تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قضية فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة ( كما قال العلامة الإبراهيمي )



فريد المرادي
2009-01-01, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


" قضية فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة "


قال سماحة الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - ضمن كلمة بليغة ألقاها ارتجالا ونشرت في مجلة " الأخوة الإسلامية " - البغدادية - ( العدد 04 ، 30 جمادى الأولى 1373 ):

( إن معرفة كارثة فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة ، فإن استطعنا أن نعرف الأجوبة استطعنا أن نعرف الداء ثم نعالجه ...

أما السؤال الأول فهو : هل أضعنا فلسطين ؟

الجواب : نعم .

السؤال الثاني : هل أعطيناها أم أخذوها منا ؟

الجواب : أعطيناها نحن ...

السؤال الثالث : هل يمكن استرجاعها ؟

الجواب : يمكن استرجاعها ...

ثم قال : بماذا أضعنا فلسطين ؟

الجواب : أضعناها بالكلام .

فقد كان الشعراء ينظمون القصائد الطويلة العريضة في مديح العرب وتسفيل اليهود ، والكتاب يكتبون والساسة يصرحون ، فبين النظم والتصريح والكتابة والخطابة ضاعت فلسطين ...

ثم قال : الرجل البطل يعمل كثيرا ولا يقول شيئا ... ) ،

" آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي "(4/282-283) .


وكما قال الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله - في ثلاثينيات القرن الماضي : ( ما دام الصهيونيون يقبضون على ناصية القوة والمال ، والمسلمون يقبضون على ناصية الاحتجاج والأقوال ، فيا ويل فلسطين من الذين يتكلمون ولا يعملون ) .


فمتى يفهم قادة العرب والمسلمين أن حل قضية فلسطين هو الجهاد ، والجهاد فقط ؟


وصدق الشيخ البشير الإبراهيمي حين قال : ( وما أجهل العرب إذا لم يعالجوا هذه الجرثومة الصهيونية الخبيثة بالاستئصال ! إنهم - والله - إن لا يفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .


أسأل الله أن ينزل الصبر على أهل غزة وفلسطين ، وأن يكتب لهم النصر المبين ، وأن يدمر اليهود الغاصبين والعملاء الخائنين ، آمين يا رب العالمين .

المخضرمون
2009-01-01, 10:25 PM
يالها من كلامات , هل سيفيق المخذلون !!
بارك الله فيكم

المخضرمون
2009-01-01, 10:26 PM
أسأل الله أن ينزل الصبر على أهل غزة وفلسطين ، وأن يكتب لهم النصر المبين ، وأن يدمر اليهود الغاصبين والعملاء الخائنين ، آمين يا رب العالمين .[/size][/center][/quote]

اللهم آمين .. أمين .

أبو القاسم
2009-01-01, 10:30 PM
أحسنت..أحسن الله إليك

فريد المرادي
2009-01-02, 12:53 PM
الأخ الكريم " المخضرمون " والأخ الفاضل " أبا القاسم " : بارك الله فيكم على مروركم وتعليقكم ...

فريد المرادي
2009-01-02, 09:10 PM
وقال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - أيضا :

( ما أضاع فلسطين إلا العرب ، وقد جاءتهم النذر فتماروا بها ، ثم حق الأمر وهم غارون فاندهشوا ، ثم وقعت الواقعة فأبلسوا ، وعمد خطباؤهم إلى الخطب ينمقونها ، وشعراؤهم إلى القصائد يزوقونها ، وساستهم إلى الدعاوى يلفقونها ، وعامتهم إلى الخرافات يصدقونها ، بينما عمد ملوكهم إلى الأمداد يعوقونها ، وإلى الأهواء ينفقونها ، وعمد خصومهم اليهود إلى الغايات يحققونها ، وإلى العهود يمزقونها ، وقضي الأمر وأوسعناهم سبا وراحوا بالإبل ! ، وبعد أن كنا نقول : أهل فلسطين ، أصبحنا نقول ما قالته الجرهمية في مكة : بلى نحن كنا أهلها ! ، ولا أدري كيف تنتصر أمة تقطعت بسوء صنيعها أمما ، ثم تدلت في الذل ثم صارت تطلب الرحمة من معذبها ، وتعطي الدية لقاتلها ، ثم ارتكست في السقوط حتى أصبح نصف ملوكها صبيانا وأكثر أدلائها عميانا ) ، " الآثار "(4/139) .

