تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العجب ممن جوز سماع آلالات الطرب



ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:43 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فهذا تعجب من بعض العلماء المعاصرين الذين قالوا بجواز سماع آلات الطرب ؛ لاستفاضت السنة بخلاف ماذهبوا إليه ،وأدلة السنة جاءت واضحة جلية لكن هؤلاء العلماء قد زلوا ،فلانبالغ في تعظيمهم بأخذ كلّ ما يصدُر عنهم ، أو نعتقد إصابَتَهم الحقَّ في كلّ ما يُفتون فيه أو يُخبِرون به فقد أبى الله أن تكون العصمة إلا لكتابه و لنبيّه صلى الله عليه سلم في تبليغه الدين ، وما العلماء إلا مخبرون عن حكم الله ، و ليسوا مشرعين ؛ لذلك أقوالهم تعرض على الكتاب والسنة فنأخذ بقول العالم الذى يوافق الكتاب والسنة ، ونلتمس العذر للعالم الذى يخالف قوله الكتاب والسنة ،ونتأدب فى رد قوله ،ولانقلده فى خلاف الحق ، و قد قال الشافعى رحمه الله : ( أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه سلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد )[1]،وقال ابن تيمية فى الفتاوى : ( اتفق العلماء على أنه إذا عرف الشخص الحق فلا يجوز له تقليد أحد فى خلافه)وقال ابن القيّم رحمه الله : ( العالِم يزِلُّ و لا بُدَّ ، إذ لَيسَ بمعصومٍ ، فلا يجوز قبول كلِّ ما يقوله ، و يُنزَّل قوله منزلة قول المعصوم ، فهذا الذي ذمَّه كلّ عالِم على وجه الأرض ، و حرَّموه ، و ذمُّوا أهلَه )[2]وقد حكى الزركشي أن القاضي المالكي إسماعيل بن إسحاق الأزدي رحمه الله ، قال : ( دخلت على المعتضد ، فَدَفَع إليَّ كتاباً نظرت فيه ، و قد جمع فيه الرخص من زلل العلماء ، و ما احتج به كل منهم ، فقلت : إن مصنف هذا زنديق . فقال : ألم تصح هذه الأحاديث ؟ قلت : الأحاديث على ما رُوِيَت ، و لكن من أباح المسكر لم يبح المتعة ، و من أباح المتعة لم يبح المسكر ، و ما من عالم إلا و له زلّة ، و من جمع زلل العلماء ، ثم أخذ بها ذهـب دينه ، فأمَر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب )[3] ، ومكمن الخطورة في خطأ العالم ، فيما يترتب على الخطأ من عمل أتباعه ومقلديه ، ويحتجون قائلين هذا قول فلان من العلماءفالكثير من الناس يتركون العمل بظاهر السنة الواضح الجلى لقول عالم من العلماء؛ فأنزلوا قول العالم منزلة الشرع ،وتوهموا أنهم على صواب ، والصواب ما وافق السنة والكتاب ، وليس ماوافق الأهواء فلا نطبع الدين للناس ،ولكن نطبع الناس للدين ، وهذه المسألة التى نحن بصددها مسألة حكم سماع آلات الطرب قد أخطأ فيها علماء أجلاء فمنهم حجة الإسلام أبو حامد الغزالى والإمام العلم ابن حزم والشيخ محمد أبو زهرة والشيخ محمد الغزالى والدكتور يوسف القرضاوى والشيخ عطية صقر ،والدكتور نصر فريد واصل والدكتور على جمعة وغيرهم ،وجمهور العلماء على تحريم سماع آلات الطرب باستثناء الدف ،ومنهم أبو حنيفة ومالك والشافعى وأحمد بن حنبل وغيرهم ؛ ولقوله عز وجل : ﴿ َوالْمُؤْمِنُون َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾[4] ؛ ولقوله صلى الله عليه سلم : « الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم »[5] عزمت على كتابة بحث يتناول هذه المسألة حتى لا يتوهم متوهم صحة ما قاله المجيزون ،وكان هذا البحث مكوناً من الفصول الآتية :
الفصل الأول : ماهية آلات الطرب
الفصل الثانى : أدلة تحريم سماع آلات الطرب
الفصل الثالث : أدلة مبيحى سماع آلات الطرب ومناقشتها
الفصل الرابع : شبهة والرد عليها
هذا ما وفقنى الله لكتابته فى صدد هذا الموضوع فما كان من توفيق فمن الله ، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء ،وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين .
المؤلف ربيع بن أحمد
[1]- الإيقاظ للفلانى ص 68
[2]- إعلام الموقعين لابن القيم 2 / 173
[3]- البحر المحيط لمحمد الزركشى 6 / 326
[4]- التوبة من الآية 71
[5] -رواه مسلم رقم 82 باب أن الدين النصيحة

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:44 AM
الفصل الأول


ماهية آلات الطرب

آلات الطرب هى المعازف ، والمعازف هى آلات الملاهي التي يعزف بها ، وتحدث أصواتاً مطربة كالطبل والعود وهذا التعريف فى اللغة والاصطلاح أما فى اللغة فقد قال الفيروزآبادى : المعازف : الملاهي، كالعود والطنبور ، الواحد : عزف أو معزف[1] . وقال ابن منظور : المعازف : الملاهي[2] ، وأما فى الاصطلاح فقد قال ابن تيمية : المعازف :هي الملاهى كما ذكر أهل اللغة جمع معزفة،وهى الآلة التي يعزف بها : أى يصوت بها[3] ، وقال ابن كثير : والمعازف هي آلات الطرب ، قاله الإمام أبو نصر إسماعيل ابن حماد الجوهري في صحاحه ، وهو معروف في لغة العرب وعليه شواهد[4] ، وقال الإمام الذهبي : المعازف : اسم لكل آلات الملاهي التي يعزف بها، كالمزمار، والطنبور، والشبابة، والصنوج[5] .
وقال ابن حجر:هى آلات الملاهي، ويدخل فى المعازف الموسيقى ، فهي أصوات وألحان وأنغام مطربة، تصدر عن آلات لهو، مهما كان اسم هذه الآت.
زبدة ما ذكرنا : المعازف هى آلات الموسيقى كالطبل ، والعود، والأوركسترا ، والماريمبا ، و
القانون، والقيثارة ،و الرباب ، والكمنجه ، وغير ذلك .





[1]- القاموس للفيروزآبادى ص753
[2] - لسان العرب لابن منظور9/244
[3]- مجموع الفتاوى 11/576
[4]- جواب لابن كثير ملحق بكتاب على مسألة السماع لابن القيم 472
[5]- سير أعلام النبلاء للذهبى21 / 158
[6]- فتح الباري لابن حجر 10/55

