المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف



احمد ابو انس
2025-06-18, 08:31 PM
اسْمَعْ و أطِعْ ، و لَوْ لِعبْدٍ حبَشِيٍّ مُجَدَّعِ الأطْرافِ

خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 983
| التخريج : أخرجه الطيالسي (453)، وابن زنجويه في ((الأموال)) (27)، وأبو عوانة في ((مسنده)) (7103)، وابن حبان (5964).



عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قالَ: إنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمع وَأُطِيعَ، وإنْ كانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأطْرَافِ، وَأَنْ أُصَلِّيَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فإنْ أَدْرَكْتَ القَوْمَ وَقَدْ صَلَّوْا كُنْتَ قدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وإلَّا كَانَتْ لكَ نَافِلَةً.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 648 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : من أفراد مسلم على البخاري

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوصِي أصحابَه، ويُعلِّمُهم مِن أُمورِ دينِهم ما يَفوزونَ به في الآخِرةَ، وكذلِك يَنصحُهم في أُمورِ الدُّنيا بما يَضْمَنُ لهم السَّلامةَ والنَّجاةَ في الحياةِ الدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه: "إنَّ خليلي"، أي: النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والخليلُ هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تخلَّلَتْ محبَّتُهُ إلى النَّفْسِ، "أوصاني"، أي: أمَرَني وحثَّني، "أنْ أَسمَعَ وأُطيعَ"، أي: أَسمَعَ وأعقِلَ ما يأمرُ به وَلِيُّ الأمرِ، وأَمْتثِلَ لأَمْرِه إذا أمَرني بشيءٍ ليس فيه مَعصيةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، "وإن كان عَبْدًا مُجَدَّعَ الأطرافِ"، أي: وإنْ كانتْ صِفةُ وليِّ الأمْرِ أنَّه عَبْدٌ مُقَطَّعَ الأطرافِ، وهذه صِفةٌ لِعبدٍ قَلَّ أنْ يُشتريَه أحدٌ، أي: مهما كانت صِفتُهُ أو مكانتُهُ فَأَطِعْهُ، وفي حَديثٍ آخَرَ في صَحيحِ مُسلمٍ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ولو استُعمِلَ عليكم عَبْدٌ يَقودُكم بكِتابِ اللهِ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا" وهو تفسيرٌ لهذا الحَديثِ؛ إذ الطَّاعةُ لا تكونُ فيما لم يُخالِفْ أمْرَ اللهِ تعالى.
ثمَّ أوصاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأمْرٍ آخَرَ، فقال: "وأنْ أُصلِّيَ الصَّلاةَ لِوَقْتِها"، أي: أُصلِّيَ كُلَّ صلاةٍ مِنَ الصَّلواتِ الخمسِ في وقتِها الأفضلِ، وهاذ أَمرٌ بالصَّلاةِ على وقتِها دون تَقْييدِ الأمرِ بالجماعةِ؛ لِأَنَّهُ أَخبرَهُ-كما في روايةٍ أُخرى- أنَّه سيُدرِكُ أُمراءَ يُؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن وقتِها، ثمَّ أوضح النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهمِّيَّةَ الاجتماعِ مع النَّاسِ في المسجِدِ لِلصَّلاةِ، فقال: "فإِنْ أدركْتَ القومَ وقد صَلَّوْا كنتَ قد أحرزْتَ صلاتَكَ"، أي: إنْ وجدْتَهم صَلَّوْا في المسجِدِ فقدْ حَصَلَتِ الصَّلاةُ عندما صلَّيْتَها في أوَّل وقتِها، واحترزْتَ لها، "وإلَّا كانت لك نافلةً"، أي: إنْ وجدْتَهم لم يُصلُّوا، فصلَّيْتَ معهم، كانت لك تلك الصَّلاةُ الثَّانيةُ نافلةً. وفي هذا إشارةٌ بأن يَذْهَب للصَّلاة في المسجدِ؛ حتَّى لا يُتوهَّمَ مِن أمْرِه بالصَّلاةِ على وقتِها تَرْكُ الجَماعةِ، أو يُظنَّ بمن فَعَل ذلِك الشرُّ من إظهارِ خِلافٍ على الأئمَّةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على السَّمعِ والطَّاعةِ لوَلِيِّ الأمرِ؛ لأنَّه بذلك تجتمعُ كَلِمةُ المسلِمين، والخلافُ سببٌ لفسادِ أحوالِهم في دِينِهم ودُنياهم.
وفيه: أهمِّيَّةُ صَلاةِ الجَماعةِ.( ).
الدرر السنية

احمد ابو انس
2025-06-18, 08:42 PM
الشيخ محمد بن صالح العثيمين (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=shch&shid=6) / صحيح مسلم (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=shbovi&shid=6&boid=20)
كتاب الجهاد والسير والإمارة-09a (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=tadevi&id=7209)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب قالوا حدثنا بن إدريس عن شعبة عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف حفظ (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=pdit&cntid=113147)

القارئ : وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ : ( إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الْأَطْرَافِ ).
الشيخ : إن كان : يعني الولي، قوله : ( إن خليلي ) : لا تنافي قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذتُ أبا بكر )، لأن الخلة المنفية هي أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خليلاً لغيره، وأما أن يكون غيره خليلاً له فلا بأس، وهذا هو الجمع، مثل هذا الحديث ( أوصاني خليلي )، وحديث أبي هريرة : ( أوصاني خليلي بثلاث )، فيُقال : الجمع هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ فلاناً خليلاً، ولا يمتنع أن يتّخذه غيره خليلاً.

