مشاهدة النسخة كاملة : خدمات الصوفية للصليبين!!
عبدالرزاق الحيدر
2008-12-03, 11:33 AM
قال الشيخ محمد لوح في كتاب تقديس الاشخاص في الفكر الصوفي:
السابعة: أن الصوفية بنشرهم عقيدة الحلول قدموا للصليبيين أهل التثليث خدمات جليلة ما كانوا يحلمون بها، ووضعوا في طريق إفحام أهل التثليث أسلاكاً شائكة: فإذا قيل لهم – مثلاً -: أنتم تتناقضون بقولكم إن الثلاثة واحد. أجابوا بأن في المسلمين من يقول بمثله وهم الحلوليون. وهذا الأمر هو السر وراء اتجاه المستشرقين الصليبيين إلى نبش التراث الصوفي الحلولي وتحقيقه وطباعته منذ وقت طويل.
منقول من موقع:
http://www.saaid.net/feraq/sufyah/73.htm
دمعة أمل
2008-12-05, 09:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بليت الأمة الإسلامية بهذه البلية العظيمة [ الصوفية من القواصم لهذه الأمة ]
ومن أهم صفاتهم:
1- الجهل التام بالعلوم الشرعية الموجودة في الكتب العلمية.
2-تقديسهم للأشخاص شيوخ طريقتهم رغم جهلهم.
3- تعظيم القبور والطواف بها والدعاء لها.
حتى قال شيخ طريقتهم في منطقتنا زيارة قبر خالد بن الوليد رضي الله عنه تعدل حجة إلى مكة.
4- لايسمعون النصيحة مطلقا { إلا من رحم الله }
5- يضيعون الوقت ـ بعد حلقة الرقص التي يسمونها حلقة ذكر - بلعب الورق رغم كبر سنهم والشيشة والدخان والسب والشتم لبعضهم ويختلفون لأدنى سبب.
لقد عرفت ذلك من خلال الحضور معهم وأنا طالب في الثانوية وحاولوا استجراري إليهم لكن الله منّ علينا بمدرس تربية إسلامية متبع للكتاب والسنة كان كثير ما يوضح لنا طرقهم رغم ما يجده من اتباعهم
فلله الحمد والمنة
إمام الأندلس
2008-12-05, 10:54 AM
وإذا قلتم فاعدلوا..
ليس كل الصوفية سواء..وليس كل الصوفية عملاء للاستعمار والصليبيين...نعم كانت للكثير منهم مواقف مخزية كماهو حال التيجانية مثلا في الجزائر...
لكن جل من حمل السلاح في المغرب ضد الاستعمار الفرنسي الصليبي كانوا صوفية ..وكثيرا ماذكرنا هذا للاخوان ويتم حذف مشاركتي من غير سبب...وليس هذا دفاعا عن التصوف وإنما إنصافا لهم ليس إلا..بل لم يكن للمحسوبين على التيار السلفي في المغرب أي دور في مواجهة المحتل على حد علمي...
اقرؤوا سيرة المجاهد العالم عبد الكريم الخطابي..الورياغ لي..الذي دمر جيشا اسبانيا بكامله في معركة أنوال وكان عدد القتلى من أكبر الهزائم التي مني بها جيش أوربي لمدة طويلة جدا...اقرؤوا سيرة المجاهد موحى أوحموا الزياني اقرؤوا سيرة ماء العينين أحمد الهيبة ..الحركة السنوسية بليبيا غير بعيدة عنا..والمجاهد البطل عمر المختار..خير دليل..بل دعوني أحلق بكم في سماء تاريخنا الإسلامي..وإني لسائلكم عن الظاهر بيبرس وسيف الدين قطز وصلاح الدين ومحمود زنكي..والدولة الموحدية في المغرب والمرينية والسعدية والعلوية..التي لايستطيع محترم ممن شم شيئا في التاريخ أن يطعن في إنجازاتهم وانتصاراتهم على الصليبيين....
فلاينبغي أن يجرنا خلافنا مع فرقة أن نتعرى عن زي الإنصاف والحياد...
