المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَا يدخلُ الجنة ديّوث



احمد ابو انس
2025-07-02, 11:04 AM
1856 - وقال الطيالسي: حَدَّثَنَا شُعبة، حَدَّثَنِي رجلٌ مِنْ آلِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا يدخلُ الجنة ديّوث" (2).
1856 - تخريجه:
هو عند الطيالسي في مسنده (89: 642).
وأخرجه الحربي في غريب الحديث (3/ 1087) , من طريق شعبة عن رجل من آل سهل عن أبي عبيدة محمد بن عمّار عن النبي -صلي الله عليه وسلم- بلفظه تمامًا.
وهذا معضل أو مرسل، أبو عبيدهَ لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ذكره المنذري في الترغيب (3/ 106)، ولفظه: "ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدًا"، وذكر منهم الديوث. وعزاه للطبراني، وقال: "رواته ليس فيهم مجروح".
ولم أقف عليه في معجم الطبراني المطبوع.
وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنه مطولًا، وفيه: "ثلاثة لا يدخلون الجنة"، وذكر منهم الديّوث.
أخرجه النّسائي في الزكاة، باب المنّان بما أعطى (5/ 80: 2562)، وأحمد (2/ 134)، والبزّار كما في كشف الأستار (2/ 372: 1876)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (363)، وزاد فيه -بين عمّار والنبي -صلى الله عليه وسلم--: "عمر"، والحاكم (1/ 72)، والبيهقي في الكبرى (10/ 226) وفي الشعب (6/ 192: 7877)، كلهم من طرق عن عبد الله بن يسار عن سالم عن ابن عمر مطولًا.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد، والقلب إلى رواية أيوب أميل -يعني التي ليس فيها ذكر عمر-، ووافقه الذهبي، وقال: بعضهم يقول: عن أبيه عن عمر".
قلت: يشير إلى رواية ابن خزيمة، وهي مخالفة لرواية الجمهور.
وتوبع عبد الله بن يسار بمحمد بن عمرو.
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2/ 372: 1875)، عن الحسن بن يحيى عن محمد بن بلال عن عمران القطّان عن محمد بن عمرو عن سالم به بنحوه.
قال الهيثمي في المجمع (8/ 150 - 151): "رواه البزّار بإسنادين، ورجالهما ثقات".
ومحمد بن عمار مجهول الحال، ولا ترتفع عنه الجهالة بمجرد ذكر ابن حبّان له في الثقات، لما عرف عنه أنه يوثق المجاهيل.
الحكم عليه:
إسنادُ الطيالسيِّ ضعيفٌ، فيه علّتان:
1 - فيه راو لم يسم من آل سهل بن خفيف.
2 - ومحمد بن عمّار مجهول الحال.
ومتنه حسن بمجموع طرقه، وقد صحح أحمد شاكر في تعليقه على المسند (9/ 34: 6180) سند أحمد استقلالًا، وفيه نظر , لأن عبد الله بن يسار قال فيه الحافظ ابن حجر في التقريب (330): "مقبول".



__________
(1) "حنيف" ضرب عليها في الأصل، وأثبتها فوقها في الصلب.
(2) هذا الحديث أورده في المطالب "المطبوع" تحت باب فيمن لا تقبل شهادته وتردّ (2/ 253: 2145).
الكتاب: المطَالبُ العَاليَةُ بِزَوَائِدِ المسَانيد الثّمَانِيَةِ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني
المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعية

احمد ابو انس
2025-07-02, 11:07 AM
2194 - وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ محمَّد بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"لا يدخل الجنة ديوث (1) ".

2194 - تخريجه:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 89: 642)، قال: حدّثنا شعبة قال: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن محمد بن عمار، عن عمار قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "لا يدخل الجنة ديوث".
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 257: 24)، وقال: "رواه الطبراني، ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا، وشواهده كثيرة".
وذكره كذلك الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 327) مطولًا بلفظ: "ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدًا الديوث والرجلة من النساء والمدمن الخمر"، قالوا: يا رسول الله! أما المدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال: "الذي لا يبالي من دخل على أهله". قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال: "التي تشبه بالرجال". ثم قال: "رواه الطبراني وفيه مساتير، وليس فيهم من قيل أنه ضعيف" قلت: لم أجده في المطبوع من معجم الطبراني الكبير.
وقال الألباني في "جلباب المرأة المسلمة" (ص 146): "وأخرجه أبو عمرو بن مهند في "المنتخب من فوائده" (268/ 2) ".
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف وفيه مجهولان. لكن يشهد له حديث عبد الله بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة، مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث".
أخرجه أحمد في مسنده (2/ 69، 128)، والنسائي في سننه (5/ 80: 2562)، والحاكم في المستدرك (1/ 172)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 226)، والبزار في مسنده "كشف الأستار" (2/ 372: 1875، 1876)، قال الهيثمي في المجمع (8/ 148): "رواه البزّار بإسنادين ورجالهما ثقات". وأخرجه الطبراني في الكبير (12/ 302: 13180)، وصححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة (3/ 387: 1397)، كما في جلباب المرأة المسلمة (ص 146).


__________
(1) ديوث: الدَّيوث: القوَّاد على أهله والذي لا يغار عليهم. تهذيب اللغة (14/ 151).
الكتاب: المطَالبُ العَاليَةُ بِزَوَائِدِ المسَانيد الثّمَانِيَةِ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني
المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعية