مشاهدة النسخة كاملة : دعوة إلى مأدبة أدبية .... وفاكهة ندية ( للمشاركة )
فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-10-15, 02:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و أصلي و أسلم على خير الأنبياء نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد .
لقد عزمت عزما أكيدا ، وحرصة حرصا شديدا على ارتياد الحكمة ، و إيثار الجد على الهزل ، و التهالك على الكلم الجزل ، قال جار الله الزمخشري ( ولقد رأينا من المشايخ من يحتاط في إكرام مصنفه حتى لايرضى له إلا ان يكتب بخط رشيق ، وبقلم جليل وفي ورق جياد ) .
إلى الأعضاء الكرام ، محبي الأدب وتفيؤ ضلال الكلم الجزل ، أدعوكم إلى مأدبة أدبية ، يختار كل واحد منا أرقى العبارات ، وبيان ما أشكل من ألفاظ العرب و العراب ، وسنعطي بإذن الواحد الاحد اختيارتنا بلا ارتياب .
فهل تشاركونا .
انتظر ردكم الكريم
----------------
المشاركة مفتوحة لكل عضو في شبكة البيضاء العلمية
فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-11-03, 10:58 PM
أبدأ أنا أولا :
كل سيف يحدث1 بالصقال ، دون لسان يحدث بصدق المقال ، فلا تحرك لسانك بالنطق .إلا إذا كان النطق بالصدق .وصنه من خطأ الكذب وعمده . كما يصان اليماني في غمده . إن الحسام يذهب برونقه الصدا ، و الكذب للسان من الصدأ أردى . أصدق حيث تظن أن الكذب يفيء عليك المغانم ، ولا تكذب حيث تحسب أن الصدق يجر إليك المغارم . فما يدريك لعل الصدق يفيض عليك بركته فتجدي وتسعد ، و الكذب يدهمك بشؤمه فتكدى وتبعد2 .
المقامة الخامسة و الأربعون : الصدق
للزمخشري
--------------
1:محادثة السيف : تعهده بالصقل
2: تبعد : أي تهلك
يتبع - بإذن الواحد الأحد -
فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-11-03, 10:59 PM
قال الحجة في الأدب و اللغة و البيان و العروض و القوافي جار الله الزمخشري في المقامة السابعة عشرة :
يا أبا القاسم لا تقولن لشيء من سيئاتك حقير ، فلعله عند الله نخلة وعندك نقير .
-------------
النقير : أي النقرة تخرج في ظهر النواة التي تخرج منها النحلة
فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-11-03, 10:59 PM
أبيات للأديب البديع إليا أبو ماضي
كم تشتـــــكي وتقول إنك معدم *** والأرض ملكك والســـما والأنجــم
ولك الحقول وزهـرها ونخيــــــلها *** ونسيـــمها والبــــلبل المترنــــم
والماء حولك فضــــــــــــة رقراقة *** والشمس فوقك عسجد يتضرم
والنور يبني في السفوح وفي الذرا *** دورا مزخرفة وحــــــينا يهدم
هشت لك الدنيا فمــــا لك واجما؟! *** وتبسمت فعـــــــلام لا تتبسم؟
إن كنت مكتئبــــــا لعز قــد مضى *** هيهـــــــات يرجعه إليك تندُم
أو كنت تشفق من حلــول مصيبة *** هيهــــات يمنع أن تحل تجهم
أو كنت جاوزت الشبـاب فلا تقل *** شاخ الزمــــــان فإنه لا يهرم
انظر فما زالت تطـــل من الثرى *** صور تكـــــــاد لحسنها تتكلم
الأمل الراحل
2008-11-03, 11:18 PM
*** أخــــي ***
للأديب البديع الغيور على دينه : و تقبله الله في الشهداء .
