الغلو في الانبياءو والرسل ... فكيف بأهل العلم ولو اطلع شيخ الاسلام على كلامك وغلوك لما رضي به والله .

الواجب احترام اهل العلم والدفاع عنهم ... وقد تعلمنا من مصنفاتهم حرمة الغلو في الصالحين وهذا هو منهجهم الذي قضوا حياتهم من اجله .

عبدالرزاق الحيدر
2009-02-02, 06:39 AM
- قال الامام الحافظ المزي عن شيخ الاسلام رحمهم الله رحمهم: ( ما رأيت مثله, ولا رأى هو مثل نفسه, وما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أتبع لهما منه ). " من كتاب الرد الوافر-ص 230"

-ومثل هذا الكلام في شيخ الاسلام عن غير المزي من الاعلام لا يعد ولا يحصر, وكلهم رحمهم الله غلاة!!!

-يا أخ, هل تعرف أصل كتاب تهذيب التهذيب؟!
-هل تعرف كتاب لسان الميزان ما هو؟!
-واسمع ثناء الشيخ عبدالكريم الخضير على كتاب فتح الباري لابن رجب رحمه الله,
وما ابن رجب الا تلميذ تلاميذ شيخ الاسلام!!
-وهذا لا شيء مما ذكر عن هذا الامام رحمه الله!!!
# أقول رحم الله تلاميذ شيخ الاسلام, كيف لو رأوا ما كتبت!!

# بل ازيدك و أقول: حديث لا يعرفه شيخ الاسلام ليس بحديث!!

أبو القاسم
2009-02-02, 06:58 AM
أحيانا نسيء من حيث نريد النفع والخير
فهذا الموضوع مع احترامي لصاحبه
إلا أنه أثبت تشكيكا في إمامة شيخ الإسلام
في الحديث وإن كان يتضمن الدفاع
..ومن الحكمة في نظري القاصر عدم
وضع أمثال هذه المواضيع
إلا أن توجد حاجة ماسّة بأن تنتشر شبهة ما
وتلوكها ألسنة من لا يفهم شيئا..
فساعتها لا بأس به

عبدالرزاق الحيدر
2009-02-02, 08:03 AM
لله درّ أبي تمام حيث يقول:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
"منقول"

قال الزرقاني في المواهب عند الكلام على حديثي (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) و(كنت نبيا ولا آدم ولا ماء ولا طين):

(صرح السيوطي في (الدرر) بأنه لا أصل لهما، والثاني من زيادة العوام، وسبقه إلى ذلك الحافظ ابن تيمية، فأفتى ببطلان اللفظين، وأنهما كذب، .. والسخاوي في فتاويه أجاب باعتماد كلام ابن تيمية في وضع اللفظين قائلا: وناهيك به اطلاعا وحفظا، أقر له المخالف والموافق، قال: وكيف لا يعتمد كلامه في مثل هذا، وقد قال فيه الحافظ الذهبي: ما رأيت أشد استحضارا للمتون وعزوها منه، وكأن السنة بين عينيه وعلى طرف لسانه، بعبارة رشيقة، وعين مفتوحة)اهـ
-منقول: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42411

وقال الذهبي رحمه الله: ( وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة والمسند ، بحيث يصدق عليه أن يقال : " كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث ") .
"منقول".

محمد الجروان
2009-02-02, 10:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوه الأفاضل
أرى أنه يجب علينا التفريق في هذه المسألة بين أن كون شيخ الاسلام رحمه الله من الحفاظ و بين كونه رحمه الله يحتج ببعض الأحاديث الضعيفه
فالكلام الذي نقله الأخ عبدالرزاق يستدل به على كون شيخ الاسلام رحمه الله من الحفاظ و من أهل الاستنباط
و ليس عيبا أن يكون أحد أئمة المسلمين يحتج بالضعيف أو يورده في مصنفاته فيكفي النظر في الموطأ و المسند و مالك و أحمد من أئمة الحديث و الفقه رحمهما الله لكن ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ أو الزلل و النسيان
و بصراحه لا أرى طريقة إجابة شيخ الفوزان صحيحة فلو بين للسائل وجه الخطأ مع الاستدلال لقوله لكان أفضل من هذا الزجر
فهو مدعاة غلو في شيخ الاسلام

أم معاذة
2009-02-02, 05:17 PM
أرى أنه يجب علينا التفريق في هذه المسألة بين أن كون شيخ الاسلام رحمه الله من الحفاظ و بين كونه رحمه الله يحتج ببعض الأحاديث الضعيفه

ضعيفة عند غيره، صحيحة عنده .


و بصراحه لا أرى طريقة إجابة شيخ الفوزان صحيحة فلو بين للسائل وجه الخطأ مع الاستدلال لقوله لكان أفضل من هذا الزجر
فهو مدعاة غلو في شيخ الاسلام

بالله عليك ، شخص أعطى لنفسه درجة تمكنه من الحكم على شيخ الإسلام بأنه ضعيف في الحديث! كيف تريد للشيخ أو غيره أن يرد عليه ؟!!
لاحظ أن المسؤول عنه لم يتعقب شيخ الإسلام في حديث أو أكثر ، ولكنه حكم عليه بأنه ضعيف في الحديث ، هذا الوصف لو أطلق على عالم من المعاصرين لقامت الدنيا ولم تقعد !

أبو القاسم
2009-02-02, 05:23 PM
لا يلزم أن تكون صحيحة عنده
فلا يوجد محدث منذ عهد الرواية وإلى الآن
كانت كل كتبه خالية من الضعيف
فهذا من التوسع الدارج عندهم والتساهل
في مقام الوعظ ونحوه..
قد تجد فيهم من يقرر مسألة عدم الاحتجاج بالضعيف وينتصر لها
لكن في الواقع العملي لن تجد مصنفا ولو كان لأكبر الجهابذة
خلا من الضعيف إلا أن يشترط..فهذا هو الذي يقال فيه
صحيح عنده..
والله الموفق

زكـريـااءُ
2009-02-02, 08:14 PM
بارك الله فيك وجزى الله الشيخ الفوزان خير الجزاء .
ورحم اللهُ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -
العالِمُ قد يُورد الحديث الضعيف للتنبيه على ضعفه ..
وقد يُورد العالِمُ الحديث الضعيف - حتى في كتب العقيدة - والحديث نفسهُ يدل على ما دلّت عليه الأحاديث الصحيحه ..
فيسرد الضعيف لتأييد الأصل الذي دلّ عليه الحديث الصحيح ..
فيأتي بعضُ المتحذلقين ، ويقفُ على مثل هذه الأحاديث الضعيفه في مصنفات هؤلاء الأئمة ويظنُ أن هذا الإمام قد غفلَ في إيراد هذا الحديث في هذا المصنف .. ومنْ ثَمَّ يحاول أن يفتح باب اللمز على هؤلاء الأئمة ..
وقد نبـّه لهذا معالي الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى - في شرحه على كتاب أصول الإيمان للإمام محمد عبد الوهاب -رحمه الله تعالى - عندما أن الإمام المجدد قد يُورد بعض الأحاديث الضعيفة في بعض مصنفاتهِ ، وذكر أن هذا أمرٌ سارَ عليه الأئمة من قديم ، حتى العصور المتأخرة عندما نشأت مدرسة أهل الحديث في الهند في القرن الثالث عشر الهجري :
قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ ما نصهُ : [ جاء كلام للمتأخرين أن الحديث الضعيف لا يعمل به في باب العقائد ولا يعمل به في الفقه ، أما السلف والأئمة فمنهجهم :
أن الحديث الضعيف لا يستدل به في أصل من الأصول ، بل إما في تأييده أو فرع من الفروع ، ونص عبارة شيخ الإسلام قال :
( أهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في أصل من الأصول بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع )
يعني :
أن أهل الحديث يستدلون بالحديث الضعيف في الفقهيات وهذا منهج معروف ، فالأئمة مالك والشافعي وأحمد ومن صنف في السنن يحتجون بأحاديث ضعيفة على السنة لأن الحديث الضعيف عندهم خير من الرأي
وأما في العقيدة فإذا كان الحديث الضعيف أصلاً لم ترد العقيدة إلا في هذا الحديث فإنه لا يعتمد عليه ، لأنه لا يستدل بحديث في أصل من الأصول وتبنى عليه عقيدة بل لا بد أن يكون الحديث صحيحاً وفي الحسن خلاف والصواب أن الحسن مثل الحديث الصحيح في الاحتجاج به .
والقسم الثاني :
أن يورد الحديث الضعيف في تأييد ما دلت عليه النصوص وفي الشواهد ، فهذا كل عمل أئمة السنة على ذلك .
فلو نظرت في كتاب العرش لابن أبي شيبة لوجدت أن ثلثه أسانيده صحيحة والباقي وهو أكثر من ستين إسناد ضعيفة لكن لأنها في أصل ثابت استدل به وهذا عندهم له أيضاً أصل وهو : أن الحديث إذا كان ضعيفاً واشتمل على أشياء منها ما يؤيد الأصل ومنها ما هو جديد فإنهم يستدلون به في التأييد لما ثبت في الأصل وأما ما انفرد به الحديث الضعيف من الاعتقاد أو من الأمر الغيبي فإنهم لا يثبتونه .
مثل هذا الحديث فإنه اشتمل على أشياء ثابتة مؤيدة للنصوص فلا بأس بإيراده وما دل عليه ، واشتمل على ذكر الأطيط وهو لم يرد إلا في هذا لذلك نقول :
نحن لا نثبت الأطيط لأجل أنه ما ورد إلا في هذا الحديث ونجعل الأطيط في معنى قول الله جل وعلا : (السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ)(المزمل: من الآية18) ومعنى قول الله جل وعلا : (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(الشو رى:5) .
المتأخرون :
وخاصة لما نشأت مدرسة أهل الحديث في الهند في القرن الثالث عشر بالغوا في نفي الاستدلال بالحديث الضعيف ثم ورد هذا إلى البلاد الإسلامية الأخرى وكثر حتى ظُنَّ أن هذا هو المنهج الصحيح هذا ليس بمنهج وهو مخالف لطريقة أهل العلم المتقدمة وطريقتهم هي ما ذكرت لك من التفصيل فينتبه لهذا ويعتبر منهج حتى ما يضلل المتأخرون أئمتهم وسابقيهم هذا بلاء ، لأجل هذا الأصل الذي ليس بأصل وهو أنهم قالوا : لا يحتج بالحديث الضعيف ، ظن الظان أن معناه : أن الحديث الضعيف كالموضوع لا قيمة له ألبتة ، والاستشهاد به أو الاستدلال به دليل ضعف المتكلم علمياً إلى آخره ، هذا ليس بجيد ، نعم ينبغي على من استشهد بحديث ضعيف أن يبين ضعفه إذا كان ضعفه غير محتمل يعني : لا يقرب من التحسين وأشباه ذلك فيبين ضعفه ثم يذكر ما فيه من الفوائد حسب القواعد التي ذكرت لك .
أنت لو رأيت كتب أهل العلم لوجدت أنهم يستشهدون بأحاديث كما ذكرنا لك ، اعتبر هذا أو استقرأ هذا بما في كتب أهل الحديث المتقدمة والمتوسطة إلى قرابة هذه الأزمان لوجدت هذا هو المنهج الذي عندهم كتب التفسير كتب الحديث كتب الرقائق كلها على هذا المنوال . ].
.
.
انتهى
من شرحِ الشيخ صالح آل الشيخ ِ لكتاب أُصول ِ الإيمان ِ
(باب) قول الله تعالى : "وَمَا قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ..

وادي الذكريات
2009-02-02, 11:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوه الأفاضل
أرى أنه يجب علينا التفريق في هذه المسألة بين أن كون شيخ الاسلام رحمه الله من الحفاظ و بين كونه رحمه الله يحتج ببعض الأحاديث الضعيفه
فالكلام الذي نقله الأخ عبدالرزاق يستدل به على كون شيخ الاسلام رحمه الله من الحفاظ و من أهل الاستنباط
و ليس عيبا أن يكون أحد أئمة المسلمين يحتج بالضعيف أو يورده في مصنفاته فيكفي النظر في الموطأ و المسند و مالك و أحمد من أئمة الحديث و الفقه رحمهما الله لكن ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ أو الزلل و النسيان
و بصراحه لا أرى طريقة إجابة شيخ الفوزان صحيحة فلو بين للسائل وجه الخطأ مع الاستدلال لقوله لكان أفضل من هذا الزجر
فهو مدعاة غلو في شيخ الاسلام
يا سبحـان الله
أين هذا الغلو ؟!!
بل لو سمعت الفتوى صوتياً لأحسست بإنزعاج الشيخ الحقيقي من الحكم الجائر بأن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث .
إن كان شيخ الإسلام ضعيف في الحديث فمن الذي يكون قوي في الحديث ؟!!!
وقد يكون هذا القائل لم يفتح أي كتاب في علم الحديث إلا من برامج البحث الإلكترونية!!
إن كنا ننزعج من قوم لا يحسنون قراءة الفاتحة ، ولا يعلمون ما أقسام التوحيد ، يتعقبون أكابر علماء أهل السنة في العقيدة وغيرها من العلوم الشرعية .
وعندما يأتي أحد المجاهيل يصف شيخ الإسلام بن تيمية بأنه ضعيف في الحديث فلا ننزعج ولا ننكر ؟!وإن غضبنا أو انزعجنا يكون مدعاة للغلو !!!
انزعاج الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في محله ، ورده ولله الحمد موفق جداً .

محمد الجروان
2009-02-03, 12:26 AM
يا سبحـان الله
أين هذا الغلو ؟!!
بل لو سمعت الفتوى صوتياً لأحسست بإنزعاج الشيخ الحقيقي من الحكم الجائر بأن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث .
إن كان شيخ الإسلام ضعيف في الحديث فمن الذي يكون قوي في الحديث ؟!!!
وقد يكون هذا القائل لم يفتح أي كتاب في علم الحديث إلا من برامج البحث الإلكترونية!!
إن كنا ننزعج من قوم لا يحسنون قراءة الفاتحة ، ولا يعلمون ما أقسام التوحيد ، يتعقبون أكابر علماء أهل السنة في العقيدة وغيرها من العلوم الشرعية .
وعندما يأتي أحد المجاهيل يصف شيخ الإسلام بن تيمية بأنه ضعيف في الحديث فلا ننزعج ولا ننكر ؟!وإن غضبنا أو انزعجنا يكون مدعاة للغلو !!!
انزعاج الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في محله ، ورده ولله الحمد موفق جداً .

