علي سليم
2009-01-24, 05:34 PM
الحمد لله الذي ميّز الخبيث من الطيّب و جعل الطيبين للطيبات و كانت دار الدنيا دار الزرع و دار الآخرة دار الحصاد..
و الصلاة و السلام على أطيب خلق الله تعالى فكان طيباً كما أزواجه طيبات و الجنة لا يمكث فيها غير الطيّب و الخبث مكانه جهنّم...
أما بعد:
فهذا الدرس الثاني لحادثة الافك...و هذا قول عائشة رضي الله عنها:
وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن)
أي كانت النساء في عصر النبوة الغالب عليهنّ الخفّة...نحيفات... أخذت رضي الله عنها تصف نفسها بما هو مشهور عند نساء عصرها و هذا النوع من الصفات و ذكره لا شيئ فيه...
بيد أنّها تشابه نساء عصرها...فلو قالت فتاة متحجبة لم يظهر غير سواد حجابها و هي تقطن على سبيل المثال في جنوب افريقيا في المدن ذات البشرة السوداء...
لو قالت عن نفسها واصفة لون بشرتها بأنها سوداء فلا ضير في ذا...إذ لم تأت بما هو جديد بله مجهول عند الرجال...
و لو عكسنا الصورة و ادّعت البياض و هي صادقة في دعواها فتكون اقترفت اثما كبيرا...
و كل ذا إذ كان في ذكره مصلحة او أتى على سبيل الحكاية و ما شابها...
و سبب ذكر عائشة رضي الله عنها تصف وزنها لتبرر رضي الله عنها حمل الهودج من دونها...
و لا اعتراض على مناداته صلى الله عليه و سلم واصفا لها يا (حميراء) و هو بياض الجسد مع اصفرار الشعر..
فهي أم للمؤمنين فلا يقاس عليها فانتبهوا يرعاكم الله تعالى.
(، ولم يغشهنم اللحم)
أي لم يغطّ أجسادهنّ اللحم و تقصد باللحم المتراكم ممّا يجعل المرء سميناً...بيد حقيقة الامر فلا بدّ من وجود اللحم حتى يكسو العظم...
هذه أمنّا عائشة رضي الله عنها عندما كانت حديثة عهدٍ و الاّ فقد غشّاها اللحم فيما بعد
ففي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود من حديث عائشة، قالت: سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال: (هذه بتلك).
،( وإنما يأكلن العلقة من الطعام)
و سبب السمنة و ثقل اللحم هو الاكثار من الأكل بينما سبب الخفة هو الاقلال من الطعام...
و انما كان نساء عصرها يكتفين بالعلقة و العلقة دون المضغة...
فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج) فاحتملوه
و هنا أتى تبريرها رضي الله عنها و أرضاها...
،( وكنت جارية حديثة السن)
أي صغيرة في السنّ....
فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش..
البعث هو النشر و الارسال..فارسلوا الجمل فسار...و سار الجيش
و عثرت على عقدها إذ كان السبب في تأخيرها...السبب في علوّ شأنها...السبب في ذكرها بين دفتيّ آيات الرحمن...السسب في الكتابة عنها ما نحن بصدد شرحه.....
هذه الاسباب و المسبب الله وحده...و نؤمن بها كسببٍ تعمل بأمر الله و حكمته...
فالنار سبب في الاحراق و ينزع الله تعالى عنها خاصية الحرق فتصبح ناراً لا تحرق..كنار خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام...
(فجئت منزلهم وليس فيه أحد)
لم يبق للجيش من أثر أتت الى منازل الجيش مزلا مزلا فلم تعثر على أحدٍ..ٍ..
،( فأممت منزلي الذي كنت به)
فقصدت منزلها حيث نزلت فيه ...و هذه من حكمة حديثة السنّ رضي الله عنها...
فظنّت ظنّ اليقين أولى البحث عنها يكن في منزلها و لذا مكثت فيه...