..
# حذف الباقي# تنبيه: لا تحشر كلامك عن الحكومات في كل مشاركةٍ تكتبها، بمناسبة وبدون مناسبة، وكأنَّنا في قناة الجزيرة! # الإشراف #
أبو الفداء
2008-12-05, 03:05 PM
كل صاحب بدعة كبرى يحمل السلاح في سبيل نصر بدعته، فهي الدين عنده وهي الطريق الى الله وهي الحق المبين الذي لا نجاة للخلق الا بالدخول فيه، وشيوخ تلك البدعة هم الذين يؤمن ذلك التابع لهم الغالي فيهم - كما هو دأب سائر المبتدعة - بأنه يجب أن يكون لهم التمكين والظهور في الأرض لا لغيرهم..
وخير شاهد على ذلك ما وقع يوم أرسل المتصوفة كتائب الجويش لمقاومة "الحركة الوهابية" في الحجاز بقيادة ابراهيم باشا، قبل قرنين من الزمان أو يزيد! حملوا عليهم وأجلبوا عليهم بالخيل والرجل والسلاح لما رأوهم يعلو أمرهم وشوكتهم وتتوسع دعوتهم في البلاد لتدخل الى مكة والمدينة، بلاد الحرمين الشريفين! فحينئذ خرج ما في القلوب، واحتدمت نيران الخلاف العقدي، وبعث محمد علي بابنه على رأس سرية كبيرة لا لمحاربة الانجليز، ولا لمحاربة اليهود والنصارى، وانما لمحاربة الوهابيين!! لماذا؟ لأنهم قوم خرجوا يزيلون الشرك وعلائمه ويطمسون القباب المشرفة ومعالم الأضرحة في تلك البلاد المقدسة، كما كان دأب الصحابة والتابعين في القرون الفاضلة، قبل أن يصبح الشرك وعبادة القبور شعارا لأمة التوحيد!! فهم بذلك قوم يعتدون على ما قدسه هؤلاء وعظموه أيا ما كان ذلك، بحق كان ذلك التقديس أو بباطل! وهذا ما جعلهم - الوهابيين - وبطبيعة الحال عدوا يجب أن يحارب ولو بالسلاح، ويوقف مده وتوسعه وتبتر دعواه!!
فهذه سنة كونية ماضية، رضينا أم أبينا! وليس علاجها بأن نقول للناس فلندع عقائدنا وراء ظهورنا ولنتجاهلها لأنها تشعل بيننا الخلافات!! كيف وما يتحرك المرء أصلا وما يخطو خطوة واحدة الا بدافع ينبع من الاعتقاد؟؟ أنت لا تفعل الخير الا لأنك تعتقد أنه خير، سواءا كان خيرا في ذاته حقيقة أم لم يكن كذلك!! ولا تتجنب الضر والفساد الا عن اعتقاد في أنه باطل وفساد، كان كذلك حقا أو لم يكن!! فكيف يقال للعربة التي تجرها الدابة، تقدمي أنت الى الأمام واجعلي الدابة خلفك؟؟
بل الصواب ان يقال أصلحي أيتها العربة دابتك، وانظري الى أين تجرك!! فان صلحت تلك الدواب جميعا، توحد طريق العربات جميعا! وما كانت دعوة الانبياء والمرسلين الا هكذا! اصلاح العقيدة وغرس المعتقد الصحيح أولا!!
أما القتال ضد المستعمر ومحاربة الغاصب للأراضي والبلاد فهذه وان كانت فرض عين على أهل البلاد المغتصبة، الا أنها ضرورة قد لا تنطلق في جميع الأحوال من منطلق عقدي! فأنت ان هاجمك رجل وأراد العدوان على بيتك وأهلك فلن تتردد في دفعه وقتاله وان كنت ملحدا لا دين لك ولا كتاب!! وان وجدت ان بيتك لن يسلم لك الا بالتعاون مع مخالف لك في العقيدة، في سبيل دفع ذلك المعتدي، فلن تتردد في ذلك! هذا أمر فطري! ولكنه أبدا لا يعني ذوبان العقائد في القلوب وانمحاقها!! فعند انجلاء الأمور، وتحرك كل فئة في نشر دعواها بين الناس والانتصار لها _بحق كان ذلك أو بباطل)، يظهر حينئذ شدة حرص كل صاحب عقيدة على نصر عقيدته واعلاء كلمتها في الأرض، وان كان ذلك ببذل النفس والدم!
