إسلام سالم
2008-10-23, 11:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
*********************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس ظهر الشيخ خالد الجندى على شاشة برنامج ( البيت بيتك ) بالتلفزيون المصرى و صرَّح أن ما ورد من زعم فى بعض الأحاديث بأن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بنى بها الرسول (ص) فى التاسعة من عمرها , و كان ذلك بعد الهجرة بقليل , و تزوجها أو خطبها قبل ذلك ب 3 سنوات ..هو كله زعم مردود و يتبين خطؤه بالبحث
وقد إستند الشيخ خالد على عدة أمور ليثبت بها خطأ تلك الروايات , أذكر من تلك الأدلة بعضها مما يلى :
/// ورد فى الإصابة لإبن حجر العسقلاني - رحمه الله - أن أسماء بنت أبى بكر - رضي الله عنها و عن أبيها - توفيت و عمرها 100 عام , فى سنة 73 هجرياً
و كان ذلك عقب إستشهاد و صلب إبنها عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - على يد الحجاج طاغية بنى أمية
كما ورد أن أسماء أسن من عائشة - رضي الله عنهما- بعشر سنين
فعلى هذا يكون سن أسماء حين الهجرة ( بعملية حسابية بسيطة ) حوالى 27 سنة و بالتالى يكون سن عائشة 17 , و الروايات تقول أن النبي(ص) بنى بها بعد الهجرة بقليل ربما بحوالى عام
فكيف يكون سنها آنذاك 9 سنوات كما فى البخارى ؟أو ست سنوات إن ذكر ذلك فى روايات أخرى
أقول: وبالتالى إذا صح هذا التحليل للشيخ خالد فهو من أوضح الأدلة على أن كل تلك الأحاديث بالبخارى و التى تكلمت عن سن أم المؤمنين وقت الزواج معلولة المتن و بالتالى فهى غير صحيحة و إن صح سندها
و قد صدقت غيرتنا على سنته (ص) من قبل حينما لم نكن نرتاح لمثل تلك الأحاديث فى الصحيحين و غيرهما
/// ثم تكلم الشيخ خالد وفقه الله على أن هشام بن عروة إنتقده الإمام مالك أو إنتقد مروياته
و أن هشام قد إختلط بآخره أو فى القسم الأخير من مروياته مما يفسر علة متن هذا الحديث
أقول : إن كان مدار رواية الحديث فى كل طرقه على هشام وحده حينئذ يجب البحث فى إن كان قد رواه فى آخر مروياته أم قبل إختلاطه
و قد ذكر الشيخ المزيد من النقد لذلك الحديث متهماً إياه بأنه من أسلحة أعداء الإسلام لتشويه صورة نبيه (ص)
أقول : قد قلنا مثل ذلك من قبل فتعرضنا لوابل صيب من الكلم غير الطيب !!!
فالحمد لله إن كان هذا إظهاراً للحق , و حسبنا الله ونعم الوكيل
و لكن الأمانة العلمية تقتضى أن أقول أن شأن عمر عائشة و أسماء و الفرق بينهما يعتمد هو الآخر على الروايات ,
و حيثما تكون الروايات المختلفة وجب الترجيح بينها لنعلم أى الروايات أحق... تلك التى فى البخارى (و غيره: إن كانت فى غيره) التى ذُكِرَ بها 6 و 9 سنوات , أم تلك التى حكاها الشيخ خالد المذكورة بالأعلى
*********************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأمس ظهر الشيخ خالد الجندى على شاشة برنامج ( البيت بيتك ) بالتلفزيون المصرى و صرَّح أن ما ورد من زعم فى بعض الأحاديث بأن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بنى بها الرسول (ص) فى التاسعة من عمرها , و كان ذلك بعد الهجرة بقليل , و تزوجها أو خطبها قبل ذلك ب 3 سنوات ..هو كله زعم مردود و يتبين خطؤه بالبحث
وقد إستند الشيخ خالد على عدة أمور ليثبت بها خطأ تلك الروايات , أذكر من تلك الأدلة بعضها مما يلى :
/// ورد فى الإصابة لإبن حجر العسقلاني - رحمه الله - أن أسماء بنت أبى بكر - رضي الله عنها و عن أبيها - توفيت و عمرها 100 عام , فى سنة 73 هجرياً
و كان ذلك عقب إستشهاد و صلب إبنها عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - على يد الحجاج طاغية بنى أمية
كما ورد أن أسماء أسن من عائشة - رضي الله عنهما- بعشر سنين
فعلى هذا يكون سن أسماء حين الهجرة ( بعملية حسابية بسيطة ) حوالى 27 سنة و بالتالى يكون سن عائشة 17 , و الروايات تقول أن النبي(ص) بنى بها بعد الهجرة بقليل ربما بحوالى عام
فكيف يكون سنها آنذاك 9 سنوات كما فى البخارى ؟أو ست سنوات إن ذكر ذلك فى روايات أخرى
أقول: وبالتالى إذا صح هذا التحليل للشيخ خالد فهو من أوضح الأدلة على أن كل تلك الأحاديث بالبخارى و التى تكلمت عن سن أم المؤمنين وقت الزواج معلولة المتن و بالتالى فهى غير صحيحة و إن صح سندها
و قد صدقت غيرتنا على سنته (ص) من قبل حينما لم نكن نرتاح لمثل تلك الأحاديث فى الصحيحين و غيرهما
/// ثم تكلم الشيخ خالد وفقه الله على أن هشام بن عروة إنتقده الإمام مالك أو إنتقد مروياته
و أن هشام قد إختلط بآخره أو فى القسم الأخير من مروياته مما يفسر علة متن هذا الحديث
أقول : إن كان مدار رواية الحديث فى كل طرقه على هشام وحده حينئذ يجب البحث فى إن كان قد رواه فى آخر مروياته أم قبل إختلاطه
و قد ذكر الشيخ المزيد من النقد لذلك الحديث متهماً إياه بأنه من أسلحة أعداء الإسلام لتشويه صورة نبيه (ص)
أقول : قد قلنا مثل ذلك من قبل فتعرضنا لوابل صيب من الكلم غير الطيب !!!
فالحمد لله إن كان هذا إظهاراً للحق , و حسبنا الله ونعم الوكيل
و لكن الأمانة العلمية تقتضى أن أقول أن شأن عمر عائشة و أسماء و الفرق بينهما يعتمد هو الآخر على الروايات ,
و حيثما تكون الروايات المختلفة وجب الترجيح بينها لنعلم أى الروايات أحق... تلك التى فى البخارى (و غيره: إن كانت فى غيره) التى ذُكِرَ بها 6 و 9 سنوات , أم تلك التى حكاها الشيخ خالد المذكورة بالأعلى