يا أخي الفاضل
المشكلة أنت حكمت على الأخ السائل بدون أن تعلم على ماذا بنى قوله
ثانيا شيخ الاسلام ليس فوق النقد فلا يوجد كائنا من كان يتصف بالكمال خاصة في مجال العلم الشرعي الذي لا يمكن أن يحيط به فرد حتى لو كان شيخ الاسلام أو الامام أحمد و غيرهم رحمهم الله فلا أرى أن يكون عالم من العلماء ضعيف في مجال من مجالات العلم الشرعي عيبا وليس ذلك قدحا و لا مدعاة ذم
فلو سأل الشيخ صالح الفوزان السائل على ماذا بنى قوله قد يكون السائل معذورا فيما ذهب اليه أو اشتبه عليه أمر أو سمع أو قرأ شيئا حول هذا الأمر فكثير ممن يقرأ الكتب و التي يكتب محققوها أحكام العلماء بالضعف على الأحاديث التي يوردها مصنفوها و لا يعرف القارئ منهج المصنف و سبب ايراده لهذا الأثر أو ذاك قد يشتبه عليه الأمر
يا أخي انظر إلى إجابة الشيخ صالح ال الشيخ كيف بين و فصل و أزال الشبه عند من يرى مثلا ايراد الشيخ محمد بن عبدالوهاب للأحاديث الضعيفه هكذا هي إجابة العلماء و هكذا يجب أن تكون
أخيرا ألا ترى يا أخي الكريم أن السائل لو لم يكن حريصا على العلم لما سأل و حرص على ذلك و يكفيك ان تسمع السؤال لتعلم أنه أورده على سبيل الاستفهام و ليس على سبيل التقرير و نحن ندعوا لتوقير العلماء و ليس تقديسهم

محمد الجروان
2009-02-03, 12:31 AM
لاحظ أن المسؤول عنه لم يتعقب شيخ الإسلام في حديث أو أكثر ، ولكنه حكم عليه بأنه ضعيف في الحديث ، هذا الوصف لو أطلق على عالم من المعاصرين لقامت الدنيا ولم تقعد !
من أين استنتجت أن السائل و ليس المسؤول عنه لم يتعقب
و أين حكم على شيخ الاسلام بأنه ضعيف في الحديث بالله عليك هو سأل و لم يحكم أرجوا أن تسمع السؤال مرة أخرى

وادي الذكريات
2009-02-03, 12:39 AM
يا أخي الفاضل
المشكلة أنت حكمت على الأخ السائل بدون أن تعلم على ماذا بنى قوله
ثانيا شيخ الاسلام ليس فوق النقد فلا يوجد كائنا من كان يتصف بالكمال خاصة في مجال العلم الشرعي الذي لا يمكن أن يحيط به فرد حتى لو كان شيخ الاسلام أو الامام أحمد و غيرهم رحمهم الله فلا أرى أن يكون عالم من العلماء ضعيف في مجال من مجالات العلم الشرعي عيبا وليس ذلك قدحا و لا مدعاة ذم
فلو سأل الشيخ صالح الفوزان السائل على ماذا بنى قوله قد يكون السائل معذورا فيما ذهب اليه أو اشتبه عليه أمر أو سمع أو قرأ شيئا حول هذا الأمر فكثير ممن يقرأ الكتب و التي يكتب محققوها أحكام العلماء بالضعف على الأحاديث التي يوردها مصنفوها و لا يعرف القارئ منهج المصنف و سبب ايراده لهذا الأثر أو ذاك قد يشتبه عليه الأمر
يا أخي انظر إلى إجابة الشيخ صالح ال الشيخ كيف بين و فصل و أزال الشبه عند من يرى مثلا ايراد الشيخ محمد بن عبدالوهاب للأحاديث الضعيفه هكذا هي إجابة العلماء و هكذا يجب أن تكون
أخيرا ألا ترى يا أخي الكريم أن السائل لو لم يكن حريصا على العلم لما سأل و حرص على ذلك و يكفيك ان تسمع السؤال لتعلم أنه أورده على سبيل الاستفهام و ليس على سبيل التقرير و نحن ندعوا لتوقير العلماء و ليس تقديسهم
يا أخي وفقك الله تعالى لكل خير إجابة الشيخ ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالسائل .
والسائل وفقه الله تعالى ، يعلم كما يعلم كل أحد إجابة الشيخ الفوزان قبل أن ينطقها .
كمن يسأل الشيخ الفوزان ويقول له هل صحيح أن الشيخ بن باز ضعيف في العقيدة ؟
يسأل الشيخ الفوزان ليقوم الشيخ الفوزان بالرد والدفاع لا للإستفسار .
هذا واضح جداً من السؤال .
وفقك الله تعالى لكل خير .

سعد الحسيني
2009-02-03, 01:19 AM
صدى الذكريات رد رائع من الشيخ الفوزان حفظه الله عن شيخ الإسلام الذي ملأ بعلومه وكتبه الدنيا فأسال الله أن يرحمه وأن يسكنه فسيح جناته , جزاك الله خيرا صدى الذكريات..

أبو فؤاد الليبي
2010-06-25, 04:58 PM
يا أخي انظر إلى إجابة الشيخ صالح ال الشيخ كيف بين و فصل و أزال الشبه عند من يرى مثلا ايراد الشيخ محمد بن عبدالوهاب للأحاديث الضعيفه هكذا هي إجابة العلماء و هكذا يجب أن تكون
نعم هكذا يجب ان تكون ,ويجب علينا نحن معاشر طلاب العلم ان نقوم العلماء من أمثال الشيخ صالح الفوزان , وأن نرشدهم بماآتانا الله من علمه إلى الطريقة المثلى في الإجابة , حسبي الله ونعم الوكيل لو قيل ربع هذا الكلام في حمود العقلا لاحمرت انوف وانتفخت أوداج .

أبو فؤاد الليبي
2010-06-25, 05:00 PM
بارك الله في الشيخ صالح الفوزان وجزى الله كاتب الموضوع خيرا هكذا يجب أن يذاد عن اﻷئمة لكن لايعرف ذلك إلا اﻷئمة من امثال الشيخ صالح - حفظه الله - .

ربوع الإسـلام
2010-06-25, 07:11 PM
ولو لم يكن يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين ابن قيم الرجوزية ، صاحب التصانيف النافعة السائرة ، التي انتفع بها الموافق والمخالف ، لكان غاية في الدلالة على عظم منزلته.
أي والله ..!
رحمه الله تعالى ورحم تلميذه ..

أبو سعيد الباتني
2010-06-25, 07:21 PM
بارك الله في الشيخ الفوزان
ورحم الله شيخ الإسلام
ونتمنى أن يسأل الشيخ أيضا عمن يطعن في الإمام أبي حنيفة ويقول بأنه ضعيف في الحديث حتى نسمع تأديبا آخر لمن يتجرأ على العلماء.

أبو القاسم
2010-06-25, 07:54 PM
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه ضعفه في الحديث مثل الإمام البخاري وغيره
وهذا لا يضيره فقد غلب عليه الفقه حتى قال الشافعي:الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة
والمقصود بتضعيفه عند من ضعفه من النقاد
في الضبط اي بالنسبة للمتقنين في هذا الشأن
بل إن الإمام الشافعي قال فيه أبو حاتم:صدوق! وهذا من تشدده رحمه الله تعالى
وثم رسالة دكتوراه توصل فيها الباحث إلى أن أبا حنيفة ثقة ثبت ولم أطلع عليها

والله اعلم

التبريزي
2010-06-26, 12:41 PM
-ولولا هؤلاء ما راح الحافظ ابن حجر ولا جاء!

