المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة قوية بين الإمام أبو بكر الباقلاني و راهبا نصرانياً



امانى يسرى محمد
2025-09-30, 06:31 AM
( قصة حقيقية عن مناظرة قوية ورد مُفحم )


الإمام أبو بكر الباقلاني صاحب ( إعجاز القرآن ) رحمه الله ، كان مشهوراً بالمناظرة وقوة الحجّة ، فالتقى راهبا نصرانياً 




فقال النصراني : أنتم المسلمون عندكم عنصرية !

قال الباقلاني : وما ذاك ؟

قال النصراني : تبيحون لأنفسكم زواج الكتابية - اليهودية أو النصرانية- ولا تبيحون لغيركم الزواج ببناتكم !

قال له الإمام : نحن نتزوج اليهودية لأننا آمنا بموسى ، ونتزوج النصرانية لأننا آمنا بعيسى ، وأنتم متى ما آمنتم بمحمد زوجناكم بناتنا.

فبهت الذي كفر.


..............................




( دهاء في الرد وحكمة في التلفظ )



كان أبو بكر الباقلاني رحمه الله تعالى من كبار علماء عصره, فاختاره ملك العراق وأرسله في عام 371 للهجرة لمناظرة النصارى في القسطنطينية .



عندما سمع ملك الروم بقدوم أبي بكر الباقلاني أمر حاشيته أن يُقَصّروا من طول الباب ، بحيث يضطر الباقلاني عند الدخول إلى خفض رأسه وجسده كهيئة الركوع ، فيذلّ أمام ملك الروم وحاشيته !



لما حضر الباقلاني عرف الحيلة ، فأدار جسمه إلى الخلف وركع ، ثم دخل من الباب وهو يمشي للوراء جاعلاً قفاه لملك الروم بدلاً من وجهه !



هنا علم الملك أنه أمام داهية !

دخل الباقلاني فحياهم ولم يسلم عليهم (لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابتداء أهل الكتاب بالتسليم)

ثم التفت إلى الراهب الأكبر وقال له : كيف حالكم وكيف الأهل والأولاد ؟

فغضب ملك الروم وقال :

ألم تعلم بأن رهباننا لا يتزوّجون ولا ينجبون الأطفال ؟!



فقال أبو بكر : الله أكبر !

تُنَزّهون رهبانكم عن الزواج والإنجاب ، ثم تتهمون ربكم بأنه تزوج مريم وأنجب عيسى ؟!

فزاد غضب الملك

ثم قال الملك بكل وقاحة : فما قولك فيما فعلت عائشة ؟!

قال أبو بكر :

إن كانت عائشة رضي الله عنها قد أتهمت (اتهمها المنافقون)

فإن مريم قد أتهمت أيضا (اتهمها اليهود)

وكلتاهما طاهرة, ولكن عائشة تزوجت ولم تنجب, أمّا مريم فقد أنجبت بلا زواج !

فأيهما تكون أولى بالتهمة الباطلة ، وحاشاهما رضي الله عنهما ؟!

فجُنَّ جنون الملك

قال الملك : "هل كان نبيكم يغزو ؟

قال أبو بكر : نعم

قال الملك : فهل كان يقاتل في المقدمة ؟

قال أبو بكر : نعم

قال الملك : فهل كان ينتصر ؟

قال أبو بكر : نعم

قال الملك : فهل كان يُهزَم ؟

قال أبو بكر : نعم

قال الملك : "عجيب !! نبيٌّ ويُهزّم ؟!!

فقال أبو بكر : أإله ويُصلَب ؟!



فَبُهِتَ الذي كفر .