المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم الأربعاء فيه وقت يُسْتَجَابُ فِيه الدعاء



عبدالله
2007-04-22, 02:10 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن تبع هداه،،، أما بعد:
وقت من أوقات الدعاء يُسْتَجَابُ فِيه، غفل عنه البعض، لا بل جهله، وفي هذه العُجلة القي الضوء عليه آلا وهو: يوم الأربعاء بين الصلاتين ما بين الظهر والعصر.
" عن جابر يعني ابن عبد الله _ رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)).
قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة))
رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (118)
" عن جابر بن عبد الله قال:
((دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجد الفتح ، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء))
قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة، إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.
[حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الأدب المفرد (246/1) رقم: (704)
" الشرح:
من كتاب: ((شرح صحيح الأدب المفرد)) لفضيلة الشيخ حسين العوايشة _ حفظه الله_ ونفعنا الله بعلمه (2/380-381)
(( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجدِ الفتح يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء ): مسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، يصعد إليه بدرجتين شمالية وشرقية، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإِطلاق، ويقال له أيضاً مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى. (( فضل )) (2/174).
(فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني)_ حفظه الله_ مجيباً سؤالي عن ذلك:
(( لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً _ والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة _ لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلك الوقت من ذلك اليوم.
لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له.
إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية)).
(قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ): غائظ اسم فاعل من غاظ، أي: شديد.
(إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة ): قال في (( النهاية): ((توخيت الشيء : أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْت فيه)).
( فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. ((فضل ))(2/173)، والله أعلم بصحّتها.
وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجال الإجابة.اهـ
قلت ( أبو أُمامَةَ السلفي):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط )( 1 / 433):
(( وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان))
وقال البيهقي في (( شعب الإيمان : ( 2 / 46)(( قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء))
وكما تعلم ايها الحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لايستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى لله عليه وسلم: (( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [ ( رواه الترمذي: (5/552 ) رقم : (3538) و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 272) رقم: (1634) ]
والدعاء سبب لتفريغ الهموم وزوال الغموم، وانشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((من لم يسأل الله يغضب عليه )) ( صحيح الترمذي: (5/456 ) رقم : (3373) حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله
اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا يداً تكتب حديث رسولك صلى الله عليه وسلم، ولا قدماً تمشي لخدمتك، ولا عيناً تنظر في علوم تدل عليك.

م ن ق و ل

الحمادي
2007-04-22, 02:21 AM
بارك الله فيك أخي عبدالله
القول بالاستحباب هنا فرعٌ عن تقوية الحديث
والأظهر عدم ثبوته

عبدالله
2007-04-22, 02:24 AM
ما هو سبب عدم ثبوت هذا الحديث ?

الحمادي
2007-04-22, 02:50 AM
ما هو سبب عدم ثبوت هذا الحديث ?



لأنَّ إسناده ضعيف
فمداره على كثير بن زيد الأسلمي، وليس بالقوي
وشيخه في الإسناد (عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب) لم يوثق
بل ذكره الحسيني في الإكمال وقال: (فيه نظر)
ووقع في ترجمته شيءٌ من الخلط بينه وبين آخر

آل عامر
2007-04-22, 05:58 PM
جزى الله الجميع كل خير
.
وإذا أذن لي الأخ الفاضل / الحمادي - إستعمله الله في طاعته
.
أخي عبدالله لعلك تعود إلى كلام شيخ الأسلام رحمه الله فقد غمز هذا الحديث بكثير بن زيد . قال : (( وفي إسناد هذا الحديث كثير بن زيد ، وفيه كلام يوثقه ابن معين تارة ، ويضعفه تارة وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان))
وقوله كما نقل تشعر بتضعيفه لهذا الحديث
وللأخ أبي جابر عبدالله الأنصاري كتاب بعنوان المساجد السبعة تاريخا وحكما قدم له الشيخ العلامة صالح الفوزان
وقد خرج هذا الحديث في قرابة الثلاثين صفحة .

الحمادي
2007-04-22, 10:40 PM
بارك الله فيك أخي محمد
أين طبع هذا الكتاب؟

آل عامر
2007-04-23, 05:18 PM
وفيك بارك ونفع أخي الحبيب
مكتبة الغرباء الأثرية
المدينة النبوية
8243044

