مشاهدة النسخة كاملة : موقف موقع ميراث السنة الجزائري من مقالات الكاتب والشاعر أودنيس الغادر
ابو البراء
2008-10-22, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف ميراث السنة من مقالات الكاتب والشاعر أودنيس الغادر
الحمد لله حق حمده، كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وأشهد أن لا إله إلا الله أحد أحد في ربوبيته وإلهيته وأسماءه وصفاته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمنيه على وحيه، وحجته على عباده، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، فهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وكثر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة، وفتح برسالته أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة حتى وضحت شرائع الأحكام، وظهرت شرائع الإسلام، وعز حزب الرحمن، وذل حزب الشيطان، فأشرق وجه الدهر حسنا، وأصبح الظلام ضياء، واهتدى كل حيران، فصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وعباده المؤمنون عليه كما وجه الله وعرف به ودعا إليه وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ثم أما بعد :
لقد فجعت جزائر الإسلام وأمة السنة والقرآن وأتباع سيد الأنام بما صدر من الكاتب والشاعر " أدونيس الماجن" الذي تطاول على تعاليم الدين ومقدساته الكريمة فطعن في آيات الله تعالى، أخرج ما في جعبته وفكره من زبالة عقله فجاء إلى بلاد الجزائر ينشر شره ويروج لبضاعته الفاسدة وسلعته البائرة، فباء بسخط من الله ، ثم بغضب من أنصار الإسلام وأتباع سيد البشرية عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، فرأينا من واجبنا دينيا ودنيويا كدعاة للإسلام وأنصار للسنة المحمدية ومنهج أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أفضل أتباع وحواري خير البرية صلى الله عليه وسلم أن نبين موقفنا كمسلمين أولا، ثم كطلبة العلم ودعاة ثانيا أننا سخطنا وما سكتنا بل أنكرنا، فلا يمكن أن نصنف كلماته المارقة ومقالاته الفاسقة إلا في خانة محاربة الدين ودعوة أهله المسلمين للخروج عنه، فهذه التصريحات الملحدة للشاعر الماجن والكاتب الفاتن : "أدونيس" الذي استطال على الإسلام في بلاد الإسلام، وتمادى في غييه وتجاوز حده، ولم يعرف حدود ضيافته لا يمكن أن تصدر إلا عمن يحمل حقدا دفينا على الإسلام والمسلمين، ففي الحقيقة مثله ومن هو على شاكلته لا يستقبل في بلاد الشهداء كالجزائر، ولقد أثارت مقالاته الفاسدة، وكتاباته الساقطة، وكلماته الفاسقة سخط المسلمين في بلادنا، فرأينا من واجبنا الديني اتجاه الله أولا، ثم دينه، ثم المسلمين في هذه البلاد : أن ننكر ما صدر من هذا الحقير مقالات كفرية باطلة فيها افتراء على الدين ورسالة الإسلام والمسلمين، فموقفنا نحن أصحاب ميراث السنة، واضح في هذا الطعن الخبيث، ضد الدين وأهله، وحضارة الإسلام العريقة، فنبرأ إلى الله تعالى من قدوم مثل هؤلاء المارقين عن الدين والمنحلين عن الإسلام إلى بلادنا فلا كرامة لهم ولا حصانة لينشروا مثل هذا الكلام الساقط الذي لم يتلفظ به خصوم الإسلام، فكيف بمن ينتسب إليه عن طريق الهوية وهو يحاربه ويصد عنه ويطعن فيه، فقياما بواجب النصح كطلبة علم ودعاة إلى الله تعالى : يجب على المسلمين أن لا يسكتوا عن مثل مخازي وجرائم هؤلاء الطاعنين في ملة الإسلام المعتدين على حقوق الله تعالى بسبب تطاولهم الفاجر على ديانة الإسلامية.
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1875
ابو البراء
2008-10-23, 09:59 PM
تعقيب الشيخ الفاضل أبي حاتم القسنطيني حفظه الله
الحمد لله رب العالمين الذي له الحمد الحسن و الثناء الجميل و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا - صلى الله عليه و سلم - عبده و رسوله و بعد : أقول ابتداءً بارك الله في جهود الإخوة القائمين على هذا الموقع المبارك و على رأسهم المشرف الشيخ عبد الفتاح زراوي حفظه الله ، و لقد أحسن و الله فيما قال؛ و زيادة على قوله أحببت أن أدرج هذا التعليق المقتضب فأقول: مصيبة الإسلام اليوم أنه تصدّى للتعريف به أعداؤه و خصومه يُعينهم على ذلك أبواق الإعلام و سفهاء المثقفين من بني جلدتنا. فهذا الدّنِسُ الذي له من اسمه نصيب و قد طابق لفظه معناه "أدونيس" فإن من كان في لسانه عجمة و رطانة بغير لغة القرآن نطق الفعل " أُدنِّس" "أدونيس" و هذا معروف مألوف ، زد على ذلك أن اللّص لا يجرؤ على الولوج إلى الدار إلا و حبله متصل بخائن الدار فكيف يستضاف دنس مثل هذا لينفث سمومه ؟و الجواب على هذا التساؤل هو كونه مما لا يمكن الاحتراز منه غالبا كما يقول الفقهاء في بعض ما يفسد الطهارة- ويكون حكمه العفو و التجاوز- أما هو فهو مما لا يمكن الاحتراز من حضوره غالبا لأسباب معروفة لكن حكمه وجوب الطهارة ؛ و مما يشرع للتطهر منه ما يهيج به القلم من السمّ المنقع فينفث له هذه الجمل و في كل جملة حملة و في كل فقرة نقرة فإن عاد بالتوبة عدنا بالصفح و إن زاد في الحوبة عدنا على المتون بالشرح و إن شرد شيء عن الشرح كانت الحاشية . و أما إن تمعّض و قال أتبخلون بالثناء على أصحاب الفكر الحرّ و ترفضون النقد بعثنا له ثناءً لكن بمثل ريح الجورب والمقام لا يتسع لأكثر من هذا و الحمد لله أولا و آخرا.
فريد المرادي
2008-10-25, 05:33 PM
بارك الله في موقع " ميراث السنة " وفي مشرفه العام الشيخ عبد الفتاح زراوي - وفقه الله - ؛ على هذا الموقف النبيل والشريف ، وبارك الله كذلك في سماحة الشيخ عبد الرحمان شيبان - حفظه الله - على تصديه بشجاعة لمن يسعى لنشر الكفر والضلال في هذه البلاد الطيبة . وأقول لكم : إن الإسلام في الجزائر يحييكم ، فأبقاكم الله لدفع كيد أعدائه عنه ، والسعي للتمكين له .
وإنه لا ينقضي عجبي من دفاع الصحف العلمانية عن الشاعر الملحد أدونيس وهجومها على رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، متهمة إياه بالرجعية ومحاربة حرية الفكر ، مع أن تلك الصحف - قبل مدة قصيرة - قد شنت حملة تشويه وتشهير بفضيلة الشيخ محمد علي فركوس - حفظه الله - ، حيث أخذت بعض الفتاوى ونزعتها من سياقها وسباقها بهدف تحريض الحكام وتأليب المجتمع ضده ، وهنا لا مجال لحرية التعبير ، والله المستعان .
أسأل الله أن يحمي الجزائر ويحفظ لها إسلامها ، وأن يوفق كل من أراد بهذا البلد خيرا ، وأن يخذل كل من أراد به سوءا وشرا .
فريد المرادي
2008-10-25, 05:51 PM
بَيْنَ هُـدَى الله وأباطيل الشيطان : يـَا لَلْـهَوَان والصَّـغَـار !
سماحة الشيخ عبد الرحمان شيبان - حفظه الله -
( رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، وعضو المجمع الفقه الإسلامي )
ردًا على ما صرح به الدكتور أدونيس، في محاضرة له . بالمكتبة الوطنية ، وفي منتدى الشروق يوم ( 14/10/2008 ) ، من طعن في التعاليم الإسلامية الصريحة – قرآنا وسنة - وتجريح سافر ، ساخر ، في علماء الإسلام وفقهائه الـمجتهديـن – القدماء والـمعاصرين- ودعوته المسلمين إلى التخلي عن الدين بمثل أقواله :
- « إن طريق النهضة لا يتقدم بنا – كمسلمين - إلاّ إذا أحدثنا قطيعة تامة مع تراثنا الديني ، وتبنينا منظومة فكرية حداثية ترفض تقديس المقدسات الإسلامية » .
- وقوله : « العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا الحضاري »
- وقوله في المرأة أنّها « لا وجود قانوني لها في النص القرآني وأنّها ليست حرة ولا هي سيدة مصيرها » . وأنها : « أداة لإشباع غريزة الرجل » ، إلى غير ذلك من أراجيفه الوقحة .
ردًا على هذا كله لا يسعني إلاّ أن أصرخ بملء الفم – رثاء للجزائر التي استهان بها بعض ضيوفها الـمبجلين ، الآمرين بالمنكر ، والناهين عن المعروف ، باستعلاء وعجرفة وسلطان - الذين لا يتحرجون من شتمها في عقر دارها ، وعلى منابرها ، في أغلى قيمة روحية تعتز بها ، وتحيا بها ولها ... ألا وهي الإسلام الحنيف الذي به اهتدت في الأولين ، وبه جاهدت فانتصرت في الآخرين - أصرخ قائلا : " يَا لَلْهَوان والصَّغَـار ! " شاعر إباحيّ ملحدٌ ، يدعى بغير اسمه ولقبه .
- شعره بلا روح ولا نغم .
- يتطاول على الإسلام وعلماء الإسلام في أرض الجهاد والاجتهاد : أرض الـمليون ونصف المليون شهيد ، وفي رحاب المكتبة الوطنية الجزائرية ( ذاكرة الأمة ) .
- فاعْجَبْ ؛ أو لاَ تَعْجَبْ !
جريدة " البصائر " ( العدد 414 : الإثنين 21 شوال 1429 / 20 أكتوبر 2008 ، ص 1 )
http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=783
فريد المرادي
2008-10-25, 06:06 PM
" لا مرحبا بملة الكفر والكافرين في دار الجزائر "
الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش - وفقه الله -
( المشرف العام على موقع " ميراث السنة " )
الحمد لله ناصر الموحدين على القوم الكافرين ، والصلاة والسلام على سيد المجاهدين وإمام المرسلين ، إنني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وصفوته من خلقه ، وخيرته من بريته ، وأمينه على وحيه ، وسفيره بينه وبين عباده ، ابتعثه بخير ملة ، وأحسن شرعة ، وأظهر دلالة ، وأوضح حجة ، وأبين برهان إلى جميع العالمين أنسهم وجنهم عربهم وعجمهم حاضرهم وباديهم الذي بشرت به الكتب السالفة ، وأخبرت به الرسل الماضية ، وجرى ذكره في الأعصار في القرى والأمصار والأمم الخالية ، ضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر إلى عهد المسيح ابن البشر ، كلما قام رسول أخذ عليه الميثاق بالإيمان به ، والبشارة بنبوته ، حتى انتهت النبوة إلى كليم الرحمن موسى بن عمران فأذن بنبوته على رؤوس الأشهاد بين بني إسرائيل ، معلنا بالأذان " جاء الله من طور سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران " ، إلى أن ظهر المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله وروحه وكلمته التي ألقاها إلى مريم فأذن بنبوته آذانا لم يؤذنه أحد مثله قبله ، فقام في بني إسرائيل مقام الصادق الناصح ، وكانوا لا يحبون الناصحين فقال : { إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين} ، تالله لقد أذن المسيح أذانا أسمعه البادي والحاضر ، فأجابه المؤمن المصدق ، وقامت حجة الله على الجاحد الكافر ثم أما بعد :
يا أمة الإسلام والسنة في بلاد الجزائر العزيزة أيطعن في دين الله - تعالى - على رؤوس الملأ في أرض سقتها دماء المجاهدين الفاتحين وأبناءهم ، والله إنها مصيبة المصائب التي لا يمكن لمسلم موحد حنيف أن يسكت عنها ، لقد لعبت نفس هذا الشقي المجرم وسولت له نفسه الخبيثة والذي وصل إلى الجزائر كضيف فحسب أن يتطاول على أصول الإسلام العادلة وقواعد الدين الحنيف الكاملة ، وما ذلك إلا أن أهله أخرجوا البشرية من الظلمات إلى النور بإذن الله - تعالى - ، ولقد جاءت تصريحات هذا العدو المسمى : " أدونيس " وهو : علي أحمد سعيد إسبر ، الذي تطرق إلى الثوابت الدينية الإسلامية الثابتة في القرآن الكريم والسنة المباركة ، وهذا التصريح منه تجريح فاجر وطعن سافر ، وتصريح ساخر في ملة التوحيد وسنة سيد المرسلين ، ومنهج المسلمين ، ودعوة علماء الإسلام ، ورسالة فقهاء الديار ، فكلامه دعوات تدعو إلى الانسلاخ من ملة الإسلام ، وهي دعوة صريحة إلى التبرأ من الدين الحنيف والمقدسات الإسلامية كما جاء منطوقه العاهر : " إن طريقة النهضة لا يتقدم بنا ـ كمسلمين ـ إلا إذا أحدثنا قطيعة تامة مع تراثنا الديني ، وتبنينا منظومة فكرية حداثية ترفض تقديس المقدسات الإسلامية " ، فهو ينتسب إلى ملة هي برية منه براءة كاملة شاملة ، فطريقته في الطعن في الدين واضحة الخطوط معلومة المعالم ، فقوله الغادر يشرح مكنونه الفاجر ، بل علانيته التي يتبجح بها تصريحا لا تلميحا تدعو بواحا إلى الكفر والردة الواضحة ، فبهرجة أقواله تبين ردته وكفره فهو يقول : أنه يجب عليه وعلى أمثاله أن يرفضوا مقدسات الدين الإسلامي ، والذي في زعمه عطلت الحضارة ، " وأي حضارة كانت للأمة بلا إسلام " ، وهو يقول بالصريح : " أن العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا الحضاري " ، فهذا المجرم الطاعن في دين الله - تبارك وتعالى - لم يستحي من الله - تبارك وتعالى - ، وكيف يستحي منه وهو خارج على دينه وملة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم ينثني أمام جمهور لا ندري كيف سكتوا عنه وعن مقالاته الكافرة ؟ والله - تعالى -يقول : { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم } ، ولقد جاء إلى بلادنا ينشر سمومه ويشن حملته الجائرة السافرة الفاجرة الكافرة التي أطلقت عليها تسمية : " الممانعة الجذرية الشاملة " ، وهو وأمثاله يعدون هذه المقالات الكفرية إنجازا كبيرا ولكنه في حق الكفر والكافرين ، فهو يدعو الشعوب الإسلامية إلى عصيان وتمرد على دين الله - تعالى - ، فهذه الدعوة ردة عن دين التوحيد ، فهو في زعمه يريد العودة إلى أعماق التاريخ حتى يفتش عن الأسباب التي أدت إلى هذا الانحطاط " في زعمه : أي التمسك بالثوابت " ، وقال كذلك في تصريحاته الفاجرة عن المرأة أنها : " لا وجود قانوني لها في النص القرآني وأنها ليست حرة ولا هي سيدة مصيرها " فهو من خلال هذه الكلمة يدعو إلى الإباحية والتمرد حتى تصير المرأة متمردة على خالقها وإلهها الذي كرمها وشرفها بالإسلام والكرامة والحرية في إطار الإسلام والعفاف ، ويقول هذا الأثيم الغادر لدينه ولأمته أن المرأة : هي : " أداة لإشباع غريزة الرجل " ، فأقول لهذا المجرم الفاسد إن المرأة الكافرة الغربية العاهرة لم تتحدث عنها ، وإنما تحدثت عن المرأة المسلمة الحرة الأبية الشريفة العفيفة التي تمسكت بأصولها وعفافها ، ولقد جاء هذا الماجن الفاجر يتغنى بأفكاره وأشعاره التي تدعو إلى ما يتبناه من فكر كفري وعقيدة إلحادية في نحلته ورؤيته وأفكاره ، وهو هجوم صريح ومحاربة واضحة لدين الله - تعالى - ولعباده المؤمنين ، فهذه البهرجة هي في الحقيقة احتقار للمسلمين في بلادهم ، وتهوين لعقيدتهم وتصغير لحضارتهم ، فهذه المقالات الكافرة هوان وصغار للأمة الإسلامية في عقر دارها وبين ساكنيها ، أفيسب الدين على رؤوس الملأ في ديارنا ؟ يا للعار والهوان والصغار ، فلما يستقدم مثل هذا المجرم إلى ديارنا ، ولقد علم الناس من قبل قدومه حقيقة أفكاره ومنهجه ودعوته فلما يستقدم إلى بلاد الإسلام والشهداء مثل هذا الحقير . فنحن أصحاب موقع " ميراث السنة " نبرأ إلى الله - تعالى - من هذا الدجال وأمثاله ومن مقالاته الكفرية التي تدعو إلى صريح الردة عن الإسلام ، وندعو إلى استقدام من يزيد في ديننا وعقلنا وفكرنا ، لا من ينقصها وينكصها على أعقابها ، فما حكم الشرع في مقالات هذا الماجن الذي يدعو إلى الخروج عن الدين الإسلامي الحنيف قال العلامة محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - ( كما جاء في تاريخ نجد 447 ) : قد استدل العلماء بقوله - تعالى - : { ولئن سألتهم ليقولون إنما كنّا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون، لا تعذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} : أنها نزلت في حق بعض المسلمين المهاجرين وقيل بعض المنافقين في غزوة تبوك وذكر السّلف والخلف : أنّ معناها عام إلى يوم القيامة فيمن استهزأ بالله أو القرآن أو الرسول وصفة كلامهم أنهم قالوا : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللّقاء ، يعنون بذلك : رسول الله و العلماء من أصحابه ، فلمّا نقل الكلام عوف بن مالك أتى القائل يعتذر أنّه قاله على وجه اللّعب كما يفعله المسافرون ، فنزل الوحي أنّ هذا كفر بعد الإيمان ولو كان على وجه المزح " ، وقال : " وإذا نطق بكلمة الكفر ولم يعلم معناها صريح واضح أنه يكون نطق بما لا يعرف معناه ، وأما كونه أنه لا يعرف أنه تُكفّره فيكفي فيه قوله : { لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } ، فهُم يعتذرون للنبي - صلى الله عليه وسلم - ظانين أنها لا تُكفّرهم ، والعجب ممن يحملها على هذا وهو يسمع قوله - تعالى - : { وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } ،{ إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون } ، { وأنهم ليصدونهم عن السبيل و يحسبون أنهم مهتدون } أيظنّ أنّ هؤلاء ليسوا كفارا ؟ لكن لا تستنكر الجهل الواضح لهذه المسائل لأجل غربتها " ، فالواجب على علماء الإسلام أن يبينوا حكم من يطعن في الدين ويتبجح بكلامه الكفري ويطعن في دين الله - تعالى - والله - تعالى - يقول : { ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } ، فهذه الآيات الواضحات تدل بالنص المحكم على حكم من طعن في دين الله - تعالى -وسب أحكام دينه ، فكما قال ابن القيم في " هداية الحيارى " : ( إن لله - جل ثناؤه وتقدست أسماؤه وتبارك اسمه وتعالى جده ولا إله غيره - جعل الإسلام عصمة لمن لجأ إليه وجنة لمن استمسك به ، وعض بالنواجذ عليه ، فهو حرمة الذي من دخله كان من الآمنين ، وحصنه الذي من لجأ إليه كان من الفائزين ، ومن انقطع دونه كان من الهالكين ، وأبى من أحد دينا سواه ولو بذل في المسير إليه جهده واستفرغ قواه على الدين كله حتى طبق مشارق الأرض ومغاربها ، وسار مسير الشمس في الأقطار ، وبلغ إلى حيث انتهى الليل والنهار ، وعلت الدعوة الاسلامية ، وارتفعت غاية الارتفاع والاعتلاء المجاشعي صار أصلها ثابت وفرعها في السماء ، فتضاءلت لها جميع الأديان ، وجرت تحتها الأمم منقادة بالخضوع والذل والإذعان ) ، فنقول : في خاتمة هذه المقالة التي بها استنكرنا بها مقالات هذا الشرك البواح ، والكفر الصراح ، والله المستعان وعليه التكلان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
http://merathdz.com/play.php?catsmktba=1874
فريد المرادي
2008-10-27, 03:41 PM
التدليس والتلبيس في " قضية " الشاعر أدونيس !!