وأعني بالعقيدة أصول الدين وثوابته الكبرى، كالاعتقاد في الله تعالى وأمور الغيب، لا المسائل الفرعية التي يسوغ فيها الاجتهاد! وخروج فئات تصور تلك الأصول الكبرى على أنها مسائل يسوغ فيها الاجتهاد وبالتالي فعلى الناس أن يتجاهلوها وينبذوا الخلاف فيها، هذا مرض عقلي وفقهي ولا شك، لأن الصواب ان يقدر كل شيء بقدره الصحيح، لا على فهومنا نحن ولكن على فهوم أئمة الأمر وسادته، الصحابة رضي الله عنهم.. فهؤلاء الدعاة الى تمييع الثوابت وتلبيسها ثوب المسائل الخلافية التي يتسع فيها الأمر لجميع أقوال المخالفين، هؤلاء مساكين مخدوعون، يخادعون حتى أنفسهم! فكل أمر عظيم عند جماعة من البشر فانهم لا يقبلون أن ينتشر بين الناس أي دعوى تخالفه أو تقوضه، وان زعموا خلاف ذلك!! وكلما زاد عظم الأمر في قلوبهم كلما زاد بغضهم لمخالفهم فيه وعداوتهم له! حتى دعاة حرية الكلمة وحرية التعبير والاعتقاد من بين سفهة الملاحدة الغربيين في زماننا، فانك تراهم يعظم عندهم هذا المعتقد نفسه جدا، ويحاربون - ولا بد - كل من يدعو الى أمر يهدم عليهم باطلهم هذا ويكشف للناس فساده!! ولو تركوا من يخالفهم يعلو ويصل بحججه الى الخلق فلن تبقى لهم بين الناس حظوة ولا سيادة وسينفض الناس من حول سادتهم ولن يقبلوا بعد ذلك بضاعتهم!! فالصراع واقع لا محالة!!
ولا شك أنه كلما اتفق المعتقد بين جماعتين من الخلق في باب من الأبواب، اتفق المنطلق الحركي والعملي المنبني على ذلك المعتقد، والتقت الأهداف والمرامي عند ذلك المنطلق، تماما كما رأينا في تعاون الرافضة المشركين مع الأمريكان الصليبيين على أهل العراق المسلمين! فالرافضة والأمريكان كلاهما أراد سحق أهل السنة والمجاهدين في العراق، وكلاهما اعتقد في وجوب اهلاكهم وابادتهم، وان اختلف مصدر ذلك المعتقد وأصله عند الفريقين، وكلاهما اعتقد ذلك سبيلا للتعجيل بوقوع أمر غيبي يؤمن بأن وقوعه مشروط على سلسلة من الأعمال كانت هذه تحديدا واحدة منها (في حق النصارى قيام ملكوت الرب، وفي حق الرافضة خروج امام الزمان)! وكلاهما تمكن من ايجاد مصالح دنيوية كثيرة لبلاده تشجع الناس على وضع الأموال والعتاد في سبيل ذلك الغرض (البترول والذهب العراقي)، فعباد الدنيا لن يتحركوا الا بمكسب دنيوي يرمقونه ويتطلعون اليه، ولا يعنيهم ما يحلم به ويطمح اليه أصحاب العمائم والصلبان في معابدهم وكنائسهم! فلطالما كانت المواءمة والموافقة المدروسة بين الغاية العقدية وبين المصالح الدنيوية والطموحات التوسعية أمرا يسهل تلفيقه واغراء سائر أهل الاهواء به، من جميع الملل والنحل! وهو ما جرى التاريخ به من قديم الزمان والى يوم الناس هذا! وحب العلو والظهور والتمكين في الأرض والرياسة على الخلق، داء مركوز في نفوس البشر، ابتلي به الناس جميعا، فاما أن يجعله الانسان في الحق وللحق خالصا لله وحده، واما أن يجعله في باطل وللباطل أيما كان ذلك.. نسأل الله العافية.