عبدالله
2007-04-23, 05:21 PM
المساجد السبعة: تاريخاً وأحكاماً
هذا عنوان كتاب عن المساجد السبعة في المدينة المنورة أو مساجد الفتح أو الأحزاب عند المؤرخين، وإنما سُميت بمساجد الفتح لقوله صلى الله عليه وسلم: «أبشروا بفتح الله ونصره» على ما روى البيهقي في دلائل النبوة (3/403) لما جاءه خبر نقض بني قريظة للعهد في غزوة الأحزاب، وهي المساجد الواقعة غربي جبل سلع، وأضيف إليها الآن جامع كبير سُمي جامع الأحزاب لم يُفتتح بعد.
ومؤلف الكتاب هو أبوجابر عبدالله بن محمد الأنصاري، ولم يسبق لي أن اطلعت على عناية له بتاريخ المدينة، وإن كان كتابه هذا يدل على عدم دراية بتاريخها بل بعلم التاريخ وعلم الآثار، ومع ذلك فإنني سأقتصر على ما في هذا الكتاب من تدليس علمي وبخاصة في تطبيق منهج المحدثين على علم التاريخ وعلم الآثار.
الكتاب حديث الصدور في هذا العام 1427هـ/ 2006م ولا توجد عليه معلومات عن إيداعه في مكتبة الملك فهد الوطنية، ويقع في (127) صفحة، وأول ما استوقفني ما بذله المؤلف من جهد في محاولته تضعيف حديث جابر بن عبدالله الوارد في مسند أحمد (3/332) وغيره وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم «دعا في مسجد الفتح ثلاثاً يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعُرف البشر في وجهه» فبالرغم من أن الهيثمي قال في مجمع الزوائد (4/12) «رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات» فقد راح يتعقب ذلك ليخرج بإضعافه، وله ذلك مادام محدِّثاً، ولكن المغالطة في إعراضه عن تخريج الشيخ ناصرالدين الألباني حين أحاله إلى هامش الكتاب، ولم يدرجه في المتن؛ لأنه لا في الكتاب مبالغة وتدليس علمي
لبعد المؤلف عن علم التاريخ يوافق ما يريد الوصول إليه في تضعيف الحديث، حيث قال في الهامش ص/11 «وحسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد ص/262 ورقم 542 ثم ص/12 علق على عبارة «هذا الإسناد جوّده الحافظ عبدالعظيم المنذري في الترغيب والترهيب» فقال في الهامش «وحسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب أيضاً 2/49/1185» ومادام أنه اطلع على ما قاله الألباني فلماذا لم يناقشه كما ناقش أقوال الآخرين، ولماذا أحاله إلى الهامش مع المعرفة بالباع الطويل للشيخ الألباني في علم الحديث، فهل من الموضوعية مناقشة ما يوافق الرأي فقط؟!
وفي ص/15 بدا أنه يميل إلى آراء الإمام ابن تيمية، لكنه هنا لم يعجبه حين لم يؤيد رأيه، فقد أشار إلى أن شيخ الإسلام غمز حديث جابر في اقتفاء الصراط المستقيم ص/429 ثم أورد قول الشيخ «وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا المكان كما نقل عن جابر، ولم ينقل عن جابر أنه تحرى الدعاء في المكان بل تحرى الزمان»، فعلق المؤلف بقوله: «وقوله كما نقل ولم ينقل، من صيغ التمريض تشعرنا بتضعيفه لهذا الحديث، وعدم ارتياحه لما نقل عن جابر» فهل ابن تيمية الذي ملأ رفوف المكتبة قاصر في التعبير عن رأيه..؟
وفي ص/35 علق على إيراد ابن زَبالة للحديث في أخبار المدينة «بأنه لم يطلع على الأسانيد لفقدان كتاب ابن زبالة من عالم المطبوعات بل والمخطوطات» وختم بأن أهل الحديث كذبوا ابن زبالة، وهذا حق في علم الحديث باطل في علم التاريخ، فابن زبالة ثقة عند المؤرخين كذاب عند المحدثين، ومثله ابن الكلبي كذاب عند المحدثين ثقة عند النسابين، والعالم في أي علم يؤخذ منه في تخصصه ولا يعيبه إن أخطأ في غيره، لكن ذلك لا يقدح في عدالته في علمه، ثم إن كتاب ابن زبالة طبع ما وجد منه في مركز بحوث ودراسات المدينة (1424هـ) في رسالة علمية نفيسة للباحث صلاح سلامة، وفيها تناول تساهل ابن زبالة في رواية أحاديث الفضائل وغيرها مما لا يتعلق بالعقائد والأحكام مثله مثل غيره من المؤرخين وأهل الحديث.
وأكثر ما في الكتاب فيه مبالغة وتدليس علمي لبعد المؤلف فيما يبدو عن علم التاريخ، ولكن مما يستوقف الفصل العاشر عن حكم الصلاة في المساجد السبعة (ص/115) حيث قال: «لا تجوز الصلاة في أحد المساجد السبعة إلا فيما يقال له مسجد بني حرام؛ لأن هذا هو المسجد الوحيد الذي أحاط به العمران واحتاج أهل ذلك الحي إلى الصلاة فيه» وهذا حكم غريب والأغرب منه دليله؛ لأن المساجد كلها أحاط بها العمران ثم ماذا عن حكم الصلاة في المسجد الجديد الذي يعمر الآن هل سيأخذ الحكم نفسه؟.
المساجد السبعة تحت أي اسم هي مساجد أثرية وإذا كان الحكم مبنياً على التسمية كما ورد ص/57؛ فإن معظم مساجد المسلمين في المدينة وغيرها ذات أسماء حادثة، وهذا حَمَلَ من الآراء ما فيه مبالغة كتشبيهها بمسجد الضرار ص/91 وغيره من مبالغات وتدليس وعبارات جانحة كقوله ص/16 «فلا تغتر بقولهما ولا بمن تبعهم على هذا التوثيق» وكقوله ص/19 «ولكن الجزم بذلك دونه خرط القتاد» والرأي محترم إذا سلك المسلك العلمي لا مسلك الهوى أو التدليس العلمي أو مصانعة الآخرين.

