مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث وآثار لا تصح في الرزق
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:04 PM
141- إياكم والزنا فإنه فيه ست خصال : ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة ، فأما
اللواتي في الدنيا فإنه يذهب بالبهاء ، ويورث الفقر ، وينقص الرزق ، وأما
اللواتي في الآخرة : فإنه يورث سخط الرب ، وسوء الحساب والخلود في النار.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 270) : موضوع.
أخرجه ابن عدي (20 / 23) وأبو نعيم (4 / 111) من طريق مسلمة بن علي عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ، وقال ابن عدي : وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر ، وقال أبو نعيم : غريب من حديث الأعمش ، تفرد به
مسلمة وهو ضعيف الحديث.
قلت : وهو مجمع على تركه ، بل قال الحاكم : روى عن الأوزاعي والزبيدي
المناكير والموضوعات وقد ساق له الذهبي من مناكيره أحاديث كثيرة منها هذا ، وآخر قال فيه أبو حاتم : باطل موضوع وسيأتي إن شاء الله برقم (145) . والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3 / 107) من طريق أبي نعيم ثم قال : مسلمة متروك ، وتابعه أبان بن نهشل عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش به وأبان منكر الحديث جدا ، قال ابن حبان : ولا أصل لهذا الحديث ، وتعقبه
السيوطي في "اللآليء" (2 / 191) بما نقله عن أبي نعيم من اقتصاره على تضعيف
مسلمة ، وبأن البيهقي أخرجه في "شعب الإيمان " وقال : هذا إسناد ضعيف ، مسلمة متروك وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول.
قلت : أبو عبد الرحمن هذا وقع في رواية ابن الجوزي بين مسلمة والأعمش ، وليس
هو في سند " الحلية " ولا في سند الحديث في "الميزان " فالله أعلم. ثم رأيت الحديث في جزء من " أمالي الشريف أبي القاسم الحسيني" (55 / 1) وفيه أبو عبد الرحمن الكوفي هذا ، وكذا هو في "الشعب" (4 / 379 / 5475)
.ثم وجدت له طريقا آخر عن الأعمش أخرجه الواحدي في "الوسيط" (3 / 100 / 1) من طريق معاوية بن يحيى عن سليمان عن الأعمش.
قلت : ومعاوية هذا هو الصدفي وهو ضَعيفٌ جِدًّا ، قال النسائي : ليس بثقة وضعفه
هو في رواية وغيره ، ولا يخفى أن تعقب السيوطي المذكور لا فائدة منه لأن كلام
البيهقي وكذا أبي نعيم ليس نصا في أن الحديث غير موضوع حتى يعارض به حكم ابن الجوزي بوضعه لما أخبرناك غير مرة أن الموضوع من أنواع الحديث الضعيف.
فتنبه ، وقد روي هذا الحديث بلفظ آخر وهو :
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:05 PM
142- إياكم والزنا فإن في الزنا ست خصال ، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، فأما اللواتي في دار الدنيا فذهاب نور الوجه ، وانقطاع الرزق ، وسرعة الفناء وأما اللواتي في الآخرة فغضب الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار إلا أن يشاء الله.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 271) : موضوع.
أخرجه الخطيب (12 / 493) وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3 / 107) من طريق كعب بن عمرو بن جعفر البلخي إملاء ، حدثنا أبو جابر عرس بن فهد الموصلي في الموصل : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي : حدثني يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا ، وقال الخطيب وتبعه ابن الجوزي : رجال إسناد هذا الحديث ثقات
سوى كعب وكان غير ثقة ، ثم روى عن محمد بن أبي الفوارس أنه قال : كان سيء
الحال في الحديث ، وعن العتيقي قال : فيه تساهل في الحديث . والحديث رواه من هذا الوجه الواحدي في "تفسيره" (ق 155 / 1) ، وتعقب ابن الجوزي السيوطي في "اللآليء" (2 / 191) بقوله : قلت : وله طريق آخر
واه أخرجه أبو نعيم : حدثنا أبو بكر المفيد حدثنا أبو الدنيا الأشج عن علي بن أبي طالب رفعه ، والله أعلم.
قلت : لم يخجل السيوطي عفا الله عنا وعنه من أن يستشهد بهذا الإسناد الباطل
فإن أبا الدنيا هذا كذاب أفاك لا يخفى حاله على السيوطي ، فقد ترجمه الذهبي في "الميزان " فقال : كذاب طرقي ، كان بعد الثلاث مئة ادعى السماع من علي بن أبي طالب واسمه عثمان بن خطاب أبو عمرو ، حدث عنه محمد بن أحمد المفيد بأحاديث وأكثرها متون معروفة ملصوقة بعلي بن أبي طالب ... وما يعني برواية هذا الضرب ويفرح بعلوها إلا الجهلة ، وقال في ترجمته من الأسماء : طير طرأ على أهل بغداد ، وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مئة عن علي بن أبي طالب فافتضح بذلك وكذبه
النقادون.
فإذا كان السيوطي لا يحكم بوضع حديث يرويه مثل هذا الرجل البين كذبه ، فهو دليل
واضح على مبلغ تساهله في حكمه على الأحاديث ، فاعلم هذا ولا تنسه يفدك ذكرك
إياه في مواطن النزاع . وروي هذا الحديث على لفظ آخر وهو :
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:06 PM
143- إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب بالبهاء من الوجه ، ويقطع الرزق ، ويسخط الرحمن ، والخلود في النار.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 273) : موضوع.
رواه الطبراني في "الأوسط" (2 / 144 / 2 / 7238 ، بترقيمي) وابن الجوزي في "الموضوعات" (3 / 106) من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، وقال الطبراني : لم يروه ، عن ابن جريج إلا
عمرو ، وقال ابن الجوزي : عمرو كذاب ، وهو كما قال الهيثمي في "المجمع"(6 / 255) : رواه الطبراني في "الأوسط " وفيه عمرو بن جميع وهو متروك ، وأما السيوطي فتعقبه في "اللآليء" (2 / 189) بقوله : قلت : أخرجه الطبراني في "الأوسط " ، وبناء على هذا التعقيب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أورد
السيوطي الحديث في "الجامع " برواية الطبراني وابن عدي فتعقبه الشارح المناوي
بعد أن ذكر تعقب السيوطي لابن الجوزي فقال : وهو تعقب أوهى من بيت العنكبوت
لأن ابن جميع الذي حكم بوضع الحديث لأجله في سند الطبراني أيضا فما الذي صنعه ؟
! ثم وجدت له متابعا فقال أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (99 / 2) أنبأنا
إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أبو إسحاق الكوفي يعرف بابن جهد ، أنبأنا مختار بن غسان قال سمعت إسماعيل بن مسلم عن ابن جريج به.
قلت : ومن طريق ابن الأعرابي رواه ابن الحمامي الصوفي في "منتخب من مسموعاته" (34 / 2) ، وهذا السند خير من الذي قبله ، ولكنه معلول من وجوه
ثلاثة : الأول : إسماعيل هذا هو البصري ثم المكي ضعيف.
الثاني : مختار بن غسان لم يوثقه أحد.
الثالث : إبراهيم بن إسماعيل لم أجد من ترجمه نعم ذكره ابن حبان (في الثقات)
(80 / 88) ثم إن مدار السندين على ابن جريج وقد عنعنه !
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:07 PM
181- إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة ، وترك الدعاء معصية.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 330) : موضوع.
أخرجه الطبراني في "الصغير" (ص 147) وابن عدي في "الكامل" (11 / 2) من طريق إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا . وهذا إسناد موضوع ، إسماعيل هذا كذاب كما قال أبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه بواطيل ، وعطية العوفي ضعيف وقد مضى له حديث رقم (24) . وقال المناوي في "شرح الجامع " : قال الهيثمي : وفيه عطية العوفي ضعيف ، قال السخاوي : سنده ضعيف . وقد ذهلوا جميعا عن علة الحديث الحقيقية ، وإلا لما جاز تعصيب الجناية برأس
عطية دون إسماعيل الكذاب ! ولعله لذلك أورده السيوطي في "الجامع. ثم إن مما يدل على بطلان الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " ، رواه الشيخان وغيرهما ، وهو
مخرج في "صحيح أبي داود" (1486.فهذا يدل على أن الحسنة سبب في زيادة الرزق كما أنها سبب في إطالة العمر ، ولا تعارض عند التحقيق بين هذا وبين قوله تعالى {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون
ساعة ولا يستقدمون} ولبسط هذا موضع آخر .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:08 PM
725- اشتروا الرقيق وشاركوهم في أرزاقهم يعني كسبهم ، وإياكم والزنج ، فإنهم
قصيرة أعمارهم ، قليلة أرزاقهم.
قال الألباني : (2 / 155) : مَوضُوعٌ ؛ رواه الطبراني (3 / 93 / 1) وفي "الأوسط" (1 / 155 / 1) : حدثنا أحمد بن داود المكي : أخبرنا حفص بن عمر المازني : أخبرنا حجاج بن حرب
الشقري : أخبرنا سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده مرفوعا
. قلت : وهذا إسناد واه مظلم لا تعرف عدالة واحد منهم غير علي بن عبد الله
فإنه ثقة ، وأما ابنه سليمان فهو كما قال ابن القطان : هو مع شرفه في قومه
لا يعرف حاله في الحديث. ومن دونه فلم أجد لهم ترجمة ، غير حفص بن عمر
المازني فقال الحافظ في "اللسان " : لا يعرف. وقد روي من غير طريقة ، أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2 / 58) من طريقين عن عبد العزيز بن عبد الواحد : حدثنا عبد الله بن حرب الليثي : حدثنا جعفر بن سليمان بن علي عن أبيه
به . وهذا سند مظلم أيضا فإن من دون سليمان ثلاثتهم لم أجد من ترجمهم ، غير أن جعفر بن سليمان أورده الحافظ في الرواة عن أبيه سليمان من " التهذيب. هذا حال إسناد الحديث ، وأما متنه فإني أرى عليه لوائح الوضع ظاهرة ، فإن قصر
الأعمار وقلة الأرزاق لا علاقة لها بالأمم ، بل بالأفراد ، فمن أخذ منهم
بأسباب طول العمر وكثرة الرزق التي جعلها الله تبارك وتعالى أسبابا طال عمره وكثرة رزقه ، والعكس بالعكس ، وسواء كانت هذه الأسباب طبيعية أو شرعية ، أما
الطبيعية فهي معروفة ، وأما الشرعية فمثل قوله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن ينسأ له في أجله ، ويوسع له في رزقه ، فليصل رحمه. رواه البخاري . وقوله : حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويطيلان الأعمار. رواه أحمد وغيره وهو مخرج في "الصحيحة" (519) . والله تبارك وتعالى سهل لكل أمة
لأخذ بأسباب الحياة من الرزق وطول العمر وغير ذلك ولم يخصها بقوم دون قوم ولذلك نجد كثيرا من الأمم التي كانت متأخرة في مضمار الرقي أصبحت في مقدمة الأمم
رقيا وثروة كاليابان ، وغيرها ، فليس من المعقول أن يحكم الشارع الحكيم على أمة كالزنج بالفقر ويطبعهم بطابع قصر العمر ، مع أنهم بشر مثلنا وهو يقول : {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} . وقصر العمر وقلة الرزق ليسا من التقوى في شيء كما يشير إلى ذلك الحديثان المذكوران ، بل إنهما ليصرحان أن خلافهما وهما
الغني وطول العمر من ثمار التقوى ، فإذن أي أمة أخذت بأسباب طول العمر وسعة
الرزق لاسيما إذا كانت من النوع الشرعي فلا شك أن الله تبارك وتعالى يبارك لها في عمرها ورزقها ، لا فرق في ذلك بين أمة وأمة ، للآية السابقة : {يا أيها
الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم
عند الله أتقاكم} . وخلاصة القول : إن هذا الحديث موضوع متنا لعدم اتفاقه مع
القواعد الشرعية العادلة التي لا تفرق بين أمة وأمة أو قوم وقوم . ولذلك ما كنت أود للسيوطي أن يورده في "الجامع الصغير " وإن كان ليس في إسناده من هو
معروف بالكذب أو الوضع ، ما دام أن الحديث يحمل في طياته ما يشهد أنه موضوع ، وفي كلام ابن القيم الآتي (ص 158 ، 160) ما يشهد لذلك والله أعلم .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:09 PM
1341- يا عمر ! أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا ، أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره
بحسن اتباعه ، اذهب به يا عمر ! وأعطه حقه ، وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته.