احمد ابو انس
2025-06-19, 12:16 PM
21428 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَحَجَّاجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَّلمُ بِثَلَاثَةٍ: "اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ. وَإِذَا صَنَعْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ. وَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَإِذَا وَجَدْتَ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى فَقَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ، وَإِلَّا فَهِيَ نَافِلَةٌ " (1)

(1)قال محققوا المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن الصامت، فمن رجال مسلم. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وأبو عمران: هو عبد الملك بن حبيب الجَوْني.
وأخرجه تاماً أبو عوانة في الصلاة (1526) ، وفي البر والصلة كما في "إتحاف المهرة" 14/153 من طريق حجاج وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك البخاري في "الأدب المفرد" (113) ، والبزار في "مسنده" (3957) ، وابن حبان (1718) من طريق عبد الله بن المبارك، وأبو عوانة (2404) من طريق وهب بن جرير، وابن حبان (5964) من طريق النضر بن شميل، والبغوي (391) من طريق شبابة بن سوار، أربعتهم عن شعبة، به.
وفي رواية ابن حبان قصة لأبي ذر مع عثمان.
وأخرجه دون القطعة الثانية مسلمٌ (648) (240) من طريق عبد الله بن إدريس، عن شعبة، به.
وأخرج القطعة الأولى مفردة مسلم (1837) (36) ، وابن ماجه (2862) ، وابن خزيمة في "كتاب السياسة" كما في "إتحاف المهرة" 14/152، والبيهقي 3/88 من طريق محمد بن جعفر وحده، به أخرجها أبو عوانة (2404) من طريق حجاج وحده، به.
وأخرجها مفردة أيضاً الطيالسي (452) ، ومسلم (1837) (36) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1052) ، وأبو عوانة (1522) و (1525) ، والبيهقي 3/88 و8/155 من طرف عن شعبة، به.
وأخرج القطعة الثانية مفردة النسائي في "الكبرى" (6690) ، وابن حبان (514) من طريق محمد بن جعفر وحده، به.
وأخرجها كذلك ابن المبارك في "الزهد" (606) ، والطيالسي (450) ، والدارمي (2079) ، ومسلم (2625) (143) ، والنسائي في الرقائق من "الكبرى" كما في "التحفة" 9/195، وأبو عوانة في البر والصلة من طرف عن شعبة، به. وفي طريقين من طرق أبي عوانة قصة لأبي ذر مع عثمان.
وأخرجها أيضاً أبو عوانة في البر والصلة من طريق أبي عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، به.
وأخرج القطعة الثالثة مفردة ابن ماجه (1256) ، وابن حبان (1482) من طريق محمد بن جعفر وحده، به.
وأخرجها كذلك أبو عوانة (2404) من طريق حجاج، به.
وسيأتي الحديث بقطعه الثلاث عن يحيى بن سعيد عن شعبة برقم (21501) .
وسلفت القطعة الثانية منه برقم (21326) .
والقطعة الثالثة سلفت برقم (21306) .
وفي باب السمع والطاعة عن ابن عمر وأبي هريرة وأنس، سلفت أحاديثهم على التوالي بالأرقام (4668) و (8953) و (12126) وانظر الشواهد عند هذه المواضع.

احمد ابو انس
2025-06-19, 12:19 PM
27260 - حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ الْأَحْمَسِيَّة ِ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَيْهِ بُرْدٌ لَهُ قَدِ الْتَفَعَ بِهِ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ، قَالَتْ: فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى عَضَلَةِ عَضُدِهِ تَرْتَجُّ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا (1) مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ " (2)

(1) في (ظ6) : فاسمعوا وأطيعوا.
(2) قال محققوا المسند:حديث صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم. أبو قَطَن: هو عَمرو بنُ الهيثم.
وأخرجه الحميدي (359) ، والترمذي (1706) ، والحاكم 4/186 من طرق عن يونس بن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. ورواية الحميدي مختصرة.
وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح، وقد رُوي من غير وجه عن أمِّ حُصَيْن. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
قلنا: وقد رواه يونس بنُ أبي إسحاق -فيما ذكر الدارقطني في "العلل" 5/ورقة 210- عن إسحاق، عن العَيْزار بنِ حُرَيْث، عن أمِّ الحُصَيْن.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 25/ (381) من طريق أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق -وهو السَّبيعي- عن العَيْزَار بنِ حُرَيْث، به. وفيه: عشيَّةَ عَرَفة.
وسيأتي بالرقمين (27266) و (27268) .
وقد سلف برقمي (16646) و (16649) .قال السندي: قولها: التفع به، أي: اشتمل به.
إلى عضلة: بفتحتين: اللحم المكتنز.