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:47 AM
الفصل الثانى
أدلة تحريم سماع آلات الطرب
جاءت أدلة كثيرة من السنة تنضح بتحريم المعازف باستثناء الدف في حالات معينة كالعرس والعيد والجهاد ، وبدلالة اللزوم مادامت المعازف حرمت فقد حرم ما يصدر منها من موسيقى فمن المعلوم أصولياً أن النهي عن الوسيلة يستلزم النهي عن المقصود بها والتوسل بها إليه مثاله إذا نهى الشارع عن بيع الخمر فالنهي عن شربه داخل في ذلك كما لا يخفى بل النهي عنه من باب أولى ، ومادامت هناك أحاديث واضحة جلية فى تحريم المعازف والموسيقى ، وهناك علماء قالوا بالجواز فإذن مسألة حكم المعازف والموسيقى من مسائل الخلاف لا من مسائل الاجتهاد ، ومسائل الخلاف هى المسائل التى فيها أدلة لا يمكن فهمها على أكثر من وجه فالفقيه الذى يستدل بها له لا يمكن أن يُستدل بها عليه أو هى مسائل يجتهد فيها الفقيه اجتهاداً فى مقابلة الدليل أى اجتهاد مع النص أما مسائل الاجتهاد فالأدلة ليست واضحة جلية ، والأدلة تحتمل أكثر من وجه فالفقيه الذى يستدل بها له يمكن أن يستدل بها عليه ففقيه يفهم من الدليل كذا وفقيه آخر يفهم شيئاً آخر فيكون هذا من باب الاجتهاد فى النص فمسائل الاجتهاد هى الاجتهاد فى المسائل التى لم يرد فيها نص أو ورد فيها نص غير واضح الدلالة ،ومسائل الاجتهاد لا ينكر فيها عالم على آخر فهذه المسائل الخلاف فيها معتبر, أما مسائل الخلاف فالخلاف فيها غير معتبر؛ فلا يحتج بأن فى المسألة خلاف إذا كانت المسألة من مسائل الخلاف؛ فينكر فى مسائل الخلاف على المخالف ؛ لأن الله تعبدنا باتباع رسوله لا باتباع كل عالم فقد قال تعالى :﴿ َفآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[1]،و إنما يُعد في الخلاف الأقوال الصادرة عن أدلة معتبرة في الشريعة سواء أكانتمما يقوى أو يضعف ، و أما إذا صدرت عن مجرد خفاء الدليل أو عدم مصادفته الدليل فلا ، فلذلكلا يصح أن يعتد بها في الخلاف ، كما لم يعتد السلف الصالح بالخلاف في مسألة رباالفضل و المتعة و أشباهها من المسائل التي خفيت فيها الأدلة على منخالف فيها، وقد قال القرطبى رحمه الله : لا حجة في قول أحد مع السنة[2]، وإليكم بعض النصوص المحرمة للمعازف والموسيقى :


[1]- الأعراف من الآية 158
[2]- تفسير القرطبى 10 / 131

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:49 AM
الدليل الأول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف… »[1] الحديث رواه البخاري وأبوداود وغيرهما ،ويكفى أن هذا الحديث في صحيح البخارى الذي هو أصح كتب أهل السنة في الحديث حتى يعلم أنه صحيح ، وذهب ابن حزم رحمه الله إلى تضعيف الحديث ، وقد رد العلماء المتخصصون في علم الحديث من المتقدمين والمتأخرين عليه ، وبينوا أنه غير مصيب في رأيه هذا بأدلة علمية قوية[2]، ومن العلماء من ضعف هذا الحديث محتجاً بأن فى متنه اضطراب لكن مثل هذا لا يضعف الحديث فالراوى قد يترك بعض ألفاظ الحديث تارة ، ويذكرها تارة أخرى.
وجه دلالة الحديث على تحريم المعازف والموسيقى :
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أناساً يأتون ويستحلون الحر وهو الزنا والخمر والمعازف أى يجعلونها حلالاً فدل ذلك على أنها محرمة في الأصل ، و قيل كلمة يستحلون يعتقدون حلها ، ومادام النص فيه وعيدا بمن يعتقد ذلك فهذه المذكورات محرمة ، ومن العلماء من صرف معنى الحديث من المعنى المتبادر للذهن ( الظاهر) إلى معنى آخر فقال التحريم منصب على الجمع بين هذه الأشياء ، وهذا باطل ؛ لأنه قول بخلاف الظاهر بلا دليل ، فالواو تدل على التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي أسند إليهما من غير أن يدل على أنهما معا بالزمان أو أن أحدهما قبل الآخر ، فأين الدليل على أن عدم الجمع بين هذه المذكورات ليس حراماً ؟ أو أين الدليل على أن فعل كل واحدة من المذكورات دون الجمع بينها ليس حراماً ؟ والأصل فى الكلام عدم الحذف إلا إذا دل الدليل على الحذف ، وقولهم يستحلون الجمع بين المذكورات كلمة الجمع ليست مذكورة فى الحديث فما الدليل على أن كلمة الجمع محذوفة ؟ فالزنا فقط لم يأت دليل بحله ، وشرب الخمر فقط لم يأت دليل بحله ، وسماع المعازف فقط لم يأت دليل بحله بل قد استفاضت الأدلة على حرمة كل واحدة من المذكورات ، و قول بعض هؤلاء رحمهم الله :بأن النهى عن الأمور المتعددة أو الوعيد على مجموعها لا يدل على تحريم كل فرد منها فيه إهدار لكثير من النصوص كقوله تعالى : ﴿ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾[4] فهل يمكن لأحد أن يقول من فعل واحدة من المذكورات ليس بمتوعد ؟! فعلم من هذا بطلان قول من قال أن التحريم منصب على الجمع بين الزنا والخمر وسماع الموسيقى ، وزبدة ماذكرنا : الفعل يستحلون دل على أن كل من الزنا والخمروالمعازف محرم ، وقد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم المعازف مع المقطوع حرمته : الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معهما .




[1] - صحيح البخارى رقم5590 ، وسنن أبى داود رقم 4039
[2]- انظر الاستقامة لابن تيمية 1/294 ، وإغاثة اللهفان لابن القيم ص 228،والسلسة الصحيحة للألباني تعليق على الحديث رقم 91 ، وتحريم آلات الطرب للألباني ص 39
[3]- نيل الأوطار للشوكانى 4/423
[4]- البقرة : 27

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:52 AM
الدليل الثانى : قال صلى الله عليه وسلم : « إن الله حرم علي أو حرم الخمر والميسر والكوبة قال ، وكل مسكر حرام » قال سفيان فسألت علي بن بذيمة عن الكوبة قال الطبل[1] .
وجه دلالة الحديث على تحريم سماع الموسيقى :
الكوبة هي الطبل فالطبل محرم ،والتحريم لا ينصب على الذوات ،وإنما على الأفعال المتعلقة بالذوات ، فتحريم الخمر مثلا تحريم شربها ،وتحريم الأم على الولد تحريم النكاح منها ،وتحريم الميتة تحريم أكلها ،والفعل المتعلق بالطبل هو العزف ،وإحداث الطرب والموسيقى ،ومادام الطبل محرما ،وهو من آلات الطرب فيدخل أيضاً فى التحريم كل آلات الطرب الأخرى ،ولا يستثنى من ذلك إلا ما جاءت النصوص الشرعية باستثنائه وهو : الدف في حالات معينة فقد رخص للنساء ضرب الدف فى المناسبات فقد قال صلى الله عليه وسلم : « فصل ما بين الحلال والحرام الضرب بالدف »[2] وعن بريدة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحاً أن أضرب بين يديك بالدف ،وأتغنى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن كنت نذرت فاضربي ،وإلا فلا » فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها ثم قعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إني كنت جالساً وهي تضرب, فدخل أبو بكر وهي تضرب, ثم دخل علي وهي تضرب, ثم دخل عثمان وهي تضرب فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف »[3] أما الرجال فلا يجوز لهم الضرب بالدف فى المناسبات ؛ لأنه تشبه بالنساء ، و الأحاديث الصحيحة جاءت بضرب النساء للدف ،وضرب الدف من فعل النساء فلا يصح للرجال ، وبعض العلماء رحمهم الله قال لفظ الكوبة مشترك أى له عدة معان فلا يحمل على معنى من معانيه إلا بدليل نقول نعم لفظ الكوبة له عدة معان فقد قال ابن منظور : الكُوبة الشِّطْرَنْجَةُ والكُوبَةُ الطَّبْل والنَّرْدُ ، وفي الصحاح الطَّبْلُ الصَّغير المُخَصَّرُ قال أَبو عبيد : أَما الكُوبة فإِن محمد بن كثير أَخبرني أَن الكُوبَةَ النَّرْدُ في كلام أَهل اليمن ، وقال غيره الكُوبَةُ الطَّبْلُ[4] ا.هـ لكن لفظ الكوبة جاء فى حديث ابن عباس وابن عمر مفسراً بمعنى الطبل وجزم به الإمام أحمد ، ومادام اللفظ فسر فلا يجوز تأويله بغير ما فسر به ، فلا اجتهاد مع النص ، وزبدة ما ذكرنا : الكوبة من آلات العزف والطرب التي كانت معروفة عند العرب ؛ وجاء في بعض روايات هذا الحديث أنها : الطبل ،والأحاديث يفسر بعضها بعضاً وعليه فيدخل فى التحريم كل ما يعزف به إلا الدف.