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20061120/Con2006112064232.htm

الحمادي
2007-04-23, 05:54 PM
وفيك بارك ونفع أخي الحبيب
مكتبة الغرباء الأثرية
المدينة النبوية
8243044


وفقك الله أخي محمد
ولعلي أجتهد في الحصول على الكتاب بمشيئة الله

الحمادي
2007-04-23, 06:00 PM
ما نقلتَه أخي الحبيب عبدالله تعليق عابر على الكتاب
ولابد من الاطلاع على الكتاب أولاً للنظر في صحة هذا الحكم الذي أطلقه هذا الكاتب،
وهل في الكتاب تدليس علمي أو لا؟

لكن يبقى الكلام متوجهاً لحديث جابر، وهو لا يثبت بمقتضى النقد الحديثي
وتصحيح الشيخ الألباني رحمه الله غير ملزم

عبدالله
2007-04-27, 02:14 PM
وتصحيح الشيخ الألباني رحمه الله غير ملزم

لا أفهم

آل عامر
2007-04-27, 03:06 PM
أخي عبدالله -وفقه الله ورعاه وجعل السعادة حليفة له في الدنيا والآخرة
أولا : أقول رعاك الله: إعتمادك على رد الدكتور الردادي ومثلك يعلم بأنه ليس من أهل
هذا التخصص خطأ ، ثم ليس القصد أخي الفاضل جمع أكبر عدد من الردود
ثاني :كان بودي أنك قمت بعرض قول الدكتور الردادي قبل نقله
وهذا لايعني أني أصحح أو أضعف الحديث مع أن القلب يميل إلى من صحح الحديث

لا أفهم
أخي قصد الأخ الحبيب والشيخ الكريم الحمادي وفقه الله
أن ليس كل ما قال عنه الشيخ صحيح فهو صحيح ولعلك تعلم -بارك الله فيك - الأحاديث
التي تراجع الشيخ رحمه الله عن صحتها أو العكس فالشيخ ليس معصوم في تصحيحه وتضعيفه
رحمه الله رحمة واسعة ونسأله أن يخلف علينا خيرا

عبدالله
2007-04-27, 06:44 PM
عجيب أمرك نقلته من باب هل عندكم تنبيهات حول مقاله
عجيب قولك "إعتمادك على رد الدكتور الردادي " وهذا باطل قطعا !!!!!!!

كنت أحب أن الحمادي أو غيره يعلق على المقال لأستفيد لا حول ولا قوة إلا بالله ما هذا الأسلوب ?
كيف الناس يسيء الظان بإخوانهم !!!!!!!
وقد فهم مقصودي الحمادي والحمدلله

الحمادي
2007-04-27, 07:16 PM
هون عليك أخي عبدالله

فلم يرد الشيخ آل عامر اتهامك بشيء، إنما هي نصيحة عابرة وفقك الله
فلعله خشي اعتمادك على مقال الردادي

يقول الله تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ
كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً)

بارك الله في الجميع

آل عامر
2007-04-27, 07:17 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب يبدو أنك حساس أكثر من اللازم
أنا لا أدري أي أسلوب تقصد نحن في مذاكرة وقد توجت كلامي بالدعاء والثناء
ولم أر في كلامي أي تجريح لك
إنما كان قصدي أن أبين أن الرجل ليس من أهل التخصص
وألكلام الذي نقلته فيه تجريح وتشنيع على المؤلف فأنت نقلت كلاما يقدح
في المؤلف من شخص ليس من أهل العلم ولا تنسى أن الذي قدم للكتاب
الشيخ العلامة /صالح الفوزان
على العموم أعتذر عما فهمته أنت
أسأل الله أن يغفر لي ولك

عبدالله
2007-04-27, 08:07 PM
أنا لا أدري أي أسلوب تقصد نحن في مذاكرة وقد توجت كلامي بالدعاء والثناء
ولم أر في كلامي أي تجريح لك

وألكلام الذي نقلته فيه تجريح وتشنيع على المؤلف فأنت نقلت كلاما يقدح
في المؤلف من شخص ليس من أهل العلم ولا تنسى أن الذي قدم للكتاب
الشيخ العلامة /صالح الفوزان
على العموم أعتذر عما فهمته أنت
أسأل الله أن يغفر لي ولك

قولك "إعتمادك على رد الدكتور الردادي ومثلك يعلم بأنه ليس من أهل
هذا التخصص خطأ ، ثم ليس القصد أخي الفاضل جمع أكبر عدد من الردود "

من قال لك أني إعتمدت على رد الدكتور أليس هذا من السوء الظن
من قال لك أنه ليس أهل هذا التخصص
وهل تقديم العالم لكتاب ما يجعله معصوم

آل عامر لمذا لا ترد على مقاله بالأدلة وعلى حال نشرت هذا الموضوع لأستفيد من تعليقات الإخوة ولكن !!!!

