مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث صحيحة في الحجامة
احمد ابو انس
2025-05-11, 09:33 AM
2059 - " كان إذا اشتكى أحد رأسه قال: اذهب فاحتجم، وإذا اشتكى رجله قال: اذهب
فاخضبها بالحناء ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
هكذا أورده السيوطي في " الجامع " من رواية (طب - عن سلمى امرأة أبي رافع
) . قلت: وهذا قصور واضح، فإن الحديث في " مسند أحمد " (6 / 462) : حدثنا
أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي حدثنا فائد مولى بني
رافع عن عمته سلمى قالت: " وما اشتكى أحد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجعا في رأسه إلا قال: احتجم، ولا اشتكى إليه أحد وجعا في رجليه إلا قال:
اخضب رجليك ". قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختلفوا في إسناده على فائد
، فرواه أبو سعيد هكذا، ورواه أبو عامر: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن
أيوب بن حسن بن علي بن أبي رافع عن جدته سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: فذكره. وأسقط منه فائدا. أخرجه أحمد والبخاري في " التاريخ " (1 /
1 / 411) والحاكم (4 / 206) وقال: " صحيح الإسناد، وقد احتج البخاري
رحمه الله بعبد الرحمن بن أبي الموالي ".
قلت: ووافقه الذهبي، وأيوب هذا قال الأزدي: " منكر الحديث ". وذكره ابن
حبان في " الثقات ". وأما فائد في الوجه الأول فهو ثقة، لولا الاضطراب عليه
وقد أشار إليه البخاري في " التاريخ ". ومن ذلك ما روى حماد بن خالد الخياط
حدثنا فائد مولى لآل أبي رافع عن علي بن عبيد الله عن جدته سلمى - وكانت تخدم
النبي صلى الله عليه وسلم - قالت: " وما كان يكون برسول الله صلى الله عليه
وسلم قرحة ولا نكبة إلا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضع عليها
الحناء ". أخرجه الترمذي (2 / 5) ، وقال: " حديث حسن غريب "، إنما نعرفه
من حديث فائد. وروى بعضهم هذا الحديث عن فائد وقال: عن عبيد الله بن علي عن
جدته سلمى، وعبيد الله بن علي أصح ". ثم روى هو وابن ماجة (3502) عن زيد
ابن حباب عن فائد مولى عبيد الله بن علي عن مولاه عبيد الله عن جدته عن النبي
صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه.وجملة القول أن الحديث حسن كما قال الترمذي
لأن مداره على فائد، ومن أسقطه فقد شذ، وهو إما تلقاه عن سلمى مباشرة كما
في الطريق الأولى، فلا إشكال فيه لولا الشذوذ عنه، وإما بالواسطة، وهي إما
علي بن عبيد الله، ولا يعرف، وإما عبيد الله بن علي وهو الأصح كما قال
الترمذي، وهو ثقة فيثبت الحديث بإذن الله.
احمد ابو انس
2025-05-11, 09:36 AM
760 - " إن كان في شيء مما تداوون به خير ففي الحجامة ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أبو داود (2 / 151) وابن ماجه (2 / 350) والحاكم (4 / 410)
وأحمد (2 / 342، 423) عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
أبي هريرة مرفوعا، وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي.
قلت: وفيه نظر، فإن محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم متابعة وهو حسن الحديث
. وللحديث طريق أخرى بلفظ: " إن الحجامة أفضل ما تداوى به الناس) "، وهو
مخرج في الكتاب الآخر (3900) ويأتي، وله شاهد مضى برقم (245) .
احمد ابو انس
2025-05-11, 09:37 AM
864 - " إن فيه (يعني الحجامة) شفاء ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه البخاري (10 / 124) ومسلم (7 / 21) والحاكم (4 / 208 و 409)
وأحمد (3 / 335) من طريق عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن
قتادة حدثه أن جابر بن عبد الله عاد المقنع، ثم قال: لا أبرح حتى تحتجم،
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقد استدركه الحاكم
على الشيخين فوهم.
احمد ابو انس
2025-05-11, 09:38 AM
1053 - " خير ما تداويتم به الحجامة ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه الحاكم (4 / 208) وأحمد (5 / 9 و 15 و 19) من طرق عن عبد الله بن
عمير قال: سمعت حصين بن أبي الحر يحدث عن سمرة مرفوعا. وقال: " صحيح
على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. كذا قالا: وحصين بن أبي الحر وهو ابن
مالك ابن الخشخاش لم يخرج له الشيخان شيئا وهو ثقة، فالحديث صحيح فقط ليس على
شرطهما. وله شاهد صحيح وهو: " خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري
ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز ".
احمد ابو انس
2025-05-11, 09:38 AM
1054 - " خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أحمد (3 / 107) : حدثنا بن أبي عدي عن حميد عن أنس مرفوعا. وهذا
إسناد ثلاثي صحيح على شرطهما وقد أخرجاه بلفظ: (إن أمثل ... ) وزاد:
" وعليكم بالقسط ". والحديث أخرجه الثقفي في " الثقفيات " (ج 3 رقم 9 -
نسختي) من طريق أخرى عن حميد به. وقال: " رواه حماد بن سلمة عن حميد ".