الأستاذ عبد الحميد عبدوس - وفقه الله -
أثار الرد الذي أصدره الشيخ عبد الرحمن شيبان ، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، على تصريحات الشاعر السوري الدكتور علي أحمد سعيد المدعو أدونيس التي مست ثوابت العقيدة الإسلامية ، حفيظة عدد من رجال الإعلام ومثقفي التيار اللائكي أو الاتجاه الحداثي ، وهو تيار متعدد المواقع والتسميات ولكنه موحد التوجه والغايات ، ويعتبر الشاعر أدونيس أشهر من يمثله في العالم العربي .
وكعينة على كتابات المدافعين عن أطروحات ذلك الصنم الفكري للتوجه الحداثي المدعو أدونيس ، نشير إلى ما جاء في جريدة " ليبرتي " المفرنسة الصادرة يوم 18 أكتوبر 2008 ، وكذلك جريدة " لوجان أنديباندان " المفرنسة الصادرة في التاريخ نفسه ( أي يوم 18 أكتوبر 2008 ) وما جاء في عمود الروائي ومدير أسبوعية " الخبر الأسبوعي " عبد العزيز غرمول بالعدد 503 من 18 إلى 24 أكتوبر 2008 ، وكذلك عمود الأستاذ العربي زواق ، رئيس تحرير يومية "الخبر" الصادرة في 22 أكتوبر 2008 .
جريدة "الخبر الأسبوعي" عادت إلى الجدل حول تصريحات أدونيس في عددها الموالي 504 من 25 إلى 31 أكتوبر 2008 وقد تطوع الشاب عادل صياد للدفاع عن عقيدة أدونيس قائلا : " الشاعر السوري ليس زنديقا يا فضيلة الشيخ " وافتتح مقاله بنفي توفر الحد الأدنى من الثقافة العقلانية والحد الضروري من الروح الديمقراطية لدى غالبية رجال الدين !
ونسج على هذا المنوال مجموعة من التهم والأحكام والآراء المتطاولة على رجال الدين وجمعية العلماء المسلمين بمزاجية واستخفاف محيرين لا يستند عليهما ، إلا من افتقر حقا " للحد الضروري من الثقافة العقلانية " ، واحترام مسؤولية الكلمة !
بينما خصصت يومية " الشروق اليومي " في عددها الصادر يوم 23 أكتوبر 2008 في ركن أقلام الخميس مقالين لقضية أدونيس أولهما وقعه المحلل الصحفي عابد شارف تحت عنوان ( الزاوي والزاوية ) وقد شبه فيه الرد على تصريحات أدونيس في المكتبة الوطنية " بالاتهامات التي تصدر عن المجموعات الإرهابية بالقول إن الشاعر إباحي أو ملحد أو عدو للدين " . وهذا هو – في رأينا - عين التلبيس والتدليس على القراء الذين لم يطلعوا على نص محاضرة الشاعر أدونيس ولا على نص بيان الشيخ شيبان بلا زيادة ولا نقصان .
أما المقال الثاني فكان بقلم الشاعر الدكتور عبد العالي رزاقي وهو من المحللين والأدباء المعروفين ، الذي حاول في مقاله بعنوان " في حضرة ما لا يقال " أن يدرج رد الشيخ شيبان على محاضرة الدكتور أدونيس في إطار ما يسمى بالمؤامرة على الثقافة والتاريخ ، وأن يرى في رد الشيخ شيبان ما يمكن أن يستغل في ما أشار إليه الشاعر عبد العالي رزاقي من ملابسات الصراع الخفي أو المعلن بين وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي ومدير المكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي .
ولكن المتفحص لبيان الشيخ شيبان يتأكد من أن ما تضمنه هو فقط الدفاع عن مقدسات الإسلام التي أساء إليها أدونيس في محاضرته وفي تصريحات الصحفية المنشورة .
ونحن لن نختلف مع زميلنا رزاقي عندما يقول في آخر مقاله ما يلي : " لا أعتقد أن فضيلة الشيخ شيبان كان يريد اضطهاد الفكر من خلال بيان جمعية العلماء " ، والعودة إلى الحق فضيلة .
أما جريدة " الجزائر نيوز " في نسختها المعربة الصادرة في 21 أكتوبر 2008 فقد خصصت مساحة معتبرة من صفحات ملحقها الثقافي لتمجيد شعر أدونيس ، بينما تولى الروائي الحبيب السايح في الصفحة الأخيرة من الجريدة الإشادة بمبادرة مدير المكتبة الوطنية الكاتب الدكتور الأمين الزاوي المتمثلة في دعوة أدونيس إلى الجزائر .
