المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأيُ ابن عبد البرّ في أحاديث الجامع الصحيح للبخاري



أمجد الفلسطيني
2007-04-19, 11:14 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال أبو عمر رحمه الله لما ضعف بعض الألفاظ من الجامع الصحيح :
" وللبخاري انفرادات في أحاديث يخرجها , وأحاديث تركها لايتابعه أحد عليها والكمال لذي العزة والجلال "
_ ولست ممن مارس كتب أبي عمر رحمه الله إلا أني وجدته ضعف حديثين من الجامع الصحيح للبخاري رحمه الله ولعله ضعف أكثر من ذلك فليفدنا من جرد مصنفاته من الإخوة
_ وليحرر لنا موقف أبي عمر ابن عبد البرّ رحمه الله من الجامع الصحيح للبخاري رحمه الله
_ وما موقفه من الإجماع على تلقي أحاديث الصحيح بالقبول إلا ماانتقده منها بعض الحفاظ كأبي الحسن الدارقطني وأبي عليّ الغسّاني تلميذ أبي عمر وغيرهم رحم الله الجميع ومعلوم _ حسب علمي القاصر _ أنّ أول من صرح بهذا الإجماع في كتبه أبو عمرو بن الصلاح وهو متأخر عن أبي عمر رحمهما الله لكن قد يقال أن الإجماع معروف من صنيع العلماء في مصنفاتهم ومناظراتهم قبل ابن الصلاح رحمه الله
_ وهل موقفه من الصحيح لمسلم رحمه الله كموقفه من الصحيح للبخاري فإن أهل المغرب كما حكي عنهم يفضلّون كتاب مسلم على كتاب البخاري واعتناؤهم به أكثر
_ وليُأخذ بالاعتبار موقفه من تراجم البخاري رحمه الله وقد تقدم الكلام عليه في مشاركة للشيخ الحمادي وفقه الله

الحمادي
2007-04-20, 12:16 AM
بارك الله فيكم أخي الغالي أمجد

الإمام ابن عبدالبر يجلُّ صحيحي البخاري ومسلم، ولا يمنع ذلك من مخالفته لهما في بعض ما يرويانه
وكنت قيَّدت -ضمن الفوائدة المنتقاة من التمهيد- أنه عندما تعرض لمسألة اجتماع العيد والجمعة قال بعد نقاش ذكره:
(ولم يخرج البخاري ولا مسلم بن الحجاج منها حديثاً واحداً، وحسبك بذلك ضعفاً لها)
التمهيد (10/278)


وبالمقابل فقد وقفت على تضعيفه:
لحديث واحد متفق عليه (وهو حديث عائشة في فرض الصلاة ركعتين ركعتين)
وواحد انفرد به البخاري (وهو حديث عمرو بن أمية الضمري في المسح على العمامة)
واثنين انفرد بهما مسلم (حديث أنس في تحريم إبراهيم مكة، وحديث عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل واختلاف الرواة فيه)

هذا ما أذكره الآن

الحمادي
2007-04-20, 05:58 AM
من الأحاديث التي تكلم فيها الإمام ابن عبدالبر، وهي في الصحيحين أو أحدهما:
5- حديث عائشة في صفة الصلاة، وهو في صحيح مسلم: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير...)
6-حديث عمران بن حصين: (خيركم قرني...) وهو في الصحيحين

أسامة أخوكم في الله
2007-04-20, 08:13 PM
بارك الله فيكم

أخي الحمادي
هل نوقش بعد ذلك الإمام ابن عبد البر على الأحاديث التي تكلم فيها في الصحيحين (أو أحدهما) ؟

الحمادي
2007-04-21, 05:04 AM
أخي الحمادي
هل نوقش بعد ذلك الإمام ابن عبد البر على الأحاديث التي تكلم فيها في الصحيحين (أو أحدهما) ؟


مرحباً بك أخي أسامة
لا أدري أنوقش ابن عبدالبر في تعليلاته أم لا

الحمادي
2007-04-21, 05:19 AM
6-حديث عمران بن حصين: (خيركم قرني...) وهو في الصحيحين



كلام ابن عبدالبر متوجه للفظة: (ويشهدون ولا يُستشهدون)
ومخالفتها لحديث زيد بن خالد في بيان خير الشهداء

الحمادي
2007-04-21, 05:21 AM
ملحوظة:
تعليلات الإمام ابن عبدالبر ليست مختصة بالإسناد، بل يرد الحديث أحياناً لعلة في الإسناد؛ كحديث عائشة: (يفتتح الصلاة بالتكبير...)
وكذا حديثها في صفة صلاة الليل؛ وقد انضاف إلى الاضطراب في الإسناد مخالفة هذا الحديث لحديث ابن عمر في الصحيحين: (صلاة الليل مثنى...)

