تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابتسم مع الإمام أحمد ..(الإمام الثوري هرب ولم يدفع الإيجار ! )



نديم الخاطر
2008-10-14, 12:43 PM
مسألة تأجير رباع مكة وأنها لا تباع ولا تؤجر ..


قال ابن قدامة رحمه الله في المغني :

فصل : واختلفت الرواية في بيع رباع مكة وإجارة دورها فروي أن ذلك غير جائز وهو قول أبي حنيفة و مالك و الثوري و أبي عبيد وكرهه إسحاق لما روى عمر بن شعيب عن أبيه عن جده قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة : لا يباع رباعها ولا تكرى بيوتها ] رواه الأثرم بإسناده .

وعن مجاهد [ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : مكة حرام بيع رباعها حرام إجارتها ] وهذا نص رواه سعيد بن منصور في سننه وروي أنها كانت تدعى السوائب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره مسدد في مسنده ولأنه فتحت عنوة ولم تقسم فكانت موقوفة فلم يجز بيعها كسائر الأرض التي فتحها المسلمون عنوة ولم يقسموها والدليل على أنها فتحت عنوة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار ] متفق عليه ..

والمسالة خلافية بين السلف والراجح ما اختاره ابن قدامه وهو الجواز والله تعالى أعلم .

لكن انظر إلى الإمام الكبير الذي لم يكن يقدم عليه الإمام ابن المبارك في عصره أحد لورعه وتقواه وهو الإمام سفيان الثوري رحمه الله في عمله بالعلم صغيره وكبيره .

قال ابن قدامه : وقد روي أن سفيان سكن في بعض رباع مكة وهرب ولم يعطهم أجرة فأدركوه فأخذوها منه ، وذكر لأحمد فعل سفيان فتبسم فظاهر هذا أنه أعجبه .

رحم الله الجميع وحشرنا في زمرتهم مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

لكن لا تنسوا دفع الإيجار وإلا سيغضب علينا أهل مكة .

خلوصي
2008-10-14, 01:25 PM
:) :) :) :) :) :) :) :)

من أجمل ما قرأت !!

أبو مالك العوضي
2008-10-14, 01:44 PM
نوقشت هذه المسألة ، وأشيرَ إلى أن الخلاف في المسألة لعله انتهى، فلا يعلم اليوم من يقول بذلك.
وينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=2059&postcount=12

التبريزي
2008-10-14, 02:14 PM
نوقشت هذه المسألة ، وأشيرَ إلى أن الخلاف في المسألة لعله انتهى، فلا يعلم اليوم من يقول بذلك.


لعل نديم الخاطر يقول بذلك اليوم لكنه آثر جس النبض!! :) وقصة الإمام سفيان الثوري رحمه الله قصة عجيبة ومعها تبسم الإمام أحمد...

والله ضحكت بعد أن تخيلت سفيان الثوري وهو يطالع يمنة ويسرة كي يهرب ولا يراه أحد، وتخيلت المشهد يوم قبضوا عليه وقالوا أهل مكة:
يا :) شيخ سفيان!! بلا بهلله!! وين الإيجار؟ ناوي تهرب؟ ثم تكملة المشهد وسفيان رحمه الله قد أعطاهم الإيجار وهو يتبسم ضاحكا من فعلته...

رحم الله سفيان الثوري رحمة واسعة

نديم الخاطر
2008-10-14, 04:21 PM
فكرت يوم من الأيام إني "أحط رجلي" كما فعل الإمام الثوري ، لأنه كما تعرفون أوضاع الإيجارات في مكة في هذا الوقت ، ولكن تذكرت اثبات الهوية والإبلاغ والتعميم ..والقبض علي ليس كالقبض على الإمام المتبوع سفيان رحمه الله .

التبريزي
2008-10-14, 08:21 PM
فكرت يوم من الأيام إني "أحط رجلي" كما فعل الإمام الثوري ، لأنه كما تعرفون أوضاع الإيجارات في مكة في هذا الوقت ، ولكن تذكرت اثبات الهوية والإبلاغ والتعميم ..والقبض علي ليس كالقبض على الإمام المتبوع سفيان رحمه الله .
معروف عن الإمام سفيان الثوري رحمه الله ورعه الشديد، وكان العلماء والأئمة إذا ذُكر الثوري يقر له بالإمامة علما وزهدا وورعا وتقى!! لذا فإن القصة في جاجة إلى تدقيقها سندا ومتنا والله أعلم...

نديم الخاطر
2011-10-13, 08:35 PM
أخي أبومالك العوضي بارك الله فيك :

بالنسبة لأمر الخلاف وما مضى عليه أمر الناس فهذا لا يعني إهدار القول بالمنع ، لأننا لو طردنا هذا الأمر في كثير من المسائل ، لعطلت كثير من الأوامر الشرعية ، والسنن المرعية ، خصوصا في هذه الأزمنة المتأخرة ، وأنا معك في أن أمر هذه المسألة قد انتهى أو اندثر الخلاف فيها ، لكن المقصد أن لا يفهم عند البعض أنه لا اعتبار للقول القائل بالمنع ، وإنما إيراد هذه الموقف هنا للإمام سفيان رحمه الله إنما هو من قبيل إيراد الطرافة لبعض مواقفهم في تطبيق ما يعتقدون ،.

أخي التبريزي بالنسبة لفعل سفيان رحمه الله هذا لا ينافي ورعه الشديد ، إذا كان ما فعله ديانة لله من أن رباع مكة وإجارة دورها لا يجوز بيعها ولا إجارتها وهو قوله وقول غيره من العلماء كأبي حنيفة و مالك و أبي عبيد وغيرهم من العلماء .
وهو يذهب رحمه الله إلى ما رواه عمر بن شعيب عن أبيه عن جده قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة : لا يباع رباعها ولا تكرى بيوتها ] رواه الأثرم بإسناده .

وكذلك الحديث الآخر عن مجاهد [ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : مكة حرام بيع رباعها حرام إجارتها ] وهذا نص رواه سعيد بن منصور في سننه . ولأن مكة فتحت عنوة ،

وإذا كان إعطاءه الأجرة لمالك الدار يعينه على فعل ما لا يجوز عنده ، كان عدم إعطاءه الأجرة والهرب أفضل وسيلة لعدم الدخول في جدال مع المالك الذي قد لا يعلم عن المسألة شيئاً ، وإذا علم فإنه قد لا يحسن فهمها وربما لا يستوعبها عقله ، لأن أمر الناس مضى على تأجير الدور وأخذ أجرتها ،


رحمهم الله وجمعنا بهم في مستقر رحمته .