غلوٌ واستنقاص مع ركاكة في الأسلوب!!،،
ولا يستنقص أحدٌ من صاحب الفتح إلا جاهلٌ لا يعرف قدره..
وعندما طُلب من الإمام العلامة الشوكاني رحمه الله تأليف شرح لصحيح البخاري أجاب: "لا هجرة بعد الفتح"..
المثل يقول: "لا يعرف قدر العلماء إلا العلماء"، فماذا قال الحافظ ابن حجر عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله؟
(وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس, وتلقيبه بشيخ الاسلام في عصره باق إلى الآن على الالسنة الزكية ويستمر غدا كما كان بالامس, ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره, أو تجنب الانصاف فما أغلط من تعاطى ذلك أكثر عثاره, فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله)..

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 02:01 PM
لكن قابلني أحاديث حكم عليها ابن تيمية رحمه الله بالكذب , وهي ليس إلا ضعيفة الإسناد فقط

ومعلوم الفرق الشاسع بين الحديث الضعيف , والحديث المكذوب

ثم إن بعض الإخوة الكرام , عندهم بعض الغلو في بعض أهل العلم

فليس بلازم أن يكوم العالم قويا في بعض العلوم الشرعية , أن يكون بنفس القوة في سائرالعلوم

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 02:29 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
321 - " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " .
موضوع .
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1602 ) وعنه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 200 / 617 ) وكذا ابن عساكر ( 16 / 182 / 2 ) من طريق أبي يعلى وابن بشران في " الأمالي " ( 88 / 1 ) وأبو طاهر القرشي في " حديث ابن مروان الأنصاري وغيره " ( 2 / 1 ) من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا .
قلت : وهذا سند موضوع ، يحيى بن العلاء ومروان بن سالم يضعان الحديث .
وعزاه ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 9 ) للبيهقي ، ثم قال : وقال : إسناده ضعيف .
قلت : وفيه تساهل لا يخفى ، ونحوه قول الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 59 ) : رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سليمان الغفاري وهو متروك .
فتعقبه المناوي في " شرح الجامع الصغير " بقوله : وأقول : تعصيب الجناية برأسه وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه ، والأمر بخلافه ففيه يحيى بن العلاء البجلي الرازي ، قال الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " : قال أحمد كذاب وضاع ، وقال في " الميزان " : قال أحمد : كذاب يضع ، ثم أورد له أخبارا هذا منها .
قلت : وقد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار والأوراد ، كالإمام النووي رحمه الله ، فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير ولوإلى ضعفه فقط ، وسكت عليه شارحه ابن علان ( 6 / 95 ) فلم يتكلم على سنده بشيء ! ثم جاء ابن تيمية من بعد النووي فأورده في " الكلم الطيب " ثم تبعه تلميذه ابن القيم ، فذكره في " الوابل الصيب " ، إلا أنهما قد أشارا إلى تضعيفه بتصديرهما إياه بقولهما ويذكر ، وهذا وإن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن تضعيفه ، فلا يرفع مسؤولية إيراده أصلا ، فإن فيه إشعارا أنه ضعيف فقط وليس بموضوع ، وإلا لما أورداه إطلاقا ، وهذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما ولا يخفى ما فيه ، فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا وهما الإمامان الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! أو يعتبره شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ، ذاهلا عن أنه يشترط في هذا أو ذاك أن لا يشتد ضعفه ، وقد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت ، فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ، وقال الترمذي : حديث صحيح ، والعمل عليه .

فقال شارحه المباركفوري بعد أن بين ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في راويه عاصم بن عبيد الله : فإن قلت : كيف العمل عليه وهو ضعيف ؟ قلت : نعم هو ضعيف ، لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى الموصلي وابن السني ! فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع ، وما ذلك إلا لعدم علمه بوضعه واغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء ، وكدت أن أقع أنا أيضا في مثله ، فانتظر .
نعم يمكن تقوية حديث أبي رافع بحديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد وأقام في أذنه اليسرى .
أخرجه البيهقي في " الشعب " مع حديث الحسن بن علي وقال : وفي إسنادهما ضعف ، ذكره ابن القيم في " التحفة " ( ص 16 ) .
قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح شاهدا لحديث رافع والله أعلم .
فإذا كان كذلك ، فهو شاهد للتأذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع ، وأما
الإقامة فهي غريبة ، والله أعلم .
وأقول الآن وقد طبع " الشعب " : إنه لا يصلح شاهدا لأن فيه كذابا ومتروكا ، فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه حتى كدت أن أجزم بصلاحيته للاستشهاد ! فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك وتخريجه فيما يأتي ( 6121 ) .

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 02:44 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة

1162 - " إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدي له، أو حمله على الدابة، فلا يركبها، ولا
يقبله إلا أن يكون جري بينه وبينه قبل ذلك ".
ضعيف
أخرجه ابن ماجه ( 2/81 ) : حدثنا هشام بن عمار : حدثنا إسماعيل بن عياش : حدثني
عتبة بن حميد الضبي عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي قال : سألت أنس بن مالك :
الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي له ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف، فإن إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن
غير الشاميين وهذه منها لأن عتبة هذا بصري، وهو صدوق له أوهام كما في "
التقريب ".
وله علة أخرى فقد قال في " الزوائد " :
" في إسناده عتبة بن حميد الضبي ضعفه أحمد وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في "
الثقات "، ويحيى بن أبي إسحاق لا يعرف ".
وأخرجه البيهقي ( 5/350 ) من طريق سعيد بن منصور : حدثنا إسماعيل بن عياش به
إلا أنه قال : " يزيد بن أبي يحيى "، ثم أخرجه من طريق أخرى عن هشام به مثل
رواية ابن ماجه. ثم قال البيهقي :
" قال المعمري : قال هشام في هذا الحديث : " يحيى بن أبي إسحاق الهنائي "،
ولا أراه إلا وهم، وهذا حديث يحيى بن يزيد الهنائي عن أنس، ورواه شعبة
ومحمد بن دينار فوقفاه ".
قلت : ويحيى بن يزيد من رجال مسلم لكن استظهر ابن التركماني في " الجوهر النقي
" أن الحديث لابن أبي إسحاق لا لابن يزيد. وقد علمت أن ابن أبي إسحاق هذا
مجهول، وبه صرح الحافظ في " التقريب ".
وبالجملة فللحديث خمس علل :
1 - ضعف إسماعيل بن عياش.
2 - ضعف عتبة بن حميد الضبي.
3 - الاضطراب في سنده.
4 - جهالة ابن أبي يحيى.
5 - روايته موقوفا.
فالعجب من رمز السيوطي لحسنه كما نقله المناوي في " الفيض " ثم تبناه في "
التيسير " ! وأعجب منه قول العزيزي : " وهو حديث صحيح " كما نقله شارح "
الموافقات " ( 2/384 ) فإن الحديث مع هذا الضعف الذي في إسناده يعارضه حديث أبي
هريرة في " الصحيحين " وغيرهما أن رجلا تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأغلظ له، فهم أصحابه به، فقال : " دعوه ؛ فإن لصاحب الحق مقالا، اشتروا له
بعيرا فأعطوه "، قالوا : إنا نجد له سنا أفضل من سنه، قال : " اشتروه،
فأعطوه إياه ؛ فإن خيركم أحسنكم قضاء ". وأحاديث زيادته صلى الله عليه وسلم
في الوفاء وحثه على ذلك كثيرة مستفيضة أخرجها البيهقي ( 5/351 - 352 ) وبعضها
في " صحيح البخاري ".
ففي هذه الأحاديث إقراره صلى الله عليه وسلم للدائن على أخذ الزيادة التي قدمها
إليه المدين باختياره، وحض المدين على الزيادة في الوفاء، وقد أمر بذلك
صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تستطيعوا
أن تكافئوه، فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ". وهو مخرج في " الصحيحة
" ( 254 ).
ثم رأيت لشيخ الإسلام ابن تيمية بحثا حول هذا الحديث في " إقامة الدليل على
إبطال التحليل " ( ص 127 - 128 ) ج3 من الفتاوي ذهب فيه إلى أن الحديث حديث حسن
. وأن راويه عن أنس قال : " إنما هو - والله أعلم - يحيى بن يزيد الهنائي،
فلعل كنية أبيه أبو إسحاق وهو ثقة من رجال مسلم، قال : وعتبة بن أبي حميد
معروف بالرواية عن الهنائي، قال فيه أبو حاتم : هو صالح الحديث، وأبو حاتم
من أشد المزكين شرطا في التعديل، وقد روى عن الإمام أحمد أنه قال : هو ضعيف
ليس بالقوي، لكن هذه العبارة يقصد بها أنه ممن ليس يصحح حديثه، بل هو ممن
يحسن حديثه، وقد كانوا يسمون حديث مثل هذا ضعيفا ويحتجون به لأنه حسن، إذ
لم يكن الحديث إذ ذاك مقسوما إلا إلى صحيح وضعيف، وفي مثله يقول الإمام أحمد
: الحديث الضعيف خير من القياس. يعني الذي لم يقوقوة الصحيح، مع أن مخرجه
حسن. وإسماعيل بن عياش حافظ ثقة في حديثه عن الشاميين وغيرهم، وإنما يضعف
حديثه عن غيرهم نظر، وهذا الرجل بصري الأصل ".
قلت : وفي هذا الكلام ملاحظات، أهمها قوله : " إن حديث إسماعيل صحيح عن
الشاميين وغيرهم، وإنما يضعف حديثه عن الحجازيين فقط ".
وهذا عندي خطأ والصواب العكس تماما، أعني حديثه عن الشاميين فقط صحيح وعن غيرهم من الحجازيين والعراقيين ضعيف وهو ما صرحت به عبارات الأئمة بعضهم
بصريح كلامهم وبعضهم بعمومه فقال ابن معين في رواية مضر بن محمد الأسدي عنه :
" إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين
والعراقيين خلط ما شئت ".
وقال أحمد :
" هو في الشاميين أحسن حالا مما روى عن المدينيين وغيرهم ".
ونحوه عن أبي داود. وقال ابن المديني :
" كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه
ضعف ".
وفي رواية ابنه عبد الله عنه :
" خلط في حديثه عن أهل العراق ".
وقال ابن عدي :
" وحديثه عن الشاميين مستقيم وهو في الجملة ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث
الشاميين خاصة " (1).
وقال الحافظ في " تهذيب التهذيب " :
" وضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائي وأبو أحمد الحاكم والبرقي
والساجي ".
قلت : والبخاري أيضا، ونص كلامه كما في " تاريخ بغداد " ( 6/224 ) :
" إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر ".
فهذه النقول عن هؤلاء الفحول تؤيد ما ذهبنا إليه، وهو المشهور عند المشتغلين
بعلم السنة كما قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم ".
وقد أفسد جملته الأخيرة المحشي عليه حيث قال :
" مخلط في غيرهم. أي عن أهل الحجاز ".
وهذا خطأ كخطأ ابن تيمية، وقصد الحافظ بعبارته أوسع من ذلك. ولم أجد من
سبق شيخ الإسلام إلى القول بأن حديثه عن الشاميين وغيرهم إلا الحجازيين صحيح.
وقد بين ابن حبان سبب ضعفه في غير الشاميين بقوله في " الضعفاء " ( 1/125 ) :
" كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حداثته، فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ
__________
(1) وانظر كلامه في الحديث الآتي ( 1197 ). اهـ
في صباه أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء غلط فيه،
وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا
نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن حد الاحتجاج به ".
وقد ذكر الخطيب أن إسماعيل قدم قدمتين : الأولى إلى الكوفة، والأخرى إلى
بغداد، وولاه أبو جعفر المنصور خزانة الكسوة، وحدث بها حديثا كثيرا، ثم
حكى أن وفاته كانت سنة إحدى أواثنتين وثمانين ومائة. ولكنه لم يذكر موضع
وفاته أهو بغداد أم حمص.
إذا عرفت ما سبق يتبين لك أن الحديث ضعيف الإسناد لأن شيخ إسماعيل فيه بصري غير شامي، وأن الشيخ ابن تيمية أخطأ في تحسينه، كيف لا وفي الحديث العلل الأخرى
؟ والجواب عن بقية كلام الشيخ يطول وحسبنا ما تقدم.
هذا من جهة إسناد الحديث، وأما من جهة متنه فقد ذكرت فيما تقدم أنه معارض
بحديث الصحيحين مما يؤكد ضعفه، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله حمله على الهدية
قبل الوفاء، فإذا صح هذا فلا تعارض بينهما، لكن ظاهر هذا الحديث أعم من ذلك،
نعم ذكر الشيخ آثارا عن بعض الصحابة، بعضها صريح بما حمل عليه الحديث، لكن
البحث إنما هو في متن الحديث هل هو خاص بما ذكر أوهو أعم من ذلك كما يظهر لنا
؟ وقد قال الشيخ بعد تلك الآثار :
" فنهي النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه المقرض عن قبول هدية المقترض قبل
الوفاء لأن المقصود بالهدية أن يؤخر الاقتضاء وإن كان لم يشترط ذلك ولم يتكلم
به فيصير بمنزلة أن يأخذ الألف بهدية ناجزة وألف مؤخرة وهذا ربا، ولهذا جاز
أن يزيده عن الوفاء ويهدي له بعد ذلك لزوال معنى الربا ".
وهذا كلام فقيه، وإنما البحث في إسناد الحديث ومعناه كما تقدم. فتأمل.

