تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أفيدوني رحمكم الله كيف عرف الشافعي رحمه الله بما سيحدث من أمور غيبية؟؟؟



الحافظة
2009-01-14, 07:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وزادكم من فضله

ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة الجزء الثالث ص 254-255 بعد أن أثبت أن الشافعي رحمه الله مبرأ مما نسب إليه من دراسته لعلم النجوم وذكر أن ماتوقعه الشافعي رحمه الله من أحداث كله راجع إلى فراسته .. ثم شرع ابن القيم رحمه الله في سرد بعض الآثار التي تليق بنسبتها للشافعي رحمه الله فقال :

وقال الربيع :دخلنا على الشافعي عند وفاته وأنا والبويطي والمزني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال :فنظر إلينا الشافعي ساعة فأطال ثم التفت فقال :أما أنت ياأبا يعقوب فستموت في حديد –يعني البويطي – وأما انت يامزني فسيكون لك بمصر هنات وهنات ولتدركن زمانا تكون أقيس أهل ذلك الزمان وأما انت يامحمد فسترجع إلى مذهب أبيك وأما أنت ياربيع فأنت أنفعهم لي في نشر الكتب قم ياأبا يعقوب فتسلم الحلقة قال الربيع: فكان كما قال

وقال حرملة :لما وقع الشافعي في الموت خرجنا من عنده فقلت لأبي :ياأبه! كل فراسة كانت للشافعي أخذناها يدا بيد إلا قوله :يقتلني أشقر وهاهو في السياق فوافينا عبدالله بن عبد الحكم ويوسف بن عمرو فقلنا :إلى أين ؟قالا:إلى الشافعي فما بلغنا المنزل حتى أدركنا الصراخ
عليه قلنا :مه!مالكم ؟قالوا :مات الشافعي فقال أبي :من غمضه ؟ قالوا :يوسف بن عمرو وكان أزرق !

ثم قال ابن القيم رحمه الله معقبا :وهذه الآثار وغيرها ذكرها ابن أبي حاتم والحاكم في مصنفيهما في (مناقب الشافعي) وهي اللائقة بجلالته ومنصبه لا ما باعده الله منه من اكاذيب المنجمين وهذياناتهم والله أعلم ... انتهى

السؤال :
كيف عرف الشافعي رحمه الله بما سيحدث في المستقبل وهل الفراسة تصل بصاحبها إلى معرفة هذه الأمور مع إنها غيبية ؟؟ وجزاكم الله خيرا

أبو مالك العوضي
2009-01-14, 09:36 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه هي الفراسة يا أخي الكريم، وليست من معرفة الغيب.
ولم يتفرد الشافعي بمثل هذا، فحكايات التفرس مشهورة عن غير واحد من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
ونستطيع أن نعرف إجمالا كيف عرف الشافعي مثل هذا
فمثلا: رأى في البويطي من القوة على الحق والصدع به والجرأة على التصريح به ما جعله يتفرس فيه ذلك.
ومثلا: رأى في المزني من قوة العقل والفهم والذكاء ما جعله يتفرس فيه أن يكون أقيس أهل زمانه.
ولما كان كل صاحب نعمة محسودا، فقد تفرس فيه أن يكون له بمصر هنات، هذا لو كان المقصود بها المصائب.
وأما ابن عبد الحكم فقد رأى منه مثلا ميلا إلى مذهب أبيه، فتفرس فيه أن يئول أمره إلى ذلك.
وأما قوله في الربيع فليس فيه توقع للغيب أصلا.

هذا ما بدا لي في هذا الباب، وهو لا يخرج عن هذا المنوال وإن لم يكن هو بعينه.
والله أعلم.

ابن الرومية
2009-01-14, 10:21 PM
الأمر أبعد من ذلك و هو من جنس ما يبدأ بالتحديث و تعضده أدلة الفراسة..ثم يعرضه صاحبه على الشرع فان وافق...فلا يكاد يخطئ له سهم...و الا فكما في مثال البويطي بالفراسة وحدها قد يتبين له أن الراجح ان الرجل قد يموت مقتولا أو مضطهدا او منفيا او مسجونا...و لكن يحتاج لأكثر من الفراسة ليرى أيها سيكون حاله..و على ذلك قس بقية أحوال الصحابة فمن بعدهم...

عبدالله الإماراتي
2009-01-15, 06:54 AM
ألا يمكن أن نقول أنه من المحتمل أنه رأى رؤيا فعبرها بهذا التعبير ...

وجهة نظر

والله أعلم

خلوصي
2009-01-15, 08:29 AM
الأمر أبعد من ذلك ..

بيّن لنا تفصيل المسألة أستاذنا المفضال !
و أرجو ألا تنسى التعليق على واقع دعوي معاصر يمزق المسلمين بالتراشق الذي لا أصل له ... مما له وثيق الصلة بما نحن فيه الآن مما بعد الفراسة !

السكران التميمي
2009-01-15, 11:03 AM
أحبتي الكرام، تحية طيبة وبعد...
أقول بوركتم جميعا: يبقى الأمر في الإسناد، وإن كان من رواها ابن أبي حاتم أو الحاكم، فتبقى رواية مبثوثة إلى أن تعضد بالسند المتصل الموثق.
فإنه كثير جدا ما يحصل من الإطراء المبالغ فيه أو الإجلال المفرط الذي قد يؤدي إلى رفع الشخص المراد إبرازه فوق العادة. وليس كلامي في تنقيص الإمام الحبر الشافعي عليه رحمة الله ورضوانه، وإنما هو كلام عام.
إذا يبقى الإسناد هو الفيصل. ويبقى الامام ابن القيم مجرد ناقل.

خلوصي
2009-01-15, 05:14 PM
أخي التميمي :
الإسناد لا أهمية له هنا !؟
لأن التعويل إنما هو على اعتماد هذا المفهوم من قبل الأئمة الأعلام ... هب أن الرواية افتراضية فكيف يرتضي مفهومها الإمام ابن القيم ؟!؟
الأمر أهون من ذلك كله سيدي .. أن نرجع فنراجع مفاهيمنا المعاصرة على ضوء السلفية الحقيقية!؟!