سلمان أبو زيد
2007-05-23, 07:25 PM
لكن يبقى الكلام متوجهاً لحديث جابر، وهو لا يثبت بمقتضى النقد الحديثي
وتصحيح الشيخ الألباني رحمه الله غير ملزم



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سلام عليكم ورحمة الله وبركـاته ،،،

الشيخ د. ربيع بن هادي - وفّقه اللّه تعالى - ضعّف حديث جابر - رضي الله عنه - فقال في كتابه ( براءةُ الصَّحابة الأخيار من التبرُّك بالأماكن والآثَار ) :

« اعتماد القارئ على حديث جابر - رضي الله عنه - وفيه علل في إسناده ومتنه :

قال القارئ (ص23):

" وثبت عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أنه كان يأتي مسجد الفتح الذي على الجبل يتحرى الساعة التي دعا فيها النبي r على الأحزاب ويتحرى المكان – أيضاً – ويقول: " ولم ينـزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء إلا عرفت الإجابة ".

- أقول:

كيف يثبت هذا الحديث وفيه عدة علل:

الأولى: في إسناده كثير بن زيد الأسلمي، قال أبو زرعة: "صدوق فيه لين". وقال النسائي: " ضعيف ".

وروى ابن الدورقي عن يحيى: "ليس بذاك، ومرة قال: صالح".

وروى ابن أبي مريم عن يحي: "ثقة".

وقال ابن المديني: "صالح وليس بقوي ".

وقال ابن عدي: " ولم أر بحديث كثير بأساً ". انظر: الميزان (3/404) وتهذيب الكمال (24/115).

وقال الذهبي في الكاشف: " قال أبو زرعة: صدوق فيه لين".

وقال الحافظ ابن حجر: " صدوق يخطيء ".

الثانية: في إسناده عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال ابن أبي حاتم: "عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل سمعت أبي يقول ذلك".

وقال أيضاً: "عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري: روى عن عمه معقل، روى عنه عبد الله بن قدامة الجمحي سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: روى أيضاً عن جابر بن عبد الله". الجرح والتعديل (5/95).

وقال البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير: " عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه روى عنه عبد الله بن محمد بن عقيل وعاصم بن عبيد الله ".

وترجم له ابن حبان وقال: " يروي عن أبيه وعاصم بن عبيد الله ". الثقات (7/3).

فهذا حال عبد الله بن عبد الرحمن هذا عند البخاري وأبي حاتم وابنه وعند ابن حبان.

وقال البخاري: " عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مالك الأنصاري سمع معقلا روى عنه عبد الملك بن قدامة "، وهذا رجل آخر عند البخاري.

وظاهر من ترجمة هؤلاء الأئمة لهذا الرجل: أنه مجهول الحال (مستور).

وإسنادٌ هذا حاله يقال في متنه: ضعيف، ولا يقال فيه: ثبت!!

والعلة الثالثة: الاختلاف عليه في الإسناد؛ فتارة يرويه كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وتارة يرويه عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر. انظر الطبقات لابن سعد (2/73).

وكذلك يرويه عبد الملك بن عمرو عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بنحوه. التمهيد (19/201).

والعلة الرابعة: اضطرابه في المتن؛ فهو مرة يقول: إن دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في مسجد الفتح، وتارة يقول: في مسجد قباء، وثالثة يقول: في مسجد الأحزاب، وراجع كتاب المساجد السبعة لأبي جابر عبد الله بن محمد الأنصاري (ص:11-15).

فقد ذكر كثيراً من مصادر هذا الحديث وأوجه الاختلاف على كثير بن زيد في الإسناد والمتن، وقد راجعت بعض مصادره للاطمئنان.

وإذ قد تبين للقارئ الكريم ضعف هذا الحديث إسناداً ومتناً وما فيه من علل، فهل يجوز لأحد الاحتجاج به في قضية فرعية، فضلاً عن أن تكون عقدية (التبرك) طالما حذر من مثلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحذر منها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بموافقة من حضره من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وطالما حذر منها العلماء الناصحون؟!...».اه .

آل عامر
2007-10-16, 09:04 PM
هذا موضوع قديم آثرت الخروج منه لأني لا أحب النقاش الحاد فيما لا كبير فائدة منه
ثم في هذه الأيام المباركة إلتقيت بالأخ أبي جابر صاحب كتاب المساجد السبعة أثناء زيارتي لأحد المشايخ
وذكرت له رد الردادي عليه ، فقال لي :أن لديه رد على مقالة الردادي
قلت إن أحببت أن أنشرها لك في موقع الكرام الطيبين -الألوكة- فعلت ، فسر بذلك .
وسوف أفعل إن شاء الله

علي الفضلي
2007-10-16, 09:48 PM
هذا موضوع قديم آثرت الخروج منه لأني لا أحب النقاش الحاد فيما لا كبير فائدة منه
ثم في هذه الأيام المباركة إلتقيت بالأخ أبي جابر صاحب كتاب المساجد السبعة أثناء زيارتي لأحد المشايخ
وذكرت له رد الردادي عليه ، فقال لي :أن لديه رد على مقالة الردادي
قلت إن أحببت أن أنشرها لك في موقع الكرام الطيبين -الألوكة- فعلت ، فسر بذلك .
وسوف أفعل إن شاء الله
بارك الله فيكم إخواني الكرام ، ومزيد تقدير لأخي الحبيب آل عامر ، ونحن بانتظار رد أخينا الفاضل.