قال الألباني : (3/514) : منكر
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (47/51) قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، ثنا أَبِي ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيُّ الْعَسْقَلانِيّ ُ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ هُدَى زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : مَا مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ وَلا تَزِيدُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا ، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأَنْ أُخَالِطَهُ ، فَأَعْرِفَ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِهِ قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ بُصْرَى قَرْيَةَ بَنِي فُلانٍ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَدَخَلُوا فِي الإِسْلامِ ، وَكُنْتُ حَدَّثَتْهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدًا ، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وَقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ ، فَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإِسْلامِ طَمَعًا كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعًا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ تُعِينُهُمْ بِهِ فَعَلْتَ ، فَنَظَرَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ أُرَاهُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرًا مَعْلُومًا مِنْ حَائِطِ بَنِي فُلانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : " لا يَا يَهُودِيُّ ، وَلَكِنِّي أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ، وَلا تُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلانٍ " ، قُلْتُ : بَلَى ، فَبَايَعَنِي فَأَطْلَقْتُ هِمْيَانِي ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَعْطَاهَا الرَّجُلَ ، فَقَالَ : " اغْدُ عَلَيْهِمْ فَأَعِنْهُمْ بِهَا " ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ ، أَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَلا تَقْضِيَنِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي ؟ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكُمْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمُطْلٌ ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُ مْ عِلْمٌ ، وَنَظَرْتُ إِلَى عُمَرَ ، وَإِذَا عَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ كَالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ ، ثُمَّ رَمَانِي بِبَصَرِهِ ، فَقَالَ : يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْمَعُ ، وَتَصْنَعُ بِهِ مَا أَرَى ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَوْلا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وَتُؤَدَةٍ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا عُمَرُ ، أَنَا وَهُوَ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا ، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ وَأَعْطِهِ حَقَّهُ وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رَوَّعْتَهُ " ، قَالَ زَيْدٌ : فَذَهَبَ بِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَأَعْطَانِي حَقِّي ، وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ يَا عُمَرُ ؟ فَقَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رَوَّعْتُكَ ، قُلْتُ : وَتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : لا ، مَنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : أَنَا زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ ، قَالَ : الْحَبْرُ ، قُلْتُ : الْحَبْرُ ، قَالَ : فَمَا دَعَاكَ أَنْ فَعَلْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلْتَ وَقُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ ؟ قُلْتُ : يَا عُمَرُ ، لَمْ تَكُنْ مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ ، وَلا يَزِيدُهُ الْجَهْلُ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا ، فَقَدْ أُخْبِرْتُهُمَا ، فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَأُشْهِدُكَ أَنَّ شَطْرَ مَالِي وَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالا صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ ، فَإِنَّكَ لا تَسَعُهُمْ قُلْتُ : أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ ، فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَبَايَعَهُ وَشَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً ، ثُمَّ تُوُفِّي زَيْدٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ ، رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا.
قلت : وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (81 ، 83)
بتمامه : أخبرنا ابن أبي عاصم النبيل : نا الحوطي : نا الوليد بن مسلم .. وحدثنا الحسن بن محمد : نا أبو زرعة : نا محمد بن المتوكل : نا الوليد بن مسلم
به . وأخرجه ابن حبان (2105 ، موارد) وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (1/52) والحاكم (3/604 ، 605) والبيهقي (6/52) وفي "دلائل النبوة" (6/278) من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني به وقال الحاكم : صحيح الإسناد " ! ورده الذهبي بقوله : قلت : ما أنكره وأركه ! لا سيما قوله : مقبلا غير مدبر " ، فإنه لم يكن في غزوة تبوك قتال.
قلت : وعلته حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، فإنه ليس بالمعروف ولذلك بيض
له الذهبي في "الكاشف " ، وقال الحافظ : مقبول.
يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في مقدمة " التقريب " ، وكأنه لجهالته لم يورده البخاري في "التاريخ " ولا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل. وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (4/170) على قاعدته في توثيق المجهولين التي نبهنا عليها مرارا في هذا الكتاب وغيره ، حتى صار ذلك
معلوما عند عامة طلاب هذا العلم الشريف ، وكان ذلك من قبل نسيا منسيا . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . وقد ذهل الحافظ عن علة الحديث هذه ، وعن النكارة التي أشار إليها الذهبي في آخره ، فقال في ترجمة زيد بن سعنة من " الإصابة " : رجال إسناده موثقون ، وقد صرح الوليد فيه بالتحديث ، ومداره على محمد بن أبي السري ، وثقه ابن معين ، ولينه أبو حاتم ، وقال ابن عدي : محمد كثير
الغلط.
قلت : وفات الحافظ أنه لم يتفرد به محمد هذا ، بل تابعه عبد الوهاب بن نجدة
الحوطي عند أبي الشيخ والطبراني ، وهو ثقة ، فالعلة ممن فوقهما ، وقد عرفتها ، والله تعالى هو الموفق.
(تنبيه) : قد أخرج الحاكم طرفا من الحديث ، وهو المتعلق بالتقاضي في مكان
آخر من " المستدرك " ، لكن سقط منه محمد بن حمزة ، فظهر إسناده إسناد آخر ، كما
حققته في "أحاديث البيوع " وبالله التوفيق.
(تنبيه) : لقد علمت مما تقدم أن الذهبي رد على الحاكم في تصحيحه للحديث ، ولقد دهشت حقا حين وقع بصري على قول الدكتور قلعجي المعلق على " الدلائل" (6/280) : وقال الذهبي : صحيح. وهذا كذب على الذهبي ، ولا أقول إنه عن عمد ، فقد يكون عن جهل وسوء فهم أو غفلة ، فإن الذهبي قال ما نصه بالحرف : صحيح.
قلت : ما أنكره وأركه .. " إلخ.
فقوله : صحيح " هو حكاية من الذهبي لتصحيح الحاكم ، وليس تصحيحا من الذهبي
كما زعم الدكتور ، بدليل رده عليه بقوله : قلت : ما أنكره .. " إلخ . وهذا واضح جدا عند كل من له معرفة باللغة العربية ، ومعرفة ما بإسلوب الذهبي في تعقبه على الحاكم ، فإنه يحكي قوله أولا ، ثم يعقب عليه بما عنده من نقد إن
كان عنده ، فلا أدري ، والله ، تعليلا لهذه الكذبة ، وأي شيء خطر في البال
فأحلاه مر ! وسيأتي أمثلة أخرى تدل على مبلغ علم هذا الدكتور ، فانظر مثلا الحديث (2208)
.
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:10 PM
1429- بر الوالدين يزيد في العمر ، والكذب ينقص من الرزق ، والدعاء يرد البلاء ، ولله في خلقه قضاآن ، فقضاء نافذ ، وقضاء ينتظر ، وللأنبياء على العلماء فضل
درجتين ، وللعلماء على الشهداء فضل درجة.
قال الألباني : (3/622) : موضوع
رواه أبو الشيخ في "التاريخ" (ص 323) عن السري بن مسكين عن الوقاصي عن أبي سهيل بن مالك عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا . وبهذا الإسناد أخرجه في "الفوائد " أيضا (81/2) دون قوله : وفي خلقه.
قلت : وهذا إسناد موضوع ; الوقاصي هذا بفتح الواو وتشديد القاف هو عثمان بن عبد الرحمن أبو عمرو كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات لا يجوز
الاحتجاج به . كذا في "الأنساب " للسمعاني وهذا التجريح هو نص ابن حبان في"الضعفاء" (2/98) . وروى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/239/1) عن صالح بن محمد الحافظ أنه
قال فيه : كان يضع الحديث ، وعلي بن عروة أكذب منه.
قلت : والسري بن مسكين ، قال الحافظ : مقبول. يعني عند المتابعة كما هو اصطلاحه في المقدمة ، وقد تابعه خالد بن إسماعيل المخزومي عن عثمان بن عبد الرحمن لكنه قال : عن أبي سهيل وهو نافع بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه ابن عدي (120/1) في ترجمة المخزومي في جملة أحاديث له وقال : وعامة حديثه موضوعات.
قلت : لكن متابعة السري له ، تبرئ عهدة المخزومي من الحديث ، وتعصب الجناية في شيخه الوقاصي . ويبدو لي أن المناوي لم يقف على علته ، فإنه قال تعليقا على قول السيوطي في"الجامع " : رواه أبو الشيخ في "التوبيخ " وابن عدي عن أبي هريرة " : ضعفه المنذري " ! ولم يزد على هذا ! والمنذري ذكره في "الترغيب" (4/29) من رواية الأصبهاني
إلى قوله : يرد القضاء " دون ما بعده ، وأشار لضعفه . ومما حققناه يتبين لك أنه موضوع ، فكان على المنذري أن يبينه ، وعلى السيوطي أن يحذفه من كتابه ، وفاء منه بوعده ! وتابعه أيضا يحيى بن المغيرة عن أبي عن عثمان بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة به.
أخرجه الأصبهاني في "ترغيبه" (ق 47/1) والديلمي في "مسنده" (2/1/4) . ويحيى هذا صدوق ، لكن أبوه وهو المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي مجهول
كما قال الذهبي . وبالجملة فمدار هذه الروايات كلها على عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو وضاع
كما عرفت ، وقد تقدمت له أحاديث عديدة تدل على حاله ، أقربها الحديث (877) .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:11 PM
1490- جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق ؟ لا تنبغي الصنيعة إلا لذي حسب أو دين ، وجئتم تسألوني عن الرزق وما يجلبه على العبد ؟ فاستجلبوه واستنزلوه بالصدقة ، وجئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء ؟ فإن جهاد الضعفاء الحج والعمرة ، وجئتم
تسألوني عن جهاد النساء ؟ وإن جهاد المرأة حسن التبعل ، وجئتم تسألوني عن الرزق ؟ ومن يأتي ؟ وكيف يأتي ؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم.
قال الألباني : (3/682) : منكر
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في "المعجم" (99/1) ومن طريقه القضاعي في"مسند الشهاب" (ق 48/1) : نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي : نا جدي حرملة قال : حدثني عمر بن راشد المدني قال : حدثني مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : احتج أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح ، فتماروا في شيء ، فقال لهم علي : انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء ، فقال : إن شئتم فاسألوا ، وإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له ، قالوا : أخبرنا ، قال : فذكره.
قلت : وهذا إسناد واه جدا ، عمر بن راشد المدني ; هو أبو حفص الجاري : قال أبو حاتم : وجدت حديثه كذبا وزورا.
وقال العقيلي : منكر الحديث. وأحمد بن طاهر ، قال الدارقطني : كذاب. قال الذهبي : وأتى بحديث منكر متنه (أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم.قلت : وأخرجه الحاكم في "تاريخه " بإسناده عن عمر بن خلف المخزومي : حدثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في مجلسه ، فاطلع علي بن أبي طالب ...
قلت : فذكره ، وقال الحاكم : هذا حديث غريب الإسناد والمتن ، وعبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث
جدا.
قلت : هو مختلف فيه ، وإنما الآفة من عمر بن راشد ، وقد عرفت حاله ، ومن
طريقه أخرج الديلمي (1/1/80) الجملة الأخيرة منه . وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/152 ، 153) من طريق ابن حبان ، وهذا في "الضعفاء" (1/147) بسنده عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب قال : حدثني مالك عن جعفر بن محمد به ، وقالا : موضوع ، آفته أحمد بن داود بن عبد الغفار.
وقال السيوطي عقبه في "اللآلي" (2/71) : وقال ابن عبد البر : هذا حديث غريب من حديث مالك ، وهو حديث حسن ، لكنه
منكر عندهم عن مالك ، لا يصح عنه ، ولا أصل له في حديثه. ثم ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي وفيها هارون بن يحيى الحاطبي ، ذكره
العقيلي في "الضعفاء " وقال ابن عبد البر : لا أعرفه.
وقال البيهقي : لا أحفظه على هذا الوجه ، إلا بهذا الإسناد ، وهو ضعيف بمرة.
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:12 PM
1521- خير الرزق ما كان يوما بيوم كفافا.
قال الألباني : 4 / 30 : مَوضُوعٌ ؛ رواه ابن لال في "حديثه" (116 / 1 ، 2) وابن عدي (153 / 1) عن عيسى بن موسى الغنجار عن أبي داود عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أنس بن مالك مرفوعا . وذكره في جملة أحاديث لأبي داود النخعي سليمان بن عمرو ، ثم قال : كلها موضوعة ، وضعها هو .
قلت : والحديث أورده السيوطي في "الجامع " من رواية ابن عدي والديلمي في "مسند الفردوس " عن أنس ، وقال
شارحه المناوي : وفيه مبارك بن فضالة أورده الذهبي في "الضعفاء " ، وقال : ضعفه أحمد والنسائي .
قلت : وهذا ليس في طريق ابن لال وابن عدي ، فلعله في إسناد الديلمي . وقد روي الحديث من طريق أخرى عن نقادة الأسدي مرفوعا ، ولكنه ضعيف أيضا وسيأتي برقم (4868) .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:14 PM
1573- انتظار الفرج من الله عبادة ، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه
بالقليل من العمل.
قال الألباني : 4 / 75 : ضَعيفٌ جِدًّا ؛ رواه البيهقي في "الآداب" (ص 405 ، 406 مصورة) وابن عساكر
(16 / 150 / 1) من طريق ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب بن خالد المدني : أخبرنا إسحاق بن محمد الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك عن أبيه أنه سمع علي بن الحسين يقول عن أبيه : عن علي بن أبي طالب مرفوعا.
قلت : وهذا سند ضَعيفٌ جِدًّا ، عبد الله بن شبيب قال الذهبي : واه. وسعيد بن مسلم بن بانك ثقة ، لكن أباه مسلم بن بانك ، أورده البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:15 PM
1590- الأمانة تجر الرزق ، والخيانة تجر الفقر.
قال الألباني : 4 / 93 : ضعيف . رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (7 / 2) عن إسماعيل بن الحسن البخاري الزاهد قال : أنبأنا أبو حاتم محمد بن عمر قال : أخبرنا أبو ذر أحمد بن عبيد الله بن مالك الترمذي قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الشامي قال : أخبرنا
علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر عن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن علي عليه
السلام مرفوعا.