أبومحمد الغريب
2009-01-02, 09:30 PM
البعض محتاج لدروس في التاريخ ليعرف كيف ضاعت فلسطين
كما ضاعت قلبها الاندلس
بسبب ملوك الطوائف
وهؤلاء القليل من الرد عليهم بمنهج تاريخي يجعل أوهامهم كالهباء المنثور

العاصمي من الجزائر
2009-01-02, 10:48 PM
جاء في كتاب السلفيون وقضـية فلسطين لفضيلة الشيخ أبو عبيدة مشهُور بن حسن آل سلمان حفظه الله تعالى هذا النقل المسدد عن العلامة الابراهيمي رحمه الله :
* قال محمد البشير الإبراهيمي -رحمه اللّه-:
« إن فلسطين وديعة محمد صلى الله عليه وسلم عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة إنّا إذاً لخاسرون»( «البصائر»، العدد 22، سنة 1948م).
* وقال -أيضاً-:
« أيها العرب! إن قضية فلسطين محنة، امتحن اللّه بها ضمائركم وهممكم وأموالكم ووحدتكم، وليست فلسطين لعرب فلسطين وحدهم، وإنما هي للعرب كلهم، وليست حقوق العرب فيها تنال بأنها حق في نفسها، وليست تنال بالهوينا والضعف، وليست تنال بالشعريات والخطابيّات، وإنما تنال بالتصميم والحزم والاتحاد والقوة.
إن الصهيونية وأنصارَها مصممون، فقابلوا التصميم بتصميم أقوى منه، وقابلوا الاتحاد باتحاد أمتن به.
وكونوا حائطاً لا صدع فيه
وصفّاً لا يُرقَّعُ بالكسالى»( «البصائر»، العدد 5، سنة 1947م.)
* وقال -أيضاً-:
« يا بخس فلسطين!... أيبيعها من لا يملكها، ويشتريها مَن لا يستحقها...؟ يا هوان فلسطين!... يقولون: إن فلسطين منسك للأديان السماوية الثلاثة، وإنها قبلة لأهل تلك الأديان جميعاً، فإن كان ما يقولون حقاً -وهو حق في ذاته- فإن أحق الناس بالائتمان عليها العرب؛ لأنهم مسلمون، والإسلام يوجب احترام الكتب والكتابيين، ويوجب الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين، ويضمن إقامة الشعائر لليهود والمسيحيين، لا اليهود الذين كذّبوا الأنبياء وقتلوهم، وصلبوا -بزعمهم- المسيح الصادق، وشرّدوا حواريِّيه من فلسطين، وكفروا بمحمدصلى الله عليه وسلم بعد ما جاءهم بالبينات»( «البصائر»، العدد 22، سنة 1948م.).
* وقال -أيضاً-
« وواللّه -يميناً برَّة- لو أن القوى -روحيَّها وماديَّها- انطلقتْ من عُقُلها وتظافرت، وتوافتْ على فلسطين وتوافرت، لدفنت صهيون ومطامعه وأحلامَه إلى الأبد، ولأزعجتْ أنصارَه المصوتين إزعاجاً يطيّر صوابَهم، ويُحبط ثوابهم، ويطيل حماتهم، ويكبت أصواتهم، ولأحدثت في(العالم الغربي) تفسيراً جديداً لكلمة (عربي)»( «البصائر»، العدد 25، سنة 1948م.).
* وقال -أيضاً-:
« هل من الصحيح أن التفجيع والتوجّعَ والتظلّم والتألّم والأقوال تتعالى، والاحتجاجات تتوالى، هي كل ما لفلسطين علينا من حقّ؟ وهل من المعقول أن التفجّع وما عطف عليه -مجتمعات في زَمن، مقترِنات في قرن- تنفع حيفاً، أو تفلّ لظلم سيفاً، أو ترُدّ عادية عاد، أو تسفّه حلم صهيون في أرض الميعاد؟! لا... والذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى»( «البصائر»، العدد 25، سنة 1948م.).
* وقال -أيضاً-:
« إن الواجب على العرب لفلسطين يتألّف من جزأين: المال والرجال، وإن حظوظهم من هذا الواجب متفاوتة بتفاوتهم في القرب والبعد، ودرجات الإمكان وحدود الاستطاعة ووجود المقتضيات وانتفاء الموانع، وإن الذي يستطيعه الشرق العربي هو الواجب كاملاً بجزأيْه؛ لقرب الصريخ، وتيسُّر الإمداد، فبين فلسطين ومصر غلوة رام، وبينها وبين أجزاء الجزيرة خطوط وهمية خطَّتها يدُ الاستعمار، وإذا لم تمحُها الجامعة فليس للجامعة معنى؟ وإذا لم تهتبلْ لمحوها هنا اليوم فيوشك أن لا يجود الزمان عليها بيوم مثله»( «البصائر»، العدد 25، سنة 1948م).
الواجب الشرعي مع يهود الجهاد في سبيل اللّه(الجهاد الشرعي له شروط، ليس هذا محل بسطها وشرحها) -تعالى-، وما عداه من حلول (احتجاجات، مظاهرات،...) طرق غير شرعية، لا تنكأ عدواً، ولا تسرُّ صديقاً.

