المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتهال ... من آخر شعر كتبه/ أبو تراب الظاهري -رحمه الله- قبل وفاته



أبو محمد الطنطاوي
2008-10-23, 11:53 PM
ابتهال ... من آخر شعر كتبه/ أبو تراب الظاهري -رحمه الله- قبل وفاته
هذه القصيدة للعلاَّمة «أبو تراب الظاهري » من بين آخر ما قاله شعراً قبل وفاته رحمه الله ولأنها لم تنشر من قبل، فقد رأت أسرته أن تفرج عنها تعميماً للفائدة وقد خصّت «الجزيرة» بنشرها.
إنْ مَسَّنا الضرُّ أو ضاقَتْ بنا الحيلُ
فلن يخيبَ لنا في ربّنا أَمَلُ
وإن أناختْ بنا البَلْوى فإنَّ لنا
ربّاً يحولها عنّا فتنتقلُ
الله في كلّ خَطْبٍ حَسْبُنا وكفى
إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ
مَنْ ذا نلوذُ به في كشف كُربتنا
ومَنْ عليه سوى الرحمن نَتَّكِلُ
وكيف يُرجى سوى الرحمن من أحدٍ
وفي حياض نَداهُ النَّهْل والعَللُ
لا يُرتجى الخير إلاَّ من لديه ولا
لغيره يتوقى الحادث الجللُ
خزائن الله تُغني كلَّ مفتقرٍ
وفي يد الله للسُؤَّال ما سألوا
وسائِل الله ما زالت مسائله
مقبولةً ما لها ردٌّ ولا مَللُ
فافزعْ إلى الله واقرع باب رحمته
فهو الرجاء لمنْ أعيتْ به السُّبُل
وأَحسِن الظنَّ في مولاك وارضَ بما
أولاك ينحلُّ عنك البؤسُ والوجَلُ
وإن أصابك عسر فانتظر فرجاً
فالعسر باليسر مقرون ومتصلُ
وانظر إلى قوله ادعوني أستجب لكمو
فذاك قول صحيح ما له بَدَلُ
كم أنقذ الله مضطراً برحمته
وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
يا مَالِكِ الملك فادفع ما ألمَّ بنا
فما لنا بتولّي دفعه قِبلُ
فأنت أكرم من يُدعى وأرحم من
يرجى وأمرك فيما شئت ممتثلُ
فلا ملاذَ ولا ملجأ سواك ولا
إلا إليك لحي عنك مرتحلُ
يارب عطفا فإن المسلمين معا
مما يقاسون في أكبادهم شُعلُ
وقد شكوا كلَّ ما لاقوه من ضرر
إليك يا مالك الأملاك وابتهلوا
يارب وانصر جنود المسلمين على
أعدائهم وأَعنْهم أينما نزلوا
يارب فارحم مسيئا مذنبا عظمتْ
منه المآثم والعصيان والزللُ
قد أثقل الذنب والأوزار عاتقه
وعن حميد المساعي عاقه الكسلُ
ولا تسوّد له وجهاً إذ أُغْشيت
وجوه أهل المعاصي من لظى ظُلَل
يا خجلتي من عتاب الله يوم غدٍ
إن قال خالفت أمري أيها الرجلُ
يارب فاغفر ذنوبي كلها كَرماً
فإنني اليوم منها خائف وَجِلُ
واغفر لأهل ودادي كلَّ ما اكتسبوا
وحُطَّ عنهم من الآثام ما احتملوا
واعمم بفضلك كلَّ المؤمنين وتُبْ
عليهمو وتقبل كلَّ ما فعلوا
وصلِّ رب على المخُتار من مضر
محمد خير من يحفى وينتعلُ
وآله الغرِّ والأصحاب عن طرف
فإنهم غُررُ الإسلام والحجلُ
المصدر : http://search.suhuf.net.sa/2002jaz/jun/23/ra1.htm

همع الهوامع
2008-11-06, 06:38 PM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...

أبو محمد الطنطاوي
2009-01-26, 08:21 PM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وفيكم بارك أخى الكريم .

أبو محمد الطنطاوي
2009-01-29, 01:43 AM
على الرابط http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=4511
ذكر أن القصيدة للضمدي
وأنا لا أدري أي شئ عن قصيدة الضمدى
وتفسيري للأمر لو كانت هى قصيدة الضمدى أن العلامة أبا تراب قد نسخها في أوراق ولما رآها بعض ورثته بعد وفاته رحمه الله ظن أنها من شعره فأعطاها للجزيرة لنشرها .
والله أعلم بالحقيقة

أحمد سالم الشنقيطي
2009-06-21, 12:52 AM
ابتهال ... من آخر شعر كتبه/ أبو تراب الظاهري -رحمه الله- قبل وفاته
- لا يُرتجى الخير إلاَّ من لديه ولا
لغيره يتوقى الحادث الجللُ

لعلها "يديْه".


- وانظر إلى قوله: ادعوني أستجب لكمو
فيه وصل همزة القطع، ولما كان الخطأ في نص قرآني كان أفحش...


- ولا تسوّد له وجهاً إذ أُغْشيت
وجوه أهل المعاصي من لظى ظُلَل

لعلها "إذا غشِيتْ"، بل أكاد أجزم بها.




لا أحفظ القصيدة، ولم أسمع بها، ولكن كتبتُ بعض الملحوظات التي تفهم من خلال السياق اللغوي، وقواعد العروض، وهي نماذج غير مسوقة للحصر.

الحاج عادل
2009-06-21, 04:44 AM
لا يُرتجى الخير إلاَّ من لديه ولا
الصواب :
لا يُرتجى الخير إلاَّ مِن لَدُنْهُ ولا