و لذا قالت:
فظننت أنهم سيفقدونني (
فيرجعون إلي..)
و الصلاة و السلام على أطيب خلق الله تعالى فكان طيباً كما أزواجه طيبات و الجنة لا يمكث فيها غير الطيّب و الخبث مكانه جهنّم...
أما بعد:
فهذا الدرس الثاني لحادثة الافك...و هذا قول عائشة رضي الله عنها:
وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن)
أي كانت النساء في عصر النبوة الغالب عليهنّ الخفّة...نحيفات... أخذت رضي الله عنها تصف نفسها بما هو مشهور عند نساء عصرها و هذا النوع من الصفات و ذكره لا شيئ فيه...
بيد أنّها تشابه نساء عصرها...فلو قالت فتاة متحجبة لم يظهر غير سواد حجابها و هي تقطن على سبيل المثال في جنوب افريقيا في المدن ذات البشرة السوداء...
لو قالت عن نفسها واصفة لون بشرتها بأنها سوداء فلا ضير في ذا...إذ لم تأت بما هو جديد بله مجهول عند الرجال...
و لو عكسنا الصورة و ادّعت البياض و هي صادقة في دعواها فتكون اقترفت اثما كبيرا...
و كل ذا إذ كان في ذكره مصلحة او أتى على سبيل الحكاية و ما شابها...
و سبب ذكر عائشة رضي الله عنها تصف وزنها لتبرر رضي الله عنها حمل الهودج من دونها...
و لا اعتراض على مناداته صلى الله عليه و سلم واصفا لها يا (حميراء) و هو بياض الجسد مع اصفرار الشعر..
فهي أم للمؤمنين فلا يقاس عليها فانتبهوا يرعاكم الله تعالى.
(، ولم يغشهنم اللحم)
أي لم يغطّ أجسادهنّ اللحم و تقصد باللحم المتراكم ممّا يجعل المرء سميناً...بيد حقيقة الامر فلا بدّ من وجود اللحم حتى يكسو العظم...
هذه أمنّا عائشة رضي الله عنها عندما كانت حديثة عهدٍ و الاّ فقد غشّاها اللحم فيما بعد
ففي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود من حديث عائشة، قالت: سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال: (هذه بتلك).
،( وإنما يأكلن العلقة من الطعام)
و سبب السمنة و ثقل اللحم هو الاكثار من الأكل بينما سبب الخفة هو الاقلال من الطعام...
و انما كان نساء عصرها يكتفين بالعلقة و العلقة دون المضغة...
فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج) فاحتملوه
و هنا أتى تبريرها رضي الله عنها و أرضاها...
،( وكنت جارية حديثة السن)
أي صغيرة في السنّ....
فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش..
البعث هو النشر و الارسال..فارسلوا الجمل فسار...و سار الجيش
و عثرت على عقدها إذ كان السبب في تأخيرها...السبب في علوّ شأنها...السبب في ذكرها بين دفتيّ آيات الرحمن...السسب في الكتابة عنها ما نحن بصدد شرحه.....
هذه الاسباب و المسبب الله وحده...و نؤمن بها كسببٍ تعمل بأمر الله و حكمته...
فالنار سبب في الاحراق و ينزع الله تعالى عنها خاصية الحرق فتصبح ناراً لا تحرق..كنار خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام...
(فجئت منزلهم وليس فيه أحد)
لم يبق للجيش من أثر أتت الى منازل الجيش مزلا مزلا فلم تعثر على أحدٍ..ٍ..
،( فأممت منزلي الذي كنت به)
فقصدت منزلها حيث نزلت فيه ...و هذه من حكمة حديثة السنّ رضي الله عنها...
فظنّت ظنّ اليقين أولى البحث عنها يكن في منزلها و لذا مكثت فيه...
و لذا قالت:
فظننت أنهم سيفقدونني (
فيرجعون إلي..)