(القسط) : عقار معروف في الأدوية طيب الريح تبخر به النفساء والأطفال.
و (الغمز) : يعني غمز لهاة الصبي إذا سقطت بالإصبع.
احمد ابو انس
2025-05-11, 09:42 AM
2747 - " إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم ، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 561 :
أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " ( 2 / 106 / 1277 ) : حدثني موسى بن
سهل الرملي قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز قال : حدثنا سليمان بن حبان قال :
حدثنا حميد الطويل عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
. قلت : و أشار ابن جرير فيما بعد إلى صحته ( ص 116 ) و هو غير بعيد عن الصواب
، فإن رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبد العزيز - و هو الرملي - فإنه من
رجال البخاري ، و موسى الراوي عنه ثقة بلا خلاف ، و لولا أن ابن عبد العزيز فيه
كلام من قبل حفظه ، لجزمت بصحته ، و قد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله في " التقريب
" : " صدوق يهم ، و كانت له معرفة " . و أشار في ترجمته في مقدمة " فتح الباري
" ( ص 441 - المنيرية ) إلى أن البخاري أخرج له حديثين متابعة ، فأرجو أن يكون
الحديث حسنا ، لاسيما و قد روي من طريق أخرى عن أنس بلفظ : " إذا اشتد الحر
فاستعينوا بالحجامة ، لا يتبيغ دم أحدكم فيقتله " . و صححه الحاكم ، و وافقه
الذهبي ، لكن فيه كذاب و غيره ، و لذلك أوردته في الكتاب الآخر برقم ( 2331 ) .
و وجدت له شاهدا من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : " استعينوا في شدة الحر
بالحجامة ، فإن الدم ربما تبيغ بالرجل فقتله " . لكن فيه كذاب آخر ، و لذلك
خرجته هناك أيضا برقم ( 2363 ) . و الأحاديث في الحض على الحجامة كثيرة ، قد
تقدم تخريج بعضها في هذا الكتاب ، فانظر مثلا رقم ( 622 و 1847 ) ، و إنما خرجت
هذا لشطره الثاني ، و قد وجدت له طريقا ثالثا عن أنس مرفوعا بلفظ : " من أراد
الحجامة فليتحر سبعة عشر .. و لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله " . لكن إسناده ضعيف
جدا كما بينته هناك ( 1864 ) بيد أن له شاهدا لا بأس به في الشواهد خرجته هناك
( 1863 ) . فالحديث به صحيح إن شاء الله تعالى . ( تنبيه ) : هذا الحديث مما
فات السيوطي في " الجامع الكبير " و غيره . ( تبيغ ) : في " القاموس المحيط " :
" ( البيغ ) ثوران الدم ، و تبيغ الدم : هاج و غلب " . و في " الهادي إلى لغة
العرب " : " باغ الدم : ثار و هاج كما يكون الحال عند من به ارتفاع في ضغط الدم
" .
احمد ابو انس
2025-05-11, 12:35 PM
1176 - " إن من خير ما تداوى به الناس الحجم ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أحمد (5 / 9 و 15 و 19) والحاكم (4 / 208) من طرق عن عبد الملك بن
عمير عن حصين بن أبي الحر عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
فذكره. وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: وذلك من أوهامهما، فإن حصينا هذا وهو ابن مالك لم يخرج له الشيخان
شيئا، فهو صحيح فحسب. ثم أخرج له الحاكم شاهدا من حديث زيد بن أبي أنيسه عن
محمد بن قيس حدثنا أبو الحكم البجلي - وهو عبد الرحمن بن أبي نعم - قال:
" دخلت على أبي هريرة رضي الله عنه وهو يحتجم، فقال لي: يا أبا الحكم.
احتجم قال: فقلت: ما احتجمت قط. قال: أخبرني أبو القاسم صلى الله عليه وسلم
أن جبريل عليه الصلاة والسلام أخبره: " أن الحجم أفضل ما تداوى به الناس ".
وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي أيضا.
قلت: وفيه نظر لأن محمد بن قيس وهو الأسدي الوالبي الكوفي إنما روى له
البخاري في " الأدب المفرد " فهو على شرط مسلم وحده.
احمد ابو انس
2025-05-11, 12:37 PM
1400 - " ما أصاب الحجام فأعلفه الناضح ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أحمد (4 / 141) عن يحيى بن أبي سليم قال: سمعت عباية بن رفاعة بن رافع
ابن خديج يحدث: " أن جده حين مات ترك جارية وناضحا وغلاما وحجاما وأرضا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجارية، فنهى عن كسبها: قال شعبة:
مخافة أن تبغي، وقال: وما أصاب الحجام فأعلفه الناضح، وقال في الأرض:
ازرعها، أو ذرها ".
قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات، ويحيى بن أبي سليم هو أبو بلج الفزاري،
وهو بكنيته أشهر. وللحديث شواهد تقوية، منها عن جابر: " أن النبي صلى الله
عليه وسلم سئل عن كسب الحجام؟ فقال: أعلفه ناضحك ". أخرجه أحمد (3 / 307
و381) : حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر، وفي الموضع الثاني:
سمع جابرا) .
