مشاهدة النسخة كاملة : من الحكايات والأخبار
محمد زياد التكلة
2008-11-30, 02:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دأب المحدّثون على الاهتمام بالحكايات والأخبار المتنوعة لفوائد كثيرة، فكتبوها بأسانيدهم، وأفردها بعضهم بالتصنيف، مثل الضياء المقدسي، وكان من المعتاد أن يُختم مجلس الإملاء الحديثي بفائدة أو حكاية أو طرفة أو شعر أو ملحة، ونصوا على ذلك في أدب الإملاء.
وكمحاولة لإحياء شيء هذا الأمر (على قدر الحال!) لعل الإخوة ينشطون لكتابة بعض ما اتصل لهم على دأب المحدثين: حدثنا وأخبرنا.
وأساهم بذلك حسب أوقات الفراغ والنشاط إن شاء الله تعالى:
من أخبار الشيخ الزاهد عبد الحكيم الأفغاني (ت1326) رحمه الله:
حدثنا شيخ القراء، الثقة المتقن، والتاجر المحسن الصالح: بَكْري بن عبد المجيد الطرابيشي الدِّمَشقي، في مدينة الرياض، بعد تراويح ليلة الخميس التاسع من رمضان 1423 قال:
إن الشيخ عبد الحكيم الأفغاني الحنفي كان ساكنا في دار الحديث، وكان يسكن فيها الشيخ بدر الدين أيضا، وكان الشيخ الأفغاني من شيوخ والدي الشيخ عبد المجيد الطرابيشي الحنفي، وكان زاهدا عديم النظير، فمن قصصه أن والي دمشق جمال باشا السفاح زار درسه مرة، فقال له الأفغاني: لماذا تحضر درسي؟ فقال: (لنتبارك فيكم)، فمضى الشيخ في درسه جالساً، ثم التفت إليه بعد هنيهة قائلا: (لسّه ما خَلَّصَتْ البركة)؟ فقام جمال باشا وأرسل له عطيّة، فردّها الشيخ.
وكان الشيخ الأفغاني يرسل بعض طلابه ليأتيه بفطور (تسقيّة: أكلة شامية) بالثمن، فإذا جاءه ووجد الطعام (مدعوما) قال للتلميذ: هل عرف البائع أن الطعام لي؟ فإن قال نعم؛ أمر بتوزيعه للطلاب ولم يذق منه شيئا. قلت: لعل ذلك لأنه لا يريد أن يأكل بعلمه ولو بمقدار هذه الزيادة اليسيرة من غير طلبه!
وكان الشيخ يتقوّت من كسب يده، يذهب يومين في الأسبوع لبعض المناطق ويعمل فيها (طيّانا) بالأجرة، وكان يعمل ينشاط وإتقان، ويقيم باقي الأيام معلما ومتعلما.
وقال إن الشيخ سعيد (أشك في اسمه الأول) المارديني أحد التجار المهتمين بالعلم أتى للشيخ بزكاة ماله وكان قدره 26 ليرة ذهبية، و(كَبَس) يد الشيخ بها في المسجد وهو لا يدري، فلما أحس الشيخ الأفغاني بها نترها من يده قبل أن يراها وكأنه شيء لسعه، وهرع الشيخ المارديني يجمع الليرات المتناثرة من يد الشيخ، والشيخ ماضٍ في شأنه.
وقال الشيخ بكري: وأذكر هذه القصة للاستئناس والعبرة، لا كما يفعله الصوفية (ونفض يده)، حدثني أحد المشايخ (كأنه سمى الشيخ محمود العطار، أشك فيه) أنه ذهب للمدينة، فقال له أحد علمائها المعروفين: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال: (مات اليوم بالشام رجل دخل الدنيا وخرج منها ولم يتلطخ منها بشيء)
فلما وصل الشيخ بكري لهذا الموضع فاضت عيناه، ثم قال: ولما رجع الشيخ للشام وجد أن الشيخ الأفغاني توفي في نفس اليوم، رحمه الله تعالى.
هذا مما أخبرناه الشيخ تلك الليلة، وسمعته من الشيخ أكثر من مرة في الرياض.
* والشيخ عبد الحكيم الأفغاني ترجمه تلميذه العلامة محمد سعيد الباني ترجمة حافلة في كتابه عمدة التحقيق (وعنه علماء الشام كما عرفتهم 205-213)، ومما قال في ترجمته: كان كثير التواضع للفقراء والمساكين، غير أنه يتميز من الغيظ إذا طلبوا منه كتابة تميمة ونحوها من التعاويذ، وكان مناوئا للبدع التي لم ترد في الشريعة المطهرة، وإن كان أهلُ وقته يعتبرونها من القربات.
وقال: رجوتُه مرة قراءة علم الكلام فرفض قائلا: حسبنا العقيدة الإسلامية السلفية.
وقال: سألتُه مرة عن فائدة علم أصول الفقه، فأجابني على البداهة: إن فائدته الاجتهاد. فقلت: ألم يقولوا يا سيدي إن باب الاجتهاد مقفل؟ فقال بحدة على سبيل الاستفهام الإنكاري: من أقفله؟ سصلح الله حالك! لكن طالب العلم في بلادكم يدعي الاجتهاد وهو لما يقرأ بعد نور الإيضاح.
محمد زياد التكلة
2008-11-30, 02:48 PM
من غرائب التسميات:
من المعلوم أن الإسلام جاء بتحسين الأسماء، وتغيير قبيحها.
ويمر من المرء تسميات غريبة وطريفة، ولا سيما عند الأعاجم، فعند بعضهم عادة: إذا رزقوا بمولود يفتح القرآن ويضع اصبعه على كلمة، وتكون اسم المولود تيمّناً وتبركاً، وهو وحظه!
كنت في رمضان سنة 1418 أصلي عند شيخنا عادل الكلباني وفقه الله في جامع الملك خالد بالرياض، وكنت أجلس معه بعد الصلاة في مجلس المسجد الداخلي، فمرّ أحد العمال الهنود، فقال الشيخ: أتحداكم أن تعرفوا اسمه؟ خمنوا! وذكر العادة السابقة، ثم قال: هذا اسمه: (وبَصَلها)!
وحدثنا الشيخ الرحالة محمد بن ناصر العبودي في منزله بالرياض 1427 أنه لقي في إحدى أسفاره للهند شيخا اسمه: عين الإله، فأنكر عليه الاسم!
وحدثنا شيخنا القاضي الفقيه عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم -حفظه الله- مرارا: جاءتنا قضية في المحكمة لأحد البدو، فلما سألناه عن اسمه قال: جنيف (على اسم المدينة السويسرية)! فقلنا له يستريح في المجلس إلى أن نناديه، وبعد هنيهة قلت للكاتب: ما بودك نسيّر على (جنيف)؟!
قال شيخنا وجاءتني معاملة لرجل سمى بناته: بيروت وسويسرا وكندا!
عدنان البخاري
2008-11-30, 02:53 PM
/// أخبرني رجل عن صاحب له أنَّه سمَّى ابنه: "صفة الله"! وأعرف رجلًا سمَّى ابنه "رسول" وابنته "صحابة"!
محمد زياد التكلة
2008-11-30, 04:41 PM
جزاكم الله خيرا أخي الشيخ عدنان.
إفحام خارجي لرافضي!
