المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل صحيح اجمع الصحابة على تحريم مس المصحف للمحدث الحدث الاكبر؟



ابو قتادة السلفي
2008-11-17, 01:30 AM
السلام عليكم
هذه مسالة اشكلت علي واريد من الاخوة ين يناقشوها هل صحيح انه اجمع الصحابة على عدم جواز للمحدث الاكبر مس المصحف؟

عبدالله الميمان
2008-11-17, 07:13 AM
هل قصدك المحدث حدثا أكبر أو حدثا أصغر؟؟؟
نقل شيخ الإسلام رحمه الله كما في الفتاوى إجماع الصحابة على أنه لا يجوز للمحدث حدثا أصغر أن يمس المصحف.
فقد سئل عن هذه المسألة فقال: (مذهب الأئمة الأربعة أنه لا يمس المصحف إلا طاهر،كما قال في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم:[أن لا يمس القرآن إلا طاهر].
قال الإمام أحمد:(لا أشك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له) وهو أيضا قول سلمان الفارسي وعبدالله بن عمر وغيرهما ولا يعلم لهما من الصحابة مخالف)[الفتاوى21/266]
وقال في موضع آخر: (وأما مس المصحف فالصحيح أنه يجب له الوضوء كقول الجمهور،وهذا هو المعروف عن الصحابة:سعد وسلمان وابن عمر).[الفتاوى21/288]

ابو قتادة السلفي
2008-11-18, 01:39 AM
المقصود المحدث الحدث الاكبر وهذا ذكرته في كلامه اخي فانتبه
ثانيا هل هناك من نقل خلاف ما ذكره ابن تيمية رحمه الله وهل صرح الصحابة بعدم جواز مسه ام مجرد فعلهم دليل على تحريم ذلك؟

أبو مالك العوضي
2008-11-18, 07:23 AM
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا في شرح العمدة أنه لا نزاع بين الصحابة ولا التابعين في هذه المسألة.
أما الصحابة فلم يحك عن أحد خلاف ذلك إلا عن ابن عباس، والسند إليه فيه ضعف.
وأما التابعون فلم يحك أيضا عن أحد منهم إلا بعض صغار التابعين، والكلام عن كبارهم.

ابو قتادة السلفي
2008-11-18, 05:20 PM
اخي ابا مالك العوضي قولك انه لم يصح ذلك عن ابن عباس كذلك ابن حزم ذكر رحمه الله ان كل الاثار التي احتج بها من قال بعدم جواز مس المصحف لا تخلو من ضعف فما رايك؟

أبو مالك العوضي
2008-11-18, 08:51 PM
ابن حزم يقصد الأحاديث المرفوعة، ونحن كلامنا عن الآثار الموقوفة والمقطوعة.
هذا لو سلمنا لابن حزم قوله أصلا، وإلا فجماهير العلماء على تصحيح الحديث أعني حديث لا يمس القرآن إلا طاهر.

