مشاهدة النسخة كاملة : للمدارسة : أصناف الدلالات عند الجاحظ
أبوهلا
2008-11-26, 09:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة رواد المجلس اللغوي هذه مسألة عرضت لنا في القسم الشرعي عند الحديث عن ( الاستدلال بالدليل العقلي على مسائل الاعتقاد ) ، فأحببت أن أفرد لها صفحة لديكم لنستفيد منكم ، ومن تحليلاتكم الدقيقة لهذا النص الذي أعتقد أنه يحمل علوما لم تفتح أبوابها بعد :
قال الجاحظ في البيان والتبيين :
وجميع أصناف الدلالات على المعاني من : لفظ ، وغير لفظ ، خمسة أشياء لا تنقص ولا تزيد :
أولها اللفظ :
ثم الإشارة :
ثم العقد :
ثم الخط :
ثم الحال التي تسمى ( نصبة ) ، والنصبة هي الحال الدالة التي تقوم مقام تلك الأصناف ولا تقصر عن تلك الدلالات .
ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها ، وحلية مخالفة لحلية أختها ، وهي التي تكشف لك عن أعيان المعاني في الجملة ، ثم عن حقائقها في التفسير ، وعن أجناسها وأقدارها ، وعن خاصها وعامها ، وعن طبقاتها في السار والضار وعما يكون منها لغوا بهرجا وساقطا مطرحا .
لم ينته كلامه بعد
أبوهلا
2008-11-26, 09:31 AM
وقال عن الإشارة :
فأما الإشارة فباليد وبالرأس وبالعين والحاجب والمنكب إذا تباعد الشخصان وبالثوب وبالسيف . وقد يتهدد رافع السيف والسوط ، فيكون ذلك زاجرا ومانعاً رادعا ويكون وعيدا وتحذيرا .
والإشارة واللفظ شريكان ، ونعم العون هي له ، ونعم الترجمان هي عنه . وما أكثر ما تنوب عن اللفظ ، وما تغني عن الخط .
وبعد فهل تعدو الإشارة أن تكون ذات صورة معروفة ، وحلية موصوفة ، على اختلاف في طبقاتها ودلالتها .
وفي الإشارة بالطرف والحاجب وغير ذلك من الجوارح مرفق كبير ، ومعونة حاضرة ، في أمور يسترها بعض الناس من بعض ، ويخفونها من الجليس وغير الجليس .
ولولا الإشارة لم يتفاهم الناس معنى خاص الخاص ، ولجهلوا هذا الباب البتة . ولولا أن تفسير هذه الكلمة يدخل في باب صناعة الكلام لفسرتها لكم .
وقد قال الشاعر في دلالات الإشارة :
أشارت بطرف العين خيفة أهلها ..... إشارة مذعور ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا ..... وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم
وقال الآخر :
وللقلب على القلب ..... دليل حين يلقاه
وفي الناس من الناس ..... مقاييس وأشباه
وفي العين غنى للمر ..... ء أن تنطق أفواه
وقال الآخر :
ومعشر صيد ذوي تجلة ..... ترى عليهم للندى أدلة
وقال الآخر :
ترى عينها عيني فتعرف وحيها ..... وتعرف عيني ما به الوحي يرجع
وقال آخر :
وعين الفتى تبدي الذي في ضميره ..... وتعرف بالنجوى الحديث المعمسا
وقال الآخر :
العين تبدي الذي في نفس صاحبها ..... من المحبة أو بغض إذا كانا
والعين تنطق والأفواه صامته ..... حتى ترى من ضمير القلب تبيانا
هذا ومبلغ الإشارة أبعد من مبلغ الصوت ، فهذا أيضا باب تتقدم فيه الإشارة الصوت .
والصوت هو آلة اللفظ ، والجوهر الذي يقوم به التقطيع ، وبه يوجد التأليف . ولن تكون حركات اللسان لفظا ولا كلاما موزونا ولا منثورا إلا بظهور الصوت ، ولا تكون الحروف كلاما إلا بالتقطيع والتأليف . وحسن الإشارة باليد والرأس من تمام حسن البيان باللسان ، مع الذي يكون مع الإشارة من الدل والشكل والتقتل والتثني واستدعاء الشهوة وغير ذلك من الأمور .
لم ينته كلامه بعد
أبوهلا
2008-11-26, 09:33 AM
وقال عن الخط :
فأما الخط فما ذكر الله عز وجل في كتابه من فضيلة الخط ، والإنعام بمنافع الكتاب ، قوله لنبيه عليه السلام ( اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ) . وأقسم به في كتابه المنزل على نبيه المرسل حيث قال : ( ن والقلم وما يسطرون ) .