ولم يتحرج الحبيب السايح في مقاله من مطالبة المنتقدين لتصريحات أدونيس برفع أيديهم عن المكتبة الوطنية ، وكأن الأمر يتعلق بمحاولة سطو أو نية استيلاء على مؤسسة ثقافية وليس بقضية إبداء رأي وكشف شطحات توجه فكري ومذهب إيديولوجي يقوم على احتقار الذات العربية والطعن في مقدسات العقيدة الإسلامية !
واعتبر الحبيب السايح الذي يدافع عن مشروعية الاختلاف في الرأي رد الرافضين لأطروحات أدونيس بمثابة " تحريك للضغينة ضد الرأي المخالف " ، و " إنزال لقضايا النخبة الفكرية إلى الشارع ... " !
وكأن الشارع هو كتلة جاهلة ومجموعة من الدهماء والغوغاء التي يجب إبقاؤها ، بعيدة عن قضايا النخبة الفكرية وجدلها الفكري المغلق .
والغريب أن يصل به الحماس أو توهمات سوء الظن إلى اعتبار مجرد انتقاد مضمون نشاط ثقافي احتضنته المكتبة الوطنية محاولة مبيتة لتصفية الحساب مع مديرها الدكتور الأمين الزاوي أو رغبة في الانقضاض على المؤسسة التي يديرها ؟ !
ومن جهته الكاتب الروائي بشير مفتي رئيس تحرير الملحق الثقافي لجريدة " الجزائر نيوز " ، اختار في افتتاحية الملحق أشرس العبارات وأقلها انسجاما مع أخلاقيات الحوار للرد على بيان الشيخ عبد الرحمن شيبان ، فكتب يقول : " ... عندما تقرأ البيان إنك تكتشف أن الشخص لم يسمع المحاضرة ولم يفهم شيئا في كلام أدونيس ، واتهمه حسب جريدة " الخبر " بالعربدة والإلحاد والزندقة وما شابه ذلك ... " .
لابد من لفت انتباه القراء إلى أن الشيخ شيبان لم يخف في بيانه الصادر في جريدة " البصائر " - لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - ، وكذلك في عدد من عناوين الصحافة الوطنية بأنه اعتمد على تصريحات أدونيس المنشورة في " منتدى الشروق " ، بجريدة الشروق اليومي الصادرة بتاريخ 14 أكتوبر 2008 ، وما دام الشاعر أدونيس الذي نسبت له تلك التصريحات لم يصدر عنه ما يكذبها أو يصححها ، فمعنى ذلك أنه لا يعترض عليها ويمكن بالتالي الحكم عليها كما نشرت للقراء .
علما بأن موفد جمعية العلماء لحضور محاضرة الدكتور أدونيس في المكتبة الوطنية قد نقل للشيخ شيبان ملخصا وافيا وأمينا عن نص المحاضرة كما تفضل الدكتور الزاوي ، مدير المكتبة الوطنية – مشكورا - بإرسال نصها كاملا إلى سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان .
والـمفارقة في هذا الأمر أن الكاتب بشير مفتي الذي اتهم الشيخ شيبان بأنه لم يسمع المحاضرة ولم يفهم شيئا من كلام أدونيس اعتمد - هو نفسه - في إصدار حكمه هذا على ما قرأه في جريدة " الخبر " وليس على القراءة المباشرة لنص بيان الشيخ شيبان المنشور في الصحافة الوطنية !
فهل يدعي بشير مفتي أن من حقه الاعتماد على ما تنشره الصحف لتأويل كلام الآخرين وانتقاء ما يشاء منه لإصدار أحكامه ولا يجوز للآخرين الاعتماد على الصحف لإبداء رأي أو إصدار حكم ما ؟ !
والآن لنعد إلى أصل الموضوع الذي أثار هذه الزوبعة والزعزعة في أوساط مثقفي التوجه الحداثي ، فانطلاقا من شعور الشيخ عبد الرحمن شيبان بمسؤوليته الدينية والوطنية والتنظيمية ، باعتباره عالما مسلما ، ورئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، التي تأسست أصلا للدفاع عن ثوابت الأمة ومقوماتها الروحية ، وباعتباره كذلك " حارسا للقيم الإسلامية " كما ذكرت ذلك المؤلفة إزابيل فيردييه في كتاب ( رجال السلطة في الجزائر ) في الصفحة 73 الصادر في جويلية 2002 ، عبر عن رفضه واستنكاره للأقوال والأفكار التي صدرت من الشاعر أدونيس في الصحافة الوطنية ، وفي محاضرته بالمكتبة الوطنية وهي مؤسسة ثقافية رسمية تابعة للدولة الجزائرية التي ينص دستورها على أن " الإسلام دين الدولة " وهذا يلقي على الدولة مسؤولية حماية مقدسات الأمة من دين وتاريخ وانتماء حضاري .
لقد جهر الشيخ شيبان برأيه ورأي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، رفضا للاستهانة بمقدسات الإسلام والتطاول على اجتهادات فقهاء الأمة قديما وحديثا ، كوصف بأنه " فقيه صغير " ! .