انها سنة كونية ماضية، والحكيم من أحسن فقهها وأحسن العمل بازائها وباعتبارها..
لن تكون الأمة كيانا واحدا حتى تكون على قلب مؤمن واحد، كما كانت في زمان الصحابة رضي الله عنهم.. ولن تكون كذلك حتى ينفض الناس من حول الخرافات والضلالات والبدع الكبرى الضاربة في أصول لا اله الا الله، والتي لا محيد لكل واقع فيها - يعني البدعة - من أن ينافح من أجلها، ويعظم أئمتها، ويدعو الناس اليها ويرفع من شأنها في العالمين!!
فمتى يكتسب دعاة المسلمين هذا الفقه الدقيق، ومتى يكفون عن التظاهر بخلاف ما تبطنه القلوب، ومتى يحسنون تشخيص المرض الأصيل الناخر في جسد الأمة؟؟
نسأل الله أن يكون قريبا.
عبدالرزاق الحيدر
2008-12-05, 03:44 PM
دور الصوفية في الجهاد
إحسان بن محمد العتيبي
أضيفت بتاريخ : : 11 - 07 - 2007
نقلا عن : صيد الفوائد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد رأيت بعض الكتاب قد ادعى أن للصوفية دوراً في الجهاد في تاريخ الأمة، وأيدهم بعض من جمع الشر كله ولم يترك بدعة إلا تبناها ودافع عنها.
وادعاء أن للصوفية دوراً في جهاد الكفار مما يوزن بالكذب ويكال بالدجل، والصوفية فما نشروا إلا بدعاً وخرافات، ولنستمع إلى شهادات الأئمة والعلماء، ومنهم مَن قطع معهم شوطاً كبيراً ثم منَّ الله عليه بالهداية.
أ*. قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقد كان من كبار أهل التصوف ثم هداه الله، فصار من أئمة السلفيين في مصر، وكان وكيلاً لجماعة أنصار السنة هناك رحمه الله: "ويزعمون أنَّ الصوفيَّةَ جاهدتْ حتى نشرتْ الإسلام في بقاع كثيرة ولقد علمتَ ما دين الصوفية؟! فما نشروا إلا أساطير حمقاء، وخرافات بلهاء، وبدعاً بلقاء شوهاء، ما نشروا إلا وثنيَّةً تؤلِّه الحجر، وتعبد الرمم، ما نشروا دينهم إلا في حماية الغاصب المستعمر، وطوع هوى الغاصب المستعمر".
فعدوُّ الإسلام يوقن تماماً أنَّ البدع هي الوسيلة التي تصل إلى الهدف دائماً، لكي يقضوا على الإسلام وأهله، فَعَلَها قديما ويفعلها حديثا. اقرؤوا تاريخكم إن كنتم تمترون، أروني صوفيّاً واحداً قاتل في سبيل الله؟ أروني صوفيّاً واحداً جالد الاستعمار أو كافحه أو دعا إلى ذلك؟ إنَّ كل من نُسب إليهم مكافحة المستعمر وهم قلة لم يكافحوه إلا حين تخلى عنهم، فلم يطعمهم السحت من يديه ولم يُبح لهم جمع الفتات من تحت قدميه، وإلا حين قهرت فيهم عزة الوطنية ذلَّ الصوفية فقاتلوه حميَّةً لا لِدينٍ.