ولذلك قالوا : القلم أحد اللسانين . كما قالوا : قلة العيال أحد اليسارين .
وقالوا القلم أبقى أثرا واللسان أكثر هذرا .
وقال عبد الرحمن بن كيسان : استعمال القلم أجدر أن يحض الذهن على تصحيح الكتاب ، من استعمال اللسان على تصحيح الكلام .
وقالوا : اللسان مقصور على القريب الحاضر ، والقلم مطلق في الشاهد والغائب ، وهو للغابر الحائن ، مثله للقائم الراهن .
والكتاب يقرأ بكل مكان ، ويدرس في كل زمان ، واللسان لا يعدو سامعه ، ولا يتجاوزه إلى غيره .
لم ينته كلامه بعد
أبوهلا
2008-11-26, 09:34 AM
وقال عن العقد :
وأما القول في العقد وهو : الحساب دون اللفظ والخط ، فالدليل على فضيلته وعظم قدر الانتفاع به قول الله عز وجل ( فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم ) ، وقال جل وتقدس ( الرحمن . علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان . الشمس والقمر بحسبان ) وقال جل وعز ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق ) وقال ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) .
والحساب يشتمل على معان كثيرة ومنافع جليلة ولولا معرفة العباد بمعنى الحساب في الدنيا لما فهموا عن الله عز وجل ذكره معنى الحساب في الآخرة .
لم ينته كلامه بعد
أبوهلا
2008-11-26, 09:37 AM
وقال عن النصبة :
وأما النصبة فهي : الحال الناطقة بغير اللفظ ، والمشيرة بغير اليد .
وذلك ظاهر في خلق السموات والأرض ، وفي كل صامت وناطق ، وجامد ونام ، ومقيم وظاعن ، وزائد وناقص . فالدلالة التي في الموات الجامد كالدلالة التي في الحيوان الناطق . فالصامت ناطق من جهة الدلالة ، والعجماء معربة من جهة البرهان .
ولذلك قال الأول : سل الأرض فقل : من شق أنهارك ، وغرس أشجارك ، وجنى ثمارك ؟ فإن لم تجبك حوارا ، أجابتك اعتبارا .
وقال بعض الخطباء : أشهد أن السموات والأرض آيات دالات ، وشواهد قائمات ، كل يؤدي عنك الحجة ويشهد لك بالربوبية ، موسومة بآثار قدرتك ، ومعالم تدبيرك ، التي تجليت بها لخلقك ، فأوصلت إلى القلوب من معرفتك ما أنسها من وحشة الفكر ، ورجم الظنون . فهي على اعترافها لك ، وافتقارها إليك ، شاهدة بأنك لا تحيط بك الصفات ، ولا تحدك الأوهام وأن حظ الفكر فيك الاعتراف لك .
وقال خطيب من الخطباء حين قام على سرير الاسكندر وهو ميت : الاسكندر كان أمس انطق منه اليوم وهو اليوم أوعظ منه أمس .
ومتى دل الشيء على معنى فقد أخبر عنه وإن كان صامتا وأشار إليه وان كان ساكتا .
وهذا القول شائع في جميع اللغات ومتفق عليه مع إفراط الاختلافات .
انتهى كلامه
أبوهلا
2008-11-27, 11:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهب بعض الباحثين إلى أن الشافعي هو قائل النص السابق الموجود عند الجاحظ ، ولكن الجاحظ لم يذكر ذلك !!!
وليس لدى هذا الباحث أي مستند قوي ، إلا خبر سنده ضعيف وجده في تاريخ دمشق ، ولعل باعث هذا الخبر كان العصبية المذهبية أو الخلط والاعتماد على الذاكرة .
المهم أن نسبة هذا النص هي للجاحظ ومن نسبها للشافعي فعليه البينة .
أبوهلا
2008-11-29, 06:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أهل العربية ألا أجد فيكم من يعينني على فتح كنوز هذا النص ؟
عبدالله الشهري
2008-12-01, 01:28 PM
مما يلحق بالموضوع إمكانية الحديث عن أنواع الوجود الأربع :
الوجود العيني - والذهني - واللفظي - والرسمي.
فالعيني يقابل دلالة الحال عند الجاحظ
والذهني يدخل فيه الحساب لأن الحساب في حقيقته عملية ذهنية وإن استعملت العقد.
والرسمي تدخل فيه الإشارة والكتابة أو الخط
واللفظي اللفظ عنده
أبو مالك العوضي
2008-12-01, 03:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهب بعض الباحثين إلى أن الشافعي هو قائل النص السابق الموجود عند الجاحظ ، ولكن الجاحظ لم يذكر ذلك !!!
