احمد ابو انس
2025-07-23, 01:17 PM
89 - " صاحب الشيء أحق بحمله إلا أن يكون ضعيفا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم " .
قال الا لباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 235 / 1 - 2 ) وابن بشران في " الأمالي " ( 2 / 53 - 54 ) والحافظ محمد بن ناصر في " التنبيه " ( 16 / 1 - 2 ) من طريق يوسف بن زياد البصري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم السوق ، فقعد إلى
البزازين ، فاشترى سراويل بأربعة دراهم ، قال : وكان لأهل السوق رجل يزن بينهم الدراهم يقال له : فلان الوزان ، قال : فدعي ليزن ثمن السراويل ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اتزن وأرجح " ، فقال الوزان : إن هذا القول ما سمعته من أحد من الناس ، فمن أنت ؟ قال أبوهريرة : فقلت : حسبك من الرهق والجفاء في
دينك ألا تعرف نبيك ؟ فقال : أهذا نبي الله ؟ وألقى الميزان ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجذبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " مه إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها ، وإني لست بملك ، إنما أنا رجل منكم " ثم جلس فاتزن الدراهم وأرجح كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انصرفنا تناولت السراويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحملها عنه فمنعني وقال : الحديث ، قال .. قلت : يا رسول الله أو إنك لتلبس السراويل ؟ قال : " نعم بالليل والنهار ، وفي السفر والحضر " ، قال يوسف : وشككت أنا في قوله : ومع أهلي ، " فإني أمرت بالستر فلم أجد ثوبا أستر من السراويل " .
قلت : وهذا إسناد واه بمرة ، يوسف هذا قال البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 2 / 388 ) : منكر الحديث ، وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 /47 ) من طريق ابن عدي عن يوسف هذا ، ثم قال :
لا يصح ، قال الدارقطني في " الأفراد " : الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل ، ولم يروه عن
الإفريقي غيره ، وقال المناوي في " الفيض " : قال الحافظ العراقي وابن حجر :
ضعيف ، وقال السخاوي : ضعيف جدا ، بل بالغ ابن الجوزي فحكم بوضعه ، وقال :
فيه يوسف بن زياد عن عبد الرحمن الإفريقي ، ولم يروه عنه غيره ورده المؤلف يعني السيوطي أنه لم يتفرد به يوسف ، فقد خرجه البيهقي في " الشعب " و" الأدب " من طريق حفص بن عبد الرحمن ، ويرد بأن عبد الرحمن يعني الإفريقي قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ، فهو كاف بالحكم بوضعه .
قلت : والحق مع ابن الجوزي لما سيأتي ، وما ذكره المناوي عن السيوطي من متابعة حفص بن عبد الرحمن ، لعله تحريف ، فالذي رأيته في " التعقبات على الموضوعات " للسيوطي ( ص 32 - 33 ) جعفر بن عبد الرحمن بن زياد ، ولا آمن على نسخة " التعقبات " وكذا " الفيض " التحريف ، وعلى كل حال لم أعرف ابن عبد الرحمن هذا والله أعلم ، وكلام ابن الجوزي السابق نقله السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 263 ) وارتضاه لأنه لم يتعقبه بشيء ، لكنه قال : أخرجه الطبراني ، وقال في " الحاوي " ( 2 / 101 ) بعد أن عزاه للطبراني وأبي يعلى :
ويوسف وشيخه ضعيفان ، وقال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 121 - 122 ) :
رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " ، وفيه يوسف بن زياد البصري وهو ضعيف .
قلت : فذهل عن كونه شديد الضعف وعن علته الأخرى ، وهي ضعف الإفريقي ، ويوسف هذا ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 14 / 295 - 296 ) وروى عن النسائي أنه قال : ليس بثقة ، وعن البخاري والساجي : منكر الحديث وكذا قال أبو حاتم كما في " الجرح والتعديل " ( 4 / 222 ) ، فهو متهم ، ثم رأيت السخاوي قد أورد الحديث في " الفتاوى الحديثية " ( ق 86 / 1 ) وقال : سنده ضعيف جدا ، واقتصر شيخنا في " فتح الباري " على ضعف رواته ، ولشدة ضعفه جزم بعض العلماء بأنه صلى الله عليه وسلم لم يلبس السراويل .
قال الا لباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 235 / 1 - 2 ) وابن بشران في " الأمالي " ( 2 / 53 - 54 ) والحافظ محمد بن ناصر في " التنبيه " ( 16 / 1 - 2 ) من طريق يوسف بن زياد البصري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم السوق ، فقعد إلى
البزازين ، فاشترى سراويل بأربعة دراهم ، قال : وكان لأهل السوق رجل يزن بينهم الدراهم يقال له : فلان الوزان ، قال : فدعي ليزن ثمن السراويل ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اتزن وأرجح " ، فقال الوزان : إن هذا القول ما سمعته من أحد من الناس ، فمن أنت ؟ قال أبوهريرة : فقلت : حسبك من الرهق والجفاء في
دينك ألا تعرف نبيك ؟ فقال : أهذا نبي الله ؟ وألقى الميزان ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجذبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " مه إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها ، وإني لست بملك ، إنما أنا رجل منكم " ثم جلس فاتزن الدراهم وأرجح كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما انصرفنا تناولت السراويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحملها عنه فمنعني وقال : الحديث ، قال .. قلت : يا رسول الله أو إنك لتلبس السراويل ؟ قال : " نعم بالليل والنهار ، وفي السفر والحضر " ، قال يوسف : وشككت أنا في قوله : ومع أهلي ، " فإني أمرت بالستر فلم أجد ثوبا أستر من السراويل " .
قلت : وهذا إسناد واه بمرة ، يوسف هذا قال البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 2 / 388 ) : منكر الحديث ، وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 /47 ) من طريق ابن عدي عن يوسف هذا ، ثم قال :
لا يصح ، قال الدارقطني في " الأفراد " : الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل ، ولم يروه عن
الإفريقي غيره ، وقال المناوي في " الفيض " : قال الحافظ العراقي وابن حجر :
ضعيف ، وقال السخاوي : ضعيف جدا ، بل بالغ ابن الجوزي فحكم بوضعه ، وقال :
فيه يوسف بن زياد عن عبد الرحمن الإفريقي ، ولم يروه عنه غيره ورده المؤلف يعني السيوطي أنه لم يتفرد به يوسف ، فقد خرجه البيهقي في " الشعب " و" الأدب " من طريق حفص بن عبد الرحمن ، ويرد بأن عبد الرحمن يعني الإفريقي قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ، فهو كاف بالحكم بوضعه .
قلت : والحق مع ابن الجوزي لما سيأتي ، وما ذكره المناوي عن السيوطي من متابعة حفص بن عبد الرحمن ، لعله تحريف ، فالذي رأيته في " التعقبات على الموضوعات " للسيوطي ( ص 32 - 33 ) جعفر بن عبد الرحمن بن زياد ، ولا آمن على نسخة " التعقبات " وكذا " الفيض " التحريف ، وعلى كل حال لم أعرف ابن عبد الرحمن هذا والله أعلم ، وكلام ابن الجوزي السابق نقله السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 263 ) وارتضاه لأنه لم يتعقبه بشيء ، لكنه قال : أخرجه الطبراني ، وقال في " الحاوي " ( 2 / 101 ) بعد أن عزاه للطبراني وأبي يعلى :
ويوسف وشيخه ضعيفان ، وقال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 121 - 122 ) :
رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " ، وفيه يوسف بن زياد البصري وهو ضعيف .
قلت : فذهل عن كونه شديد الضعف وعن علته الأخرى ، وهي ضعف الإفريقي ، ويوسف هذا ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 14 / 295 - 296 ) وروى عن النسائي أنه قال : ليس بثقة ، وعن البخاري والساجي : منكر الحديث وكذا قال أبو حاتم كما في " الجرح والتعديل " ( 4 / 222 ) ، فهو متهم ، ثم رأيت السخاوي قد أورد الحديث في " الفتاوى الحديثية " ( ق 86 / 1 ) وقال : سنده ضعيف جدا ، واقتصر شيخنا في " فتح الباري " على ضعف رواته ، ولشدة ضعفه جزم بعض العلماء بأنه صلى الله عليه وسلم لم يلبس السراويل .