عبدالعزيز بن عبدالله
2007-10-16, 10:32 PM
أشكر آل عامر على هدوئه وعلى اهتمامه بأعضاء المنتدى المبارك وحرصه على افادتهم

...جاري انتظار المقالة ...

آل عامر
2007-10-17, 02:50 AM
أخي الكريم علي:
أخي الكريم عبدالعزيز:

جزاكم الله خيراً على كريم لفظكم ونبيل طبعكم.
أسأل الله أن يجمعني بكم وبقية إخواني في جنة عرضها السموات والأرض نتذكر فيها مثل هذه المناقشات الطيبة .

آل عامر
2007-10-17, 02:52 AM
من المدلس فينا يا دكتور عائض؟!!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه وبعد:
فقد اطلعت على مقال للدكتور عائض الردادي نشر في صحيفة عكاظ يوم الإثنين تاريخ 29/شوال/1427هـ وعدد 14695 وعنونَ لمقاله بـ«المساجد السبعة تاريخاً وأحكاماً» وأفاد مشكوراً!! بأنه عنوان كتابي الذي ألفته أنا بهذا العنوان.
بييد أن كتابي المذكور لم يَرُق له، ولم يعجبه لأن فيه من التدليس العلمي على حدِّ تعبيره الشيء الكثير!!!
وكنت أود أن أعذر الدكتور عن الخلط بين التدليس والتلبيس، لولا أن عبارة التدليس تكررت في مقاله عدة مرَّاتٍ، فعلمت حينها أن لا تصحيف فيها، وأنَّ الدكتور لا يعرف الفرق بين التدليس والتلبيس، إذ كل ما ذكره عني ليس من التدليس في شيء، وإنما هو من باب التلبيس ليت شعري لو كنت ملبِّساً!!
وعلى كل حال يعود بي المجال للاعتذار للدكتور في التخليط بين التلبيس والتدليس بأنه ليس من أهل الحديث، ولذلك تجده لا يعرف معاني التدليس، وقديماً قالوا: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب!!
وأقول معتذراً للسلف في مقالتهم هذه: إن ذلك كان في أزمانهم، بيد أن كثيراً من كُتَّابِ زماننا حتى إذا تكلم في فنه أتى بالعجائب!
ومن تلك العجائب والغرائب ما سأطلعك عليه مما وقع فيه الدكتور عائض في علم التاريخ، وعلم الآثار من عجائب وغرائب إن جاز لنا تسمية باب من العلم بذلك!!
ولهذا عُنيتُ في مقالي هذا ببيان:
1-ما وقع فيه الدكتور من تلبيسات وتدليسات على القراء في مقاله : "المساجد السبعة تاريخاً وأحكاماً".
2-ومن خلطٍ بين التدليس والتلبيس.
3-بيان ما وقع فيه الدكتور من خلط بين المرويات الحديثية والتاريخية.
وإلى المقال لأثبت لك فيه كل هذه الأحوال:
أولاً: قوله: «إنما سميت بمساجد الفتح لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أبشروا بفتح الله ونصره))، على ما روى البيهقي في دلائل النبوة(3/403) لما جاء خبر نقض بني قريظة للعهد»ا.هـ.
وقد قلت في كتابي : إن هذا الحديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبينت ذلك في كتابي ص(61) روايةً، وفي ص(62-63) بينت درايةً أن مسجد الفتح فضلاً عن باقي المساجد لا يصحُّ تسميته بمسجد الفتح، لأن البشارة التي في نصِّ الحديث على فرض صحتها لم تقع في داخل المسجد، وذكرت من كلام السمهودي ما يؤيد ما ذهبت إليه، حيث قال: «فلعل ذلك كان في موضع هذا المسجد فَسُمِّيَ بذلك لوقوع البشارة بالفتح فيه»، فلا أدري لماذا تجاوز الدكتور كل هذه العقبات، ولم يناقش تلك المقالات؟ فهل هذا من الموضوعية التي تنادي بها يا دكتور؛ أن تتغاضى عن مناقشة ما يخالف الرأي فقط؟!! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} وكان الواجب عليك تجاه هاتين الآيتين، وما لُمْتَني عليه في مقالك من عدم مناقشتي لبعض الأمور أن تكون قدوة لغيرك، وتناقش كُلَّ هذه الأقوال التي ذكرتها، أو على الأقل تشير من باب الأمانة العلمية إلى أن هذه التسمية عليها ما عليها، لا سيما وأنَّ أهل التاريخ نازع بعضهم بعضاً في تسمية مسجد الفتح بذلك، فضلاً عن غيره، أم أن لك الحق في الاقتصار على ما تشاء، والإسهاب فيما تشاء؟!!
لا يا أخ يا عائض! أربأ بك عن هذه الازدواجية، وعن التدليس على القراء بإخفاء بعض الحقائق، وإيهام الناس بغيرها، كما وأربأ بك عن التلبيس على الناس بأن البشارة بالفتح وقعت في داخل المسجد، ولا أدري على ما تقدم مَنِ الملبس والمدلس فينا يا دكتور عائض؟!!