قلت: وهذا إسناد متصل صحيح على شرط مسلم. ومنها عن حرام بن محيصة عن أبيه:
" أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام؟ فنهاه عنه، فذكر له
الحاجة، فقال: أعلفه نواضحك ". أخرجه مالك (2 / 974 / 28) وعنه الترمذي (
1 / 241) وكذا أحمد (5 / 435) عن ابن شهاب عن ابن محيصة - أخي بني حارثة -
عن أبيه. وأخرجه ابن ماجه (2166) وأحمد أيضا من طرق أخرى عنه سماه في
بعضها حرام بن محصية به، وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
احمد ابو انس
2025-05-11, 04:57 PM
4000- (اعلِفهُ ناضحَك، وأطعمه رقيقكَ. يعني: كسبَ الحجّامِ) .
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه مالك (2/974) ، وأحمد (5/435- 436) ، وأبو داود (3422) ، والترمذي (1277) ، وابن ماجه (2166) ، وابن حبان في "صحيحه " (1121"موارد") من طرق عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة:
أن محيصة سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كسب حجام له؟ فنهاه عنه، فلم يزل به يكلمه؛ حتى قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح؛ فإن حراماً هذا ثقة، وثقه ابن سعد.
وقد توبع، رواه أبو عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن محيصة بن مسعود الأنصاري:
أنه كان له غلام حجام، يقال له: نافع أبو طيبة، فانطلق إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم -
يسأله عن خراجه؟ فقال:
"لا تقربه ".
فرده على رسول الله- صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:
"اعلف به الناضح، واجعله في كرشه ".
أخرجه أحمد. وأبو عفير هذا لا يعرف، ترجمه في "التعجيل ".
وتابعه محمد بن أيوب:
أن رجلاً من الأنصار حدّثه يقال له: محيصة؛ كان له غلام حجام، فزجره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسبه، فقال: أفلا أطعمه يتامى لي؟ قال: "لا"، قال: أفلا أتصدق به؟ قال: "لا"، فرخص له أن يعلفه ناضحه.
أخرجه أحمد (5/436) : ثنا عبد الصمد: ثنا هشام عن (1) يحيى عن محمد ابن أيوب به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، محمد هذا لا يعرف، ذكره ابن أبي حاتم (3/2/197) بهذا الحديث، وقال:
"سألت أبي عنه؟ فقال: هو مجهول ".
وأفاد أنه روى عنه حُدَيج بن صومى أيضاً، وبروايته ذكره الذهبي في "الميزان " وقال أيضاً:
"مجهول ".
وللشطر الأول منه شاهد من حديث جابر:أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن كسب الحجام؟ فقال: ... فذكره.
أخرجه أحمد (3/307و381) .
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وآخر من رواية أبي بلج يحيى بن أبي سليم قال: سمعت عباية بن رقاعة ابن رافع بن خديج يحدث:
أن جده حين مات ترك جارية وناضحاً وغلاماً حجاماً وأرضاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجارية، فنهى عن كسبها (قال شعبة: مخافة أن تبغي) . وقال: "ما أصاب الحجام. فأعلفه الناضح ". وقال في الأرض: "ازرعها أو ذرها".
أخرجه أحمد (4/ 141) - وهذا لفظه-، والطبراني (4405- 4408) .
قلت: وأبوبلج هذا ثقة فيه ضعف؛ فالسند صحيح بما سبق.
وشاهد ثالث يرويه يزيد بن ربيعة: ثنا أبو الأشعث عن ثوبان:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأعطى الحجام أجره وقال: ... فذكره.
أخرجه إلطبراني في "الكبير" (1422) .
لكن يزيد هذا متروك.
(تنبيه) : تقدم تخريج هذا الحديث برقم (1400) من هذه "السلسلة"، ولكن هنا فوائد ليست هناك. والحمد لله.
_________
(1) تحرفت في مطبوعة "المسند" إلى: (بن) !
وهشام هو الدستوائي؛ ويحيى هو ابن أبي كثير، وانظر "تاريخ البخاري الكبير" (1/ 1/30) .
احمد ابو انس
2025-05-11, 04:58 PM
3622- (ثَمَنُ الكلب خبيثٌ، ومَهرُ البَغِيِّ خبيثٌ، وكسبُ الحَجّام خبيثٌ) .
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
رواه مسلم (5/ 35) ، وأبو داود (3421) ، والترمذي (1275) ، والنسائي (7/190) ، وابن حبان (5152 و 5153) ، والحاكم (2/42) ، وابن أبي شيبة (6/246 و270) ، والدرامي (2/272) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/129) و"مشكل الآثار" (4650) ، والبيهقي (9/336- 337) ، والطيالسي (966) ، وأحمد (3/ 464 و465و4/141) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (4258 - 4260) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (2/266) من طرق عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكره. قال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "!
ووافقه الذهبي!!
قلت: وهذا وَهَمٌ منهما رحمهما الله؛ فالحديث في "صحيح مسلم " كما ترى.