[1] - رواه أبو داود فى سننه ، وصححه الألبانى فى صحيح وضعيف سنن أبى داود رقم 3696 ، وانظـر تعليق الألبانى رحمه الله عليه فى السلسلة الصحيحة رقم 1806 و 2425، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " في الموضعين ( 4 / 158 و 218 )
[2]- حديث فى سنن ابن ماجة ، وقد صححه الألبانى فى صحيح وضعيف سنن ابن ماجة حديث رقم 1538
[3]- جامع الترمذي قال الشيخ الألبانى : صحيح حديث رقم 3690 دار إحياء التراث العربي
[4] - لسان العرب لابن منظور 1/729 الناشر : دار صادر - بيروت

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:56 AM
الدليل الثالث :
عن نافع قال : سمع ابن عمر مزماراً ، قال : فوضع أصبعيه على أذنيه ، ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئاً ؟ قال : فقلت : لا ، قال : فرفع أصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا ، فصنع مثل هذا[1].
وجه دلالة الحديث على تحريم سماع الموسيقى :
أن النبى صلى الله عليه وسلم وضع أصبعيه على أذنيه فهذا دليل على أنهذا الصوت منكر ، ومادام الصوت الخارج من المزمار منكرا فالمزمار نفسه منكر ؛ لأنه الوسيلة المستخدمة فى إحداثه ، وقد توهم بعض العلماء رحمهم الله أن هذا الحديث ليس دليلاً على التحريم ، إذ لو كان كذلك لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنهما بسد أذنيه ، ولأمر ابن عمر نافعاً كذلك ! فيجاب بأنه لم يكن يستمع ، وإنما كان يسمع ، وهناك فرق بين السامع والمستمع ، والحق أن السماع شيء والاستماع شيء آخر؛ فالسماع يكون بغير قصد، أما الاستماع فيكون بقصد ؛ ومثال ذلك من الواقع : عندما تذهب لبعض الأسواق لغرض التسوق لحاجاتك ؛ فإنك ستجد أن هذا السوق يبث فيه بعض أنواع الموسيقى والأغاني فأنت هنا قد تسمعها بحكم أنها تبث في السوق ، ولا تقصد سماعها ، ولهذا لو سألك سائل عن عبارات هذه الأغنية فإنك ستقول لا أدرى ؟ لأنك كنت مشغولاً بالتسوق والبحث عن حاجاتك ، ولم تذهب لقصد سماعها؛ فأنت هنا تسمى سامعا ، ولا تسمى مستمعا ، و قال شيخ الإسلام : ( أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ، ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا على السماع فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا يثاب على ذلك، إذ الأعمال بالنيات ، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لو سمعه السامع بدون قصده لم يضره ذلك )[2] ، وقال ابن قدامة : ( والمستمع هو الذي يقصد السماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما ، وإنما وجد منه السماع ، ولأن بالنبي حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه ؛ لأنه عدل عن الطريق ، وسد أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع أصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه ، فأبيح للحاجة)[3] وزبدة ماذكرنا : سد النبى صلى الله عليه وسلم لأذنيه من أبين الأدلة على حرمة الاستماع إلى الموسيقى فسد الأذن عن سماع الموسيقى حتى لا يكون ذريعة إلى استماعه دليل على حرمة استماعها .


[1]- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح وضعيف أبى داود 4116.
[2] - مجموع الفتاوى لابن تيمية 10/78
[3] - المغنى لابن قدامة 10/173

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:58 AM
الدليل الرابع :
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ، ورنة عند مصيبة »[1] رواه البزار ورواته ثقات.
وجه دلالة الحديث على تحريم سماع الموسيقى :
نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الصوت الذى يصدر من المزمار ،والصوت الذى يصدر من المزمار هو صوت المزمار أى الموسيقى الصادرة من المزمار فدل هذا على تحريم الموسيقى ، وقال ابن القيم : ( إذا نهى عن الصوت الذى يفعل عند نعمة التى يعذر الإنسان عندها ؛إذ هى محل فرح وسرور كما رخص فى غناء النساء فى الأعراس والعياد ونحو ذلك فلئن ينهى عنه فى غير هذه الحال أولى وأحرى )[2] .



[1]- صحيح الترغيب والترهيب للألبانى حديث رقم 3527
[2]- كشف الغطاء عن حكم سماع الغناء لابن القيم ص 205 مكتبة السنة سنة 1411هـ

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 10:59 AM
الدليل الخامس : أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن كسب الزمارة[1] .
وجه دلالة الحديث على تحريم الاستماع إلى الموسيقى :
إذا نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن كسب من وراء الزمارة ، وهى ما يزمر بها من آلات الطرب فاستعماله فى إحداث الموسيقى حرام ؛ لأن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ،ويدخل فى التحريم جميع المعازف ؛ لأنها تحدث موسيقى أى تشترك مع الزمارة فى إحداث الموسيقى ، ويستثنى الدف لورود نصوص باستثنائه . وبعد فهذه بعض الأدلة على حرمة الاستماع إلى الموسيقى ، وإليك بعض أقوال العلماء : قال ابن تيمية : المعازف هي الملاهي كما ذكر ذلك أهل اللغة ، جمع معزفة وهي الآلة التي يعزف بها : أي يصوت بها ، ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعاً… ولكن تكلموا في الغناء المجرد عن آلات اللهو : هل هو حرام ؟ أو مكروه ؟ أو مباح ؟[2] . قال ابن الصلاح : وأما إباحة هذا السماع وتحليله ، فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت ، فاستماع ذلك حرام ، عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين . ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع[3]. قال ابن كثير : والمعازف هي آلات الطرب ، قاله الإمام أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري في صحاحه ، وهو معروف في لغة العرب وعليه شواهد ، ثم قد نقل غير واحد من الأئمة إجماع العلماء على تحريم اجتماع الدفوف و الشبابات ، ومن الناس من حكى في ذلك خلافاً شاذاً[4] . وقال ابن رجب : سماع آلات الملاهي لا يعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيه ، وإنما يعرف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن لا يعتد به ، ومن حكى شيئاً من ذلك فقد أبطل[5]. قال ابن حجر الهيثمي : الأوتار والمعازف ، كالطنبور ، والعود ، والصنج ذي الأوتار ، والرباب ، والحنك ، والكمنجه ، والسنطير ، والدريج ، وغير ذلك من الآت المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق ، كلها محرمة بلا خلاف ، ومن حكى فيها خلافاً فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه من هداه ، وزل به عن سنن تقواه[6] . عن أبي حصين : أن رجلاً كسر طنبور الرجل ، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئاً[7].





[1]- السلسلة الصحيحة للألبانى حديث رقم 3275
[2] - مجموع الفتاوى لابن تيمية11/576
[3] - إغاثة اللهفان لابن القيم1/228
[4] - جواب لابن كثير ملحق بكتاب على مسألة السماع لابن القيم 472
[5] - نزهة الأسماع لابن رجب ص 69
[6] - كف الرعاع عن محرمات السماع لابن حجر الهيثمى ص124
[7] - مصنف ابن أبى شيبة 5/395 دار الفكر

