مشاهدة النسخة كاملة : أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:08 AM
1178- في الإبل صدقتها ، وفي الغنم صدقتها ، وفي البقر صدقتها ، وفي البز صدقتها ، ومن رفع دنانير أو دراهم أو تبرا أو فضة لا يعدها لغريم ، ولا ينفقها في سبيل الله فهو كنز يكوى به يوم القيامة.
قال الألباني : (3/324) : ضعيف
أخرجه الدارقطني في "سننه" (ص 203) : حدثنا دعلج بن أحمد من أصل كتابه : حدثنا هشام بن علي : حدثنا عبد الله بن رجاء : حدثنا سعيد بن سلمة : حدثنا موسى عن عمران بن أبي أنس عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحديث.
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل موسى هذا وهو ابن عبيدة ، بضم أوله ، وهو ضعيف
كما قال الحافظ في "التقريب. وهشام بن علي هو السيرافي كما في الرواة عن عبد الله بن رجاء من " التهذيب " ، ولكني لم أجد من ترجمه ، ويظهر أنه من المشهورين فقد ذكره الذهبي فيمن سمع
عنهم دعلج بن أحمد من " تذكرة الحفاظ" (3/92.ثم رأيت ابن حبان قد أورده في كتابه " الثقات" (9/234) وقال : مستقيم الحديث ، كتب عنه أصحابنا. وتوفي سنة (284) كما ذكر الذهبي في ترجمة أحمد بن المبارك النيسابوري من"التذكرة. فموسى بن عبيدة هو العلة . والحديث أخرجه الحاكم (1/388) بهذا السند عن هذا الشيخ لكن وقع في سنده سقط
لا أدري أهو من الحاكم أو شيخه حين حدثه به والأغلب على الظن الأول ، فقال
الحاكم : أخبرني دعلج بن أحمد السجزي ، ببغداد ، : حدثنا هشام بن علي السدوسي : حدثنا عبد الله بن رجاء : حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام : حدثنا عمران بن أبي أنس به.
فسقط من السند موسى بن عبيدة وهو علة الحديث ، فاغتر الحاكم بظاهره فقال : إسناد صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي ! ! على أن عمران بن أبي أنس وسعيد بن سلمة لم يحتج بهما البخاري كما بينته في "التعليقات الجياد" (3/86) فتصحيحه على شرطهما خطأ بين . ومما يؤيد خطأ إسناد الحاكم أن البيهقي أخرج الحديث (4/147) من طريق أخرى عن هشام بن علي مثل رواية الدارقطني ، فقال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان : أنبأ أحمد بن عبيد الصفار : حدثنا هشام بن علي : حدثنا ابن رجاء : حدثنا سعيد هو ابن سلمة بن الحسام : حدثني موسى عن عمران بن أبي أنس به . دون
قوله : وفي البقر صدقتها " ثم قال : سقط من هذه الرواية ذكر البقر ، وقد رواه دعلج بن أحمد عن هشام بن علي السدوسي فذكر فيه " وفي البقر صدقتها " ، أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ : أخبرني دعلج بن أحمد السجزي ببغداد حدثنا هشام بن علي السدوسي فذكره.
قلت : وأبو عبد الله الحافظ شيخ البيهقي في إسناده الثاني هو صاحب " المستدرك" . وصنيع البيهقي في روايته لهذا الحديث عنه يدل على أن إسناد الحاكم فيه
موسى بن عبيدة أيضا وإلا لذكر البيهقي الخلاف بين هذا الإسناد والإسناد الذي ساقه قبله كما هي عادة المحدثين في مثل هذا الاختلاف ، وكما فعل البيهقي هنا في بيان الخلاف في موضع من متنه . فهذا يؤيد خطأ الحاكم في "المستدرك " فتنبه
. وقد كنت اغتررت تبعا للنووي وابن حجر بظاهر رواية الحاكم هذه فحكمت بحسنها في "التعليقات الجياد " ، والآن هداني الله لعلة هذا الحديث فبادرت لأعلن أنه ضعيف الإسناد من أجلها ، وإن كان رواه ابن جريج عن عمران بن أبي أنس ، فإن ابن جريج مدلس وقد عنعنه ولم يسمعه منه كما بينته هناك ، ويأتي أيضا . والحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (3/233) لابن أبي شيبة وابن مردويه عن أبي ذر بتمامه ، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا مثله.
قلت : وطريق أبي هريرة لابد أن يكون ضعيفا ، وحسبك دليلا على ذلك تفرد ابن مردويه به ! ثم عزا الحديث في "الجامع الصغير " لابن أبي شيبة وأحمد والحاكم والبيهقي عن أبي ذر بتمامه ، وعزوه لأحمد فيه تساهل لأنه لم يرو منه إلا الشطر الأول وليس عنه : ومن رفع ... " إلخ ، وهو عنده من طريق ابن جريج عن عمران وصرح
فيه أنه بلغه عن عمران كما ذكرته في المصدر المشار إليه آنفا. ثم رأيت الحديث في "مصنف ابن أبي شيبة" (3/213) : حدثنا زيد بن حباب قال : حدثني موسى بن عبيدة قال : حدثني عمران بن أبي أنس به . إلا أنه لم يذكر صدقة
الغنم والبقر والبز .فهذا يؤكد وهم الحاكم وأن الحديث مداره على موسى هذا الضعيف ، والله تعالى ولي التوفيق .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:09 AM
1761- مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ، ثم لا يحدث عن صاحبه إلا بشر ما يسمع ، كمثل رجل
أتى راعيا ، فقال : يا راعي ! أجزرني شاة من غنمك ، قال : اذهب فخذ بأذن خيرها ، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم.
قال الألباني : 4 / 244 : ضعيف . رواه ابن ماجة (4172) وأحمد (2 / 353 و405 و508) وابن الأعرابي في "معجمه" (239 / 1) وأبو الشيخ في "الأمثال" (291) وعبد
الغني المقدسي في "العلم" (19 / 1) عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة مرفوعا . ثم رواه المقدسي عن يزيد بن هارون : حدثنا حماد بن سلمة به ، إلا أنه قال : عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس
مرفوعا . ثم قال المقدسي : هذا إسناد حسن " ! كذا قال ، وعلي بن زيد ضعيف ، وهو ابن جدعان . وقوله في رواية يزيد : يوسف بن مهران شاذ ، فإنه عند
أحمد من هذا الوجه مثلما وقع في الوجوه الأخرى : أوس بن خالد. وأوس هذا مجهول ، كما في "التقريب " ، فهذه علة أخرى . والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير " من رواية أحمد وابن ماجة ، فقال المناوي : رمز لحسنه
. قال الحافظ العراقي : سنده ضعيف ، وبينه تلميذه الهيثمي ، فقال : فيه علي بن زيد (الأصل : يزيد) مختلف في الاحتجاج به.
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:10 AM
1773- خير الماء الشبم ، وخير المال الغنم ، وخير المرعى الأراك والسلم إذا أخلف
كان لجينا ، وإذا سقط كان درينا ، وإذا أكل كان لبينا.
قال الألباني : 4 / 254 : مَوضُوعٌ ؛ رواه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (1 / 135 / 1) وعنه الديلمي في "مسند الفردوس" (2 / 116) مختصرا ، فقال في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جرير بن عبد الله عن منزله ب- بيشة) فوصفها جرير ، فقال : سهل ودكداك ، وسكم ولداك (!) وحمض وعلاك ، بين نخلة ونحلة ، ماؤنا
ينبوع ، وجنابنا يريع ، وشتاؤنا ربيع ، فقال له : يا جرير ! إياك وسجع
الكهان . هكذا قال ابن داب ، فأما غيره فيخالفه في بعض هذه الألفاظ . حدثني أبي : حدثني إبراهيم بن مسلم عن إسماعيل بن مهران عن الديان بن عباد المذحجي عن عمر بن موسى < عن > الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال : شتاؤنا ربيع ، وماؤنا يميع أو يريع لا يقام ماتحها ، ولا يحسر
صابحها ، ولا يعزب سارحها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن خير الماء
... الحديث.
قلت : وهذا إسناد مظلم موضوع ، آفته عمر بن موسى وهو الوجيهي وهو كذاب وضاع . ومن دونه لم أعرفهم . وانظر إسماعيل بن مهران الكوفي في "اللسان. و(ابن داب) بلا همزة كما في "التبصير " ، وهو في "القاموس"(دأب) بالهمزة ، وذكر أنهم ثلاثة : 1 ، عبد الرحمن بن دأب . (م) . 2 ، ومحمد بن دأب ، كذاب . 3 ، وعيسى بن يزيد بن دأب ، هالك . وكذا في "التبصير" ، إلا أنه لم يذكر الأول ، وذكر مكانه بكر بن داب الليثي والأول مع أن صاحب" القاموس " أشار إلى أنه معروف ، فإني لم أعرفه . وأما بكر بن داب ، ففي"الجرح والتعديل" (1 / 1 / 385) أنه روى عن أسامة بن زيد الليثي ، ولم يزد ، وزاد البخاري (1 / 2 / 89) : حديثه في أهل المدينة. والحديث من موضوعات "الجامع الصغير" ! ومما سكت عن إسناده المناوي في "شرحيه " !
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:11 AM
1883- من أعيته المكاسب فعليه بتجارة الأنبياء ، يعني الغنم ، إنها إذا أقبلت (كذا
الأصل) ، وإذا أدبرت أقبلت.
قال الألباني : 4 / 359 : مَوضُوعٌ ؛ رواه ابن عساكر (17 / 156 / 1 ، 2) عن إسحاق بن بشر : أنبأنا
مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره.
قلت : وهذا إسناد موضوع ، مقاتل ، وهو ابن سليمان البلخي المفسر ، وإسحاق بن بشر كلاهما كذاب ، فأحدهما آفته . والضحاك ، وهو ابن مزاحم ، لم يسمع من ابن عباس .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:13 AM
2070- أكرموا المعزى ، وصلوا في مراحها ، وامسحوا الرغام عنها ; فإنها من دواب
الجنة (1._____حاشية_____
(1) الأصل في النسختين " الأرض. اهـ.
1
قال الألباني : (5/88) : ضعيف
رواه الديلمي (1/1/35) عن يزيد بن عبد الملك النوفلي . سمعت عمار بن عمارة بن فيروز يحدث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره.
قال الحافظ : قلت : يزيد بن عبد الملك ; ضعيف.
قلت : ومن طريقه رواه البزار في "مسنده" (1330) ، لكن وقع عنده " داود بن فراهيج " مكان عمار بن عمارة بن فيروز . وقال : يزيد ليس بالحافظ ، وأشار إلى تفرده به ، وهو ضعيف.
كذا في "زوائده " لابن حجر . وله طريق آخر عن أبي هريرة تقدم نحوه برقم (1880) . ورواه العقيلي في "الضعفاء" (288) عن عمر بن راشد قال : حدثني يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه عن جده المغيرة ، قال : مررت بأبي ذر وهو في قصره بعيد (1) ، فقال : فذكره مرفوعا به دون قوله : "أكرموا المعزى.
قلت : وهذا سند ضَعيفٌ جِدًّا ; عمر بن راشد هذا هو المديني . قال العقيلي : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم : وجدت حديثه كذبا وزورا.
وقال العقيلي : وأما (الصلاة في مراح الغنم) ، فقد روي بإسناد جيد ، وأما : (الغنم من دواب الجنة) ، ففيه رواية من غير هذا الوجه فيها لين.
قلت : لكن له عدة طرق بدون هذه الزيادة " أكرموا المعزى " ، ولذلك أوردته في الكتاب الآخر (1128.ثم رأيت الحديث في "المنتخب من المسند " لعبد بن حميد (108/2) من طريق أخرى عن النوفلي ، فقال : حدثني خالد بن مخلد : حدثني يزيد بن عبد الملك : سمعت
عبد الرحمن بن أبي محمد يحدث عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي سعيد
الخدري مرفوعا به.
فهذا يدل على ضعف النوفلي هذا ، فإنه اضطرب في روايته ، فتارة يجعله من مسند أبي هريرة ، وتارة من مسند أبي ذر ، وأخرى من مسند أبي سعيد الخدري . وللزيادة طريق آخر عن أبي هريرة بلفظ : أحسنوا إلى الماعزة .. " ، ومضى تخريجه برقم (1880) ، وعزاه ابن القيم في "الزاد " للنسائي في "سننه" ، وما أراه إلا وهما ، وقال المعلقان عليه (4/374 ، المؤسسة) : لم نقف عليه ، ولعله في (سننه الكبرى._____حاشية__ ___
(1) غير مقروءة في الأصل ، وأسقطها الطابع أو المحقق القلعجي (3/159) . اه-.1
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:13 AM
2210- إذا أدركتكم الصلاة وأنتم في مراح الغنم ; فصلوا فيها فإنها سكينة وبركة ، وإذا أدركتكم الصلاة وأنتم في أعطان الإبل ; فاخرجوا منها ، فصلوا ، فإنها جن ، من جن خلقت ، ألا ترى أنها إذا نفرت كيف تشمخ بأنفها ؟ !.
قال الألباني : (5/237) : ضعيف جدا
أخرجه الشافعي (1/63) ن ومن طريقه البيهقي (2/449) ، والبغوي (504) : أبنا إبراهيم بن محمد عن عبيد الله بن طلحة بن كريز عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضَعيفٌ جِدًّا : الحسن ، وهو البصري ، مدلس ، وقد عنعنه . وإبراهيم بن محمد ، وهو ابن أبي يحيى الأسلمي ، متروك.
لكنه قد توبع فأخرجه أحمد (5/55) من طريق ابن إسحاق : حدثني عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز به ، ولفظه : لا تصلوا في عطن الإبل ; فإنها من الجن خلقت ، ألا ترون عيونها وهبابها إذا
نفرت ؟ وصلوا في مراح الغنم ، فإنها هي أقرب من الرحمة. وابن إسحاق ثقة إذا صرح بالتحديث ، فبرئت عهدة إبراهيم منه ، ولم يبق إلا
تدليس الحسن ، وقد أخرجه أحمد (4/86 و5/54 و55 و56 و57) من طوق أخرى عن الحسن به مختصرا بلفظ : صلوا في مرابض الغنم ، ولا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين". وأخرجه ابن حبان أيضا (1702) ، وابن ماجه (769) . وهو بهذا اللفظ صحيح ، له شاهد من حديث البراء مخرج في "صحيح أبي داود " رقم
(177.(تنبيه) : أورد السيوطي الحديث في "الزيادة على الجامع الصغير" (62/1)
بلفظ : إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل ; فصلوا في مرابض الغنم ، ولا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين.