ورواه مسلم (5/ 35) ، والنسائي (7/190) ، والبيهقي (9/337) ، وأحمد (4/140) ، والطبراني في "الكبير" (4263) وغيرهم من طرق عن السائب بن يزيد عن رافع مرفوعاً بلفظ:"شر الكسب: مهر البغي، وثمن الكلب، وكسب الحجام ".
وللحديث شاهدعن ابن عباس بنحوه؛ وقد تقدم تخريجه في هذه "السلسلة" (1806) .
(تنبيه) : رويت الفقرة الأولى من الحديث بزيادة في آخرها: ".. وهو أخبث منه "، وهي زيادة لا تصح؛ كما بينت ذلك في "السلسلة" الأخرى (3459) .
احمد ابو انس
2025-05-11, 05:01 PM
2990 - " ثلاثة كلهن سحت: كسب الحجام، ومهر البغي، وثمن الكلب، إلا الكلب الضاري
".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه الدارقطني (3 / 72) من طريق محمد بن مصعب القرقساني: أخبرنا نافع بن
عمر عن الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح عن عمه عطاء عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم.. وقال: " الوليد بن عبيد الله ضعيف ". قلت: وكذا قال
البيهقي في " السنن " (6 / 6) بعد أن ذكره معلقا. ومحمد بن مصعب القرقساني
صدوق كثير الغلط، كما في " التقريب "، لكني أرى - والعلم عند الله - أن
الحديث صحيح لطرقه وشواهده، إلا جملة الاستثناء، فهي حسنة، وقد تصح للسبب
نفسه، فلننظر. أما الأول، فله طريق آخر، يرويه قيس بن سعد عن عطاء به نحوه
دون الاستثناء، وتقدم لفظه تحت الحديث (2971) . أخرجه ابن حبان (1118)
بسند جيد. وتابعه الحجاج عن عطاء به نحوه. أخرجه أحمد (2 / 500) بسند
رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحجاج، وهو ابن أرطاة، وهو ثقة، لكنه مدلس،
وقد عنعنه.وله شاهد من حديث رافع بن خديج مرفوعا نحوه. أخرجه مسلم (5 /
35) والترمذي (1275) (1) ، وقال: " حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند
أكثر أهل العلم، كرهوا ثمن الكلب، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق. وقد
رخص بعض أهل العلم في ثمن كلب الصيد ". قلت: ولهذا البعض هذا الحديث وما
يشهد له: فأقول: له طريق أخرى، أو للوليد بن عبيد الله بن أبي رباح متابع
على جملة الاستثناء، فقال محمد بن سلمة: عن المثنى عن عطاء به. أخرجه
الدارقطني (3 / 73 / 275) وقال: " المثنى ضعيف ". قلت: هو ابن الصباح
اليماني، وليس شديد الضعف، وقد وثقه ابن معين في رواية، وضعفه الجمهور،
وأبو حاتم الرازي مع تشدده المعروف في جرح الرواة ألان القول فيه، فقال: "
لين الحديث ". واعتمده الذهبي في " الكاشف "، وقال في " المغني ": "
ومشاه بعضهم ". فكأنه يشير إلى ما تقدم، وقال الحافظ: " ضعيف اختلط بأخرة،
وكان عابدا ". فكأنه يشير إلى أنه أدركته غفلة الصالحين، فمثله يستشهد به إن
شاء الله تعالى. وللاستثناء عن أبي هريرة طريق أخرى، يرويها حماد بن سلمة عن
أبي المهزم عنه قال: " نهي عن ثمن الكلب، إلا كلب الصيد ". أخرجه الترمذي (
1281) وقال: " لا يصح من هذا الوجه، وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان،
وتكلم فيه شعبة وضعفه. وقد روي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا
، ولا يصح إسناده أيضا ". وأبو المهزم متروك كما في " التقريب "، فلا
يستشهد به، واقتصر في " التلخيص " على قوله فيه (3 / 4) : " وهو ضعيف ".
قلت: ولحماد بن سلمة إسناد آخر يرويه عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا مثله.
وهو الذي أشار إليه الترمذي وضعفه. وهو مخرج تحت الحديث الصحيح المتقدم برقم
(2971) برواية النسائي، وضعفه أيضا. وهو كما قال الحافظ: " رجاله ثقات "
، وفيه عنعنة أبي الزبير كما ترى. وقد اختلف في إسناده على حماد رفعا ووقفا
وإرسالا، وقال الدارقطني: " والموقوف أصح ". ولم أجد ما يؤيده، لاسيما
وقد رواه الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا. أخرجه الدارقطني (
274) ، وعلقه البيهقي، وقال: " الحسن بن أبي جعفر ليس بالقوي ". وقال
الذهبي في " الكاشف ": " صالح، خير، ضعفوه ". وقال الحافظ: " ضعيف الحديث
مع عبادته وفضله ". قلت: فمثله يستشهد به إن شاء الله تعالى. فالراجح -
والله أعلم - أن المرفوع المسند صحيح، لولا عنعنة أبي الزبير، ولذلك فما
استظهره ابن التركماني في " الجوهر النقي " (6 / 7) أن الحديث بهذا الاستثناء
صحيح، غير بعيد، قال: " والاستثناء زيادة على أحاديث النهي عن ثمن الكلب،
فوجب قبولها. والله أعلم ". قلت: وقد جاءت آثار عن إبراهيم وعطاء
وغيرهما أنه لا بأس بثمن كلب الصيد، عند ابن أبي شيبة (6 / 246 - 248) .
