المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً فإذا أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه



احمد ابو انس
2025-07-23, 10:23 AM
الشيخ محمد ناصر الالباني (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=shch&shid=1) / متفرقات (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=shbovi&shid=1&boid=48)
شرح كتاب الأدب المفرد-166 (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=tadevi&id=13512)
" باب ما لا يجوز من اللعب والمزاح " شرح حديث : ( لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً فإذا أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه ). حفظ (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=pdit&cntid=258404)

الشيخ : الباب الواحد والعشرين بعد المئة .
" باب ما لا يجوز من اللعب والمزاح " .
روى بإسناده الحسن عن عبد الله بن السائب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً فإذا أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه ) .
في هذا الحديث تعليم من الرسول عليه الصلاة والسلام للمؤمنين بما يجب عليهم من الالتزام حينما يريد أحدهم أن يمزح مع أخيه المسلم فيأمره بأن يلتزم أمراً ليس فيه إضرار أو تخويف لأخيه المسلم باسم كونه مازحاً، فالمزح يجوز بشرط أن لا يترتب من ورائه إضرار بل ولا إزعاج ما لأخيه المسلم، ففي هذا الحديث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً فإذا أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه ) ( لا يأخذ متاع صاحبه لاعباً ولا جاداً ) المتاع هنا كما ترين وتسمعن نص عام يشمل أي شيء مما يتمتع به الإنسان، فلا يجوز للمسلم أن يأخذ شيئاً من متاع أخيه لا لاعباً ولا جاداً، والفرق بين أخذ ذلك المتاع لاعباً وبين أخذه إياه جاداً هو أنه حينما يأخذه لاعباً لا يأخذه ليتمتع هو به لنفسه أي سرقة لأنه أخذه ملاعبة منه لأخيه المسلم، أي أنه يعني أن يزعجه أن يرعبه ثم يعيد المتاع إليه، فهذا هو قوله عليه السلام : ( لاعباً ) أما أخذه إياه جاداً فهو أن يأخذ ذلك المتاع على سبيل الاستملاك، فهو حينئذٍ يعتبر سارقاً فالرسول عليه السلام ينهى المسلم أن يأخذ متاع أخيه المسلم لاعباً بقصد تخويفه ثم إعادته إليه، ولا جاداً أي سرقة فأخذ متاع المسلم جاداً معناه أنه يسرقه منه وهذا طبعاً أمر لا يجوز وإن أخذ المتاع لاعباً مازحاً مداعباً لأخيه المسلم، ففيه أنه قد يدخل على قلب أخيه المسلم شيئاً من الانزعاج، وقد قيل في مناسبة هذا الحديث أو سبب وروده أن رجلاً من الصحابة في بعض الغزوات خلا أخاه المسلم نائماً ثم جاء إلى متاعه وفيه سيفه الذي يقاتل به فأخذه وانصرف إلى مكان ما، فلما استيقظ النائم ولم يجد المتاع بما فيه السيف الذي يقاتل به بلا شك أنه انزعج انزعاجاً كثيراً، وسرعان ما عاد اللاعب الآخر للمتاع فسلمه لصاحبه ضاحكاً مازحاً فهو يظن أنه يمزح لكنه لا يشعر أبداً بالأسى والحزن والخوف الذي داخل قلب ذلك المسلم الذي استيقظ من نومه فوجد متاعه قد سرق منه ، ثم فوجئ بذلك الذي أخذ المتاع فقدمه إليه مازحاً، فمثل هذا المزح لا يجوز لما فيه من إدخال الرعب في قلب أخيه المسلم، ولذلك فقد جاء في السنة في شمائل الرسول عليه الصلاة والسلام وأخلاقه أنه كان لا يمزح وإذا مزح فلا يقول إلا حقاً، وهذه صفة يجب أن يتخلق فيها المسلم وهي صفة تنقسم إلى قسمين إما أن لا يمزح مطلقاً وهذا هو الأسلم، وإما إذا مزح فليمزح وليقل حقاً، وليس من الحق أبداً أن يدخل بسبب مداعبته ومزاحه رعباً أو خوفاً في قلب أخيه المسلم.
وقلنا إن الأولى أن لا يمزح مطلقاً لأن المزاح الذي يدخل به المازح الفرح إلى قلوب أصحابه دون أن يزعجهم ودون أن يحزنهم مثل هذا المزاح لا يتقنه إلا قليل وقليل من الناس جداً، وإذا كان الأمر كذلك فالأولى أن لا يمزح مطلقاً، ولذلك وصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه كان يمازحنا وكان يداعبنا ولكن كان لا يقول إلا حقاً .
ومن أمثلة مداعبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وممازحته لأصحابه ما جاء في السنة ( أن النبي عليه الصلاة والسلام جاءه ذات يوم امرأة عجوز فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال : إن العجائز لا تدخل الجنة ) فرجعت وهي آسفة أو كادت أن ترجع لكن سرعان ما أعادها الرسول عليه السلام فأفهمها بأن العجائز لا تدخل الجنة في حالة شيخوختهن، والمعنى أن المرأة العجوز إذا دخلت الجنة تعود شابة ولا تدخل الجنة وهي في حالة العجز، وهذا الحديث بالذات في سنده شيء من الضعف.
ولكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة أخرى جاءت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام تذكر له شيئاً عن زوجها فقال لها عليه السلام : زوجك الذي في عينه بياض؟ فركضت إلى البيت تنظر هكذا في عين زوجها قال لها مالك ؟ قالت : قلت للرسول عليه السلام عنك فيما هو كذا وكذا قال لي زوجك الذي في عينه بياض ، بدها تشوف هذا البياض وهو طبيعي فمن هذا النوع كانت مداعبة الرسول عليه الصلاة والسلام .
لكن المداعبة التي يترتب منها إزعاج المسلم وإدخال الخوف في قلبه فهذا لا يجوز لهذا الحديث ( لا يأخذ أحدكم عصا أو متاع أخيه لا مازحاً ولا جاداً ) لأن المزح المؤذي لا يجوز ( ولا جاداً ) لأنه سرقة، ( ومن أخذ عصا صاحبه فليردها إليه ) لأنها إن كان أخذها سرقة فهي محرمة واضحة فعليه أن يعيد الحق إلى صاحبه وإن أخذها مازحاً مداعباً فهو بالأولى والأحرى يجب عليه أن يعيدها وفي هذه الحالة إنما المقصود حينذاك في النهي عن أخذ العصا التي سيردها لما في ذلك من إدخال الإزعاج على قلب هذا المسلم الذي أخذ عصاه أو متاعه مزاحاً.
ففي هذا الحديث إذن تنبيه لكل مسلم ومسلمة أن لا يتعاطى المزح لأنه فيه ولا بد شيء من الانحراف عن أحكام الشرع ومن ذلك إزعاج الأخ المسلم.