وليس لدى هذا الباحث أي مستند قوي ، إلا خبر سنده ضعيف وجده في تاريخ دمشق ، ولعل باعث هذا الخبر كان العصبية المذهبية أو الخلط والاعتماد على الذاكرة .
المهم أن نسبة هذا النص هي للجاحظ ومن نسبها للشافعي فعليه البينة .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا عليك أن تثبت أن سنده ضعيف، وثانيا عليك أن تثبت أن سندك إلى الجاحظ أقوى منه.
ولكي تؤيد دعواك المعلمة بالأحمر، فعليك أن تدرس السند وتبين من المتهم فيه بالعصبية المذهبية أو الخلط!
أبوهلا
2008-12-01, 06:27 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا عليك أن تثبت أن سنده ضعيف، وثانيا عليك أن تثبت أن سندك إلى الجاحظ أقوى منه.
ولكي تؤيد دعواك المعلمة بالأحمر، فعليك أن تدرس السند وتبين من المتهم فيه بالعصبية المذهبية أو الخلط!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لوكان غيرك قالها أبا مالك !!!
أنا أسند إلى كتاب الجاحظ نفسه وهذا يكفي في ظني وظن كل باحث .
أما سند من ينسب الكلام للشافعي فليس كتابا من كتب الشافعي وإنما تاريخ دمشق لابن عساكر ، فمن يطالب الآن بإثبات دعواه ؟
وتنزلا معك أخي أقدم لك سند ابن عساكر وهو ( أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنبأنا أبو البركات المقرئ أنبأنا أبو القاسم الصيرفي أنبأنا حمكان حدثنا الزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي حدثنا الحسن بن سفيان بنسا حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي ) .
ولكي تتكرم على هذا المنتدى أخي انقل لنا ترجمة ( حمكان ) . وبين لنا هل في هذا السند رجل ليس شافعي المذهب .
أبوهلا
2008-12-01, 08:14 PM
مما يلحق بالموضوع إمكانية الحديث عن أنواع الوجود الأربع :
الوجود العيني - والذهني - واللفظي - والرسمي.
فالعيني يقابل دلالة الحال عند الجاحظ
والذهني يدخل فيه الحساب لأن الحساب في حقيقته عملية ذهنية وإن استعملت العقد.
والرسمي تدخل فيه الإشارة والكتابة أو الخط
واللفظي اللفظ عنده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبدالله حييت
لعلك أخي تشاركني المدارسة هنا في هذه الصفحة لأني وجدت المنتدى اللغوي فيه ركود عجيب .
أخي هناك فرق بين أنواع الوجود عند المناطقة وأصناف الدلالات عند الجاحظ ، فالجاحظ يهمل الوجود الذهني لأنه خفي . والمناطقة لم يدرسوا الإشارة والعقد ، والحاصل أنهم اشتركوا في دراسة ثلاثة أنواع ( اللفظ ، والخط ، والنصبة أو الوجود العيني )
أما الحساب فليس عملية ذهنية بل قد يكون باللفظ أو بالخط ( ولا يقصده الجاحظ ) وقد يكون بالعقد وهو مراد الجاحظ ، والعقد نوع من الحساب باليد اصطلح عليه العرب ، ولعلي في مشاركة قادمة أوضح فيها طريقة ذلك الحساب .
أبوهلا
2008-12-03, 10:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو مالك هل جوابي صحيح ؟
أبو مالك العوضي
2008-12-03, 11:36 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا مثلك أميل إلى أن قائل هذا الكلام هو الجاحظ، وهو إلى أسلوبه أقرب من أسلوب الشافعي.
ولكن كلامي السابق كان دعوة لك للتثبت والتحقق.
وينبغي أن نعلم أن هذا السند الذي تضعفه ليس أضعف من الاستناد لكتب الجاحظ.
والعلماء يقولون: إنما وقع الاطمئنان إلى ما في كتب العلماء لندرة التدليس فيها، وليس لأن سندها صحيح أو متصل.
فأكثرها منقول بغير أسانيد أصلا، أو بأسانيد لا تصح.
وندرة الكذب أو التدليس متحقق في المنقول عن الشافعي هنا؛ إذ لا غرض وراءه.
ثم إن رجعنا إلى كتاب الجاحظ وجدنا نسخه شديدة الاختلاف كما ذكر ذلك العلامة عبد السلام هارون في مقدمة التحقيق.
وأقدم نسخة مخطوطة للكتاب كتبت في أواخر القرن السابع الهجري، أي أن بينها وبين المؤلف أكثر من أربعمائة سنة، ولم يذكر المحقق أن فيها إشارة إلى الأصول المنقول منها.
