المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد فرق عملي بين قول أهل السنة وقول الجبرية في باب القدر؟



أبو حسانة
2008-11-12, 02:04 PM
في الحقيقة إنني أحاول تلمس فرق حقيقي وعملي بين القولين لكن أُراني عاجزاً .

فإن القولين يعودان في الحقيقة إلى قول واحد ، وهو أن مشيئة الله سبحانه ( القدرية الكونية ) هي التي تنفذ وتتم سواء شاء العبد أم أبى ، فلا أدرى أي معنى لقول أهل العلم : إن لله تعالى مشيئة وللإنسان مشيئة تحت مشيئة الله !

ولكن مشيئة هذا الإنسان لا يوجد لها أي أثر حقيقي !
لأنها ستعود إلى مشيئة الله ( القدرية الكونية ) ، وستكون مشيئة الإنسان مُلغاة كأنها لم تكن !


بانتظار إجابة علمية من الاخوة سلمهم الله

أبو القاسم
2008-11-12, 04:35 PM
معاذ الله من هذا الكلام المُقف لشعور الموحدين
وأنصحك بعدم إشغال ذهنك في هذا الأمر
فإن العقول عاجزة عن إدراك سر القدر
لكن اعلم أن الله كما أنه قدر الأشياء فهو هو سبحانه من نص على كونه "لا يظلم مثقال ذرة "
بل "وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما"
وكون الله مقدرا للأشياء مع كونه عدلا مطلقا..
يكفي في إثباته قانون النفي
إذ لولم يكن الله قدر المقادير..لكان ذلك مطعنا في علمه سبحانه
وحينئذ يكون من جراء ذلك عدم انتظام الكون بل فساده واختلاطه وتصرمه منذ أمد بعيد
فلزم أن يكون الله مقدرا..لكل شيء
فإن قيل كيف نجمع ذلك مع كونه عدلا
قلنا هذه الحلْقة المفقودة هي سر الله تعالى
وهو على كل شيء قدير..
وحين سئل رسول الله عن نحو سؤالك لم يزد أن قال:اعملوا..الحد ث
وحيث إنك تستشعر في نفسك القدرة على العمل ولا مانع يحول دونك
فهذا هو الفرق العملي
لأن الجبرية أخلدوا حين نصوا على قاعدتهم الجهنمية
أما الصحابة فكانت أحاديث القدر أعظم الدوافع على مسارعتهم في الخيرات
والجهاد في سبيل الله تعالى والتبذل العظيم في كل مناحي الحياة
وبذلك استحقوا الريادة والسيادة
والله المستعان

وضاح الحمادي
2008-11-12, 04:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الجبرية هنا يراد بها من لم يجعل لفعل العبد بل لجميع الأسباب أثراً أصلاً، بل الأثر يتبعها بحكم العادة، سواءً كان للعبد فعلاً يختص به هو كسب كما تقوله الأشاعرة، أو لم يكن كذلك كما يُنسب إلى الجهمية.
أما أهل السنة فيقولون أن الله جل وعلا جعل لفعل العبد أثراً مترتب على فعله حقيقة، لم يحدث بعده بحكم العادة كما تقوله الأشاعرة.
أما علاقة فعل العبد بفعل الله جل وعلا فسره الذي لا يعلمه أحدٌ سواه، نعلم أن الله خلق أفعالنا ونعلم أننا غير مجبرين على أفعالنا. أما كيف يخلقها ولا يجبرنا عليها. فالله أعلم بذلك.

صلاح سالم
2008-11-13, 12:19 AM
يا أخوة هذه من المسأل التي من أنشغل فيها ضل عن سواء السبيل فلا يجعل اللإنسان للشيطان عليه سبيل ، فباب القدر معلوم عند أهل السنة فلا يسألك الله هل علمت محواه وهل علمت تأصيله ، ولكن يسألك هل تأمن به أم لا ، وأخونا الفاضل صاحب الطرح نصحي له أن يرجع لكتاب القدر وما سطره أهل العلم فلا يجعل أقواله في هذا الباب بهذا الشكل لأنها لتبس على من هو قليل البضاعة ومن في قلبه هواء فتقي الله ولا تكن فاتح باب ضلالة جزاك الله خير .

وعلم بأن القدر نوعين كوني وشرعي أما الكوني فهو ما قدره الله ولا يتغير كولادة الكافر كافر والمسلم مسلم ، وأما الشرعي فهي كتحريمه الخمر ويعلم الرجل المسلم بهذا فتعدى حدود الله بعد محاربةٍ بينه وبين نفسه إن كان في نفسه خير ، فهذا هو تبسيط المسألة جزيت خير والله اعلم .

أفلااطون
2009-01-14, 11:00 PM
عند التأمل والإنصاف لا فرق بين قول أهل السنة والجبرية في هذا الباب , وهو مقتضى القسمة العقلية الحاصرة .


تحياتي .

أبو القاسم
2009-01-16, 12:24 AM
أفلاطون..لا تخبّص
فليس من فرق عندك نعم..

ومن الفروق أن العبد عندهم لا يفعل على الحقيقة..بل الله هو الفاعل..
وأن العبد لا اختيار له ألبتة..وهذا خلاف قول الله وقول أهل السنة..
لكن الله هو الخالق لفعله..
وكذلك الفرق في اللوازم..
فقولهم مقتض للقول بظلم الله للعباد
وقول أهل السنة لايلزم منه ذلك..

أفلااطون
2009-01-16, 12:27 AM
أفلاطون..لا تخبّص
فليس من فرق عندك نعم....


إذا استطعت أن تحدد بدقة ما نتحدث فيه فتعال كي نتكلم .


تحياتي .

ابن الرومية
2009-01-16, 03:09 PM
القول ما قال أبو القاسم...فالفرق العملي بين أهل السنة و بين الجبرية و حتى بين القدرية هو ان الأولين مقرون بجهلهم في هذا الموطن و الآخرين لا يقرون...فان أقررت انت أيضا بجهلك تبين لك الفرق و اندفعت للعمل و ان لم تقر لم يتبين لك و حسبت القولين واحدا...هذه هي النكتة -ببساطة -التي أشار اليها ابو القاسم جزاه الله خيرا

إمام محمود
2009-01-16, 05:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أجاب على هذا التساؤل الأستاذ الشيخ الموفق: توفيق إبراهيم في الملتقى العلمي للعقيدة والمذاهب المعاصرة وفيما يلي نص جوابه:
إجابة على تساؤلك أخي الكريم حول الفرق بين قول أهل السنة والجماعة وقول الجبرية في القدر أكتب لك هذه الفروق
علما بأن في جزء من سؤالك فهم غير صحيح لمذهب أهل السنة وأنهم يقولون لا أثر لمشيئة الإنسان ، وهذا مذهب الأشاعرة والمتكلمين
وليس مذهب أهل السنة والجماعة .
لكن دعنا ندخل على الفروق وبها يتضح التباين بين القولين :
أولا : الجبرية :
1- العبد عندهم لا مشيئة له ولا اختيار ، فهو مكره مجبور على أفعاله ، تحصل منه بغير رضاها واختياره .
2- العبد ليس بفاعل حقيقي ، بل فاعل مجازي .
3- الله تعالى عندهم هوالفاعل الحقيقي ، فهو الخالق والفاعل ، لا خالق ولا فاعل إلا هو .
4- لا تأثير للعبد لديهم في وجود الفعل أبدا ، ولا بشكل من الأشكال ، فالتأثير لله تعالى وحده .

أهل السنة :
1- العبد عندهم له مشيئة واختيار ، ليس مكرها عليها ، ولا تحصل منه بغير رضاه واختياره .
2- العبد فاعل حقيقي لفعله .
3- الله عندهم هو الخالق ، والعبد هو الفاعل ، فمن الله تعالى الخلق ، ومن العبد الفعل .
4- العبد مؤثر في وجود الفعل ، وتأثيره سببي ، من جنس تأثير الأسباب في مسبباتها ، ولذلك يضاف الفعل إليه من باب إضافة السبب إلى مسببه (باسم الفاعل) .
ومن هنا نعلم أن ما ذكرته من قولك : [ دون أن يكون هناك أي أثر يذكر لوجود لمشيئة الإنسان ] غلط في تقرير مذهب أهل السنة
بل هو مذهب الأشاعرة الذي أثبتوا قدرة للعبد غير مؤثرة ، ولهذا أطلق عليهم مسمى الجبرية المتوسطة .
ويبدو أن المشكلة لديك ناتجة عن ظنك أن المشيئة الكونية معناها إلغاء المشيئة البشرية ، وهذا غير صحيح ،
فالمشيئة البشرية موجودة ومؤثرة تأثيرا سببيا ، وهذا التأثير السببي من مشيئة الله تعالى الكونية ومن خلق الله تعالى وإيجاده
وهو من جنس تأثير الدواء في الشفاء ، فهل تلغي تأثيره ، وتقول المؤثر مشيئة الله الكونية فقط .
إذن عليك أن لا تتعالج عند حصول المرض اكتفاء بالمشيئة الكونية .
وأيضا من جنس تأثير الأكل في الشبع ، فهل تلغيه باعتبار المشيئة الكونية ،
وتقول : إن شاء الله حصول الشبع حصل وإن لم يأكل الإنسان ، وأكل الإنسان لا أثر له .
إذن عليك أن تمتنع عن الأكل وتنتظر حصول الشبع بالمشيئة الكونية !
هل يمكنك هذا ؟
ولا شك أن طرد هذا المذهب يؤدي إلى لوازم باطلة عقلا وشرعا .
والله الموفق .