أخي أنت حرٌ وراء السدود .. أخي أنت حرٌ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما .. فماذا يضيرك كيد العبيد
أخي ستبيد جيوش الظلام .. و يشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها .. ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي قد أصابك سهم ذليل .. و غدرا رماك ذراعٌ كليل
ستُبترُ يوما فصبر جميل .. و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود
أخي قد سرت من يديك الدماء .. أبت أن تُشلّ بقيد الإماء
سترفعُ قُربانها ... للسماء .. مخضبة بدماء الخلود
أخي هل تُراك سئمت الكفاح .. و ألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح .. و يرفع راياتها من جديد
أخي هل سمعت أنين التراب .. تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب
تُمَزقُ أحشاءه بالحراب .. و تصفعهُ و هو صلب عنيد
أخي إنني اليوم صلب المراس .. أدُك صخور الجبال الرواس
غدا سأشيح بفأس الخلاص .. رءوس الأفاعي إلى أن تبيد
أخي إن ذرفت علىّ الدموع .. و بللّت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع .. و سيروا بها نحو مجد تليد
أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا .. فروْضاتُ ربي أعدت لنا
و أطيارُها رفرفت حولنا .. فطوبى لنا في ديار الخلود
أخي إنني ما سئمت الكفاح .. و لا أنا أقيت عني السلاح
و إن طوقتني جيوشُ الظلام .. فإني على ثقة ... بالصباح
و إني على ثقة من طريقي .. إلى الله رب السنا و الشروق
فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي .. فإني أمين لعهدي الوثيق
أخي أخذوك على إثرنا .. وفوج على إثر فجرٍ جديد
فإن أنا مُتّ فإني شهيد .. و أنت ستمضي بنصر جديد
قد اختارنا الله ف دعوته .. و إنا سنمضي على سُنته
فمنا الذين قضوا نحبهم .. ومنا الحفيظ على ذِمته
أخي فامض لا تلتفت للوراء .. طريقك قد خضبته الدماء
و لا تلتفت ههنا أو هناك .. و لا تتطلع لغير السماء
فلسنا بطير مهيض الجناح .. و لن نستذل .. و لن نستباح
و إني لأسمع صوت الدماء .. قويا ينادي الكفاحَ الكفاح
سأثأرُ لكن لربٍ و دين .. و أمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام .. وإما إلى الله في الخالدين
فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-11-03, 11:44 PM
*** أخــــي ***
للأديب البديع الغيور على دينه : و تقبله الله في الشهداء .
[/COLOR]
جزاك الله خيرا أختي { الأمل الراحل }
لقد وصل المعنى - فلا تقلقي -
بخصوص القصيدة هي حماسية .....
هل من مزيد ؟
------
الدنيا أدبرت ، وآذنت بوداع ، و إن الآخرة قد أقبلت واشرفت باطلاع ، ألا وإن اليوم المضمار ، وغدا السباق ، و السبقة الجنة ، و الغاية النار : أفلا تائب من خطيئة قبل منيته ؟؟؟؟؟؟؟
فيصل بن المبارك أبو حزم
2008-11-06, 02:02 AM
سبحانك خالقا ومعبودا ، بحسن بلائك عند خلقك خلقت دارا وخلقت فيها مأدبة أدبية ، يساهم فيها أحبابك وعبادك من خلقك و انامك ....
أم معاذة
2009-01-16, 11:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقطع من مقدمة ابن القيم - رحمه الله - لقصيدته الكافية الشافية في الإنتصار للفرقة الناجية ،حيث قال فيها ضاربا مثل كل من المعطل ،والمشبه، والموحد :-
المثل التاسع: المعطل قد تخلف عن سفينة النجاة ولم يركبها فأدركه الطوفان، والمشبه قد انكسرت به اللجة، فهو يشاهد الغرق بالعيان، والموحد قد ركب سفينة نوح، وقد صاح به الربان:" اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها، إن ربي لغفور رحيم".
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-16, 11:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقطع من مقدمة ابن القيم - رحمه الله - لقصيدته الكافية الشافية في الإنتصار للفرقة الناجية ،حيث قال فيها ضاربا مثل كل من المعطل ،والمشبه، والموحد :-
المثل التاسع: المعطل قد تخلف عن سفينة النجاة ولم يركبها فأدركه الطوفان، والمشبه قد انكسرت به اللجة، فهو يشاهد الغرق بالعيان، والموحد قد ركب سفينة نوح، وقد صاح به الربان:" اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها، إن ربي لغفور رحيم".