احمد ابو انس
2025-07-23, 10:25 AM
سنن أبي داود (https://hadithprophet.com/hadith-book-1.html)| كتاب الأدب باب من يأخذ الشيء على المزاح (حديث رقم: 5003 )
5003- عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا، ولا جادا» وقال سليمان: «لعبا ولا جدا» ومن أخذ عصا أخيه فليردها " لم يقل ابن بشار: ابن يزيد وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخرجه أبو داوود (https://hadithprophet.com/hadith-4350.html)إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن السائب وجده، فقد روى لهما البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود والترمذي، وعبد الله وثقه النسائي وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، وجد عبد الله بن السائب الصحابي: هو يزيد أبي السائب بن يزيد.
وأخرجه الترمذي (٢٢٩٩) عن بندار محمد بن بشار، بهذا الإسناد، وقال: حديث حسن غريب.
وهو في "مسنده" أحمد، (١٧٩٤٠)، و "شرح مشكل الآثار" للطحاوي (١٦٢٤).
وانظره فيهما.
قال: الخطابي في "معالم السنن": معناه: أن يأخذه على وجه الهزل وسبيل المزح، ثم يحبسه عنه ولا يرده، فيصير ذلك جدا.
وقال ابن الأثير في "النهاية" تعليقا على رواية الترمذي "لاعبا جادا"، أي: يأخذه ولا يريد سرقته، لكن: يريد إدخال الهم والغيظ عليه، فهو لاعب في السرقة، جاد في الأذية.

احمد ابو انس
2025-07-23, 10:28 AM
شرح الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى باب ما جاء لا يحل لمسلم أن يروع مسلما
2160 حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأخذ أحدكم عصا أخيه لاعبا أو جادا فمن أخذ عصا أخيه فليردها إليه قال أبو عيسى وفي الباب عن ابن عمر وسليمان بن صرد وجعدة وأبي هريرة وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي ذئب والسائب بن يزيد له صحبة قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وهو غلام وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع سنين ووالده يزيد بن السائب له أحاديث هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم والسائب بن يزيد هو ابن أخت نمر
الحاشية رقم: 1
( باب ما جاء لا يحل لمسلم أن يروع مسلما ) بتشديد الواو من الترويع ، قال في القاموس : راع أفزع كروع لازم ومتعد .
قوله : ( أخبرنا عبد الله بن السائب بن يزيد ) قال في تهذيب التهذيب : عبد الله بن السائب بن يزيد الكندي أبو محمد المدني ابن أخت نمر ، روى عن أبيه عن جده حديث : لا يأخذ أحدكم عصا أخيه ، قال الترمذي حسن غريب روى عنه ابن أبي ذئب ، قال أحمد لا أعرف له غير حديث ابن أبي ذئب وأما السائب فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال النسائي : عبد الله بن السائب ثقة ، [ ص: 316 ] وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث انتهى ، ( عن أبيه ) هو السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي ، وقيل غير ذلك في نسبه ، ويعرف بابن أخت النمر صحابي صغير له أحاديث قليلة ، وحج به في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين وولاه عمر سوق المدينة ( عن جده ) هو يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود ، والد السائب صحابي شهد الفتح واستقضاه عمر .
قوله : ( لا يأخذ ) بصيغة النهي ، وقيل بالنفي ( عصا أخيه ) يعني مثلا ، وفي رواية أبي داود : لا يأخذن أحدكم متاع أخيه ( لاعبا جادا ) حالان من فاعل يأخذ وإن ذهب إلى أنهما مترادفتان تناقضتا وإن ذهب إلى التداخل صح ، ذكره الطيبي رحمه الله ، قال القاري : يعني ويكون حالا من الأول ، لكن الظاهر أن الحال الثانية مقدرة حتى لا يلزم التناقض سواء كانتا مترادفتين أو متداخلتين ، إلا أن يحمل الأول على ظاهر الأمر والثاني على باطنه ، أي لاعبا ظاهرا ، جادا باطنا ، أي يأخذ على سبيل الملاعبة ، وقصده في ذلك إمساكه لنفسه لئلا يلزم اللعب والجد في زمن واحد ، ولذا قال المظهر : معناه أن يأخذ على وجه الدل وسبيل المزاح ثم يحبسها عنه ولا يرده فيصير ذلك جدا ، وفي شرح السنة عن أبي عبيد : هو أن يأخذ متاعه لا يريد سرقته ، إنما يريد إدخال الغيظ عليه ، فهو لاعب في السرقة جاد في إدخال الغيظ والروع والأذى عليه انتهى ، وينصر الأول قوله : ( فمن أخذ عصا أخيه فليردها إليه ) قال التوربشتي رحمه الله : وإنما ضرب المثل بالعصا لأنه من الأشياء التافهة التي لا يكون لها كبير خطر عند صاحبها ليعلم أن ما كان فوقه فهو بهذا المعنى أحق وأجدر .
قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر وسليمان بن صرد وجعدة وأبي هريرة ) أما حديث ابن عمر فأخرجه البزار عنه مرفوعا بلفظ : لا يحل لمسلم أو مؤمن أن يروع مسلما ، كذا في الترغيب ، وأما حديث سليمان بن صرد وحديث جعدة فلينظر من أخرجهما ، وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو الشيخ ذكره المنذري في باب الترهيب عن ترويع المسلم .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود ، وسكت عليه هو والمنذري .
[ ص: 317 ] قوله : ( وأبوه يزيد بن السائب إلخ ) كذا قال الترمذي : يزيد بن السائب ، وقد عرفت أن يزيد هذا هو يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود ، فلعله يقال له يزيد بن السائب أيضا والله تعالى أعلم .

احمد ابو انس
2025-07-23, 10:29 AM
تخريج الحديث
أخرجه أحمد في " مسنده " ( 4 / 221 ) ، والبخاري في " الأدب المفرد " ( 241 ) ، وأبوداود في " سننه " ( 4 / 301 / 5003 ) ، والترمذي في " سننه " ( 4 / 462 / 2160 ) - ومن طريقه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 4 / 388 / 5494 ) ، ، وعبد بن حميد في " المنتخب " ( 437 ) ، وابن أبي شيبة في " مسنده " ، وإسحاق بن راهوية في " مسنده " - كما في " نصب الراية " ( 4 / 167 ) - ، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " ( 5 / 325 / 3867 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 22 / 241 / 630 ) - ومن طريقه المزي في " تهذيب الكمال " ( 14 / 557 ) - ، والحاكم في " المستدرك " ( 3 / 637 ) - وعنه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 6 / 92 ) - ، وأبونعيم في " معرفة الصحابة " ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 4 / 243 ) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " ( 6 / 100 ) .
كلهم من طرق عن ابن أبي ذئب ، حدثنا عبدالله بن السائب بن يزيد ، عن أبيه ، عن جده، مرفوعاً
منقول

احمد ابو انس
2025-07-23, 10:30 AM
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=27205

احمد ابو انس
2025-07-23, 10:31 AM
https://www.youtube.com/watch?v=YcokgVI-9Bw&ab_channel=%D9%81%D8%B6%D9%8A% D9%84%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B4% D9%8A%D8%AE%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF%D8%A8%D9%86%D8%B5%D8%A7% D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%AB%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86