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 11:06 AM
الدليل الأول : الأحاديث التى أتت على ضرب النساء للدف فى العرس والعيد وعند قدوم الغائب .
مناقشة الدليل :
هذا خارج عن محل النزاع فالمعازف لا يستثنى منها إلا ما جاءت النصوص الشرعية باستثنائه ،وهو الدف في حالات معينة كالعرس والعيد.
الدليل الثانى :
سماع النبى صلى الله عليه وسلم الشعر، وكان الصحابة يرتجزون بين يديه ،والشعر فيه طرب .
مناقشة الدليل : هذا خارج عن محل النزاع فالشعر حسنه حسن ، وقبيحه قبيح أما الموسيقى فقد وردت الأحاديث بتحريمها ، ولا قياس مع النص كما أن الشعر أيضاً لا يطرب كما تطرب الموسيقى .
الدليل الثالث :
خروج النساء ،وهن يضربن بالدف لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم عند الهجرة .
مناقشة الدليل والاستدلال : هذه القصة لا تثبت فهي ضعيفة السند ، إذ سقط من إسنادها ثلاثة رواة أو أكثر ، ولو صحت لكان فيها دليل على جواز ذلك عند قدوم الغائب كما مر معنا ، وقد ضعف القصة الحافظ العراقي والألباني وغيرهما .
الدليل الرابع :
عن نافع مولى ابن عمر : أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع ، فوضع أصبعيه في أذنيه ، وعدل راحلته عن الطريق ، وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا ، فوضع يديه ، وأعاد راحلته إلى الطريق ، وقال : [ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا ] وقد رواه أحمد وأبوداود . قالوا : فلو كان سماع الزمارة حراماً ، لأمر ابنُ عمر نافعاً أن يسد أذنيه .
مناقشة الاستدلال : سدَ النبي صلى الله عليه وسلم لأذنيه وسدَ ابن عمر لأذنيه من أوضح الأدلة على أن ذلك الصوت من المنكر ،و المحرم هو الاستماع لا السماع وفرق بين الأمرين ، فالاستماع : هو قصد السماع ، أما السماع فيطلق على مجرد ملاقاة الأصوات للسمع دون قصد ، وهذا مثل من كان مجتازاً بطريق فمر على من يقول كفراً أو كذباً أوغيبة ، فسمع ذلك منه دون استماع ، لم يأثم بمجرد السماع باتفاق المسلمين ، ولو جلس واستمع إلى ذلك ، ولم ينكره لا بقلبه ، ولا بلسانه ولا بيده ، كان آثماً باتفاق المسلمين ، فلو أن ابن عمر ونافعاً لم يسدا أذنيهما فلا شيء عليهما ؛ لأنهما لم يقصدا الاستماع ، ولا تلازم بين القول بتحريم آلات المعازف وبين وضع الأصابع في الأذنين عند سماعها ، فالقائلون بتحريم آلات المعازف لا يوجبون على أحد أن يضع أصبعيه في أذنيه عند سماعه لآت المعازف دون قصد .
الدليل الخامس :قال القاضي أبوبكر بن العربي في كتابه "الأحكام": لم يصح في التحريم شيء ، وكذا قال الغزالي وابن النحوي في العمدة ، وقال ابن حزم : كل ما روي فيها باطل موضوع. و إذا سقطت أدلة التحريم بقي الغناء على الإباحة الأصلية ، فكيف وقد جاءت نصوص ثابتة تفيد حل الغناء. نكتفي منها بما ورد في الصحيحين أن أبا بكر دخل على النبي في بيت عائشة وعندها جاريتان تغنيان فانتهرهما أبو بكر وقال : أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال النبي عليه السلام : ( دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد) ولم يرد ما ينهى عن الغناء في غير العيد ، وإنما المعنى أن العيد من المواطن التي يستحب فيها إظهار السرور بالغناء وغيره من اللهو البريء .هذا كلام الشيخ القرضاوى فى كتابه الحلال والحرام .
مناقشة الدليل :
القول بأن أحاديث الغناء لم يصح فيها شىء إن قصد كلمات الغناء فنعم ، و إن قصد كلمات الغناء مع الموسيقى أو الموسيقى فباطل لورود سيل من الأحاديث يتحريم المعازف باستثناء الدف ، وكون ابن حزم أخطأ فضعف حديثا فى البخارى أصح كتاب بعد كتاب الله فليس معنى هذا أن الحديث الذى رواه البخارى ضعيف ، والحجج التى استدل بها على تضعيفه حجج واهية رد عليه العلماء من القدامى والمتأخرين كابن تيمية وابن القيم والألبانى ، و إليك بعض الأئمة الذين صححوا الحديث على رأسهم أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخارى وابن حبان والإسماعيلى و ابن الصلاح و النووى و ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و الحافظ ابن حجر و الحافظ العراقى والحافظ السخاوى و الأمير الصنعانى ثم إن حديث البخارى ليس هو الحديث الوحيد فى تحريم الموسيقى فعلم بهذا فساد قول ابن حزم رحمه الله أما حديث الجاريتين فهو دليل لنا لا علينا فقد سمى أبو بكر الغناء مزمور الشيطان ، و لم ينكر عليه النبى صلى الله عليه وسلم بل قال إنه استثنى من الحكم لوجود مناسبة ،وهى العيد ثم الدف خارج عن محل النزاع ،وفى الحديث : « فصل ما بين الحلال والحرام الضرب بالدف »[1] ،وقولهم : وإذا سقطت أدلة التحريم بقي الغناء على الإباحة الأصلية هذا فى شأن الغناء الذى هو الكلمات فحسنها حسن وقبيحها قبيح أما الكلمات المصحوبة بالموسيقى أو الموسيقى فقد وردت أحاديث صحيحة صريحة فى تحريمها .
الدليل السادس :
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ما أذن الله عز وجل لشىء ما أذن لنبى يتغنى بالقرآن »[2] .
مناقشة الدليل والاستدلال : هذا الحديث ضعيف ففى إسناده ميسرة مولى فضالة ، وهو مجهول العين ، وفيه كذلك الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن ومع التسليم جدلاً بصحة الحديث فليس فيه إلا جواز تشبيه المحمود بالمذموم ، ولا يلزم من ذلك تساوى المحمود بالمذموم بل يكفى اشتراكهما فى صفة ما فلو قال شخص وجدت للعسل لذة أكثر من لذة الخمر كان الكلام صحيحاً ، وإنما وقع التشبيه بالإصغاء فى الحالتين[3].
الدليل السابع :
سماع السلف أبيات الشعر بالألحان .
مناقشة الدليل :
هذا باطل فالثابت عن السلف إنكار ذلك .
الدليل الثامن :
لا فرق بين الصوت الخارج من المزامير والأوتار وصوت الطيور فإذا كان سماع صوت الطيور جائزا فكذلك سماع صوت المزامير والأوتار فصوت المزامير يشبه صوت الطيور .
مناقشة الدليل : جاءت النصوص بتحريم سماع المعازف لا بتحريم سماع أصوات الطيور ،ولا قياس مع النص فهذا مخالف لما هو مقرر فى الأصول . وبعد فكل ما استدل به مبيحى سماع الموسيقى إما صحيح خارج عن محل النزاع كضرب النساء والجوارى الدف فى المناسبات ، وكاستدلالهم بسماع النبى صلى الله عليه وسلم للشعر ، وإما أحاديث ضعيفة كسماع السلف أبيات شعر بألحان والأحاديث الضعيفة لايحتج بها فى الأحكام اتفاقاً ،وإما قياس مع النص كاستدلالهم بجواز سماع صوت الطيور على جواز سماع المعازف .





[1]- حديث فى سنن ابن ماجة ، وقد صححه الألباني فى صحيح وضعيف سنن ابن ماجة حديث رقم 1538
[2]- سنن ابن ماجة ضعفه الألبانى فى صحيح وضعيف سنن ابن ماجة رقم 1340
[3]- انظر تلبيس إبليس ص 269

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 11:07 AM
الفصل الرابع شبهة والرد عليها


أيها الأخوة والأخوات اعلموا أن البعض يمكن أن يقول يكفى أن يقلد أحد العلماء في مسائل الشريعة وابن حزم من العلماء ، فلو قلده في مسألة المعازف فلا لوم عليه . ،ونرد على هؤلاء بما يلى : إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا إذا وقع النزاع في مسألة شرعية أن نردها إلى الكتاب والسنة ، فقد قال سبحانه : ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾[1] وإذا وضح الحق فلا يجوز تقليد أحد فى خلافه فالإمام الذى أفتى بخلاف الدليل إما أن يكون بلغه هذا الدليل وخالفه ،فهو ملوم ،وإن لم يبلغه فهو معذور أما العامي الذى بلغه الدليل فليس بمعذور




[1]- النساء:59

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 11:13 AM
العجب ممن جوز سماع الالات الطرب (http://www.4shared.com/file/44527999/31ea6a94/_____.html?dirPwdVerified=b6f4 0cd9)

أبو المظَفَّر السِّنَّاري
2008-11-01, 12:14 PM
قول الأخ ( الدليل السابع :
سماع السلف أبيات الشعر بالألحان .
مناقشة الدليل :
هذا باطل فالثابت عن السلف إنكار ذلك )
دعوى فارغة قد لهج به الكثيرون !! بل قد صح ثبوت إباحة المعازف والموسيقى عن طائفة من السلف !! وإن أبى ذلك كل من يأباه !! والأخبار الواردة عنهم في هذا الأمر : مما لا يصلح لكل مغامر أن ينظر إليها شذرا ، فضلا عن أن يدرأ بسهم تأويله البارد في نحرها !! ولنا عودة إن اقتضى المقام !! والله المستعان لا رب سواه ...