وليس مرادي بهذا الكلام إسقاط الثقة بالكتاب أو إنكار نسبته إلى الجاحظ، ولكن المراد بيان أن الطرق التي يسكلها النقاد في سبر الأحاديث لا تطبق في مثل هذا؛ وإلا لأسقطنا قبول كثير من كتب أهل العلم.
وبعد كل هذا أيضا، فمن المحتمل أن يكون الجاحظ أخذ هذا الكلام عن الشافعي؛ لأنه صدر هذا الفصل بقوله ( قال بعض جهابذة الألفاظ ونقاد المعاني )، ومن المعلوم أن هذا الوصف ينطبق على الشافعي.
أبوهلا
2008-12-04, 01:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا أخي أبو مالك
يكفيني قولك ( أنا مثلك أميل إلى أن قائل هذا الكلام هو الجاحظ، وهو إلى أسلوبه أقرب من أسلوب الشافعي )
أما قولك ( وينبغي أن نعلم أن هذا السند الذي تضعفه ليس أضعف من الاستناد لكتب الجاحظ ) فأقول بل هو أضعف لسببين :
ـ كل ما يقال عن سند كتاب الجاحظ سيقال عن سند تاريخ دمشق ، ويمكن أن يمتد هذا المنهج ليشمل كتب التفسير والسنة كالبخاري ومسلم فهل لديك سند إلى البخاري ، وإن كان لديك فما منزلة رواتك من حيث الجرح والتعديل . وهذا السبب يضعف من نسبة القول للشافعي . وقد قلت أنت عن هذا المنهج ( وإلا لأسقطنا قبول كثير من كتب أهل العلم )
ـ وسبب آخر يزيده ضعفا ليكون أضعف من نسبته للجاحظ وهو ضعف سند ابن عساكر نفسه إلى الشافعي .
فكما ترى أن رواية من ينسب القول للشافعي من ضعف إلى ضعف .
أما قولك ( من المحتمل أن يكون الجاحظ أخذ هذا الكلام عن الشافعي ) فأقول ويحتمل عن الأصمعي ، ويمكن الخليل ، واحتمال كبير عن أحد المعتزلة واصل أو النظام أو بشر ... وقائمة الاحتمالات طويلة ولكن الأكيد إلى الآن أنه للجاحظ .
وأما قولك ( صدر هذا الفصل بقوله : " قال بعض جهابذة الألفاظ ونقاد المعاني"، ومن المعلوم أن هذا الوصف ينطبق على الشافعي ) وينطبق على الأصمعي أيضا و..... !!!
أخي وأخيرا أقول ثانية يكفيني قولك ( أنا مثلك أميل إلى أن قائل هذا الكلام هو الجاحظ، وهو إلى أسلوبه أقرب من أسلوب الشافعي ) ولننطلق بعد هذا الاتفاق إلى نقاش جديد .
أمجد الفلسطيني
2008-12-04, 04:58 PM
حمكان ضعيف في الحديث كما قال الأزهري
لكنه إمام في الفقه
فيمكن أن تؤخذ عنه الروايات والحكايات خاصة في ترجمة إمام مذهبه
فلم يتهم بالكذب والاختلاق
فلا يطرح كل ما ذكره حمكان في كتابه الذي صنفه في مناقب الشافعي وأكثر ابن عساكر من النقل عنه
لكن يتوقف في المنكر من حكاياته
قال ابن كثير له كتاب في مناقب الشافعي ذكر فيه مذاهب كثيرة وأشياء تفرد بها وكنت قد كتبت منها شيئا في ترجمة الإمام فلما قرأتها على شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي أمرني أن أضرب على أكثرها لضعف ابن حمكان.ا.هـ
فيبقى النظر في كون هذه الحكاية منكرة أم لا ؟
فيمكن أن يقال مما يدل على عدم نكارتها أن الجاحظ قال في أول الكلام: "قال بعض جهابذة الألفاظ ونقاد المعاني" وهو مقول أبي ثور في الحكاية السابقة فيحتمل أن يكون الجاحظ أراد الشافعي فيكون كلام الجاحظ كمتابعة لحكاية حمكان
ويقال أيضا الجاحظ جالس الشافعي وأعجب به ولم يصرح باسمه لحال المعاصرة مثلا
ويمكن ان يقال مما يدل على نكارتها أن من ترجم للشافعي لم يذكرها
ويقال أن الجرجاني في سرار البلاغة لما رد قول من قال المعاني محدودة لم يذكره عن الشافعي أو عنى به القاضي عبد الجبار في رأي الشيح محمود شاكر أو عنى به الجاحظ فالله أعلم
فالمسألة تحتاج إلى بحث
عبدالله الشهري
2008-12-04, 10:57 PM
أخي هناك فرق بين أنواع الوجود عند المناطقة وأصناف الدلالات عند الجاحظ
أعلم أن هناك فرقاً ، ولكني أشرت إلى إمكانية الربط ، والتداخل ممكن من جهة كما أن الفرق حاصل من جهة.