هنا أترك الواقع ليحكم بيني وبينك كما قال الشاعر:
وما حسنٌ أنْ يَمدحَ المرءُ نفسه ولكن أخلاقاً تُذمُّ وتُحْمَدُ
ثانياً: قولك: «وأول ما استوقفني ما بذل المؤلف من جهد في محاولته تضعيف حديث جابر-إلى أن قلتَ- فقد راح يتعقب ذلك ليخرج بإضعافه..»
وأقول: مَنْ شَقَّ لك عن قلبي يا دكتور عائض بأني بذلت ما بذلت من جهد لأخلص بضعف الحديث؟! ثكلتني أمي إنْ عَمَدتُ ذلك، وحَلَّت عَلَيَّ عقوبة المتعمد
وغفر الله لك يا دكتور على سوء الظن. نعم أسأل الله أن يغفر لنا جميعاً، وأن يجعلنا على الحق متفقين، وعلى سرره متقابلين!
وكنت آمل من فهمك أن يصل بك إلى براءتي من المحاولة في تضعيف الحديث، لأنه لو صحَّ لكان حجة لي على عدم الدعاء عند مسجد الفتح، وإنما على تحري الزمان الذي دعا فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند مسجد الفتح، كما قد كان هذا الحديث حجة لبعض العلماء المتقدمين على تحري الزمان لا المكان، ونقله شيخ الإسلام عنهم، فأينك منهم؟
وأينك -أيضاً- لم تعتنق ما ذهب إليه شيخ الإسلام بصريح العبارة، وبعيداً عن الإشارة يا من أبديت عليَّ غضباً، وتباكيت أسفاً على التحرز من بعض كلام شيخ الإسلام، وليسمح لي الدكتور هنا أنْ أقول له قياساً على قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((نحن أحق بأخينا موسى منهم)) : نحن يا شيخ عايض أحق بشيخ الإسلام منكم!! لأنه عندنا إمام، لا. بل وشيخ للإسلام، ولهذا ترانا وقد اعتبرنا كلامه في عدم مشروعية تتبع آثار المدينة وغيرها، وأما أنتم فأحدكم يتأول كلامه، ولا يكاد يسيغه!
ثالثاً: قولك: «ولكن المغالطة في إعراضه عن تخريج الشيخ ناصر الدين الألباني حين أحاله في هامش الكتاب، ولم يدرجه في المتن لأنه لا يوافق ما يريد الوصول إليه في تضعيف الحديث حيث قال في الهامش ص(11) وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد..ثم ص(12) علَّق على عبارة "هذا الإسناد جوَّده الحافظ عبدالعظيم المنذري في الترغيب والترهيب" فقال في الهامش: "وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب أيضاً" وما دام أنه اطلع على ما قاله الألباني فلماذا لم يناقشه كما ناقش أقوال الآخرين في علم الحديث، ولماذا أحاله على الهامش مع المعرفة بالباع الطويل للشيخ الألباني في علم الحديث، فهل من الموضوعية مناقشة ما يوافق الرأي فقط؟!».
وأقول: لي مع هذه المغالطات وقفات منها:
الأولى: قولك : « ولكن المغالطة في إعراضه عن تخريج الشيخ..» فأقول للشيخ عائض: لو أن غيرك قال هذا لهان الخطب واعتذرنا له بالجهل! وأما أنت يا شيخ لا أجد لك عذراً وأنت دكتور، ولا تحسن التفريق بين التخريج والحكم على الحديث، إذ الحكم على الحديث لا يمكن وأن يطلق عليه تخريج للحديث، فالتخريج كلمة عامة تشمل أولاً: إخراج الحديث من مصادره ومن ثم عزوه إليها، ومن ثم إخراج كلام العلماء عليه، ومن ثم الحكم عليه صحةً وضعفاً، وما إلى ذلك من معاني التخريج ومفردات هذه الكلمة لا سيما الحكم على الحديث لا يسمى بمفرده تخريجاً ، وعليه لا تخريج للشيخ على هذا الحديث، ولو كان للشيخ رحمه الله تخريجاً لما لزمني ذكره لا في المتن ولا في الحواشي والحمد لله أنك لست مدرساً لمادة الحديث، إذاً لوجدناك وقد أضفت على تدريب الراوي، وذيلت على النكت، وتعقبت على النخبة بأنها لا تنفع لكونها خالية من باع الشيخ الطويل في الحديث، ولكونها خالية من ذكر تدليس الحواشي الذي رميتني به وهو يصلح أن يكون في باب صدر حديثاً!!
الثانية: ثم ماذا تريد مني أن أناقش الشيخ في هذا الحديث وليس للشيخ الألباني عليه كلام عريض، حتى أناقشه فيه، لو كان ثمة مجال للمناقشة وأنا لم أدَعِ التعقب على الشيخ حتى في المتن، أولست أنا القائل ص(16) في كتابي المساجد السبعة عن الهيثمي والسمهودي: «فلا تغتر بقولهما، ولا بمن تبعهم على هذا التوثيق أو حسَّن أو جوَّدَ هذا الإسناد» ومعلوم أن الشيخ الألباني قد حسَّنَ هذا الإسناد وقد ذكرت تحسينه في ص(11، 12) فهذا النقاش يشمل الاعتراض على الشيخ وغيره، وهو في صلب المتن كما ترى –رحمك الله!-.