قلت : وهذا سند ضعيف ، ابن لهيعة ضعيف ، ومن دون إسحاق بن إبراهيم الشامي لم أجد لهم ترجمة . وأما الشامي هذا فالظاهر أنه أبو النضر
الفراديسي ، وهو ثقة من شيوخ البخاري . والحديث ، كتب بعض المحدثين ، وأظنه ابن المحب ، على هامش الحديث : موضوع. وأما قول المناوي : إسناده حسن" ، فمما لا وجه له . (تنبيه) : الحديث في "الجامع الكبير" (1 / 232 / 2)
بهذا اللفظ من رواية القضاعي وحده ، وفي "الصغير " بلفظ : تجلب " مكان : تجر " في الموضعين ، من رواية الديلمي عن جابر ، والقضاعي عن علي . والله
أعلم . ثم رأيت الحديث في "مختصر مسند الديلمي " للحافظ ابن حجر (1 / 2 / 368) من طريق إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثني محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا
بلفظ : الأمانة تجلب الرزق .... والغفاري هذا مجهول ، كما في "التقريب".
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:16 PM
1668- باكروا في طلب الرزق والحوائج ، فإن الغدو بركة ونجاح.
قال الألباني : 4 / 164 : ضعيف . رواه المخلص في "الفوائد المنتقاة" (10 / 18 / 1) وابن عدي (11 / 1) وأبو نعيم في "الأمالي" (158 / 2) وكذا البغوي كما في "جزء أبي طالب العشاري عنه (66 / 1 ، 2) والطبراني في "الأوسط" (1 / 134 / 1 ، 2) عن إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . وقال : لم يروه عن هشام إلا إسماعيل.
وقال ابن عدي : وعامة
ما يرويه منكر .
قلت : قال الهيثمي (4 / 61) : وهو ضعيف " ومن طريقه
رواه البزار (رقم ، 1247) .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:21 PM
1925- من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل ، وانتظار الفرج من الله عبادة.
قال الألباني : 4 / 398 : ضَعيفٌ جِدًّا ؛ رواه أبو بكر الأزدي في "حديثه" (4 ، 5) عن عبد الله بن شبيب : أخبرنا إسحاق الفروي قال : أخبرنا سعيد بن مسلم بن بانك أنه سمع علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد ضَعيفٌ جِدًّا ، عبد الله بن شبيب ، قال الذهبي : واه ، قال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث ....
وقال في "الضعفاء " : مجمع على ضعفه. وإسحاق الفروي هو ابن محمد من شيوخ البخاري ، لكنه ضعيف من قبل حفظه ، وبه أعله المناوي.
قلت : لكني وجدت له طريقا أخرى ، فقال أبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (23 / 1) : أخبرنا
الملاحمي (محمد بن أحمد بن موسى البخاري) قال : حدثنا أبو إسحاق محمود بن إسحاق المطوعي قال : حدثنا عبد الله بن حماد الآملي قال : حدثنا الربيع بن روح
قال : حدثنا سلم بن سالم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا.
قلت : وهذا سند ضَعيفٌ جِدًّا ، آفته سلم بن سالم وهو البلخي الزاهد ، ضعفه أحمد والنسائي ، وأشار الأصم إلى تكذيبه . وفقرة الانتظار لها طرق أخرى سبق تخريجها
برقم (1573) وبعدها هذا الحديث من الطريق الأولى من مصدرين آخرين .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:22 PM
2373- من رضي من الله بالقليل من الرزق ; رضي الله عنه بالقليل من العمل.
قال الألباني : (5/395) : ضعيف
رواه ابن شاهين في "الترغيب" (300/1) ، والخطيب في "الموضح" (1/252) ، والبيهقي في "الشعب" (2/14/1) عن إسحاق الفروي : حدثني سعيد بن مسلم بن بانك : أنه سمع علي بن حسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل إسحاق هذا ، وهو ابن محمد الفروي . قال الذهبي : صدوق في الجملة ، صاحب حديث : قال أبو حاتم : صدوق ذهب بصره فربما لقن ، وكتبه صحيحة . وقال مرة : مضطرب ، وقال العقيلي : جاء عن مالك بأحاديث كثيرة
لا يتابع عليها ، وذكره ابن حبان في "الثقات.
وقال النسائي : ليس بثقة . وقال الدارقطني : لا يترك . وقال أيضا : ضعيف ، قد روى عنه البخاري ، ويوبخونه على هذا. وللحديث شاهد ، يرويه موسى بن إبراهيم : نا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا.
أخرجه أبو بكر الشافعي في "مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي" (ق 71/1) . وهذا إسناد ضَعيفٌ جِدًّا ، موسى بن إبراهيم ، وهو المروزي ، متروك .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:24 PM
2487- التمسوا الرزق بالنكاح.
قال الألباني : (5/509) : ضعيف
رواه الواحدي في "الوسيط" (3/116/2) ، والديلمي (1/1/42) عن مسلم بن خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا . وقال الحافظ في "مختصر
الديلمي " : مسلم فيه لبس ، وشيخه " !
كذا الأصل ، بيض لشيخه ، ولم أعرفه ، وأما مسلم بن خالد ، فهو المعروف
بالزنجي قال في "التقريب " : صدوق كثير الأوهام.
قلت : وفي معناه حديث : تزوجوا النساء ، فإنهن يأتين بالمال " ، وسيأتي برقم (3400) .
احمد ابو انس
2025-06-30, 06:28 PM
2489- اطلبوا الرزق في خبايا الأرض.
قال الألباني : (5/510) : منكر
أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (207/2) : حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب
الزبيري : حدثني هشام بن عبد الله بن عكرمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/491/499 و9/43 ، 44 ، ط) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/313) ، والبيهقي في "الشعب" (2/87/1233) ، وقال : إن صح.
قلت : وهذا إسناد واه ، هشام بن عبد الله ; قال ابن حبان (3/91) : يروي عن (هشام بن عروة) ما لا أصل له من حديثه ، كأنه هشام آخر ! لا يعجبني
الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وهو الذي روى عن هشام عن أبيه .... ثم ساق هذا الحديث.
قلت : لكني وجدت له متابعا ، فقال أبو نعيم في "الأخبار" (2/243) : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف : حدثنا محمد بن أحمد بن راشد : حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة به . وأبو أسامة ، واسمه حماد بن أسامة ، وابن جنادة ثقتان ، لكني لم أر من وثق ابن راشد هذا ، وقد أورده الخطيب (1/302) ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وروى عنه أبو الحسين بن المنادي . والحديث قال الهيثمي (4/63) : رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط " ، وفيه هشام بن عبد الله بن عكرمة
ضعفه ابن حبان. ونقل ابن الجوزي في "العلل" (2/113) عن النسائي أنه قال : حديث منكر ، وقد روي من قول عروة.
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:00 PM
2562- إذا سأل أحدكم الرزق فليسأل الحلال ، فإن الله يرزق الحلال والحرام.
قال الألباني : 6/76 : ضعيف
رواه ابن عدي (207/2) عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو سفيان هذا اسمه طريف بن شهاب ؛ وهو ضعيف كما في "التقريب.
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:02 PM
2724- الثابت في مصلاه في صلاة الصبح حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضارب في الأمصار.
قال الألبانى : 6/248 : موضوع
رواه أبو الشيخ في "الطبقات" (75/1) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/363) ، وفي "أحاديث أبي القاسم الأصم" (7/2) ، وعنه الديلمي (2/70) عن ثابت بن موسى : حدثنا أبو داود النخعي عن خالد بن سلمة المخزومي عن أبان بن عثمان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت : وهذا موضوع ، آفته النخعي هذا ، واسمه سليمان بن عمرو ، وهو كذاب.
وثابت بن موسى ؛ ضعيف .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:03 PM
3019- إن الصبحة تمنع بعض الرزق.
قال الألباني : 7 /19 : ضعيف جدًّا
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 251) من طريق سليمان ابن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال : ... فذكره مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ سليمان بن أرقم متروك.
وله طريق أخرى ، يرويها إسماعيل بن عياش ، وقد اضطرب فيها ، فقال مرة : عن إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران عن أبان بن عثمان عن عثمان به.
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 13-14.ومرة قال : عن رجل ، قد سماه ، عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان ابن عفان عن أبيه به ، دون قوله : بعض.
أخرجه عبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 73) ، وعزاه المنذري (3/ 5) لأحمد نفسه ، فوهم.
وقد سمي هذا الرجل ، فأخرجه عبدالله أيضًا ، وابن عدي في "الكامل" (ق15/ 1) من طريقين آخرين عن إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف به. ثم رواه ابن عدي من طريق مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبدالله بن طلحة عن أنس بن مالك : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره . وقال ابن عدي : وهذا الرجل الذي لم يسم في هذا الإسناد هو ابن أبي فروة ، وقد خلط ابن أبي فروة في هذا الإسناد ، وهذا الحديث لا يعرف إلا به.
كذا قال ، ويرد عليه الطريق الأولى . وابن أبي فروة اسمه إسحاق بن عبدالله ، وهو متروك ؛ كما قال الحافظ.
والحديث أخرجه البيهقي أيضًا في "شعب الإيمان" (2/ 35/ 1) من طريق ابن عدي ، وقال : وإسحاق بن عبدالله بن أبي فروة بهذا الحديث ، وخلط في إسناده . و(الصبحة) : النوم عند الصباح" .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:11 PM
3169- إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الرحمن.
قال الألباني : 7 /156 : ضعيف جدًّا
رواه العقيلي في "الضعفاء" (271) ، وابن عدي (10/ 2و236/ 1) ، وتمام الرازي في "الفوائد" (57/ 1) ، وأبو الحسن النعالي في "جزء من حديثه" (126/ 1) ، وأبو القاسم الحلبي السراج في "حديث ابن السقا" (7/ 83/ 2) ، وابن عساكر (2/ 369و15/ 322/ 2و16/ 49/ 2) ، والديلمي (1/ 2/ 277) ، عن عبيد الله بن الوليد عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا . وقال العقيلي : عبيد الله في حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه" ، وساق له هذا الحديث ، وقال : لا يعرف إلا به.
وروى عن ابن معين أنه : ليس بشيء ، وقال ابن عدي : ضعيف جدًّا ، يتبين ضعفه على حديثه" . وقال النسائي في "الضعفاء" (19) : متروك الحديث" . وقال ابن حبان : يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد له ؛ فاستحق الترك.
قلت : فهو علة الحديث ؛ وليس من دونه كما ظن المناوي !
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:13 PM
3175- يا زبير ! إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش ، إلى قرار بطن الأرض ، يرزق الله كل عبد على قدر همته ونهمته.
قال الألباني : 7 /160 : موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 73) من طريق عبدالله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت : قال لي الزبير : مررت برسول الله صلي الله عليه وسلم فجبذ عمامتي فالتقت إليه فقال لي : ... فذكره.
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالله هذا ، وهو ابن محمد بن يحيى بن عروة ابن الزبير المدني ، وهو متهم ، قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات" . وقال أبو حاتم : متروك الحديث" . وقال أيضًا : ضعيف الحديث جدًّا.
قلت : وهو من رواة الحديث الباطل المتقدم (104) بلفظ : من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود" !
وقد ذكره الذهبي في جملة من بلاياه !
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:15 PM
3241- يا زبير ! إن مفاتيح الرزق بإزاء العرش ، ينزل الله للعباد أرزاقهم على قدر نفقاتهم ، فمن كثر كثر له ، ومن قلل قلل له.
قال الألباني : 7 /234 : موضوع
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/ 292) من طريق الدارقطني عن أبي زيد عبدالرحمن بن حاتم : حدثنا هارون بن عبدالله الزهري عن الواقدي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس مرفوعًا.
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الواقدي ، واسمه محمد بن عمر ، قال الذهبي في "المغني" : مجمع على تركه ، وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة ، والبلاء منه . وقال النسائي : كان يضع الحديث ...
وهارون بن عبدالله الزهري ؛ ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/ 92) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا ، وقد روى عنه جمع من الثقات منهم يونس بن عبدالأعلى ، وأثنى عليه في عفته وعدله في الأحكام ، وكان ولي قضاء مصر . انظر : اللسان.
وأبو زيد عبدالرحمن بن حاتم ؛ قال الذهبي في "الميزان" : قال ابن الجوزي : متروك الحديث.
قلت : هذا من شيوخ الطبراني ، ما علمت به بأسًا ....
وأما في "المغني" فقال : ضعيف.
وهذا هو الصواب ؛ فقد ذكر الحافظ في "اللسان" أن ابن يونس قال : تكلموا فيه.
وقال مسلمة بن القاسم : ليس عندهم بثقة.
والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ! وألان القول فيه المناوي ؛ فقال في "الفيض" : وفيه عبدالرحمن بن حاتم المرادي ؛ قال الذهبي : ضعيف . والواقدي ، ومحمد بن إسحاق" !
ولخص ذلك بقوله في "التيسير" : إسناده ضعيف" !
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:16 PM
3400- تزوجوا النساء ؛ فإنهن يأتينكم بالمال.
قال الألباني : 7 /409 : ضعيف
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 2/ 1) : أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه مرفوعًا.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (180/ 203) من طريق آخر عن أبي أسامة.