أبو المظَفَّر السِّنَّاري
2008-11-01, 12:28 PM
ثم وسْم الأخ موضوعه بـ (العجب ممن جوز سماع آلالات الطرب ) !! ليس بجيد منه !! بل ليس بإنصاف قط !!
وإنما العجب ممن يتعجَّب من مذهبٍ عُرف به جماعة من خِيرة السلف والخلف !! وهل تلك المسألة إلا خلافية محضة ؟ يسع الخلاف بين المسلمين فيها إن شاء الله ، ولا يأبى هذا إلا من ينادي على نفسه بما يكره !!
والحق : أن الغلاة من الفريقين قد شانوا جمال محاسن الشريعة في نبذ الفرقة والتشغيب على المخالف في تلك المسائل التي تكون مثار اجتهاد !! والإنصاف في مثل هاتيك القضايا : عزيز جدا !! بل هو كالكبريت الأحمر !! والله المستعان ...

عدنان البخاري
2008-11-01, 12:59 PM
والحق : أن الغلاة من الفريقين قد شانوا جمال محاسن الشريعة في نبذ الفرقة والتشغيب على المخالف في تلك المسائل التي تكون مثار اجتهاد ...
/// بارك الله فيك.. أين تضع نفسك؟ بينهما؟

أبو المظَفَّر السِّنَّاري
2008-11-01, 01:25 PM
/// بارك الله فيك.. أين تضع نفسك؟ بينهما؟
تجدني : حيثُ يكون ظنك بي في مثل تلك القضايا مثل الذي عندي ؟!!

عدنان البخاري
2008-11-01, 01:34 PM
/// دعك من ظني فلا يغني من الحق شيئًا بارك الله فيك، ولكن الألفاظ كثيرًا ما تكون عنوانًا للمعاني، فتأمَّل.

أبو المظَفَّر السِّنَّاري
2008-11-01, 01:38 PM
/// دعك من ظني فلا يغني من الحق شيئًا بارك الله فيك، ولكن الألفاظ كثيرًا ما تكون عنوانًا للمعاني، فتأمَّل.
وما رأيتَ من عنوان معاني الألفاظ عندي أيها الفاضل ؟!!

عدنان البخاري
2008-11-01, 01:43 PM
/// أقصد ما كتبتَه من الألفاظ التي قد يستعملها بعض "الغلاة" من الضِّفَّة الأخرى "المحلِّلين للمعازف".. طبعًا هذا مع أنَّك تجنح إلى أنَّ المسألة يسوغ فيها الخلاف.

أبو المظَفَّر السِّنَّاري
2008-11-01, 02:01 PM
/// أقصد ما كتبتَه من الألفاظ التي قد يستعملها بعض "الغلاة" من الضِّفَّة الأخرى "المحلِّلين للمعازف".. طبعًا هذا مع أنَّك تجنح إلى أنَّ المسألة يسوغ فيها الخلاف.
أحسنتَ وأصبتَ !! لكن مثلك لا يخفى عليه بواعث تلك الغِضبة التي تفوح رائحتها بين حروف ألفاظي ؟! ولا أرى يخفى عليك أيضا : أني ما شاركتُ هنا حكما بين المخطئ والمصيب !! بل نزعتْ نفسي إلى تلك الأساليب المتحرِقة في مناقشة أمثال هاتيك القضايا !! مع التشنيع الذي لا يكاد يُطاق إزاء مجتهد قال فأخطأ !! فهذا الذي أقوم له وأقعد !! وأستفيق فلا أرقد !!
فآهٍ من قلة الإنصاف , وذهاب الصفوة ، وغياب العدل والنصفة !! وحسبنا الله ونعم الوكيل ...

مع الحق
2008-11-01, 02:05 PM
بارك الله فيك يا صاحب المقال
طول عمري اسمع ان الموسيقى حرام ما علمت بانها حلال الا لما دخلت الالوكة
سؤال للاخ النوراني
ماذا تقصد بالغلاة من كلا الطرفين ؟
وكيف تكون الوسطية ؟
ويا ليت تجاوبني باللغة التي اكلمك بها لاني ارى ان لغتك فصيحة جدا جدا ورفيعة و عجيبة حتى اني لا استطيع ان اكمل سطرين من ردودك التي تكتبها لصعوبة فهمها علي فارجو ان تراعي في اخيك هذه العلة وشكرا لك

أمجد الفلسطيني
2008-11-01, 02:19 PM
طول عمري اسمع ان الموسيقى حرام ما علمت بانها حلال الا لما دخلت الالوكة


ليس كل ما يطرح على الألوكة ينسب لأصحابها

فمثل هذه الأقوال الشاذة والتي أكثر من طرحها إخواننا الظاهرية في المدة الأخيرة لا تتبناها الألوكة ولا أصحابها
فمنهجها معروف من خلال مشاركات أعضائها ومشرفيها
وما كان مخالفا لذلك فلا ينسب إلا لصاحبه
وما ترك من غير رد وتفنيد فإنما هو لعدم التفرغ له لا إقرارا له
وهذه الأقوال إنما تعبر عن رأي أصحابها

ولو أن أهل الظاهر سامحهم الله أعملوا عقلهم قليلا لرأوا أن من الحكمة عدم طرح مثل هذه الأقوال وإن كانت عندهم حقا
فليس كل ما يعلم يقال ........

أبو المظَفَّر السِّنَّاري
2008-11-01, 02:38 PM
سؤال للاخ النوراني
ماذا تقصد بالغلاة من كلا الطرفين ؟
وكيف تكون الوسطية ؟
ويا ليت تجاوبني باللغة التي اكلمك بها لاني ارى ان لغتك فصيحة جدا جدا ورفيعة و عجيبة حتى اني لا استطيع ان اكمل سطرين من ردودك التي تكتبها لصعوبة فهمها علي فارجو ان تراعي في اخيك هذه العلة وشكرا لك
الحقيقة يا أخي : أنك أردت مدح لُغتي فَعِبْتَها !! وقصدتَ رفعة كلماتي فأسْقَطَّها !! بل وأسأتَ إليَّ حيث تريد زَيْنِي !! وأحزنتني حيث رُمتَ فَرْحِي !!
بيان ذلك : أن الكلام إذا لم يكن بحيث يفهمه السامع ، أو يجد قارئه شديد معاناة لتفهُّمه ، فضلا عن تذوُّقه !! فهو كلام لا يوصف بالفصاحة : إلا حيث يُوصف بها الأخرس !!
فإذا امتنع عليك فهم كلامي ، وعزَّ عليك الكشف عن إشارات مرامي ؛ فلا تتهم نفسك ولا تشتكي !! إنما أنا المتفاصح عليك بجهلي !! والمتناغم بين يديك بعُجري وبجري !! وأنا الملوم على كل حال , والكاشفُ صفحةِ خبِيَئِتِه لمن أراد من شرفاء الرجال !!
ولعلي أغتنم من أوقاتي ، ما أُصلح به الفاسد من غرائب كلماتي !! حتى يَفهمَ كلامي مَن يَتَعَاََيَا عليه - لركاكته !! - من أمثالك أيُّها الفاضل الكريم .. والعذر منك ألتمس ..