وعليه بطل قولك أني لم أدرج كلام الشيخ في المتنِ لأنه لا يوافق ما أريد الوصول إليه من تضعيف الحديث. على أن كلامك باطل، فإن ذكري لكلام الشيخ في الحاشية ليس لأنه لا يوافق ما أريد الوصول إليه من تضعيف الحديث، وإنما هذا من فَنِّ التحقيق الذي يجهله الكثير أو يغفلون عنه، فإذا خرَّج أحدهم حديثاً فيقول أثناء العزو للمصادر-مثلاً-: «أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وحَسَّنَهُ الألباني في تعليقه عليه»، وذلك في صلب المتن، ثم يعود للعزو مرة أخرى، وهذا غير جيد، لأن فيه تشويشاً على القارئ، والأولى في طرائق تخريج الحديث الحديثة أن يلتزم العزو إلى المصادر، ومن كان يرْجَى النظر في أقواله من محققيها جيء به في الحاشية عند ذِكْرِ كلِّ كتابٍ منها، وهذا هو الذي وقع مني حيث ذكرت حكم الشيخ الألباني بعد ذكر تخريجه من الأدب المفرد، وكذلك عند ذكر حكم المنذري في الترغيب والترهيب، فأي عيبٍ عَلَيَّ في ذلك؟! ائتوني بمحدث يلومني عليه، ولست أبالي بلوم غير أهل الحديث!
ولو أنا تركنا الدكتور يُدَرِّسُ مادة «تحقيق النصوص ونشرها» لخرج علينا بمصطلح غريب، وهو أن كل من ذكر قولاً لعالمٍ في حاشيةٍ ما فذلك يدل على أنه لا يوافق ما يريد الوصول إليه!
ولو أجرينا هذه القاعدة على الشيخ في كتابه الذي حققه في التاريخ!! لعاد القهقرى عما قال في هذا المقال، ليت شعري من ينصفني منك أيها الدكتور؟!!
رابعاً : قولك : «وفي ص(15) بدا أنه يميل إلى آراء الإمام ابن تيمية لكنه هنا لم يعجبه حين لم يؤيد رأيه فقد أشار إلى أن شيخ الإسلام غمز حديث جابر في اقتضاء الصراط المستقيم ثم أورد قول الشيخ..» وأقول للدكتور: أين أوردت أنا كلام الشيخ؛ في المتن أم في الحاشية؟! لماذا لم تبين للقراء أين أوردت كلام شيخ الإسلام؟! فإن كان في المتن فهو يدل في نظرك الثاقب! على أني معجب به، لأنه يوافق ما أريد الوصول إليه من تضعيف الحديث وإن كان في الحاشية فهو لا يوافق ما أريده من الوصول إلى تضعيف الحديث في فهمك العطن.
كان الواجب عليك يا دكتور عائض، أن تبين للقراء أني أوردت كلام شيخ الإسلام في المتن، وهذا يبطل عليك قولك عني تجاه ما نقلته من كلام شيخ الإسلام، وأنه لم يعجبني لأني أوردته في المتن، ففعلي يخالف قاعدتك، ويدل على أني معجب بكلام شيخ الإسلام ومرتاح له.
فواهاً على العلم إذا كانت هذه معاييره، وإذا خفَّتْ موازينه!
خامساً: قولك عنِّي : «وختم الحديث بأن أهل الحديث كذَّبوا ابن زبالة وهذا حقٌّ في علم الحديث، باطل في علم التاريخ، فابن زبالة ثقة عند المؤرخين، كذَّابٌ عند المحدثين..».
وأقول: لم يبين لنا كيف كان ابن زبالة ثقة عند المؤرخين؟! ثم لو كان كذلك فالأمر لا يعنينا هُنا، لأن الكلام على ابن زبالة في كتابي هو على روايات حديثية، لا على مرويات تاريخية، ويبدو أن الدكتور لا يفرق بين الأمرين، ويخلط بين الضدين!
انتبه أيها الفاضل من أن تجادل فإنك أنت القائل في بادئ كلامك عَنِّي: «علَّق على إيراد ابن زبالة (للحديث)»، وأقول لك هنا: نعم على الحديث، لا على مرويات تاريخية.
فقولك: «والعالم يؤخذ منه في تخصصه» في هذا الموضع تمويه وتلبيس، كيف والكلام عنه لا في التاريخ بل في الحديث، ثم إن صاحبك ابن زبالة كان كذاباً حتى في التاريخ يا دكتور.
قال ابن الجنيد عنه: «روى عن مالك عن هشام بن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله : ((فُتِحتِ المدينة بالقرآن، وفتحت سائر البلاد بالسيف)) قال يحيى: هذا كذبٌ، ليس بشيء، أصحاب مالك يروونه من كلام مالك». فهاك مروياته التاريخية يقلبها إلى أحاديث نبوية، ومن كان هذا حاله كان عرضة للوعيد في قوله : ((ومن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار))، لا أن يكون ثقة في علم التاريخ والآثار!!