وإذا كان المسارعون للدفاع عن أقوال أدونيس وأفكاره والمؤاخذون للشيخ شيبان على بيانه يدعون أن أدونيس لم يمس الإسلام في محاضرته بالمكتبة الوطنية ، فليرجعوا إلى نص المحاضرة ، وليقولوا للرأي العام الوطني في أية خانة يصنفون إدعاء الدكتور أدونيس بأن حروب الردة التي قادها خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمير المؤمنين أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - لتثبيت أركان الإسلام والحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية ، كانت في زعم أدونيس " حربا إبادية " للقضاء على الخصوم والمخالفين ؟ !
وهذا يمثل – في زعم أدونيس – أحد مصادر العنف السياسي الذي وجه الحياة السياسية في المجتمع العربي الإسلامي على نحو حاسم ... !
وأين يصنفون إدعاء أدونيس بأن الإسلام بعد وفاة النبي المصطفى - عليه الصلاة والسلام - ، كف عن أن يكون تجربة روحية وأصبح نظاما وسلطة فقط ؟ !
إذ يقول أدونيس في محاضرته بعنوان " نحو ممانعة جذرية وشاملة " : ( ... هكذا تمأسس الوحي الإسلامي بعد وفاة النبي الكريم مباشرة ، بل قبيل وفاته وهو على سرير الموت ، لا بوصفه تجربة روحية ، وإنما بوصفه سلطة ونظاما ينهضان على اعتقاد محدد ، وعلى الاتباع والطاعة ، تماما كما كان الشأن في القبيلة . ومثل هذا التأسيس لابد أن يرتبط بالعنف السياسي ... ) ، فهل يختلف هذا الرأي عن رأي غلاة المستشرقين ، ودعايات المنصرين ، وأدبيات عصابة المحافظين الجدد المتصهينين ، الذين يبررون الحرب على الإسلام لكونه دين " عنف وتطرف " وعقيدة شمولية منافية للحرية وحقوق الإنسان ؟ !
كما أن الذين هولوا من وصف الشيخ شيبان للشاعر أدونيس بأنه ملحد وإباحي هم أشبه بمن يحاول إقناع الآخرين بأنه يعرف أدونيس أكثر مما يعرف أدونيس نفسه ! .
إذ لم يتحرج أدونيس من أن يسمي نفسه ملحدا ، حسب ما جاء في حوار أجراه مع المثقف الفلسطيني صقر أبو فخر الذي سأله عن معتقده الديني فقال أدونيس : " الإلحاد في سياق كلامنا هو عدم الإيمان بمفهوم الله كما يقدمه التأويل الإسلامي ، أو كما يقدمه الوحي الإسلامي ، المفهوم الإسلامي يقدم الله كنقطة منعزلة عن العالم ومجردة ، وضمن هذا الإطار يمكنني أن أسمي نفسي ملحدا .. " ! ( علي عبد الله ، الزيف المؤله ، جريدة البصائر العدد 414 ، 20-26 أكتوبر 2008 ) .
كما لم يستح أدونيس من التصريح بخصوص علاقته بزوجته في جريدة ( الشرق الأوسط ) ، قائلا : " ما أبيحه لنفسي كرجل أبيحه لشريكتي الأنثى أيضا " ( عدة فلاحي ، " أدونيس فقيه الحداثة يتحسر على الوثنية " جريدة " الخبر " 23 /12/2007 ) .
فإذا لم تكن هذه إباحية، فماذا تكون ؟ ! اللهم إلا إذا اعتبر أدونيس قديسا يعيش حياة مثالية للوفاء الزوجي !
وهل يستطيع الذين اعتبروا وصف الشيخ شيبان للشاعر أدونيس بـ " الشاعر الإباحي والملحد " بأنه تحريض على قتله وتصفيته ، أن يتهموا الروائي رشيد بوجدرة بـأنه " إسلامي أصولي " يريد الاستعداء على حياة أدونيس ، عندما صرح بعظمة لسانه لجريدة ( الخبر الأسبوعي ) بأن : " أدونيس ملحد لا يصرح بإلحاده... " ! .
إن الذين رأوا في استنكار الشيخ شيبان لتصريحات أدونيس في بيانه المنشور ، دعوة لتصفية الخصوم والمعارضين أو استعمال الأخلاق والدين لتقسيم المجتمع ، لا يعرفون شخصية الشيخ شيبان على الأقل من خلال آرائه المعبر عنها في المقالات والمحاضرات والمناقشات في مختلف المنابر الإعلامية والثقافية الداعية إلى الاجتهاد والوسطية والتسامح والحب والوحدة .
والشيخ شيبان ما كان ليرد أو يناقش آراء الدكتور الشاعر أدونيس لو اقتصرت محاضرته على نظريته الشعرية ، ولكن الشاعر أدونيس فضل أن يوجه سهـام انتقاداته إلى عقيدة الإسلام وفقهاء الإسلام وحتى لصحابة رسول الله - عليهم رضوان الله أجمعين - من فوق منبر ثقافي كبير في الجزائر ( المكتبة الوطنية ) ، فكان لابد من وضع الأمور في نصابها لإجلاء حقيقتها ، والتصدي لمن يعتبرون الإسلام مزرعة مباحة يدوس فوقها من يشاء ومتى شاء ! .
