المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا حصر شيخ الإسلام ابن تيمية أسبابَ اختلاف الفقهاء في الرواية



نور الفجر
2007-04-12, 08:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن مَن يقرأ كتاب " رفع الملام عن الأئمة الأعلام " لشيخ الإسلام ابن تيمية يجد أنه حصر أسبابَ اختلاف الفقهاء في الرواية ، ولذلك منذ أن بدأ في كتابه جعل الأعذار ثلاثة أصتاف في حق العالِم الذي له قولٌ جاء حديثٌ صحيحٌ بخلافه ، وهذه الأعذار الثلاثة هي : 1- عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله .
2- عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول
3- اعتقاده أن ذلك الحكمَ منسوخ
وهذه الأصناف تتفرع إلى أسباب متعددة ، ثم ذكر عشرة أسباب كلها في الرواية للحديث .

ولم يتعرض ولو بالإشارة إلى الأسباب الأخرى التي لاتخفى عليه كالاختلاف في فهم النص وتفسيره ، والإشتراك في اللفظ وغيرها .

فيا ترى ما هو السبب في ذلك .. هل لأن الأحكام الشرعية لاتثبت تفاصيلها إلا بطريق الحديث ( السنة ) فراعى هذا الجانب ، وشَعَرَ أنه يكفي في ذلك .

أم هناك أسباب أخرى .

النجم
2007-04-13, 02:17 AM
لأن الأحكام الشرعية لاتثبت تفاصيلها إلا بطريق الحديث ( السنة ) فراعى هذا الجانب ، وشَعَرَ أنه يكفي في ذلك .
.
هذا الأمر في تصوري مستبعد لأنه يعلم أن هناك أدلة متفق عليها بين الفقهاء ومع ذلك وقع الخلاف في فهم مدلول اللفظ الذي يدل عليه. قد يكون سهى عنها فهو بشر يعتريه النقص.

عبد الرحمن السديس
2007-04-13, 02:49 AM
2- عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول
.
لا استحضر ما في كتابه.

لكن هذه العبارة داخلة في المعنى .

والله أعلم.

نور الفجر
2007-04-13, 03:20 AM
هذا الأمر في تصوري مستبعد لأنه يعلم أن هناك أدلة متفق عليها بين الفقهاء ومع ذلك وقع الخلاف في فهم مدلول اللفظ الذي يدل عليه. قد يكون سهى عنها فهو بشر يعتريه النقص.

أخي النجم
أشكرك على المرور والتعليق

والسهو إن كان حصل منه في هذا الكتاب فقد نرى الاستذكار في كتبه الأخرى ، ولم يوجد في كل كتبه - فيما أعلم - أنه أشار إلى أسباب أخرى .

نور الفجر
2007-04-13, 03:23 AM
لا استحضر ما في كتابه.
لكن هذه العبارة داخلة في المعنى .
والله أعلم.

الشيخ عبدالرحمن السديس
أشكرك على المرور والتعليق ، واعذرني حيث إني مافهمتُ قصدك .
وبالنسبة لماذكرتُه عن شيخ الإسلام فأنا متأكد من صحته 100% .

ولك تقديري ومحبتي .

النجم
2007-04-13, 07:06 AM
" عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول "
في الحقيقة لم أفهم هذه العبارة من أول وهلة لإجازها الشديد . يقصد على مافهمت من الشيخ عبد الرحمن السديس أن شيخ الإسلام يقصد عدم اعتقاده أي العالم إرادة تلك المسألة الذي أستخرجها من ألفاظ الدليل الثابت عنده وهذا هو التفسير والإختلاف في أستنتاج المسائل من الدليل الثابت بذلك القول أي الذي قاله فيكون بذلك أشار إلى ما تبحث عنه بهذه العبارةلعله هذا اجتهاد مني لكن أقول للأخ نور الفجر حاول أن تبين لنا معناها عندك أو هل شرحها شيخ الإسلام لأن الكتاب ليس عندي حالياً فأرجع له.

عبد الرحمن السديس
2007-04-13, 04:44 PM
الأعذار الثلاثة هي : 1- عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله .
2- عدم اعتقاده إرادة تلك المسألة بذلك القول
3- اعتقاده أن ذلك الحكمَ منسوخ
.
بارك الله فيكم، وقصدي من قولي : "لا استحضر ما في الكتاب" هو أن تعليقي سيكون على ما تفضلت بذكره فحسب.
والمعنى : بعبارة أخرى :
عدم اعتقاد العالم أن النبي (ص) قال ذلك الحديث ،
أو عدم اعتقاد العالم أن النبي (ص) أرادة بحديثه تلك المسألة التي خالف العالم بها ذلك النص النبوي ، وهذا هو الخلاف في فهم النص.