أبو جهاد الأثري
2009-01-17, 05:47 PM
في الحقيقة إنني أحاول تلمس فرق حقيقي وعملي بين القولين لكن أُراني عاجزاً .
فإن القولين يعودان في الحقيقة إلى قول واحد ، وهو أن مشيئة الله سبحانه ( القدرية الكونية ) هي التي تنفذ وتتم سواء شاء العبد أم أبى ، فلا أدرى أي معنى لقول أهل العلم : إن لله تعالى مشيئة وللإنسان مشيئة تحت مشيئة الله !
ولكن مشيئة هذا الإنسان لا يوجد لها أي أثر حقيقي !
لأنها ستعود إلى مشيئة الله ( القدرية الكونية ) ، وستكون مشيئة الإنسان مُلغاة كأنها لم تكن !
بانتظار إجابة علمية من الاخوة سلمهم الله
أخي الكريم
الجبرية لم ينفوا المشيئة عن العباد حتى تطرح مثل هذا الإشكال.!
إنما نفوا أفعال العباد ولم يفرقوا بين الفعل و الخلق.. فكان لازم قولهم أن ننسب الكفر والفسوق والزنا ... لله تبارك و تعالى عن قولهم علوا كبيرا.
أما المشيئة فالإنسان له مشيئة تحت مشيئة الله تعالى : "وما تشاؤون إلا أن يشآء الله"
ولا يكون إلا ما قدره الله تعالى.
لذلك كان من فوائد الإيمان بالقدر أن المؤمن لا يصاب بإحباط أبدا ، لأنه يعلم بأن عليه أن يبذل الأسباب وأما النتائج فليست إليه.
كالمزارع يبذل الجهد ويفلح الأرض ويضع فيها ما لديه من الذرة ، ولا يدري أتنبت ام لا ، وإذا نبتت هل تكون رزقه أم رزق الطير.
ونحن مكلفون بالصلاة ولا ندري أتقبل أم ترد ، ولا يقتضي منا ذلك تقصيرا فيها.
فنحن مكلفون بالشرع لا بالقدر.
والله تبارك و تعالى قادر على أن يجعل مشيئتنا هي عين مشيئته، وفي هذا المعنى قول العلامة ابن متّالي الشنقيطي رحمه الله تعالى:

العبد في الظاهر ذو اختيار ///////// و الجبر باطنا عليه جاري
فكان من عجائب الجبار ///////// أن يجبر العبد بالاختيار
كفعله لما له فيه ضرر ///////// يفعله طوعا على وجه النظر
والله تعالى أعلم.

أفلااطون
2009-01-17, 08:44 PM
هذا كلام من لم يعرف مذهب أهل السنة ولم يعي مذهب الجبرية .


تحياتي .

أفلااطون
2009-01-17, 08:46 PM
القول ما قال أبو القاسم...فالفرق العملي بين أهل السنة و بين الجبرية و حتى بين القدرية هو ان الأولين مقرون بجهلهم في هذا الموطن و الآخرين لا يقرون...فان أقررت انت أيضا بجهلك تبين لك الفرق و اندفعت للعمل و ان لم تقر لم يتبين لك و حسبت القولين واحدا...هذه هي النكتة -ببساطة -التي أشار اليها ابو القاسم جزاه الله خيرا

اعذرني أخي الكريم إذا قلت لك : ليته سكت .
وهذا الذي سطرته تسطيح للفكرة , وكلام من لم يدرك حقيقة المذهبين .


تحياتي .

ابن الرومية
2009-01-17, 09:38 PM
بل هو عين ادراكه ...العجز عن ادراكه...و ليتك تبين لنا أخي القسمة العقلية الحاصرة ..

أفلااطون
2009-01-17, 10:00 PM
ليتك تبين لنا أخي القسمة العقلية الحاصرة ..

لك ذلك أخي الكريم :
القسمة العقلية تستلزم ضرورة واحدا من أربع خيارات , ومردها جميعا إما إلى الإحالة العقلية , وإما إلى قول الجبرية , وإما إلى قول القدرية , وهي :
إما أن لا ينسبه إلى أحد .
وإما أن ينسبه إلى الله تعالى وإلى العبد .
وإما أن ينسبه إلى الله عز وجل وحده .
وإما أن ينسبه إلى العبد وحده .

والأول والثاني محال عقلا , والثالث رأي الجبرية وأهل السنة , والرابع رأي القدرية .


تحياتي .

أبو جهاد الأثري
2009-01-17, 10:16 PM
هذا كلام من لم يعرف مذهب أهل السنة ولم يعي مذهب الجبرية .


تحياتي .

وهذا كلام عيي لحنة ، لم يعرف الأدب .

ترفعاتي. ( ابتسامة )

أفلااطون
2009-01-17, 10:21 PM
سبق قلم قدره الله لكي يجد الذباب ما يقع عليه .

تحياتي .

أبو جهاد الأثري
2009-01-17, 10:25 PM
سبق قلم قدره الله لكي يجد الذباب ما يقع عليه .

تحياتي .

بل ارجع لمشاركاتك تجد من مثل هذا الخطأ عشرات .. فدع عنك المعاذير فإن أكثرها الكذب!

أفلااطون
2009-01-17, 10:27 PM
بل ارجع لمشاركاتك تجد من مثل هذا الخطأ عشرات ..
مثلك يطير بهذا فرحا لو وجد , فدع عنك صريح الكذب .


تحياتي .

أبو عمار السلفي
2009-01-17, 10:35 PM
الصواب أن نقر بمشيئة للعبد كما قال الله: {و ما تشاءون} أما كيف يتم ذلك؟ فإذا أدركت كيفية صفة الإرادة عند الله تعالى (وهو محال) أدركت كيف تكون إرادة الإنسان تحت إرادة الله، هذا للكيفية، أما المعنى فنفهمه جميعا {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} فلنا مشيئة ولكن تحت مشيئة الله.

ابن الرومية
2009-01-17, 10:55 PM
وإما أن ينسبه إلى الله تعالى وإلى العبد
هذا لم هو محال عقلا؟؟

أفلااطون
2009-01-17, 11:01 PM
لأنه إثبات لمقدور بين قادرين , وهو محال عقلا .


تحياتي .

أبو جهاد الأثري
2009-01-17, 11:01 PM
مثلك يطير بهذا فرحا لو وجد , فدع عنك صريح الكذب .


تحياتي .

الحمد لله .

ابن الرومية
2009-01-17, 11:12 PM
لأنه إثبات لمقدور بين قادرين , وهو محال عقلا+
فصل وجه الاستحالة تكرما

أفلااطون
2009-01-18, 12:04 AM
لأن من ينسبه إلى الله تعالى وإلى العبد :
فهذه النسبة : إما أن تكون إلى كلٍّ على جهة الاستقلال , وهذا محال عقلا لأنه قول بمقدور بين قادرين على جهة الاستقلال , كما أن في هذه النسبة مناقضة صريحة لمبدأ عدم التناقض , إذ في نسبة التأثير لأحدهما استقلالاً رفع له عن الآخر , فيكون منسوبا إلى كلا الجهتين مرفوعا عنها , وهذا عين المحال .
وإما أن تكون إلى كلٍّ على جهة الاشتراك , وهنا لا يخلو الأمر إما أن يكون لكل جهة ما يخصها من التأثير , وبالتالي فما استقل الله به عائد إلى الجبر , وما استقل به العبد عائد إلى قول القدرية , وما اشتركا فيه عائد إلى الإحالة العقلية لأنه قول بمقدور بين قادرين كما بينت لك , وهذا محال عقلا.