وقال أيضاً:
سقط بيت المقدس في يد الصليبيين عام (492هـ)*. والغزالي الزعيم الصوفي الكبير على قيد الحياة، فلم يحرك منه هذا الحادث الجلل شعوراً واحداً، ولم يجر قلمه بشيء عنه في كتبه. لقد عاش الغزالي بعد ذلك 13 عاماً إذ مات (سنة 505هـ) فما ذرف دمعةً واحدةً ولا استنهض همة مسلم ليذود عن الكعبة الأولى، بينما سواه من الشعراء يقول:
أحلّ الكفرُ بالإسلام ضيْمــاً *** يطـول عليه للدين نحيـبُ
وكم من مسجدٍ جعلوه ديراً *** على محرابه نصب الصليبُ
دم الخنـزير فيه لهم خلـوفٌ *** وتحريق المصاحف فيه طيبُ
أهزَّ هذا الصراخ الموجع زعامة الغزالي؟ كلا. إذ كان عاكفاً على كتبه يقرر فيها أنَّ الجمادات تخاطب الأولياء، ويتحدث عن "الصحو" و"المحو"، ودون أن يقاتل أو يدعو غيره إلى قتالٍ.
و"ابن عربي" و "ابن الفارض" الزعيمان الصوفيان الكبيران عاشا في عهد الحروب الصليبية، فلم نسمع عن واحدٍ منهما أنَّه شارك في قتال، أو دعا إلى قتالٍ، أو سجّل في شعره أو نثره آهةً حسرى على الفواجع التي نزلت بالمسلمين، لقد كانا يقرران للنَّاس أنَّ الله هو عين كلِّ شيءٍ.
فلْيدع المسلمون الصليبيين، فما هم إلا الذات الإلهية متجسدة في تلك الصور. هذا حال أكبر زعماء الصوفية، وموقفهم من أعداء الله، فهل كافحوا غاصباً أو طاغيا؟.
وقال أيضا:
ثم اقرؤوا ما كتب الزعيم مصطفى كامل في كتابه المسألة الشرقية: "ومن الأمور المشهورة عن احتلال فرنسة للقيروان: أنَّ رجلاً فرنساويًّا دخل في الإسلام، وسمّى نفسه سيد أحمد الهادي واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجةٍ عاليةٍ، وعُيِّن إماماً لمسجد كبيرٍ في القيروان فلما اقترب الجنود الفرنساوية من المدينة: استعدَّ أهلها للدفاع عنها، وجاءوا يسألونه أنْ يستشير لهم ضريح شيخٍ في المسجد! يعتقدون فيه. فدخل سيد أحمد الضريح، ثم خرج مهوِّلاً لهم بما سينالهم من المصائب، وقال لهم بأنَّ الشيخ ينصحكم بالتسليم لأنَّ وقوع البلاد صار بحتاً، فاتبع القوم البسطاء قوله، ولم يدافعوا عن القيروان أقل دفاع بل دخلها الفرنساويون آمنين"
والتاريخ يعيد نفسه، فلما جاء السادات من صلح الخزي مع اليهود استقبله شيوخ الطرق الصوفية في مصر في المطار، وكان عدد مندوبي الطرق 72 مندوبا، فوقف الشيخ محمد جميل غازي رحمه الله على المنبر، وقال: "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: «وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» فاثنتان وسبعون في المطار وواحدة في القاهرة.
وقال عمر فرُّوخ في كتابه التصوف في الإسلام: "حين أغار الفرنجة على المنصورة قبل منتصف القرن السابع الهجري، اجتمع زعماء الصوفية، أتدري لماذا؟ لقراءة رسالة القشيري والمناقشة في كرامات الأولياء. من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين يغدقون على الصوفية الجاه والمال. فربَّ مفوَّض سامٍ لم يكن يرضى أن يستقبل ذوي القيمة الحقيقية من وجوه البلاد، ثم تراه يسعى إلى زيارة حلقة من حلقات الذكر، ويقضي هنالك زيارة سياسية تستغرق الساعات. أليس التصوف الذي على هذا الشكل يقتل عناصر المقاومة في الأمم".
ثم إنَّ كل من نَسبت إليهم الصوفية أنهم جاهدوا في سبيل الله وعملوا على نشر الإسلام ليسوا صوفيين، وإنما حشرتهم الصوفية في زمرتها زوراً وبهتاناً وأستاذها في ذلك الشيعة أ. ه*. "هذه هي الصوفية" (ص170-172).