أبو محمد السوري
2008-11-18, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلا ة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد :
إليكم إخوتي الكرام00ما كتبه العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في هذا الموضوع ، أنقله بتمامه من كتابه النافع المبارك 0 إرواء الغليل في تخريج أحاديث منا السبيل : (1/158-161)0فهو فعلاً يروي الغليل في هذا المسألة :
122 - ( حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده " أن النبي ا ( صلى الله عليه وسلم ) كتب إلى أهل اليمن كتابا وفيه : لا يمس القرآ ن إلا طاهر " . رواه الأثرم والدارقطني متصلا واحتج به أحمد وهو لمالك في " الموطأ مرسلا ) ص 37 . صحيح
روي من حديث عمرو بن حزم وحكيم بن حزام وابن عمر وعثمان بن أبي العاص . أما حديث عمرو بن حزم فهو ضعيف فيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف جدأ " وقد أخطأ بعض الرواة فسماه سليمان بن داود وهو الخولاني وهو ثقة وبناء عليه توهم بعض العلماء صحته ! وإنما هو ضعيف من أجل ابن أرقم هذا وقد فلت القول في فلك في تحقيقنا لأحاديث " مشكاة المصابيح " رقم ( 465 ) فلا نعيد الكلام فيه ومما قلنا هناك أن الصواب فيه أنه من رواية أي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم مرسلا فهو ضعيف أيضا لإرساله
وأما حديث حكيم بن حزام فأخرجه الطبراني في " الكبير " ( ج 1 / 322 / 1 ) وفي " الأوسط " ( ج 1 / 5 / 2 من الجمع بينه وبين " الصغير " ) والدارقطني ( ص 45 ) والحاكم ( 3 / 485 ) واللا لكائي في " السنة " ( ج 1 / 82 / 2 ) من طريق سويد أبي حاتم حدثنا مطر الوراق عن حسان بن بلال
عنه قال لما بعثني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى اليمن قال : " لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر " . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ! وأقول : أنى له الصحة وهو لا يروى الا بهذا الإسناد كما قال الطبراني ومطر الوراق ضعيف كما قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما وفي التقريب : " صدوق كثير الخطأ " . والراوي عنه سويد أبو حاتم مثله قال النسائي : ضعبف . وقال أبو زرعة : ليس بالقوي حدبثه حديث أهل الصدق . قلت : يعني أنه لا يتعمد الكذب . وقال ابن معين : أرجو أن لا يكون به بأس . وقال في " التقربب " : " صدوق سئ الحفظ له أغلاط " وقال في " التلخيص " ( ص 48 ) عقب الحديث : " وفي اسناده سويد أبو حاتم وهو ضعيف وحسن الحازمي إسناده " . ثم ذكر أن النووي في " الخلاصة " ضعف حديث حكيم بن حزام وحديث عمرو بن حزم جميعا
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 239 ) وفي " الكبير " ( ج 3 / 194 / 2 ) والدار قطني وعنه البيهقي ( 1 / 88 ) وابن عساكر ( ج 13 / 214 / 2 ) من طريق سعيد بن محمد بن ثواب ثنا أبو عاصم ثنا ابن جريج عن سليمان بن موسى قال : سمعت سالما يحدث عن أبيه مرفوعا . بلفظ الكتاب . وقال الطبراني : " لم يروه عن سليمان إلا ابن جريح ولا عنه الا أبو عاصم تفرد به سعيد بن محمد " . قلت : ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 9 / 94 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فكأنه مجهول الحال وقد صحح له الدار قطني في سنته ( 242 ) حديثا في إتمام الصلاة في السفر وسيأتي رقم ( 563 ) وبقية رجال الاسناد ثقات غير أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه ومع ذلك كله فقد قال الحافظ في هذا الحديث
" وإسناده لا بأس به ذكر الأثرم أن أحمد احتج به " . وكيف لا يكون فيه بأس والحافظ نفسه وصف ابن جريج بأنه كان يدلس وقد عنعنه ؟ وفيه ابن ثواب وقد عرفت ما فيه لكن لعله في " ثقات ابن حبان " فقد قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 276 ) : " رواه . الطبراني في الكبير والصغير ورجاله موثقون " . فقوله " موثقون " مع أن فيه إشعارا بضعف توثيق بعضهم فهو لا يقول ذلك غالبا إلا فيمن تفرد بتوثيقهم ابن حبان ذلك ما عهدناه منه في الكتاب المذكور . والله أعلم
وأما حديث عثمان بن أبي العاص فرواه الطبراني في " الكبر " ( 3 / 5 / 2 ) وابن أبي داود في " المصاحف " ( ج 5 / 12 / 2 ) من طريق اسماعيل بن رافع
قال الأول : عن محمد بن سعيد بن عبد الملك عن المغيرة بن شعبة وقال الآخر : عن القاسم بن أبي أبزة ثم أتفقا - عن عثمان بن أبي العاص به بلفظ سويد تماما . وقال الحافظ : " في إسناد ابن أبي داود انقطاع وفي رواية الطبراني من لا يعرف " . قلت : بل في إسنادهما كليهما اسماعيل بن رافع وهو ضعيف الحفظ كما قال الحافظ نفسه في " التقريب " فهو علة هذا الإسناد وإن كان اختلف عليه فيه كما رأيت وبه أعله الهيثمي فقال : " وفيه اسماعيل بن رافع ضعفه ابن معين والنسائي وقال البخاري : ثقة مقارب الحديث "
وجملة القول : أن الحديث طرقه كلها لا تخلو من ضعف ولكنه ضعف يسير إذ ليس في شئ منها من اتهم بكذب وإنما العلة الارسال أو سوء الحفظ ومن المقرر في " علم المصطلح " أن الطرق يقوي بعضها بعضا إذا لم يكن فيها متهم كما قرره . النووي في تقريبه ثم السيوطي في شرحه وعليه فالنفس
تطمئن لصحة هذا الحديث لا سيما وقد احتج به إمام السنة أحمد بن حنبل كما سبق وصححه أيضا صاحبه الإمام اسحاق بن راهويه فقد قال إسحاق المروزي في " مسائل الامام أحمد " ( ص 5 ) : " قلت ( يعني لأحمد ) : هل يقرأ الرجل على غير وضوء ؟ قال : نعم ولكن لا يقرأ في المصاحف ما لم يتوضأ . قال إسحاق : كما قال لما صح قول النبي عليه السلام : لا يمس القرآن إلا طاهر وكذلك فعل أصحاب النبي عليه السلام والتابعون "
قلت : ومما صخ في ذلك عن الصحابة ما رواه مصعب بن سعد بن أبي وقاص أنه قال : كنت أمسك المصحف على سعد بن أي وقاص فأحتككت فقال سعد : لعلك مسست ذكرك ؟ قال : فقلت : نعم فقال : قم فتوضأ فقمت فتوضأت ثم رجعت رواه . مالك ( 1 / 42 رقم 59 ) وعنه البيهقي . سنده صحيح . وبعد كتابة ما تقدم بزمن بعيد ( 1 ) . وجدت حديث عمرو بن حزم في كتاب " فوائد أبي شعيب " من رواية أبي الحسن محمد بن أحمد الزعفراني وهومن رواية سليمان بن داود الذي سبق ذكره . ثم روى عن البغوي أنه قال : " سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن هذا الحديث فقال : أرجو أن يكون صحيحا "
وفي الباب عن ثوبان أيضا لكن إسناده . هالك فبه خصيب بن جحدر وهو كذاب فلا يستشهد به وقد خرجه الزيلعي ( 1 / 199 ) 0انتهى كلام الإمام الألباني رحمه الله تعالى0

آدم علي
2008-11-18, 11:59 PM
ابن حزم يقصد الأحاديث المرفوعة، ونحن كلامنا عن الآثار الموقوفة والمقطوعة.
هذا لو سلمنا لابن حزم قوله أصلا، وإلا فجماهير العلماء على تصحيح الحديث أعني حديث لا يمس القرآن إلا طاهر.

هل يصححون الحديث أم يعملون به ؟ ولو ذكرت لنا - مشكورا -المصدر في تصحيح الجمهور للحديث لكان أحسن.
ثم بما ذا يجاب (على القول بصحة الحديث) عما ذكره الشوكاني وتابعه عليه كثير ممن تأخر عنه أن لفظ طاهر مشترك وبالتالي ليس فيه دلالة على تحريم مس المصحف؟

أبو مالك العوضي
2008-11-19, 01:28 AM
قال ابن عبد البر عن هذا الحديث في الاستذكار إنه تلقاه العلماء بالقبول وهو عندهم أشهر وأظهر من الإسناد الواحد المتصل.
وراجع أيضا ما نقله الألباني بأعلى.

وأما من قال إن كلمة (طاهر) لفظ مشترك، وبذلك تسقط دلالة الحديث، فهو كلام واضح التهافت، والعجب ممن راج عليه مثل هذا الكلام من المعاصرين؟!
وبيان تهافته فيما يلي:
أولا: - لا يشك عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد البيان بكلامه، ولم يقصد التعمية ولا الإلباس، فلو كانت دلالة النص تسقط بمثل هذا الكلام لسقطت دلالة كثير من النصوص، وقد رأينا الجهمية يردون قوله تعالى: {استوى على العرش} بدعوى أن كلمة (استوى) مشتركة بين سبعة معان!! ومثل هذا كثير عند أهل الضلال، يتبعون ما تشابه من النصوص فيحملونها على غير دلالتها، والتوقف في معناها أيضا من هذا الباب؛ لأن التوقف إبطال لمعنى النص.

ثانيا: - لا يشك عاقل أن النبي عندما تحدث إلى الصحابة كان مطمئنا إلى أنهم فهموا عنه مقصوده، وأنهم لم يشكل عليهم معناه، وبهذا تطمئن نفسه إلى تبليغ رسالة ربه، ولا يمكن أن يترك الصحابة جاهلين بمعنى كلامه، ومن زعم مثل هذا فهو أبعد ما يكون عن فهم الشريعة ومعرفة مواردها ومصادرها، ولذلك تجد المخالفين في هذه المسألة لا يطردون قاعدتهم تلك فلا يقولون بمثل هذا في النصوص الأخرى التي تشتمل على ألفاظ مشتركة، مما يدل على أنها زلة عالم واجبة الاجتناب.