وإما أن يقال : بأن الله تعالى أخرج الفعل من العدم إلى الوجود مع توسط القدرة المخلوقة وهي قدرة العبد , فيكون خروج الفعل من العدم إلى الوجود بسبب توسط القدرة الحادثة وذلك وفق مبدأ السببية .
وهذا القول هو الذي يبدو من نظرية أهل السنة في هذا الباب , وهذا عند التأمل مرده إلى القول بالجبر وهو عين الاضطرار , وذلك أن من يرى هذا الرأي يقول : بأن الله تعالى هو خالق القدرة التامة والإرادة الجازمة , ولا يمكن للفعل أن يوجد مع تخلف أحد هذين , كما أن هذين الأمرين إذا وجدا لزم ضرورة ترتب الفعل عليهما دون تخلف , وبالتالي : فـ الإرادة الجازمة مع القدرة التامة تستلزم وجود الأثر ضرورة , فالعبد هنا مضطر في صورة مختار , فعاد هذا القول إلى قول الجبرية .

ابن الرومية
2009-01-18, 12:48 AM
بأن الله تعالى هو خالق القدرة التامة والإرادة الجازمة , ولا يمكن للفعل أن يوجد مع تخلف أحد هذين

هنا عدنا من حيث بدأنا... كيف تصبح هذه الارادة جازمة أو غير جازمة بغض النظر عن خلقها...لأن هناك فرقا بين أن يخلق فيه الارادة و يجبله عليها و بين أن يجبره عليها ففي الأول يبقى الاختيار وفي الثاني لا يبقى....فارادة الرب متضمنة لارادة العبد...و لكن كيف يشاء العبد ضمن مشيئة الرب و ان كان الرب هو خالق كل شيء...؟؟ كيف نعرف نقطة الالتقاء بين الارادتين؟؟كيف لارادة أن تشاء ارادة جون أن تلغي احداهما اثر الأخرى بدليل أننا نرى آثارهما معا حسا و اضطرارا؟؟ ستجد أن هذا نفس ما عبر عنه وهب بن منبه أنه نظر فيه ثم نظر ثم نظر و علم أنه سر أخفي...فلا مجال للقسمة العقلية هنا لأن مقدماتها يستحيل الوقوف عليها...

نضال مشهود
2009-01-18, 04:22 AM
فرق كبير كبييييييييييييي يييييييير بين أهل السنة والجماعة وبين الجهمية الجبرية .
فأهل السنة مؤمنون بأن مشيئة العباد المخلوقة سبب لوجود الفعل منهم عند القدرة وعدم المانع .
وأما الجبرية فمنكرون أصلا لقانون السببة بين مخلوق ومخلوق . ولا فاعل عندهم لجميع الأفعال الموجودة إلا الخالق سبحانه وتعالى .
فغلاتهم جعلوا فاعل الشرب واللص والزنى هو الخالق - تعالى الله عن قول هؤلاء الملحدين علوا كبيرا !
ومتوسطوهم سموا من قام به هذه الأفعال : كاسبا ، لكن بمعنى (المحل) لا (الفاعل) .

فأي فرق أكبر من هذا ؟

نضال مشهود
2009-01-18, 04:56 AM
لك ذلك أخي الكريم :
القسمة العقلية تستلزم ضرورة واحدا من أربع خيارات , ومردها جميعا إما إلى الإحالة العقلية , وإما إلى قول الجبرية , وإما إلى قول القدرية , وهي :
إما أن لا ينسبه إلى أحد .
وإما أن ينسبه إلى الله تعالى وإلى العبد .
وإما أن ينسبه إلى الله عز وجل وحده .
وإما أن ينسبه إلى العبد وحده .

والأول والثاني محال عقلا , والثالث رأي الجبرية وأهل السنة , والرابع رأي القدرية .


تحياتي .

هذا التلبيس الذي ذكرت ليس عقليا !

بل التقسيم العقلي السديد أن نحيث النسبة - قبل البحث عن المنسوب إليه - باعتبارين :
(1) باعتبار الخلق والتقدير
(2) وباعتبار مباشرة الفعل

فأما باعتبار الخلق والتقدير ، فالناس :
- إما أن ينسبوا الفعل المخلوق كله إلى العبد وحده (وهو قول القدرية المحضة) ،
- وإما أن ينسبوا الخير إلى الخالق والشر إلى الشيطان (وهو قول الجبرية المجوسية) ،
- وإما أن ينسبوه إلى العبد والخالق معا (وهو قول أهل الشرك والاتحاد) ،
- وإما أن ينسبوه إلى العدم المحض والاتفاق اليتيم (وهو قول اللحدين السفسطائيين) ،
- وإما أن ينسبوه إلى الخالق القدير وحده عز وجل (وهو قول أهل العلم والإيمان) .
فالأربعة الأول كلها ضلال وأي ضلال . والأخير قول أهل الحق ومقتضى نظر العقل .