وأما حديث " نهى عن ثمن الكلب، وإن كان ضاريا "، فهو منكر، تفرد به ابن
لهيعة، ولذلك كنت أوردته في " الضعيفة " (5790) . وجملة القول: أنني
بعدما وقفت على حديث الترجمة وبعض طرقه وشواهده وجب الرجوع عما كنت ذكرته تحت
الحديث (2971) مما ينافي ما جاء هنا من التحقيق، والله ولي التوفيق. (
تنبيه) : تقدم في أول هذا التخريج أن راوي الحديث (الوليد بن عبيد الله بن
أبي رباح) ضعفه الدارقطني. وقد نقله الذهبي عنه في " الميزان " وسكت
واستدرك عليه في " اللسان "، فقال: " وذكره ابن حبان في " الثقات "، وأخرج
له ابن خزيمة في (صحيحه) ". قلت: أورده في طبقة (أتباع التابعين) (7 /
549) ، برواية حفص بن غياث عنه، وقد روى عنه معقل بن عبيد الله أيضا كما في
" الجرح والتعديل " (4 / 2 / 9) وروى توثيقه عن ابن معين، وقد وقعت هذه
الرواية نفسها في الترجمة التي قبلها (الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث مولى
بني عبد الدار) ، وكذلك هي في " تاريخ الدارمي " (ص 140) عن ابن معين،
لكنه لم يقل (ابن أبي مغيث..) ، فالظاهر أنها مقحمة في ترجمة (الوليد بن
عبيد الله) في طبقة " الجرح والتعديل ". وروى عنه أيضا (نافع بن عمر) كما
تقدم في حديث الترجمة. فهؤلاء ثلاثة من الثقات رووا عنه، فهو صدوق لولا أن
الدارقطني ضعفه، وأقره الذهبي كما تقدم. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وبهذه المناسبة أقول: أخرج له ابن حبان في " صحيحه " (201 - الموارد) حديث
صاحب الشجة الذي أجنب في شتاء بارد فأفتوه أنه لابد له من الغسل، فاغتسل فمات
، فقال صلى الله عليه وسلم: " قتلوه قتلهم الله.. " الحديث. أخرجه من طريق
ابن خزيمة، وهذا في " صحيحه " كما تقدم عن الحافظ، وأخرجه ابن الجارود
والحاكم، وصححه هو والذهبي، وقواه جمع منهم ابن القيم في " إغاثة اللهفان
"، أما المعلق عليه (الهدام) ابن عبد المنان، فضعفه كعادته في معاكسته
لأئمة السنة، ولما خرجه كتم عن قرائه هذا الإسناد الذي أقل ما يقال فيه - مع
تصحيح المذكورين إياه - أنه يستشهد به، كما كتم تصحيحهم، وكم له من مثل هذا
الجور في التضعيف والكتمان، عليه من الله ما يستحق. انظر التفصيل في ردي
عليه رقم (3) يسر الله لي إتمامه.
_________
(1) واستدركه الحاكم (2 / 42) ، وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". فوهم
على مسلم. اهـ.
السليماني
2025-05-11, 07:31 PM
بارك الله فيك
احمد ابو انس
2025-05-12, 09:00 AM
اللهم آمين . وإياكم .
احمد ابو انس
2025-05-12, 09:01 AM
( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحتجمون لوتر من الشهر )
رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (رقم/2856) قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس به .
وهذا إسناد صحيح . قال أبو زرعة : أجود شيء فيه حديث أنس : ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ، ولتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ) "سؤالات البرذعي" (2/757)
وروى الطبري أيضا بعد الأثر السابقة عن رفيع أبو العالية ، قال : ( كانوا يستحبون الحجامة لوتر من الشهر)
وعن ابن عون ، قال : ( كان يوصي بعض أصحابه أن يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة ) قال أحمد : قال سليم : وأخبرنا هشام ، عن محمد أنه زاد فيه : وإحدى وعشرين .
ولعل اعتياد الصحابة لذلك كان عن توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم ، مما يشعر بأن لهذه الأحاديث المرفوعة أصلا ؛ بل قد ذهب بعض أهل العلم إلى تقوية بعض الأحاديث المرفوعة في ذلك ، ، كالإمام الترمذي حين أخرج حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل ، وكان يحتجم لسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ) رقم (2051) ، قال : حديث حسن .
وكذلك فعل بعض المتأخرين كالسيوطي في "الحاوي للفتاوي" (1/279-280)، وابن حجر الهيتمي في فتاواه (4/351) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/622، 1847) .
منقول
احمد ابو انس
2025-05-12, 07:51 PM
2055- عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الحجامة، والمواصلة- ولم يحرمهما-؛
إبقاءً على أصحابه.
فقيل له: يا رسول الله! إنك تواصل إلى السحر؟! فقال:
" إني أواصل إلى السحر، وربِّي يُطْعِمني ويَسْقِيني ".
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال الحافظ) .
