المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث جابر «كنا نطوف فنمسح الركن الفاتحة والخاتمة »



عبد الرحمن السديس
2006-12-26, 06:55 PM
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد :
فهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/393 فقال:
ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير سألت جابرا عن الطواف بالكعبة ؟
فقال : كنا نطوف فنمسح الركن الفاتحة والخاتمة ، ولم نكن نطوف بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ، ولا بعد العصر حتى تغرب ، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تطلع الشمس على قرني الشيطان».
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 3/489: وروى أحمد بإسناد حسن عن أبي الزبير عن جابر (فذكره) . اهـ .
قلت: لم أجد بعد البحث من أخرجه غير الإمام أحمد من هذه الطريق ، وابن لهيعة ضعيف ، وقد ضعفه الحافظ نفسه في مواضع من الفتح ، فتحسين إسناد حديثه هنا = فيه نظر ؛ فإنه لا يحتمل التحسين ، ويشبه أنه قد انفرد به ـ أيضاـ فحينها يكون ضعفه أشد.
وعليه فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على أنه يسن استلام وتقبيل الحجر الأسود في خاتمة الشوط السابع كما قرره بعض العلماء .
والله أعلم .

مسلمة
2006-12-26, 11:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله كل خير ونفع بكم الاسلام والمسلمين

اختكم فى الله
مسلمة

عدنان البخاري
2006-12-27, 02:22 PM
وعليه فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على أنه يسن استلام وتقبيل الحجر الأسود في خاتمة الشوط السابع كما قرره بعض العلماء .
والله أعلم.
@ أحسنتم.. بارك الله فيكم.
وهذا ملخَّص مبحثٍ قديمٍ كتبته قبل بضع سنين:
@ الأمر الأول: ممَّا لا يصحُّ مرفوعًا في هذا الباب، ما جاء في بعض ألفاظ حديث جابر في حجَّة النَّبيِّ (ص) قال: ((ثم رمَل ثلاثًا ومشى أربعًا حتى فرغ، فلمَّا فرغ قبَّل الحجر)).
أخرجه ابن خزيمة (4/212) والحاكم (1/454) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/74).
- ومدار إسناده عندهم على نُعيم بن حمَّاد!، وفيه عنعنة ابن إسحاق أيضًا، وبهذين أعلَّه غير واحد، وإن قال الحاكم عقبه: "صحيح على شرط مسلم؟! ولم يخرِّجاه".

@ الأمر الثاني: إن لم يصحَّ في الباب شيءٌ من جنس المرفوع =لكن ثَمَّة آثارٌ كثيرةٌ في ذلك عن طائفة من السَّلف؛ في استحباب ختم الطواف بالتقبيل والاستلام، كأنس بن مالك، وإبراهيم النخعي ومَن حكى عنهم بقوله : (كانوا...)، والحسن، وسعيد بن جبير، والضحَّاك، وعطاء، وغيرهم.
- انظرها في: مصنَّف عبدالرزَّاق (5/31-32)، وابن أبي شيبة (3/58-359)، وأخبار مكة للفاكهي (1/108)، وغيرها.

@ الأمر الثَّالث: وهو المقصود بهذا المبحث وثمرته: أنَّه يتفرَّع على هذه المسألة الإشارة والتَّكبير عند ختم الطواف؛ لأنَّه فرع الاستلام والتقبيل.
وهو مستحبٌّ عند كثيرٍ من أهل العلم، منهم طائفةٌ من الحنفيَّة والشَّافعيَّة، والشيخ ابن باز في هذا العصر.
- انظر: البحر الرائق (2/355)، وتحفة المحتاج (5/169)... وغيرهما

عبد الرحمن السديس
2006-12-27, 06:18 PM
بارك الله فيكم ونفع بما تفضلتم به .

أبو عبد الله بن عبد الله
2006-12-27, 09:59 PM
وزيادة في البحث فقد سألت شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله عن خاتمة السعي أيضا عند المروة بعد الانتهاء من الشوط السابع ، فقال رحمه الله : يختم سعيه بالدعاء ، مثل الطواف اهـ وأرى الإخوان لم يذكروا استدلال الشيخ وقد كان يستدل بما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يكبر في طوافه كلما حاذى الحجر الأسود .
وأحسب أنه استدلال صحيح وفي محله والشيخ كان يقول بأن الطائف يحاذي الحجر عند فراغه فيشرع له التكبير وقد بحثت عن هذا اللفظ على عجالة فلم أجده على أن الاستدلال به كثير ، ويمكن أن يستدل لعدم مشروعية ذلك باستدلال له وجاهته أيضا وهو ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا رمى في أيام التشريق لا يقف عند جمرة العقبة ، فالرمي عبادة قد انتهت عند العقبة فلم يقف النبي صلى الله عليه وسلم للدعاء ، فكذلك في عبادة الطواف والسعي اذا انتهت فلا يكبر ولا يدعوا . على أن الحديث الذي يستدل به شيخنا ابن باز رحمه الله نص في محل النزاع وهو مقدم بلا ريب ، لكن من يدلنا عليه من كتب السنة باراك الله فيكم . والله أعلم

آل عامر
2007-07-20, 07:17 AM
للرفع

أبو محمد الفرحان
2010-10-30, 08:47 PM
قال البخاري رحمه الله
حدثني إسحق الواسطي حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما

: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر
في باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه

وقال
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر عن عبد الملك بن عمرو حدثنا إبراهيم عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال طاف رسول صلى الله عليه و سلم على بعيره وكان كلما أتى على الركن أشار إليه وكبر وقالت زينب قال النبي صلى الله عليه و سلم ( فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ) . وعقده تسعين
في باب الإشارة في الطلاق والأمور