وقال : رواه ابن ماجه عن أبي هريرة.
فاعلم أن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (768) ليس فيه الجملة الأخيرة : "فإنها خلقت من الشياطين. وغنما هي عنده في حديث عبد الله بن مغفل كما تقدم ، وهو عنده عقب حديث أبي هريرة ، فكأن السيوطي دخل عليه حديث في حديث .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:14 AM
3016- إن الشيطان ذئب ابن آدم ، كذئب الغنم ، وإن ذئب الغنم يأخذ من الغنم الشاة المهزولة والقاصية ولا يدخل في الجماعة ، فالزموا العامة والجماعة والمساجد.
قال الألباني : 7 /16 : ضعيف
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (16/ 1-2)حدثنا حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن عياض عن أبان عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل مرفوعًا.
قلت وهذا إسناد ضعيف جدًّا ، شهر ضعيف ، وأبان ، وهو ابن أبي عياش ، متروك.
لكن الحديث له طريق أخرى عند أحمد (5/ 233) ، والهيثم بن كليب (170/ 1) ،وابن بشران في الكراس الأخير من "الجزء" (30/ 5/ 2) ، وأبي نعيم في "الحلية" (2/ 247) عن سعيد عن قتادة : حدثنا العلاء بن زياد عن معاذ بن جبل مرفوعًا به ، وقال أبو نعيم : رواه يزيد بن زريع وعنبسة بن عبدالواحد عن سعيد مثله ، وقال : يعني : شعاب الأهواء"
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ، فهو صحيح ، وإن خالفه عمر بن إبراهيم فقال : حدثنا قتادة عن العلاء بن زياد عن رجل حدثه ، يثق به ، عن معاذ بن جبل به ! فزاد بينهما الرجل الذي لم يسم.
وعمر بن إبراهيم ، وهو البصري صاحب الهروي ، صدوق ، في حديثه عن قتادة ضعف ؛ كم في "التقريب" ، فلا يلتفت إلى مخالفته لمثل سعيد ، وهو ابن أبي عروبة ، وهو من أثبت الناس في قتادة ؛ كما قال الحافظ. ثم تبين لي أن فيه علة تقدح في صحته ،ألا وهي الانقطاع بين العلاء بن زياد ومعاذ ؛ فإنه لم يسمع منه ؛ كما قال المنذري في "الترغيب" (1/ 132) ، والهيثمي في "المجمع" (2/ 23) ، وقد كنت غفلت عن هذه العلة حين خرجت "شرح العقيدة الطحاوية" ، فصححته فيه (516) جريًا على ظاهر إسناده ، والآن قد رجعت عنه ، والله تعالى هو الموفق ، وأستغفره من كل زلل . ولا أدري إذا كان الدكتور أحمد سعد حمدان تورط بتصحيحي المذكور ، فقال في تعليقه على "أصول أهل السنة" لللالكائي (1/ 107) : سنده صحيح.
أو أنه نظر ، مثلي ، إلى ظاهر السند ، فوقع في الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:15 AM
3474- البركة في الغنم والجمال في الإبل.
قال الألباني : 7 /472 : ضعيف جدًّا
رواه الديلمي (2/ 1/ 18) عن علي بن أبي الأزهر : حدثنا أحمد بن عبدالمؤمن : حدثنا ابن وهب : حدثنا أبو أسلم صالح عن أنس مرفوعًا به.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ أبو أسلم صالح لم أعرفه.
وأحمد بن عبدالمؤمن ، وهو أبو جعفر الصوفي ، قال مسلمة بن قاسم : ضعيف جدًّا" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:16 AM
3544- خذ الحب من الحب ، والشاة من الغنم ، والبعير من الإبل ، والبقرة من البقر.
قال الألباني : 8 / 36 : ضعيف
أخرجه أبو داود (1599) ، وابن ماجه (1814) ، والحاكم (1/ 388) ، والبيهقي (4/ 112) من طريق أبي داود والحاكم ، عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن معاذ بن جبل مرفوعًا . وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل ؛ فإني لا أتقنه.
قال الذهبي عقبه : قلت : لم يلقه.
وبين ذلك ابن التركماني ، فقال في "الجوهر النقي" : قلت : هو مرسل ؛ لأن عطاء ولد سنة تسع عشرة ، فلم يدرك معاذًا ؛ لأنه توفي سنة ثمان عشرة في طاعون عمواس" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:17 AM
3781- صلوا في مرابض الغنم ولا توضؤوا من ألبانها ، ولا تصلوا في معاطن الإبل وتوضؤوا من ألبانها.
قال الألباني : 8 / 258 : ضعيف
رواه الطبراني في "الكبير" (1/ 28-29) عن الحجاج بن أرطاة ، عن عبدالله بن عبدالله الرازي ، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات لولا عنعنة الحجاج بن أرطاة ؛ فإنه كان مدلسًا .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:24 AM
3973- الغنم أموال الأنبياء عليهم السلام.
قال الألباني : 8 / 443 : ضعيف جدًّا
أخرجه الديلمي (2/ 322) عن موسى بن مطير ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ من أجل موسى هذا ، وقد مضى ذكر بعض كلمات الأئمة فيه تحت الحديث (3930) .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:26 AM
4478- ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثة من الغنم ؛ إلا باتت الملائكة تصلي عليهم حتى تصبح.
قال الألباني : 9/ 459 : موضوع
رواه ابن سعد (1/ 496) : أخبرنا محمد بن عمر : حدثني خالد ابن إلياس ، عن أبي ثفال ، عن خالد مرفوعًا . ومن هذا الوجه أخرجه الديلمي (4/ 22.ومحمد بن عمر ؛ هو الواقدي كذاب.
وخالد بن إلياس ؛ متروك الحديث .
احمد ابو انس
2025-05-01, 11:32 AM
6505 - (إن ثلاثة نفر من بني إسرائيل خرجوا يرتادون لأهليهم،
فأصابهم المطر ، فأووا تحت صخرة ، فانطبقت عليهم ،فنظر بعضهم إلى
بعض فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذا إلا الصدق ،فليدع كل رجل
منكم بأفضل عمل عمله فقال أحدهم : .... - الحديث بطوله ، وفيه:-
ثم قال الثالث : كنت في غنم أرعاها، فحضرت الصلاة ،فقمت
أصلي. فجاء الذئب، فدخل الغنم، فكرهت أن أقطع صلاتي، فصبرت
حتى فرغت من صلاتي ، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت هذا ابتغاء
مرضاتك واتقاء سخطك فافرج عنا ، قال: فانفرجت الصخرة ، قال
عقبة رضي الله عنه : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكيها حين انفرجت
قالت : طاق ، فخرجوا منها).
منكر بهذا اللفظ في النفر الثالث.
اخرجه الطبراني في "الدعاء" (2/
871 - 872) من طريق ابن لهيعة: حدثني يزيد بن عمرو المعافري أن أبا سلمة
(الأصل: سلمى) القتباني: أخبره عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ...فذكره.13
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علّتان:
الأولى: أبو سلمة القتباني - واسمه (سلمان) -، غير معروف إلا في هذه
الرواية، ولم يذكرها الكبراني في " المعجم الكبير"، وقد ترجم فيه لكل من روى
من التابعين عن عقبة، وسرد أحاديث كل واحد منهم تحت إسمه (17/269/
351)، وليس فيهم هذا، ولا ذكره الذهبي في "المقتنى من الكنى"، فبدا لي
من ذلك أنه مجهول لا يعرف، ولا سيما أنني لم أجده عند أحد المؤلفين في
التراجم - فيما علمت - وإنما عرفت إسمه من ترجمة (يزيد بن عمرو المعافري) من
"تهذيب الكمال"، فقد ذكره فيها في شيوخه.
وأما الدكتور البخاري، فقال في تعليقه على "الدعاء":
"وأبو سلمى لم أقف على ترجمته" ولم يزد.
والعلمة الأخرى: ابن لهيعة، فأنه ضعيف من قبل حفظه - كما هو معروف-،
ولذلك ضعّفَ الحديث الحافظُ -كما يأتي -.
وله علة ثالثة: وهي نكارة متنه في الجملة الثالثة، ومن أجلها خرّجته هنا.
وإلا، فالقصة صحيحة مشهورة من رواية جماعة من الصحابة - استوعب
طرقها عنهم الطبراني (2/863-876)، وتمام في "الفوائد" (ق 59/2-61/
2) [1]، والبزار (2/361-370/كشف الأستار) وغيرهم-ومنهم:
عبد الله بن عمر، وعنه أخرجه الشيخان: البخاري (3465)، ومسلم (8/
89-91)، وكذا ابن حبان (2/127/894)، والبيهقي (6/117)، وفي 14
"شعب الإيمان" (6/184-185)، وأحمد (2/116)، وابن عدي (4/
142).
وفي حديثه وحديث الآخرين أن الثالث قال:
" اللَّهُمَّ !إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقِ أَرُزٍّ، فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أَعْطِنِي
حَقِّي، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَرَقَهُ ،فَرَغِبَ عَنْهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَزْرَعُهُ حَتَّى جَمَعْتُ مِنْهُ بَقَرًا
وَرِعَاءَهَا فَجَاءَنِي، فَقَالَ: إتق الله ولا تظلمني حقي. قلت: إذهب إلى تلك البقر
ورعائها فخذها! فقال: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تستهزيء بي [إنما لي فرق من أرز] ، فقُلْتُ:
إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ، خُذْ ذَلِكَ الْبَقَرَ وَرِعَاءَهَا [فإنها من ذلك الفرق] فَذَهَبَ بِهِ.
فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا مَا بَقِيَ، فَفَرَجَ اللَّهُ مَا
بَقِيَ، [فخرجوا من الغار يمشون]".
والسياق لمسلم، والزيادات بعضها له، والأخرى للبخاري وابن حبان، وقال
الحافظ في آخر شرحه للحديث (6/510-511):
"لم يخرج الشيخان هذا الحديث إلا من رواية ابن عمر، وجاء بإسناد صحيح
عن أنس، أخرجه الطبراني في "الدعاء"، ومن وجه آخر حسن، وبإسناد حسن
عن أبي هريرة، وهو في "صحيح ابن حبان"، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن
أبي هريرة، وعن النعمان بن بشير من ثلاثة أوجه حسان، أحدها عند أحمد
والبزار، وكلها عند الطبراني، وعن علي وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن
العاص وابن أبي أوفى بأسانيد ضعيفة، وقد استوعب طرقه أبو عوانة في
"صحيحه"، والطبراني في "الدعاء" واتفقت الروايات كلها على أن القصص
الثلاثة: في الأجير، والمرأة والأبوين، إلا حديث عقبة بن عامر، ففيه بدل
الأجير أن الثالث قال: كنت في غنم أرعاها، فحضرت الصلاة ...، فلو كان
إسناده قوياً، لحُمِلَ على تعدد القصة".15
قلت: ومثله في النكارة - أو الشذوذ على الأقل - طريق أخرى عن ابن عمر،
يرويها عمر بن حمزة: أخبرنا سالم بن عبد الله عن أبيه قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول:
"من استطاع منكم أن يكون مثل صاحب فَرْقِ الأرز، فليكن مثله، قالوا:
ومن صاحب فَرْقِ الأرز يارسول الله؟ ... " فذكر حديث الغار.
أخرجه أبو داود (3387)، وأحمد أيضاً، ومن طريقه: الطبراني في "المعجم
الكبير" (13188)، وابن عدي (5/19)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"
(2/234) من طريقيه عن أبي داود به.
قلت: وعمر بن حمزة مع كونه من رجال مسلم، فهو ضعيف، كما جزم
الحافظ في "التقريب"، ونحوه الذهبي في "الكاشف"، لكنه ذكر أن مسلماً
روى له متابعة، وكذا في كتابه "المغني"، وأما في "الميزان" فقال:
"واحتج به مسلم". وهذا هو كلام الحافظ المزي في "التهذيب"، فإنه
قال:
"استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب"، وروى له
الباقون سوى النسائي".
وبياناً للحقيقة أقول:
يبدو لي أن مسلماً احتج به، فقد أخرج له في "النكاح" حديث أبي سعيد
الخدري في تحريم إفشاء سر المرأة، ولم يَسُقْ في الباب غيره، ولكنه ليس أهلاً
للإحتجاج به - كما بينته في مقدمة كتابي "آداب الزفاف" طبعة المعارف، ردّاً على 16
بعض الجهلة بهذا العلم - ثم خرجته في "الضعيفة" (5825)، وتوسعت فيه
بالرد عليه، وبيان جهله، كما بينت اضطراب عمر بن حمزة في رواية متن حديث
أبي سعيد هذا، مما يؤكد ضعفه، زأنه لا شاهد له!
وتفرد بهذه الزيادة مما يزيد الباحث قناعة بضعفه وأنه لا يحتج به، فإنه ليس
فقط زاد على تلك الطرق، بل إنه خالف الإمام الزُهري، فقد قال: حدثني سالم
ابن عبد الله به، دون الزيادة.
أخرجه البخاري (2272)، ومسلم ، وتمام، والطراني (197، 198) من
طرق عنه.
وفي ترجمته أورد ابن عدي هذا الحديث، وحكى تضعيفه عن جمع، وختمها
بقوله:
"وهو ممن يكتب حديثه".
(تنبيه): لم ينتبه أخونا الفاضل حمدي عبد المجيد السلفي للفرق بين رواية
عمر بن حمزة هذه وغيرها من الروايات الصحيحة، فعزاه لأحمد والشيخين وأبي
داود!
----------
[1] انظر "الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام" (4/14-25).
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:21 PM
65- يجوز الجذع من الضأن أضحية.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 157) : ضعيف.
أخرجه ابن ماجه (2 / 275) والبيهقي وأحمد (6 / 338) من طريق محمد بن أبي يحيى مولى الأسلميين عن أمه عن أم بلال بنت هلال عن أبيها مرفوعا ، وهذا سند ضعيف من أجل أم محمد بن أبي يحيى فإنها مجهولة كما قال ابن حزم
(7 / 365) وقال : وأم بلال مجهولة ، ولا ندري لها صحبة أم لا ، قال السندي
قال الدميري : أصاب ابن حزم في الأول ، وأخطأ في الثاني ، فقد ذكر
أم بلال في الصحابة ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ، ثم قال الذهبي في "الميزان " : إنها لا تعرف ووثقها العجلي.