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن
عبد الرحمن بن عابسِ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: حدثني رجل عن أصحاب
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ وجهالة
الصحابي لا تضر كما هو معلوم.
والحديث في "المسند " (4/314) ... بإسناده ومتنه.
ثم أخرجه هو (4/315 و 5/363 و 364) ، وعبد الرزاق (7535) ، وابن أبي
شيبة (3/52) ، والبيهقي (4/263) من طرق أخرى عن سفيان... به. وقال
الحافظ في "الفتح " (4/144 و 164) :
" إسناده صحيح، والجهالة بالصحابي لا تضر ".
الكتاب : صحيح أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-12, 08:06 PM
2446 - " يا بني بياضة ! أنكحوا أبا هند ، و انحكوا إليه . و كان حجاما " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 574 :
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1 / 1 / 268 / 861 ) و أبو داود ( 2102 ) و ابن
حبان ( 1249 ) و الحاكم ( 2 / 164 ) و ابن عدي ( 77 / 2 ) و ابن الأعرابي في "
معجمه " ( 214 / 1 ) من طريق حماد بن سلمة : حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
أبي هريرة : " أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد حسن و صححه الحاكم
و فيه نظر بينته في أماكن مضت ، منها الحديث ( 760 ) . قوله : ( أنكحوا أبا هند
) : أي : زوجوه بناتكم . ( و انكحوا إليه ) : أي : اخطبوا إليه بناته ، و لا
تخرجوه منكم للحجامة . كذا في " عون المعبود " .
احمد ابو انس
2025-05-12, 08:09 PM
27- باب في الأكْفَاءِ
1832- عن أبي هريرة:
أن أبا هند حَجَمَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اليافوخ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يا بني بياضة! أنكحوا أبا هند، وأنكحوا إليه ". قال:
" وإن كان في شيء مما تَدَاوَوْن به خيرٌ ؛ فالحجامة ".
(قلت: إسناده حسن، وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي) .
إسناده: حدثنا عبد الواحد بن غياث: ثنا حماد: ثنا محمد بن عمرو عن أبي
سلمة عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عبد الواحد بن
غياث، فهو صدوق.
ومحمد بن عمرو أخرج له مسلم مقروناً، وهو حسن الحديث، كما تقدم مراراً.
وقد صحح حديثه هذا الحاكم.
ومن طريقه: أخرجه البيهقي (7/136) .
وصححه ابن حبان أيضاً، وقد أخرجته في "الأحاديث الصحيحة" (2446) ،
فلا نعيد تخريجه.
الكتاب : صحيح أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-13, 11:06 AM
شرح حديث: (احتجم ثلاثاً في الأخدعين والكاهل)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا جرير -يعني ابن حازم - حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتجم ثلاثاً في الأخدعين والكاهل. قال معمر : احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي، وكان احتجم على هامته) ]. أورد أبو داود حديث أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثاً في الأخدعين -وهما عرقان في جانبي العنق- والكاهل) وهو بين الكتفين مقدم الظهر من فوق، وهو الموضع الذي ذكر في الحديث الماضي: (بين كتفيه)، فيعبر بين الكتفين بالكاهل، والكاهل يكون بين الكتفين أعلى الظهر. قوله: [ قال معمر : احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي، وكان احتجم على هامته ]. وقد احتجم النبي صلى الله عليه وسلم على هامته، قال بعض أهل العلم: يحتمل أن يكون حجم في مكان لا تصلح فيه الحجامة، أو حجم لمرض في رأسه لا تصلح فيه الحجامة؛ لأنه ليس كل وجع في الرأس يعالج بالحجامة. قوله: فذهب عقلي حتى كنت ألقن الفاتحة، يعني: كان يخطئ فيها.
تراجم رجال إسناد حديث: (احتجم ثلاثاً في الأخدعين والكاهل)
قوله: [ حدثنا مسلم بن إبراهيم ]. مسلم بن إبراهيم ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن جرير يعني ابن حازم ]. جرير بن حازم وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا قتادة ]. قتادة بن دعامة السدوسي البصري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن أنس ]. أنس رضي الله عنه قد مر ذكره. وهذا الإسناد رباعي، وهو من أعلى الأسانيد عند أبي داود .
أوقات استحباب الحجامة
الكتاب : شرح سنن أبي داود
المؤلف : عبد المحسن العباد
احمد ابو انس
2025-05-14, 10:37 PM
245 - " إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم ، أو شربة من عسل أو لذعة بنار ،
و ما أحب أن أكتوي " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 436 :
أخرجه البخاري ( 10 / 114 - 115 و 125 ، 126 ) و مسلم ( 7 / 21 - 22 ) و أحمد
( 3 / 343 ) عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
و هو من رواية عاصم بن عمر ابن قتادة عنه .
و في رواية لمسلم عن عاصم أن جابر بن عبد الله عاد المقنع ثم قال :
لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن فيه شفاء " .
و هو رواية لأحمد ( 3 / 335 ) و كذا البخاري ( 10 / 124 ) و استدركه الحاكم
( 4 / 409 ) على الشيخين و أقره الذهبي ! !
و للحديث شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا باللفظ الأول .