أبو عبد الله الشاوي
2009-01-04, 12:24 AM
اخي العاصمي لو تركت لنا كلام العلامة الابراهيمي وحده لكنت موفقا اما وانك ختمته باعتراض - و يا للعجب تقطع اسم الجلالة و صفته لجملة اعتراضية - حق أريد بها باطل - - فأقل ما يقال أنه ليس بأوانها و لا محلها
بارك الله فيك اخانا المرادي على النقل الموفق المؤثر و نسال الجبار العظيم ان ينتقم لأخواننا و ينصر المجاهدين

فريد المرادي
2009-01-04, 02:56 PM
أبا محمد الغريب ، العاصمي ، أبا عبد الله الشاوي : حياكم الله وبارك فيكم ...

العاصمي من الجزائر
2009-01-04, 11:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابا عبد الله الشاوي .. ارجوا ان تحسن ظنك باخيك فالكلام بتمامه لفضيلة الشيخ مشهور حسن في كتابه المؤلف قديما والمشار اليه في بداية المداخلة والجملة التي وصفتها بالاعتراضية هي من تعقيب الشيخ على هامش النقول والتي لم يرد اخاك اسقاطها حتى لا يتهم بالخيانة في النقل وان كنت لا اجد اي تناقض بينها وبين ما قرره العلامة الابراهيمي فالجهاد عبادة لها ضوابط وشروط بسطها العلماء في مصنفاتهم وليس هذا محل بسطها ولست ادري وجه الاساءة التي تشير اليها فهلا افصحت ؟؟

أبو عبد الله الشاوي
2009-01-05, 05:13 PM
أخي العاصمي أعتذر لك عن سوء الظن و أترجاك أن تصفح عني و هذا بعد أن عرفت موقفك من القضية في أحد مواضيع أخينا المرادي وفقه الله - ...أدعياء السلفية ..- و الذي دفعني لكتابة ما كتبت هو تشبث القوم بمثل تلك الاعتراضات لصرف الناس عن الجهاد أو حتى التفكير فيه .
و أني أعلم ان الكلام للشيخ مشهور و هذا زاد في تحمسي للرد .
و بارك الله فيك و في جهدك و أحمد الله أنك لست من الادعياء - و لا أزكيك - و إنما هو الظاهر فأسأل الله أن يثبتك و ينفع بك .
قبل أربعة سنين مسني اكتآب كبير،و ذلك أن كل من أعرف من السلفيين - الجزائريين - من الادعياء
و الان أحمد الله على المبشرات .

أبومالك المصرى
2010-10-24, 02:31 AM
بارك الله فيكم
أعجبنى توقيع أحد الأخوة الأفاضل بيت شعر جميل يقول
يا حمام السلام عد ياحمام....لا يفل الحسام إلا الحسام