ما تكلَّم رجلٌ بالفارسيَّة إلا خَبَّ

[احمد ابو انس]

أخرج ابن أبي شيبة في «المنصف» (9/11) رقم (6331)، ومالك في «المدونة» (1/62-63)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص426) عن عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه-؛ قال: «ما تكلَّم رجلٌ بالفارسيَّة إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءَتُه».

[احمد ابو انس]

درجة حديث "من تعلم لغة الأعاجم فقد خَب"

السؤال:
سمعتُ من أحد المشايخ حديثًا عن رسول الله ﷺ يقول: مَن تعلَّم لغةَ الأعاجم فقد خب أي: نافق، فهل هذا الحديث صحيحٌ؟ وإذا كان صحيحًا فما حكم السفر إلى بلاد الكفر لتعلم اللغة الإنجليزية؟ أفيدونا حفظكم الله.

تحميل المادة (https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/fatawa_dross/0946%D9%85%D8%A7%20%D8%B5%D8%A D%D8%A9%20%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D 8%AB%20%D9%85%D9%86%20%D8%AA%D 8%B9%D9%84%D9%85%20%D9%84%D8%B A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D 8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%85%20%D9%8 1%D9%82%D8%AF%20%D8%AE%D8%A8%D 9%91%D9%8E%D8%A3%D8%9F%20%D8%A 7%D8%A8%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D 8%B2%20%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%8 8%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D 8%AD%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D 8%AA.mp3)

الجواب:
هذا لا أصلَ له، مَن تعلَّم لغة الأعاجم فقد خب أو: فقد هلك هذا غلطٌ، ما له أصلٌ، وهكذا ما شاع على ألسنة الناس: "مَن تعلَّم لغة قومٍ أَمِن مكرهم" ليس بحديثٍ.
لكن يجوز تعلم لغة القوم إذا كانت فيها مصلحة: إنجليزية أو فرنسية أو غير ذلك، إذا كان لها حاجة: مصلحة دنيوية، أو دينية، لا بأس بتعلّمها للمصلحة، لا للرغبة فيها، ولكن لمصلحةٍ: ليتوظَّف بها، ليعمل في التِّجارة، يحتاجها في التجارة، إذا تعلَّمها على وجهٍ لا يضرّه في دينه، ولا يُسبب له مضرَّة في دينه؛ فلا بأس بذلك عند الحاجة، وقد أمر النبيُّ ﷺ زيدَ بن ثابت أن يتعلم لغةَ اليهود للحاجة إلى ذلك.




https://binbaz.org.sa/fatwas/21150/%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A9-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A7 %D8%AC%D9%85-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%AE%D8%A8

[احمد ابو انس]

51- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَا تَعَلَّمَ رَجُلٌ الْفَارِسِيَّةَ إِلَّا خَبَّ، وَلَا خَبَّ إِلَّا نَقَصَتْ مُرُؤَتُهُ.
كتاب الأدب
المؤلف : أبو بكر بن أبي شيبة