ب*. وقال الشيخ محمد أحمد لوح حفظه الله: "أما عقيدة وحدة الوجود التي نادى بها هؤلاء المتصوفة: فتهدف إلى إلغاء الأحكام أي: موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين تحت مظلة وحدة الأديان".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عند بيان المراتب الصوفية: "وأما المرتبة الثالثة: أنْ لا يشهد طاعةً ولا معصيةً، فإنَّه يرى أنَّ الوجودَ واحدٌ، وعندهم أنَّ هذا غاية التحقيق والولاية لله، فإنَّ صاحب هذا المشهد يتخذ اليهود النصارى وسائر الكفار أولياء. ["الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" (ص93-94)].
وهذا هو الواقع، فإنَّ الصوفي كلما تقدم به تصوفه وازداد غلوا فيه قلَّت غيرته الدينية. فالشيخ عبد الرحمن الصباغ الذي ضاق ذرعاً بالعيش في صعيد مصر لكثرة مَن به مِن اليهود والنصارى قال في أخريات حياته: "إنه ليودُّ معانقة اليهود والنصارى كما يعانق أحد أبناء الإسلام". ["الصوفية في الإسلام" (ص87)].
وبالغلو في الفكر الصوفي يصل المرء إلى حدٍّ لا يغضب لله بلْه الغيرة لدينه، كما يقرر ابن عربي في قوله: "ومَن اتسع في علم التوحيد ولم يلزم الأدب الشرعي فلم يغضب لله ولا لنفسه. فإن التوحيد يمنعه من الغضب، لأنه في نظره ما ثمَّ من يغضب عليه لأحدية العين عنده في جميع الأفعال المنسوبة إلى العالم، إذ لو كان عنده مغضوبٌ عليه لم يكن توحيدٌ، فإنَّ موجب الغضب إنما هو الفعل، ولا فاعل إلا الله". ["الفتوحات المكية " (5/270)].
ويبدو أن الصوفية قَضَوْا على مجاهدة الكفار بالسيف بواسطة بثِّ هذا الفكر، كما أماتوا الغيرة الدينية والانتصار للحق. فيقرر التيجاني أنَّ: "الأصل في كل ذرة في الكون أنَّها مرتبة للحق سبحانه وتعالى، ويتجلى فيها بما شاء من أفعاله وأحكامه، والخلق كلهم مظاهر أحكامه وكمالات ألوهيته. ويستوي في هذا الميدان الحيوان والجمادات والآدمي وغيره، ولا فرق بين الآدمي وبين المؤمن والكافر فإنهما مستويان في هذا البساط. ويكون على هذا، الأصل في الكافر التعظيم لأنه مرتبة من مراتب الحق ولا يكون هذا إلا لمن عرف وحدة الوجود". ["جواهر المعاني" (2/91-92)].
فأنت ترى أنه أقرَّ أن من عرف وحدة الوجود اعتقد أن تعظيم الكفار لا بد منه لكونهم مرتبة من مراتب الحق. أما إهانتهم وإذلالهم فلا تعدو أن تكون أحكاماً طارئة، والتعويل إنما هو على الأصل لا على ما طرأ.
وقال التيجاني في رسالة إلى أهل فارس: "وسلِّموا للعامة وولاة الأمر ما أقامهم الله فيه من غير تعرض لمنافرة أو تبعيض أو تنكير، فإن الله هو الذي أقام خلقه فيما أراد، ولا قدرة لأحدٍ أن يخرج الخلق عمَّا أقامهم الله فيه". ["جواهر المعاني" (2/165-166)].