أما الحساب فليس عملية ذهنية بل قد يكون باللفظ أو بالخط ( ولا يقصده الجاحظ ) وقد يكون بالعقد وهو مراد الجاحظ ، والعقد نوع من الحساب باليد اصطلح عليه العرب ، ولعلي في مشاركة قادمة أوضح فيها طريقة ذلك الحساب .
الحساب عملية ذهنية في المقام الأول ، بل هو ألصق العلوم بالذهن ، والحساب بالعقد وغيره وسيلة مساعده فقط. ولذلك يوجد ما يعرف بـ "الرياضيات البحتة" أو pure mathematics وأصولها مجردة صرفة عمدتها على جودة الذهن بالدرجة الأولى ، وهي روح الفروع الأخرى من علوم الرياضيات ، بفرعيها الكم المنفصل والمتصل. وقد أشار أبو العباس ابن تيمية إلى إيجابيات الاشتغال بالعلم الرياضي ومنافعة العائدة على القريحة الذهنية والملكة الفكرية وأن الحذاق والكبار كانوا يجعلونها رياضة للذهن - وليس للعقد - وقت فراغهم.
أبو مالك العوضي
2008-12-18, 03:44 PM
أما قولك ( وينبغي أن نعلم أن هذا السند الذي تضعفه ليس أضعف من الاستناد لكتب الجاحظ ) فأقول بل هو أضعف لسببين :
ـ كل ما يقال عن سند كتاب الجاحظ سيقال عن سند تاريخ دمشق ، ويمكن أن يمتد هذا المنهج ليشمل كتب التفسير والسنة كالبخاري ومسلم فهل لديك سند إلى البخاري ، وإن كان لديك فما منزلة رواتك من حيث الجرح والتعديل . وهذا السبب يضعف من نسبة القول للشافعي . وقد قلت أنت عن هذا المنهج ( وإلا لأسقطنا قبول كثير من كتب أهل العلم )
ـ وسبب آخر يزيده ضعفا ليكون أضعف من نسبته للجاحظ وهو ضعف سند ابن عساكر نفسه إلى الشافعي .
وفقك الله وسدد خطاك
ما ذكرته هنا ليس فيه ما يفيد أنه أضعف، بل غايته أن يكون مثله.
ويبدو أنك ظننت أنني أشكك في هذه الكتب، وهذا بعيد عن مرادي تماما.
وإنما المراد معرفة مراتب التوثيق.
أبوهلا
2008-12-18, 08:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم أخي أمجد حفظكم الله :
الجاحظ جالس الشافعي وأعجب به ولم يصرح باسمه لحال المعاصرة
على الرغم من عدم أهمية هذا المقطع في نقاشنا إلا أنه استوقفني قليلا : فهل ثبتت هذه المجالسة أخي أمجد ؟ أرجو الإفادة .
أبوهلا
2008-12-18, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحساب بالعقد وغيره وسيلة مساعده فقط .
أخي عبد الله الشهري حفظكم الله وبارك فيكم وفي علمكم
لم يتحدث الجاحظ عن الحساب العقلي ، وإنما عن هذه الوسيلة المساعدة ( العقد ) وسأبدأ بها في مشاركة تالية إن شاء الله .
أبوهلا
2008-12-18, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإنما المراد معرفة مراتب التوثيق.
أخي العبقري الداهية الجني أبو مالك ( أقصد جن الإنس طبعا ) (ابتسامة)
حفظكم الله وبارك فيكم وفي علمكم
وأنا كذلك كنت أتحدث عن مراتب التوثيق التي أرتبها في مسألتنا هنا هكذا :
المرتبة الأولى : التوثيق من كتاب الرجل نفسه .
المرتبة الثانية : التوثيق من كتاب أحد تلاميذه .
المرتبة الثالثة : التوثيق من كتاب فيه سند صحيح .
المرتبة الرابعة : التوثيق من كتاب فيه سند ضعيف .
وكل مرتبة من هذه المراتب يشتمل على مراتب أيضا !!!