وأما باعتبار مباشرة الفعل ، فالناس :
- إما أن ينسبوه إلى الخالق مباشرة - وهو قول الجهمية الجبرية ،
- وإما أن ينسبوه إلى العبد استقلالا - وهو قول القدرية النفاة ،
- وإما أن ينسبوه إلى العبد كسبا من غير تأثير وإلى الخالق فعلا وتأثيرا - وهو قول مخانيث الجبرية ،
- وإما أن ينسبوه إلى الوجود المطلق بشرط الإطلاق أو بغيره - وهو قول أهل الوحدة والفلاسفة ،
- وإما أن ينسبوه إلى العبد على مقتضي مشيئة الخالق النافذة - وهو قول أهل السنة والجماعة .
وقد أخبر به الله تعالى في كتابه إذ يقول : ففف لمن شاء منكم أن يستقيم ، وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ققق .
فقد أثبت للعباد مشيئة وفعلا (هو استقامة) ، وعلق وجود تلك المشيئة فيهم = على مشيئة الخالق سبحانه وتعالى .

فـ(سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين) .

ابن الرومية
2009-01-18, 05:20 AM
قرأتها غير منظمة شيخنا الكريم و قرأتها الآن فاستفدت أكثر ..فعلا التنظيم يزيد من بيان الحق..شكر الله لكم

نضال مشهود
2009-01-18, 05:21 AM
[font=simplified arabic]
وإما أن يقال : بأن الله تعالى أخرج الفعل من العدم إلى الوجود مع توسط القدرة المخلوقة وهي قدرة العبد , فيكون خروج الفعل من العدم إلى الوجود بسبب توسط القدرة الحادثة وذلك وفق مبدأ السببية .
وهذا القول هو الذي يبدو من نظرية أهل السنة في هذا الباب , وهذا عند التأمل مرده إلى القول بالجبر وهو عين الاضطرار , وذلك أن من يرى هذا الرأي يقول : بأن الله تعالى هو خالق القدرة التامة والإرادة الجازمة , ولا يمكن للفعل أن يوجد مع تخلف أحد هذين , كما أن هذين الأمرين إذا وجدا لزم ضرورة ترتب الفعل عليهما دون تخلف , وبالتالي : فـ الإرادة الجازمة مع القدرة التامة تستلزم وجود الأثر ضرورة , فالعبد هنا مضطر في صورة مختار , فعاد هذا القول إلى قول الجبرية .

كلا ! بل الجبر الباطل والاضطرار المنكر أن لا مشيئة للعبد مؤثرة في فعله .
وقد أثبت أهل السنة له مشيئة - وإن كانت مخلوقة لله تعالى . فأين الجبر الاضطرار ؟؟!

نضال مشهود
2009-01-18, 05:24 AM
قرأتها غير منظمة شيخنا الكريم و قرأتها الآن فاستفدت أكثر ..فعلا التنظيم يزيد من بيان الحق..شكر الله لكم
الشكر لله الذي قدر كل ذلك على أيدينا . . وله الحمد في الأولى والآخرة .

أفلااطون
2009-01-18, 08:08 AM
أهل السنة مؤمنون بأن مشيئة العباد المخلوقة
هذا الأمر الذي تقوله تأكيد لما بينته لك , وهو أنه لافرق ين المذهبين , لأن كلا الفريقين يقول بأن القدرة مخلوقة , وبالتالي فلولم يخلق الله لك القدرة لم تتمكن من الفعل , وإذا خلق لك القدرة وصرف عنك الموانع وجد الفعل ضرورة , وهذا هو الاضطرار في صورة الاختيار .

تحياتي .

أبو القاسم
2009-01-18, 09:21 AM
أفلاطون..كونك تنفي الفرق هكذا بكل وقاحة
تسفيه لكل علماء السنة..
وعلى طريقتك :هات لنا من سبقك..في زعم انعدام الفرق
من أئمة أهل السنة؟
وإذا لم تستطع..أرجو أن تتحفنا بصمتك ..لأن كلامك ينضح بالغباء
ولست في وارد الشرح لك وردودك هكذا
حيث لا تستطيع التفريق بين قانون السببية عند أهل السنة والجبرية
وبالمناسبة..كونك تزعم أن لا فرق..فمقتضى قولك أن الله ظالم لا محالة..
ومن مقتضى قولك أنه إذا زنى أحد..فالله هو الزاني في حقيقة الأمر!
تعالى الله عن سخفك
الفاضل ابن الرومية:وإياكم