قلت : الحق ما قاله ابن حزم فيها ، فإنها لا تعرف إلا في هذا الحديث ، ومع أنه
ليس فيه التصريح بصحبتها ففي الإسناد إليها جهالة كما علمت فأنى ثبوت الصحبة
لها ؟ ! ثم من الغرائب أن يسكت الزيلعي في "نَصب الراية" (4 / 217 ، 218) على هذا الحديث مع ثبوت ضعفه ! وفي الباب أحاديث أخرى أوردها ابن حزم في "المحلى" (7 / 364 ، 365) وضعفها كلها ، وقد أصاب إلا في تضعيفه لحديث
عقبة بن عامر قال : ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بجذع من الضأن.
أخرجه النسائي (2 / 204) والبيهقي (9 / 270) من طريق بكير بن الأشج عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عنه ، وهذا إسناد جيد رجاله ثقات ، وإعلال بن حزم
له بقوله : ابن خبيب هذا مجهول ، غير مقبول ، فإن معاذا هذا وثقه ابن معين وأبو داود وابن حبان وقال الدارقطني : ليس بذاك ولهذا قال الحافظ في "الفتح " بعد أن عزاه للنسائي : سنده قوي ، لكن رواه أحمد (4 / 152) من طريق أسامة بن زيد عن معاذ به بلفظ : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجذع ؟
فقال : ضح به ، لا بأس به " ، وإسناده حسن وهو يخالف الأول في أنه مطلق ، وذاك خاص في الضأن ، وعلى الأول فيمكن أن يراد به الجذع من المعز وتكون
خصوصية لعقبة ، لحديثه الآخر قال : قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه
ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقلت : يا رسول الله صارت لي جذعة ، وفي رواية عتود وهو الجذع من المعز قال : ضح بها " ، أخرجه البخاري (10 / 3 ، 4 و9 ، 10) والبيهقي (9 / 270) وزاد : ولا أرخصه لأحد فيها بعد " ، ويمكن أن يحمل
المطلق على الضأن أيضا بدليل حديث أسامة وعليه يحتمل أن يكون ذلك خصوصية له أيضا ، أو كان ذلك لعذر مثل تعذر المسنة من الغنم وغلاء سعرها وهذا هو الأقرب
لحديث عاصم بن كليب عن أبيه قال : كنا نؤمر علينا في المغازي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وكنا بفارس ، فغلت علينا يوم النحر المسان ، فكنا نأخذ
المسنة بالجذعين والثلاثة ، فقام فينا رجل من مزينة فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبنا مثل هذا اليوم فكنا نأخذ المسنة بالجذعين والثلاثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الجذع يوفي مما يوفي الثني " ، أخرجه
النسائي والحاكم (4 / 226) وأحمد (268) وقال الحاكم : حديث صحيح ، وهو
كما قال ، وقال ابن حزم (7 / 267) : إنه في غاية الصحة ، ورواه أبو داود
(2 / 3) وابن ماجه (2 / 275) والبيهقي (9 / 270) مختصرا ، وفي روايتهم
تسمية الصحابي بمجاشع بن مسعود السلمي وهو رواية للحاكم ، فهذا الحديث يدل
بظاهره على أن الجذعة من الضأن إنما تجوز عند غلاء سعر المسان وتعسرها ، ويؤيده حديث أبي الزبير عن جابر مرفوعا : لا تذبحوا إلا مسنة ، إلا أن يعسر
عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن " ، أخرجه مسلم (6 / 72) وأبو داود (2 / 3)
(3 / 312 ، 327) وقال الحافظ في "الفتح " : إنه حديث صحيح . وخلاصة القول أن حديث الباب لا يصح ، وكذا ما في معناه ، وحديث جابر وعاصم ابن كليب على خلافها ، فالواجب العمل بهما ، وتأويلهما من أجل أحاديث الباب لا يسوغ لصحتهما وضعف معارضهما ، والله أعلم.
(فائدة) : المسنة هي الثنية من كل شيء من الإبل والبقر والغنم ، وهي من الغنم والبقر ما دخل في السنة الثالثة ، ومن الإبل ما دخل في السادسة والجذع من الضأن ما له سنة تامة على الأشهر عند أهل اللغة وجمهور أهل العلم كما قال الشوكاني وغيره.
استدراك : ذلك ما كنت كتبته سابقا منذ نحو خمس سنوات ، وكان محور اعتمادي في ذلك على حديث جابر المذكور من رواية مسلم عن أبي الزبير عنه مرفوعا : لا تذبحوا إلا مسنة ... " ، وتصحيح الحافظ ابن حجر إياه ، ثم بدا لي أني كنت
واهما في ذلك ، تبعا للحافظ ، وأن هذا الحديث الذي صححه هو وأخرجه مسلم كان
الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة ، لا أن تتأول به الأحاديث الصحيحة
ذلك لأن أبا الزبير هذا مدلس ، وقد عنعنه ، ومن المقرر في "علم المصطلح " أن المدلس لا يحتج بحديثه إذا لم يصرح بالتحديث ، وهذا هو الذي صنعه أبو الزبير
هنا ، فعنعن ، ولم يصرح ، ولذلك انتقد المحققون من أهل العلم أحاديث يرويها
أبو الزبير بهذا الإسناد أخرجها مسلم ، اللهم إلا ما كان من رواية الليث بن سعد عنه ، فإنه لم يرو عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث ، فقال الحافظ الذهبي في ترجمة
أبي الزبير ، واسمه محمد بن مسلم بن تدرس بعد أن ذكر فيه طعن بعض الأئمة بما
لا يقدح في عدالته : وأما أبو محمد بن حزم ، فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه عن جابر ونحوه لأنه عندهم ممن يدلس ، فإذا قال : سمعت ، وأخبرنا احتج به ، ويحتج به ابن حزم إذا قال : عن مما رواه عنه الليث بن سعد خاصة ، وذلك لأن
سعيد بن أبي مريم قال : حدثنا الليث قال : جئت أبا الزبير ، فدفع إلى كتابين ، فانقلبت بهما ، ثم قلت في نفسي : لو أننى عاودته فسألته أسمع هذا من جابر ؟
فسألته ، فقال : منه ما سمعت ، ومنه ما حدثت به ، فقلت : أعلم لي على ما سمعت
منه ، فأعلم لي على هذا الذي عندي ، ثم قال الذهبي : وفي "صحيح مسلم " عدة
أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر ، ولا هي من طريق الليث عنه ، ففي القلب منها شيء ، وقال الحافظ في ترجمته من " التقريب " : صدوق إلا أنه يدلس ، وأورده في المرتبة الثالثة من كتابه " طبقات المدلسين (ص 15) وقال : مشهور بالتدليس ، ووهم الحاكم في "كتاب علوم الحديث " فقال في سنده : و فيه رجال غير معروفين بالتدليس ! وقد وصفه النسائي وغيره بالتدليس ، وقال في مقدمة الكتاب في صدد شرح مراتبه : الثالثة من أكثر من التدليس ، فلم يحتج
الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، ومنهم من رد حديثهم مطلقا ، ومنهم من قبلهم ، كأبي الزبير المكي.
قلت : والصواب من ذلك المذهب الأول وهو قبول ما صرحوا فيه بالسماع وعليه
الجمهور خلافا لابن حزم فإنه يرد حديثهم مطلقا ولو صرحوا بالتحديث كما نص عليه في أول كتابه " الإحكام في أصول الأحكام " على ما أذكر ، فإن يدي لا تطوله الآن وأرى أنه قد تناقض في أبي الزبير منهم خاصة ، فقد علمت مما نقلته لك عن الذهبي
آنفا أن ابن حزم يحتج به إذا قال : سمعت ، وهذا ما صرح به في هذا الحديث ذاته
فقال في "المحلى " في صدد الرد على المخالفين له (7 / 363 ، 364) : هذا حجة على الحاضرين من المخالفين ، لأنهم يجيزون الجذع من الضأن ، مع وجود المسنات ، فقد خالفوه ، وهم يصححونه ، وأما نحن فلا نصححه ، لأن أبا الزبير مدلس ما لم يقل في الخبر أنه سمعه من جابر ، هو أقر بذلك على نفسه ، روينا ذلك عنه من طريق الليث بن سعد.
انظر " الإحكام" (1 / 139 ، 140) ، ومقدمتي ل-" مختصر مسلم" (المكتبة
الإسلامية) . وجملة القول : أن كل حديث يرويه أبو الزبير عن جابر أو غيره بصيغة عن ونحوها وليس من رواية الليث بن سعد عنه ، فينبغي التوقف عن الاحتجاج به ، حتى يتبين
سماعه ، أو ما يشهد له ، ويعتضد به.
هذه حقيقة يجب أن يعرفها كل محب للحق ، فطالما غفل عنها عامة الناس ، وقد كنت
واحدا منهم ، حتى تفضل الله علي فعرفني بها ، فله الحمد والشكر ، وكان من الواجب علي أن أنبه على ذلك ، فقد فعلت ، والله الموفق لا رب سواه . وإذا تبين هذا ، فقد كنت ذكرت قبل حديث جابر هذا حديثين ثابتين في التضحية
بالجذع من الضأن ، أحدهما حديث عقبة بن عامر ، والآخر حديث مجاشع بن مسعود
السلمي وفيه : أن الجذع يوفي مما يوفي الثني " ، وكنت تأولتهما بما يخالف
ظاهرهما توفيقا بينهما وبين حديث جابر ، فإذ قد تبين ضعفه ، وأنه غير صالح
للاحتجاج به ، ولتأويل ما صح من أجله ، فقد رجعت عن ذلك ، إلى دلالة الحديثين
الظاهرة في جواز التضحية بالجذع من الضأن خاصة ، وحديث مجاشع وإن كان بعمومه
يشمل الجذع من المعز ، فقد جاء ما يدل على أنه غير مراد وهو حديث البراء قال : ضحى خالي أبو بردة قبل الصلاة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك شاة
لحم " ، فقال : يا رسول الله إن عندي جذعة من المعز ، فقال : ضح بها ، ولا تصلح لغيرك " وفي رواية : اذبحها ، ولن تجزئ عن أحد بعدك " وفي أخرى : ولا تجزيء جذعة عن أحد بعدك " ، أخرجه مسلم (6 / 74 ، 76) والبخاري نحوه ويبدو جليا من مجموع الروايات أن المراد بالجذعة في اللفظ الأخير الجذعة من المعز ، فهو في ذلك كحديث عقبة المتقدم من رواية البخاري ، وأما فهم ابن حزم من هذا اللفظ جذعة العموم فيشمل عنده الجذعة من الضأن فمن ظاهريته وجموده على اللفظ دون النظر إلى ما تدل عليه الروايات بمجموعها ، والسياق والسباق ، وهما من المقيدات ، كما نص على ذلك ابن دقيق العيد وغيره من المحققين.
ذلك هو الجواب الصحيح عن حديث جابر رضي الله عنه ، وأما قول الحافظ في "التلخيص" (ص 385.تنبيه : ظاهر الحديث يقتضي أن الجذع من الضأن لا يجزئ إلا إذا عجز عن المسنة ، والإجماع على خلافه ، فيجب تأويله ، بأن يحمل على الأفضل وتقديره : المستحب أن لا تذبحوا إلا مسنة.
قلت : هذا الحمل بعيد جدا ، ولو سلم فهو تأويل ، والتأويل فرع التصحيح ، والحديث ليس بصحيح كما عرفت فلا مسوغ لتأويله . وقد تأوله بعض الحنابلة بتأويل آخر لعله أقرب من تأويل الحافظ ، ففسر المسنة
بما إذا كانت من المعز ! ويرد هذا ما في رواية لأبي يعلى في "مسنده"(ق 125 / 2) بلفظ : إذا عز عليك المسان من الضأن ، أجزأ الجذع من الضأن " وهو وإن كان ضعيف السند كما بينته في "إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار
السبيل" (رقم 1131) ، فمعناه هو الذي يتبادر من اللفظ الأول . ولعل الذي حمل الحافظ وغيره على ارتكاب مثل هذا التأويل البعيد هو الاعتقاد
بأن الإجماع على خلاف ظاهر الحديث ، وقد قاله الحافظ كما رأيت.
فينبغي أن يعلم أن بعض العلماء كثيرا ما يتساهلون في دعوى الإجماع في أمور
الخلاف فيها معروف ، وعذرهم في ذلك أنهم لم يعلموا بالخلاف ، فينبغي التثبت في هذه الدعوى في مثل هذه المسألة التي لا يستطيع العالم أن يقطع بنفي الخلاف فيها
كما أرشدنا الإمام أحمد رحمه الله بقوله : من ادعى الإجماع فهو كاذب ، وما يدريه لعلهم اختلفوا ، أو كما قال رواه ابنه عبد الله بن أحمد في "مسائله.
فمما يبطل الإجماع المزعوم في هذه المسألة ما روى مالك في "الموطأ" (2 / 482 / 2) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يتقي من الضحايا والبدن التي لم تسن ورواه عبد الرزاق عن مالك عن نافع بن ابن عمر قال : لا تجزيء إلا الثنية
فصاعدا " ، ذكره ابن حزم (7 / 361) وذكر بمعناه آثارا أخرى فليراجعها من شاء
الزيادة . وختاما أقول : نستطيع أن نستخلص مما سبق من التحقيق : أن حديث هلال هذا : نعمت الأضحية الجذع من الضأن " وكذا الذي قبله ، وإن كان ضعيف المبنى ، فهو
صحيح المعنى ، يشهد له حديث عقبة ومجاشع ، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ، لما أوردتهما في هذه " السلسلة " ولأوردت بديلهما حديث جابر هذا ، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، ولله في خلقه شؤون .
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:23 PM
2313- لا تدعوا صلاة الليل ولو حلب شاة.
قال الألباني : (5/338) : ضعيف
رواه الطبراني في "الأوسط" (61/1 ، من ترتيبه) عن عطية بن بقية بن الوليد : حدثنا أبي : حدثنا جرير بن يزيد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . وقال : لم يروه عن ابن المنكدر غير جرير بن يزيد ، تفرد به بقية.
قلت : بقية إنما يخشى من تدليسه ، وقد صرح بالتحديث ، فالعلة من شيخه جرير بن يزيد ; قال الذهبي : تفرد عنه بقية ، لا يعتمد عليه لجهالته. ولم يتنبه الهيثمي لهذه العلة ، فراح يعله بما لا يقدح ، فقال في "المجمع" (2/252) ، وتبعه المناوي : رواه الطبراني في "الأوسط " ، وفيه بقية بن الوليد ، وفيه كلام كثير " !
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:30 PM
4479- ما من أهل بيت عندهم شاة ؛ إلا وفي بيتهم بركة.
قال الألباني : 9/ 460 : موضوع
رواه ابن سعد (1/ 496) : أخبرنا محمد بن عمر : أخبرنا خالد بن إلياس ، عن صالح بن نبهان ، عن أبيه ، عن أبي الهيثم بن التيهان مرفوعًا . ومن هذا الوجه رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 268/ 2.قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ لما ذكرنا في الذي قبله.
