تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مسائل نحوية من كتاب الحسنة والسيئة لابن تيمية (من يجيبب)



صفية
2008-11-03, 09:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أقدر من في محل رفع أو نصب أو خفض ، وكيف يكون اختلاف المعنى عند اختلاف المحل كما جاء ذلك في الآتي:
قال اين تيمية في كتابه:
قال البغوي: ( لا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق )
هم عيسى وعزير والملائكة فإنهم عبدوا من دون الله ولهم الشفاعة . وعى هذا تكون من في محل رفع.
وقيل (من ) في محل خفض وأراد بالذين يدعون:عيسى وعزيراً والملائكة. يعني أنهم لا يملكون الشفاعة إلا لمن شهد بالحق . قال : والأول أصح
فقال ابن تيمية معلقاً:قال مجاهد لا يشفع عيسى وعزيراً والملائكة( إلا من شهد بالحق) يعلم الحق.هذا لفظه.جعل شفع متعدياً بنفسه وكذلك لفظ ....
وعلى هذا يكون منصوباً لا يكون مخفوضاً كما قال البغوي ، فإن الحرف الخافض إذا حذف انتصب الاسم.
ثانياً:
يقول اين تيمية:
ظن بعض المتأخرين أن قوله (ما أصابك من سيئة فمن نفسك)
أي أفمن نفسك وانه استفهام على سبيل الإنكار، وهذا قول شاذ
واستشهدوا بقول الشاعر :
لعمرك لا ادري وأن كنت داريا بسبع رمين الجمر أم بثمان
بتقدر أبسبع رمين الجمر
كذبتك عينك ،أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا
تقديره :أكذبتك عينيك
قال ابن تيمية وهذا لاحجة فيه لأن قوله فيما بعد( أم يثمان) و(أم رأيت) يدل على الألف المحذوفة في البيت الأول.
فإن كانت (أم) هي المتصلة وكذلك، وإن كانت المنفصلة فالخبر على بابه .
ما معنى ما ذكر أعلاه وما معنى أم متصلة وأم منفصلة ( وكذلك إذا قيل استثناء متصل أو منفصل).

أبو مالك العوضي
2008-11-06, 02:05 AM
(لا يملك ... الشفاعة إلا مَن شهد)
الفعل (يملك) أين فاعله؟ اختلف العلماء، فبعضهم قال: فاعله (مَن) والفاعل مرفوع، فعلى هذا تكون (من) في محل رفع.
وقال بعضهم: إن التقدير (إلا لـمن شهد)، وعلى هذا تكون (من) في محل جر؛ لأن اللام حرف جر.

إذا قيل: استثناء متصل، فمعناه أن ما بعد (إلا) مخالف لما قبل (إلا)، كما يقال: جاء القوم إلا زيدا، فـ(زيد) من القوم، ولكنه لما كان مخالفا لهم في المجيء استثني بـ(إلا) فالاستثناء هنا متصل لأن الجملة كلها متعلقة ببعضها، فلا يصح أن يقال (جاء القوم) فقط؛ لأن هذا يوهم أن (زيدا) قد جاء، ولا يصح أن يقال (إلا زيدا) فقط؛ إذ لا معنى له.
وإذا قيل: استثناء منقطع، فمعناه أن ما بعد (إلا) ليس داخلا فيما قبل (إلا)، فتكون (إلا) بمعنى (لكن) على معنى الاستدراك، كما يقال: (أكل الطعام ولم يترك إلا الأطباق)، فالأطباق ليست من الطعام، فيكون المعنى: أكل الطعام ولم يترك شيئا منه، لكنه ترك الأطباق.

وأما (أم) فإنها تأتي متصلة ومنقطعة، فالمتصلة هي ما تكون متعلقة بما قبلها، والمنقطعة هي التي يبتدأ بها.
مثال المتصلة قولنا: أتقرأ كتابا أم تسمع محاضرة؟
مثل المنقطعة قوله تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون} {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم}
ومنه أيضا قول عنترة:
هل غادر الشعراء من متردم .......... أم هل عرفت الدار بعد توهم

وأما كلام شيخ الإسلام في إنكار تقدير همزة الاستفهام، فخلاصته أن الشواهد التي احتجوا بها فيها دليل على المحذوف الذي قدروه، أما الآية فليس فيها دليل على هذا الحذف، فلا يصح تقديره؛ لأن العرب لا تحذف شيئا من كلامها إلا إذا كان فيما بقي من الكلام دليل على هذا المحذوف، إما من الألفاظ نفسها، وإما من قرائن الحال، وإما مما عرف من معهود خطابها.

همع الهوامع
2008-11-06, 06:21 PM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...

صفية
2008-11-06, 06:41 PM
لقد أربى نداك على شكري فجزاك الله خيرا
ورحم الله الشافعي على مقولته

أحمد البكري
2011-04-17, 07:49 PM
بارك الله فيك شيخنا أبا مالك.

البشير الإبراهيمي
2011-04-18, 01:27 AM
شكر الله لك سعيك شيخنا الفاضل