مبادرة جيدة جدا جدا ...
واصلي -يرحمك الله - ....
حاتم الفرائضي
2009-01-17, 06:17 PM
واصل أخي فيصل
إن نقلك للدرر كفيل بجعلها مع الأيام تجري على لسان وتسيل من حبر قلمك
إن المرء يتعلم كثيرا أثناء ما يعلم غيره
بل يتعلم أمورا وينتبه إلى مسائل ما كان لينتبه لها لو لم يقف وقفة المدرس
000000
أدعو الإخوة إلى إثراء هذا الموضوع
وسأعود إن شاء الله بما يتيسر لي
0000
يا أبا القاسم لا تقولن لشيء من سيئاتك حقير ، فلعله عند الله نخلة وعندك نقير .
وضع النخلة هنا غير جميل فلا تكون النخلة إلا موضع المدح
شكرا أخي
حاتم الفرائضي
2009-01-17, 06:46 PM
تعريفُ الفصاحةِ:
الفصاحةُ :الظهورُ والبيانً،
تَقُولُ: أفْصح الصُّبْحُ إِذا ظَهَر.
والكلامُ الفصيحُ ما كان
# واضحَ المعنى،
# سهل اللفظِ،
# جيِّدَ السَّبك.
ولهذا وجبَ أن تكون
@ كلُّ كلمة فيه جاريةً على القياس الصَّرفي (1) ،
@ بينةً في معناها،
@ مفهومةً عَذْبةً سلِسةً.
وإِنما تكونُ الكلمة كذلك إِذا كانت مأْلوفَةَ الاستعمال بَين النابهين من الكتاب والشعراءِ،
لأنها لم تَتَداولها ألسِنتُهم، ولم تَجْرِ بها أقلامهم، إلا لمكانها من الحُسْن باستكمالها جميع ما تقدم منْ نُعوت الجوْدة وصِفات ِالجمال.
((@))ــــــــــــ ـــــــــــــ((@ ))
والذوقُ السليمُ
هو العُمْدةُ في معرفةِ حُسنِ الكلمات وسَلاسَتِها،
وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر الاستكراه؛
لأنَّ الأَلفاظَ أصواتٌ ،
فالذي يطْرَبُ لصوْت البُلبُل، وينْفِر من أصوات البُوم والغِرْبان،
ينْبُو سمعُه عن الكلمة إذا كانت غريبةً مُتَنَافِرَةَ الحروف (2) .
ألا ترى أن كلمتَي "المُزْنةِ" (3) و "الدِّيمةِ " (4) للسَّحابة المُمْطِرة،
كلتاهما سَهلَة عذْبَةٌ يسكنُ إليها السمعُ،
بخلاف كلمة "البُعَاقِ" التي في معناهما؛
فإنها قبيحةٌ تَصُكُّ الآذانَ.
وأمثال ذلك كثير في مُفْردات اللغة تستطيع أَن تُدْركه بذَوْقكَ.
(1) فقول المتنبي:
فلاُ يبرم الأمر الذي هو حالل ولا يُحلَل الأَمر الذي هو يبرم غير فصيح؛
لأنه اشتمل على كلمتين غير جارتين على القياس الصرفي، وهما حالل، ويحلل،
فإن القياس حال ويحل بالإِدغام.
المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 108) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 296)
(2) تنافر الحروف: وصف في الكلمة يوجب ثقلها على السمع وصعوبة أدائها باللسان
ولا ضابط لمعرفة الثقل والصعوبة سوى الذوق السليم المكتسب بالنظر في كلام البلغاء وممارسة أساليبهم.