أخبرنا شيخنا عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي أنه حصلت مناظرة في باكستان بين أحد الرافضة وأهل السنة، وقال: كان الوالد الشيخ حاضرا، وحذّرهم قبل البدء من إعطاء المجال لبعض الخوارج بالكلام، ولكن لما بدأت المناظرة (وأظنه قال إنها عن الخلافة والوصية) انبرى أحد الخوارج وقال للرافضي: عندي اعتراض، فقال له: وما هو؟ قال: عندي دليل أن علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] هو قتل فاطمة. قال: كيف!! قال: هو أراد يتخلص منها ليتزوج غيرها، أما جاء في الحديث عندكم أنه آذاها وأراد يتزوج عليها بنت أبي جهل فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فبقيت في نفسه، وبعد وفاته بوقت قليل قتلها وخنقها في الليل، والدليل لم يُعلم بها أحدا، وغسلها ودفنها ليلا دون إخبار أحد حتى الخليفة، مع أنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها مكانتها، وهم في مدينة واحدة صغيرة، ولا دل الناس على قبرها، لئلا يُكتشف كيف ماتت وتظهر القصة، وهل أجبره أحد أن يفعل ذلك، وهل تجدون حالة مشابهة لما حصل؟ أليس من حقها أن يكون لها جنازة ويصلي عليها الناس ويكسبون الأجر بجنازتها؟ لماذا فعل ذلك؟ لا يمكن أن يكون الأمر إلا لما ذكرت.
قال: فبُهت الرافضي، وجاءه ما لم يكن بحسبانه، وانتهت المناظرة على هذا!
وبالطبع فكلام الخارجي والرافضي معا باطل، ولكن يُضرب بعضهم ببعض!
محمد زياد التكلة
2008-12-01, 02:12 PM
الرحمة بالحيوان.. وعاقبة الإحسان:
حدثني الطبيب الفاضل محمود كساب -وهو صديق والدي رحمه الله منذ الصغر- عن موقف عجيب حصل له، قال:
ذات صباح كنت في طريقي راكبا الدراجة في بلدة مسرابا، فرأيت على قارعة الطريق كلباً يعوي ويتقلب من الألم، وشاهدت يده مكسورة كسراً واضحاً، فأخذتني الرحمة تجاهه، وترجلت من الدراجة نحوه بغية علاجه، وتشجعتُ لما رأيته سكن تماما لدى اقترابي، فأخرجتُ عدة الإسعاف، وأمسكت يده الكسيرة، وطهرتها بالمعقم، وعالجت جرحه، وجبرتها له وربطتها بخشبتين جبراً محكما، ثم تركته وأنا أحمد الله أنه لم يؤذني، ورأيته ينظر نحوي ساكنا ويرفع رأسه للسماء، ثم واصلت طريقي للعيادة.
ويحلف لي محدثي قائلا: لم أُرزق في حياتي ما رُزقت ذلك اليوم، جاءتني عمليات كثيرة وتدفق الناس على عيادتي بشكل غير معتاد، وأنا لا أظن ذلك إلا بسبب إحساني لذلك الحيوان.
--------
أخي الفاضل: إذا قرأت القصة وأعجبتك فلا تنس الدعاء للطبيب المذكور فهو الآن بحاجة ماسة للدعاء، شفاه الله وفرج عنه.
محمد زياد التكلة
2008-12-01, 02:30 PM
ومكروا ومكر الله:
حدثني الطبيب محمود كساب أيضا قال: جاءني مرة (ع. ت) -وهو معروف بالإلحاد، وكان أحد المسؤولين- وقال لي مستهزئا بالحجاب: انظر إلى النساء هنا (يعني في مسرابا ودوما) يغطين وجوههن، لن يهنأ لي بال حتى أجعلهن يكشفن حجابهن ويتركن التخلف -على حد زعمه-.
قال: ودارت الأيام، وحصلت عملية (تطهير)، وأُظهرت فضائح وسرقات لذاك الملحد، وصار مطلوباً، وتوارى عن الأنظار، وذات يوم دخلت عليّ العيادة امرأة متحجبة، وكشفت عن وجهها (الفاتن)، فإذا هي (ع. ت) بذاته! تنكر بالحجاب وغطاء الوجه حتى لا يُعرف!
فقلت: سبحان الله كيف أوقعه الله، وألجأه لأن يغطي وجهه بحجاب النساء الذي شرق به!
عدنان البخاري
2008-12-01, 05:07 PM
/// لعلِّي أشارككم ببعض ما ناسب وقوعه اليوم ممَّا له أثرٌ طيِّبٌ للتَّذكير.
/// حضرت جنازة والد أحد الإخوة، وكانت خاتمته وفاة حسنة -إن شاء الله- نحسبها كذلك، ونسأل الله أنْ يختم لنا بالحسنى كذلك وأن يشتملنا جميعًا بالمغفرة والرحمة.
/// قبضه الله إليه وهو يقرأ القرآن.
/// وقد ذكَّرتني هذه الواقعة ببعض الطلَّاب الأفارقة قديمًا، توفِّي في حصَّة القرآن، حيث كان القرآن في يده مفتوحًا؛ وقد تهيَّأ للقراءة؛ فلمَّا جاء دوره للقراءة مال وسقط فإذا هو ميِّتٌ، ثم جاء من أهله وأصحابه وبلدييه من يخبرنا بأنَّه كان من عائلةٍ نصرانيَّةٍ، وأنَّه دخل الإسلام صغيرًا، وذكروا لنا قِصَّةً عجيبةً، قالوا: إنَّ هذا الرجل كان طفلًا يلهو، وعند رجوعه من الكنيسة في يومٍ من الأيَّام سمع صوتًا غريبًا ينبعث من بناء، فاقترب منه فإذا به في مسجد للمسلمين يقرأ فيه القرآن، فأعجبه ما سمع فسأل عنه فقالوا: هذا كتاب المسلمين، فدخل الإسلام.. فكانت بداية حياته الحقيقية القرآن وخاتمتها كذلك.
/// نسأل الله تعالى أن يتغمَّدنا بواسع رحمته ويختم لنا بالحسنى.
محمد زياد التكلة
2008-12-01, 08:10 PM
جزاكم الله خيراً..
الموضوع مفتوح للعموم، فكيف للخاصة أخي المكرم؟
من قصص الخاتمة الحسنة:
كان والدي رحمه الله من أهل الخير والصلاح فيما أحسب، ونشأ على الاستقامة، وطلب العلم على يد بعض المشايخ، وإن لم يكن تخصص في التخصص الشرعي، بل أكمل التخصص في الحاسب الآلي، وكان من قدماء العرب الذين حصّلوا فيها الماجستير والدكتوراة في الغرب، وكان ضمن مؤسسي أول كلية حاسب في السعودية بجامعة الملك سعود، وكان حريصاً على النوافل من صيام وقيام الليل والصدقة، وله صلة طيبة مع أهل العلم، ويحمل هم الإسلام، ولكن الميزة التي كنت أراها له على غيره هي صفاء نفسه، فلا أعرفه يحمل حقدا على أحد، ولا يغتاب أحدا البتة، وكان معروفاً بالإصلاح بين الناس.
مرض الوالد رحمه الله مرض وفاته بالسرطان الدماغي، وكنت أرى مسارعته في الخيرات قبل معرفته بالمرض بمدة وجيزة، وازداد بعدها، وأجرى عمليتين، تكللت الأولى بالنجاح المؤقت، وأما الثانية ففقد الوعي بعدها، وأخبرنا المسؤول الطبي أنه توفي دماغياً، وأنهم ينتظرون توقف القلب لفصله عن الأجهزة.
بقي على هذا الوضع مدة أسبوعين، وهو متوفى دماغيا ولا يستجيب لشيء، إلى أن كانت ليلة توقف قلبه، فأخبرني مرافق الوالد في المستشفى أ.د. عاصم عبد الفتاح نبوي -وهو زميله في الدراسة، ثم التدريس بالجامعة، وجامع للقراءات- أن الوالد رحمه الله كان تلك الليلة يهلل ويكبر ويذكر الله بصوت عال طوال الليل، وختم له بذلك، رحمه الله تعالى.