وعلى أية حال أنا ذكرت المرتبة الرابعة من أجل خاطرك بس ، وإلا هي غير واردة أصلا في التوثيق . (ابتسامة)
فهل توافقني على هذا الترتيب ؟
للتأمل :
افترض أن أبا هلا ـ وهو الثقة الثبت ـ نسب كلاما موجودا في كتاب سيبويه للشافعي ، ثم أتاك أبو هلا بسند متصل منه إلى الشافعي ولكن فيه رجل متهم فبأيهما تأخذ بكتاب سيبويه أم بسند أبي هلا ؟
أمجد الفلسطيني
2008-12-18, 09:30 PM
لعلي وهمت لما قرأت قول الجاحظ:"نظرت في كتب هؤلاء النبغة الذين نبغوا فلم أر أحسن تأليفاً من المطلبي كأن فاه نظم دراً إلى در".
ولا يخفاكم أن الجاحظ صنو الشافعي ولدا في نفس السنة وتأخرت وفاة الجاحظ عنه
أبوهلا
2008-12-18, 10:57 PM
لعلي وهمت لما قرأت قول الجاحظ:"نظرت في كتب هؤلاء النبغة الذين نبغوا فلم أر أحسن تأليفاً من المطلبي كأن فاه نظم دراً إلى در".
ولا يخفاكم أن الجاحظ صنو الشافعي ولدا في نفس السنة وتأخرت وفاة الجاحظ عنه
بارك الله فيكم وفي علمكم .
أبو مالك العوضي
2008-12-18, 11:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا كذلك كنت أتحدث عن مراتب التوثيق التي أرتبها في مسألتنا هنا هكذا :
المرتبة الأولى : التوثيق من كتاب الرجل نفسه .
المرتبة الثانية : التوثيق من كتاب أحد تلاميذه .
المرتبة الثالثة : التوثيق من كتاب فيه سند صحيح .
المرتبة الرابعة : التوثيق من كتاب فيه سند ضعيف .
وكل مرتبة من هذه المراتب يشتمل على مراتب أيضا !!!
للتأمل :
افترض أن أبا هلا ـ وهو الثقة الثبت ـ نسب كلاما موجودا في كتاب سيبويه للشافعي ، ثم أتاك أبو هلا بسند متصل منه إلى الشافعي ولكن فيه رجل متهم فبأيهما تأخذ بكتاب سيبويه أم بسند أبي هلا ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يخف علي شيء مما قلت بارك الله فيك، ولكن يبدو أنك لم تتأمل كلامي جيدا.
سأحاول أن أبسط الكلام حتى يتضح؛ لأن الإخوة مع طول ملابستهم لمسائل العلم قد يخفى عليهم الأصول التي بنيت عليها هذه المسائل.
لو قيل لك مثلا: إن المرتبة الأولى باطلة لا تصح إلا إن كان لدينا سند صحيح متصل إلى مؤلف الكتاب، فماذا سيكون جوابك؟
لا شك أنك ستجيب بأن هذا الكلام واضح الخطأ؛ لأن العلماء جروا على قبول مثل هذا من غير نكير (ما لم يعلم أن الكلام باطل لدليل آخر).
ولو قيل لك مثلا: إن العلماء يقبلون كثيرا من المرتبة الرابعة إن لم تكن في الحلال والحرام، وهذا مشهور عنهم لا أظنه يخفى على مثلك، فماذا سيكون جوابك؟
ولو قيل لك مثلا: عندنا مرتبة أخرى، وهي (التوثيق من كتاب منقول إلينا بسند ضعيف)، فأين ترى موضع هذه المرتبة من المراتب التي ذكرتها؟ وهل ترى أنها تختلف عن التوثيق من كتاب بغير سند أصلا؟
والآن تأمل الموضوع الذي معنا وطبق عليه ما سبق ذكره:
فمسألة سند صحيح وسند ضعيف وغير ذلك من القواعد التي وضعها المحدثون هي للتطبيق على النصوص النبوية في المقام الأول، ولا تطبق في جميع العلوم إلا بضوابط أخرى وطرق أخرى معروفة عند أهل كل فن، فمثلا: إذا جاءنا الأصمعي أو سيبويه ونقل كلاما عن العرب فإننا لن نسأله عن سنده إلى العرب، مع أنه لا شك من المحتمل جدا أن يكون سنده ضعيفا أو فيه كذاب، ولكن هذا الاحتمال غير معمول به عند أهل الفن؛ لأنهم لهم طرق وقواعد أخرى في التثبت والتوثيق.
وبالنسبة للكتب والمخطوطات، فللعلماء طرق وقواعد في التثبت والتوثيق منها خط المؤلف أو خط تلاميذه أو وجود السماعات أو نوع الخط والورق وغير ذلك من قواعد التثبت.
ولا يصح مثلا أن يأتي بعض المعاصرين ويقول: إن الراجح عدم حجية الرواية من الصحيفة، وبناء على هذا يسقط الاحتجاج بكتب الحديث مثلا.