وأحياناً يردُّ الحديث لمعارضته لما هو أقوى منه


يضاف إلى الأحاديث التي طعن فيها ابن عبدالبر:
7- أعلَّ ابنُ عبدالبر زيادةَ الأبقع في حديث عائشة في صحيح مسلم.

8- أعلَّ لفظة (وأبيه) في حديث طلحة بن عبيداالله في صحيح مسلم.

9- أعلَّ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه أبصرَ في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِقٍ يوماً واحداً، قال: فصنعَ الناسُ الخواتمَ من وَرِقٍ فلبسوه، فطرحَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتَمَه؛ فطرحَ الناسُ خواتمهم.
وهو في الصحيحين.

10- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان زيد يكبِّر على جنائزنا أربعاً، وإنه كَـبَّرَ على جنازةٍ خمساً، فسألتُه فقال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكبِّرها.
رواه مسلم في صحيحه

11- عن عائشة رضي الله عنها قالت: دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت: يا رسولَ الله؛ طُوبى لهذا، عصفورٌ من عَصَافير الجنة، لم يَعملْ السُّوءَ ولم يُدرِكْه، قال: "أو غير ذلك يا عائشة، إنَّ الله خلقَ للجنة أهلاً، خلقَهم لها وهم في أصلابِ آبائهِم، وخلقَ للنار أهلاً، خلقَهم لها وهم في أصلابِ آبائهِم".
رواه مسلم في صحيحه

أمجد الفلسطيني
2007-04-21, 03:46 PM
بارك الله فيكم
12_ وكذلك تكلم في حديث أم عطية في الصفرة والكدرة عند البخاري رحم الله الجميع وقال إنه تفرد به أهل البصرة...... كلام غير واضح في الأصل كذا قال عمرو عبد المنعم في تحقيقه للأجوبة المستوعبة
فينظر باقي الطبعات والله أعلم

الفارس
2007-04-21, 10:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيكم..
الأخ الفاضل أمجد:
قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله :
"وأما حديث أم عطية فحديث انفرد به أهل البصرة، وأجيب أن الأحاديث عنده لم يلزمه عمل( قال المحقق هنا: كذا بالاصل والعبارة غير مستقيمة) لأن العمل إنما يلزم المقبول من الشهادات والاخبار..."
من تحقيق الأخ عبدالخالق بن محمد ماضي ص128

عبدالله الخليفي
2007-04-21, 11:54 PM
ملحوظة:
.
8- أعلَّ لفظة (وأبيه) في حديث طلحة بن عبيداالله في صحيح مسلم.
[/COLOR]

وللشيخ الألباني بحث في سلسلة الأحاديث الضعيفة _في المجلدات الأخيرة منها _ يذهب فيه إلى الحكم على هذه اللفظة بالشذوذ

وأذكر أن بحثه كان أكثر من عشر صفحات

الحمادي
2007-04-22, 01:40 AM
وفقكم الله وسددكم

هذه نماذج لما أعله ابن عبدالبر في الصحيحين أو أحدهما
وهناك أمثلة أخرى

ابن رجب
2007-11-24, 04:12 PM
جزاكم الله خيرا ,, يا ابا محمد

شريف شلبي
2007-11-25, 11:01 AM
كون العلماء قد تلقوا أحاديث الصحيحين بالقبول لا يعني أنه لا يجوز لأحد من المحققين أن يعل حديثاً منها أو يحكم بالشذوذ على لفظة منها قال شيخ الاسلام " وَأَمَّا الْغَلَطُ فَلَا يَسْلَمُ مِنْهُ أَكْثَرُ النَّاسِ بَلْ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ قَدْ يَغْلَطُ أَحْيَانًا وَفِيمَنْ بَعْدَهُمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيمَا صُنِّفَ فِي الصَّحِيحِ أَحَادِيثُ يُعْلَمُ أَنَّهَا غَلَطٌ وَإِنْ كَانَ جُمْهُورُ مُتُونِ الصَّحِيحَيْنِ مِمَّا يُعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ " (ج1ص96 الشاملة)
وقال في موضع آخر " فَإِنَّ جَمِيعَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَجْزِمُونَ بِصِحَّةِ جُمْهُورِ أَحَادِيثِ الْكِتَابَيْنِ " ج4 ص34 الشاملة )
بل إن شيخ الاسلام نفسه انتقد بعضاً من الأحاديث أو الألفاظ الواردة في الصحيحين أو أحدهما - ولا يمنع ذلك من القول أن جمهور متون الصحيحين مما يعلم انه حق كما قاله شيخ الاسلام جزاه الله خيراً على دقته وتحقيقه وتحريره .

الحمادي
2008-01-22, 07:19 AM
بارك الله فيكم
من الأحاديث التي لم أرَ من طعن فيها خلا ابن عبدالبر
الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
(لعنَ الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده)

فقد ذكر ابن عبدالبر رحمه الله أنَّ هذا حديثٌ شاذ
ثم أورد معنىً يمكنُ حملُ الحديث عليه