ثالثا: - لا يشك عالم أن الألفاظ والعبارات تحمل على معهود كلام المتكلم، ولا تحمل على مطلق الاحتمالات اللغوية، فحتى لو كان لفظ (طاهر) لفظا مشتركا، إلا أن التتبع والاستقراء لهذه اللفظة في موارد الشريعة يدل على أن المراد منها الطهارة الشرعية الكاملة، وقد جمعتُ في هذا أكثر من مائة نص من نصوص الشريعة؛ منها (ما من مسلم يبيت طاهرا)، و(من تطهر في بيته) (لا يقبل الله صلاة بغير طهور) (الصعيد الطيب طهور المسلم) (لو أنكم تطهرتم ليوكم هذا) (لم أتطهر طهورا في ليل أو نهار) (وكان ابن عمر لا يصلي الجنازة إلا طاهرا) (دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين) (ما من مسلم يتطهر) وغير ذلك كثير، ولم يقل أحد من هؤلاء إن لفظة (طاهر) هنا مشترك لا يعرف معناه!!!.
ولم أجد نصا واحدا فقط استعملت فيه لفظة (طاهر) بمعنى مؤمن كما زعم الزاعم، وحتى لو وجد فسيكون نادرا، فكيف يحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على النادر ويترك المشهور المعروف من كلامه.

رابعا: - لو فرضنا أننا أشكل علينا شيء من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يشك عالم في أننا ننظر في فهم الصحابة رضوان الله عليهم؛ لأنهم هم الذين تلقوا النصوص ويعرفون من القرائن ما لا نعرف، وإذا لم نعرف مراد المتكلم ممن رآه وسمعه وشافهه، فممن نعلم؟!
والأئمة الأربعة وفقهاء المدينة السبعة على هذا القول كما هو معروف.

وقد كنت كتبت في هذه المسألة بحثا مطولا في أكثر من مائة صفحة، ولكنه فقد مني والله المستعان.

آدم علي
2008-11-19, 03:07 AM
بارك الله فيك أبا مالك العوضي وشكرا على ايضاحك لما أشكل علي.

أبو مالك المديني
2014-02-15, 03:02 PM
حديث : لا يمس القرآن إلا طاهر . لا يصح ، فكل أسانيده فيها مقال .

ابوخزيمةالمصرى
2014-02-16, 03:00 AM
جزى الله شيخنا أبا مالك خيرا على ما وافق فيه الحق
وقد كنت سمعت شيخنا العصيمي حفظه الله يستنكر كيف يصرف ظاهر اللفظ الشرعي عن عهده الذهني إلى معنى لغوي بعيد وهو يعلق على سورة العصر في الأصول الثلاثة .
قائلا -بتصرف مني- لم يعهد في الخطاب الشرعي أن العصر هو الدهر وإن صح لغة ولكن الثابت في الشرع أن العصر هو الوقت المعروف بصلاته قبل غروب الشمس من آخر النهار .
وكذلك اعترض أيضا على لفظة تندو الشمس من الرؤوس قدر ميل . كيف يصرف الميل من المعنى الشرعي المخاطب به إلى معنى بعيد وإن صح لغة وهو ميل المكحلة هل جاء خطاب الشرع بميل المكحلة أم أن الثابت في السنة أن الخطاب بميل المسيافة كما في أبواب السفر _بتصرف وجزى الله الجميع خيرا
آمين

ابو قتادة السلفي
2014-02-20, 11:56 AM
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك!
وهل ما ذكرتم يشمل حتى الحدث الأصغر قصدي في الإجماع الثابت عن الصحابة؟
أخي أبا خزيمة كلام الشيخ وتعجبه في معنى العصر أراه بعيدا لأن الله خاطبنا بكلام عربي مبين والسورة مكية قبل أن تشرع صلاة العصر، وما ذكره حفظه الله لم يشر إليه أحد من المفسرين المتقدمين بل نقلوا ذلك التفسير عن جماعة من السلف فمن أين للشيخ بذلك الفهم؟!