* وحدثني صاحبي الشيخ الثقة عبد الله بن ناجي بن سيف المخلافي المدني وفقه الله: توفي الشيخ عباس صقر في قيام ليلة 27 رمضان 1423 في المسجد النبوي وهو ساجد، رحمه الله تعالى.
صالح غيث
2008-12-01, 08:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أعجب ما سمعت ما حدثني به أحد الأصدقاء (أعرفه معرفة تامة) أنه كان يقود حماره فلمل توسط الجبل حرن الحمار وأبى أن يتقدم أو يتأخر فبدأ صديقي بضربه ضرباً مبرحا ، وكسر على ظهره عدة عصي فلم يتحرك الحمار ، فأخذ حديدة غليظة و مجوفة كالماسورة ونفض عنها الصدأ ، ولما أراد ضرب الحمار أحس بشيء داخلها فنظر فيها فرأى ورقة ملفوفة ومحشوة في الداخل فاستخرجها وفتحها فوجد مكتوبا فيها عبارة : ( إن الإسلام نهى عن إيذاء الحيوان ) فتعجب من وقوع ذلك ، فحلف أن لايؤذي حيوانا ما عاش .
وإنما أحبرني صديقي بهذا الخبر تعقيبا على خبر رويته له وقع معي في قصة مشابهة ، ولولا الخوف من سوء تفسيره أو استغلاله من قبل بعض الناس لرويته لكم .
محمد زياد التكلة
2008-12-01, 08:17 PM
ومن قصص الخاتمة السيئة، أجارنا الله منها:
حدثني الأستاذ: سيف اليَزْل كَرّار خليل من السودان، رافقته بالطائرة من جدة إلى الرياض في رجب سنة 1424 وقال إنه يحضّر الدكتوراة في الحاسب بأمريكا، ويحضّر الماجستير في الشريعة أيضا، وسألتُ عنه أحد معارفه فوصفه بالخير.
قال لي: شهدت إعدام مدعي النبوة محمود طه في سجن كوبر (على ما أذكر) بالخرطوم، فلما أُعدم التفَّ جسده لوحده واستدبر القبلة، وحصل هذا أمام جميع الناس.
نسأل الله حسن الخاتمة.
صالح غيث
2008-12-01, 09:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قصص حسن الخاتمة :
أحد أفراد قبيلتنا رحمه الله توفي في المسجد بعد السلام مباشرة ولم يقع على الأرض بل مال ميلة خفيفة .
وشيخنا الشيخ عليوة رحمه الله( مصري ) وكان مدرسا للغة العربية في بلدنا ، جاءنا خبر وفاته من مصر ، توفي في صلاة التراويح في المسجد .
أما سوء الخاتمة :
فأعرف شخصا بعينه من بلدتنا توفي وهو يسرق بعض المعدات من مخزن عام للمعدات والأدوات الزراعية فطن له الحارس فأراد الهرب فرماه بحديدة مدببة فوقع ميتا .
عدنان البخاري
2008-12-01, 09:25 PM
/// بارك الله فيكم..
/// من القصص في حسن الخاتمة وفاة الشيخ أحمد محمد صبري المصري أحد مدرسي القرآن بالحرم المكي الشريف، كان معلِّمًا للقرآن والتجويد بها سنواتٍ، توفي صائمًا في الحرم المكي في إحدى أيام رمضان، قبيل الإفطار بدقائق.
/// ومنها:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22003
محمد زياد التكلة
2008-12-01, 09:32 PM
الأخ صالح غيث.
والأخ عدنان البخاري.
أشكركما على إثرائكما الموضوع.
ومن قصص حسن الخاتمة:
قصة وفاة شيخنا المحدّث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله، أخبرني ابنه الأستاذ محمد أنه أنهى صيام رمضان، ثم أتبعها بالستة من شوال، وكان آخر يوم منها يوم خميس، فقالت له زوجه أم محمد: ألا تريد أن نواصل الصوم غدا؟ فقال: لا.. غدا إن شاء الله عيدنا.
فتوفي قبيل الفجر، وقد ختم له بالصيام، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عنا خيرا.
صالح غيث
2008-12-02, 01:17 AM
نسأل الله لنا ولكم الخاتمة الحسنة ، وأن يثبتنا على الحق ... آمين
محمد زياد التكلة
2008-12-02, 01:20 PM
آمين
طرفة مع العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
حدثنا شيخنا الحافظ ثناء الله المدني -مفتي أهل الحديث في باكستان- في الكويت، قال: لما كنا في الجامعة الإسلامية في المدينة، كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطي من كبار المدرسين فيها، وفي أحد الامتحانات التي راقب فيها الطلاب استفسر أحدهم من الشيخ عن سؤال في الامتحان، فما كان من الشيخ إلا أن (سرد) له الجواب.
ولما جاء التصحيح استغرب المصحح إجابة الطالب (العالية والمحكمة). ولعله قال إنه جرى تحقيق مع الطالب، فقال: إن العلامة الشنقيطي أجابه، ولما سئل الشيخ قال: ماذا أفعل وهو سألني عن علم، وفي الحديث: من سئل علما فكتمه ألجمه الله بلجام من نار!!
وبعدها أُعفي الشيخ من مراقبة الامتحانات.
محمد زياد التكلة
2008-12-02, 01:31 PM
باب ما جاء في الفلفل الحار!
حدثنا شيخنا ثناء الله المدني أيضا، قال: لما كنا في الجامعة قمنا نحن طلبة الهند وباكستان بدعوة المشايخ إلى الطعام في مسكننا الصغير، فحضر نحو الثلاثين، منهم شيخنا ابن باز، ولم نتنبه للفارق بيننا وبينهم في أمر الفلفل، كان الطعام لاذعا جدا لهم، حتى قال لنا شيخنا ابن باز: لم آكل في حياتي طعاما بهذه الحرارة.
قلت: وفي مقابله حدثنا شيخنا عبد الوكيل الهاشمي غير مرة، قال: مرة عزم المشايخ الهنود في مكة الشيخ ابن باز وغيره على الطعام الهندي، فكان الشيخ ابن باز لا يأكل إلا قليلا، فقلنا له: كل يا فضيلة الشيخ، فقال: هو حار، قال شيخنا عبد الوكيل (وهو صاحب دعابة وطرفة): يا شيخ: هذا مثل ما جاء في الحديث: له فرحتان. فأجاب: بل لسعتان!
وحدثنا سماحة الشيخ عبد الله العقيل حفظه الله، وغيره، أن الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي رحمه الله دُعي لطعام حار، فقال بعد أن انتهى من الطعام: أكلَ طعامُكمُ الأبرارَ! بدل: أكلَ طعامَكم الأبرارُ. والمعنى يتضح بالتأمل.
محمد زياد التكلة
2008-12-02, 02:17 PM
حسن الحيلة والتخلص:
حدثنا شيخنا ابن عقيل في منزله يوم الاثنين 22 صفر 1425 قال: حدثني شيخنا محمد بن إبراهيم، قال: كان أحد أمراء الجنوب من آل سعود من فرع العبيكان، وكان هناك رجل من الجماعة يعاديه ويحمل عليه، فذهب الرجل إلى الملك عبد العزيز، وتكلم عن الأمير العبيكان بكلام أوغر فيه صدر الملك، فكتب الملك رسالة شديدة للأمير فيها توبيخ وتهديد، وأرسلها مختومة مع الرجل.