تاج العروس - (ج 1 / ص 10) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 1) والمزهر - (ج 1 / ص 59) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 349)
(3) تاج العروس - (ج 1 / ص 8176) ولسان العرب - (ج 13 / ص 406)
(4) انظر النهاية في غريب الأثر - (ج 2 / ص 369) وتاج العروس - (ج 1 / ص 687) ولسان العرب - (ج 1 / ص 543)
المصدر
نسخة شبكية من كتاب البلاغةُ الواضِحَةُ تأليف علي الجارم و مصطفى أمين
جمعه ورتبه وعلق عليه ونسقه علي بن نايف الشحود
حاتم الفرائضي
2009-01-17, 06:51 PM
ينقل للمجلس الأدبي
خلوصي
2009-01-17, 09:33 PM
" فيا نفسي المغرورة! إعلمي!.. انك انتِ ذلك السائح البدوي. وهذه الدنيا الواسعة هي تلك الصحراء. وان ((فقرك)) و ((عجزك)) لاحد لهما، كما ان اعداءك وحاجاتك لا نهاية لهما. فما دام الأمر هكذا؛ فتقلدي اسم المالك الحقيقي لهذه الصحراء وحاكمها الأبدي، لتنجي من ذُلّ التسول امام الكائنات، ومهانة الخوف امام الحادثات.
نعم! ان هذه الكلمة الطيبة ((بسم الله)) كنز عظيم لا يفنى ابداً، اذ بها يرتبط((فقرك)) برحمة واسعة مطلقة أوسع من الكائنات، ويتعلق ((عجزك)) بقدرة عظيمة مطلقة تمسك زمام الوجود من الذرات الى المجرات، حتى انه يصبح كل من عجزك وفقرك شفيعين مقبولين لدى القدير الرحيم ذي الجلال."
البديع النورسي
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-17, 10:43 PM
قال العلامة البليغ الفقيه البشير رحمه الله محذرا من الحزبية و جنايتها على العلم و أهله
(.....أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نجم بالشر ناجمها , و هجم ليفتك بالعلم و الخير هاجمها , و سجم على الوطن بالملح الأجاج ساجمها ........ إن هذه الأحزاب كالميزاب , جمع الماء كدرا , و فرقه هدرا فلا الزلا ل جمع و لا الأرض نفع..)
الأثـــــــــــ ــــــار
أفلااطون
2009-01-17, 10:52 PM
أرى أن يُنقل الموضوع إلى مجلس اللغة العربية فهو به ألصق , وإن كنت لم أر إلى آن ما يلذ له السمع سوى أبيات سيد رحمه الله .
تحياتي .
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-17, 11:06 PM
أرى أن يُنقل الموضوع إلى مجلس اللغة العربية فهو به ألصق , وإن كنت لم أر إلى آن ما يلذ له السمع سوى أبيات سيد رحمه الله .
تحياتي .
طيب ....
هات ماعندك يا أفلاطون .....
حاتم الفرائضي
2009-01-18, 12:04 PM
قال أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري رحمه الله
في مقدمة على فقه اللغة وسر العربية
الذي ألَّفه لمجلس الأمير السيد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي عفا الله عنه
قال
:
"
من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها وثابر عليها وصرف همَّته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسنة والإقبال على تفهمها من الديانة إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء والزند للنار . ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة لبتي هي عمدة الإيمان لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ فيهما أثره ويطيب في الدارين ثمره فكيف وأيسر ما خصَّها الله عزَّ وجلَّ به من ضروب الممادح يُكِلُّ أقلام الكتبة ويتعب أنامل الحسبة