عدنان البخاري
2008-11-01, 04:24 PM
بارك الله فيك يا صاحب المقال
طول عمري اسمع ان الموسيقى حرام ما علمت بانها حلال الا لما دخلت الالوكة
/// لا يجوز تتبُّع الأقوال الشَّاَّذة والتديُّن لله بذلك، وكل من أراد أن يبحث له عن قائلٍ في مسألةٍ من المسائل قد يجد فيها قولًا... ومن تتبَّع الرخص تزندق.
/// والألوكة لم يقل أهلها إنَّ الموسيقى حلال، بل عقدت نقاشًا في أدلَّة القائلين بحلِّه، وبس.
/// ولا يجوز للعامِّي -ما دام أنَّه عامِّي- لا يستطيع الترجيح بين الأقوال ولا النَّظر في أدلَّة المخالفين الوقوف على قولٍ يخالف ما نشأ عليه ممَّا عرفه عن أهل العلم ممَّن يثق بعلمهم ثمَّ تقليدهم فيه.
/// بل يجب عليه أن يسأل ويستفتي من يثق بعلمه من علماء أهل بلده الذين يعرف عنهم الأخذ بنصوص الكتاب والسُّنَّة، لا من عرف عنه تتبُّع الأقوال الشَّاذَّة وإحياءها؛ لكي توافق ما عليه أهل العصر أوالبلد الذي نشأ فيه؟!
/// وقد يسمع العامِّي مثل هذه الأقوال الشَّاذَّة في الفضائيَّات أويقرأ مثلها في الصُّحف، فلا ينبغي أن يغترَّ بها؛ بل يعتبرها شبهات، يردُّها ويستمسك بالمحكم الذي يعرفه، لا بالبهرج والزخرف الذي يسمعه لأول مرَّةٍ في حياته.
...

عدنان البخاري
2008-11-01, 04:33 PM
فإذا امتنع عليك فهم كلامي ، وعزَّ عليك الكشف عن إشارات مرامي ؛ فلا تتهم نفسك ولا تشتكي !! إنما أنا المتفاصح عليك بجهلي !! والمتناغم بين يديك بعُجري وبجري !! وأنا الملوم على كل حال , والكاشفُ صفحةِ خبِيَئِتِه لمن أراد من شرفاء الرجال !!
من أمثالك أيُّها الفاضل الكريم .. والعذر منك ألتمس ..
/// أمَّا أنا فقد عذرتك إن شاء الله، فنسأل الله أن يعينك أخانا الكريم على إصلاح ما فسد، وترك تكلُّف التفاصح والتشدُّق. وجزاك الله خيرًا

أبو محمد الطنطاوي
2008-11-01, 06:34 PM
ليس كل ما يطرح على الألوكة ينسب لأصحابها
فمثل هذه الأقوال الشاذة والتي أكثر من طرحها إخواننا الظاهرية في المدة الأخيرة لا تتبناها الألوكة ولا أصحابها
فمنهجها معروف من خلال مشاركات أعضائها ومشرفيها
وما كان مخالفا لذلك فلا ينسب إلا لصاحبه
وما ترك من غير رد وتفنيد فإنما هو لعدم التفرغ له لا إقرارا له
وهذه الأقوال إنما تعبر عن رأي أصحابها
ولو أن أهل الظاهر سامحهم الله أعملوا عقلهم قليلا لرأوا أن من الحكمة عدم طرح مثل هذه الأقوال وإن كانت عندهم حقا
فليس كل ما يعلم يقال ........
تتعمدون دائماً التعميم وخلط الأمور فيما يخص أهل الظاهر يا أمجد .
وابن حزم قال لو صح حديث المعازف لقلنا به ولم يتعمد لي أعناق النصوص لتقليد أحد كما يفعل للأسف الكثير من علماء وأتباع المذاهب الأربعة .
وكثير من أهل الظاهر قالوا بحرمة الغناء والموسيقى .كما قال بإباحتها الكثير من المنتسبين للمذاهب الأربعة ولا فرق .
ولكن ماذا نقول لمن بقلبه ......
فالظاهرية أخلص لنصوص الشرع من غيرهم رغم أنف خصومهم .

أبو منة الله السكندري
2008-11-01, 06:52 PM
وكثير من أهل الظاهر قالوا بحرمة الغناء والموسيقى

جزاكم الله خيرا أبا محمد و نفع بكم

عدنان البخاري
2008-11-01, 07:17 PM
ولكن ماذا نقول لمن بقلبه ......
فالظاهرية أخلص لنصوص الشرع من غيرهم رغم أنف خصومهم .
/// العلم بمكنونات القلوب ودرجة الإخلاص عند هؤلاء أوأولئك =علمٌ إلهيٌّ لا ينبغي استعماله عند النقاش بين آدميين، إلَّا إن كان المدَّعي له من أهل الكشف والحظوة؟!
(ابتسامة)

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 07:36 PM
قول الأخ ( الدليل السابع :
سماع السلف أبيات الشعر بالألحان .
مناقشة الدليل :
هذا باطل فالثابت عن السلف إنكار ذلك )
دعوى فارغة قد لهج به الكثيرون !! بل قد صح ثبوت إباحة المعازف والموسيقى عن طائفة من السلف !! وإن أبى ذلك كل من يأباه !! والأخبار الواردة عنهم في هذا الأمر : مما لا يصلح لكل مغامر أن ينظر إليها شذرا ، فضلا عن أن يدرأ بسهم تأويله البارد في نحرها !! ولنا عودة إن اقتضى المقام !! والله المستعان لا رب سواه ...

سبحان الله كيف يستقيم كلامكم مع ما رواه أبو بكر الخلال في " الأمر بالمعروف " وابن الجوزي في " تلبيس إبليس " بالسند الصحيح عن إسحاق بن عيسى الطباع - ثقة من رجال مسلم - قال : سألت مالك بن أنس عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال : " إنما يفعله عندنا الفساق ، وما رواه الخلال بسنده الصحيح أيضا عن إبراهيم بن المنذر - مدني ثقة من شيوخ البخاري - وسئل فقيل له : أنتم ترخصون في الغناء ؟ فقال : " معاذ الله ما يفعل هذا عندنا إلا الفساق ، ومع التسليم بوجود أحد من السلف يسمع الغناء المصحوب بموسيقى فهذا ليس حجة شرعا فأقوال البشر و أفعالهم خلاف النبي صلى الله عليه وسلم يحتج لها ولا يحتج بها ، وقولكم أخيي نتيجة بلا مقدمات فأين السند الصحيح الصريح عنهم ثم لو وجد هل يحتج به أم لا ، و المثبت يطالب بالدليل عن النافي ؟.

أبو محمد الطنطاوي
2008-11-01, 07:42 PM
/// العلم بمكنونات القلوب ودرجة الإخلاص عند هؤلاء أوأولئك =علمٌ إلهيٌّ لا ينبغي استعماله عند النقاش بين آدميين، إلَّا إن كان المدَّعي له من أهل الكشف والحظوة؟!
(ابتسامة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كلامى واضح يا مولانا
فالظاهرية أخلص لنصوص الشرع باتباعهم لها فهم يتبعون بعد علمهم بالدليل وليس بتبنى قول معين ثم الاستدلال له .
وليس درجات الإخلاص التى ذكرت . (ابتسامة)
حرام عليكم يا مولانا الشيخ أمجد ... رفعت ضغطى . (ضحك)

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 07:43 PM
تتعمدون دائماً التعميم وخلط الأمور فيما يخص أهل الظاهر يا أمجد .
وابن حزم قال لو صح حديث المعازف لقلنا به ولم يتعمد لي أعناق النصوص لتقليد أحد كما يفعل للأسف الكثير من علماء وأتباع المذاهب الأربعة .
وكثير من أهل الظاهر قالوا بحرمة الغناء والموسيقى .كما قال بإباحتها الكثير من المنتسبين للمذاهب الأربعة ولا فرق .
ولكن ماذا نقول لمن بقلبه ......
فالظاهرية أخلص لنصوص الشرع من غيرهم رغم أنف خصومهم .