فتحيّن الرجل فرصة اجتماع كبير للناس وأعطى الرسالة للأمير أمامهم قائلا: هذه من عبدالعزيز.
فأخذها الأمير، وفتحها أمام الناس، ورأى مضمونها، ثم أدخلها جيبه دون أن يُظهر شيئا، وبعد قليل أخرج من نفس الجيب ورقة أخرى، ومزقها بانفعال ورماها في الأرض وداس عليها.
فانطلق هذا الرجل من فوره للملك عبدالعزيز ليخبره بما فعل الأمير بالرسالة أمام الناس! وأمر الملك بإحضار الأمير.
أما الأمير فكان قد أرسل الخطاب الحقيقي مباشرة إلى قاضي المنطقة، وقال له: هذا من الملك، أنفذوا جميع ما أمر فيه.. وقيَّد تسليمه الرسالة، وخَتَم بذلك، وأخذ الإثبات معه، وانطلق إلى الملك.
فلما قابل الأمير الملك، وواجهه الملك أمام الرجل بما فعل، قال الأمير: هذه رسالتك قد حصل فيها عكس ما يقول! وهذا إثبات القاضي لذلك في نفس اليوم الذي زعم فيه هذا ما زعم!
فلما نظر الملك في ذلك، أردف الأمير قائلا: فهذا يدلك أن كلامه عني كله كذب! وأن الرجل معتاد على الكذب، ولا يستحي منه!
وأسقط في يد الرجل الواشي، وانقلبت المسألة عليه! وعاقبه الملك على فعلته، ونجا الأمير بذكائه وحيلته.
* مناسبة القصة أن الأخ الشيخ سلطان الطبيشي سأل شيخنا عن كلام أحد الفقهاء أن التورية تكون بالقول والفعل، فكيف تكون بالفعل؟ فأجاب بهذه القصة.
فكان جوابه متضمنا أكثر من فائدة: منها سرعة استحضار شيخنا، وجودة التمثيل، والفائدة التاريخية.
صالح غيث
2008-12-02, 02:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصص الحيل وحسن التخلص كثيرة ، فمن ذلك ما حدث في النزاع ما بين قبيلتنا وقبيلة مجاورة على الحدود المشتركة بين الجانبين ، وكل واحد يدَّعي ملكية الأرض ، فتراضوا على حكم الشيخ ( فلان بن فلان ) وهو فرد من قبيلتنا ( يعتقد جميعهم بركته وجاهه وأنه ولي لله ) ، فتحايل الشيخ في إرضاء قبيلته مع عدم الكذب في القضية ، فملأ حذاءه بالتراب ولبسه ثم جاء إلى موضع النزاع وكان القوم مجتمعين ، فحلف بالله ثلاثاً أن التراب الذي يقف عليه هو لقبيلته ، وأنه لا حق للقبيلة الأخرى فيه ، فرضت القبيلة الأخرى بحكمه معتقدة صحته وأنه صادر عن شيح عارف .
تنبيه : لاشك في أن حلفه باطل عند الجمهور لأن الحلف إنما يقع مصاحباً لنية المستحلف وليس الحالف فلا عبرة بما يضمره الحالف ولكن العبرة بالظاهر .
والقصة حدثت قديما ولم نحضرها ، وإنما يحكيها لنا الشيوخ الكبار في السن .
محمد زياد التكلة
2008-12-02, 07:28 PM
ملحق في أخبار الفلفل: قصة ذبِّه عن الإسلام:
أخبرنا الشيخ عبد الوكيل الهاشمي مرارا أن أحد المستشرقين المعروفين بعدائهم للإسلام دُعي لإلقاء محاضرات في بومباي، وفي الليلة السابقة لمحاضرته دُعي لمأدبة عشاء هندية فاخرة -بمعنى أن الفلفل معتنى به-، ويبدو أن المستشرق إما كان جائعا أو انشغل بالحديث فأكثر الأكل، وفي اليوم التالي قال في محاضرته: أنا كنت أستهزئ بالإسلام وبعض شعائره، ومن ذلك الاستنجاء للطهارة، كنت أسخر منه، ولكن الليلة فقط عرفت فائدته.
محمد زياد التكلة
2008-12-03, 02:30 PM
من طرائف الشيخ البواردي رحمه الله:
كان الشيخ محمد بن إبراهيم البواردي (ت1404) رحمه الله من أهل العلم الذين تولوا القضاء، وكان أديبا شاعراً مشهوراً بسرعة البديهة والنكتة الحاضرة، وله قصص وأخبار طريفة.
وكان إذا اجتمع من المشايخ الكبار يكون صدر المجلس بأخباره وحديثه رحمه الله.
وجمع كثيرا من أخباره وقصصه أحمد بن زيد الدعجاني في رسالة خاصة، وقابلت في أبها بصحبة شيخنا ابن قاسم أحد كبار السن من أعيان آل اليحيى -من نفس بلد البواردي: شقراء- (غاب اسمه الأول عني الآن)، فقال لنا: أحفظ جميع أخبار البواردي، وروى لنا مجموعة منها.
من ذلك قال: كان الشيخ البواردي في مجلس كبير أظنه قال: في الشرقية، وكان فيه ضابط (سماه) برتبة فريق، فأراد الفريق أن يُحرج الشيخ فسأله أمام الجمع: هل صحيح أنه قاض في الجنة وقاضيان في النار؟ -والشيخ البواردي قاض- فأجابه على البديهة: صحيح، كما أنه (فريق في الجنة وفريق في السعير)! فقلب ضحك الحضور عليه.
* وأخبرنا شيخنا عبد الله بن عقيل حفظه الله أنه لما كان في قضاء الرياض بين سنتي 1366-1370 لم تكن هناك رواتب مخصصة لهم، بل أعطيات وأرزاق مقطوعة، شيء باسم قهوة، وشيء باسم كسوة، وشيء باسم بروة، وشيء باسم شرهة، وغير ذلك، فلما رتبوا الرواتب الشهرية قطعوا ما كان مقررا في السابق، فأنشد الشيخ محمد البواردي في ذلك:
قَطَعونا من أَرْبَعِ النَبَحاتِ - - - ليت شعري ماذا الذي هو آتي
والمراد بالنبحات: الكلمات التي آخر كل منها كأنه نباح الكلب، وذلك: قهوة، كسوة، شرهة، بروة.
* وحدثني شيخنا ابن قاسم: زرنا الشيخ البواردي قبل وفاته، وحدثنا بحكاية حصلت له، وهي أنه راجَعَ وزارة الأوقاف في معاملة له، ولم يعرفه أحدٌ فيها، فتأخرت أوراقه، وبقي وقتاً لا أحد ينجز معاملته، فقال وهو جالس:
لقد أُصيبتْ بداء السٍّلِّ أوراقي - - - أما فيكم يا معشر القوم مِن راقي؟
فسمعه أحد الموظفين، فأخذ منه أوراقه، وأنجز المعاملة.
قال شيخنا: والعجيب أن هذا الشيخ كان يسكن في شارع الخزان، ثم بنى بيتاً جديداً في حي الربوة، فانتقل إليه، وما سكنه إلا أربعة أيام حتى انتقل إلى رحمة الله.
صالح غيث
2008-12-03, 05:20 PM
نوادر الفلفل :
من أكثر الشعوب العربية أكلاّ للفلفل : ليبيا وتونس ، فلن تجد طبيخاً عندهم يخلو من الفلفل الأحمر ، ولذا تجد الغريب بينهم يتحرج من تلبية الدعوة لعلمه بحرارة أكلهم .