ولئن كان ابن زبالة -أخي الدكتور عائض- ثقة عند المؤرخين لكونهم لم يتفطنوا لتلاعبه بالمرويات التاريخية وقلبها إلى أحاديث نبوية، وتفطن لذلك المحدِّثون فإن ذلك يعود بثقته إلى الضعف لدى المؤرخين لو علموا ذلك عنه، ومن علم حجة على من لم يعلم، وخذها قاعدة: الذي يكذب في حديث النبي  لن يتورع من الكذب على غيره!!
سادساً: قولك : «ثم إن كتاب ابن زبالة طبع منه ما وجد في مركز بحوث ودراسات المدينة عام1424هـ في رسالة علمية نفيسة للباحث صلاح سلامة...» وأقول للدكتور عائض: هذه الرسالة التي أشرت إليها لا تحوي بين دفتيها كتاب ابن زبالة، لا . ولكن هي جمع وتوثيق ودراسة لمرويات ابن زبالة من المصادر والمراجع، نعم هي كذلك، ارجع فانظر إليها لترجع عما قلت في مقالك، قال الشاعر:
أعد نظراً يا عبدَ قيسٍ لَعَلَّمَا أضاءت لك النارُ الحمار المقيداً
سابعاً: قولك : «وفيها تناول الباحث -أي تلك الرسالة- تساهل ابن زبالة في رواية أحاديث الفضائل وغيرها مما لا يتعلق بالعقائد والأحكام مثله مثل غيره من المؤرخين وأهل الحديث» وأقول لك: عذراً يا دكتور! لن أرجع إلى تلك الرسالة لأنظر فيها ومن ثَمَّ أعتنق ما قاله الباحث في تلك الرسالة إن صح ما نقلته عنه، ويكفيني!! ما طفحت به كتب الرجال ومنها تهذيب الكمال من اتهام ابن زبالة بالوضع والكذب في الحديث. ومن كان هذا حاله لا يكون أبداً كمن كان يتساهل في مرويات الفضائل وغيرها، ارجع واسأل يا دكتور أهل التخصص لتعرف الفرق بين الحالين.
ثامناً: أشار الدكتور عائض إلى أنِّي تفردت بالحكم بعدم جواز الصلاة في المساجد السبعة إلا فيما يقال له مسجد بني حرام منها لأنه هو المسجد الوحيد الذي أحاط به العمران، واحتاج أهل ذلك الحي إلى الصَّلاة فيه، فعلَّق -قائلاً ومغالطاً-: وهذا حكم غريب، والأغرب منه دليله لأن المساجد كُلَّها أحاط بها العمران..» إلخ.
وأقول: كلُّنا أبناء المدينة يا دكتور عائض، فلا داعي للمغالطة، فأنت تعرف أنَّ أهل السَّيح في الخط النازل أقرب مسجد إليهم مسجد النعمان، وفي الخط الطالع أقرب مسجد إليهم هو مسجد بني حرام، وكلاهما أقرب للفريقين من المساجد الستة الباقية، هذا من جهة الغرب، ومن جهة الشرق من جهة حي جمل الليل المساجد هناك أكثر من مسجد، وهي أقرب إليهم من المساجد الستة، ومن جهة الشمال الشرقي فأرض الكردي حيث مسجد الفاضل والهداية وغيرهما، ومن حيث الشمال الغربي فأهله معزولون عن المساجد، ورأيت أهله يصلون في مسجد أبي سرداح، وفي المسجد الذي قبال وزارة الإعلام، وهما أقرب إليهم من المساجد الستة الباقية بلا نزاع.
وأما من جهة الجنوب فجبل سلع، وأما عن الصلاة في المسجد الجديد الذي سألتني عنه لتغري بيني وبين وزارة الشؤون الإسلامية وتوقع بيننا العداوة والبغضاء فالجواب عنه: أن الصَّلاة فيه من باب أخف الضررين، ولعله أنشئ ليأكل تلك المساجد كُلَّها! بدلاً من أن يذهب الناس أشتاتاً للصلاة في تلك المساجد كُلِّهَا.
وقد ذكرت في كتابي الكلام عن هذا الجامع ص(172) وقلت: وأوصي فيها-أي خاتمة البحث- بثلاثة أمور: الأول: أن تهدم هذه المساجد كلها لأنها مساجد ضرارٍ عدا مسجد بني حرام منها. الثاني: أن لا يبنى في مكانها جامع، لأن مساجد الضرار تهدم ولا يبنى في مكانها مسجد، اللهم إلا إذا كان من باب أخف الضررين..» رأيت أخي عائض كيف أني لا طائشاً رعش الجنان ولا اليد ، وأني لم أخنك بالغيب، وأني لم أصانع الآخرين!! كما رميتني بذلك، وبالهوى، وبالتدليس، وأنت لم تقرأ الكتاب فيما يظهر، أو لم تقرأه على مكث، ولهذا أراك في مقالك تتساءل عن أمور، والجواب عنها في داخل الكتاب، فكنت كمن قال فيه الشاعر:
كأنك لم تنبأ ولم تكُ شاهداً ...... بلائي وكَرَّاتِي الصنيع ببيطراً
وفي الختام أسأل الله العظيم أن يغفر لي ولك، وأن يَنْزِعَ ما في صدورنا من غِلٍّ، وإسهاماً مني بذلك أقول لك: أنت فيما رميتني به في حِلٍّ.

رضا الحملاوي
2013-11-03, 08:46 PM
أرجو إثراء الموضوع بوركتم

وطني الجميل
2017-06-15, 06:19 PM
http://majles.alukah.net/t55009/#post859041