نعم نحسن الظن بجميع علمائنا ، و الأصل في المسلم حسن القصد فكيف بعلمائنا ومن يرد الله به خير يفقه في الدين فكيف بمن علموا الدين للأنام ، و ما أحد منهم تعمد الخطأ ، وقد استفدت كثيرا من كتب ابن حزم أوافقه في بعضها و أخالفه في البعض فرحمه الله رحمة واسعة .
أما أن بعض المنتسبين للمذاهب الأربعة ورد عنهم الحل فهذا من المتأخرين و هم قلة لا يعتد برأيهم

أبو محمد الطنطاوي
2008-11-01, 07:48 PM
نعم نحسن الظن بجميع علمائنا ، و الأصل في المسلم حسن القصد فكيف بعلمائنا ومن يرد الله به خير يفقه في الدين فكيف بمن علموا الدين للأنام ، و ما أحد منهم تعمد الخطأ ، وقد استفدت كثيرا من كتب ابن حزم أوافقه في بعضها و أخالفه في البعض فرحمه الله رحمة واسعة .
أما أن بعض المنتسبين للمذاهب الأربعة ورد عنهم الحل فهذا من المتأخرين و هم قلة لا يعتد برأيهم
الشيخ ربيع بارك الله فيه .
أنا لست مع أى الطرفين في قضية الغناء والموسيقى وأختار التحريم .
لكن أريد من الطرفين التكلم بعلم مع حفظ مقامات العلماء وعدم استغلال زلاتهم ...سواء باتخاذهم سلف فيها أو التشهير بهم .
وكلامك هذا حبذا لو عمل به كلا الطرفين وتركوا الاتهامات وناقشوا بالعلم فقط .
أما استغلال زلة للتشهير بأحد العلماء فهذا ما لا نرضاه .
وإن دخلنا في هذا الأمر فلدى الكثير عن زلات من شنع على الظاهرية من علماء المذاهب الأربعة !
ولا يليق بنا الخوض في هذا الأمر .
رحم الله جميع علماء المسلمين المخلصين .

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 08:53 PM
ثم وسْم الأخ موضوعه بـ (العجب ممن جوز سماع آلالات الطرب ) !! ليس بجيد منه !! بل ليس بإنصاف قط !!
وإنما العجب ممن يتعجَّب من مذهبٍ عُرف به جماعة من خِيرة السلف والخلف !! وهل تلك المسألة إلا خلافية محضة ؟ يسع الخلاف بين المسلمين فيها إن شاء الله ، ولا يأبى هذا إلا من ينادي على نفسه بما يكره !!
والحق : أن الغلاة من الفريقين قد شانوا جمال محاسن الشريعة في نبذ الفرقة والتشغيب على المخالف في تلك المسائل التي تكون مثار اجتهاد !! والإنصاف في مثل هاتيك القضايا : عزيز جدا !! بل هو كالكبريت الأحمر !! والله المستعان ...



البينة أُخيي على من أدعى ، و إذا وجد الأثر بطل النظر ، و قد نقل الفلاني في الإيقاظ عن الشافعي أنه قال أجمع المسلمون أنه من استبانت له سنة عن رسول الله لا يصح له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان .

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 08:58 PM
الظاهرية أخلص لنصوص الشرع باتباعهم لها فهم يتبعون بعد علمهم بالدليل وليس بتبنى قول معين ثم الاستدلال له .


و كذلك الأحناف والمالكية و الشافعية والحنابلة رحم الله الجميع رحمة واسعة ، وجزاكم الله خيرا على الفائدة

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 09:04 PM
أما استغلال زلة للتشهير بأحد العلماء فهذا ما لا نرضاه .


و أنا أيضا لا أرضاه و لا يرضاه أي أحد شم رائحة العلم فلحوم العلماء مسمومة .
و لا أحد حبيبي في الله معصوم من الخطأ و لأي عالم زلات هذه سنة الله في العلماء حتى لا ينزلهم الناس منازل غير منازلهم ، وحتى يتفاوت الناس في العلم و حتى يرتفع الذين أوتوا العلم درجات وحتى لا يحيط أحد بكل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 09:09 PM
/// العلم بمكنونات القلوب ودرجة الإخلاص عند هؤلاء أوأولئك =علمٌ إلهيٌّ لا ينبغي استعماله عند النقاش بين آدميين ، إلَّا إن كان المدَّعي له من أهل الكشف والحظوة؟!


حقا حبيبي في الله العلم بمكنونات القلوب ودرجة الإخلاص عند هؤلاء ، و أضيف أيضا عند غيرهم من العلماء لا ينبغي استعماله عند النقاش بين آدميين لكن نحسن الظن بعلمائنا و أخواننا .

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 09:15 PM
بارك الله فيك يا صاحب المقال
طول عمري اسمع ان الموسيقى حرام ما علمت بانها حلال الا لما دخلت الالوكة

و بارك الله فيكم حبيبي في الله أيضا لكن مقولتك حبيبي فيها اتهام للموقع و إيهام للموقع بأنه يتبنى هذا الرأي ، والحق أن الألوكة كسائر المواقع فيها من يقول بالحق وفيها من يقول بضده لأن الحق واحد ،و الواجب أن ننسب الرأي لصاحبه هذا هو العدل .

إمام الأندلس
2008-11-01, 09:23 PM
ماهو ضابط التفريق بين المسائل الخلافية...
رأيت الكثير من السلفيين حين يناقشون بعض القضايا والفروع الفقهية التي يكون فيها النص واضحا جليا..فتقام الدنيا ولاتقعد من تسويغ الخلاف في المسألة والرد على من ادعى الاجماع فيها..
أما إذا تعلق الأمر بمسألة الغناء وقتها يتذكر الكثير قولة الإمام الشافعي..من استبانت له سنة عن رسول الله لا يصح له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان
أوليس هذا هو الكيل بمكيالين..
المسألة علمية بحتة..وهل يفترض أنه من تبنا القول بالإباحة يلزم منه سماع أغاني الفساق والفجار..قد يكون ممن يبيح سماع مثلا أغاني موسى مصطفى أو سامي يوسف....ولايقصد سماع فلان وفلان من فساق المغنين.
لاأخفيكم سرا,,كنت ممن يتبنون القول بتحريم الغناء مطلقا..وأن الأمر مجمع عليه..والان تغيرت وجهة نظري ..للإشارة ليس كل الظاهرية يقولون بجواز الغناء..بل ليسوا وحدهم من عرفوا بهذا القول بل هناك من أصحاب المذاهب الاخرى من اشتهر عندهم القول بالجواز..فلست أدري لماذا يحاول البعض التشغيب على الظاهرية كأنهم جمعوا شر المذاهب كلها والله المستعان..

ربيع أحمد السلفي
2008-11-01, 09:45 PM
ماهو ضابط التفريق بين المسائل الخلافية...
رأيت الكثير من السلفيين حين يناقشون بعض القضايا والفروع الفقهية التي يكون فيها النص واضحا جليا..فتقام الدنيا ولاتقعد من تسويغ الخلاف في المسألة والرد على من ادعى الاجماع فيها..
أما إذا تعلق الأمر بمسألة الغناء وقتها يتذكر الكثير قولة الإمام الشافعي..من استبانت له سنة عن رسول الله لا يصح له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان
أوليس هذا هو الكيل بمكيالين..
المسألة علمية بحتة..وهل يفترض أنه من تبنا القول بالإباحة يلزم منه سماع أغاني الفساق والفجار..قد يكون ممن يبيح سماع مثلا أغاني موسى مصطفى أو سامي يوسف....ولايقصد سماع فلان وفلان من فساق المغنين....
لاأخفيكم سرا,,كنت ممن يتبنون القول بتحريم الغناء مطلقا..وأن الأمر مجمع عليه..والان تغيرت وجهة نظري ..للإشارة ليس كل الظاهرية يقولون بجواز الغناء..بل ليسوا وحدهم من عرفوا بهذا القول بل هناك من أصحاب المذاهب الاخرى من اشتهر عندهم القول بالجواز..فلست أدري لماذا يحاول البعض التشغيب على الظاهرية كأنهم جمعوا شر المذاهب كلها والله المستعان..

