تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا رسول الله بايعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هو صغير ) فمسح رأسه ودعا له



احمد ابو انس
2025-07-27, 07:55 PM
الشيخ محمد بن صالح العثيمين (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=shch&shid=6) / صحيح البخاري (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=shbovi&shid=6&boid=19)
شرح كتاب الفتن والأحكام-11a (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=tadevi&id=3195)
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هو صغير ) فمسح رأسه ودعا له وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله حفظ (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=pdit&cntid=52054)

القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام : ( وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هو صغير ، فمسح رأسه ودعا له وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله ).
الشيخ : أفاد الحديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم أنه صغير أن الصغير لا تؤخذ بيعته لأنه غير مكلف ولا يعقل الأمر كما ينبغي ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام مسح رأسه ودعا له فيستفاد منه مشروعية مسح رأس الصغير والدعاء له وفي آخر الحديث كان يضحي بالشاة هذا لا مناسبة لما سبق ولكنه حديث أدخل في حديث وهذا يفعله بعض الصحابة أو بعض الرواة يدخل حديثا في حديث لعله يخشى أن ينسى أو ما أشبه ذلك أو يكون المقام يقتضي هذا وإن كان سياق الحديث لا يساعد عليه لكن المقام يقتضي هذا مثل أن يكون الذي تحمل الحديث يحتاج أن ينبه على هذا الشيء قوله : كان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله فيه دليل على التشريك في الأضحية والتشريك في الأضحية نوعان تشريك ملك وتشريك ثواب أما تشريك الملك فالبعير عن سبعة والبقرة عن سبعة ولا يشترك فيهما أكثر لو اشترك فيهما أكثر ما صح حتى قال العلماء لو تشارك ثمانية بناء على أنهم سبعة في بعير ثم تبين أنهم سبعة فإنهم يشترون أضحية ثامنة يكملون بها أضحيتهم أما تشريك الثواب فلا حصر فيه فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضحى عن أمته جميعا وعلى هذا فلو اشترك اثنان في أضحية لهما فإن ذلك لا يصح ولا تقبل الأضحية ولكن لو اشترى اثنان في أضحية لواحد كان يشترك ابنان في أضحية لأبيهما أو أمهما فالظاهر أن هذا مجزئ لأن الأضحية هنا كانت لواحد وإن كان المشترك فيها اثنين لكن المقصود بها واحد.

احمد ابو انس
2025-07-27, 07:56 PM
شرح حديث فقالت يا رسول الله بايعه فقال هو صغير فمسح رأسه
عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عن جَدِّهِ عبدِ اللَّهِ بنِ هِشَامٍ، وكانَ قدْ أدْرَكَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذَهَبَتْ به أُمُّهُ زَيْنَبُ بنْتُ حُمَيْدٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ بَايِعْهُ، فَقالَ: هو صَغِيرٌ فَمَسَحَ رَأْسَهُ ودَعَا له وعَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، أنَّه كانَ يَخْرُجُ به جَدُّهُ عبدُ اللَّهِ بنُ هِشَامٍ إلى السُّوقِ، فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ ابنُ عُمَرَ، وابنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فَيَقُولَانِ له: أشْرِكْنَا فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ دَعَا لكَ بالبَرَكَةِ، فَيَشْرَكُهُمْ، فَرُبَّما أصَابَ الرَّاحِلَةَ كما هي، فَيَبْعَثُ بهَا إلى المَنْزِلِ.
الراوي : عبدالله بن هشام | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2501 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

المُبايَعةُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هي المُعاقَدةُ على الإسلامِ والتَّعهُّدُ بِالْتزامِ أحكامِه، وهي بعْدَ ذلك في حَقِّ الحُكَّامِ تَعاقدٌ وتَعاهُدٌ على الْتِزامِ الطَّاعةِ في غَيرِ المَعصيةِ، وعدَمِ الخروجِ عَن هذه الطَّاعةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ عبدُ اللهِ بنُ هِشامٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه أدْرَكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو طِفلٌ صَغيرٌ، قيل: قبْلَ وَفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسِتِّ سَنواتٍ، فذهَبَتْ به أمُّه الصَّحابيَّةُ زَينَبُ بنتُ حُمَيدٍ رَضيَ اللهُ عنها لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْهُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هو صَغيرٌ»، يعني: غيرُ بالِغٍ، والبَيعةُ لا تكونُ إلَّا على البالغِ العارفِ بأحكامِها وَواجباتِها، ثُمَّ مسَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأْسَه ودَعا له بالبَرَكةِ، ومِن أجْلِ هذا الدُّعاءِ كان عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ رَضيَ اللهُ عنهم إذا لَقِيَا عبدَ اللهِ بنَ هِشامٍ رَضيَ اللهُ عنه في السُّوقِ وقدِ اشْتَرى طَعامًا، يَقولانِ له: «أَشرِكْنا»، أي: اجْعَلْنا شَريكَينِ لك في صَفقاتِك وتِجارتِك؛ لِمَا يَعلَمانِه مِن بَركةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَجعَلُهم شُرَكاءَ مَعَه فيما اشْتَراهُ، فربَّما أصابَ مِن الرِّبحِ الرَّاحلةَ كما هي بتَمامِها، فَيَبعَثُ بها إلى المنزلِ، والرَّاحلةُ: الدَّابَّةُ الَّتي يُحمَلُ عليها، يعني: ربَّما وقَعَ له مِن الرِّبحِ في إحْدى صَفقاتِه ما يُقدَّرُ بالدَّابَّةِ المُحمَّلةِ بالطَّعامِ، وذلك ببَرَكةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: مَنقَبةٌ ظاهرةٌ لعبدِ اللهِ بنِ هِشامٍ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: دُخولُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم في السُّوقِ لطَلَبِ المَعاشِ، وطلَبُهم البركَةَ حَيْثُ كانَت.
الدرر السنية

احمد ابو انس
2025-07-27, 07:57 PM
https://alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=203418