أخرجه الحاكم ( 4 / 209 ) و قال :
" صحيح على شرط الشيخين " و رده الذهبي بقوله :
" أسيد بن زيد الحمال متروك " .
احمد ابو انس
2025-05-14, 10:38 PM
1154 - " الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار و أنهى أمتي عن الكي
" .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 145 :
أخرجه البخاري ( 1 / 112 و 113 ) و ابن ماجه ( 2 / 352 و 353 ) و أحمد ( 1 /
245 و 246 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 153 / 1 ) عن مروان بن شجاع
عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا . و للحديث شاهد بلفظ :
( إن كان في شيء من أدويتكم ) . و قد مر برقم ( 245 ) .
احمد ابو انس
2025-05-14, 10:39 PM
4035- (إن كان في شيءٍ شفاءٌ؛ ففي شرطةِ مِحْجَمٍ، أو شَرْبَةِ عَسَلٍ، أو كَيّةٍ تصيبُ ألماً، وأنا أكرهُ الكيَّ ولا أحبُّه)
أخرجه أحمد في "مسنده " (4/146)، وكذا الطبراني في "المعجم الكبير" (17/288-289)، وفي "الأوسط " (9339) من طريق عبدالله بن الوليد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:... فذكره.
قلت: هذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبدالله بن الوليد - وهو ابن قيس التُّجيبي البصري-، وقد روى عنه جماعة من الثقات، ووثقه ابن حبان. وقال الدارقطني:
"لايعتبربه ".
لكن له شواهد؛ منها: عن معاوية بن حديج مرفوعاً مثله.
أخرجه أحمد في "المسند" (6/401)، والطبراني في "المعجم الكبير" (19/430/1044)، وفي "الأوسط " (9/134/9337) من طريق سعيد بن أبي أيوب: ثنا يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:... فذكره.
وله شاهدان آخران من حديث جابر بن عبدالله، وعبدالله بن عمر؛ وهما مخرجان فيما تقدم من هذا الكتاب برقم (245).
(تنبيه): وقع في رواية عبدالله بن الوليد لفظ: "ثلاثة" في أوله، وهي منكرة أو شاذة؛ لما عرفت من حال عبدالله بن الوليد.
ووقع في "مسند أحمد": "ثلاثاً "؛ على النصب، وهي أنكر؛ لأنه لا أصل له في شيء من الأحاديث المشار إليها آنفاً.
وقد توهم السيوطي أن اللفظ الأول من صلب الحديث، فذكره تحت (حرف الثاء): "ثلاث إن كان... "! وقد نبهت على ذلك في التعليق عليه.
هذا آخر ما حققه الشيخ من هذه "السلسلة" المباركة إن شاء الله، وكان ذلك أواخر شهر جمادى الأولى عام 1420، نسأل الله أن يجعله علماً نافعاً يجرى له أجره إلى يوم القيامة، إنه سميع مجيب.
اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم.
احمد ابو انس
2025-05-14, 10:58 PM
1847 - " خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين ، و ما مررت بملأ من
الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا : عليك بالحجامة يا محمد ! " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 463 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 5 طبع بولاق ) و الحاكم ( 4 / 209 و 210 ) و أحمد ( 1 /
354 ) و اللفظ له من طريق عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و ليس كما قالا ، فإن عباد
ابن منصور هذا مدلس ، قال الذهبي نفسه في " الميزان " : " كل ما روى عن عكرمة
سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود عن عكرمة " . و ساق له أحاديث منها هذا
الشطر الثاني منه . و في " التقريب " : " صدوق رمي بالقدر ، و كان يدلس و تغير
بآخره " . و قال في " الفتح " ( 10 / 122 ) : " رواه أحمد و الترمذي و رجاله
ثقات ، لكنه معلول " . فأشار إلى التدليس . و أما قول الترمذي : " هذا حديث حسن
" ، فلعله من أجل شواهده التي منها بلفظ : " من احتجم لسبع عشرة ... " و قد مضى
برقم ( 622 ) . و الحديث روى الطيالسي ( رقم 2666 ) الشطر الثاني منه . و كذلك
ابن ماجة ( 2 / 352 ) و سيأتي . و الشطر الأول جاء من فعله صلى الله عليه وسلم
بهذا الإسناد و غيره بلفظ : " كان يحتجم لسبع عشرة " و قد مضى في الحديث ( 908
) .
احمد ابو انس
2025-05-19, 05:17 PM
908 - " كان يحتجم على الأخدعين و الكاهل و كان يحتجم لسبع عشرة و تسع عشرة و إحدى
و عشرين " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 610 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 5 ) و الحاكم ( 4 / 210 ) من طريق همام و جرير بن حازم
قالا : حدثنا قتادة عن أنس مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين
" . و وافقه الذهبي . و هو كما قالا .
و له شاهد من حديث ابن عباس بلفظ : " كان يحتجم لسبع عشرة ... " . أخرجه الحاكم
( 4 / 409 ) من طريق عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا به . و قال :
" صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : لا " .
و هذا هو الصواب لأن عبادا هذا فيه ضعف لتغيره و تدليسه و قد سبق تفصيل ذلك بما
لا تجده في مكان آخر تحت الحديث ( 633 ) .
لكن لحديثه هذا شاهد من قوله صلى الله عليه وسلم ، و قد مضى برقم ( 622 ) .
احمد ابو انس
2025-05-19, 05:19 PM
622 - " من احتجم لسبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين كان شفاء من كل داء " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 191 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 151 ) و عنه البيهقي ( 9 / 340 ) : حدثنا أبو توبة الربيع
بن نافع حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
مرفوعا . و هذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال مسلم و في سعيد بن عبد الرحمن كلام
لا يضر إن شاء الله تعالى . قال الحافظ في " الفتح " ( 10 / 122 ) : وثقه
الأكثر و لينه بعضهم من قبل حفظه . و قال في " التقريب " : " صدوق له أوهام
و أفرط ابن حبان في تضعيفه " . و قد أخرج الحديث مختصرا أبو محمد المخلدي العدل
في " الفوائد " ( 3 / 224 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 210 ) من هذا الوجه و قال :
صحيح على شرط مسلم ، و وافقه الذهبي ، و تعقبه المناوي بقوله : " لكن ضعفه ابن
القطان بأنه من رواية سعيد الجمحي عن سهل عن أبيه و سهل و أبوه مجهولان . اهـ
. لكن ذكر جدي في تذكرته أن شيخه الحافظ العراقي أفتى بأن إسناده صحيح على شرط
مسلم " .
قلت : و هذا هو الصواب أنه على شرط مسلم فإن رجاله كلهم رجال صحيحه و ما منعنا
أن نحكم نحن بصحته إلا ما في سعيد بن عبد الرحمن من ضعف في حفظه ، و أما تضعيف
ابن القطان له فهو بناء منه على أن شيخ سعيد هذا هو سهل و ليس كذلك بل هو سهيل
- بالتصغير - ابن أبي صالح كما جاء منسوبا في " المستدرك " ، و هو و أبوه ثقتان
معروفان من رجال مسلم أيضا .
و للحديث شواهد من فعله عليه السلام و من قوله فانظر : ( خير يوم تحتجمون فيه )
و ( كان يحتجم ) .
احمد ابو انس
2025-05-19, 05:20 PM
753 - " كان يحتجم في رأسه ، و يسميه أم مغيث " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 392 :
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 20 / 2 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 13 / 95 )
من طريق زكريا بن يحيى الواسطي - رحمويه - حدثنا بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد
العزيز أخبرني عبد العزيز بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات غير بشر بن عبد الله هذا ، ترجمه ابن أبي
حاتم ( 1 / 1 / 361 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، لكن يروي عنه جماعة من
الثقات ، و هو على شرط ابن حبان ، فلعله في كتابه " الثقات " .
و عبد العزيز بن عمر ، مع كونه من رجال الشيخين فقد تكلم فيه ، فأورده الذهبي
في " الضعفاء " و قال : " ثقة ، ضعفه أبو مسهر " . و قال الحافظ في " التقريب "
: " صدوق يخطىء " . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للخطيب وحده فقصر !
احمد ابو انس
2025-05-19, 05:23 PM
2263 - " ما مررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة ، إلا كلهم يقول لي : عليك يا محمد
بالحجامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 334 :
أخرجه الترمذي و ابن ماجة ( 2 / 350 ) و ابن جرير الطبري في " التهذيب " ( 2 /
103 - 104 ) و صححه ( ! ) و أحمد و الطبراني ( 3 / 139 / 1 ) من طريق عباد بن
منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح " و رده الذهبي
بقوله : " قلت : لا " . فأصاب هنا و أخطأ فيما تقدم في لفظ : " خير يوم تحتجمون
فيه " . و الحديث أورده في " المجمع " ( 5 / 91 ) و قال : " رواه البزار و فيه
عطاف بن خالد و هو ثقة و تكلم فيه " . قلت : و الظاهر أن هذه طريق أخرى للحديث
عن ابن عباس و له شواهد ، فأخرجه الطبراني عن مالك بن صعصعة و رجاله رجال
الصحيح و منها الآتي بلفظ : " ما مررت ليلة أسري بي بملإ إلا قالوا : يا محمد !
مر أمتك بالحجامة " . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 350 ) قال : حدثنا جبارة بن المغلس
حدثنا كثير بن سليم سمعت أنس بن مالك يقول مرفوعا . و هذا إسناد ثلاثي من
ثلاثيات ابن ماجة القليلة ، و لكنه ضعيف ، فإن جبارة و شيخه كثير كلاهما ضعيف
كما في " التقريب " . لكن له شاهد من حديث ابن مسعود . أخرجه الترمذي ( 2 / 5 )
من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن
أبيه عن ابن مسعود مرفوعا به ، و قال : " حديث حسن " . كذا قال و لعله لشواهده
فإن عبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطي و هو ضعيف . ثم رجعت إلى " كشف
الأستار عن زوائد مسند البزار " فوجدت الحديث فيه ( ق 284 / 1 ) من طريق عبد
الله بن صالح حدثنا عطاف عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . فالحديث حديث ابن عمر لا
ابن عباس ، فما في " المجمع " خطأ . فهو شاهد لا بأس به .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.