فالمهم أن كل فن له طرقه في التثبت والتوثق بناء على كلام واستقراء أئمة هذا الفن.
أبوهلا
2008-12-19, 12:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبو مالك أسعد الله مساءك وأبهج لياليك ، دعنا نبدأ من جديد ونأخذ المسائل واحدة واحدة .
أولا : حين أحيل إلى كتاب سيبويه أو أي كتاب للجاحظ ، هل أنا أحيل إلى مرجع موثق ومقبول عندك بأنه لسيبويه أو للجاحظ .
وإن كان كذلك فهل هو من المرتبة الأولى السابقة أم من مرتبة أخرى ؟
أبو مالك العوضي
2008-12-19, 12:30 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جوابي معروف يا شيخنا الفاضل، وأرجو أن تدخل في الموضوع مباشرة (ابتسامة).
ولا يمتنع أن نشكك في بعض المواضع دون بعض من أمثال هذه الكتب، بناء على قرائن وأمارات أخرى.
وأنت ترى المحققين يحكمون على بعض ما في هذه الكتب بأنه مقحم أو محرف أو أنه من إضافات النساخ، أو غير ذلك.
فليست الثقة بها مطلقة كما تحسب.
أبوهلا
2008-12-19, 12:40 AM
سأدخل في الموضوع مباشرة لكن إذا سمحت لي ياشيخنا بهذا الاستفسار وهو شبه دخول مباشر :
افترض أن أبا هلا ـ وهو الثقة الثبت ـ نسب كلاما موجودا في كتاب سيبويه للشافعي ، ثم أتاك أبو هلا بسند متصل منه إلى الشافعي ولكن فيه رجل متهم فبأيهما تأخذ بكتاب سيبويه أم بسند أبي هلا ؟
أبو مالك العوضي
2008-12-19, 12:47 AM
لن أقبل أيا منهما، فتأمل (ابتسامة)
أبوهلا
2008-12-19, 12:55 AM
إذن فأنا سأنسب الكلام السابق للجاحظ لثقتي في نسبته إليه ( لم أقل ليقيني ) ، وستنسبه أنت لشخص مجهول لا تعرفه !!!
أما من ينسبه للشافعي فعليه الإتيان ببينة توازي بينتي .
أبو مالك العوضي
2008-12-19, 12:57 AM
طيب أجبني عن أسئلة المشاركة (23)
أبوهلا
2008-12-19, 01:23 AM
شيخنا الكريم أظنك تقصد هذه الأسئلة فإن كان هناك غيرها فأخبرني :
لو قيل لك مثلا: إن المرتبة الأولى باطلة لا تصح إلا إن كان لدينا سند صحيح متصل إلى مؤلف الكتاب، فماذا سيكون جوابك؟
لا شك أنك ستجيب بأن هذا الكلام واضح الخطأ؛ لأن العلماء جروا على قبول مثل هذا من غير نكير (ما لم يعلم أن الكلام باطل لدليل آخر).
ولو قيل لك مثلا: إن العلماء يقبلون كثيرا من المرتبة الرابعة إن لم تكن في الحلال والحرام، وهذا مشهور عنهم لا أظنه يخفى على مثلك، فماذا سيكون جوابك؟
ولو قيل لك مثلا: عندنا مرتبة أخرى، وهي (التوثيق من كتاب منقول إلينا بسند ضعيف)، فأين ترى موضع هذه المرتبة من المراتب التي ذكرتها؟ وهل ترى أنها تختلف عن التوثيق من كتاب بغير سند أصلا؟
هذه الأسئلة مذيلة بإجابتها :
لو قيل لك مثلا: إن المرتبة الأولى باطلة لا تصح إلا إن كان لدينا سند صحيح متصل إلى مؤلف الكتاب، فماذا سيكون جوابك؟
وجوابي هو :
لا شك ...أن هذا الكلام واضح الخطأ؛ لأن العلماء جروا على قبول مثل هذا من غير نكير (ما لم يعلم أن الكلام باطل لدليل آخر).
والسؤال الثاني :
ولو قيل لك مثلا: إن العلماء يقبلون كثيرا من المرتبة الرابعة إن لم تكن في الحلال والحرام، وهذا مشهور عنهم لا أظنه يخفى على مثلك، فماذا سيكون جوابك؟
وجوابي هو :
هذا مشهور عنهم لا أظنه يخفى على مثلك
ولعلك تتساءل الآن عن سبب عدم قبولي المرتبة الرابعة هنا في مسألتنا ، والجواب لوجود المعارض وهو المرتبة الأولى أي كتاب المؤلف نفسه .