قلت : وهذا سند مرسل صحيح . وقد وصله أبو السائب سلم بن جنادة فقال : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا به.
أخرجه البزار (ص142-زوائده) ، والحاكم (2/ 161) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 147) ، والديلمي (1/ 1/ 29) ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ؛ لتفرد سلم بن جنادة بإسناده ، وسلم ثقة مأمون" ، ووافقه الذهبي !
قلت : وفيه أمران : الأول : أن ابن جنادة لم يخرج له من الستة سوى الترمذي وابن ماجه ، فليس هو على شرط الشيخين.
والآخر : أن ابن جنادة ، وإن كان ثقة ، فهو ربما خالف ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" ، وقد خالف ابن أبي شيبة ، وكذا غيره ، في إسناده ، كما يشعر به قول الهيثمي أو الحافظ في "زوائد البزار" : قلت : رواه غير واحد مرسلًا ، ولا نعلم أحدًا ذكر عائشة إلا أبو أسامة.
كذا في النسخة وهي رديئة جدًّا ، ولعل الأصل "أبو السائب" ؛ فهو الذي تفرد بذكر عائشة فيه ، على أنه لم يثبت على ذلك ؛ فقد ذكر الخطيب بعد أن أخرجه من طريق الحسين المحاملي عن أبي السائب به : قال أبو السائب : سلم بن جنادة ، في موضع آخر ، عن هشام عن أبيه ، وليس عن عائشة.
قلت : فقد اتفق أبو السائب مع الثقات على إرساله ، فهو الصواب.
وعليه ؛ فالحديث علته الإرسال . وجرى الهيثمي على ظاهر إسناده فقال في "مجمع الزوائد" (4/ 255) : رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح خلا سلم بن جنادة (الأصل مسلم بن جياد) وهو ثقة.
وأما قول المناوي عقبه : قال المصنف : وله شواهد ، منها خبر الثعلبي عن ابن عجلان أن رجلًا شكى إلى النبي صلي الله عليه وسلم الفقر ، فقال : عليك بالباءة.
فهذا مع أنه معضل ، فلا ندري ما حال الإسناد إلى ابن عجلان.
وأما الشواهد الأخرى ، فلم أستحضر حتى الآن شيئًا منها . وما إخال فيها ما يصلح شاهدًا . ولعل منها ما أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (200) من طريق حسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا بلفظ : عليكم بالتزويج ؛ فإنه يحدث الرزق.
وحسين بن علوان كذاب وضاع.
وفي الباب : التمسوا الرزق في النكاح" ، وهو ضعيف مضى برقم (2487) .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:18 PM
3402- تسعة أعشار الرزق في التجارة ، والجزء الباقي في السابياء.
قال الألباني : 7 /412 : ضعيف
رواه أبو عبيد في "الغريب" (52/ 2) : حدثنا هشيم قال : أخبرنا داود بن أبي هند عن نعيم بن عبدالرحمن الأزدي يرفعه.
قال هشيم : يعني ب- السابيا) : النتاج.
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ؛ نعيم بن عبدالرحمن الأزدي أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 461) بهذه الرواية عنه ، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ، فقال : روى عن النبي صلي الله عليه وسلم ، مرسل ، وروى عن أبي هريرة . روى عنه داود بن أبي هند.
وقد تابعه يحيى بن جابر الطائي ، وهو ثقة من أتباع التابعين.
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" كما في "الجامع" ؛ قرنه بنعيم بن عبدالرحمن الأزدي .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:19 PM
3658- الرزق إلى أهل بيت فيهم السخاء أسرع من الشفرة في سنام البعير.
قال الألباني : 8 / 140 : ضعيف
رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 270) ، والديلمي (178) عن الحسن بن محمد بن أبي هريرة : حدثنا أبو مسعود : أنبأنا عبدالرحمن بن قيس ، عن صالح بن عبدالله القرشي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعًا . أورده أبو نعيم في ترجمة ابن أبي هريرة هذا ؛ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت : وإسناده هالك بمرة ؛ عبدالرحمن بن قيس هو أبو معاوية الضبي الزعفراني ، قال الحافظ : متروك . كذبه أبو زرعة وغيره.
وصالح بن عبدالله القرشي ؛ لم أعرفه.
وأبو الزبير مدلس.
ورواه ابن عساكر (4/ 207/ 1) عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا . وقال : قوله : ابن التيهان وهم فاحش ! فإن أبا الهيثم بن التيهان صحابي ، وإنما هذا : أبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري الليثي ، مصري . وهذا الحديث غريب.
وأخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 120) من طريق محمد بن هشام الثقفي : حدثنا نضر بن فضالة : حدثنا أبو معاوية ، عن صالح بن أبي الأخضر ، عن أبي الزبير به.
ونضر هذا وشيخه ؛ لم أعرفهما .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:20 PM
3700- سعة في الرزق ، وردع سنة الشيطان ؛ الوضوء قبل الطعام وبعده.
قال الألباني : 8 / 174 : موضوع
أخرجه الديلمي (2/ 217) عن عبدالوهاب بن الضحاك : حدثنا بقية بن الوليد : حدثنا سعيد بن عمارة : حدثنا الحارث بن نعمان : سمعت أنس ابن مالك يقول : ... فذكره مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عبدالوهاب بن الضحاك ؛ قال أبو حاتم : كذاب.
وسعيد بن عمارة والحارث بن نعمان ؛ ضعيفان .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:20 PM
4070- القاص ينتظر المقت ، والمستمع ينتظر الرحمة ، والتاجر ينتظر الرزق ، والمكاثر ينتظر اللعنة ، والنائحة ومن حولها من امرأة مستحقة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
قال الألباني : 9/ 66 : موضوع
رواه ابن عدي في "الكامل" (33/ 2) ، والباطرقاني في "حديثه" (171/ 1) عن موسى بن عيسى الجزري : حدثنا صهيب بن محمد بن عبادة بن صهيب : حدثنا بشر بن إبراهيم قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن العبادلة : عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير مرفوعًا.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (23/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم 32) من طريق عمرو بن بكر السكسكي ، عن عباد بن كثير ، عن منصور بن المعتمر به ، إلا أنه ذكر "عبدالله بن عمرو" بدل "ابن الزبير.
وقال : تفرد به عمرو بن بكر عن عباد عنه" . وقال ابن عدي: وهذا الحديث عن الثوري غير محفوظ ، وهو باطل لا أعلم يرويه عن الثوري غير بشر هذا.
قلت : بشر هذا ؛ كان يضع الحديث على الثقات ؛ كما قال ابن حبان وغيره ، ونحوه عمرو بن بكر ؛ قال الذهبي : أحاديثه شبه موضوعة.
وعباد بن كثير ؛ متهم.
ورواه الطبراني (3/ 206/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 425) عن بشر ابن عبدالرحمن الأنصاري : حدثني عبدالوهاب بن مجاهد ، عن أبيه به ، إلا أنه جمع بين "ابن عمرو" و"ابن الزبير.
وعبدالوهاب بن مجاهد ؛ متروك ، وكذبه الثوري ؛ كما في "التقريب.
وبشر ؛ لم أعرفه.
لكن روي من طريق أخرى عند ابن السماك في "الفوائد المنتقاة" (2/ 2/ 2) عن غلام خليل : حدثنا بكار بن محمد السيريني ، عن عبدالوهاب بن مجاهد ، عن أبيه : حدثني العبادلة مرفوعًا.
وغلام خليل ، اسمه أحمد بن محمد بن غالب الباهلي ، ؛ كذاب.
والحديث أورده ابن الجوزي من طريق الطبراني في "الموضوعات" وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 146) ، ثم ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 188) ، ومع ذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الطبراني !!
وروى ابن المبارك في "الزهد" (159/ 2 من الكواكب 575) بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال : القاص ينتظر المقت من الله ، والمستمع ينتظر الرحمة .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:22 PM
4480- ما من هل بيت واصلوا ؛ إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله عز وجل.
قال الألباني : 9/ 460 : ضعيف جدًّا
رواه الطبراني (3/ 116/ 2) عن هشام بن عمار : أخبرنا إسماعيل ابن عياش : أخبرنا سفيان الثوري ، عن عبيدالله بن الوليد الوصافي ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ الوصافي هذا ؛ متروك ؛ كما قال النسائي وغيره ، وقال ابن حبان : يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد له ، فاستحق الترك.
وابن عياش ؛ ضعيف في غير الشاميين ، وهذا منه.
وهشام بن عمار ؛ فيه ضعف أيضًا .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:23 PM
4565- من أنعم الله عليه بنعمة ؛ فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق ؛ فليستغفر الله ، ومن حزبه أمر ؛ فليقل : لا حول ولا قوة إلا بالله.
قال الألباني : 10/ 69 : ضعيف
رواه الإسماعيلي في "المعجم" (47/ 2-48/ 1) ، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (1/ 255/ 2) من طريق الخطيب ، وهذا في "تاريخ بغداد" (3/ 179-180) ، بسنده عن الخليل بن خالد الثقفي قال : حدثنا عيسى بن جعفر القاضي قال : حدثنا ابن أبي حازم قال : كنت عند جعفر بن محمد ؛ إذ جاء آذنه فقال : سفيان الثوري بالباب ؟ فقال : ائذن له . فدخل ، فقال جعفر : يا سفيان ! إنك رجل يطلبك السلطان ؛ وأنا أتقي السلطان ، قم فاخرج غير مطرود . فقال سفيان : حدثني حتى أسمع وأقوم . فقال جعفر : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره . فلما قام سفيان ؛ قال جعفر : خذها يا سفيان ! ثلاث وأي ثلاث ؟!
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون ابن أبي حازم ؛ لم أجد من ترجمهما.
لكنهما قد توبعا ، فرواه البيهقي في "الشعب" من طريق سعيد بن داود الزبيدي عن ابن أبي حازم به وقال : تفرد به الزبيدي ، والمحفوظ أنه من قول جعفر ، وقد روي من وجه آخر ضعيف.
نقلته من المناوي في "الفيض" ، وقال : والزبيدي هذا أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال : ضعفه أبو زرعة وغيره.
قلت : واتهمه بعضهم بالكذب والوضع ، ولكنه لم يتفرد به كما سبق.
ولعل الوجه الآخر الذي أشار إليه البيهقي : هو ما رواه غسان بن سليمان : حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعًا به.
أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 348) ، والضياء في "مشايخ الإجازة" (3/ 274.قلت : والجزري هذا متهم أيضًا ؛ قال ابن حبان : يأتي عن الثوري بالأوابد ؛ حتى لا يشك من كتب الحديث أنه عملها" .
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:24 PM
5418- الثوم من طيبات الرزق.
قال الألباني : 11/ 697 : مقطوع ضعيف
أخرجه الترمذي (1812 ، حمص) : حدثنا محمد بن حميد : حدثنا زيد الحباب عن أبي خلدة عن أبي العالية قال : ... فذكره موقوفًا عليه.
قلت : ومع وقفه لا يصح الإسناد إليه ؛ لأن محمد بن حميد ، وهو الرازي ، مع حفظه ؛ فقد ضعفوه.
وإنما حملني على تخريج هذا المقطوع ، خلافًا لعادتي ، : أنني رأيت أحد المعلقين على رسالة "موضوعات الصغاني" قد وهم وهمًا فاحشًا في هذا ، فقال (ص 60) : .. فقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : الثوم من طيبات الرزق" . وهذا الحديث أخرجه الترمذي في "جامعه" ، كتاب الأطعمة ، باب ما جاء في الرخصة في أكل الثوم : تحفة الأحوذي" (5/ 530) عن أبي العالية بسند صحيح" !! هذا كلامه بالحرف الواحد ! فهو ينقله مقطوعًا ، ويصيره مرفوعًا ، فعلى ماذا يدل هذا التناقض ؟! أقل ما يقال : إنه لم يفهم هذا العلم بعد ، فلا يجوز لمثله أن يتولى فن التخريج والتحقيق إلا بعد أن يمضي عليه زمن يشعر هو في نفسه بأنه قد استوى عوده ، ويشهد له من له سابقة في هذا المجال ، ولهذا أنصح دائمًا إخواننا الناشئين في هذا العلم أن لا يتسرعوا بنشر ما يخرجونه أو يحققونه ، وإنما يحتفظون بذلك لأنفسهم إلى أن ينضجوا فيه.
والحق والحق أقول : إن من فتن هذا الزمان حب الظهور وحشر النفس في زمرة المؤلفين ، وخاصة في علم الحديث الذي عرف الناس قدره أخيرًا بعد أن أهملوه قرونًا ، ولكنهم لم يقدروه حق قدره ، وتوهموا أن المرء بمجرد أن يحسن الرجوع إلى بعض المصادر من مصادره والنقل منها ؛ صار بإمكانه أن يعلق وأن يؤلف ! نسأل الله السلامة من العجب والغرور !!
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:25 PM
5449- يمحو الله ما يشاء ويثبت) ؛ قال : يمحو من الرزق ويزيد فيه ، ويمحو من الأجل ويزيد فيه.
قال الألباني : 11/ 768 : ضعيف جدًّا
رواه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 574) : أخبرنا عفان ابن مسلم قال : أخبرنا همام بن يحيى عن الكلبي في قوله : (يمحو الله ما يشاء ويثبت) قال : ... فذكره . فقلت : من حدثك ؟ قال : حدثني أبو صالح عن جابر بن عبدالله بن رئاب الأنصاري عن النبي صلي الله عليه وسلم.
ورواه ابن جرير (16/ 484-485) من طريق أخرى عن عفان به.
وهذا إسناد ضعيف جدًّا ، إن لم يكن موضوعًا ؛ آفته الكلبي هذا ؛ فإنه سبئي متهم بالكذب ، بل قد اعترف هو بذلك.
فروى ابن حبان (2/ 254) : أخبرنا عبدالملك بن محمد قال : حدثنا عمر ابن شبة قال : حدثنا أبو عاصم قال : قال لي سفيان الثوري : قال لي الكلبي : ما سمعته مني عن أبي صالح عن ابن عباس ؛ فهو كذب.
ورجال هذا الإسناد ثقات ؛ على ضعف في عبدالملك هذا ، وهو الرقاشي ، ، وليس لفظه صريحًا بالاعتراف المذكور ، لا سيما وقد رواه ابن أبي حاتم (3/ 271) : أخبرنا عمر بن شبة بلفظ : زعم لي سفيان الثوري قال : قال لنا الكلبي : ما حدثت عني عن أبي صالح عن ابن عباس ؛ فهو كذب ؛ فلا تروه.
وهذا إسناد صحيح ؛ فهو يحتمل أن الكذب من أبي صالح ؛ وهو المسمى (باذام) أو (باذان) مولى أم هانىء وهو صاحب التفسير الذي رواه عن ابن عباس ، ورواه عنه الكلبي هذا ؛ كما في "طبقات ابن سعد" (6/ 296) ، وهو ضعيف ، أو أشد . انظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 225) ، فكأن الكلبي يتهم بذلك أبا صالح نفسه ! ويرجح هذا رواية أخرى عند ابن حبان أيضًا (2/ 255) بإسناده المتقدم بلفظ : .. عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل ما حدثتك فهو كذب.
ويقويه رواية يحيى بن سعيد عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل شيء حدثتك ؛ فهو كذب.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 101) : قال لنا علي : حدثنا يحيى بن سعيد.
وكذلك رواه في "التاريخ الصغير" (ص 158.وهذا إسناد صحيح غاية ؛ فهو أصح من الأول ، لا سيما والرواية الأخرى منه بمعناه ؛ فهو المعتمد.
وقد سقط من رواية "الميزان" (تحقيق البجاوي) قوله : قال لي أبو صالح" ؛ فصارت العبارة فيه : كل ما حدثتك عن أبي صالح ؛ فهو كذب !
والخلاصة : أن القائل : كل شيء حدثتك فهو كذب" ؛ إنما هو أبو صالح ؛ وليس هو الكلبي ، وإنما هو الراوي لذلك عن أبي صالح ، ولذلك ؛ حذر من التحديث بذلك بقوله للثوري : فلا تروه.
ومن البداهة في مكان : أن أبا صالح ، على ضعفه ، لا يدان بذلك ؛ لوهاء الكلبي ؛ فتنبه ، ولا تتورط بما وقع في "الميزان" ؛ كما وقع لي فيما تقدم من الكلام على الحديث (111) من هذه "السلسلة" ، والمعصوم من عصمه الله تعالى !
وجملة القول : أن حديث الترجمة ضعيف جدًّا ؛ لأن مداره على الكلبي عن أبي صالح ، وقد عرفت وهاءهما الشديد . ولهذا ؛ لم يحسن السيوطي بسكوته على الحديث في "الدر المنثور" (4/ 66) ؛ لا سيما وقد وقع فيه : ... عن الكلبي رضي الله عنه ! فأوهم أن الكلبي صحابي ! وإنما هو من صغار التابعين ، والترضي خاص بالصحابة عرفًا . وأما أتباعهم فيترحم عليهم ؛ وما أدري إذا كان الكلبي السبئي يستحق الترحم عليه ؟!
(تنبيه) : قد ذكر أبو السعود في "تفسيره" من الأقوال التي قيلت في تفسير آية (يمحو الله ما يشاء ...) قول : يمحو الأجل أو السعادة والشقاوة" ، ثم قال : وبه قال ابن مسعود ، وابن عمر رضي الله عنهم ، والقائلون به يتضرعون إلى الله أن يجعلهم سعداء ، وهذا رواه جابر عن النبي عليه الصلاة والسلام" !!
ففيه ثلاثة أخطاء : الأول : قوله : وابن عمر" ! . صوابه "عمر" ؛ كما تقدم في الحديث الذي قبله.
الثاني : قوله : رواه جابر" ؛ فليس لجابر إلا حديث الترجمة.
الثالث : أطلق العزو لجابر ؛ فأوهم أنه جابر بن عبدالله بن عمرو ، لأنه المتبادر عند الإطلاق ، ، وليس به ، وإنما هو جابر بن عبدالله بن رئاب كما تقدم ، وكلاهما أنصاري ؛ فتنبه !
احمد ابو انس
2025-06-30, 07:26 PM
5988- (يأتي على اَلنَّاس زمان يكون عامتهم يقرأون القرآن، ويجتهدون في اَلْعِبَادَة، ويشتغلون بأهل البدع، يشركون من حيث لا
يعلمون، يأخذون على قراءتهم وعلمهم الرزق (الأصل: وعليهم الوزر)، يَأْكُلُونَ الدنيا بالدين، هم أَتْبَاع الدجال الأعور. قلتُ: يا رسول الله!
كيف ذاك وعندهم القرآن ؛ قال: يحرفون تفسير القرآن على ما يريدون
كما فعلت اَلْيَهُود ؛ حرّفوا التوراة، فضرب اَللَّه قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان دَاوِد وعيسى ابني مريم ؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع.
أخرجه الإسماعيلي في " معجم شيوخه " (ق 80/ 2- 81/ 1):
قال حدثنا الحسن بن سهل بن سعيد بن مهران الأهوازي ب (عسكر مكرم) أبو علي بخبر منكر: حدثنا أحمد بن منصور. ثَنَا عبد الوهاب بن عطاء ؛ حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود قال:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات مترجمون في " التهذيب " ؛ غير الأهوازي هذا ؛ فأورده الحافظ في " اللسان " لهذا الحديث، وذكر أنه خبر منكر، وهو قول الإسماعيلي نفسه في الإسناد كما ترى، وهو عندي موضوع ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة، وإن كان معناه يصدق على كثير من ذوي الأهواء اليوم - كأسلافهم-، ومنهم بعض المعروفين بأنهم من الدعاة إلى الإسلام!
والحديث ؛ عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للإسماعيلي والديلميّ، وقال: " قال في " اللسان ": هذا خبر منكر ".
وأقره، وقد عرفت أنه قول مخرجه الإسماعيلي نفسه.
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:07 AM
180- ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويدر لكم أرزاقكم ؟ تدعون الله ليلكم ونهاركم ، فإن الدعاء سلاح المؤمن.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 329) : ضعيف.
رواه أبو يعلى (3 / 346 / 1812) من طريق سلام بن سليم عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا . وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10 / 147) : رواه أبو يعلى من حديث جابر بن عبد الله وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف . وأما قول الشيخ العجلوني في "الكشف" (1 / 403) عقب الحديث المتقدم وقول
الهيثمي هذا : وقال ابن الغرس : قال شيخنا : صحيح ، فلعله أراد باعتبار
انجباره فتدبر.
قلت : قد علمت أن الحديث الذي قبله موضوع فلا تأثير له في تقوية هذا الحديث
الضعيف ، كما هو مقرر في علم المصطلح. على أن له علة أخرى تبينت لي بعد أن وقفت على إسناده في "مسند أبي يعلى " ، فإنه قال : حدثنا أبو الربيع حدثنا سلام يعني ابن سليم عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله به.
قلت : سلام هذا هو الطويل المدني ، وهو متروك متهم بالوضع فإعلال الحديث به
أولى من إعلاله بمحمد بن أبي حميد وقد مضى له حديث موضوع برقم (58) وآخر ضعيف توبع عليه برقم (26) فالحديث موضوع أيضا كالذي قبله ، وليس ضعيفا فقط
كما كنا عللناه بابن أبي حميد من قبل بناء على عبارة الهيثمي فتنبه .
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:08 AM
1379- تهادوا الطعام بينكم ، فإن ذلك توسعة في أرزاقكم ، وعاجل الخلف من جسيم
الثواب يوم القيامة.
قال الألباني : (3/562) : موضوع
رواه ابن عدي (261/2) من طريق هاشم بن محمد أبي الدرداء المؤدب : حدثنا عمرو ابن بكر : أخبرنا ميسرة بن عبد ربه عن غالب القطان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا وقال : غالب بن خطاف القطان الضعف على أحاديثه بين.
قلت : لكن الحمل في هذا الحديث على الراوي عنه ميسرة بن عبد ربه ; فإنه وضاع
باعترافه ، ولذلك فإن السيوطي أساء بإيراده الحديث في "الجامع الصغير " من رواية ابن عدي ! وسكت عنه المناوي في "الفيض " ، وقال في "التيسير " : إسناده ضعيف " ! ثم إن السيوطي لم يذكر فيه قوله : عاجل الخلف .. " بينما أورده بتمامه في"الجامع الكبير" (12877) لكن من رواية الديلمي عن ابن عباس ، فلو أنه أورده في "الصغير " من روايته أيضا لكان أقرب ، لأنه أخرجه (2/1/37) من طريق هاشم ابن محمد عن عمرو بن بكر عن غالب به . وعمرو بن بكر وهو السكسكي الشامي متروك ، ولكنه يروي عن ميسرة بن عبد ربه
فلعله تلقاه عنه ثم دلسه ، أو أنه سقط من الناسخ ل- " مسند الديلمي " ، وهذا هو الأقرب ، لأنه عند ابن عدي من طريق هاشم نفسه كما سبق ، وسكتت اللجنة
القائمة على " الجامع الكبير " تبعا لسكوت المناوي في "الفيض " كما هي عادتها
معه سلبا وإيجابا ، لكنها زادت عليه فقالت : رمز له السيوطي بالضعف ! يعني في "الجامع الصغير " ! وهذا مبلغ علمهم وتحقيقهم !
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:10 AM
6991 - ( لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى
طلوع الشمس ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر جداً.
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس " (3/ 161) من طريق
الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه. قال:
فسئل أنس عن معنى هذا الحديث ؛ فقال: تسبح وتكبر، وتستغفر سبعين
مرة ؛ فعند ذلك ينزل الرزق.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ (الأصبغ بن نباتة): قال الذهبي في "المغني ":
"واهٍ غالٍ في تشيعه، تركه النسائي، وقال ابن معين: ليس بثقة ". وقال
الحافظ:
"متروك، رمي بالرفض ".
وقد روي من طريق أخرى عن أنس مختصراً بلفظ:
"الصُّبحة تمنعُ الرزق ". وهو ضعيف جداً - كما سبق تحقيقه برقم (3019) -.
وقد حاول السيوطي تقويته ببعض طرقه، فلم ينجح لشدة ضعفها، ومنها
حديث الترجمة.
ويشبهه ما أورده السيوطي في "جامعيه" من رواية الطبراني في "الكبير"
1092
عن ابن عباس بلفظ:
" إذا صليتم الفجر ؛ فلا تناموا عن طلب رزقكم ".
ولم أجده عند الطبراني، وبيَّض له المناوي، ولا أورده الهيثمي في " مجمع
الزوائد". فأنا في شك كبير من هذا العزو، ولو كان له أصل ؛ لذكره السيوطي في
جملة ما ذكر من الشواهد لحديث (الصُّبْحَة) ؛ كما فعل الشيخ طاهر الفتني
الهندي في "تذكرة الموضوعات " (ص 110)، وتبعه الشوكاني في " الفوائد
المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص 153)، ومن الظاهرأن عمدتهما في
ذلك " الجامع الصغير " الذي لم يستشهد به مؤلفه نفسه. والله أعلم.
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:12 AM
7082 - ( إن الله تعالى أمرني أن أعلمكم مما علمني ، وأن أؤدبكم .
إذا قمتم على أبواب حجركم ؛ فاذكروا اسم الله يرجع ؛ الخبيث عن
منازلكم ،وإذا وضع بين يدي أحدكم طعام ؛ فليسم الله ؛ حتى لا
يشارككم الخبيث في أرزاقكم ، ومن اغتسل بالليل ؛ فليحاذر عن عورته ،
فإن لم يفعل فأصابه لمم ؛ فلا يلومن إلا نفسه ، ومن بال في مغتسله
فأصابه الوسواس ؛ فلا يلومن إلا نفسه ، وإذا رفعتم المائدة ؛ فاكنُسوا ما
تحتها ؛ فإن الشياطين يلتقطون ما تحتها ؛ فلا تجعلوا لهم نصيباً في طعامكم ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر جداً.
هكذا ساقه السيوطي في " الجامع الصغير " وفي "الكبير" أيضاً
من رواية الحكيم عن أبي هريرة. فعقب عليه المناوي بقوله:
"لكنه لم يسنده - كما يوهمه صنيع المصنف - ؛ بل قال: حدثنا الحسن بن
عمر بن شقيق البصري يرفعه إلى أبي هريرة. هذه عبارته ".
