تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء



احمد ابو انس
2025-07-31, 05:16 PM
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=181505

احمد ابو انس
2025-07-31, 05:17 PM
استلفَ منْهُ حينَ غزا حُنينًا ثلاثينَ أو أربعينَ ألفًا فلمَّا قدِمَ قضاها إيَّاهُ ثمَّ قالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بارَكَ اللَّهُ لَكَ في أَهلِكَ ومالِكَ إنَّما جزاءُ السَّلفِ الوفاءُ والحمدُ
الراوي : عبدالله بن أبي ربيعة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1983 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه النسائي ( 4683 )، وابن ماجه ( 2424 ) واللفظ له، وأحمد ( 16457 ).

حَرَصَ الشَّرعُ الحكيمُ على إقامةِ علاقاتٍ طَيِّبةٍ بين المُسلمينَ، فيها التَّكافُلُ والتَّرابُطُ والمحبَّةُ والتَّعاونُ، وحَثَّ مَن له حَقٌّ على غيرِه أنْ يطلُبَه برِفْقٍ، وأمَرَ مَن عليه الحقُّ بعدَمِ المُماطَلةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ المَخزوميُّ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استلَفَ منه"، أي: أخَذَ قرضًا واستدانَ، "حين غَزا حُنينًا"، أي: وَقتَ غَزوةِ حُنينٍ، وحُنينٌ: وادٍ بين مكَّةَ والطَّائفِ، وقَعَت فيه الغَزوةُ المَشهورةُ في الخامسِ مِن شوَّالٍ سَنةَ ثمانٍ مِن الهِجرةِ، بعد فتْحِ مكَّةَ، وكانتْ مع قَبيلةِ هَوازِنَ، وكان مِقدارُ الدَّينِ: "ثلاثينَ أو أربعينَ ألفًا"، والظَّاهرُ أنَّه دراهمُ، كما في رِوايةِ الطَّبقاتِ لابنِ سَعدٍ، "فلمَّا قدِمَ"، أي: جاء النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الغَزوةِ، "قَضاها إيَّاه"، أي: أدَّاها إليه، "ثمَّ قال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بارَكَ اللهُ لك في أهلِك ومالِك"، وهذا دُعاءٌ بالبَركةِ والزِّيادةِ في الأهلِ والمالِ، "إنَّما جَزاءُ السَّلفِ الوَفاءُ"، أي: أداءُ الدَّينِ بحُسنِ الوَفاءِ "والحمدُ"، أي: الشُّكرُ والثَّناءُ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على حُسنِ القَضاءِ للدُّيونِ.

احمد ابو انس
2025-07-31, 05:24 PM
(1388) - (حديث: " أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يستقرض " (ص 347) .
صحيح المعنى.
ولم يرد بهذا اللفظ , وإنما أخذه المصنف ـ رحمه الله تعالى ـ من جملة أحاديث , أذكر بعضها:
الأولى: عن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى قال: " استقرض منى النبى صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا , فجاءه مال فدفعه إلى , وقال: إنما جزاء السلف الحمد والأداء ".
أخرجه النسائى (2/533) وابن ماجه (2424) وأحمد (4/36) عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبى ربيعة عن أبيه عن جده.
قلت: وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى , رجاله ثقات معروفون غير والد إسماعيل , وهو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة.
قال ابن أبى حاتم (1/1/111) : " روى عنه ابناه إسماعيل وموسى والزهرى وسعيد بن مسلمة بن أبى الحسام ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وذكره ابن حبان فى " الثقات ".
وقال ابن القطان: " لا يعرف له حال ".
قلت: هو تابعى , وقد رواه عنه الجماعة من الثقات , ثم هو إلى ذلك من رجال البخارى , فالنفس تطمئن لحديثه , والله أعلم.
الثانى: عن العرباض بن سارية قال: " بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا , فأتيته أتقاضاه , فقال: أجل , لا أقضيكها إلا نجيبة , فقضانى أحسن قضاء , وجاء أعرابى يتقاضاه سنه , فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوه سنا , فأعطوه يومئذ جملا , فقال: هذا خير من سنى , فقال: خيركم خيركم قضاء ".
أخرجه النسائى (2/236) وابن ماجه (2286) ـ بالقصة الثانية فقط ـ والحاكم (2/30) والبيهقى (5/351) وأحمد (4/127) .
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى , وهو كما قالا.
الثالث: عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: " كان لرجل على النبى صلى الله عليه وسلم سن من الإبل , فجاء يتقاضاه [فأغلظ له , فهم به أصحابه] , فقال: أعطوه , فلم يجدوا له إلا سنا فوق سنه , فأعطوه , فقال: أوفيتنى أوفى الله لك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خياركم أحسنكم قضاء ".
أخرجه البخارى (2/38 و62 و83 و84 و139) ومسلم (5/54) والزيادة له وهى رواية للبخارى والنسائى (2/236) والترمذى (1/247) وابن ماجه (2423) والشافعى (1322) والبيهقى (5/352) والطيالسى (2356) وأحمد (2/377 و393 و416 و431 و456 و509) .
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
الرابع: عن أبى رافع: " أن النبى صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا ... ". الحديث وقد مضى برقم (1371) .
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-07-31, 05:39 PM
2588 - (إنما جزاء السلف) أي القرض (الحمد والوفاء) أي حمد المقترض للمقرض والثناء عليه وأداء حقه له قال الغزالي فيستحب للمدين عند قضاء الدين أن يحمد المقضي له بأن يقول بارك الله لك في أهلك ومالك انتهى وما اقتضاه وضع إنما من ثبوت الحكم المذكور ونفيه عما عداه من أن الزيادة على الدين زيادة غير جائزة غير مراد وإنما هو على سبيل الوجوب لأن شكر المنعم وأداء حقه واجبان والزيادة فضل ذكره الطيبي (حم ن ه عن عبد الله بن أبي ربيعة) المخزومي قال : استسلف النبي صلى الله عليه وسلم مني حين غزا حنينا أربعين ألفا فجاءه مال فقضاها وقال بارك الله في أهلك ومالك ثم ذكره وفيه إبراهيم بن إسماعيل وإسماعيل بن إبراهيم على اختلاف الروايتين ابن عبد الله بن أبي ربيعة قال في المنار لا يعرف حاله ولم تثبت عدالته انتهى ، لكن قال الحافظ العراقي الحديث حسن وعبد الله بن أبي ربيعة اسم أبيه عمرو بن المغيرة ولاه المصطفى صلى الله عليه وسلم الجند فبقي عليها إلى أواخر أيام عثمان ومات بقرب مكة ومن لطائف إسناده أنه من رواية إسماعيل عن أبيه عن جده.

الكتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير