المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما درجة صحة حديث [ من حج ولم يزرني فقد جفاني ]؟



دمعة أمل
2008-12-04, 08:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما درجة صحة حديث [ من حج ولم يزرني فقد جفاني ]؟ إن كان حديثا

فارس بن محمد
2008-12-04, 11:26 AM
هذا (المقول) اخرجه البيهقي وابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل والدارقطني من حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهم-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي أسانيده مجهول وضعيف، وقد تكلم عنها شيخ الإسلام فقال: هذه الأحاديث كلها مكذوبة وموضوعة. وقال ابن عبدالهادي :واعلم أن هذا الحديث منكر جدا،لا أصل له بل هو من المكذوبات والموضوعات.

دمعة أمل
2008-12-04, 01:58 PM
أخي فارس بن محمد
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
كثير ما يتكرر هذه المقولة على القنوات
فجزاك الله خير

سلمان أبو زيد
2008-12-04, 10:19 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

(( من حج ولم يزرني فقد جفاني ))

قال السخاوي في "المقاصد" (رقم 1178) : "لا يصح، أخرجه ابن عدي في "الكامل"، وابن حبان في "الضعفاء"، والدارقطني في "العلل"، و"غرائب مالك"، عن ابن عمر مرفوعاً.
وقال الذهبي في "الميزان" (4/265) : "بل هو موضوع".

المصدر : كَشْفُ السِّتْرِ عَمَّا وَرَدَ فيِ السَّفَرِ إِلىَ القَبْرِ ، للعلَّامةِ الشَّيْخِ حمّاد بن مُحمَّد الأنْصَارِيِّ.


رسالة الشَّيْخ حماد ، ( للتحميل ) :

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1520

أبو علي الذهيبي
2008-12-04, 10:36 PM
جزاكم الله خيراً.

سلمان أبو زيد
2008-12-04, 10:41 PM
قالَ شَيخُ الإسلامِ عبد العزيز بن باز ـ رَحِمهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ في رسالته النَّافِعة ( التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحجِّ والْعُمرة والزِّيارة على ضوء الكِتَابِ والسُّنَّةِ ) :

« وإليك أيها القارئ شيئا من الأحاديث الموضوعة في هذا الباب ؛ لتعرفها وتحذر الاغترار بها :

الأول : من حج ولم يزرني فقد جفاني .

والثاني : من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي .

الثالث : من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله الجنة .

الرابع : من زار قبري وجبت له شفاعتي .

فهذه الأحاديث وأشباهها لم يثبت منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الحافظ ابن حجر في (التلخيص) ـ بعد ما ذكر أكثر الروايات ـ : طرق هذا الحديث كلها ضعيفة .

وقال الحافظ العقيلي : لا يصح في هذا الباب شيء .

وجزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، أن هذه الأحاديث كلها موضوعة . وحسبك به علمًا وحفظا واطلاعا .

ولو كان شيء منها ثابتا لكان الصحابة رضي الله عنهم أسبق الناس إلى العمل به ، وبيان ذلك للأمة ودعوتهم إليه ؛ لأنهم خير الناس بعد الأنبياء ، وأعلمهم بحدود الله وبما شرعه لعباده ، وأنصحهم لله ولخلقه ، فلما لم ينقل عنهم شيء من ذلك دل ذلك على أنه غير مشروع .

ولو صح منها شيء لوجب حمل ذلك على الزيارة الشرعية التي ليس فيها شد الرحال لقصد القبر وحده ؛ جمعا بين الأحاديث . والله سبحانه وتعالى أعلم . »

سلمان أبو زيد
2008-12-04, 10:45 PM
سُئلَ الإمامُ ابنُ بازٍ :

أرجو الإفادة عن صحة الأحاديث الآتية :

الأول : من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني .
الثاني : من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي .
الثالث : من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا شهيدا يوم القيامة.
لأنها وردت في بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيين : أحدهما يؤيد هذه الأحاديث . والثاني لا يؤيدها

فأجاب : أما الحديث الأول : فقد رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : من حج ولم يزرني فقد جفاني وهو حديث ضعيف ، بل قيل عنه : إنه موضوع ، أي مكذوب ؛ ذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدا .
وقال الدارقطني : الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا على النعمان ، وروى هذا الحديث البزار أيضا وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف ، ورواه البيهقي عن عمر وقال : وإسناده مجهول .

أما الحديث الثاني : فقد أخرجه الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده الرجل المجهول ، ورواه أبو يعلى في مسنده ، وابن عدي في كامله ، وفي إسناده حفص بن داود ، وهو ضعيف الحديث .

أما الحديث الثالث : فقد رواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده سليمان بن زيد الكعبي وهو ضعيف الحديث ، ورواه أبو داود الطيالسي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي إسناده مجهول .

وقد بسط الكلام على هذه الأحاديث وما جاء في معناها العلامة الشيخ محمد بن عبد الهادي رحمه الله في كتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي " وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الأخنائي . فأوصي بمراجعة الكتابين المذكورين للمزيد من العلم .

هذا وقد وردت أحاديث صحيحة في الحث على زيارة القبور عامة للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت . أما الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فكلها ضعيفة كما تقدم ، بل قيل إنها موضوعة ، فمن رغب في زيارة القبور أو في زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام زيارة شرعية للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن صاحبيه من دون أن يشد الرحال لها وينشئ سفرا لذلك فزيارته مشروعة ويرجى له فيها الأجر .

وأما من شد لها الرحال أو زارها يرجو بركتها والانتفاع بها أو جعل لزيارتها مواعيد خاصة فزيارته مبتدعة ، لم يصح فيها نص ولم تعرف عن سلف هذه الأمة ، بل وردت النصوص بالنهي عنها كحديث : « لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين ما كنتم » رواه محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله في كتابه " الأحاديث المختارة ".


وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


المصدر : « فتاوى العلَّامةِ ابْنِ بَازٍ » ،( ج 17، ص 417 ).

دمعة أمل
2008-12-05, 04:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
هذا هو العلم ورب محمد ر صلى الله عليه وسلم}
ماجاء عنه من كتاب وسنة
فبارك لنا يارب يوم الحشر
إذا ما سئلت عما مضى
أجبت تحري الصدق فيما سمعت
بارك الله فيكم يا كوكبة العلم والمعرفة

عدنان البخاري
2008-12-09, 03:08 PM
/// قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري (1/143- 146): ((الأحاديث التي رويت في زيارة قبر النبي (ص) كلها ضعيفة ؛ بل موضوعة .
وليس في السنن الأربعة منها حديث واحد ؛ فضلاً عن الصحيحين .
ولا احتج الأئمة بشيءٍ منها ، ولا رووا شيئا منها ، ولا مالك ولا الشافعي ولا أحمد ولا الثوري ولا الأوزاعي ولا الليث ولا أبو حنيفة ولا إسحاق بن راهويه ، ولا أحد من أئمة المسلمين)).

دمعة أمل
2008-12-10, 07:33 AM
بارك الله فيك أخي عدنان
على الملاحظة المفيدة
وجزاك الله خيرا