قلت: فهو معضل ؛ بين ابن شقيق وأبي هريرة مفاوز. ومن الغريب والأخطاء
المتكررة أنه وقع في "الجامع الصغير "، وفي نسخة "الفيض" بالذات مرموزاً له
بالحُسْن، واغترت بذلك اللجنة المعلقة على " الجامع الكبير " (3/ 1491/
4712) ؛ فنقلوا الرمز المذكور وأقروه!
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:13 AM
328- من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معاشه ولم ينتقص من رزقه ، وكان عليه مباركا.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 498) : موضوع. ابن بشران (154 / 2) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1 / 45) معلقا من طريق أبي زكريا يحيى بن هاشم ، حدثنا مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد موضوع ، يحيى بن هاشم كذبه ابن معين وغيره ، وعطية العوفي ضعيف مدلس. ثم وجدت ليحيى متابعا ضعيفا جدا ، أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 26) : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال : حدثنا مسعر بن كدام به ، وقال العقيلي : هذا حديث باطل ، ليس له أصل ، وليس هذا الشيخ (يعني الأنصاري) ممن يقيم الحديث . ومن هذا الوجه ذكره السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص 43) وقال : أورده ابن الجوزي في "العلل الموضوعات.
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:14 AM
445- من طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله ، والأرض فراشه ، لم يهتم بشيء من أمر
الدنيا ، فهو لا يزرع ويأكل الخبز ، وهو لا يغرس الشجر ويأكل الثمار ، توكلا على الله تعالى ، وطلبا لمرضاته ، فضمن الله السموات السبع والأرضين السبع
رزقه ، فهم يتعبون فيه ، ويأتون به حلالا ، ويستوفي هو رزقه بغير حساب عند الله تعالى حتى أتاه اليقين.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 637) : موضوع.
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (1 / 112) أطول منه والحاكم (4 / 310) والسياق له من طريق إبراهيم بن عمرو السكسكي حدثنا أبي ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا ، وقال : صحيح الإسناد ، ورده الذهبي بقوله : قلت : بل منكر وموضوع ، إذ عمرو بن بكر متهم عند ابن حبان ، وإبراهيم ابنه ، قال الدارقطني : متروك.
قلت : وفي ترجمة إبراهيم من " الميزان " : قال ابن حبان : يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة ، وأبوه أيضا لا شيء ، ثم ساق
له هذا الحديث.
قلت : وتمام كلام بن حبان تفرد به إبراهيم بن عمرو وهو مما عملت يداه لأن هذا ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ابن عمر ولا نافع وإنما هو
شيء من كلام الحسن .
احمد ابو انس
2025-07-01, 09:15 AM
759- أربع من سعادة المرء : أن تكون زوجته موافقة ، وأولاده أبرارا ، وإخوانه
صالحين ، وأن يكون رزقه في بلده.
قال الألباني : (2 / 181) : ضَعيفٌ جِدًّا ؛ رواه النسائي في "حديثه" (132 / 2) وابن عساكر في "تاريخه" (15 / 325 / 2) من طريقين عن بقية بن الوليد عن أبي يعقوب المدني عن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن جده . وقال ابن عساكر : غريب جدا .
قلت : وهذا سند ضَعيفٌ جِدًّا ، أبو يعقوب المدني لم أعرفه ، فهو من شيوخ بقية المجهولين
الذين كان يدلسهم ، قال ابن معين : إذا لم يسم بقية شيخه وكناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا.
وقال ابن المبارك : نعم الرجل بقية لولا أنه يكني الأسماء ، ويسمي الكنى " ! وعبد الله بن الحسين لم أعرفه ، ولا نعلم للحسين بن علي بن أبي طالب ابنا اسمه عبد الله و(الحسين) كذلك وقع في الطريقين ، ولعله خطأ من بعض الرواة أو النساخ ، ويؤيده أن الحديث أخرجه أبو بكر الشافعي في"الفوائد" (ج 73 / 258 / 1) والديلمي (1 / 1 / 166) من طريق عمرو بن جميع عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده مرفوعا . وعلى هذا فالحديث من مسند الحسن بن علي بن أبي طالب لا من مسند علي ، فإن عبد الله هذا هو ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وهو ثقة مأمون ، لكن الراوي عنه عمرو بن جميع كذاب : قد
وجدت له طريقا أخرى عن الحسين عن علي رضي الله عنهما ، فقال الدنيوري في"المجالسة " كما في "المنتقى منها" (21 / 2 نسخة حلب) : حدثنا محمد بن الحسين حدثني علي بن الحسين بن موسى عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا . وهذا إسناد ساقط من دون موسى (و هو ابن عبد الله بن حسن
المتقدم) لم أعرفهم ، لكن الدينوري نفسه متهم واسمه أحمد بن مروان ، قال الذهبي : اتهمه الدارقطني ، ومشاه غيره.
وقال الحافظ في "اللسان " : وصرح الدارقطني في "غرائب مالك بأنه يضع الحديث. والحديث أورده السيوطي في "الجامع " من رواية ابن عساكر والديلمي عن علي ، وابن أبي الدنيا في"كتاب الإخوان " عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن جده . ولم يتعقبه المناوي
بشيء غير أنه قال : رمز المصنف لضعفه. وقد عرفت أنه ضَعيفٌ جِدًّا من طريق ابن عساكر ، وباطل من الطريقين الآخرين ، وقوله " عبد الله بن الحكم " أظنه تصحيف من " عبد الله بن الحسن " كما سبق في رواية أبي بكر الشافعي ، وكذلك هو في"الجامع الكبير" (1 / 90 / 1) لكن وقع فيه..... ابن أبي الحسن " ! .
احمد ابو انس
2025-07-01, 10:02 AM
1616- انتهاء الإيمان إلى الورع ، من قنع بما رزقه الله عز وجل دخل الجنة ، ومن
أراد الجنة لا شك ، فلا يخاف في الله لومة لائم.
قال الألباني : 4 / 120 : موضوع.
أخرجه الدارقطني في "الأفراد" (ج 2 رقم 35 ، منسوختي) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن المعلى بن عرفان عن أبي وائل عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال : حديث غريب من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود ، تفرد به المعلى بن عرفان عنه ، وتفرد به
عنبسة بن عبد الرحمن عن المعلى .
قلت : وهما متروكان ، والآخر أشد ضعفا من الأول ، فالمعلى قال فيه البخاري : منكر الحديث.
وقال النسائي : متروك الحديث. وأما الآخر ، فقال فيه أبو حاتم : متروك الحديث ، كان يضع الحديث" . وقال النسائي أيضا : متروك.
وقال الأزدي : كذاب.
وقال ابن حبان : هو صاحب أشياء موضوعة .
قلت : ومع هذه البلايا ، فقد سود السيوطي
بهذا الحديث " جامعه " !
احمد ابو انس
2025-07-01, 10:03 AM
2322- إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما ، أو أربعين ليلة بعث إليها ملكا ، فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقال له : فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له ، فيقول : يا رب ذكر أو أنثى ؟ فيعلم ، فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم.
قال الألباني : (5/346) : ضعيف
أخرجه أحمد (3/397) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/279) من طريق خصيف عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أبو الزبير مدلس ، وقد عنعنه . وخصيف ، وهو ابن عبد الرحمن الجزري ; قال الحافظ : صدوق سيىء الحفظ ، خلط بأخرة.
قلت : وظاهر الحديث مع ضعف إسناده مخالف لحديث ابن مسعود مرفوعا : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع
كلمات ... " الحديث . متفق عليه ، وهو مخرج في "ظلال الجنة" (175.فهذا صريح في أن الملك إنما يرسل بعد الأربعين الثالثة . وقد يتوهم البعض أن هذا مخالف أيضا لحديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكا فصورها ، وخلق
سمعها وبصرها ، وجلدها ولحمها وعظامها ، ثم قال : يا رب أذكر أم أنثى ؟
فيقضي ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يقول : يا رب أجله ؟ ... " الحديث.
أخرجه مسلم (8/45.فأقول : لا مخالفة بينهما لأن بعث الملك فيه إنما هو لأجل تصوير النطفة وتخليقها ، وأما الكتابة فهي فيما بعد بدليل قوله : ثم قال : يا رب .. " ، فإن " ثم " تفيد التراخي كما هو معلوم ، فيمكن تفسيره بحديث ابن مسعود ، كما أن حديث هذا يضم إليه ما أفاده حديث حذيفة من التصوير والتخليق مما لم يرد له ذكر في حديث ابن مسعود ، وبذلك تجتمع الأحاديث ولا تتعارض.
نعم في رواية عند مسلم ، والطحاوي في "المشكل" (3/278) ، وأحمد (4/7) عن حذيفة بمعنى حديث الترجمة ، ولفظه : يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة ، فيقول : يا رب أشقي أو سعيد ؟ فيكتبان ... " الحديث.
فهذا بظاهره يشهد للحديث ، لكن لابد من فهمه على ضوء اللفظ الذي قبله وتفسيره
به ، وذلك بأن يقال : إن دخول الملك بعد الأربعين من أجل التصوير والتخليق ، وأما الكتابة فبعد الأطوار الثلاثة كما سبق ، ففي اللفظ اختصار يفهم من اللفظ
المتقدم ومن حديث ابن مسعود . والله تعالى أعلم .
احمد ابو انس
2025-07-01, 10:04 AM
3039- إن الله إذا أحب عبده جعل رزقه كفافًا.
قال الألباني : 7 /39 : ضعيف
أخرجه الديلمي (1/ 2/ 225) من طريق أبي الشيخ عن إسماعيل بن عمرو : حدثنا علي بن هاشم عن عبيدالله بن الوليد عن يحيى بن هاني عن عروة عن علي بن أبي طالب ، فذكره ، ولم يرفعه.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف إسماعيل بن عمرو ، وهو البجلي الكوفي الأصبهاني . ومثله عبيدالله بن الوليد ، وهو الوصافي.
(تنبيه) هكذا وقع الحديث في الديلمي موقوفًا ، وإيراد السيوطي إياه في "الجامع الصغير" من رواية أبي الشيخ يعطي أنه مرفوع عنده ، فلا أدري أسقط رفعه من نسخة الديلمي ، أم هكذا وقعت الراوية عنده !
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:09 PM
3437- ثلاث في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله : واصل الرحم ، يزيد الله في رزقه ، ويمد في أجله ، وامرأة مات زوجها وترك عليها أيتامًا صغارًا فقالت : لا أتزوج أقيم على أيتامي حتى يموتوا أو يغنيهم الله ، وعبد صنع طعامًا فأضاف ضيفه ، وأحسن نفقته ، فدعا عليه اليتيم والمسكين ، فأطعمهم لوجه الله.
قال الألباني : 7 /443 : ضعيف جدًّا
أخرجه الديلمي (2/ 62) عن أبي الشيخ معلقًا بسنده عن الهيثم بن جماز عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ، يزيد الرقاشي ضعيف.
والهيثم بن جماز متروك .
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:10 PM
3836- طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه.
قال الألباني : 8 / 300 : ضعيف جدًّا
أخرجه الديلمي (2/ 261) عن محمد بن عبدالرحمن البيلماني ، عن أبيه ، عن عبدالله بن حنطب بن الحارث مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ محمد بن البيلماني ؛ متروك.
وعبدالله بن حنطب ؛ مختلف في صحبته.
ورواه البيهقي في "الشعب" (7/ 125/ 9724) عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أبي الحويرث.
ولم أعرف أبا الحويرث.
ويغني عنه حديثان في "الترغيب" (4/ 100) .
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:10 PM
4491- ما من عبد مسلم إلا له بابان في السماء ، باب ينزل منه رزقه ، وباب يدخل منه عمله وكلامه ، فإن فقداه بكيا عليه.
قال الألباني : 9/ 472 : ضعيف
أخرجه أبو يعلى (3/ 1022 و7/ 4133) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 327) عن موسى بن عبيدة ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعًا.
ومن هذا الطريق أخرجه الترمذي (3252) ، والبغوي في "التفسير" (7/ 232) ، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" ، والواحدي في "تفسيره" (4/ 47/ 2) نحوه وزادا : فذلك قوله : (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين).
وقال الترمذي : حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه ، وموسى بن عبيدة ويزيد ابن أبان الرقاشي ؛ يضعفان في الحديث.
وأخرجه الخطيب أيضًا (11/ 212) وزاد : ثم ذكر أنهم لم يكونوا يعلمون على الأرض عملًا صالحًا فتبكي عليهم ، ولم يكن يصعد إلى السماء من كلامهم ، ولا مر عليهم كلام طيب ، ولا عمل صالح فتفقدهم ، فتبكي عليهم.
وفيه عنده عمر بن مدرك أبو حفص الرازي ؛ قال ابن معين : كذاب.
لكنها عند أبي يعلى من غير طريق الرازي هذا .
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:11 PM
4526- مكتوب في التوراة : من سره أن تطول أيام حياته ، أو يزاد في رزقه ؛ فليصل رحمه.
قال الألباني : 10/ 29 : ضعيف
رواه الحاكم (4/ 160) ، والبزار (2/ 374/ 1880) ، والباطرقاني في "جزء من حديثه" (165/ 1) ، وابن عساكر (9/ 70/ 2 و15/ 380/ 2) عن سعيد ابن بشير عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا . وقال الحاكم : صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !! مع أنه القائل في "الضعفاء" (165/ 1) : سعيد بن بشير ؛ وثقه شعبة ، وفيه لين" . وقال الحافظ في "التقريب" : ضعيف.
ومن ذلك ؛ تلعم تساهل المنذري في قوله في "الترغيب" (3/ 223) : رواه البزار بإسناد لا بأس به ، والحاكم وصححه" !
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:12 PM
5309- ما خلق الله من صباح يعلم ملك في السماء ولا في الأرض ما يصنع الله في ذلك اليوم ، وإن العبد له رزقه ؛ فلو اجتمع عليه الثقلان ، الجن والأنس ، على أن يصدوا عنه شيئًا من ذلك ؛ ما استطاعوا.
قال الألباني : 11/ 485 : ضعيف
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3/ 285-286) من طريق بقية بن الوليد : حدثني أبو صالح القرشي عن صفوان بن سليم عن حكيم بن عثمان عن عبدالله بن مسعود مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل أبي صالح القرشي ؛ فإني لم أجد من ترجمه ، والظاهر أنه من شيوخ بقية المجهولين الذين أشار إليهم ابن معين حين سئل عن بقية ؟ فقال : ثقة إذا حدث عن المعروفين ، ولكن له مشايخ لا يدرى من هم ؟!.
هذه هي علة الحديث ، وقد ذهل عنها الهيثمي ؛ فقال (4/ 72) : رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه بقية ، وهو لين الحديث" !
أقول : وبقية لين إذا عنعن في السند ، وهنا قد صرح بالتحديث ؛ كما ترى ، فالعلة من شيخه كما ذكرنا . ولعله لذلك قال المنذري (3/ 8) : رواه الطبراني بإسناد لين ، ويشبه أن يكون موقوفًا" .
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:12 PM
5372- من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ؛ فليتق الله ، وليصل رحمه.
قال الألباني : 11/ 619 : ضعيف بهذا التمام
أخرجه عبدالله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 143) ، وابن عدي في "الكامل" (ق 224/ 1) ، والطبراني في "الأوسط" (3165) ، وابن بشران في "الأمالي" (2/ 132/ 1) ، والحاكم (4/ 160) ، والضياء في "المختارة" (1/ 188-189) من طريق معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه مرفوعًا به.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو إسحاق ، وهو السبيعي ، كان اختلط ، ومعمر ليس ممن روى عنه قبل الاختلاط ، ثم ، هو إلى اختلاطه ، مدلس ، وقد عنعنه عند جميع من خرجه.
وكذلك رواه أبو حفص الأبار عن منصور عن أبي إسحاق عن عاصم به.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7024.نعم ؛ إنه قد توبع ؛ فقد أخرجه البزار في "مسنده" (1879) من طريق عبدالحميد بن عبدالعزيز بن أبي رواد : حدثنا ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة به ، دون قوله : ويدفع عنه ميتة السوء" . وقال البزار : قد روي هذا مرفوعًا من وجوه ، وأعلى من روى ذلك علي ، وقد روي عن علي من طريق آخر ، ولا أحسب ابن جريج سمع هذا من حبيب ، ولا رواه غيره.
قلت : فلا غناء في هذه المتابعة ، وذلك ؛ لوجوه : الأول : ما أشار إليه البزار من الانقطاع بين ابن جريج وحبيب ، وليس ذلك لأنه لم يعاصره ؛ فإن بين وفاتيهما نحو ثلاثين سنة فقط ، ويوم مات ابن جريج كان قد جاوز السبعين ، وإنما لأنه كان يدلس ، وهو معروف بذلك.
الثاني : الانقطاع أيضًا بين حبيب بن أبي ثابت وعاصم بن ضمرة ؛ فإنه موصوف بالتدليس أيضًا ، وقد عنعنه ، ولعله لذلك قال أبو داود : ليس لحبيب عن عاصم بن ضمرة شيء يصح.
الثالث : ضعف عبدالمجيد بن عبدالعزيز ؛ مع كونه من رجال مسلم ؛ قال الحافظ : صدوق يخطىء ، وكان مرجئًا ، أفرط ابن حبان فقال : متروك.
الرابع : أنه ليس في هذه المتابعة تلك الزيادة : .. ميتة السوء" ! وإنما خرجت الحديث هنا من أجلها ، وإلا ؛ فالحديث بدونها صحيح ؛ قد جاء عن جمع من الصحابة ؛ كما أشار إلى ذلك البزار فيما تقدم عنه ، وقد خرجت بعضها في "الصحيحة" (276) ، وفي "صحيح أبي داود" (1486.ومما سبق من التحقيق ؛ تعلم ما في قول المنذري من التساهل والإجمال ؛ إذ قال (3/ 223) : رواه عبدالله بن أحمد في "زوائده" ، والبزار بإسناد جيد ، والحاكم" !
ومثله قول الهيثمي (8/ 153) ، وأقره الأعظمي في تعليقه على "كشف الأستار" ، : رواه عبدالله بن أحمد ، والبزار ، والطبراني في "الأوسط" ، ورجال البزار رجال "الصحيح" ؛ غير عاصم بن ضمرة ، وهو ثقة" ! وما ذكرته من التساهل والإجمال ظاهر ؛ لأنه لو سلمنا بجودة إسناد البزار وثقة رجاله كلهم ؛ لم يفد ذلك في حديث الترجمة شيئًا ؛ لما ذكرنا أن فيه الزيادة ، وهي ليست عند البزار !
وقد وجدت لها شاهدًا ؛ ولكنه مما لا غناء فيه أيضًا ؛ لما فيه من الضعف الشديد ، وهو ما أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1014) من طريق صالح المري عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظ : إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بها في العمر ، ويدفع بها ميتة السوء ، ويدفع الله بها المكروه والمحذور.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ، وفيه علتان : الأولى : صالح المري ، وهو ابن بشير الزاهد ، ضعيف جدًّا ؛ قال ابن حبان في "المجروحين" (1/ 372) : كان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن على التوهم ، فيجعله عن أنس عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات ، فاستحق الترك.
ولذلك ؛ قال البخاري وغيره : منكر الحديث" . وقال النسائي : متروك.
وضعفه الآخرون . وبه أعله الهيثمي ، فقال (8/ 151) : رواه أبو يعلى ، وفيه صالح المري ، وهو ضعيف.
والأخرى : الرقاشي ؛ وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب.
وقد تركه بعضهم ، فهو قريب من صالح المري ، فانظر ترجمته في "تهذيب التهذيب.
ولذلك ؛ أشار المنذري في "الترغيب" (3/ 223-224) إلى تضعيف الحديث.
وفي (أن الصدقة تمنع ميتة السوء) طريق أخرى عن الرقاشي ، وأحاديث أخرى شديدة الضعف أيضًا ، وهي مخرجة في "إرواء الغليل" برقم (885) .
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:13 PM
5396- يقول الله عز وجل : من عادى لي وليًا ؛ فقد ناصبني بالمحاربة ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ؛ كترددي عن الموت المؤمن ؛ يكره الموت وأكره مساءته.
وربما سألني وليي المؤمن الغنى ؛ فأصرفه من الغنى إلى الفقر ، ولو صرفته إلى الغنى ؛ لكان شرًا له.
إن الله عز وجل قال : وعزتي ، وجلالي ، وعلوي ، وبهائي ، وجمالي ؛ وارتفاع مكاني ! لا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه ؛ إلا أثبت أجله عند بصره ، وضمنت السماء والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر.
قال الألباني : 11/ 661 : ضعيف جدًّا
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12719) : حدثنا عبيد بن كثير التمار : حدثنا محمد بن الجنيد : حدثنا عياض بن سعيد الثمالي عن عيسى بن مسلم القرشي عن عمرو بن عبدالله بن هند الجملي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا مظلم ؛ فإن ما بين ابن عباس والشيخ التمار ؛ لم أجد لهم ترجمة ، وقال الهيثمي (10/ 270) : رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم.
قلت : الشيخ التمار متروك الحديث ؛ كما قال الأزدي والدارقطني . وقال ابن حبان : أدخلت عليه نسخة مقلوبة.
قلت : فهو آفة الحديث ؛ فما كان للهيثمي أن يغفل عنه !
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:15 PM
5636 - ( الدنيا دول, فما كان منها لك؛ أتاك على ضعفك, وما كان منها عليك؛ لم تدفعه بقوتك، ومن انقطع رجاؤه فمات؛ استراح بدنه, ومن رضي بما رزقه الله؛
قرت عيناه )).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع. أخرجه الدينوري في (( المنتقى من المجالسة )) ( 24 / 2 - مخطوطة حلب - )
من طريقين عن الحسين بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا.
قلت: وهذا موضوع ، ولعل المتهم به هو الدينوري نفسه ، واسمه أحمد بن
مروان ؛ فقد قال الدارقطني فيه بعد أن اتهمه بحديث آخر:
" وهو عندي ممن كان يضع الحديث" . قال الذهبي:
"ومشاه غيره" .
قلت: والحسين بن موسى ؛ لم أعرفه ، ولا أورده الشيعة في كتبهم ؛ كالنجاشي
في " رجاله" ، والحُلِّي أيضاً في "رجاله" ؛ لا في القسم الأول الخاص فيمن اعتمد
على روايته ، ولا في القسم الثاني الخاص فيمن تركت روايته ، فيمكن أن
يكون هو الآفة ! والله أعلم.
والحديث ؛ أورده الماوردي في " الأمثال والحكم" (ص 69) من طريق علي
ابن الحسين عن أبيه عن جده به. ولم يعزه لأحد! وهو مما فات المعلق عليه الدكتور
فؤاد عبد المنعم أحمد مخرجه ، فقال:
" لم أقف عليه " !
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:17 PM
5983- (إذا بلغ العبد اَلْأَرْبَعِينَ ؛ خفف اَللَّه عنه حسابه، فإذا بلغ الستين ؛ رِزْقه اَللَّه الإنابة إليه، فإذا بلغ سبعين ؛ أحبه أهل السماء، فإذا بلغ ثمانين سنة ؛ ثبت اَللَّه حسناته، ومحا عنه سيئاته، فإذا بلغ تسعين سنة، غفر اَللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تَأَخَّرَ، وشفّعَه في أهل بيته، وكتب في أهل اَلسَّمَاء: أسير الله في أرضه ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر. أخرجه أبو يعلى في " مسنده الكبير " ؛ كما في " مجمع الزوائد " (10/ 205)، وابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 180) من طريق البغوي ؛ كلاهما عن عزرة بن قيس الأزدي قال: حدثنا أبو الحسن الكوفي عن عمرو بن أوس قال: قال محمد بن عمرو بن عثمان عن عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن الجوزي:
" هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ عزرة بن قيس ضعفه يحيى، وأبو اَلْحَسَن الكوفي مجهول ".
ومحمد بن عمرو نسب إلى جده، وهو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان
ابن عفان، وفيه ضعف ؛ كما يأتي في اَلْحَدِيث الذي بعده.
وأعله الهيثمي بالأزدي فقط، فقال:
" وهو ضعيف ".
وقد تعقب السيوطي في " اللآلئ " (1/ 139- 146) ابن الجوزي في حكمه على الحديث بالوضع، واستوعب الكلام على طرقه وشواهده الكثيرة،
ونقل عن الحافظ ابن حجر أنه يتعذر الحكم من مجموعها على المتن بأنه موضوع، وتبعه في ذلك الشوكاني في " الفوائد المجموعة " (ص 481- 483)! وأبى ذلك محققه العلامة عبد الرحمن اليماني، فقال:
" واعلم أن هذا الخبر يتضمن معذرة وفضيلة للمسنين، وإن كانوا مفرطين أو مسرفين على أنفسهم، فمن ثم أولع به الناس، يحتاج إليه الرجل ليعتذر عن نفسه، أو عمن يتقرب إليه، فإما أن يقويه، وإما أن يركب له إِسْنَادًا جَدِيدًا، أو يلقنه من يقبل التلقين، أو يدخله على غير ضابط من الصادقين، أو يدلسه عن الكذابين، أو على الأقل يرويه عنهم، سَاكِتًا عن بيان حاله... ".
ثم أطال النفس جِدًّا، في تلخيص الكلام على تلك الطرق، والكشف عن عللها، وضعف رواتها، فراجعه، فإنه نفيس جِدًّا (ص 482- 486).
ولذلك ؛ وجدت نفسي لا تطمئن لتصحيح هذا الحديث، وَإِنْ كان معناه يوافق هوى النفس ؛ فقد بلغت الخامسة والسبعين! أضف إلى ذلك أنه لا يلتقي مع قوله صلى الله عليه وسلم:
" أعذر الله إلى امرئ أُخِّرَ أجله حتى بلغ ستين سنة ".
رواه البخاري وغيره. وهو مخرج مع بعض شواهده في " الصحيحة " برقم (1089). قال الحافظ في " الفتح " (10/ 240):
" الإعذار: إزالة العذر. والمعنى: أنه لم يبق له اعتذار، كأن يقول: لو مد لي
في الأجل لفعلت ما أمرت به. يقال: أعذر إليه ؛ إذا بلغه أقصى الغاية في العذر ومكنه منه. وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له ؛ فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة، والإقبال على الآخرة بالكلية ".