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 02:51 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة

1612 - " إذا خفيت الخطيئة لم يضر إلا صاحبها ، فإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة " .
موضوع .
رواه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 64 / 1 ) عن مروان بن سالم عن عبد الرحمن بن عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . ومن هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " ( 7 / 268 ) و" الجامع " ، ورمز له بالحسن ! وقلده صاحب " التاج " ( 5 / 238 ) فتعقبه المناوي بقوله : " رمز لحسنه وهو غير صواب ، فقد أعله الهيثمي وغيره بأن فيه مروان بن سالم الغفاري متروك " .
قلت : وقال أبو عروبة الحراني : " يضع الحديث " . وأشار الحافظ إلى هذا بقوله في " التقريب " : " متروك ، ورماه الساجي وغيره بالوضع " . قلت : ولهذا فقد أساء المناوي وتساهل حين قال في " التيسير " : " وفيه ضعف خلافا لقول المؤلف : حسن " . وذلك لأن مثل هذا التضعيف ، إنما يقال فيمن كان صدوقا سيء الحفظ ، وقد عرف هو نفسه أن فيه متروكا متهما ، ومثله أحسن أحواله أن يكون ضعيفا جدا . على أن رموز السيوطي في " الجامع الصغير " لا يوثق بها لأسباب ذكرتها في مقدمة " صحيح الجامع " و" ضعيف الجامع " ، فليراجع من شاء .
وأسوأ من ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد الحديث في " السياسة الشرعية " ( ص 75 - دار الكتاب العربي بمصر - الطبعة الرابعة ) ساكتا عليه دون أي تخريج . ليغتر به وبرمز السيوطي الدكتور فؤاد في تعليقه على " الأمثال " ( ص 85 ) ، فيصف الحديث بقوله : " ضعيف " . وعلى الرغم من نقله عن الهيثمي إعلاله إياه بمروان المتروك ، وتعميته
حكمي على الحديث بالوضع ، رد ذلك كله بسكوت ابن تيمية ، وقال : " فهو ليس موضوعا ولا شديد الضعف " !!

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 02:59 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة في تخريج حديث 4634 - ( من قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات ؛ فكأنما قرأ القرآن أجمع ) .
ضعيف جداُ " ثم خرجه تخريجا مطولا "



ثم قال : (تنبيه) : قد عرفت مما سبق أن طرق الحديث ضعيفة كلها ، بل هي شديدة الضعف ؛ بحيث لا يمكن أن يقال : إن بعضها يقوي بعضاً ، لا سيما والمحفوظ في الأحاديث الصحيحة :
"(قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ؛ دون تثليث قراءتها ، فلا أدري كيف جزم شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لفظ من ألفاظ الحديث - يعني : الصحيح - ؟! انظر كتابه : "جواب أهل الإيمان في أن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ، وهو مطبوع في مصر والشام وغيرها ، وهو في أول المجلد السابع عشر من "مجموعة الفتاوى"

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 03:06 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
5384 - ( لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ جاءه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! أرسلني الله عز وجل إليك ؛ تكريماً لك ، وتشريفاً لك ، وخاصة لك ، أسألك عما هو أعلم به منك : يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني - يا جبريل - مغموماً ، وأجدني - يا جبريل - ؛ مكروباً . ثم جاءه اليوم الثاني ، فقال ذلك له ، فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رد عليه أول يوم . ثم جاءه اليوم الثالث ، فقال له كما قال أول يوم ، ورد عليه كما رد . وجاء
معه ملك يقال له : إسماعيل على مئة ألف ملك ، كل ملك منهم على مئة ألف ملك ؛ فاستأذن فسأل عنه ؛ ثم قال جبريل : هذا ملك الموت ؛ يستأذن عليك ، ما استأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ائذن له . فأذن له ، فسلم عليه ، ثم قال : يا محمد ! إن الله عز وجل أرسلني إليك ، فإن أمرتني أن أقبض روحك قبضته ، وإن أمرتني أن أتركه تركته . قال : أو تفعل يا ملك الموت ؟! قال : نعم ؛ بذلك أمرت ، وأمرت أن أطيعك ! قال : فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل عليه السلام ، فقال جبريل : يا محمد ! إن الله عز وجل اشتاق إلى لقائك . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لملك الموت :
امض لما أمرت به . فقبض روحه . فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجاءت التعزية ؛ سمعوا صوتاً من ناحية البيت : سلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ! إن في الله عزاءً من كل مصيبة ؛ وخلفاً من كل هالك ، ودركاً من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا : فإنما المصاب من حرم الثواب ! فقال علي عليه السلام : أتدرون من هذا ؟ هذا الخضر عليه السلام ) .
موضوع

ثم قال رحمه الله بعد أن أفاض في تخريجه : " إذا عرفت هذا الحديث وشدة ضعفها ؛ فمن الغريب اعتماد شيخ الإسلام ابن تيمية على الطريق الأولى في ميله في فتوى له إلى القول بحياة الخضر في حياته - صلى الله عليه وسلم - ! فقد سئل عنها في استفتاء له ، فأجاب بقوله :
"وأما حياته ؛ فهو حي ، والحديث المذكور : "لو كان حياً لزارني" ؛ لا أصل له ، ولا يعرف له إسناد ، بل المروي في "مسند الشافعي" وغيره : أنه اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن قال : إنه لم يجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فقد قال ما لا علم له به ؛ فإنه من العلم الذي لا يحاط به ..." !!
قلت : وهذه الفتوى كأنها كانت منه قبل أن يتمكن من العلم الصحيح ؛ فإن أكثر فتاوته على خلافها ، وأن الخضر مات ، وأنه لو أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - لوجب عليه أن يأتيه وينصره ، كما بينت ذلك من كلامه في مقدمتي لكتاب "رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار" للإمام الصنعاني ، وهو تحت الطبع (1) .
وقوله : "إنه اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم -" ! كأنه يعني : بعد وفاته معزياً به . وهذا هو الذي رواه الشافعي وغيره كما رأيت . وسكوته عن إسناده - بل واحتجاجه به على حياته ، ورده على من قال بوفاته ونسبته إلى القول بغير علم - من شطط القول ، لا سيما وهو ممن يشمله رده !!

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 03:12 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
5450 - ( يا أبا بكر ! برد أمرنا وصلح ) (1) .
ضعيف جداً
رواه ابن أبي خيثمة في "التاريخ" (ص 21 - مصورة الجامعة الإسلامية) ، وابن عبدالبر في "التمهيد" (24/ 73) ، وابن عدي في "الكامل" (ق 28/ 2) ، والخطابي في "غريب الحديث" (ق 33/ 1- ظاهرية و 1/ 180-181- جامعة أو القرى) عن الحسين بن حريث : حدثنا أوس ابن عبد الله بن بريدة : حدثني الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه :
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما توجه نحو المدينة ؛ خرج بريدة الأسلمي في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم ، فيتلقى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ليلاً . فقال له :
"من أنت ؟" . قال : بريدة . فالتفت إلى أبي بكر ، وقال :
"يا أبا بكر ! برد أمرنا وصلح" . ثم قال :
"ممن ؟" . قال : من أسلم . قال لأبي بكر : "سلمنا" . ثم قال :
"ممن ؟" . قال : من بني سهم . قال :
"خرج سهمك" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أوس هذا متروك ؛ كما قال الدارقطني . ونحوه قول البخاري :
"فيه نظر" .
وله طريق أخرى ، ولكنها واهية أيضاً ؛ لأنها من رواية عبد العزيز بن عمران : حدثنا أفلح بن سعيد عن سليمان بن فروة عن أبيه عن بريدة الأسلمي به مختصراً ؛ قال :
لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مهاجره ؛ لقي ركباً ، فقال :
"يا أبا بكر ! سل القوم ممن هم ؟" . قالوا : من أسلم . قال :
"سلمت يا أبا بكر ! سلهم من أي أسلم ؟" . قالوا : من بني سهم . قال :
"ارم بسهمك يا أبا بكر !" .
أخرجه البزار في "مسنده" (2/ 301-302- كشف الأستار) ، وقال :
"لا نعلم رواه إلا بريدة ، ولا نعلم له إلا هذا الطريق" !
كذا قال ! والطريق الأولى ترد عليه . وقد أعل هذه الهيثمي في "المجمع" (6/ 55) بقوله :
"وعبد العزيز بن عمران الزهري متروك" .
(تنبيه) : كان الداعي إلى تخريج الحديث : أنني شرعت قريباً في أواسط شهر الله المحرم سنة (1404) في اختصار كتاب ابن قيم الجوزية : "تحفة المودود في أحكام المولود" ، فمر بي هذا الحديث ، وقد عزاه في موضع لابن أبي خيثمة ، وفي آخر لأبي عمر بن عبدالبر في "الاستذكار" ؛ ساكتاً عليه فيهما ، فتذكرت أن شيخه ابن تيمية كان قد ذكر طرفاً منه في كتابه "الكلم الطيب" الذي كنت حققته وخرجت أحاديثه ، ثم طبعته سنة (1385) في المكتب الإسلامي ، ذكره مع أحاديث أخرى (ص 125-127) قائلاً :
"هذه الأحاديث في (الصحاح)" .
فعلقت عليه يومئذ بأنني لم أعثر عليه ، وأبديت شكي في كونه في "الصحاح" ! والآن تأكدت من خطأ عزوه إليها ، وتبينت أن إسناد الحديث ضعيف جداً : والله تعالى هو الموفق الهادي