جريدة " البصائر " ( العدد 415 : الإثنين 27 شوال 1429 / 27 أكتوبر 2008 )
http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=791
فريد المرادي
2008-10-27, 03:55 PM
" العلمانيون يتطاولون على الشيخ شيبان "
الكاتب/ الشيخ بن خليفة
شيبان لـ '' أخبار اليوم '' : ( إنهم يعتبرون أدونيس وثنا يعبدونه من دون اللّه ) !
أصبح الشيخ عبد الرحمن شيبان ، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، في مرمى نيران إعلامية ودعائية كثيفة، تطلقها جهات معروفة بانحيازها للطرح العلماني وتفضيلها للخيار التغريبي على حساب الإسلام ، الذي يعد دين الجزائر الوحيد شعبا وحكومة ، حتى إثبات العكس ، ومن الواضح أن تصدي شيبان لوقاحة أدونيس لم تعجب العلمانيين الذين أعلنوا « الثورة » على شيخ جمعية العلماء الذي لم يستغرب في تصريح لـ « أخبار اليوم » هذه الحملة التي وصفها بـ « تحالف أهل الباطل لنصرة الباطل » ·
تحركت الأوساط العلمانية بقوة وانخرطت وسائطها الإعلامية في حملة شبه منظمة للرد والتحامل على شيبان الذي لم يسلم حتى من سموم بعض الكتابات الأجنبية التي تناقلتها بعض الوسائط الإعلامية المقربة من دوائر العلمنة والإلحاد ·
وزعمت كثير من الأبواق في الجزائر أن من حق أدونيس أن يتحدث بما شاء عن الإسلام باسم حرية التعبير ، ونسيت أن الإسلام دين الدولة ، وذهبت أبواق أخرى إلى حد الطعن والتجريح في الشيخ شيبان واتهامه بسوء فهم أدونيس ، بل هناك من رماه بتهمة الانقلاب على خط الرعيل الأول من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين تحت تبرير أن جمعية العلماء كانت تدعو خلال الثورة إلى فصل الدين عن الدولة ، فكيف يدعو شيبان اليوم إلى العكس ؟ ! وهو طرح وصفه شيبان بالغبي · الشيخ عبد الرحمان شيبان قال في حديث مع « أخبار اليوم » ، أمس ، أن من الغباوة المقارنة بين دعوة جمعية العلماء المسلمين إلى الفصل بين الدين والدولة خلال عهد الاستعمار ، وبين دعوتها إلى نقيض ذلك اليوم ، وأوضح أن « جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كانت تدعو بالفعل إلى فصل الدين عن الدولة عندما كانت فرنسا تتحكم في زمام أمور الجزائر قبل الاستقلال ، وذلك حتى ترفع فرنسا يدها عن الإسلام لنتمكن من الدفاع عنه » ، وهو وضع مغاير تماما لوضع الجزائر المستقلة التي تعتبر الإسلام دينا للدولة ولذلك لا تُعقل المطالبة بالفصل بينهما ·
وعن الحملة الشعواء التي تشنها أوساط علمانية عليه ، علق الشيخ شيبان قائلا إن : « فلول اللائكية وفلول الإلحاد تتضامن للرد على الحق » ، ولم يجد للرد على هؤلاء أبلغ من الآية الكريمة « يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون » ، مضيفا أن هؤلاء اللائكيين « يعتبرون أدونيس وثنا يعبدونه من دون الله » ·
واستغرب محدثنا في المقابل « عدم تحالف أهل الحق للدفاع عن الحق » ، وذكر أن للحق أنصاره وللباطل أنصاره أيضا ، وتناصر أهل الباطل أمر عادي ، إذ « لا غرابة أن يتحالف أهل الباطل لنصرة الباطل ، بل الغريب ألا يتحالف أهل الحق لنصرة الحق » ، داعيا في المقابل إلى تحرك معسكر الحق للرد على أباطيل أهل الباطل ·
ورد شيخ جمعية العلماء المسلمين - الذي لم يثنه تقدمه في السن عن التصدي لهجمة العلمانيين ، ولم يُنقص تقاعس الذين يُفترض أن يدافعوا عن الإسلام من عزيمته شيئا - على من يقول بأن جمعية العلماء المسلمين أصبحت شيئا من الماضي بدعوى أن العلم اليوم هو علم الذرة والنواة والكيمياء والطب وما إلى ذلك ، بالتأكيد بأن الإسلام هو علم العلوم مستدلا بقول الله تعالى « كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ » ، ومن يقول غير ذلك فهو يعبّر عن نزعته اللائكية ·
ويبدو أن « الثورة » التي أعلنها اللائكيون على الشيخ شيبان مرشحة للاستمرار ، خصوصا في ظل تقاعس كثيرين ممن ينسبون أنفسهم إلى صف الثوابت ، وحتى بعض من يوصفون بالإسلاميين ، الذين وقفوا موقف المتفرج ، وسكتوا سكوتا محيرا لا يمكن إدراجه سوى في خانة التخاذل ·
http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=785
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.