ولا ريب أنَّ هذا الفكر يهدف إلى القضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإسداء النصيحة لكل أحد، ومحو الجهاد باللسان قبل الجهاد بالسنان. وإلى مثل هؤلاء الناس أشار ابن تيمية حين قال: "وهذا يقوله كثير من شيوخ هؤلاء الحلولية، حتى إن أحدهم إذا أمر بقتال العدو يقول: "أُقاتلُ الله؟ ما أقدر أن أقاتل الله"، ونحو هذا الكلام الذي سمعناه من شيوخهم وبينا فساده لهم وضلالهم". ["مجموعة الرسائل والمسائل" (1/110/111)].
ومِن هنا انتقد كثيرٌ مِن الباحثين أبا حامد الغزالي لسكوته عن غزو الصليبيين للمسلمين رغم معايشته إياه، فلم يذكرهم بشيء في كتاباته الكثيرة، فضلاً عن أنْ يشارك في انتفاضة المسلمين [وقد عدَّ الشيخ بكر أبو زيد هذا اللفظ من الألفاظ المولّدة الدخيلة وقال: "لا ينتفض إلا العليل كالمهموم والرعديد" ["معجم المناهي اللفظية " (ص 86)]] وجهادهم ضدهم. فيقول الدكتور الأعسم وهو يعني سكوته عنهم: "أمر يدعونا إلى نظر عميق في أنَّ الغزالي لا بد كان قد استبطن عقيدة حطّمت أمامه كل الفروق الدينية أو العنصرية، أو أنه فشل في أن يظل مكافحاً من أجل الدين، وإلا فما هو سببُ إهماله لذكر الصليبيين وأنَّهم أخطر على الإسلام من الباطنية والفلاسفة؟ فكل مؤلفات الغزالي التي ثبتت له خالية من الإشارة إلى الصليبيين" ["تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي" (1/568-570) للشيخ محمد أحمد لوح].
ج. ولما تحدى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله طائفة الرفاعية الأحمدية أمام نائب السلطنة (سنة 705هـ) قال شيخ المنيبع الشيخ صالح منهم: "نحن أحوالنا إنما تنفق عند التتر** ليست تنفق عند الشرع".
قال ابن كثير رحمه الله: "فضبط الحاضرون عليه تلك الكلمة، وكثر الإنكار عليهم من كل أحد ثم اتفق الحال على أنهم يخلعون الأطواق الحديد من رقابهم، وأن مَن خرج عن الكتاب والسنة ضربت عنقه.* ["البداية والنهاية" (14/38)].
دمعة أمل
2008-12-05, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مهلا أيها الأخوة
لاداعي للخصام
فمعنا الميزان
كل من يمتطي الجهل مركبا
ولايجعل القرآن والسنة منهجه
فذاك والله الخاسر
حتى ولو فتح البلاد
وطار في الفضاء
وحرر البقاع
فلادعي للخصام والدفاع
كتاب الله منهجنا ورسول الله قدوتنا
سمعنا وأطعنا وامتثلنا وآمنا بما جاء بهما
على مراد الله ومراد رسوله
وهل في غير ذلك حق؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمعة أمل
2008-12-05, 04:03 PM
وإن شمس من الغرب تطلع *******فذاك ورب البيت نذير ساعة
فحاذر أخي فالشرق مطلع ******فيه دوام الخير لمن كان طالبه
عبدالرزاق الحيدر
2008-12-05, 04:04 PM
الصوفية [من] ركائز الاستعمار .. ؟
يقول "الشعراني" ، وهذا النقل من "كتاب التصوف الإسلامي 2/301 نقلاً عن البحر المرود ص292"
( لقد أخذ علينا العهد بأن نأمر إخواننا أن يدوروا مع الزمان وأهله كيفما دار ، ولا يزدرون قط من رفعه الله عليهم ، ولو كان في أمور الدنيا وولايتها ، كل ذلك أدباً مع الله عز وجل الذي رفعهم، فإنه لم يرفع أحداً إلا لحكمة هو يعلمها) انتهى
أليس هذا القول من أقوال المجبرة ، فأين هم إذن ممن نعى الله عليهم. وقال: {وإذا فعلوا فاحشة قالوا قالوا وجدنا عليها آباءنا ، والله أمرنا بها قل أن الله لا يأمر بالفحشـاءِ ، أتقولون على الله ما لا تعلمون قل أمر ربي بالقسط} ، وأين من قول رسول الله الكريم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))
وننقل من نفس الكتاب [ للدكتور زكي مبارك] :
(هناك كثير من الطرق ثابرت على انحرافها عن الطريق السوي فكانت أروع انقياداً للمستعمرين من الزنوج الوثنين.