المسائل المختلف فيها إما خلافيه أو اجتهادية أما المسائل الخلافية ففيها قول يقابل الدليل ويخالفه وقول آخر يوافقه أما الاجتهادية فهي المسائل التي ليس فيها نصوص من الكتاب والسنة خاصة بها أو فيها نصوص يمكن حملها على أكثر من وجه و الإنكار إنما هو في مسائل الاجتهاد لا مسائل الخلاف .
من تبنى القول بالإباحة قد خالف فعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما سد أذنه لما سمع صوت مزمار ، و خالف نص النبي صلى الله عليه وسلم الجلي يستحلون أي يجعلونها حلالا بعدما كانت حراما ،وخالف نص النبي صلى الله عليه وسلم في أنه فرق بين الحلال والحرام الضرب بالدف فما سواه من المعازف حرام ، وكيف لا ننكر على من يفعل ذلك ، والأدلة ناصعة جلية أم التقليد في الخطأ الذي حرمه العلماء إجماعا .
التفريق بين أغاني الفساق وغيرهم وحسن الكلام وقبحه تفريق بلا مفرق إو إلا فالتفريق في التغني بالشعر لا التغني بالشعر المصحوب بالموسيقى

مع الحق
2008-11-01, 11:01 PM
اشكر الاخوين امجد و عدنان على التوضيح الذي كان لا بد منه في رايي....... ولكني فعلا استغربت لوجود من يروج لهذا الرأي ......وفي الالوكة بالذات...الا تعتقدون انه من الواجب ان يوضع حد لهذا وخاصة انكم تعتقدون حرمة الموسيقى ...وكما تقولون الموقع يدخله كل اصناف الناس ...فانا كعامي او حتى كطالب علم مبتدئ....اذا سمعت او قرات مثل هذا الكلام الا يمكن ان اتاثر به ...فالقلوب ضعيفة والشبه خطافة ...وخاصة ان الاخوة ما يقصرون فصاحة وادلة واقوال وتخريج وجرح وتعديل .......الخ

الاخ النوراني اقول لك الصدق كانك القاموس المحيط يا اخي.... كيف يمكنك ان تصيغ الكلام بهذه الطريقة اوشكت ان تجيبني بقصيدة شعرية ...وانا انتظر ردك على سؤالي

أبو محمد الطنطاوي
2008-11-02, 12:13 AM
ماهو ضابط التفريق بين المسائل الخلافية...
رأيت الكثير من السلفيين حين يناقشون بعض القضايا والفروع الفقهية التي يكون فيها النص واضحا جليا..فتقام الدنيا ولاتقعد من تسويغ الخلاف في المسألة والرد على من ادعى الاجماع فيها..
أما إذا تعلق الأمر بمسألة الغناء وقتها يتذكر الكثير قولة الإمام الشافعي..من استبانت له سنة عن رسول الله لا يصح له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان
أوليس هذا هو الكيل بمكيالين..
صدقت أخى الحبيب ..

أبو محمد الطنطاوي
2008-11-02, 12:17 AM
اشكر الاخوين امجد و عدنان على التوضيح الذي كان لا بد منه في رايي....... ولكني فعلا استغربت لوجود من يروج لهذا الرأي ......وفي الالوكة بالذات...الا تعتقدون انه من الواجب ان يوضع حد لهذا وخاصة انكم تعتقدون حرمة الموسيقى ...وكما تقولون الموقع يدخله كل اصناف الناس ...فانا كعامي او حتى كطالب علم مبتدئ....اذا سمعت او قرات مثل هذا الكلام الا يمكن ان اتاثر به ...فالقلوب ضعيفة والشبه خطافة ...وخاصة ان الاخوة ما يقصرون فصاحة وادلة واقوال وتخريج وجرح وتعديل .......الخ
الاخ النوراني اقول لك الصدق كانك القاموس المحيط يا اخي.... كيف يمكنك ان تصيغ الكلام بهذه الطريقة اوشكت ان تجيبني بقصيدة شعرية ...وانا انتظر ردك على سؤالي
لولا أن بعض الظن إثم لقلت أن ما تفعله تمثيلية رخيصة لاستعداء المشرفين والقائمين على الموقع على إخوانى الظاهرية .
ولكن سأحسن الظن بك .
وأولى بك طالما أنك من العوام أن تذهب إلى منتدياتهم ولا تدخل في النقاشات بين طلبة العلم .
واطمئن أن الغناء والموسيقى يعلم أصغر عامى (مبيستعبطش) أن فيها خلاف وأن المحرمين حججهم أقوى .
واسأل أى عذراء مخدرة أو راعى في شعف الجبال أو مسلم يعيش في الأدغال سيقول لك ما ذكرت .

مع الحق
2008-11-02, 02:44 AM
لولا أن بعض الظن إثم لقلت أن ما تفعله تمثيلية رخيصة لاستعداء المشرفين والقائمين على الموقع على إخوانى الظاهرية .
ولكن سأحسن الظن بك .
وأولى بك طالما أنك من العوام أن تذهب إلى منتدياتهم ولا تدخل في النقاشات بين طلبة العلم .
واطمئن أن الغناء والموسيقى يعلم أصغر عامى (مبيستعبطش) أن فيها خلاف وأن المحرمين حججهم أقوى .
واسأل أى عذراء مخدرة أو راعى في شعف الجبال أو مسلم يعيش في الأدغال سيقول لك ما ذكرت .

دع التمثيليات لاصحابها... اما عن الاستعداء فليس كما ذكرت ... ولكني اتمنى فعلا ان يتوقف الكلام في مثل هذه المواضيع وهذا من حقي ومن حق اي شخص يرى ويعتقد حرمة هذا الفعل
اما بخصوص نصيحتك.... فهي من العجب العجاب تنصحني بالذهاب الى منتديات العوام لماذا ؟ لاتعلم التمثيل ام لاتعلم الموسيقى..... هذا بدلا من تشجعني على البقاء لاتعلم واستفيد من طلاب العلم هنا ....ثم انا لم اقل اني من العوام وتوقفت قلت ايضا طالب علم مبتدئ فهل عندك مكان لطلاب العلم المبتدئين ؟
اما اخوانك الظاهرية فلا علاقة لي بهم انا تكلمت عن موضوع الموسيقى
اما عن طلبك فلقد سالت من حولي واجابوني بانه حلال هذا بدون ان يعلموا الادلة فمابالك لو علموا ادلة المحللين .....واتعجب فعلا كيف تظن ان من يعيش في الادغال او يرعى في شعف الجبال بامكانه الترجيح بين الادلة ومعرفة اي حجج الفرقين اقوى فهؤلاء ليسوا بعوام اذا بل هم طلاب علم

وانا بدوري انصحك ضع قدمك على الارض قليلا عندما تخاطب الناس... وان كنت تظن انهم اقل درجة منك...

ربيع أحمد السلفي
2008-11-02, 03:16 AM
أتمنى من أخواني الرفق بعضهم ببعض فما كان الرفق في شيء إلا زانه فكلنا يريد أن يظهر الحق الذي يراه حقا فلا داعي لسوء الظن و الردود بكلام ليس من سمة طلبة العلم و العلماء .

إمام الأندلس
2008-11-02, 03:59 AM
الأخ مع الحق..المسألة علمية بحتة فلاداعي لكل هذا الأمر..

مع الحق
2008-11-02, 11:57 AM
الاخ امام الاندلس عن اي امر تتحدث..... انا لم افعل شيئا ولم اسئ الى احد.... انا ابديت رايي ولا اظن اني الوحيد الذي لديه هذا الراي.... وان ابيت الا ان تكون حكما فارجو منك ان تحكم بالعدل ولا تشطط.... تترك من اساء وتاتي لتلومني انا... فانا اولى بدفاعك من هجومك اخي...