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-26, 03:21 PM
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
6430 - ( كَانَ يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } بِمَكَّةَ ، وَكَانَ
أَهْلُ مَكَّةَ يَدْعُونَ (مُسَيْلِمَةَ) : الرَّحْمَانَ ، فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّداً يَدْعُو إِلَى
إِلَهِ الْيَمَامَةِ ؛ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْفَاهَا ، فَمَا جَهَرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ) .
منكر .
أخرجه أبو داود في "المراسيل" ( 89/34) من طريق عَبَّاد بْن الْعَوَّامِ
عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :... فذكره هكذا مرسلاً . قال :
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ..
قلت : فهو إسناد ضعيف :
أولاً : لإرساله ، وقد روي مسنداً عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ، ولا يصح - كما يأتي - .
ثانياً : شريك - وهو : ابن عبد الله القاضي النخعي - ، وليس بالقوي من جهة
حفظه .
ثالثاً : المخالفة في إسناده ، فقال يحيى بن طلحة اليربوعي : ثنا عباد بن
العوام بإسناده المتقدم ، إلا أنه أسنده فقال :
"عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال ".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (11/439 - 440) ، وفي "الأوسط" (2/115 -
116 - مجمع البحرين) ، وقال :
"لم يروه عن سالم إلا شريك ، تفرد به عبادة ".
قلت : ويحيى بن طلحة اليربوعي ليِّن الحديث - كما في "التقريب" - ، فلا
يعارض بمثله عباد بن موسى - وهو الخَتَلي - ، فإنه ثقة من رجال الشيخين - ولا
سيما - وقد توبع على إرساله ، فقال إسحاق بن راهويه في "مسنده" - كما في
"الزيلعي" (1/346) - : أنبأنا يحيى بن آدم : أنبأنا شريك ... به مرسلاً .
ويحيى : ثقة أيضاً من رجال الشيخين ، فاتفاق هذا وعباد بن العوام على
إرساله ، مما لا يدع مجالاً للشك في خطأ من أسنده .
وقد وهم بعضهم على إسحاق بن راهويه ، فذكر في إسناده ابن عباس !
أخرجه البيهقي في "معرفة السنن" (1/515 - 516) بإسناده عن إسحاق ...
به . وأعله بقوله :
هكذا أخبرناه أبو القاسم بن حبيب ، وإنما رواه إسحاق عن يحيى بن آدم
مرسلاً ".
يشير إلى أن الخطأ من ابن حبيب هذا ، ولعله من أجل مثل هذا الخطأ تكلم
فيه الحاكم - كما حكاه عنه الذهبي في "السير" (17/237 - 238) - وهذه الترجمة
مما يستدرك على "اللسان" .
رابعاً : المخالفة في المتن ، وذلك من ناحيتين :
الأولى : أنه ليس في رواية ابن راهويه ، ولا في رواية الطبراني قوله :
"فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخفاها ... " إلخ .
وقالا :
"فلما نزلت هذه الآية (يعني البسملة) ، أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا يجهر بها"
فزاد نزول الآية !
وخالف ذلك كله ابن حبيب ، فقال :
فأنزل الله تعالى { ولا تجهر بصلاتك} ، فيسمع المشركون فيهزأون : { ولا
تخافت بها } عن أصحابك ، فلا تسمعهم : {وابتغ بين ذلك سبيلا} .
وهذا منكر جداً ، فإنه مع مخالفته لكل الروايات المتقدمة - على ضعفها - فهو
مخالف لحديث أبي بشر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا }، قَالَ :
نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ ، كَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ ، رَفَعَ صَوْتَهُ
بِالْقُرْآنِ ، فَإِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ ، سَبُّوا الْقُرْآنَ ، وَمَنْ أَنْزَلَهُ ، وَمَنْ جَاءَ بِهِ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ }، أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ ، فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ:
{ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا } عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ : { وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً } .
أخرجه البخاري (4722) ، ومسلم (2/34) ، والترمذي (3145 - 3146) ،
والنسائي في "الكبرى" (6/384/11300) ، والبيهقي (2/195) ، وأحمد (1/
215) ،وقال الترمذي :
"حديث حسن صحيح" .
قلت : ففي هذا الحديث الصحيح : أن هذه الآية إنما نزلت في قراءة القرآن لا
في البسملة - كما قال الزيلعي - ، وابن حبيب جمع بين هذا الحديث الصحيح ،
وذاك الحديث المنكر .
وقد أعله الحافظ في "الدراية" (1/136) من وجه آخر ، فقال :
"والمتن معلول من جهة أن مسيلمة لم يكن يدعي الألوهية ، ومن جهة
التسمية (الأصل : التسليم ! ) ،لكن في نص الخبر أنه يدعى (رحمان اليمامة ،
ولفظ (الرحمن ) في بقية الفاتحة ، وهو قول : (الرحمن الرحيم) بعد : (الحمد لله
رب العالمين) ، فلا معنى للإسرار بالبسلمة لأجل ذكر : (الرحيم) ، مع وجود ذكر :
(الرحمن) عقب ذلك ".
وهذا غاية في تحقيق نكارة الحديث ، فالعجب من شيخ الإسلام ابن تيمية
كيف قال في "مجموع الفتاوى" (22/371) :
" وَقَدْ رَوَى الطبراني بِإِسْنَادِ حَسَنٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْهَرُ
بِهَا إذْ كَانَ بِمَكَّةَ ، وَأَنَّهُ لَمَّا هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ تَرَكَ الْجَهْرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ "!
وأنا على مثل اليقين أنه كتب هذا من حافظته ، دون أن يتسنى له الرجوع
إلى إسناده ، ليرى أن فيه شريكاً القاضي ويحيى بن طلحة اليربوعي ، ولو أنه قُيِّض
لع التوسع في البحث وجمع الطرق والألفاظ ، لتبينت له تلك العلل .
وإن مما يؤكد لك ذلك أنه ذكر باللفظ الملفق من لفظ مرسل أبي داود ، و"مسند
الطبراني " ، وكلاهما ليس فيهما أن الترك كان : لما هاجر إلى المدينة . فجلَّ من لا
يضل ولا ينسى .
ولقد استروح إلى هذا التحسين المعلق على "نصب الراية" (1/324) ، دون
أي بحث أو تحقيق ، وما ذاك إلا لأنه وافق المذهب الحنفي !