وإليك حَدِيثًا آخر بمعنى الذي تقدم:
984 هـ- (ما من معمر يعمر في الإسلام أَرْبَعِينَ سنة ؛ إلا صرف اَللَّه
عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون، وَالْجُذَام، والبرص. فإذا بلغ خمسين سنة ؛ لين الله عليه الحساب. فإذا بلغ ستين، رِزْقه اَللَّه الإنابة إليه بما يحب. فإذا بلغ سبعين سنة ؛ أحبه الله وأحبه أهل السماء. فإذا بلغ الثمانين، قبل اَللَّه حسناته وتجاوز عن سَيِّئَاته. فإذا بلغ تسعين، غفر الله لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبه وما تَأَخَّرَ، وسمّي أسير الله في أرضه، وشفع
لأهل بيته).
منكر. أخرجه أحمد (3/ 217- 218)، وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 179)، والبزار في " مسنده " (4/ 225- كشف الأستار)، وأبو يعلى (7/ 241/ 4246/ 4247) من طريق يوسف بن أبي ذرة الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس بن مالك مَرْفُوعًا.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " (3/ 131- 132)، وقال:
" يوسف بن أبي ذرة، منكر الحديث جِدًّا، ممن يروي المناكير التي لا أصول لها
من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به بحال ". وقال ابن معين:
" يوسف ؛ ليس بشيء ".
ورواه الفرج- وهو ابن فضالة- واضطرب في إسناده ؛ فقال مرة: ثَنا محمد بن عامر عن محمد بن عبيد الله عن عمرو بن جعفر عن أنس بن مالك قال:
" إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة ؛ آمنه اَللَّه من أنواع البلايا... ". الحديث نحوه مَوْقُوفًا.
وقال مرة: حدثني محمد بن عبد الله العامري عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجهما أحمد (2/ 89).
والفرج، ضعيف ؛ كما في " التقريب "، مع اضطرابه في إسناده، وفي وقفه
و رفعه.
ومحمد بن عامر أو ابن عبد الله العامري ؛ لم أعرفه، ولكنه قد توبع:
فأخرجه البزار وأبو يعلى (4248) من طريق محمد بن موسى عن محمد بن عبد الله بن عمرو عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس مَرْفُوعًا به. وقال:
" لا نعلم أسند جعفر عن أنس إلا هذا الحديث ".
قلت: هو ثقة من رجال الشيخين ؛ لكن الراوي عنه محمد بن عبد الله بن عمرو
- وهو ابن عثمان بن عفان الملقب ب (الديباج)- ؛ ذكره الذهبي في " الميزان "، وقال:
" وثقه النسائي. وقال مرة: ليس بالقوي. وقال البخاري: لا يكاد يتابع في
حديثه ".
قلت: فهو علة هذه الطريق الثانية عن جعفر بن عمرو، وقد أسقطه من الإسناد في روايتين أخريين عند أبي يعلى (4249، 4250) ؛ فقال: عن محمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أنس به.
فصار الإسناد بذلك مُنْقَطِعًا!
وقد تابعه على ذكره في الإسناد: يوسف بن أبي ذرة ؛ كما في الرواية الأولى لأبي يعلى وغيره ؛ كالبزار، وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 205):
إ رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات "!
وتعقبه الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار "، فقال:
" قلت: في إسناد أحدهما يونس بن أبي ذرة ولم أعرفه، وانظر هل الصواب يونس بن أبي فروة ؛ "!
قلت: ومثل هذا التعقيب يدل على أن المعلق لا تحقيق عنده ألبتة ؛ بل هو لا يحسن شَيْئًا حتى النقل، ففي الصفحة نفسها التي نقل منها قول الهيثمي ثم تعقبه ذكر الهيثمي أن في أحد أسانيد أبي يعلى يوسف بن أبي ذرة! فإن كان لم يقع بصره على هذا فأين البحث والتحقيق المدعى؟!
وللحديث طريق ثان عن أنس: يرويه عباد بن عباد المهلبي عن عبد الواحد ابن راشد عن أنس به مَرْفُوعاً.
أخرجه الخطيب في " التاريخ " (3/ 70-71)، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " (1/ 179). وأعله بعباد بن عباد ؛ قال ابن حبان:
" غلب عليه التقشف، وكان يحدث بالتوهم... ".
لكنهم قد خطأوه ؛ لأن هذا الذي ضعفه ابن حبان غير المهلبي الذي روى هذا الحديث ؛ فإنه ثقة من رجال مسلم. ووثقه ابن حبان نفسه (7/ 161)، وقد وقع له مثل هذا الوهم في حديث آخر يأتي برقم (6785). وإنما العلة من شيخه عبد الواحد بن راشد، قال الذهبي في "الميزان ":
"ليس بعمدة ".
ثم ذكر له هذا الحديث.
وطريق ثالث: عند البزار (3588). فيه أبو قتادة الحراني (الأصل: العذري!)
- واسمه عبد الله بن واقد- ؛ قال في " التقريب ":
" متروك. وكان أحمد يثني عليه، وقال: لعله كبر واختلط، وكان يدلس ".
وشيخ البزار عبد الله بن شبيب ؛ واه ؛ كما في " الميزان ".
وطريق رابع: عند أبي يعلى (3678). وفيه خالد الزيات: حدثني داود بن سليمان. قال في " اللآلئ " (1/ 144):
" وهما مجهولان ".
ولم يحسن الكلام على هذه الطريق المعلق على " مسند أبي يعلى ".
وطريق خامس: يرويه الوليد بن موسى الدمشقي عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن الحسن عن أنس مَرْفُوعًا بالجملة الأولى منه.
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " (3/ 82) في ترجمة الوليد، وقال:
" وهذا لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:20 PM
6650 - (مَنْ أَشْرِبَ قَلْبَهُ حُبَّ الدُّنْيَا الْتَاطَ مِنْهَا بِثَلاثٍ: شَقَاءٍ لا
يَنْفَدُ عَنَاهُ، وَحِرْصٍ لا يَبْلُغُ غِنَاهُ، وَأَمَلٍ لا يَبْلُغُ مُنْتَهَاهُ، فَالدُّنْيَا طَالِبَةٌ
وَمَطْلُوبَةٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَتْهُ الآخِرَةُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ فَيَأْخُذَهُ،
وَمَنْ طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ مِنْهَا رِزْقَهُ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (10/ 201/ 10328)،
ومن طريقه أبو نعيم في " الحلية" (8/ 119 - 125)، وكذا الشجري في " الأمالي "
(2/ 163) قال: حدثنا جبرون بن عيسى المقري بمصر: ثنا يحيى بن سليمان
الحُفري المغربي: ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن
أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث فضيل والأعمش وحبيب، لم نكتبه إلا من حديث
جبرون عن يحيى".
قلت: وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:
عنعنة الأعمش وحبيب بن أبي ثابت.
ويحيى بن سليمان الحُفري المغربي فيه مقال ؛ كما قال أبو نعيم في حديث
360
آخر بهذا الإسناد، كنت خرجته شاهداً في " الصحيحة " يرقم (343) ، والراوي
عنه (جبرون) لم يوثقه أحد، وقد ذكره الأمير ابن ماكولا في "الإكمال " (3/
208) وقال:
" توفي سنة (294) ". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقد روى له الطبراني في " المعجم الأوسط " (4/ 236 - 238) حديثين
عن (الحفري) هذا، أحدهما في " المعجم الصغير " أيضاً (ص 68 - هندية)،
و (21 - الروض)، وروى له في " الكبير " ستة أحاديث عن شيخه (الحفري)
أحدها الشاهد المشار إليه آنفاً كلها عن ابن عباس (1 1/ 267 - 269)، وفي
الشاهد المذكور جمع بين النسبتين بشيخه المذكور ؛ فقال:
" يحيى بن سليمان الحفري القرشي ".
وقد غفل عن هذا الجمع الحافظ الذهبي، ثم الحافظ الهيثمي تقليداً له، فقال
عقب الحديت (10/ 249):
" ولم أعرف (جبرون). وأما (يحيى) ؛ فقد ذكر الذهبي في " الميزان " في
آخر ترجمة (يحيى بن سليمان الجعفي) ؛ فقال:
فأما سميه (يحيى بن سليمان الحفري) ؛ فما علمت به بأساً.
ثم ذكر بعده (يحيى بن سليمان القرشي)، قال أبو نعيم: فيه مقال. وذكره
ابن الجوزي ".
قال الهيثمي عقبه:
" فإن كانا اثنين ؛ فـ (الحفري) ثقة، والحديث صحيح على شرط الخُطبة.
361
والله أعلم. وبقية رجاله رجال (الصحيح) ".
قلت: يشيربـ " شرط الخطبة " إلى قوله في خطبة الكتاب:
" ومن كان من مشايخ الطبراني في " الميزان " نبهت على ضعفه، ومن لم
يكن في " الميزان " ألحقته بالثقات الذين بعده "!
فأقول: يرد على هذا التعقيب والشرط المذكور أمور:
أولاً: لم أفهم مرجع الضمير في قوله: " الذين بعده "، والكلام واضح دونه،
فلعله مدرج من بعض النساخ.
ثانياً: لا يصح عندي الإطلاق المذكور في كل شيوخ الطبراني ؛ بل أوى تقييد
ذلك بالشيوخ الذين أكثر الرواية عنهم ؛ فإنه يدل على شهرتهم واعتنائهم بهذا
العلم، وإن مما لا شك فيه أن معرفة هذا النوع منهم يتطلب تتبعاً خاصاً، لا يتيسر
ذلك إلا لمن تيسرت له سبل البحث من المتخصصين فيه، فمن يسر الله له ذلك،
ووجد فيه الشرط المذكور أمكنه الاعتماد عليه، وإلا بقي على الجهالة الحالية على
الأقل، و (جبرون) المذكور من هذا القبيل.
ثالثاً: يضاف إلى الشرط المذكور ؛ أن يكون الإسناد فوقه سالماً من ضعف أو
علة ؛ لأنه في حالة عدم السلامة لا يزول احتمال أن يكون الضعف من الشيخ،
وحينئذ لا يعتمد عليه، وهذا هو حال هذا الإسناد، فإن فيه العلل المتقدمة،
وبخاصة (الحُفري) هذا، ففيه المقال المتقدم عن أبي نعيم.
رابعاً: استرواح الهيثمي إلى تفريق الذهبي بين (الحفري) و (القرشي) إنما
هو اجتهاد منه لا دليل عليه، فلا يصح الركون إليه، وكيف يمكن توثيق مثله
362
والذهبي نفسه لم يسم شيخا له غير (عباد بن عبد الصمد) ؟! وهوضعيف جداً ؛
كما قال أبو حاتم وغيره، وروى له الطبراني عنه حديثين منكرين جداً، خرجت
أحدهما فيما تقدم برقم (5183)، والآخر في "الروض النضير " رقم (21)
وإنما يمكن التوثيق إذا توفر الشرطان المذكوران في (ثانياً) و (ثالثاً)، وكان المتن
معروفاً، وليس منكراً كهذا.
خامساً: يبطل التفريق المذكور جمع (جبرون) - في (يحيى) هذا - بين
النسبتين (الحفري القرشي) ؛ - كما تقدم -، وهذا ظاهر جداً، وكأنه لذلك أعرض
الحافظ في " اللسان " عن ذكر تفريق الذهبي المذكور، بل أشار في كتابه " تبصير
المنتبه " إلى الرد عليه مفيداً أنهما واحد فقال (1/ 340):
" وبحاء مهملة مضمومة (يحيى بن سليمان الحفري المغربي) نسب إلى
موضع بالقيروان يقال له: " الحفرة "، روى عن الفضيل بن عياض، وعباد بن
عبد الصمد، وعنه جبرون بن عيسى ".
وهذا أخذه الحافظ بالحرف الواحد من " الإكمال" لابن ماكولا (2/ 244)،
والشاهد منه أنهما جعلا الراوي عن " الفضيل " هو نفس الراوي عن (عباد)
خلافاً للذهبي، فهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أنه واحد، وأنه ممن فيه بأس.
ومن تناقض الحافظ العراقي ؛ أنه قال في حديث الترجمة، وقد ذكره الغزالي
في " الإحياء " (4/ 223):
" أخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود بسند حسن"!
وهذا يناقض تصريحه بضعف إسناد حديث ابن عباس الشاهد الذي سبقت
الإشارة إليه - كما كنت نقلته هناك عنه -.363
ولِـ (جبرون) هذا عن يحيى المذكور حديث آخر منكر، وهو الآتي:
احمد ابو انس
2025-07-01, 12:21 PM
7079 - (إن الله إذا أحبَّ عبداً ؛ جَعَلَ رزقَهُ كَفافاً ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف.
أخرجه الديلمي في " مسنده " (1/ 225) عن أبي الشيخ معلقاً
بسنده عن إسماعيل بن عَمرو: حدثنا علي بن هاشم عن عبيد الله بن الوليد
عن يحيى بن هاني عن عروة عن علي بن أبي طالب:... فذكره. ولكن سقط
من النسخة رفعه .. وهو مرفوع، ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية
أبي الشيخ عن علي
1185
قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ إسماعيل بن عَمرو - وهو: البجلي -: ضعفه ابن
عدي وجماعة - كما في "المغني " -.
وعبيد الله بن الوليد - وهو: الوصّافي -: ضعفوه.
وعلي بن هاشم - هو: البريدي، وهو -: مختلف فيه، مع كونه من رجال
مسلم، وقد أورده الذهبي في" المغني " وقال:
"صدوق، شيعي جلد. قال ابن حبان: روى المناكير عن المشاهير".
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.