- ظهر أحد المواطنين في مؤتمر من تلك المؤتمرات التي تعقد في بلدنا (الديمقراطي) ، وأخذ له كلمة فبدأ يذكر نقص السلع في البلد موجها الخطاب للمسؤلين في المؤتمر ، وزادت نبرة صوته وعلا حسه وأخذ يعدد الأصناف المفقودة في الجمعيات الاستهلاكية ، وأكثر من ذِكْرِ الدّقيق وأنه لم يعد يوجد دقيق ..والدقيق غالٍ ...إلخ ، وكان المؤتمر على الهواء مباشرة ويشاهده الناس ، فلما رجع الرجل إلى بيته وجد رجال الأمن في انتظاره ، فأخذوه إلى مخزنٍ للدقيق وبدأوا يضربونه ويدخلون رأسه في كيس دقيقٍ ، ويقولون له : هاهو الدقيق .. هاهو الدقيق... حتى كاد يموت ، ثم تركوه فلما جاءه أصحابه يسألونه قال لهم : الحمد لله أني لم أقل : ( نقص الفلفل من البلد ) .
صالح غيث
2008-12-03, 07:37 PM
نوادر الفلفل
توجد عائلة مشهورة في بلدنا تعرف بعائلة فليفل ( تصغير فلفل ) ، ومن أفرادها صديقنا محمد فليفل ، وهو رجل كثير الكلام وفيه دعابة ، وقبيلته تركتْ موضعها يمين الوادي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ورحلت إلى الجانب المقابل منه ، وبقت مساكنهم القديمة أطلالا موحشة ، وفي السنة الماضية تذاكرنا مع الأصدقاء القبيلة ولما تركت موضعها الأصلي ، فَتَنَهَّدَ صديقي وشيخي الأديب النسابة محمد بن شحنة حفظه الله وقال على البديهة :
ماذا أُؤمِّلُ بَعْدَ آلِ فُلَيْفَلٍ ،،، تركوا مَنَازِلَهُم وبعدَ زَنَامِ
و ( زنام : لقب عائلة قريبة لعائلة فليفل ، ورحلتْ معهم ) .
والبيت للشاعر الجاهلي الأسود بن يعفر ، وهو من قصيد طويلة برواية :
ماذا أُؤمِّل بعد آلِ مُحَرِّقٍ ،،، تركوا منازِلَهُم وبعد إيَادِ
فضحكنا وتعجبنا من استحضاره لبيت الأسود وقلبه ليوافق ما عليه عائلَتَي فليفل وزنام .
محمد زياد التكلة
2008-12-04, 09:16 PM
من عجائب قصص العدالة الإلهية.. قصة مُنَوَّر خانم:
حدثني العم الفاضل سليمان الحفيان (والد الأخ الشيخ عمر الحفيان) عن قصة جارته المسنة منوّر خانم رحمها الله من عدة سنوات، وأقيد ما حفظته من القصة بالمعنى.
هذه المرأة كان والدها من الوجهاء الأثرياء، كان مفتيا للواء الجيش العثماني في حمص أو حماة، وتزوجها ابن أحد الولاة العثمانيين من ذوي الإقطاع والثراء، وكانت المرأة وحيدة أبويها، وكذا زوجها.
توفي والدها فورثته، وتوفي والد زوجها فورثه، ثم توفي الزوج دون أن يكون لهما ولد فورثت الكل، وصار عندها أراض وإقطاعات شاسعة.
ولما حصل التأميم منذ عدة عقود: أُخذت أراضي الإقطاعيين، فذهبت أكثر أملاكها، ولكن القليل الذي بقي كان شيئا كثيراً من الأراضي.
سكنت هذه المرأة في دمشق في منطقة مساكن برزة في شقة، ولم يكن لها مورد إلا كل مدة تبيع إحدى أراضيها وتنفق على نفسها، وعندما يقل ما في يدها تبيع أرضاً أخرى، وهكذا..
ونظراً لوحدتها وعدم وجود ذرية تؤنسها فقد قامت بكفالة إحدى الفتيات اليتيمات من الميتم مدة من الزمن.
ولما أسنّت منوَّر خانم كان جيرانها يخدمونها بحاجياتها؛ ومنهم محدّثي العم سليمان، وكان أسفل شقتها صاحب محل (بقالة) تشتري منه ويوصل لبيتها الأغراض.
وذات يوم طلبت من المحل بعض الأغراض، فجاءها صاحب المحل، ودخل بالأغراض، فقالت له: اجلس حتى أضيفك فنجانا من القهوة، وقامت العجوز وهي على عتبة التسعين من العمر للمطبخ تعده له، فلعب الشيطان بالبائع، ووسوس له أن ينتهز الفرصة ليسرق أموالها.
لحقها إلى المطبخ، وخنقها بطوق الذهب الذي ترتديه دون مقاومة، وفتش البيت، ولم يجد إلا مبلغا زهيدا جدا من المال، أخذه وانصرف.
بعد يوم أو أكثر افتقد الجيران جارتهم العجوز، واستغربوا عدم إجابتها وفتحها الباب، وكان ذلك سببا لكشف الجريمة، وتم التحقيق مع الجيران، ومنهم العم سليمان، ولم يلبث أن انكشف المجرم، وتطابقت عليه الأدلة، واعترف.
لكنه وكّل أحد شياطين المحامين، واستطاع تدبير تقرير طبي للمجرم بأنه مختل عقليا بدرجة خطيرة، وبعد جلسات في المحكمة أُطلق سراحه لكونه غير مسؤول عن فعله!
ورجع المجرم لحياته المعتادة حرا طليقا، وبقي على ذلك سنوات طويلة.
ولكن لم تنته القصة هنا.
تذكرون تلك اليتيمة التي ربّتها المغدورة، لقد كبرت، وعلمت بالقصة، فتبنّت الموضوع، وأعادت رفع القضية على المجرم بعد أن اطمأن تلك المدة الطويلة، وكانت حجتها القوية: إن كان المجرم مجنونا بتلك الدرجة المثبتة في التقرير فمكانه ليس بين الناس العقلاء ليرتكب الجرائم، بل في مستشفى المجانين، وإن كان عاقلا فلا بد من القصاص!
وفعلا.. لم يكن أمام المجرم إلا التشبث بالخيار الأول فراراً من العقوبة، فتم إيداعه مستشفى المجانين.
وهناك كان المجانين باستقبال النزيل الجديد، وتحلقوا حوله يسألونه: ما الذي أتى بك إلى هنا؟
فقال لهم بكل صراحة: أنا قتلت امرأة عجوزا، وقلت عن نفسي إنني مجنون لأهرب من العقوبة، ولكن بسبب ذلك جاؤوا بي عندكم، هذه قصتي!
فاستغرب المجانين، واجتمعوا فيما بينهم، وإذا بهم يحيطون به ويقولون: أنت مجرم قاتل، ولا بد من محاكمتك، سنحاكمك الآن!
فشكلوا محكمة فيما بينهم، وحكموا عليه بالإعدام شنقاً، وربطوا عنقه بالملابس وهو لا يقدر على الفرار بينهم، ولم يُجْدِه الصراخ والاستنجاد، و.. شنقوه!
وفي اليوم التالي لما أراد الطاقم توزيع الطعام وجدوه مشنوقا! فقالوا: من قتله؟ قال المجانين: نحن شنقناه، لأنه مجرم قاتل!! فسألوا الحارس المناوب، فقال: لم أميز صراخه عن صراخ باقي المجانين المعتاد جداً!!
فذهبت نفسه هدراً!
وهكذا جاءه القصاص العادل من حيث لم يحتسب، ونشرت الجرائد خبره وقصته العجيبة!
فيا سبحان الله، كيف لم يضع المعروف في تلك اليتيمة، ولم يضع الحق طوال تلك السنين، وكما قيل: بشّر القاتل بالقتل!
صالح غيث
2008-12-05, 01:24 AM
إنَّا لله وإنا إليه راجعون
كثيراً ما أسمع بمثل هذه القصص المروّعة ، وأسمعُ ( بانقلاب السحر على الساحر )كما يقال ، وقد مضى لي عدة سنوات أقيم في مصر لأجل الدكتوراه ، فحدثت من حولي جرائم عجيبة ، نسأل الله العفو والعافية ، والعدالة الإلهية كانت حاضرة في أغلب ما شاهدته أو سمعت به ، فـ ( الظُّلْمُ مرتعهُ وخيمٌ ) كما قال الشاعر ، فلا مفر للقاتل من وقوعه فيما أوقع به الناس ، وكان الجزاء من جنس العمل .
أبو عمر الجداوي
2008-12-05, 02:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسرني أن تكون هذه المشاركة هي المشاركة الأولى لي في هذا المجلس المبارك
(وأخيراً أتممت نقص الكتاب)
كنت في يوم من الأيام في إحدى (بسطات) الكتب والتي يوجد فيها الغث والسمين من الكتب فبينما عيناي تتأمل في الكتب وجدت كتاب التفسير الكبير للفخر الرازي رحمه الله وتجاوز عنه المسمى بمفاتيح الغيب وكانت طبعة الكتاب جيدة ونادرة وهي الطبعة القديمة وتقع في ستة عشر مجلداً إلا أنها لم تكن مكتملة حيث أن إحد المجلدات كان مفقودا وكان الذي يبيع الكتاب من الأعاجم فسألته عن قيمة الكتاب وأنا أعلم أن سعره لا يقل عن 350 ريال سعودي فقال لي سعره 250ريال فقلت له أنا آخذه بمائة ريال إذا أردت ذلك , فقبل العرض على مضض فحاسبته وأخذت الكنز وفررت بجلدي ((فالبيعان بالخيار مالم يتفرقا))
وكان يدور في خلدي ذلك الوقت كيف لي أن أُتم نقص هذا الكتاب ففكرت أن أُصوره والتصوير مع التجليد سيكلفني أكثر من قيمة جميع المجلدات ثم شاء الله عز وجل أن أسافر إلى القصيم وهناك وجدت المفاجأة حيث وجدت نفس الكتاب يباع مفرقاً ووجدت المجلد الذي حيرني طويلاً وضممته إلى أقرانه فسبحان جامع الشتات فوالله لو نظرتَ إليه لن تستطيع أن تفرق بينه وبين بقية المجلدات ولله الحمد أولاً وآخراً.
أبو عمر الجداوي
2008-12-05, 02:57 AM
علماً أني اشتريته بعشرة ريالات فقط
محمد زياد التكلة
2008-12-05, 01:03 PM
على البركة..! حياكم.
ومن أخبار الكتب والمكتبات:
هذا يذكرني لما اشتريت الطبعة الهندية من مصنف ابن أبي شيبة، كان الحصول عليها نادرا -ولا يزال- فذهبت لإحدى مستودعات بيع الكتب المستعملة، ووجدت المجلدات من 1 إلى 10 فقلت: أشتريها لأني أذكر أني وقفت على تتمتها في مكتبة أخرى لا أدري أهي باقية أم لا؟ ورضي أن يبيعها برخص على اعتبار أنها من النواقص أظن المجلد بخمسة أو عشرة ريالات.
وبعد إكمالي جولة في نفس المكتبة رأيت مجلدات ثلاثة من بقية النسخة، فباعنيها رخيصة أيضا على أنها نواقص.
بقي منها مجلد، وأنا خارج من المكتبة لمحته في مكان ثالث، ولكن تجليده مختلف، فباعنيه بنفس الرخص بسبب اختلاف التجليد (وهو لا يشكل لدي أهمية كبيرة لمثل هذا الكتاب)، وقال لي: لو تجمعت لدي النسخة قبلك لما بعتها إلا بكذا وكذا.
* وهكذا في معرِضٍ للكتاب كانت إحدى المكتبات تقيم تصفية للكتب، وتبيع المجلد بخمسة ريالات، وأكثرها نواقص، واستطعت أن أكمّل منها نسخة تامة من التمهيد لابن عبد البر تجليد كعب، الشاهد أن طالب العلم عليه أن يقتنص هذه الفرص ولا يتعب في البحث والتقيب.
* ومن غرائب بيع الكتب أني كنت في مكتبة بحلب تبيع الكتب بالكيلو! واشتريت منها معرفة السنن والآثار للبيهقي بسعر زهيد!
* ولبيع الكتب قصص طريفة، منها كانت مكتبة الرشد تعرض كتاب الطيوريات (وهو الأحاديث المنتخبة من أصول المحدث ابن الطيوري للحافظ السلفي) تدرون أين؟ في قسم الحيوانات! هكذا أخبرني الشيخ عبد الله الشمراني، وأخبرني أن أحدهم زاره في البيت وأخذ كتاب المنتخب من العلل للخلال، وسأله عنه، وقال: ظننته يتكلم عن منتخب كرة القدم!
* ومرة كنت في دمشق مع شيخنا ابن قاسم نعاين مكتبة كاملة معروضة للبيع، وسألت البائع (وهو نصراني) عن خزانة صغيرة مقفلة: ما فيها؟ فقال: فيها كتب (خاصة) لا أعرضها للجميع، وسأريك إياها، ففتحها وقلّب بعض الكتب، وهو يسرّ لي بصوت خافت: انظر: الأيك.. رجوع الشيخ إلى صباه.. الأَرْج في الفَرْج..!! هكذا نطقه! يحسبه من طينة تلك الكتب، وهو الأَرَج في الفَرَج، فصوّبتُ له وقلت: دع هذه الكتب لك!
* ومرة كنت في إحدى مكتبات بيع الكتب المستعملة، ورأيت نسخة من غريب الحديث لأبي عبيد، فسألت البائع عن سعره، فقال: لحظة حتى أبحث في الحاسب، ثم قال: الكتاب غير موجود، فقلت له: يا أخي الكتاب عندكم! فقال: أبحث ثانية، ثم قال: غير موجود، قلت: أرني لعل في الجهاز طبعة أخرى تبحث عنها، فرأيتُه كتب: قريب الحديث بالقاف، وأخونا من السودان الشقيق، يقلبون القاف إلى غين! فردّ الكلمة إلى الأصل مشكورا.
وبعد مدة زرت نفس المكتبة مع أحد الأصحاب طلبة العلم، وأخبرته بالقصة، فسألناه عن الكتاب، فكتب بنفس الطريقة السابقة!
* وأخبرنا الشيخ المؤرخ محمود شاكر حفظه الله قال: كن بمكتبة وجاء شخص فقال: عندكم لسان العرب؟ فقالوا: موجود، سعره كذا، وأخرج النقود، وأعطوه المجلد الأول المعروض، وذهبوا لإحضار الباقي، ولكن الأخ الشاري فرح بالكتاب وخرج بالمجلد الأول فقط، ومشى بسيارته قبل أن يدركه البائع، وكُتب إعلان في واجهة المكتبة من اشترى كتاب كذا فبقيته موجودة.. ولم يرجع، ظن أنه امتلك لسان العرب ومشى!