ولِما شرفها الله تعالى عزَّ اسمه وعظَّمها ورفع خطرها وكرَّمها وأوحى بها إلى خير خلقه وجعل لسانَ أمينه على وحيه وخلفائه في أرضه وأراد بقضائها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخيار عباده وفي تلك الآجلة لساكني جنانه ودار ثوابه قيَّض لها حفظة وخزنة من خواصه من خيار الناس وأعيان الفضل وأنجم الأرض تركوا في خدمتها الشهوات وجابوا الفلوات ونادموا لاقتنائها الدفاتر وسامروا القماطر والمحابر وكدّوا في حصر لغاتها طباعهم وأشهروا في تقييد شواردها أجفانهم وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم وأنفقوا على تخليد كتبها أعمارهم فعظمت الفائدة وعمَّت المصلحة وتوفّرت العائدة وكلما بدأت معارفها تتنكَّر أو كادت معالمها تتستّر أو عَرَض لها ما يشبه الفترة ردَّ الله تعالى لها الكرَّة فأهبَّ ريحها ونفق سوقها بفرد من أفراد الدهر أديب ذي صدر رحيب وقريحة ثاقبة ودراية صائبة ونفس سامية ةهمَّة عالية يحبُّ الأدب ويتعصَّب للعربية فيجمع شملها ويكرم أهلها ويحرِّك الخواطر الساكنة لإعادة رونقها ويستثير المحاسن الكامنة في صدور المتحلين بها ويستدعي التأليفات البارعة في تجديد ما عفا من رسوم طرائفها ولطائفها مثل الأمير السيد الأوحد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي أدام الله تعالى بهجته وأين مثله وأصله أصله وفضله فضله ؟
هيهات لا يأتي الزمان بمثله ... إن الزمان بمثله لَبَخيلُ
"
حاتم الفرائضي
2009-01-18, 12:14 PM
قال أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ مُسْلِم بنِ قُتَيْبَةَ رحمه الله تعالى
:
"
أما بعدَّ حمدِ الله بجميع محامده والثناء عليه بما هُوَ أَهْلُهُ والصلاةِ على رسوله المصطفى وآله فإني رأيتُ أكْثَرَ أهلِ زماننا هذا عن سبيل الأدب ناكِبين ومن اسمه مُتَطَيِّرِينَ ولأهله كارهين : أما الناشِيءُ منهم فراغبٌ عن التعليم والشَّادِي تاركٌ للأزدياد والمتأدِّبُ في عُنْفُوَان الشباب ناسٍ أو مُتَنَاسٍ ليدخلَ في جملة المجدُودين ويخرج عن جملة المحدودين فالعلماء مُغْمُورونَ وبِكَرَّةِ الجهلِ مَقْمُوعُون حين خوَى نجمُ الخير وكسدتْ سوقُ البِرِّ
"
حاتم الفرائضي
2009-01-18, 12:16 PM
قال
ابو إسحاق إبراهيم بن مسعود الألبيري
رحمة الله عليه
تفت فؤادك الأيام فتا ... وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق ... ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات غدر ... أبت طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط ... بها حتى إذا مت انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحتى ... متى لا ترعوي عنها وحتى
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-18, 02:29 PM
سجع الكهان
قال الشيخ البشير الإبراهيمي -رحمة الله عليه -
هذه فصول ، إلا تكن فيها روح الكاهن ففيها من الكاهن سجعه ، وإن لا يَجُلْ في جوانبها صدى الكهانة ففيها من ذلك الصدى رجعه ، فيها الزمزمة المفصحة ، والتعمية المبصرة ، وفيها التقريع والتبكيت ، وفها السخرية والتنكيت ، وفيها الإشارة اللامحة ، وفيها اللفظة الجامحة ،وفيها العسل للأبرار ، وماأقلهم ، وفيها اللسع للفجار ، وما أكثرهم ، فلعلها تهز من أبناءالعروبة جامدا ،أو تؤزّ منهم خامدا ، فنجني شيئا من ثمرة النية ، ونغير أواخرهذه الأسماء المبنية .
وفي هذه الفصول من لبوس الألفاظ ما يَعُدُّه المتخلفون من كُتّابنا غريبا ، ماغرابته في أذواقهم ، إلا كغربة الأعلاق النفيسة في أسواقهم ، ولوحفظوه ووعوا معانيه وأقروه في مواضعه من كلامهم ، وأحسنوا إجراءه في ألسنتهم وأقلامهم ، لأحيوه فحيوا به ، ولأصبح مأنوسا لا غريبا ، وأصبحوا به من لغتهم قريبا ، ولكن أعياهم الإحسان ، فعفّروا في وجوه الحسان ، وعجزوا في جني الثمرة عن الهصر ، فرضوا من اللغة بما يباع في " سوق العصر " .1 ...تبع
منشئ الفصول
البشير الإبراهيمي
1 : سوق العصر عند العامة هو السوق الذي تباع يه الأشياء لقديمة المستعملة ( الخردة والأسقاط).
حاتم الفرائضي
2009-01-18, 04:33 PM
لا بأس بهذه
# وفيها التقريع والتبكيت ، وفها السخرية والتنكيت ، وفيها الإشارة اللامحة ، وفيها اللفظة الجامحة ،
# فيها العسل للأبرار ، وماأقلهم ، وفيها اللسع للفجار ، وما أكثرهم ،
أما هذه فجميلة
:
@ فلعلها تهز من أبناء ( العروبة ) جامدا ،أو تؤزّ منهم خامدا ،
** يمكن أن تضمن فتكون ** فلعلها تهز من أبناء (الأمة ) جامدا ،أو تؤزّ منهم خامدا ،
@ ولوحفظوه ووعوا معانيه وأقروه في مواضعه من كلامهم ،
وأحسنوا إجراءه في ألسنتهم وأقلامهم ،
لأحيوه فحيوا به ،
ولأصبح مأنوسا لا غريبا ، وأصبحوا به من لغتهم قريبا
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-19, 12:25 AM
صاحب القلب السليم
من حذر مواطن الغفلة ...
ومخاتل العدو ...
وطربات الهوى ...
وضراوة الشهوة ...
و أماني النفس ...
صاحب القلب السليم
من لزم الأدب ...
وباعد الهوى و الغضب ...
صاحب القلب السليم
من يتخذ الرفق صاخبا ...
و التأني خدنا ...
و السلامة كهفا ...
و الفراغ غنيمة ....
و الدنيا مطية ...
و الآخرة منزلا ....
صاحب القلب السليم
يتذكر
القول الحسن الذي قاله الحسن
ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله
وفي رواية أخرى
قال
إن الله لم يجعل للمؤمن راحة دون الجنة
صاحب القلب السليم
من حم قلبه من سوء الظن .. بحسن التأويل
صاحب القلب السليم
من دافع الحسد بقصر الأمل
صاخب القلب السليم
من آنف الكبر بسلطان الله تعالى ...
صاحب القلب السليم
عنده تفكير سليم
****
و أخيرا
اعلم أخي الكريم وسع الله بالفهم و البيان قلبي وقلبك
و انار بالعلم و الإدراك صدري وصدرك
وجمع باليقين همي وهمك..
أن فساد القلب فساد الدين ...
من أراد صلاح قلبه ...
فعليه بدوام الذكر ..
و القرب من المولى تعالى ..
بالصلاة ...و التسبيح .... و التهليل ...
كتبه
أخوكم
فيصل بن المبارك أبو حزم
حاتم الفرائضي
2009-01-19, 08:12 PM
جزاك الله خيرا
حبذا لو تصحح أخطاء النسخ
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-19, 10:40 PM
جزاك الله خيرا
حبذا لو تصحح أخطاء النسخ
لم أفهم ..
وماذا تقصد بالنسخ ؟
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-20, 12:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .... أما بعد .....
قد أصبحنا في زمان مختلفة اهواؤه ... واحدودبت علينا سيساؤه ... واقطوطبت علينا أوداؤه ... و اناخت علينا انباؤه .
أصبحنا في زمان تطاول فيه الألد ... وتفيه فيه الأود ... أواصرنا منجذمة ... وعظامنا وهلة ... صاحبه شاغب ... وظله ذاهب
.الأعداء يترصدون بنا الدوائر ... مروءتهم في انفسهم الشقاق ... و ألفتهم في قلوبهم الفراق ... يدينون بالنفاق ...
ويظهرون الوفاق .... تحسبهم جميعا ... وقلوبهم شتى .
ينظرون بأقفائهم ... فيرون الحق باطلا .
اختالوا جهلا وبطرا ...لايرقبون الله راقبة ... ولايخافون وبال عاقبة ... اوجفوا نحو الفتنة طوعا ... و ارجفوا في الأفكار كرها ....
ينوصون في صناعة المقالات و الكتابات ... مضمونها عبارات قوارص ... تؤلمك ... وتنغصك .
انواع من الضلال .... وتشنيع المقال ... و الحجج المحال ... يصنعها أحدى رجلين : إما رجل عاثر في قوله الداحض ...
مناقض لكلامه ... لم يفطن لغوره مايخرج من رأسه من الكلام الخطل ... أو رجل علج غليظ ... ضل عن سواء السبيل ...
شملته دائرة الأهواء
لايدعون أحدا إلى رشاد .... ولا يجيبون داعيا إلى سداد ... مجانبون لرأي السلف ... ضاربون لكلامهم عرض الحائط ...لايبالون في ذلك شيء ....