قال الرئيس [فيليب قونداس] من المستعمرين الفرنسيين: لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في أفريقيا إلى تنشيط دعوة الطرق الدينية الإسلامية لأنها كانت أطوع للسلطة الفرنسية ، وأكثر تفهماً وانتظاماً من الطرق الوثنية التي تعرف باسم [بيليدو، وهاجون] أو من بعض كبار الكهان أو السحرة السود) انتهى كلام الدكتور زكي مبارك.
وفي كتاب [تاريخ العرب الحديث والمعاصر] تحت عنوان "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر" :
(وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية ، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة ، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع ، وبثوا روح الانهزامية والسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس) ص372.
يقول [الدكتور عمر فروخ] :
(يقول الصوفية:إذا سلط الله على قوم ظالماً فليس لأحد أن يقاوم أرادة الله أو أن يتأفف منها)
لا ريب أن الأوربيين قد عرفوا في الصوفية هذا المعتقد فاستغلوه في أعمالهم ، فقد ذكر الزعيم الوطني مصطفى كامل المصري في كتابه [المسألة الشرقية] قصة غريبة عن سقوط القيروان قال:
(ومن الأمور المشهورة عن الاحتلال الفرنسي للقيروان في تونس أن رجلاً فرنسياً دخل الإسلام وسمى نفسه "سيد أحمد الهادي" ، واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجة عالية ، وعين إماماً لمسجد كبير بالقيروان ، فلما اقترب الجنود الفرنسيون من المدينة استعد أهلها للدفاع عنها ، وجاءوا يسألونه أن يستشير الضريح الذي في المسجد ودخل "سيدي أحمد الهادي" الضريح ، ثم خرج يقول: أن الشيخ ينصحكم بالتسليم ، لأن وقوع البلاد صار محتماً ، فاتبع القوم كلمته. ودخل الفرنسيون آمنين في 26 أكتوبر سنة 1881 )
ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله:
( من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية ، وكل مندوب سامي أو نائب الملك ، لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان ، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر..!
والطريقة التيجانية التي كانت تسيطر على الجزائر أيام الاستعمار ، معروف أنها كانت تستمد وجودها من فرنسا ، وأن إحدى الفرنسيات من عميلات المخابرات تزوجت شيخاً فلما مات تزوجت بشقيقه ، وكان الاتباع يطلقون عليها "زوجة السيدين" ويحملون التراب الذي تمشي عليه لكي يتيمموا به ، وهي كاثوليكية ما زالت على شركها ، وقد أنعمت عليها فرنسا بوسام الشرق ، وجاء في أسباب منحها الوسام ، أنها كانت تعمل على تجنيد مريدين يحاربون في سبيل فرنسا كأنهم بنيان مرصوص.. )
ومن كتاب [في التصوف] لمحمد فهر شقفة السوري ص217 يقول:
(ونرى من واجبنا خدمة للحقيقة والتاريخ أن تذكر أن الحكومة الفرنسية في زمن الانتداب على سورية حاولت نشر هذه الطريقة ، واستأجرت بعض الشيوخ لهذه المهمة ، فقدمت لهم المال والمكان لتنشئة جيل يميل إلى فرنسا ؛ لكن مجاهدي المغرب لفتوا انتباه المخلصين من أهل البلاد إلى خطر الطريقة التيجانية ، وأنها فرنسية استعمارية تتستر بالدين ، فهبت دمشق عن بكرة أبيها في مظاهرات صاخبة)
من كتاب [الصوفية .. والوجه الآخر] للدكتور محمد جميل غازي رحمه الله
نقلها أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة
-منقول من موقع صيد الفوائد.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.