* وأخبرني الأخ الشيخ عمر الحفيان لما كان مديرا للتحقيق في مكتبة العبيكان: جاء إلى المكتبة رجل، وقال: أريد كتابا لونه خمري وطوله 80 سنتي متر! قال: فكان عمل الموظف أن يدور بين الكتب ومعه المسطرة للقياس، فلم يوجد على الشرط إلا تاريخ ابن عساكر، وهو أطول مما حدده! فقال: قيسوا لي الطول المحدد فقط، ولا أريد الباقي! فقالوا: هو لا يباع إلا كاملا، فقال: أشتري هذا القدر واتركوا الباقي (أيش أسوي فيه؟)!
من الواضح أنه يريده للتزيين (ديكور) في البيت أوالمكتب!
* ومن أخبار هؤلاء الجهلة بالكتب: كنت في الدرعية، وكان في مركز الدعوة سائق جاهل بالكاد يقرأ ويكتب، وكان يأتي بكتب كبيرة لا أدري من أين؟ ويقول لي: جئت بكتاب (العمال) بص هو كبير إزاي؟ ده كله عن العمال، -يريد كنز العمال- وجاء بالسلسلة الصحيحة أول ما طبعتها مكتبة المعارف، وفتح الباري مصورة عن السلفية، والسنة لعبد الله بن أحمد، فقلت له: وأنت ماذا تعمل بها؟ أعطها لطالب علم يستفيد منها، فقال: إزاي! أنا أعرف أقرأ، وأولادي دخلتهم المدرسة. فقلت له: هذه كتب متخصصة، فقال: أنا (هوريك) إزاي، وفتح السنة لعبد الله بن أحمد يقرأ أمامي في مكتبة المركز بتمعن وتركيز، وبعد قليل قال لي: بصراحة، أنا مش فاهم حاجة، ممكن تشرح لي هو بيقول أيه؟ فأراني الموضع، فإذا هو يقرأ بفهرس الأحاديث!!
عدنان البخاري
2008-12-05, 04:04 PM
/// القصص في هذا الباب كثيرةٌ، ومنها: كنتُ في مكتبة الباز (في الفلق)، فدخل شابٌّ حَدَثٌ أظنُّه في أوَّل الجامعة، فقال لصاحب المكتبة: عندكم كتاب الروض المرعب! فنظر البائع إليه بامتعاض وقال: اسم الكتاب الروض المربع! فقال: المهم! قال: المهم ما عندي! (ابتسامة)
صالح غيث
2008-12-05, 07:38 PM
أسفي على ما فات
قبل حوالي عشر سنوات دخلت على شيخي المؤرخ عبد الرحمن الخازمي حفظه الله - وكنت كثيراً ما أتردد عليه للقرابة التي بيننا ، ولأنه رجل كثير الاطلاع على نوادر الكتب ومغرم بجمعها ، وأيضا له معرفة جيدة بالوثائق القديمة التي تخص قبائل المنطقة من مشتريات وبيوع وأحباس وبراءت ، وحال كاتبيها جرحاً وتوثيقاً إلى غير ذلك ، وهذه هي المواضيع كانت تجذبني في تلك الفترة ، وفي إحدى المرات التي دخلت فيها عليه لاحظت صندوقا كبيرا يحوي مخطوطات مبعثرة لايعرف لها عنوان ، تداخلت في بعضها بحيث إنك لن تعرف في أي علم هي ، وعندما أردتُ الخروج سألته أن آخذها معي لأُرتِّبها ، فقال لي : خذها معك ، ففلان أحضرها ولا أظنه يريدها ، فهي لك ، فذهبتُ بها إلى البيت ووزّعتُ أوراقها في حجرتي وبدأتُ في إعادة ترتيبها ولم أفرغ منها إلا بعد أسبوعٍ أو أكثر ، وقد خرجت بستة عشر مخطوطة أغلبها جيدة ، بعضها في الفقه المالكي وأصوله ، وأخري في الحديث ، وبعضها الآخر في اللغة والتفسير وما شابه ،وقد قمت بترقيمها ووضع جذاذات عليها تحمل اسمها وناسخها وعدد أوراقها ...إلخ .
ثم حملتها إليه فسألني لما أرجعتها فذكرت أني لست بحاجة إليها ، فأخذها ووضعها على مكتبته .
وبعد مُضِي أكثر من شهر تفكّرتُ في شأن المخطوطات ولما لم أبقها عندي خاصة وأن صاحبها لا يريدها ، وأن شيخي كان قد وهبها لي ، فعزمت على أن أطلبها منه ثانية لأحتفظ بها واستملكها ، فعدتُ إليه وفاتحته في أمرها فذكر أنّه أرجعها لصاحبها الذي جاء بها ، وأنه لم يعلم بأنني قد أرغب فيها ثانية ، فتأسّفتُ على ما حصل وعلى ما جرى .
محمد زياد التكلة
2008-12-07, 12:03 AM
من تصحيفات المحدّثين:
صنف المحدثون كتبا خاصة في التصحيف وأخباره، مثل العسكري، والسيوطي، وربما يستغرب القارئ وقوع بعضها، ولكن يخف عجبه عندما يسمع بعض التصحيفات المعاصرة، فهي باقية إلى هذا الوقت، رغم إعجام الكلمات، ووجود التشكيل أحيانا.
وأسجل طائفة مما مر عليّ من تصحيفات طريفة أثناء القراءة على الشيوخ:
* في قراءة مسند الإمام أحمد على شيخنا ابن عقيل قرأ أحد الطلبة حديث: (إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق في قِبْلَته) قرأها: في قُبْلته!
* وفي قراءته مرة أخرى على شيخنا عبد الوكيل الهاشمي قرأ أحد إخواننا في الحديث: (أُهدي إليه رِجْلُ حمار)، أي حمار وحش، قرأها: أهدي له رَجُلٌ حِمار!
* نفس القارئ قرأ حديث النجاشي في المسند (والله ما أحب أن لي دَبْراً من ذهب) والدَّبْر هو الجبل الصغير، فقرأها بضم الدال والباء!
* وفي قراءة مسند الدارمي على شيخنا عبد الوكيل أخطأ المحقق الداراني في عدة مواضع من حديث عبدة بن سليمان عندما وقع غير منسوب، فكتبها: حدثتنا (بالتأنيث) عبدة! وكان من حظ أحد إخواننا الفضلاء (الأفارقة) أن قرأ أحد هذه المواضع، وتوقف عنده، وضحك هو والحضور!
* ومما في المطبوعات:
وفي المجلد الثاني من الروض المربع مع حاشية ابن قاسم (ص116) وقع تصحيف طريف في المتن، وهو تسن صلاته إلى سترة (قائمة كآخرة الرَّجل) بالجيم، والصواب بالحاء المهملة!
* ووقع في طبعة مسند الفاروق لابن كثير تحقيق (!) القلعجي أخطاء شنيعة، منها: أن عمر توضأ من ماء حر نصرانية، كذا بالحاء المهملة، والصواب بالجيم!
ومنه: قول الراوي رأيته أراد أن يبول؛ ففرّج حتى رجمته. بالجيم، والصواب بالحاء المهملة، عكس الموضع السابق!
من صاحب النقب
2008-12-07, 02:51 AM
سر القدر
حدثني أبي عن رجل من أهل القصيم أنه حدثه بقصة حمار ابن رواف المشهورة في القصيم
أن رجلاً من آل رواف رأى رؤيا أن رزقه في الشام فذهب مع العقيلات من القصيم حتى نزلوا سوق الشام فدخل مطعماً
فمر به صاحب المطعم و سقطت منه خبزة بجوار ابن رواف فقال : عسى ما هو بهذا رزقي فوضع خده على يمينه
فأتاه صاحب المطعم و قال له : مالك فحدثه بالقصة
فقال له : لا يهمك أضغاث أحلام كمان أنا رأيت في المنام كيس ذهب تحت مربط حمار بن رواف !
