مشاهدة النسخة كاملة : إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضى وتابع
احمد ابو انس
2025-06-18, 05:48 PM
4907 - وَحَدَّثَنِى أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ جَمِيعًا عَنْ مُعَاذٍ - وَاللَّفْظُ لأَبِى غَسَّانَ - حَدَّثَنَا مُعَاذٌ - وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِى ُّ - حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْعَنَزِىِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِىَ وَتَابَعَ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نُقَاتِلُهُمْ قَالَ « لاَ مَا صَلَّوْا ». أَىْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ وَأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ.
أخرجه مسلم
احمد ابو انس
2025-06-18, 05:49 PM
الشيخ محمد بن صالح العثيمين (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=shch&shid=6) / رياض الصالحين (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=shbovi&shid=6&boid=14)
شرح رياض الصالحين-28a (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=tadevi&id=11958)
شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية حذيفة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع ) قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) رواه مسلم ... " . حفظ (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=pdit&cntid=213711)
القارئ : قال رحمه الله تعالى فيما نقله: " عن أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية حذيفة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله ألا نقاتلهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة ) رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
سبق لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثلًا للقائم في حدود الله والمتعدي فيها الواقع فيها بقوم على سفينة استهموا فكان بعضهم في أعلاها وبعضهم في أسفلها، وكان الذين في أسفلها يستقون الماء من فوق فقالوا: أفلا نخرق يعني على الماء حتى لا نؤذي من فوقنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن أخذوا على أيديهم نجوا جميعًا وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا ) وبينا أنه ينبغي للمعلِّم إذا كان المعنى المعقول بعيدًا عن التصور والأفهام أن يضرب مثلًا بالمحسوس، وفي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف في درسنا اليوم أخبر عليه الصلاة والسلام أنه سيكون علينا أمراء يعني يولون علينا من قبل ولي الأمر، يكون فيهم ما نعرف وما ننكر، يعني أنهم لا يقيمون حدود الله ولا يستقيمون على أمر الله، تعرف منهم وتنكر وهم أمراء لولي الأمر الذي له البيعة ( فمن أنكر أو كره فقد سلم، ومن رضي وتابع ) يعني: فإنه يهلك كما هلكوا، ثم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا نقاتلهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة ) فدل هذا على أنه على أنه أي الأمراء إذا رأينا منهم ما ننكر فإننا نكره ذلك وننكر عليهم، فإن اهتدوا فلنا ولهم، وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، وأنه لا يجوز أن نقاتل الأمراء الذين نرى منهم المنكر، لأن مقاتلتهم فيها شر كثير ويفوت بها خير كثير، لأنهم إذا قوتلوا أو نوبذوا لم يزدهم ذلك إلا شرًّا، فإنهم أمراء يرون أنفسهم فوق الناس، فإذا نابذهم الناس أو قاتلوهم ازداد شرهم.
احمد ابو انس
2025-06-18, 05:50 PM
شرح حديث أم سلمة: يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمينشرح حديث أم سلمة:
يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون
عَنْ أمِّ المؤمِنينَ أمِّ سَلَمةَ هِنْد بنتِ أبي أُمَيَّةَ حُذَيفةَ - رَضْيَ اللهُ عَنْهما - عَنْ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنَّه قَالَ: «إنَّه يُستَعملُ عَليْكُم أمراءُ فتَعرِفونَ وتُنكِرونَ، فمَنْ كرِه فقَدْ بَرِئ، ومَنْ أنْكَرَ فقدْ سَلِمَ، ولكنْ مَنْ رَضِيَ وتَابعَ»، قالوا: يَا رسولَ اللهِ، ألَا نقاتلُهم؟ قَالَ: «لا، ما أقامُوا فيكُمُ الصَّلاةَ» رواه مُسلم. مَعناه: مَنْ كرِه بقلبِه، ولم يَسْتطعْ إنكارًا بيدٍ ولا لسانٍ فقد بَرِئ مِنَ الإثمِ، وأدَّى وظيفتَه، ومَنْ أنكرَ بحسَبِ طاقتِه فقد سَلِمَ مِنْ هذه المعصِيةِ، ومَنْ رَضِيَ بفِعلِهم وتابعَهم، فهو العَاصِي. قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:في هذا الحديث الذي ذكره المؤلف، أخبر عليه الصلاة والسلام: «أنَّه يُسْتعمَلُ علينا أُمراءٌ» يعني يُولَّون علينا من قِبل ولي الأمرِ، «فتعرفون وتنكرون» يعني أنهم لا يقيمون حدود الله، ولا يستقيمون على أمر الله، تعرف منهم وتنكر، وهم أمراء لولي الأمر الذي له البيعة، فمن كره فقد برِئ، ومن أنكر فقد سَلِم، ولكن من رضي وتابع يعني أنه يهلك كما هلكوا. ثم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: ألا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما أقاموا فيكم الصلاة». فدلَّ هذا على أنهم - أي الأمراء- إذا رأينا منهم ما ننكر، فإننا نكره ذلك، وننكر عليهم، فإن اهتدوا فلنا ولهم، وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، وأنه لا يجوز أن نقاتل الأمراء الذين نرى منهم المنكر؛ لأن مقاتلتهم فيها شرٌّ كثير، ويفوت بها خيرٌ كثيرٌ؛ لأنهم إذا قوتلوا أو نوبذوا لم يزدهم ذلك إلا شرًّا، فإنهم أمراء يرون أنفسهم فوق الناس، فإذا نابذهم الناس أو قاتلوهم؛ ازداد شرهم، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم شرط ذلك بشرٍط، قال: «ما أقاموا فيكم الصلاة»، فدَلَّ على أنه إذا لم يقيموا الصلاة فإننا نقاتلهم. وفي هذا الحديث دليلٌ على أن ترك الصلاة كفرٌ، وذلك لأنه لا يجوز قتال وُلاة الأمور إلا إذا رأينا كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان، فإذا أَذِن لنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أن نقاتلهم إذا لم يقيموا الصلاة، دلَّ ذلك على أن ترك الصلاة كفرٌ بواح عندنا فيه من الله برهان. وهذا هو القول الحق؛ أنَّ تارك الصلاة تركًا مطلقًا، لا يصلي مع الجماعة ولا في بيته كافر كفرًا مخرجًا عن الملة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ تارك الصلاة في الجنَّة، أو أنه مؤمن، أو أنه ناج من النار، أو ما أشبه ذلك. فالواجبُ إبقاء النصوص على عمومِها في كفر تارك الصلاة. ولم يأت أحدٌ بحُجَّةٍ تدل على أنه لا يكفرُ، إلَّا حُججًا لا تنفع؛ لأنها تنقسم إلى خمسة أقسام:1- إما أنه ليس فيها دليلٌ أصلًا.2- وإما أنها مقيَّدة بوصف لا يمكن معه ترك الصلاة.3- وإما أنها مقيَّدة بحال يعذر فيه من ترك الصلاة.4- وإما أنها عامة خُصَّت بنصوص كفر ترك الصلاة.5- وإما أنها ضعيفة. فهذه خمسة أقسام لا تخلو أدلة من قال إنه لا يكفر منها أبدًا. فالصَّوابُ الذي لا شكَّ فيه عندي: أن تارك الصلاة كافر كفرًا مخرجًا عن الملة وأنه أشد كفرًا من اليهود والنصارى؛ لأن اليهود والنصارى يُقَرُّون على دينهم، وأما هو فلا يُقرُّ؛ لأنه مرتد، يستتاب فإن تاب وإلا قُتل.
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /435 – 437)
احمد ابو انس
2025-06-18, 05:55 PM
4760 - حدَّثنا مُسدَّدٌ وسليمان بن داود-المعنى- قالا: حدَّثنا حمادُ بنُ زيد، عن المعلى بن زياد وهشام بن حسَّانَ، عن الحَسَنُ، عن ضَبَّة بن مِحْصَنِ
عن أمِّ سَلَمةَ زوج النبيَّ - صلى الله عليه وسلم، قالت: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "سيكونُ عليكم أئمةٌ تَعرفونَ منهم وتُنكرونَ، فمن أنكر - قال مسدَّد في حديثه: قال الحَسَنُ، وقال سليمان بن داود: قال هشام: بلسانِه فقد بَرئ، ومَنْ كَرِهَ بقلبِه، فقد سَلِمَ، ولكن مَنْ رضِيَ وتابَعَ"، فقيل: يا رسول الله، أفلا نَقْتُلُهم؟ -قال ابن داود: أفلا نقاتِلُهم- قال:" لا، ما صَلَّوْ" (1).
4761 - حدَّثنا ابنُ بشَّارٍ، حدَّثنا معاذُ بن هشامٍ، حدَّثني أبي، عن قتادةَ، حدَّثنا الحسنُ، عن ضَبة بن مِحصَنٍ العَنزىّ
عن أمِّ سلمة، عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم، بمعناه، قال: "فمَن كَرِه فقد برئ، ومَنْ أنكَرَ فقد سَلِمَ". قال قتادة: يعني: مَنْ أنكَرَ بقلبه، ومن كَرِهَ بقلبه (2).
__________
(1) إسناده صحيح. الحسن: هو البصري.
وأخرجه مسلم (1854) (64) عن أبي الربيع، عن حماد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1854) (64) من طريق عبد الله بن المبارك، والترمذي (2418) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن هشام بن حسان، به.
وهو في "مسند أحمد" (2418).
وانظر ما بعده.
(2) إسناده صحيح. والد معاذ: هو هشام بن أبي عبد الله سنبر. والحسن: هو البصري.
وأخرجه مسلم (1854) عن أبي غسان المسمعي ومحمد بن بشار، كلاهما عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1854) من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، به.
وانظر ما قبله.
سنن ابي داوود
شعيب الارنؤوط
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.