المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما من عبد إلا و له صيت في السماء ، فإذا كان صيته في السماء حسنا وضع في الأرض حسنا ، و إذا كان صيته في السماء سيئا ..



احمد ابو انس
2025-05-05, 08:40 PM
2275 - " ما من عبد إلا و له صيت في السماء ، فإذا كان صيته في السماء حسنا وضع في
الأرض حسنا ، و إذا كان صيته في السماء سيئا وضع في الأرض سيئا " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 345 :
أخرجه البزار ( ص 326 - زوائده ) و ابن عدي ( 58 / 2 ) من طريق أبي الوليد عن
أبي وكيع الجراح بن مليح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا .
و قال ابن عدي : " ما أعلم رواه عن الأعمش غير أبي وكيع و سعيد بن بشر " .
قلت : و فيهما ضعف من قبل حفظهما ، لكن أبو وكيع أقوى منه ، و قد أخرج له مسلم
في " صحيحه " . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يهم " . و سائر الرواة
ثقات من رجال الشيخين ، فالإسناد قوي . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 271
) " رواه البزار ، و رجاله رجال الصحيح " . و قد رواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه
به نحوه . أخرجه مسلم و الترمذي و غيرهما ، و قد خرجته في " الضعيفة " تحت
الحديث ( 2207 ) .

احمد ابو انس
2025-05-05, 08:41 PM
مِن عَلاماتِ مَحبَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ للعبدِ: مَحبَّةُ الناسِ له؛ فإذا كان العبدُ طائعًا للهِ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَجعَلُ له قَبولًا عندَ الخلْقِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن عبْدٍ إلَّا وله صِيتٌ في السَّماءِ" والصِّيتُ -بكسرِ الصادِ- هو الصَّوتُ، والمرادُ به هنا: أنَّه ما مِن إنسانٍ إلَّا وله ذِكرٌ وشُهرةٌ بِحَسَنٍ أو قَبيحٍ عندَ أهلِ السماءِ، وهم الملائكةُ، "فإنْ كان صِيتُه في السماءِ حَسنًا"، أي: إذا كان ذِكرُه في السماءِ حَسنًا، "وُضِعَ له في الأرضِ حَسنًا"، أي: فيَرى أثَرَ هذا عندَ أهلِ الأرضِ بما يَلْقاهُ مِن مُعامَلةِ حَسنةٍ وإجلالٍ وإكرامٍ، "وإنْ كان صِيتُه في السماءِ سيِّئًا"، أي: وإنْ كان ذِكرُه عندَ أهلِ السماءِ سيِّئًا، "وُضِعَ له في الأرضِ سيِّئًا"، فيُعامِلُه أهْلُها بالهوانِ، ويَنظُرونَ إليه بعَينِ الاحتِقارِ، وأعمالُ العبْدِ التي تَصعَدُ لأهلِ السماءِ هي سَببُ الذِّكرِ الحَسنِ أو القَبيحِ؛ فمَن كانتْ أعمالُه صالحةً كان ذِكرُه في السماءِ حَسَنًا، ومَن كانت أعمالُه في المعاصي كان ذِكرُه في السماءِ قَبيحًا، وأصلُ ذلك ومَنبعُه مَحبَّةُ اللهِ للعَبدِ أو عدَمُها؛ فمَن أحبَّه اللهُ أحَبَّه أهلُ السَّمواتِ والأرضِ، ومَن أبغَضَه أَبْغَضوه.
وفي الحديثِ: أنَّ مَحبَّةَ القُلوبِ للعِبادِ تكونُ علامةً على مَحبَّةِ اللهِ، وأنَّ الذِّكرَ الحَسنَ للرَّجلِ في الدُّنيا دَليلٌ على أنَّ ذِكرَه في السَّماءِ حَسنًا، والعكسُ بالعكْسِ( ).
الدرر السنية