والسؤال الثالث :
ولو قيل لك مثلا: عندنا مرتبة أخرى، وهي (التوثيق من كتاب منقول إلينا بسند ضعيف)، فأين ترى موضع هذه المرتبة من المراتب التي ذكرتها؟ وهل ترى أنها تختلف عن التوثيق من كتاب بغير سند أصلا؟
أصدقك القول أني شعرت أنه سؤال زائد في كلامك مذ قرأته في المرة الأولى ، لأنه لم يتبين لي الفرق بينه وبين السؤال الأول !!! لذا سأجيب بنفس جواب السؤال الأول :
لا شك ...أن هذا الكلام واضح الخطأ؛ لأن العلماء جروا على قبول مثل هذا من غير نكير (ما لم يعلم أن الكلام باطل لدليل آخر).
اعذرني إن لم أفهمك جيدا ، أو لم أبين جيدا .
أبو مالك العوضي
2008-12-19, 01:27 AM
ولعلك تتساءل الآن عن سبب عدم قبولي المرتبة الرابعة هنا في مسألتنا ، والجواب لوجود المعارض وهو المرتبة الأولى أي كتاب المؤلف نفسه .
جميل جدا.
أفهم من كلامك هذا أنه لو لم يوجد هذا المعارض فلن تتوقف في قبول ما نقل عن الشافعي؟
أبوهلا
2008-12-19, 01:31 AM
ولماذا لا أقبله ؟؟؟؟؟
أبو مالك العوضي
2008-12-19, 01:34 AM
طيب ممتاز.
الآن لو افترضنا أن الجاحظ قال في كتابه (قال بعض العلماء .....)
فهل هذا في رأيك يعارض القبول أو يؤيده؟
أبوهلا
2008-12-19, 01:53 AM
ألم أقل لك إنك داهية ، والجواب سأقول : لعل المقصود بإشارة الجاحظ هنا هو الشافعي . ولعله غيره ( الخليل ، الأصمعي ، أبو عبيدة .... )
أما أن أنكر نسبته للجاحظ . فلا أظنك تقول بذلك بل صرحت في مشاركة سابقة بأنك تميل إلى كونه للجاحظ !!!
لكني على الرغم من قولي ( لعل ) سأبقى في شك من نسبته للشافعي ، لأمور : منها ضعف هذا الخبر ، ومنها عدم وجوده عند غير ابن عساكر على الرغم من كثرة من ترجم للشافعي ، ومنها أن رواة هذا الخبر شافعية كلهم ، ومنها اعتمادهم على الذاكرة في نسبة كثير من الأقوال في هذا الباب .....
ولا زال موقفي هذا أفضل ممن ينكر نسبة القول لأحد الرجلين !!!!!( ابتسامة)
أبو مالك العوضي
2008-12-19, 02:09 AM
ألم أقل لك إنك داهية
مقبولة منك يا شيخنا الفاضل (ابتسامة)
والجواب سأقول : لعل المقصود بإشارة الجاحظ هنا هو الشافعي . ولعله غيره ( الخليل ، الأصمعي ، أبو عبيدة .... )
هذا صحيح، ولكن ليس عندنا أدنى إشارة إلى تسمية واحد من هؤلاء، فمجرد الظن والتخمين هنا لا يجدي.
ويمكن أن يقال: إن كلام الجاحظ شاهد للمنقول عن الشافعي، فهو يقويه ولا ينفيه؛ إذ لا تعارض بينهما.
فلو كان المذكور في تاريخ دمشق عن الخليل مثلا، أكنت ستقبله؟
أما أن أنكر نسبته للجاحظ . فلا أظنك تقول بذلك بل صرحت في مشاركة سابقة بأنك تميل إلى كونه للجاحظ !!!
أنا أميل لكونه للجاحظ بناء على معرفتي بأسلوب الجاحظ، ولكن المسألة تبقى محتملة.
وكل مناقشتي معك في عموم المسألة وليس في خصوص هذا الموضع.
ويمكن أن نكشف في يوم من الأيام أن هذا الكلام قاله أرسطو ثم ترجم إلينا.
ولا زال موقفي هذا أفضل ممن ينكر نسبة القول لأحد الرجلين !!!!!( ابتسامة)
يبدو أنك فهمت كلامي السابق على غير وجهه، فأعد النظر في كلامك الذي رددتُ عليه بهذا.
أبوهلا
2008-12-19, 02:19 AM
أشكرك أخي أبو مالك على هذا الحوار الممتع ، والهدوء في الطرح ، وقلة الحز وإصابة المفصل كما يقول الجاحظ ( يارب يكون للجاحظ ) .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.