أبو سعيد الباتني
2010-06-26, 05:17 PM
من يقول بأن شيخ الإسلام حكم على بعض الأحاديث بأنها مكذوبة، إلا أنها ضعيفة فقط
هو يحاكمه لبعض اجتهادات المتأخرين
ولا شك أن طالب العلم ينبغي أن يعلم أن مسائل التصحيح والتضعيف، مسائل اجتهادية
وكل محدث له قواعد خاصة به

يعقوب بن مطر العتيبي
2010-06-26, 05:26 PM
جزى الله الشيخ صالحاً خيرا ...
والحقّ أن مثل هؤلاء لا ينبغي أن يشغَل العلماء بهم .. وإيراد أقوالهم يغني عن ردّها (كما كان يقول الأئمّة رحمه الله تعالى ) ..

وأين من طعنوا في الإمام أبي العبّاس ابن تيمية رحمه الله ظلما وعدوانا في زمانه وألّبوا عليه واستعدوا حكّام عصرهم .. لقد أصبحوا ولا يكاد يعرفهم اليوم أحد ..

نعم .. لا عصمة لهؤلاء الأجلّة ولا لغيرهم .. لكن فرق بين الناقد بعلمٍ وبين الجاهل الذي لا يستطيع فهم عبارة الإمام فضلا عن أن يتصدّر لنقدها ..!

جزى الله الناقل والإخوة جميعا خيرا ...

عمر بن سليمان
2010-06-26, 05:42 PM
ولولا هؤلاء ما راح الحافظ ابن حجر ولا جاء!


!!!!
العجب كل العجب ممن يردد كل ماسمعه بلا تمحيص ولا روية
يارجل اذا لم تتق الله فيما تنقل فلا أقل من الحياء

أستغفر الله لي ولك

زيد عبيد زيد
2010-06-26, 06:00 PM
الأخوة الكرام
أظن أن غرض الأخ صاحب الموضوع كان بيان تأديب العلماء لمن يأنسون منهم إعجابا بالنفس، وليس الغرض أن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لا يقول شيئا في تصحيح وتضعيف الحديث إلا كان مصيبا فهذا ما لا يدعيه أحد عنده علم لأحد من أهل العلم المتقدمين والمتأخرين، وكل يؤخذ من قوله ويرد.
لذا أظن أنه لا معنى للاسترسال في ذكر أحاديث أوردها شيخ الاسلام ومناقشة هل الحكم كما قال أو لا ؟
وفقكم الله ونفع بكم

أبو أحمد المهاجر
2010-06-26, 07:59 PM
يا أخي الغرباوي:
النادر لا حكم له عند العلماء!
فقد يند من الذاكرة حكم ما على حديث معين ، ولكن البحر يبقى بحرا ، والرحب يبقى رحبا ،والحبر يبقى حبرا.
ورحمة الله تعالى على أولئكم القوم الذين ذادوا عن حياض الإسلام .
والحمد لله رب العالمين.

أبو وائل الجزائري
2010-06-26, 09:23 PM
للفائدة : في هذا الموضوع يمكن مراجعة كتاب ((شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه)) للدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي (4 مجلدات)، من مطبوعات دار العاصمة.
وكتاب ((شيخ الإسلام ابن تيمية محدثًا)) للدكتور عدنان شلش ، من مطبوعات دار النفائس.
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل,هل هذان الكتابان مرفوعان تصويرا على الشبكة.

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-27, 09:26 AM
يا أخي الغرباوي:
النادر لا حكم له عند العلماء!
فقد يند من الذاكرة حكم ما على حديث معين ، ولكن البحر يبقى بحرا ، والرحب يبقى رحبا ،والحبر يبقى حبرا.
ورحمة الله تعالى على أولئكم القوم الذين ذادوا عن حياض الإسلام .
والحمد لله رب العالمين.

الإنصاف مطلوب , والغلو في أهل العلم غير مرغوب به
فهل ابن تيمية رحمه الله بارع في الحديث وعلومه كالذهبي وابن حجر وابن رجب والزيلعي وأمثالهم
ثم أين مصنفاته وكتبه ومشاركاته في هذا العلم
كل العلماء الذين ذكرتهم لهم مصنفات كثيرة , إن لم يكن جل مصنفاتهم في الحديث وعلومه

أبو القاسم
2010-06-27, 09:59 AM
نعم ابن تيمية لا يقل عن هؤلاء في الحديث ومعرفة الرجال والعلل بل هو أجل
وكونه صرف همته في بعض الجوانب فليس لك الحكم عليه بهذا وقد بين سبب استفراغه جهده
للرد على المبتدعة,وأرجو أن تطالع كلام الذهبي فيه بخصوص علم الحديث دراية ورواية
والخلاصة أنه لم يؤلف كتابا مخصصافي الحديث كشرح لأحد كتب السنن وغيره فلا يحق لك الحكم عليه جزافا
والاستماتة في سبيل ذلك
ولا أظنك أدرى بمبلغ علم شيخ الإسلام من الحافظ الذهبي!

أبو وائل الجزائري
2010-06-27, 10:59 AM
من المعلوم أنّ كلّ من فَرَّغ نفسه لعلم أو فنّ, وقَضَّى فيه اوقاته وشغل به نفسه ليله ونهاره, بحثا ومطالعة وتدريسا وتأليفا, كان أقعدَ به من غيره, وإن كان لهذا الغير مشاركة قوية لا تُنكر,والعلوم أقسام وأرزاق قسمها الله بين عباده, والله أعلم.

إسلام الغرباوي أبو إدريس
2010-06-27, 12:44 PM
من المعلوم أنّ كلّ من فَرَّغ نفسه لعلم أو فنّ, وقَضَّى فيه اوقاته وشغل به نفسه ليله ونهاره, بحثا ومطالعة وتدريسا وتأليفا, كان أقعدَ به من غيره, وإن كان لهذا الغير مشاركة قوية لا تُنكر,والعلوم أقسام وأرزاق قسمها الله بين عباده, والله أعلم.

هذا ما أريد أن أقوله بارك الله فيك أخي الكريم

فمن الظلم البين أن تجعل هذا مثل هذا

أبو أحمد المهاجر
2010-06-27, 02:06 PM
هذا ما أريد أن أقوله بارك الله فيك أخي الكريم

فمن الظلم البين أن تجعل هذا مثل هذا
الله يغفر لك -وإن كان أبو القاسم قد أجابك- بل هو خير من تلاميذه الذين ذكرت ،وإلا فكيف تتخلص من قول الذهبي: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث؟!! وهنا أسوق كلامه بالمعنى .
يا أخي :
اعلم أن العالم المتمكن من فن ما أو فنون ما ، وإن لم يصنف فيها فهو إمام فيها ما دام أنه يدرسها ويرجح بها ،وشيخ الإسلام كذلك ، فهو يدرسها لمن ذكرت من تلاميذه ،وأيضا هو يستحضر حال التأليف في الفنون الأخرى قواعد هذا الفن وغيره من الفنون لكي يخرج المسائل ويحل النوازل ، فلا تظنن أن العالم إذا أفتى في المسائل لا يستحضر القواعد المتعلقة بهذا العلم أو بذاك ، ومن المعلوم أن استحضار العلوم هو مذاكرة لها ونضج لصاحبها.
فتأمل يا رعاك الله تعالى.