فرجع مع العقيلات إلى القصيم و ذهب لأمه و قال لها : أين مربط حمار جدي ؟! فأخبرته
فحفر تحت المربط و وجد كيس ذهب !
فذهبت قصة حمار ابن رواف مثلاً في سر القدر
صالح غيث
2008-12-07, 06:13 PM
سؤال أهل العلم
كانت بداياتي الأولي في قراءة الكتب واقتنائها مبكرة ، واذكر أنني أغرمت بكتب الأدب القديم ككتب الجاحظ والمبرّد والقالي وأمثال هؤلاء ، هذا عدا جمعي للدواوين الشعرية للشعراء الجاهليين والإسلاميين ، ولا أقبل ديوانا بدون رواية موثّقة ، كأن يكون برواية السكري أو ابن الأعرابي أو ابن السكيت ...إلخ ، وإذا وجدت ديوانا لايذكر رواية فإنني لا أقبله .
وفي إحدى المرات دخلتُ إلى مكتبة فوجدتُ فيها ديوان لبيد بن ربيعة برواية سهيل ابن أبي صالح عن ابن الكلبي ، بتحقيق شخص يُدعى حِنَّا نصر الحتّي ، ففرحتُ كثيراً واشتريته ، وجئتُ به لصديقي وشيخي محمد بن شحنة واطلعته عليه مع بعض الزهو والغرور ( لأنّنا كنّا نتسابق باقتنا الكتب الجيدة ) ، فلمّا رآه ضحك منّي وقال لي : إنَّ الكتاب مسروق ، فلم أقبل منه ذلك وقلت له : الكتاب برواية ابن الكلبي والمحقق له حواش جيّدة عليه ، فقال لي الكتاب طبع بتحقيق إحسان عباس في الكويت وهو عندي ، ومعلّقة لبيد فيه ناقصة من الأصل المخطوط ، وقد أكملها إحسان عباس من شرح (أظن التبريزي والشك مني ) ، وانظر لهذا الديوان الذي عندك فستجد أن المحقق اضّطرب في موضع المعلقة المذكورة ، فلمّا فتحنا على المعلقة وجدنا المحقق يذكر أن نقصا في المعلقة حصل هنا وأننا أكملناه من شرح ابن النحاس للمعلقة وكلاما آخر يدلّل على أنّه لم يعتمد على أصلٍ مخطوط بل سرق تحقيق إحسان عباس وطبعه وزاد زيادات في صلب الديوان ليست من رواية ابن الكلبي بل من زيادات إحسان عباس التي وضعها ذيلا على الديوان ، وقد حذّرني الشيخ محمد من أمثال هؤلاء المدّعين وذكر لي قائمة من السرقات التي حصلت لبعض التحقيقات المتميزة .
ومنذ تلك الحادثة وأنا حذرٌ في اقتناء الكتاب وشرائه ، وأي إشكال قد يحدث لي اتصلُ فورا بشيخي محمد ليطلعني على أي معلومات عنه .
أبوعلي العنزي
2008-12-09, 11:16 AM
السلام عليكم
موضوع شيق
اردت مرة النظر في كتاب ما لكن لم اجده في مكانه فجلست فوق عشرة ايام ابحث عنه بين الكتب
وتحت الرفوف لكن لم اجده فنقلت الكتب كلها الى دار اخرى وفككت الرفوف ثم اعدتها الى مكانها
مع تقليب الكتب كتابا كتابا وايضا لا فائدة
ولان الكتاب في ذلك الوقت لم يكن متوفرا فقد طلبت من احد الاخوة ان يصور لي نسخته
وفعلا بعد ايام جائني بالاوراق المصورة فكانت المفاجأة
النسخة المصورة هي لكتابي المفقود وعليها تعليقات بخطي , ولا زالت عندي الى اليوم
لكن لم اذكر لصاحبي اي شيء
أبو عمر الجداوي
2008-12-15, 07:30 AM
السلام عليكم
موضوع شيق
اردت مرة النظر في كتاب ما لكن لم اجده في مكانه فجلست فوق عشرة ايام ابحث عنه بين الكتب
وتحت الرفوف لكن لم اجده فنقلت الكتب كلها الى دار اخرى وفككت الرفوف ثم اعدتها الى مكانها
مع تقليب الكتب كتابا كتابا وايضا لا فائدة
ولان الكتاب في ذلك الوقت لم يكن متوفرا فقد طلبت من احد الاخوة ان يصور لي نسخته
وفعلا بعد ايام جائني بالاوراق المصورة فكانت المفاجأة
النسخة المصورة هي لكتابي المفقود وعليها تعليقات بخطي , ولا زالت عندي الى اليوم
لكن لم اذكر لصاحبي اي شيء
زادك الله صبراً وحلماً ولا أدري لو كنت مكانك ما الذي فعلته.
حصل لي قريباً من ذلك فقد فقدت بعض الكتب من مكتبتي ومنها كتاب موعظة المؤمنين للقاسمي فقدته لأكثر من سبعة أشهر وأصبحت كل يوم أقف على أطلال المكتبة فأبحث وأنظر أين ذهب الكتاب وكل يوم أرجع بخفي حنين فلا خبر ولا أثر للكتاب ولا حول ولا قوة إلا بالله , فزارنا يوماً في المنزل بعض أصدقاء أخي الأصغر فتكلمنا عن الكتب وذكرت لهم بعضاً من محنتي في فقد بعض الكتب وذكرت لهم منها ((موعظة المؤمنين للقاسمي)) فإذا بأحدهم يقول لي بكل برود ((هو عندي)) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأخبرني أنه صعد مع أخي إلى المكتبة ورأى الكتاب فأعجبه وأخذه بإذن من أخي!!!!!!!!!!!!!!! فالحذار الحذار من إخوانكم (ابتسامة)
معالم السنن
2008-12-17, 10:05 PM
اخي الفاضل محمد التكلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اين اجد كتاب الدعجاني عن الشيخ البواردي ؟
في اي مكتبة بالرياض؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
عبد الله بن وهب
2020-06-27, 12:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى،
وبعد، فأحببت أن أشارك الإخوة بطرائف ومواقف في الحياة فيا تنفيس عن ضغوط الحياة، وتسلية مباحة بين طلبة العلم.
أذكر مرة في أول يوم افتتاح معرض الكتاب الدولي في الجزائر، وكان معي زميلٌ اراد أن يشتري نسخة من كتاب "المهذب في أصول الفقه" للدكتور النملة، فقصدنا مباشرة الجناج الخاص بمكتبة الرشد، فإذا به قد مُنح مساحة 4 م² فقط !، ولا تزال الكتب داخل العلب ولم توضع بعدُ على الرفوف، ولما سألنا الممثل للدار عن الكتاب بحث عنه في قائمة الكتب عنده، فوجده مذكورا في القائمة إلا أنه لا يعلم في أي واحدة من العلب المغلفة هو موجود.
فشرعت أنا والأخ في فتحها جميعا بحثا عن الكتاب، وطالما لم نقف عليه، كان لزاما أن نضع الكتب المستخرجة في مكان ما من الرفوف، فواصلنا البحث حتى أتينا عليها جميعا، فإذا بنا قد وضعنا جميع مستودع الكتب على الرفوف (وهو عمل القائمين على الجناح الخاص بالمكتبة !)، أما الكتاب فلا اثر له، ثم تأكدنا فيما بعد بوساطة الممثل للمكتبة أن الكتاب (مع غيره من الكتب) قد بيع قبل افتتاح المعرض لأحد العارضين المحليين !، ليُباع بضعف سعره الأول !! فحمدنا الله وصبرنا على المصيبة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.