تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للمناقشة : معنى " الساعة " عند الحافظ ابن حجر



أنس ع ح
2008-12-11, 05:23 PM
قال ابن حجر في فتح الباري , كتاب : مواقيت الصلاة , باب : وقت الفجر ( ج 4 / ص 199 / ط. دار المعرفة ) :

تنبيه : من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان واطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلك الا آحاد الناس وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون الا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فاخروا الفطر وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قل عنهم الخير وكثير فيهم الشر . والله المستعان . اهـ

السؤال : ما مقصود ابن حجر بثلث الساعة ؟ هل هو كما نفهمها في هذا الزمان ؟

أريد المناقشة في هذه الجزئية ( مقصود ابن حجر بالساعة ) فقط , بغض النظر عن حال واقعنا في مسألة وقت أذان الفجر , فليس هنا مقام طرحها .

وأكون أول المشاركين ,,,

قال ابن حجر في الفتح , كتاب : الجمعة , باب : فضل الجمعة (ج 2 / ص 368 / ط. دار المعرفة ) :
وعلى هذا فخروج الإمام يكون عند انتهاء السادسة وهذا كله مبنى على أن المراد بالساعات ما يتبادر الذهن إليه من العرف فيها وفيه نظر
إذ لو كان ذلك المراد لاختلف الأمر في اليوم الشاتي والصائف لأن النهار ينتهى في القصر إلى عشر ساعات وفي الطول إلى أربع عشرة , وهذا الاشكال للقفال , وأجاب عنه القاضي حسين بأن المراد بالساعات ما لا يختلف عدده بالطول والقصر فالنهار اثنتا عشرة ساعة لكن يزيد كل منها وينقص والليل كذلك
وهذه تسمى الساعات الآفاقية عند أهل الميقات وتلك التعديلية وقد روى أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث جابر مرفوعا يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة وهذا وإن لم يرد في حديث التبكير فيستأنس به في المراد بالساعات . اهـ

* ما فهمتُه / أن الساعة عند ابن حجر هي الساعة عندنا . هل هذا صحيح ؟

أبو جهاد الأثري
2008-12-11, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ابن منظور في لسان العرب في مادة سوع:
الساعة جزء من أَجزاء الليل والنهار والجمع ساعاتٌ وساعٌ قال القطامي وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَا قال ابن بري المشهور في صدر هذا البيت وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة والساعةُ الوقت الحاضر .اهـ

فيحتمل أن تكون الساعة هي هذه الساعة الفلكية المعروفة أو غيرها.

أنس ع ح
2008-12-11, 08:41 PM
قال / محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي , في كتابه / تاج العروس من جواهر القاموس , في مادة ( سوع ) :

والساعَة : جُزءٌ من أجزاءِ الجَديدَيْنِ الليلِ والنهارِ قاله الليث , وهما أَرْبَعٌ وعِشرونَ ساعًةً وإذا اعْتَدَلا فكلُّ واحدٍ منهما ثِنْتا عَشَرَةَ ساعةً . اهـ

أنس ع ح
2008-12-12, 08:05 AM
إذن ... والله أعلم

الساعة عند ابن حجر عندما يقول ( ثلث ساعة ) فهي الساعة عندنا كما فتح لنا أخونا أبو جهاد الأثري فكرة البحث في كتب اللغة ,

الآن ,,,

روى البخاري في صحيحه , كتاب : مواقيت الصلاة , باب : وقت الفجر , قال :
حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه : أنهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم قاموا إلى الصلاة . قلت كم بينهما ؟ قال قدر خمسين أو ستين يعني آية .
وقال :
حدثنا حسن بن صباح سمع روحا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه و سلم إلى الصلاة فصلى . قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟ قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية .

قال الحافظ في الفتح : ( ج 2 / ص 55 / ط. دار المعرفة )
واستدل المصنف به على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر لأنه الوقت الذي يحرم فيه الطعام والشراب والمدة التي بين الفراغ من السحور والدخول في الصلاة وهي قراءة الخمسين آية أو نحوها قدر ثلث خمس ساعة ولعلها مقدار ما يتوضأ فأشعر ذلك بأن أول وقت الصبح أول ما يطلع الفجر وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان يدخل فيها بغلس والله أعلم . اهـ


السؤال : عندما نقرأ نحن في زماننا هذا قدر خمسين أو ستين آية , فهي لا تساوي بحال قدر ثلث خمس ساعة - أي أربعة دقائق - أو مقدار ما يتوضأ , بل قراءة خمسين أو ستين آية تقدر بعشر دقائق على أقل تقدير , أي ضعف ما ذكر الحافظ ؟

أبو جهاد الأثري
2008-12-12, 01:17 PM
أخي هل يلزمك عشر دقائق لقراءة سورة الذاريات حدرا؟

قال محمد تقي الدين الهلالي: أخبرنا العالم السلفي أبو علي الحبيب ابن علي العلوي أنه قرأ خمسين آية في دقيقتين فيكون على هذا بين سحور النبي- صلى الله عليه وسلم - وبين صلاة الصبح دقيقتان .اهـ الفجر الصادق (1/29).

وقد كان صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة الفجر بالستين إلى المائة ثم ينصرف منها والنساء لا يعرفن من الغلس .
فتأمل : لو أن مقدار القراءة عشر دقائق فكم يكون مقدار الصلاة؟

أنس ع ح
2008-12-16, 06:25 PM
جزاك ربي خيراً أبا جهاد الأثري

مع أني محتاج لتوضيح أكثر !!

ابوالحسين
2009-06-16, 02:34 PM
شكرا على الموضوع