تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا وحشتي .. (قصيدة)



عصام البشير
2008-11-21, 01:25 PM
يا وحشتي ..
(من البحر السريع)
(كنت في القطار بين مراكش والرباط، فانقطع التيار الكهربائي، وأظلمت المقصورة التي كنتُ فيها، فتذكرتُ ظلمة القبر.. وكانت هذه الأبيات التي اختلستُ تدوينها على حاشية كتابٍ كنت أحمله، وعلى ضوء باهت منبعث من هاتفي النقال)

يا وَحشتي في القبرِ إن لم يكنْ = لي عملٌ يُؤنِسني فيهِ
إذْ يرحلُ الناسُ، وأبقى أسيـ = ـرَ الخوفِ، والغربةُ تذكيهِ
في ظلمةٍ يخنقني صمتُها = وخلفَها المجهول تخفيهِ
يا ليتَ ربي للدُّنى مُرجِعي = فلستُ طولَ العمرِ أعصيهِ
ما للرجوع من سبيلٍ - وإنْ = أَحرصْ – فما يجدي تمنّيه
قد كان يكفي عملٌ صالحٌ = لكنْ غرورُ المرء يرديهِ
هذي ذنوبي أثقلتْ كاهلي = فما زرعتُ اليومَ أجنيه


ذو القعدة 1429

صالح غيث
2008-11-21, 02:18 PM
السلام عليكم
أبيات جميلة بارك الله فيك

الأمل الراحل
2008-11-23, 12:28 AM
معانيها جميلة وراقية
لكن لو كانت على البحر الوافر أو الرمل أو البسيط لكانت أجمل وأجمل .

بارك الله فيك

عصام البشير
2008-11-23, 01:58 AM
لكن لو كانت على البحر الوافر أو الرمل أو البسيط لكانت أجمل وأجمل .

لا شك - أختي الكريمة.
لكنها ليست قصيدة أعددتُ لها عدتها، فأحسنت اختيار البحر والقافية، وانتقيت الألفاظ، وتدبرت المعاني، وأتقنت الترتيب، وراعيت التخلص، .. الخ.
إنما هي أبياتٌ عنّت، في ظروف خاصة بينتُها، فأحببتُ أن أشارككم كلماتها، بغثها وسمينها.
فالسريع بعيد عن الفخامة المناسبة لمثل هذا الموضوع.
وهذا الضرب بالذات ليس مشهورا. وفيه نقص عن العروض، يجعل في البيت شيئا من الاختلال.
والقافية مستعصية متمنعة.
لكن .. هكذا كان.