تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم



احمد ابو انس
2025-07-27, 08:20 PM
187 - ( صحيح )
226 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد قالا حدثنا محمد بن فضيل حدثنا ليث بن أبي سليم عن يحيى بن عباد أبي هبيرة الأنصاري عن أبيه عن زيد ابن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه زاد فيه علي بن محمد ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم * ( صحيح ) التعليق الرغيب 64 / 1 : الروض النضير 276 تخريج مساجلة علمية ص 32 : سلسلة الصحيحة 403 . ( 18 ) باب من بلغ علما

الكتاب : صحيح ابن ماجة
المؤلف : أبو عبد الرحمن محمد بن ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-07-27, 08:21 PM
- نَضَرَ اللهُ امرأً سَمِعَ مَقالَتي فوَعاها، فأدَّاها إلى مَن لم يَسمَعْ؛ فرُبَّ حامِلِ فِقهٍ غَيرِ فَقيهٍ، ورُبَّ حامِلِ فِقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ منه. وزادَ في كَثيرٍ مِن طُرُقِه: ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنَّ قَلبُ المُؤمِنِ: إخلاصُ العَمَلِ للهِ، وطاعةُ ذوي الأمْرِ، ولُزومُ جَماعةِ المُسلِمينَ. وفي أوَّلِه مِن كَثيرٍ مِن طُرُقِه: خَطَبَنا بمَسجِدِ الخَيفِ بمِنًى.خلاصة حكم المحدث : قيل فيه بالتواتر
الراوي : - | المحدث : الزبيدي | المصدر : لقط اللآلئ المتناثرة | الصفحة أو الرقم : 161




قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالخيفِ من منًى ، فقالَ : نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مقالتي ، فبلَّغَها ، فرُبَّ حاملِ فِقهٍ ، غيرُ فَقيهٍ ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ ، ثلاثٌ لا يُغلُّ علَيهِنَّ قلبُ مؤمنٍ : إخلاصُ العملِ للَّهِ ، والنَّصيحةُ لوُلاةِ المسلمينَ ، ولزومُ جماعتِهِم ، فإنَّ دَعوتَهُم ، تُحيطُ مِن ورائِهِم
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2498 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3056) واللفظ له، وأحمد (16738) باختلاف يسير

حثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أصحابَه على تَبليغِ دَعْوةِ الحقِّ إلى النَّاسِ ونَقْلِ سُنَّتِه إلى مَن بَعْدَهم حتَّى يَنتشِرَ الدِّينُ، كما أمَر بالتَّناصُحِ بينَ المسلِمين ووُلاةِ الأُمورِ مِن الحُكَّامِ والوُلاةِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ جُبَيرُ بنُ مُطْعِمٍ رَضِي اللهُ عنه: "قام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالخَيْفِ مِن مِنًى"، أي: خَطيبًا، وكان ذلك في حجَّةِ الوداعِ، والخَيفُ: كلُّ ما انْحدَر مِن الجبَلِ، وارتَفَع عن الْمَسيلِ، ومِنًى: وادٍ قُربَ الحرَمِ المكِّيِّ يَنزِلُه الحُجَّاجُ لِيَرْموا فيه الجِمارَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "نَضَّر اللهُ"، مِن النَّضارةِ، وهي الحُسْنُ والرَّوْنَقُ، وهذا دُعاءٌ أن يُحسِنَ اللهُ خَلْقَه ويَرْفَعَ قَدْرَه "امْرَأً"، أي: شخصًا أيًّا كان مِن الصَّحابةِ الكرامِ ومَن سَمِع مِنهم، والأمرُ على الإطلاقِ حتَّى إلى يومِنا هذا، "سَمِع مَقالتي"، أي: كَلامًا قوليًّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أو فِعلًا أو تَقريرًا "فبَلَّغَها"، أي: نقَلَها إلى غيرِه كما سَمِعَه، وفي رِوايةٍ: "فحَفِظَه"، أي: فاستَوْعَبه بعَقلِه وقَلبِه، وبَقِي حافِظًا له؛ "فرُبَّ حامِلِ فقهٍ غيرُ فقيهٍ، ورُبَّ حامِلِ فقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ مِنه"، و(رُبَّ) تُستعمَلُ للتَّقليلِ والتَّكثيرِ، والمعنى: فكَثيرًا أو قَليلًا ما يكونُ الرَّاوي السَّامِعُ ليس عالِمًا ولا فَقيهًا، ولكنَّه يَحفَظُ السُّنَّةَ ويَنقُلُها إلى غيرِه بِمَن فيهم العُلَماءُ والفُقهاءُ الَّذين يَستنبِطونَ الأحكامَ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ثلاثٌ"، أي: ثلاثُ خِصَالٍ، "لا يُغِلُّ علَيهِنَّ قلبُ مؤمِنٍ"، ويُغِلُّ- بضَمِّ الياءِ- مِن الإغْلالِ وهو الخِيانةُ. وقيل: بفَتْحِها، مِن الحِقْدِ، والمعنى: أنَّ هذه الخِلالَ الثَّلاثَ تَصْطَلِحُ بها القلوبُ؛ فمَن تمَسَّك بها طَهُر قلبُه مِن الخيانةِ والشَّرِّ، وأنَّ المؤمِنَ لا يَخونُ في هذه الثَّلاثةِ ولا يَدخُلُ في نفسِه حاجةٌ تُبعِدُه عن الحقِّ. وأُولَى تلك الخِصالِ: "إخلاصُ العمَلِ للهِ"، أي: بأَنْ يَقصِدَ بالعمَلِ وجْهَ اللهِ، ورِضاه فقَطْ، دونَ غرَضٍ آخَرَ دُنيَويٍّ. الثَّانيةُ: "والنَّصيحةُ لِوُلاةِ المسلِمين"، والنَّصيحةُ هي إرادَةُ الخيرِ للمنصوحِ له، ونَصيحةُ الوُلاةِ والأئمَّةِ: أن يُطيعَهم في الحقِّ، ولا يَرى الخُروجَ عليهم إذا جاروا ما دامُوا لم يُظهِروا كُفرًا بَواحًا، ونَصيحةُ عامَّةِ المسلِمين إرشادُهم إلى مَصالحِهم. الثَّالثةُ: "ولُزومُ جَماعتِهم"، أي: مُوافَقتُهم في الاعْتِقادِ، والعمَلِ الصَّالحِ؛ مِن صَلاةِ الجُمعةِ، والجماعةِ، وغيرِ ذلك؛ "فإنَّ دَعوَتَهم تُحيطُ مِن وَرائِهم"، والمعنى أنَّ دَعْوةَ المسلِمين مُحيطةٌ بهم، فتَحرُسُهم مِن كَيدِ الشَّياطينِ، ومِن الضَّلالةِ، وفيه تنبيهٌ على أنَّ مَن خرَج مِن جَماعتِهم لم يَنَلْ برَكَتَهم، وبرَكةَ دُعائِهم؛ لأنَّه خارِجٌ عمَّا أحاطَتْ بهم مِن وَرائِهم.
وفي الحديثِ: الحثُّ على حفظِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وتَبليغِها للنَّاسِ.
وفيه: بيانُ فضْلِ العُلماءِ.
وفيه: الأمرُ بالتَّناصُحِ بينَ المسلِمين ولُزومِ الجَماعةِ، وعدَمِ الخروجِ على الحُكَّامِ.
الدرر السنية

احمد ابو انس
2025-07-27, 08:22 PM
سنن ابن ماجه (https://hadithprophet.com/hadith-book-5.html)| افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم باب من بلغ علما (حديث رقم: 230 )
230- عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» ، زاد فيه علي بن محمد، " ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم "

أخرجه ابن ماجه (https://hadithprophet.com/hadith-41554.html)حديث صحيح بطرقه، وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم.
عباد والد أبي هبيرة: هو عباد بن شيبان الأنصاري السلمي، قال الحافظ في "التقريب": صحابي.
وأخرج القطعة الأولى منه أبو داود (٣٦٦٠)، والترمذي (٢٨٤٧)، والنسائي في "الكبرى" (٥٨١٦) من طريق أبان بن عثمان بن عفان، عن زيد بن ثابت.
وأخرجه تاما الدارمي (٢٢٩)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٩٤)، والطبراني في "الكبير" (٤٨٩٠) و (٤٩٢٥)، وفي "الأوسط" (٧٢٧١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٧٣٦) و (١٧٣٧) من طرق عن زيد بن ثابت.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٥٩٠)، و"صحيح ابن حبان" (٦٧) و (٦٨٠).
وقوله: "لا يغل"، قال ابن الأثير: من الغل، وهو الحقد والشحناء، أي: لا يدخله حقد يزيله عن الحق، ويروى بضم الياء من الإغلال، وهو الخيانة، والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها، طهر قلبه من الخيانة والدخل والشر.

احمد ابو انس
2025-07-27, 08:24 PM
قال ابن القيم في " مفتاح دار السعادة"( ص79):
---------------------------------------------------
" قوله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثٌ لا يغلّ عليهن قلب مسلم » إلى آخره، أي: لا يحمل الغلَّ ولا يبقى فيه مع هذه الخصال، فإنها تنفي الغِلَّ والغشّ و مفسدات القلب وسخائمه.

فالمخلصُ لله إخلاصه يمنَعُ غِلَّ قلبه و يخرجه و يزيلُه جملة، لأنه قد انصرفت دواعي قلبه وإرادته إلى مرضاة ربه، فلم يبق فيه موضع للغل والغش كما قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾،

فمن أخلص لربِّه صرفَ عنه دواعِيَ السوء والفحشاء فانصرف عنه السوءُ و الفحشاء.

وقوله: « ومناصحة أئمة المسلمين »
وهذا أيضا منافٍ للغلّ والغش, فإنّ النصيحة لا تجامع الغِل, إذ هي ضِدُّه، فمن نصح الأئمة والأمة فقد برئ من الغل.

وقوله: « لزوم جماعتهم »
هذا أيضاً مما يطهر القلب من الغل والغش؛ فإنّ صاحبَه للزومه جماعة المسلمين يحبُّ لهم ما يحبّ لنفسه, ويكره لهم ما يكره لنفسه , و يسوؤه ما يسوؤهم , ويسره ما يسرهم. وهذا بخلاف من انحاز عنهم , واشتغل بالطعن عليهم , والعيب والذم لهم، كفعل الرافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم , فإن قلوبهم ممتلئة غلاًّ وغشّاً, ولهذا تجد الرافضة أبعد الناس من الإخلاص، وأغشًّهم للأئمة والأمة , وأشدّهم بعداً عن جماعة المسلمين ...

وقوله: « فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»
هذا من أحسن الكلام وأوجزه وأفخمه معنى، شبّهَ دعوةَ المسلمين بالسُّور والسياج المحيط بهم , المانع من دخول عدوهم عليهم , فتلك الدعوة التي هي دعوةُ الإسلام و هم داخلوها, لَمّا كانت سوراً وسياجاً عليهم أخبر أنَّ من لزم جماعة المسلمين, أحاطت به تلك الدعوة التي هي دعوة الإسلام كما أحاطت بهم. فالدعوة تجمع شمل الأمة , وتلُم شعثها, وتحيط بها, فمن دخل في جماعتها أحاطت به وشملته".اهـ

-----------------------------------------

قال أيضاً في مدارج السالكين( 2/90): " فإنّ القلب يغلُّ على الشرك أعظم غل، وكذلك يغلُّ على الغش , وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة , فهذه الثلاثة تملؤه غلاًّ ودغلاً , ودواءُ هذا الغِل واستخراج أخلاطه: بتجريد الإخلاص, والنصح , ومتابعة السنة " .

منقول

احمد ابو انس
2025-07-27, 08:30 PM
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=159054