اتقوا الله في انفسكم .... واحذروا من الله ماحذركم من نفسه .... واخشوه خشية ليست بتعذيرة ...
أسأل الله لي ولكم منازل الشهداء .... ومعيشة السعداء ... ومراف الانبياء ...
كتبه أخوكم
فيصل بن المبارك أبو حزم السلفي الأثري
راجيا بذلك دعوات المسلمين
و الله المستعان
خلوصي
2009-01-20, 07:51 AM
صاحب القلب السليم
لله درّك أيها المبارك
مئتي مرة إن كانت من إنشائك
و مئة إن كانت نقلا ,,,! نعم مئة مرة لأنك قد أثرت في قلبي بما في قلبك .. !؟!
فبالله عليك لا تتركني لنفسي الأمارة بالسوء إذ أجادل و أخوض ... إنني أسير الصادقين !
و لك مني قطعة أوثر موضوعك بها لم تنشر بعد إلا في موقع واحد أوقفوني فيه !؟!
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-21, 12:33 AM
لله درّك أيها المبارك
مئتي مرة إن كانت من إنشائك
هي من إنشائي يا خلوصي ....
و مئة إن كانت نقلا ,,,! نعم مئة مرة لأنك قد أثرت في قلبي بما في قلبك .. !؟!
وما في قلبي أيها المبارك
فبالله عليك لا تتركني لنفسي الأمارة بالسوء إذ أجادل و أخوض ... إنني أسير الصادقين !
و لك مني قطعة أوثر موضوعك بها لم تنشر بعد إلا في موقع واحد أوقفوني فيه !؟!
ماهو هذا الموقع ...
سيدة ريفية
2009-01-21, 12:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بين الشريعة والحياة بين ما يريد الرحمن وما يفرض واقع الأنام بون شاسع.. وعقول حائرة .. وأنفس تضطرم فيها النيران . ما أحلى طعم العيش في ظل الشرع والإيمان .وما أروع أن تقتات نفوسنا من سبيل المعين الرباني .ز نحن نريد ونريد .. نريد أن نعانق نعيم الدنيا كما نريد أن لا نفقد رغد عيش الأخرى .
نريد دينا يسترنا يردعنا ونريد دنيا تسربلنا وتريح الجسد والنفس فينا . لكننا حين نجمعهما معا , نشهر إفلاسنا لا الدنيا تستقر في نفوسنا بمعية الدين ولا الدين يزهر ويثمر سكينة وحلاوة في رغد العيش .. نفكر حينا لما لا نخشوشن ونترك ركب النعيم يواري سوءاتنا لما لا نلزم المحراب ونترك القطيع الراكض ينسى صحبتنا ...
هل تقبل الدنيا تلويحنا ؟؟ هل تقبل أن نأكل خبزها ونلعق حساءها ونشرب ماءها دون أن ندرس قمحها . ونسوي قدرها أو ندلق دلاء الماء في نهرها ؟؟؟؟؟
هذه الدنيا حبالها تسحبنا .. والأخرى نعيما فوق الحسبان يشدنا .. ماذا ننتظر أم كيف نقارعها فكرت يوما في حيلة فأسكتني الموت وقال لي ودعوها
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-01-21, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الدنيا حبالها تسحبنا .. والأخرى نعيما فوق الحسبان يشدنا .. ماذا ننتظر أم كيف نقارعها فكرت يوما في حيلة فأسكتني الموت وقال لي ودعوها
آه من الدنيا الدنيا ....
أرى شرها يتجلى كل يوم في عشاقها ....
أحسن الله إليك أختنا على هذه الخاطرة المؤثرة ...
و الله المستعان ...
خلوصي
2009-01-21, 10:45 AM
ماهو هذا الموقع ...
الملتقى العلمي للعقيدة .
فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-02-05, 03:00 PM
الملتقى العلمي للعقيدة .
أظن ان المشرفين على الملتقى من المنصفين و البعدين عن الظلم و أنواعه ..
و الله أعلم ...
طيب ؛ أتحفونا بدرركم يا ألوكيون ....
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.