وصالح بن نبهان ؛ مولى التوأمة ؛ ضعيف لاختلاطه .
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:34 PM
5285- لا بد من صلاة بليل ، ولو حلب ناقة ، ولو حلب شاة ، وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة ؛ فهو من الليل.
قال الألباني : 11/ 447 : ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 39/ 2) من طريق محمد ابن إسحاق عن عبدالرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية المزني أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان : الأولى : عنعنة ابن إسحاق.
وبها أعله الهيثمي ، وأشار إلى ذلك المنذري (1/ 217) ، ، فقال الهيثمي (2/ 252) : رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه محمد بن إسحاق ، وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات" !
قلت : وفاتتهما علة ثانية ؛ وهي : الأخرى : الإرسال أوالإعضال ، وذلك ؛ لأن المزني هذا ليس صحابيًا ؛ كما توهم الطبراني فأورد الحديث في ترجمته من "المعجم" ؛ وتبعه على ذلك المنذري حين لم ينبه على ذلك ، وتبعه الهيثمي ! إلا أن الأول زاد في الإيهام بأن قرن الترضي عليه باسمه فقال : وعن إياس بن معاوية المزني رضي الله عنه ..." !
قلت : وإنما هو تابعي صغير ؛ قال الحافظ في "القسم الرابع" من "الإصابة" : وقد وهم من جعله صحابيًا ، وهو تابعي صغير ، مشهور بذلك ، وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء ، مات سنة إحدى وعشرين ومئة ، وقيل : سنة اثنتين وعشرين. من أجل ذلك صرح الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 328) بأنه مرسل.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التهجد" (1/ 3) : حدثنا إسحاق بن إسماعيل : حدثنا سفيان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره باللفظ الآخر : ولو قدر حلب شاة ..." دون ما بعده.
وهذا إسناد صحيح ؛ لكنه مرسل ، رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير إسحاق ابن إسماعيل ، وهو الطالقاني ، ، وهو ثقة .
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:36 PM
5504- (إن اليهود تعق عن الغلام ولا تعق عند الجارية، فعقوا عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة).
غريب. أخرجه البزار (233 1)، والبيهقي (9/ 1 0 3- 2 0 3) من طريق الضحاك بن مخلد: ثنا أبو حفص سالم بن تميم عن أبيه عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا، وقال البزار:
" لا نعلمه عن الأعرج عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ".
قلت: ووقع عنده: " أبو حفص الشاعر "، ولم يسمه، ولم أجد له ذكرا فيما عندي
من كتب الرجال، لا في الأسماء ولا في الكنى، وليراجع له " الكنى " للدولابي.وكذلك أبوه تميم. لم أعرفه، وقال الهيثمي في " المجمع " (4/ 58):
" رواه البزار من رواية أبي حفص الشاعر عن أبيه، ولم أجد من ترجمهما ". قلت: أما الشطر الثاني من الحديث. فهو صحيح من رواية عائشة وأم كرز الكعبية، وهو مخرج في " الإرواء " (166 1) و " صحيح أبي داود " (2522، 2524، 2525).
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:38 PM
5711- ( من قتل ضفدعا فعليه شاة محرما كان أو حلالا)
ضعيف جدا أخرجه بن عدي في الكامل (2/1923): حدثنا ابن دحيم ثنا محمد بن هلي العسقلاني ثنا عبد الرحمن بن هانئ ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا قال سفيان
(( يقال أنه ليس شئ أكثر ذكرا لله منه)
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا آفته عبد الرحمن هذا وقد عرفت في الحديث السابق أنه شديد الضعف وفي ترجمته أورده ابن عدي في جملة أحاديث له ثم قال في أخرها
(وله غير ما ذكرت وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه)
وابن حبان مع أنه أورده في الثقات (8/377-378) فقد استنكر له هذا الحديث فقال
ربما أخطا في القلب منه لروايته عن الثوري فذكره
ومحمد بن علي العسقلاني لم اعرفه وقد خالفه إسحاق بن سيار فقال: ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ عن أبي مالك النخعي وسفيان الثوري عن أبي الزبير مختصرا بلفظ
من قتل ضفدعا فعليه جزاؤه
وهذا أشبه بالصواب مع كونه ضعيفا جدا لأن فيه أبا مالك النخعي وهو متروك أيضا كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله
وإسحاق بن سيار مجهول كما في الجرح والتعديل.
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:40 PM
5715 - (لولا أنها تعطى المهاجرين ما أخذتها).
ضعيف. أخرجه النسائي (5/34/2466) من طريق ابراهيم بن ميسرة عن عثمان بن عبد الله بن الأسود عن عبد الله بن هلال الثقفي قال:
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كدت أقتل بعدك في عناق أو شاة من الصدقة فقال: ...فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف وله علتان:
الأولى : الاختلاف في صحبة الثقفي هذا فأثبتها بعضهم كابن حبان في الثقات (3/240) ونفاها جمع قال ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب: "يعد في المكيين حديثه عندهم مرسل لم يذكر فيه سماع ولا رؤية".
والأخرى : عثمان بن عبد الله بن الأسود ـ وهو الطائفي ـ قال الذهبي في الميزان:
"ما روى عنه سوى ابراهيم بن ميسرة".
قلت: يشير إلى أنه مجهول ونحوه قول الحافظ في التقريب:
"مقبول من الخامسة" فلم يوثقه مع أنه قال في التهذيب:
"ذكره ابن حبان في الثقات".
وذلك لما عرف من تساهل ابن حبان في توثيق المجهولين كهذا.
ولقد تنبهت وأنا أكتب هذا البحث لنكتتين هامتين جداً:
الأولى : أن الحافظ عدة من التابعين بقوله آنفاً: "من الخامسة".
ولا مستند له في ذلك ـ فيما أعلم ـ إلا كونه روى عن عبد الله بن هلال الثقفي ولا يستقيم ذلك في نقدي إلا إذا وجد أمران اثنان:
أولهما : ثبوت صحبة الثقفي هذا . ولا سبيل إلى ذلك لأنه لم يذكر فيه سماعاً ولا رؤية .
وثانيهما أن يذكر عثمان هذا سماعه من الثقفي وهذا ما لم يفعل كما ترى . نقول هذا على افتراض ثبوت الصحبة وهيهات!
والنكتة الأخرى: أنني رأيت ابن حبان قد أورد عثمان هذا في ثقات أتباع التابعين (7/197) قائلاً : "يروي عن عبد الله بن هلال روى عنه إبراهيم بن ميسرة " .
فإن كان ابن الأسود من أتباع التابعين وابن هلال صحابيا فيكون الإسناد منقطعا بينهما وبمثله لا تثبت الصحبة ولو صرح بما يدل عليها . أو يكون المؤلف أخطأ في جزمه بصحبته ويكون تابعيا وهذا هو الأقرب كما يستفاد من كلام ابن عبد البر المتقدم.
وبالجملة فهذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لإرساله وجهالته والله سبحانه وتعالى أعلم.
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 12:41 PM
6248 - ( لا تُغالوا في أثمانِ السُّيوفِ ؛ فإنها مأمورة ) .
موضوع .
روي من حديث عبدالله بن عباس ، وعبدالله بن بسر .
1 - أما حديث ابن عباس ، فيرويه الكلبي عن أبي صالح عنه قال :
مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقيع الغرقد ورجل يسوم سيفاً ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
ومر برجل يسوم شاة ، قال : فقال :
"لا تغالوا في اللبن ؛ فإنه رزق " .
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (6/117) .
قلت : أورده في جملة أحاديث ساقها للكلبي وهو : محمد بن السائب وقد
كذبه غير واحد ، وروى ابن عدي عنه أنه قال :
"كل شيء أحدث عن أبي صالح فهو كذب " .
وأبو صالح هذا ليس هو السمان الذي أخرج له الشيخان عن أبي هريرة ؛ بل
هو آخر ضعيف يقال له : باذان كما قال الحافظ ، وانظر ما تقدم في ترجمته
(3/236 و 237 و 4/356) .
2 - وأما حديث عبدالله بن بسر ، فيرويه طلحة بن زيد عن برد بن سنان
عن راشد بن سعد عنه رفعه .
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/162 - الغرائب) .فلت : وهذا موضوع ؛ أفته طلحة بن زيد وهو : الرقي ، قال الذهبي في "الكاشف" :
"قال أحمد وعلي : كان يضع الحديث " .
وقد تقدمت له أحاديث .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:44 PM
431- استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رفيق ، وهو فى الجنة ، وأحب المال إلى الله
الضأن ، وعليكم بالبياض ، فإن الله خلق الجنة بيضاء ، فليلبسه أحياؤكم ، وكفنوا فيه موتاكم ، وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الموضوعة (1 / 620) : موضوع.
أخرجه الطبراني (3 / 113 / 1 ، 2) وابن عدي (2 / 378) من طريق أبي شهاب عن حمزة النصيبي ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس مرفوعا.
قلت : وهذا إسناد موضوع ، وعلته حمزة النصيبي ، قال ابن حبان (1 / 270)
يضع الحديث . والحديث قال في "المجمع" (4 / 66) : رواه الطبراني في "الكبير" وفيه حمزة النصيبي ، وهو متروك . ومن طريقه أخرج منه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2 / 330) الطرف الأول .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:46 PM
1401- يقبل الجبار تعال يوم القيامة ، فيثني رجله على الجسر ، فيقول : وعزتي وجلالي
لا يجاوزني ظالم ، فينصف الخلق بعضهم من بعض ، حتى إنه لينصف الشاة الجماء من العضباء بنطحة نطحتها.
قال الألباني : (3/592) : ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في "الكبير" بالسند المشار إليه قبله.
لكن جملة الشاة صحيحة ، جاءت في أحاديث عديدة بعضها صحيح ، وقد سبقت الكثير
الطيب منها في "الصحيحة " ، فانظرها برقم (1588 ، 1966) . وقوله فيه : فيثني رجله " منكر جدا في نقدي ، فإني لا أعرف له شاهدا فيما
عندي ، ولا أجد فيه طلاوة الكلام النبوي ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:47 PM
1778- أتدرون أي الصدقة أفضل ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : المنيحة أن يمنح
أحدكم أخاه الدرهم أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقرة.
قال الألباني : 4 / 259 : ضعيف.
أخرجه أحمد (1 / 463) من طريق إبراهيم الهجري قال : سمعت أبا
الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
قلت : وهذا سند ضعيف ، إبراهيم ، وهو ابن مسلم لين الحديث ، رفع موقوفات كما في "التقريب" . وأما قول الهيثمي (3 / 133) : رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : الدينار
أو البقرة " ، والبزار والطبراني في "الأوسط " ، ورجال أحمد رجال الصحيح.
قلت : فهذه مجازفة من الحافظ الهيثمي كما قال المحقق أحمد شاكر رحمه الله
تعالى : فإن إبراهيم هذا ضعيف ، وخاصة في روايته عن أبي الأحوص ، ثم هو ليس من رجال الصحيح ، بل لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة غير ابن ماجة.
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:48 PM
2840- أفضل الصدقة المنحة ؛ أن يمنح أخاه دراهم ، أو ظهر الدابة ، أو لبن الشاة ، أو لبن البقرة.
قال الألباني 6/364 : ضعيف
أخرجه أحمد في "الزاهد" (311) عن إبراهيم الهجري قال : سمعت أبا الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون أي الصدقة أفضل ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : المنحة .....
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، إبراهيم ، وهو ابن مسلم الهجري ، لين الحديث.
وتابعه عمر بن يحيى الأبلي : أخبرنا حفص بن جميع عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله به.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/61/1.قلت : وحفص بن جميع ضعيف.
والأبلي هذا ؛ اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:49 PM
3016- إن الشيطان ذئب ابن آدم ، كذئب الغنم ، وإن ذئب الغنم يأخذ من الغنم الشاة المهزولة والقاصية ولا يدخل في الجماعة ، فالزموا العامة والجماعة والمساجد.
قال الألباني : 7 /16 : ضعيف
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (16/ 1-2)حدثنا حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن عياض عن أبان عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل مرفوعًا.
قلت وهذا إسناد ضعيف جدًّا ، شهر ضعيف ، وأبان ، وهو ابن أبي عياش ، متروك.
لكن الحديث له طريق أخرى عند أحمد (5/ 233) ، والهيثم بن كليب (170/ 1) ،وابن بشران في الكراس الأخير من "الجزء" (30/ 5/ 2) ، وأبي نعيم في "الحلية" (2/ 247) عن سعيد عن قتادة : حدثنا العلاء بن زياد عن معاذ بن جبل مرفوعًا به ، وقال أبو نعيم : رواه يزيد بن زريع وعنبسة بن عبدالواحد عن سعيد مثله ، وقال : يعني : شعاب الأهواء"
قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ، فهو صحيح ، وإن خالفه عمر بن إبراهيم فقال : حدثنا قتادة عن العلاء بن زياد عن رجل حدثه ، يثق به ، عن معاذ بن جبل به ! فزاد بينهما الرجل الذي لم يسم.
وعمر بن إبراهيم ، وهو البصري صاحب الهروي ، صدوق ، في حديثه عن قتادة ضعف ؛ كم في "التقريب" ، فلا يلتفت إلى مخالفته لمثل سعيد ، وهو ابن أبي عروبة ، وهو من أثبت الناس في قتادة ؛ كما قال الحافظ. ثم تبين لي أن فيه علة تقدح في صحته ،ألا وهي الانقطاع بين العلاء بن زياد ومعاذ ؛ فإنه لم يسمع منه ؛ كما قال المنذري في "الترغيب" (1/ 132) ، والهيثمي في "المجمع" (2/ 23) ، وقد كنت غفلت عن هذه العلة حين خرجت "شرح العقيدة الطحاوية" ، فصححته فيه (516) جريًا على ظاهر إسناده ، والآن قد رجعت عنه ، والله تعالى هو الموفق ، وأستغفره من كل زلل . ولا أدري إذا كان الدكتور أحمد سعد حمدان تورط بتصحيحي المذكور ، فقال في تعليقه على "أصول أهل السنة" لللالكائي (1/ 107) : سنده صحيح.
أو أنه نظر ، مثلي ، إلى ظاهر السند ، فوقع في الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:49 PM
3053- إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض ، فأنزل الحديد والنار والماء والملح.
قال الألباني : 7 /53 : موضوع
رواه الديلمي (1/ 2/ 221) عن سيف بن محمد : حدثنا عبدالرحمن بن مالك التيمي عن عبدالله بن خليفة عن ابن عمر مرفوعًا.
قلت : وهذا موضوع ، آفته سيف بن محمد وهو ابن أخت سيفان الثوري . قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" : قال أحمد وغيره : كذاب.
وقال الحافظ : كذبوه.
وروى الطبراني في "الكبير" ، وفي "الأوسط" بعضه ، عن أم هانىء قالت : دخل النبي صلي الله عليه وسلم فقال : ما لي لا أرى عندك من البركات شيئًا ؟" فقلت وأي بركات تريد ؟ قال : إن الله أنزل بركات ثلاثًا : الشاة ، والنخلة ، والنار" . وقال الهيثمي (4/ 66) : وفيه النضر بن حميد وهو متروك" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:50 PM
3630- خير الصدقة المنيحة ، تغدو بأجر ، وتروح بأجر ، ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر ، ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود.
قال الألباني : 8 / 119 : ضعيف
أخرجه أحمد (2/ 358و483) عن فليح ، عن محمد بن عبدالله ابن حصين الأسلمي ، عن عبيدالله بن صبيحة ، عن أبي هريرة مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبيدالله بن صبيحة مجهول الحال ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ووقع عنده (1/ 113) : عبدالله" بغير تصغير . قال الحافظ في "التعجيل" (ص272) : وكذا ذكره البخاري . وذكره ابن أبي حاتم في حرف الصاد من آباء من اسمه عبيدالله بالتصغير ، وبيض ابن أبي حاتم ، فلم يترجم له ، فكأنه كان اسمه عبدالله ، مكبرًا ، وقد يصغر.
قلت : ولم أره في حرف الصاد من الآباء المشار إليهم في النسخة المطبوعة من "الجرح والتعديل. ثم إن اسم أبيه في "الثقات" "صبيح أو صبيح.
ومحمد بن عبدالله بن الحصين الأسلمي ؛ أورده ابن حبان أيضًا في "الثقات" ، وقال (2/ 259) : يروي عن سعيد بن المسيب . روى عنه عبدالرحمن بن حرملة.
وقال في "التعجيل" : وعنه ابن إسحاق وقال : كان صوامًا قوامًا.
وفليح هو ابن سليمان الخزاعي أو الأسلمي ؛ احتج به الشيخان ، لكن قال الحافظ في "التقريب" : صدوق كثير الخطأ.
والحديث قال الهيثمي في "المجمع" (3/ 133) : رواه أحمد ، وفيه عبدالله بن صبيحة ، ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه كلامًا ! وبقية رجاله ثقات.
كذا قال . وقد علمت مما سبق ما في هذا الإطلاق من التساهل .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:51 PM
3751- الشاة بركة ، والبئر بركة ، والتنور بركة ، والقداحة بركة.
قال الألباني : 8 / 225 : موضوع
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 496) عن أحمد بن نصر الذارع : حدثنا أبو علي زفر بن وهب بن عطاء الأصبهاني : حدثنا محمد بن حرب النشائي قال : حدثنا داود بن محبر : حدثنا صغدي بن سنان أبو معاوية البصري ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعًا.
قلت : وهذا موضوع ؛ فيه آفات : الأولى : صغدي بن سنان ؛ قال أبو حاتم : ضعيف الحديث" . وقال ابن معين : ليس بشيء.
الثانية : داود بن المحبر ؛ وضاع معروف.
الثالثة : زفر بن وهب ؛ أورده الخطيب في ترجمته ، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ، فهو مجهول.
الرابعة : أحمد بن نصر الذارع ؛ قال الخطيب : ليس بحجة" . وفي "الميزان" : أتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة ، قال الدارقطني : دجال. ثم ذكر له حديثين من أباطيله . ولذلك قال المناوي بعد أن ذكر نحو ما تقدم ؛ منتقدًا السيوطي في إيراده الحديث : وبه يعرف أن سند الحديث عدم.
قلت : وللجملة الأولى منه متابع من طريق عنبسة بن عبدالرحمن قال : حدثنا صغدي بن عبدالله ، عن قتادة به.
أخرجه العقيلي (ص 192) في ترجمة صغدي بن عبدالله هذا ؛ وقال : حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به.
يعني هذا ، ثم قال : وفيه رواية من غير الوجه فيها لين.
قلت : لعله يشير إلى ما أخرجه هو (ص 29) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (573) من طريق إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر البزار ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا بلفظ : الشاة في البيت بركة ، والشاتان بركتان ، والثلاث بركات.
أورده العقيلي في ترجمة إسماعيل بن سلمان هذا ، وهو الأزرق ، وقال : قال ابن معين : ليس بشيء.
وفي "الميزان" : قال ابن نمير والنسائي : متروك.
(تنبيه) : هذا الحديث أعله المناوي بأن "فيه صغدي بن عبدالله ، قال في "الميزان" : له حديث منكر . قال العقيلي : لا يعرف إلا به ، ومتنه : الشاة بركة .. ثم ساقه إلى آخر ما هنا.
قلت : وهذا وهم فاحش ! فإن صغدي بن عبدالله ليس له ذكر في إسناد حديث علي هذا ، وإنما هو في حديث أنس الذي قبله ، ومتنه : الشاة بركة" فقط ، ليس فيه ما بعده كما رأيت !!
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:51 PM
3752- الشاة من دواب الجنة.
قال الألباني : 8 / 227 : ضعيف جدًّا
رواه ابن ماجه (2306) ، وابن عدي (152/ 2) عن زربي ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر مرفوعًا . وقال ابن عدي : زربي ؛ أحاديثه وبعض متون أحاديثه ؛ منكرة.
قلت : وقال ابن حبان : منكر الحديث على قلته" ، وضعفه البخاري جدًّا ، فقال : فيه نظر" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:54 PM
4048- إن لله في كل يوم ثلاث مئة وستين نظرة ؛ لا ينظر فيها إلى صاحب الشاه . يعني : الشطرنج.
قال الألباني : 9/ 47 : موضوع
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين" في ترجمة محمد بن الحجاج المصفر ، عن خذام بن يحيى ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا . وقال فيه : منكر الحديث جدًّا ، يروي عن شعبة أشياء كأنه شعبة آخر ، لا تحل الرواية عنه.
وتركه أحمد وغيره ، كما تقدم بيانه في حديث آخر له موضوع برقم (3894.والحديث أورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 297/ 1304) من طريق ابن حبان وقال : لا أصل له. ثم ذكر بعض كلام ابن حبان المذكور آنفًا ، وكلمات من أشرنا إليهم مع الإمام أحمد. ثم إن شيخ المصفر : خذام بن يحيى ؛ لم أجد له ذكرًا في شيء من كتب الرجال التي عندي ، ولم يذكره ابن ماكولا في "الإكمال" ، ولا ابن حبان في "الثقات" ، فتعصيب الجناية بالراوي عنه فيه نظر . والله أعلم. ثم رأيت المعلق على "العلل" قد قال : قال الدارقطني في هامش "المجروحين" : لا أعرف خذام هذا" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:54 PM
4160- كان أعجب الشاة إليه مقدمها.
قال الألباني : 9/ 181 : ضعيف
أخرجه البيهقي في "السنن" (10/ 7) عن الأوزاعي ، عن واصل ابن أبي جميل ، عن مجاهد قال : فذكره مرفوعًا . وقال : هذا منقطع.
قلت : يعني مرسل . ثم قال : ورواه عمر بن موسى بن وجيه ، وهو ضعيف ، ، عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا به. ثم ساق إليه إسناده به ، وقال : ولا يصح وصله.
قلت : ولا مرسلًا ؛ فإن واصل بن أبي جميل ليس بالمشهور ، ولم يرو عنه غير الأوزاعي وابن وجيه هذا ؛ وهو كذاب.
لكن أورده الهيثمي (5/ 36) من حديث عبدالله بن محمد مرفوعًا بلفظ : أحب" ، وقال : رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه يحيى الحماني ؛ وهو ضعيف.
ولينظر من عبدالله بن محمد هذا ؟
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:55 PM
4292- كان يكره من الشاة سبعًا : الذكر ، والأنثيين ، والمثانة ، والحياء ، والمرارة ، والغدة ، والدم ، وكان أحب الشاة إليه مقدمها.
قال الألباني : 9/ 284 : ضعيف
رواه عبدالرزاق في "المصنف" (4/ 8771) ، وأبو محمد الجوهري في "الفوائدالمنتقاة" (10/ 2) ، والبيهقي في "سننه" (10/ 7) عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد بن جبر مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ واصل هذا ؛ مجهول كما قال أحمد ، ثم هو إلى ذلك مرسل.
وقد وصله البيهقي ، وابن عدي (241/ 1) ، وابن عساكر (17/ 360/ 1) من طريق فهر بن بشر : حدثنا عمر بن موسى ، عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعًا . وقال ابن عدي : عمر بن موسى يضع الحديث" . وقال ابن عساكر : وصل هذا الحديث غريب ، وقد رواه الأوزاعي عن واصل فأرسله. ثم ساقه مرسلًا كما تقدم.
وقد روي موصولًا من وجه آخر ، يرويه يحيى الحماني : حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمر مرفوعًا به
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ص 382 ، زوائده.قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ؛ متروك.
ويحيى الحماني ؛ فيه ضعف .
احمد ابو انس
2025-05-01, 05:56 PM
4422- ما أصابني شيء منها ، يعني : الشاة المسمومة ، إلا وهو مكتوب علي ؛ وآدم في طينته.
قال الألباني : 9/ 414 : ضعيف
أخرجه ابن ماجه (2/ 365) عن بقية : حدثنا أبو بكر العنسي ، عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن يزيد المصريين قالا : حدثنا نافع ، عن ابن عمر قال : قالت أم سلمة : يا رسول الله ! لا يزال يصيبك كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت ؟! قال : فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ غير أبي بكر العنسي ؛ قال ابن عدي : مجهول ، له أحاديث مناكير" . قال الحافظ : قلت : أحسب أنه أبو بكر بن أبي مريم.
قلت : وكأنه لذلك قال البوصيري في "الزوائد" (217/ 1) : فيه أبو بكر العنسي ؛ وهو ضعيف.
قلت : فهو علة الحديث . وأما قول المناوي : رمز المصنف لحسنه ، وفيه بقية بن الوليد.
فليس بشيء ؛ لأن بقية إنما يخشى من تدليسه ، وقد صرح بالتحديث ، فالعلة من شيخه .
احمد ابو انس
2025-05-01, 06:01 PM
5291- كلوا ، ولا تكسروا عظمًا.
قال الألباني : 11/ 457 : منكر
أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 324) : حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر ، إملاءً وقراءة ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن حماد قال : حدثنا أبو برة محمد بن أبي هاشم ، مولى بني هاشم ، بمكة قال : أبو كعب البداح بن سهل الأنصاري عن أبيه سهل بن عبدالرحمن عن أبيه عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال : أتى جابر بن عبدالله رسول الله صلي الله عليه وسلم فسلم عليه ، فرد السلام ، قال : فرأيت وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم متغيرًا ، وما أحسب وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم تغير إلا من جوع ، فأتيت منزلي ، فقلت للمرأة : ويحك ! لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فرد علي السلام ووجهه متغير ، وما أحسب وجهه تغير إلا من الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : والله ! ما لنا إلا هذا لك أن نذبح الداجن وتضعين ما كان عندك ، ثم نحمله إلى رسول الله ؟ قالت : أفعل من ذلك ما أحببت . قال : فذبحت الداجن ، وصنعت ما كان عندها ، وطحنت وخبزت وطبخت ، ثم ثردنا في جفنة لنا ، فوضعت الداجن ، ثم حملتها إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فوضعتها بين يديه ، فقال : ما هذا يا جابر !" ، قلت : يا رسول الله ! أتيتك ، فسلمت عليك ، فرأيت وجهك متغيرًا ، فظننت أن وجهك لم يتغير إلا من الجوع ، فذبحت داجنًا كانت لنا ، ثم حملتها إليك . قال : يا جابر ! اذهب ، فاجمع لي قومك" ، قال : فأتيت أحياء العرب ، فلم أزل أجمعهم ، فأتيته بهم . فقال : أدخلهم علي أرسالًا" . فكانوا يأكلون منها ، فإذا شبع قوم خرجوا ودخل آخرون ، حتى أكلوا جميعًا ، وفضل في الجفنة شبه ما كان فيها ، وكان يقول : ... (فذكره.ثم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم جمع العظام في وسط الجفنة ، فوضع يده عليها ، ثم تكلم بكلام لم أسمعه ؛ إلا أني شفتيه تتحركان ، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها ، فقال لي : خذ شاتك يا جابر ! بارك الله لك فيها.
فأخذتها ومضيت وإنها لتنازعني أذنها ؛ حتى أتيت بها البيت ، فقالت لي المرأة : ما هذه يا جابر ؟! قلت : والله ! شاتنا التي ذبحناها لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، دعا الله فأحياها . قالت : أنا أشهد أنه لرسول الله ، أنا أشهد أنه لرسول الله ، أنا أشهد أنه لرسول الله.
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ سهل بن عبدالرحمن ، وابنه البداح ، ومحمد بن أبي هاشم لم أجد لهم ترجمة في شيء من كتب التراجم التي عندي.
وأما عبدالرحمن بن حماد ؛ فالظاهر أنه أبو سلمة الشعيثي ، له ترجمة في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 225-226) ، وقال : سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالقوي ، كدت أن أدركه.
وسئل أبو زرعة عنه ؟ فقال : بصري لا بأس به.
وأما عبدالله بن محمد بن جعفر ؛ فهو الحافظ المشهور بأبي الشيخ ابن حيان ؛ وهو ثقة ؛ يكثر عنه أبو نعيم ، توفي سنة (369.وقد ظن الدكتور محمد خليل هراس ، رحمه الله ، في تعليقه على "الخصائص الكبرى" للسيوطي (2/ 283) أنه غيره ؛ فقال مبينًا حاله : قال في "الميزان" : قال ابن المقرىء : رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء . وقال الحاكم عن الدارقطني : كذاب ، ألف كتاب "سنن الشافعي" وفيها نحو مئتي حديث لم يحدث بها الشافعي" !!
قلت : وهذا إنما قاله الذهبي في ترجمة عبدالله بن محمد بن جعفر أبي القاسم القزويني القاضي ، وذكر أنه توفي سنة خمس عشرة وثلاث مئة ، وهو قطعًا ليس شيخ أبي نعيم في هذا الحديث ؛ لأن أبا نعيم لم يدركه ؛ فإنه ولد سنة (336) ؛ أي : بعد وفاة القزويني بإحدى وعشرين سنة ! فلم يبق إلا أنه أبو الشيخ ابن حيان ؛ كما ذكرنا.
ولا غرابة في أن يقع الدكتور الهراس ، رحمه الله ، في هذا الخطأ ؛ فإنه ليس من العلماء في هذا الشأن ، وإنما الغريب أن يقع فيه م له معرفة به ؛ ألا وهو ابن عراق في "تنزيه الشريعة" ؛ كما كنت بينت ذلك في حديث آخر تقدم برقم (265.ونحو ذلك ؛ قول الحافظ ابن حجر في رسالة "من عاش بعد الموت" (ق 18/ 2) : وهذا الإسناد لا بأس به ، وهو أصرح ما رأيته في هذا الباب" !
مع أنه قد قال ، قبل ذلك مباشرة ، : أصل هذا الحديث في "الصحيح" باختصار ، وليس فيه قصة إحياء الشاة.
قلت : فإذا كان كذلك ؛ أفلا تكون القصة منكرة ، أو على الأقل شاذة ؛ لمخالفتها لما رواه الثقات الذين لم يذكروها في حديث جابر ؟!
وقد أخرجه البخاري في "مغازي الصحيح" ، وغيره ؛ كالفريابي في "دلائل النبوة" ، والبيهقي أيضًا (1/ 1/ 131/ 1-136/ 2) ، وأحمد (3/ 377) من طرق عن جابر ؛ دون ذكر إحياء الشاة.
ومن هذا التخريج والتحقيق ؛ يتبين لك خطأ الشيخ حسن مرزوق الميداني (والظاهر أنه المعروف بحبنكة) في تقويته للقصة بقوله : وقد ثبت في حديث جابر : أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع عظام الداجن بعد الأكل ، فوضع يده عليها ، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها" !
احمد ابو انس
2025-05-01, 06:04 PM
6161 - (إنَّ اللهَ أنزلَ بركاتٍ ثلاثاً : الشاةَ ، والنخلةَ ، والنارَ ) .
ضعيف جداً .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (24/435/1065) :
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري : ثنا محمد بن حميد الرازي : ثنا إبراهيم بن
المختار عن النضر بن حميد عن أبي إسحاق الهمداني عن الأصبغ بن نباتة عن
أم هاني قالت : دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال :
"ما لي لا أرى عندك من البركات شيئاً ؟ " . فقلت : وأي بركات تريد ؟ فقال : ...
فذكره .
قلت . وهذا إسناد واهٍ جداً ؛ مسلسل بالعلل :
الأولى : الأصبغ بن نُباتة : قال الذهبي في "الكاشف " :
"تركوه " . وقال الحافظ في "التقريب " :" متروك ، رمي بالرفض " .
الثانية : أبو إسحاق الهمداني - هو : عمرو بن عبدالله السبيعي - : كان اختلط .
الثالثة : النضر بن حميد : قال الذهبي في "المغني " :
"قال أبو حاتم : متروك الحديث ، قلت : له عن ثابت عن أنس حديث كذب ،
أورده العقيلي " .
قلت : ويأتي - إن شاء الله - قريباً برقم (6164) .
الرابعة : إبراهيم بن المختار - وهو : الرازي - ، قال الذهبي في "الكاشف " :
"ضغف" . وقال الحافظ :
"صدوق ضعيف الحفظ " .
قلت : وقد وثقه ابن شاهين وابن حبان ، وقال أبو حاتم :
"صالح الحديث" .
كما كنت نقلته في "الصحيحة" تحت الحديث (1449) ؛ فهو وسط إن شاء
الله تعالى ، فالعلة ممن فوقه ، أو من دونه .
الخامسة : محمد بن حميد الرازي : قال في "الكاشف " :
"وثقه جماعة ، والأولى تركه " . وقال الحافظ :
"حافظ ضعيف ، وكان ابن معين حسن الرأي فيه " .
وأما الراوي عنه - الحسين بن إسحاق التستري - ؛ فهو حافظ رحّال ، له ترجمة
في "سير أعلام النبلاء" للذهبي (14/57) .
قلت : ومع هذه العلل الخمس فإن الهيثمي رحمه الله لم يعله إلا بالثالثة
منها ؛ فقال :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي "الأوسط " طرف منه ، وفيه النضر بن
حميد ، وهو متروك "!
على أن قوله هذا قد يوهم أنَّ النضر المذكور هو في إسناد "الأوسط " أيضاً ،
وليس كذلك ، فقد قال فيه (1/151/2844) : حدثنا إبراهيم قال : نا أبي قال : نا
أبو معاوية : نا يوسف بن صهيب عن صالح بن أبي عمرة عن أم هاني بنت أبي
طالب : دخل علي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال :
"ما لي لا أرى في بيتك بركة ؟ " .
قلت : وما البركة التي أنكرت من بيتي ؟ قال :
"لا أرى فيه شاة" . وقال :
"لم يروه عن يوسف إلا أبو معاوية ، تفرد به أحمد بن عمر" .
قلت : هو : الوكيعي ؛ وهو ثقة من شيوخ مسلم ، وسائر الرواة ثقات ؛ غير صالح
ابن أبي عمرة ، فلم أعرفه ، ويحتمل أنه الذي في "التعجيل " مرموزأ لكونه من
رجال أحمد :
" صالح مولى وجزة ، عن أم هاني . وعنه مسلم بن أبي مريم ، لا يعرف . قلت :
وقع في "المسند" من طريق أبي معشر نجيح المدني عن مسلم بن أبي مريم . وذكر
عبدالله بن أحمد بعده من طريق موسى بن خلف عن عاصم بن بهدلة عن أبي
صالح عن أم هاني نحوه " .قلت : يشير الحافظ إلى خطأ أبي معشر ؛ لضعف حفظه في قوله : "صالح
مولى وجزة" وهي في "المسند" (6/425) ، ولكن ذلك لا يستلزم خطأ من قال في
حديث الترجمة :
"صالح بن أبي عمرة" ؛ لصحة السند إليه ، فهو على كل حال لا يعرف . والله
أعلم .
إلا أن هذه الرواية - على ما فيها من الجهالة - هي أقرب إلى الصحة من حديث
الترجمة الواهي ؛ ذلك لأن لأبي معاوية إسناداً آخر عن أم هانئ يشهد لصحتها ،
فقد قال الإمام أحمد (6/424) : ثنا أبو معاوية قال : ثنا هشام بن عروة عن أبيه
عنها قالت : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"اتخذوا الغنم ؛ فإن فيها بركة" .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وأخرجه ابن ماجه بلفظ :
"اتخذي غنماً ... " والباقي مثله . وهو مخرج في "الصحيحة " (773) .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 06:07 PM
5995- (كان جَدْيٌ في بني إسرائيل ترضعه أمه فَتَرْوِيه، فانفلت يَوْمًا فَرَضَعَ غنماً كثيرة، فلم يروَ، فَأُوحِيَ إلى رجل منهم: إن مثل هذا الجدي مثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل ما يكفي الأمة أو القبيلة
فلا يَشْبَع).
ضعيف. أخرجه البزّار في " مسنده " (4/ 246/ 3642)، والطبرانيّ في
" الأوسط " (2/ 43/ 1/ 5740) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: ثَنَا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. وقال الطبرانيّ:
" لم يروه عن عطاء إلا شعيب وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلا يحيى
ابن حماد ".
قلت: يحيى هذا ؛ ثقة من رجال الشيخين، وشعيب بن صفوان ؛ من رجال مسلم ؛ لكن فيه ضعف، وقال الحافظ:
"مقبول ".
فيقويه متابعة أبي عوانة إياه- واسمه الوضاح-، وهو ثقة أَيْضًا من رجال الشيخين، فالعلة من عطاء بن السائب، وبه أعله اَلْهَيْثَميّ ؛ فقال في " مجمع الزوائد " (10/ 243) بعدما عزاه للمصدرين المتقدمين:
" ورجاله وثقوا ؛ إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته ".
قلت: وهو ثقة لولا اختلاطه، ومثله من المختلطين له ثلاث حالات:
ا- أن يعرف أنه حدث بالحديث قبل الاختلاط.
2- أن يعرف أنه حدث به بعد الاختلاط.
3- أن لا يعرف عنه لا هذا ولا هذا.
ففي الحالة الأولى فقط يحتج به ؛ دون الحالتين الأخريين. والله سبحانه وتعالى أعلم.
ومن المحتمل عندي أن أصل هذا الحديث من الإسرائيليات، اختلط أمره على عطاء بن السائب،، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان ابن عمرو يحدث كَثِيرًا عن أهل الكتاب.
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 06:27 PM
6441 - ( أَقَبَلتُ يَومَ بَدرٍ من قِتَال الْمُشْرِكينَ وَأَنَا جَائِعٌ شَدِيدُ الْجُوعِ ،
فاستقبلتني امْرَأَةٌ يَهُودِيَّةٌ عَلَى رَأْسِهَا جَفْنَةٌ فِيهَا جَدْيٌ مَشْوِيٌّ ، وَفِي
كُمِّهَا شَيْء من سَكَرٍ ، فَقَالَت : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سلَّمَكَ يَا مُحَمَدُ ! كَنَتُ
نَذَرتُ لِلَّهِ نَذْراً إِن قَدِمتَ الْمَدِيَنَةَ سَالِماً لَأَذْبَحَنَّ هذا الجَدْيَ ولأشوينه ،
ولأحملنه إِلَيْك لَتَأْكُلَ منه . فاستنطق اللّهُ الجَدي ، فَاسْتَوَى قَائِماً عَلَى
أَرْبَعِ قَوَائِمٍ ، فَقَال : يَا مُحَمَدُ ! لَا تأكُلْني فإِني مسمومٌ ) .
منكر .
أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 154 - دار المعرفة) من طريق محمد بن إبراهيم بن داود قال : ثنا الحسين بن كليب قال : ثنا يزيد بن أبي حكيم
قال : ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عَبَاس رَضِي اللّه عَنْهُمَا قال : قال
رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عليه وَسَلَّم :... فذكره .
قلت وهذا إسناد ضعيف ، الحسين بن كليب : لم أجد له ترجمة .
والحكم بن أبان : قال الحافظ :
"صدوق له أوهام"
وخالفه في متنه هلال عن عكرمة به مختصراً بلفظ :
أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ :
"مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ ؟ " قَالَتْ : أَحْبَبْتُ - أَوْ : أَرَدْتُ - إِنْ كُنْتَ نَبِيّاً ،
فَإِنَّ اللَّهَ سَيُطْلِعُكَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ نَبِيّاً ، أُرِيحُ النَّاسَ مِنْكَ . قال :
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا وجد من ذلك شيئاً ، احْتَجَمَ . قال : فسافر مرة ، فلما
أحرم ، وجد من ذلك شيئاً فاحْتَجَمَ .
أخرجه أحمد (1/305 - 306) : ثَنَا سُرَيْجٌ : ثَنَا عَبَّادٌ عَنْ هِلَالٍ ... به .
قلت : وهذا إسناد حسن- كما قال الحافظ ابن كثير في "البداية" (4/209) - ،
رجاله ثقات رجال البخاري ، وقد صححه بعض المحققين المعاصرين ، وهو حري
بذلك لولا كلام يسير في هلال - وهو : ابن خباب - : قال الحافظ :
"صدوق تغير بأَخَرَة ".
لكن حديثه هذا صحيح على كل حال ، فإن له شواهد عند ابن كثير ، وابن
حجر في "الفتح" (7/497) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (4/256 - 264) ، وفي
بعضها قول أنس : فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
رواه مسلم .
وفي بعض : أنه أكل معه رهط من أصحابه ، ثم قال لهم :
"ارفعوا أيديكم " .
وأنه توفي بعضهم منها .
ففي ذلك ما يدل على نكارة حديث الترجمة ، وبخاصة قوله في آخره :
إن الجدي استوى قائماً ، وقال : لا تأكلني ، فإن مسموم ".
ومن هذا القبيل ما أخرجه البزار في "مسنده" (3/140/2423) من طريق
مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس قال :
"أهدت امرأة يهودية ... " الحديث بنحوه ، وفيه :
قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إن عضواً من أعضائها يخبرني أنها مسمومة " ، فامتنع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وامتنع
من معه !
فهذا الامتناع ظاهر البطلان ، والعلة من الحسن - وهو : البصري - ، أو : مبارك
ابن فضالة ، فإنهما مدلسان ، وقد عنعنا .
ومثله - أو : أبطل منه - روايته الأخرى (2424) من طريق عبدالملك بن أبي
نضرة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري ... فذكر القصة ، وفيه :
فبسط يده وقال : "كلوا باسم الله " ، قال : فأكلنا ، وذكرنا اسم الله ، فلم يضر
أحداً منا !وعلته عبدالملك هذا : ليس بالمشهور ، ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ، ولم
يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/105) وقال :
"ربما أخطأ " . وتبعه الحافظ فقال :
"صدوق ربما أخطأ " . وقال الذهبي :
"صالح" .
قلت : فمثله يقبل حديثه إذا سلم من المخالفة ، وأما وقد أبطل ، فلا ، ولا
كرامة .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 06:43 PM
5995- (كان جَدْيٌ في بني إسرائيل ترضعه أمه فَتَرْوِيه، فانفلت يَوْمًا فَرَضَعَ غنماً كثيرة، فلم يروَ، فَأُوحِيَ إلى رجل منهم: إن مثل هذا الجدي مثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل ما يكفي الأمة أو القبيلة
فلا يَشْبَع).
ضعيف. أخرجه البزّار في " مسنده " (4/ 246/ 3642)، والطبرانيّ في
" الأوسط " (2/ 43/ 1/ 5740) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: ثَنَا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. وقال الطبرانيّ:
" لم يروه عن عطاء إلا شعيب وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلا يحيى
ابن حماد ".
قلت: يحيى هذا ؛ ثقة من رجال الشيخين، وشعيب بن صفوان ؛ من رجال مسلم ؛ لكن فيه ضعف، وقال الحافظ:
"مقبول ".
فيقويه متابعة أبي عوانة إياه- واسمه الوضاح-، وهو ثقة أَيْضًا من رجال الشيخين، فالعلة من عطاء بن السائب، وبه أعله اَلْهَيْثَميّ ؛ فقال في " مجمع الزوائد " (10/ 243) بعدما عزاه للمصدرين المتقدمين:
" ورجاله وثقوا ؛ إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته ".
قلت: وهو ثقة لولا اختلاطه، ومثله من المختلطين له ثلاث حالات:
ا- أن يعرف أنه حدث بالحديث قبل الاختلاط.
2- أن يعرف أنه حدث به بعد الاختلاط.
3- أن لا يعرف عنه لا هذا ولا هذا.
ففي الحالة الأولى فقط يحتج به ؛ دون الحالتين الأخريين. والله سبحانه وتعالى أعلم.
ومن المحتمل عندي أن أصل هذا الحديث من الإسرائيليات، اختلط أمره على عطاء بن السائب،، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان ابن عمرو يحدث كَثِيرًا عن أهل الكتاب.
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:01 PM
1149- لا يحل أكل لحوم الخيل والبغال والحمير.
قال الألباني : (3/286) : منكر.
أخرجه أبو داود (3790) والنسائي (2/199) وابن ماجه (3198) والطحاوي في "شرح المعاني" (2/322) والبيهقي (9/328) وأحمد (4/89) والعقيلي في"الضعفاء" (ص 188) والطبراني في "المعجم الكبير" (رقم 3862) والواحدي في "الوسيط" (2/127/2) كلهم من طرق عن بقية بن الوليد : حدثني ثور بن يزيد عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب عن أبيه عن جده عن خالد بن الوليد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . وقال العقيلي : صالح بن يحيى فيه نظر . وقد روي عن جابر قال : أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل ، ونهانا عن لحوم البغال والحمير . وروي عن أسماء ابنة
أبي بكر قالت : ذبحنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه . وإسنادهما أصلح من هذا الإسناد.
وقال البيهقي : فهذا إسناد مضطرب ، ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات. ثم روى عن موسى بن هارون أنه قال : لا يعرف صالح بن يحيى ولا أبوه إلا بجده ، وهذا ضعيف.
قلت : فللحديث أربع علل : الأولى : ضعف صالح بن يحيى كما أشار إلى ذلك البخاري بقوله فيه : فيه نظر.
أو أنه مجهول كما يشعر كلام موسى بن هارون المذكور ، وهو الذي جزم به الذهبي في "الضعفاء.
وقال الحافظ في "التقريب " : لين. وأما ابن حبان فأورده في "أتباع التابعين " من " الثقات " ! واغتر به الحافظ
المنذري فقال في "الترغيب" (3/134) : وفي صالح بن يحيى كلام قريب لا يقدح " !
الثانية : جهالة يحيى بن المقدام بن معدي ، كما في كلام موسى بن هارون المتقدم ، واعتمده الذهبي ، فقال في "الميزان " : لا يعرف إلا برواية ولده صالح عنه.
وقال الحافظ في "التقريب " : مستور.
الثالثة : الاضطراب الذي أشار إليه البيهقي وبينه بقوله : ورواه محمد بن حمير عن ثور عن صالح أنه سمع جده المقدام . ورواه عمر بن هارون البلخي عن ثور عن يحيى بن المقدام عن أبيه عن خالد. ومحمد بن حمير ثقة وقد تابعه سليمان بن سليم أبو سلمة وهو ثقة أيضا ، عن صالح بن يحيى بن المقدام عن جده المقدام عن خالد قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر .. الحديث ، وفيه : وحرام
عليكم لحوم الحمر الأهلية وخيلها وبغالها ...
أخرجه أحمد . ومتابعة أبي سلمة عند الطبراني (3827) ، لكنه قال : عن صالح عن أبيه عن جده عن خالد . يعني مثل إسناد ثور بن يزيد برواية بقية عنه.
نعم رواه سعيد بن غزوان عن صالح عن جده عن خالد ..
رواه الطبراني (3828.الرابعة : النكارة والمخالفة كما تقدم في كلام البيهقي . ويعني بذلك أمرين
اثنين : الأول : قوله عن خالد : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم قال الحديث في هذه الغزوة . قال الحافظ في "الفتح" (9/561) : وتعقب بأنه شاذ منكر ، لأن في سياقه أنه شهد خيبر ، وهو خطأ ، فإنه (يعني
خالدا) لم يسلم إلا بعدها على الصحيح ، والذي جزم به الأكثر أن إسلامه كان
سنة الفتح .. ، وأعل أيضا بأن في السند راويا مجهولا. والآخر : أنه صح برواية الثقات أنه صلى الله عليه وسلم رخص في لحوم الخيل.
أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث جابر بن عبد الله ، وله عنه طرق وألفاظ
ذكرتها في "الصحيحة " فلتطلب من هناك . وأما ما روى عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر والخيل والبغال.
فقد أورده الحافظ في "الفتح " من رواية الطحاوي وأبي بكر الرازي وابن جزم ، وقال الحافظ : قال الطحاوي : وأهل الحديث يضعفون عكرمة بن عمار.
قلت : لا سيما في يحيى بن أبي كثير ، فإن عكرمة وإن كان مختلفا في توثيقه ، فقد أخرج له مسلم ، لكن إنما
أخرج له من غير روايته عن يحيى بن أبي كثير ، وقد قال يحيى بن سعيد القطان : أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير ضعيفة . وقال البخاري : حديثه عن يحيى مضطرب .. وعلى تقدير صحة هذه الطريق ، فقد اختلف على عكرمة فيها ، فإن الحديث عند أحمد والترمذي من طريقه ليس فيه للخيل ذكر ، وعلى تقدير أن يكون الذي زاده حفظه ، فالروايات المتنوعة عن جابر المفصلة بين لحوم الخيل والحمر في الحكم ، أظهر
اتصالا ، وأتقن رجالا وأكثر عددا. ثم ذكر أن الطبري أخرجه من طريق يحيى بن أبي كثير أيضا عن رجل من أهل حمص قال : كنا مع خال فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية وخيلها وبغالها . وقال : وأعل بتدليس يحيى وإبهام الرجل.
قلت : وأنا أظن أن هذا الرجل هو يحيى بن المقدام بن معدي كرب المتقدم في الطريق الأولى فإنه حمصي وهو مجهول كما سبق ، فلا يذهبن وهل أحد إلى أنه يمكن
تقوية تلك الطريق بطريق الطبري هذه ، لأن مدارهما على مجهول . والله أعلم .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:02 PM
1531- لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقا وحتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى تغلو الخيل والنساء ، ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة.
قال الألباني : 4 / 39 : ضعيف.
أخرجه الحاكم (4 / 446) من طريق شعبة عن حصين عن عبد الأعلى بن الحكم ، رجل من بني عامر ، عن خارجة بن الصلت البرجمي قال : دخلت مع عبد الله يوما المسجد ، فإذا القوم ركوع ، فمر رجل ، فسلم عليه ، فقال : صدق الله ورسوله ، صدق الله ورسوله ، فسألته عن ذلك ، فقال : إنه لا تقوم الساعة ... وقال : صحيح الإسناد ، وقد أسند هذه الكلمات بشير بن سلمان في روايته ، ثم صار الحديث برواية شعبة هذه صحيحا .
قلت : كلا ، وأعله الذهبي بأنه موقوف وليس بشيء ، وإنما علته أمران : الأول : جهالة حال عبد الأعلى بن الحكم ، وخارجة بن الصلت ، فقد ترجمهما ابن أبي حاتم (1 / 2 / 374 و3 / 1 / 25) ولم يذكر فيهما جرحا ولا تعديلا . والآخر : الاختلاف في إسناده ، فقد رواه شعبة
هكذا ، وتابعه زائدة : أخبرنا حصين به نحوه مقتصرا على الفقرة الأولى منه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1 / 36 / 2) . وخالفهما الثوري ، فقال : عن حصين عن عبد الأعلى قال : دخلت المسجد مع ابن مسعود فركع ... " الحديث
نحوه بتمامه.
أخرجه الطبراني . والثوري أحفظ من شعبة ، لكن هذا معه زائدة ، ومعهما زيادة ، فالواجب قبولها . وبالجملة فالحديث علته الجهالة ، وإنما
أوردته من أجل قوله : وحتى تغلو الخيل ... " إلخ ، فإني لم أجد له شاهدا
مفيدا يقويه ، وأما سائره فصحيح ثابت من طرق فانظر الكتاب الآخر رقم (647 ، 649) .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:03 PM
1835- أحب اللهو إلى الله عز وجل : إجراء الخيل والرمي بالنبل ولعبكم مع أزواجكم.
قال الألباني : 4 / 316 : ضَعيفٌ جِدًّا ؛ رواه ابن عدي (297 / 2) عن سليمان بن إسحاق أبي أيوب الهاشمي : حدثنا محمد بن الحارث الحارثي عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر رفعه ، وقال في ترجمته الآتي : محمد بن الحارث عامة ما يرويه
غير محفوظ .
قلت : وشيخه محمد بن عبد الرحمن البيلماني أشد ضعفا منه فقد قال ابن حبان : حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتي حديث كلها موضوعة. انظر الحديث
(57) . وسليمان بن إسحاق لم أجد له ترجمة . والحديث أورده في "الجامع " من رواية ابن عدي عن ابن عمر بهذا اللفظ ، لكن لم يذكر : بالنبل ، ولعبكم مع
أزواجكم " ! وقال المناوي : وإسناده ضعيف. ولم يزد ! فكأنه لم يقف على إسناده ، وإلا لأعطاه حقه من النقد ، ولنبه على السقط الذي وقع في أصله : "الجامع الصغير " ، وكذلك وقع في "الجامع الكبير" (30 / 614) وقلدته في ذلك كله اللجنة القائمة على تحقيقه !
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:03 PM
2115- ليس في الجبهة ، ولا في النخة ، ولا في الكسعة صدقة.
قال الألباني : (5/136) : ضعيف
رواه أبو عبيد في "الغريب" (2/1 ، 2) : حدثناه ابن أبي مريم عن حماد بن زيد عن كثير بن زياد الخراساني يرفعه.
قلت : وهذا إسناد ضعيف معضل ، ورجاله ثقات ، وقد أخرجه أبو داود في"المراسيل" (114) عن كثير بن زياد أبي سهل عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ووصله البيهقي (4/118) من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة مرفوعا . ومن طريقه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بلفظ : عفوت لكم عن صدقة الجبهة والكسعة والنخة.
رواه بقية بن الوليد عنه بهذا اللفظ ، وقال بقية : (الجبهة) : الخيل ، و(الكسعة) : البغال والحمير ، و(النخة) : المربيات في البيوت.
وقال البيهقي : سليمان بن أرقم متروك الحديث لا يحتج به ، وقد اختلف عليه في إسناده.
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:04 PM
2755- استعتبوا الخيل تعتب.
قال الألبانى : 6/276 : موضوع
ذكره ابن عدي في ترجمة محمد بن إبراهيم بن العلاء : زبريق الحمصي من " الكامل" (375/2) ، فروى عن محمد بن عوف أنه ذكر له حديث إبراهيم بن العلاء عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة مرفوعا بهذا الحديث ؛ فقال : رأيته على ظهر كتابه ملحوقا ، فأنكرته وقلت له ، فتركه.
فقال ابن عوف : وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسرق الأحاديث ، فأما أبوه فشيخ غير متهم ، لم يكن يفعل من هذا شيئا.
قال ابن عدي : وإبراهيم بن العلاء هذا حديثه مستقيم ، ولم يرم إلا بهذا الحديث ، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن عوف.
قلت : وكذا في ترجمة إبراهيم بن العلاء من " تاريخ ابن عساكر" (2/244/2) ، ويبدو أن فيها خرما.
واعلم أن الذهبي ترجم محمد بن إبراهيم ********************* قوله : قال محمد بن عوف : كان يسرق الحديث ، فأما أبوه فغير متهم.
قلت : وتكلم فيه أيضا ابن عدي.
فتعقبه الحافظ في "اللسان" (5/21) بقوله : ولم يتكلم ابن عدي في هذا الحمصي ، وإنما تكلم وترجم لمحمد بن إبراهيم الشامي .....
قلت : خفي على الحافظ رحمه الله كلام ابن عدي الذي نقلته آنفا ، وهو قوله : ويشبه أن يكون من عمل ابنه ......
فهذا هو الذي عناه الذهبي بقوله : وتكلم فيه أيضا ابن عدي.
وأما الشامي ؛ فهو راو آخر ، وقد ترجم له ابن عدي أيضا (ق 373/1) وقد كذبه الدارقطني وغيره. ثم رأيت الحديث قد وصله أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (30/2) من طريق أحمد بن عمير بن يوسف : أخبرنا محمد بن عوف .. فذكره كما تقدم عن ابن عدي ، إسنادا وإعلالا .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:05 PM
3256- رهان الخيل طلق . يعني : حلال.
قال الألباني : 7 /253 : ضعيف
أخرجه الرافعي في "تاريخه" (1/ 270) من طريق يزيد بن عبدالرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أمه عبيدة أو حميدة ، وعن عمه بن عبدالله بن أبي طلحة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن عبدالرحمن ، وهو خالد الدالاني ؛ وهو بكنيته أشهر ، قال في "التقريب" : صدوق يخطىء كثيرًا ، وكان يدلس.
ويحيى بن إسحاق بن عبدالله وعمه عمر بن عبدالله ثقتان ؛ لكنه مرسل.
وعبيدة أو حميدة لا يعرف حالها كما قال الحافظ ، لكنها متابعة من عمر بن عبدالله كما ترى.
والحديث عزاه السيوطي لسمويه والضياء عن رفاعة بن رافع ، وسكت المناوي عن إسناده وقال : ورواه أبو نعيم في (الصحابة) من رواية يحيى بن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أمه عن أبيها مرفوعًا" !
وقد عرفت أن أمه لا يعرف حالها ، فلا ينفعه أنه رواه عنها عن أبيها موصولًا ، وأبوها اسمه عبيد بن رفاعة ؛ قال الحافظ : ولد في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، ووثقه العجلي" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:05 PM
3384- تبدأ الخيل يوم وردها.
قال الألباني : 7 /397 : ضعيف جدًّا
أخرجه ابن ماجه (2484) ، والبخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 315) معلقًا عن أبي الجعد عبدالرحمن بن عبدالله عن كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ آفته كثير هذا ؛ فإنه متهم . قال البوصيري في "الزوائد" (ق173/ 2) : هذا إسناد ضعيف (!) ؛ كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف كذبه الشافعي وأبو داود ، وقال ابن حبان : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة ، لا يحل ذكرها في الكتب ، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب.
قلت : وأبوه : عبدالله بن عمرو مجهول ، قال الذهبي : ما روى عنه سوى ابنه كثير.
قلت : ونحوه أبو الجعد عبدالرحمن بن عبدالله ؛ فإنه لم يرو عنه سوى اثنين ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، فهو مجهول الحال.
(تنبيهان) : الأول : هكذا وقع الحديث في "التاريخ" بلفظ : تبدأ" ، ووقع في ابن ماجه "يبدأ" . وهو خلاف ما في "التهذيب" و"الزيادة على الجامع" ؛ فإنهما عزياه إليه باللفظ الأول . وفي "النهاية" : الخيل مبدأة يوم الورد . أي : يبدأ بها في السقي قبل الإبل والغنم ، وقد تحذف الهمزة فتصير ألفًا ساكنة.
والآخر : قال السندي في "حاشية ابن ماجه" : في "الزوائد" : في إسناده عمرو بن عوف ضعيف . وفيه حفيده كثير بن عبدالله ، قال الشافعي : ...." . إلخ ما تقدم.
قلت : وهذا مع عدم وروده في النسخة المخطوطة التي نقلت منها النص السابق ؛ فإنه خطأ فاحش ؛ لأن عمرو بن عوف صحابي معروف . ولعله أراد أن يقول : عبدالله بن عمرو بن عوف فسقط من قلمه : عبدالله بن" ، فظهر الخطأ . لكن يرد عليه قوله : وفيه حفيده كثير ...." ؛ فإن كثيرًا هذا هو ابنه . فتأمل . ثم رأيت الحديث في "كامل ابن عدي" (6/ 62-63) من هذه الطريق وقال : وعامة ما يرويه كثير لا يتابع عليه" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:06 PM
3475- الجن لا تخبل أحدًا في بيته عتيق من الخيل.
قال الألباني : 7 /472 : موضوع
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (7/ 433) من طريق سعيد بن سنان عن يزيد بن عبدالله بن عريب عن أبيه عن جده عريب عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال : ... فذكره.
قلت : وهذا إسناد هالك ؛ سعيد بن سنان هو أبو مهدي الحمصي ، قال الحافظ : متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني . ورواه ابن قانع عنه به إلا أنه قال : عمرو ابن عريب" بدل : يزيد بن عبدالله بن عريب.
قال العلائي : وهذا اختلاف شديد مع ما في روايته من الجهالة . يعني : عبدالله ويزيد وعمرًا" ؛ كذا في "اللسان.
وذكر أنه أخرجه ابن منده في "المعرفة" من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج عن بقية عن عبدالله بن عريب به.
قلت : وبقية مدلس ، وأبو عتبة ضعيف .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:07 PM
4014- في الخيل السائمة ؛ في كل فرس دينار.باطل
أخرجه الدارقطني (ص 214) ، والبيهقي (4/ 119) عن محمد بن موسى الحارثي (وقال البيهقي : الإصطخري) : أنبأ إسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني : حدثنا الليث بن حماد الإصطخري : حدثنا أبو يوسف ، عن غورك بن الخضرم أبي عبدالله ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر رفعه . وقال الدارقطني والبيهقي : تفرد به غورك ، عن جعفر ، وهو ضعيف جدًّا ، ومن دونه ضعفاء.
قلت : وقد ترجموا في "الميزان" و"اللسان" تراجم مختصرة ، ليس فيها أكثر من قول الدارقطني هذا ، غير أبي يوسف وهو يعقوب بن إبراهيم القاضي صاحب أبي حنيفة ، فترجمته فيهما مبسوطة ؛ إلا أنهما أغفلا ذكر محمد بن موسى الحارثي ، فلم يترجماه ، لكن في "اللسان" : محمد بن موسى بن إبراهيم الإصطخري ، شيخ مجهول ، روى عن شعيب ابن عمران العسكري خبرًا موضوعًا ....
وأنا أظن أنه الحارثي ؛ لأنه كذلك نسب في رواية الدارقطني كما رأيت ، فكان على الحافظ أن يشير إلى تضعيفه إياه كما فعل فيمن فوقه . والله أعلم. ثم إن الحديث مع ضعفه الشديد ؛ يخالف عموم قوله صلي الله عليه وسلم : ليس على المسلم في عبده ، ولا في فرسه صدقة.
أخرجه الستة ، والدارقطني ، والبيهقي ، وأحمد (2/ 242 و249 و254 و279 و407 و410 و432 و469 و470 و477) عن أبي هريرة ، وقال الترمذي (1/ 123) : حديث حسن صحيح ، والعمل عليه عند أهل العلم.
وفي رواية لمسلم ، والدارقطني : إلا أن في الرقيق صدقة الفطر.
ويخالف أيضًا مفهوم قوله عليه الصلاة والسلام : في كل سائمة إبل ، في أربعين بنت لبون ..." الحديث ؛ وهو مخرج في "الإرواء" (783) ، فلم يذكر فيه سائمة الخيل.
(تنبيه) : من تعصب الكوثري البالغ ، وتغييره للحقائق ، أنه أورد هذا الحديث في "النكت الطريفة" (ص 182-183) ، محتجًا به لأبي حنيفة في إيجابه الزكاة على الخيل السائمة ، غير مكترث بتضعيف الدارقطني لغورك بن الخضرم ، بل ركب رأسه فقال : ومن البعيد على مثل أبي يوسف في فقهه ودينه ويقظته وإمامته أن يروي عمن هو غير ثقة" !
ومع أن أبا يوسف نفسه متكلم فيه عند المحدثين ، رغم أنف الكوثري ، فلو سلمنا أنه ثقة ، فمعنى صنيع الكوثري هذا أن كل شيوخ أبي يوسف ثقات ! وهذا ما لا يقوله عالم منصف حتى في شيوخ إمام أبي يوسف نفسه ، وأعني به أبا حنيفة . نعم ؛ قد صرح بذلك متعصب آخر من حنيفة لعصر في مقدمة كتابه "إعلاء السنن" ، فرددت عليه في مقدمتي لتخريج "شرح الطحاوية" ، فسردت فيها أسماء عديد من شيوخ أبي حنيفة ضعفهم أبو المؤيد الخوارزمي الحنفي نفسه في كتابه "مسانيد أبي حنيفة" ، وفيهم غير واحد من المتهمين فراجعهم في المقدمة المذكورة (ص 42) ، فإذا كان هذا شأن الإمام أبي حنيفة نفسه ؛ فكيف بتلميذه أبي يوسف ؟!
وليس هذا فقط ، بل إن الكوثري تجاهل من دون غورك من الضعفاء ؛ الذين أشار إليهم الدارقطني .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:08 PM
4773- لا تجار أخاك ولا تشاره.
قال الألباني : 10/ 315 : ضعيف
رواه الخطابي في "الغريب" (65/ 2) : حدثنيه عبدالعزيز بن محمد : أخبرنا ابن الجنيد : أخبرنا عبدالوارث : أخبرنا عبدالله عن أبي بكر بن أبي مريم عن حريث بن عمرو يرفعه . وقال : قوله : لا تجار : هو من الجراء في الخيل ، وهو أن يتجارى الرجلان للمسابقة ، يقول : لا تطاوله ولا تغالبه . وقوله : لا تشاره ؛ أي : لا تلاجه ، يقال : قد استشرى الرجل : إذا لج في الأمر.
قلت : وإسناده ضعيف منقطع ، أبو بكر بن أبي مريم ؛ قال الحافظ : ضعيف ، وكان قد سرق بيته فاختلط ، من السابعة.
والحديث ؛ عزاه السيوطي لابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" عن حريث ؛ وزاد : ولا تماره" . قال المناوي : حريث ، مصغر حارث ، المخزومي ، له صحبة" .
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:09 PM
5168- إن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهله معانون عليها ، والمنفق عليها كالباسط يديه بالصدقة ، وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة.
قال الألباني : 11/ 274 : موضوع
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 229-230) ، وابن قانع في "المعجم" من طريق سعيد بن سنان عن يزيد بن عبدالله بن عريب عن أبيه عن جده مرفوعًا . وقال الطبراني : لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به سعيد.
قلت : وهو أبو مهدي الحمصي ؛ قال الحافظ : متروك ، رماه الدارقطني وغيره بالوضع.
ومن فوقه فيهم جهالة ؛ كما أفاده الحافظ في "اللسان" عن الحافظ العلائي . وإليهم أشار الهيثمي بقوله (5/ 259) : وفيه من لم أعرفه" . وقال المنذري (2/ 161) : رواه الطبراني في "الكبير" ، و"الأوسط" ، وفيه نكارة.
قلت : وهي في قوله : وأبوالها ..." إلخ.
وأما ما قبله ؛ فصحيح ثابت من حديث أبي هريرة وأبي كبشة وغيرهما ، أخرجها أبو عوانة في "مستخرجه" (5/ 15،19) وغيره ، وانظر "التعليق الرغيب" (2/ 160،161.(فائدة) : قال ابن حجر في "الإصابة" : و (عريب) بمهملة ، بوزن عظيم.
قلت : وساق له ، هو وابن عبدالبر من قبله ، حديثًا آخر في الخيل من رواية ابنه عبدالله عنه . وقال ابن عبدالبر (3/ 1239) : ليس حديثه بالقائم" .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:10 PM
5356- إن هذه الآية : (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية) ؛ نزلت في النفقات على الخيل في سبيل الله.
قال الألباني : 11/ 590 : موضوع
آفته سعيد بن سنان الحمصي ؛ كما سيأتي في الحديث الآتي.
وغفل عنه الهيثمي هنا ، كما غفل عنه هناك ، ؛ فقد أورده في تفسير (البقرة) ، وقال (6/ 324) : رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ، ويزيد بن عبدالله وأبوه لا يعرفان" !
والحديث ؛ أورده الذهبي فيما أنكر على سعيد بن سنان .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 07:11 PM
5357- إن الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها ، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة ، وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة.
قال الألباني : 11/ 590 : موضوع بهذا التمام
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" في ترجمة أحمد بن عبدالرحمن بن عقال الحراني ، فقال (رقم 1058 ، مصورتي) : حدثنا أحمد قال : حدثنا أبو جعفر (النفيلي) قال : أخبرنا سعيد بن سنان عن يزيد بن عبدالله بن عريب عن أبيه عن جده قال : ... فذكره . وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به سعيد بن سنان.
قلت : وهو أبو مهدي الحمصي ؛ قال الحافظ في "التقريب" : متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.
قلت : ولست أشك أن قوله في آخر الحديث : من مسك الجنة" إنما هو من وضعه ، وإلا ؛ فسائر الحديث ثابت صحيح من حديث غير واحد من الصحابة ، تراها في "الترغيب والترهيب" (2/ 160-161) . وقد أشار إلى ذلك المنذري بقوله : رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ، وفيه نكارة.
وإن من غرائب الحافظ الهيثمي قوله في إعلال الحديث (5/ 259) : رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ، وفيه من لم أعرفه" !
يشير إلى يزيد بن عبدالله وأبيه ؛ فإنهما لا ذكر لهما في شيء من كتب الرجال.
فخفي عليه حال سعيد بن سنان ، أو فاته إعلال الحديث به ، وهو آفته ! ثم إن شيخ الطبراني ضعيف أيضًا ؛ قال أبو عروبة : ليس بمؤتمن على دينه" . وقال ابن عدي : هو ممن يكتب حديثه" .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 10:39 PM
6076 - ( إذا ركب الناسُ الخَيْلَ ، ولبِسوا القُباطيَ ، ونزلوا الشامَ ،
واكتفى الرجالُ بالرجالِ ، والنساءُ بالنساءِ ؛ عَمَّهُم الله بعقوبةٍ من عندِه ) .
موضوع .
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (5/ 1800) ، ومن طريقه ابن عساكر
في "تاريخ دمشق" (1/335 - طبع دمشق) عن عمرو بن زياد بن عبدالرحمن بن
ثويان مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثنا حماد بن زيد وعبدإلوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي
قلابة عن أنس : أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ... فذكره . وقال ابن عدي :
"منكر ؛ موضوع على حماد بن زيد وعبدالوهاب الثقفي " .
ووافقه الذهبي والعسقلاني - ذكروا ذلك في ترجمة الثوباني هذا - ، وقال فيه
ابن عدي :
"منكر الحديث ، يسرق الحديث ، ويحدث بالبواطيل" . وقال ابن أبي حاتم :
"سألت أبي عنه ؟ فقال :
قدم الري ، فرأيته ووعظته ، فجعل يتغافل ؛ كأنه لا يسمع! كان يضع
الحديث . قدم قزوين فحدثهم بأحاديث منكرة ، أنكر عليه علي الطَّنافسي . وقدم
الأهواز فقال : " أنا يحيى بن معين ، هربت من المحنة" ؛ فجعل يحدثهم ويأخذ
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 10:41 PM
6360 - ( عَاتِبُوا (1) الْخَيْلَ ، فَإِنَّهَا تُعْتِبُ ) .
منكر .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/132/7529) ، وابن عدي
في "الكامل" (6/288) من طريق إِبْرَاهِيم بن الْعَلاءِ : ثَنَا بَقِيَّةُ بن الْوَلِيدِ عَنْ
مُحَمَّدِ بن زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ... مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان :
الأولى : عنعنة بقية ، فإنه مدلس معروف .
والأخرى : إبراهيم بن العلاء - وهو : أبو إسحاق الزبيدي المعروف بـ (زبريق)
الحمصي - : وهو صدوق - كما قال ابن أبي حاتم (1/121) عن أبيه - ، وذكره ابن
حبان في "الثقات" (8/71) ، وقد اتهموا بهذا الحديث ابناً له يقال له : محمد بن
إبراهيم ، وفي ترجمته أورده ابن عدي بلفظ : "استعتبوا الخيل تعتب" ، فقال:
" سمعت أحمد بن عمير يقول : سمعت محمد بن عوف - وذكر له حديث
إبراهيم بن العلاء عن بقية ... (الحديث) - ، فقال رأيته على ظهر كتابه ملحقاً ،
فأنكرته ، وقلت له ، فتركه . قال ابن عوف : وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم
كان يسرق الأحاديث ، فأما أبوه فشيخ غير متهم ، لم يكن يفعل من هذا شيئاً".
ثم قال ابن عدي في إبراهيم .
"حديثه عن إسماعيل بن عياش وبقية وغيرهما مستقيمة ، ولم يُرْمَ إلا بهذا
الحديث ، ويشبه أن يكون من عمل ابنه - كما ذكره ابن عوف- ".
ونقله عن ابن عدي الهيثميُّ في "المجمع" (5/262) ، والحافظ في "التهذيب"
(1/[159]) وأقراه .
__________
(1) أي : أدِّبوها وروِّضوها للحرب ، والركوب ، فإنها تتأدب وتقبل العتاب . "نهاية".
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 10:43 PM
6836 - ( الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ مَعْقُودٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ
رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَنْفَقَ عَلَيْهَا احْتِسَابًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ
شِبَعَهَا وَجُوعَهَا وَرِيَّهَا وَظَمَأَهَا وَأَرْوَاثَهَا وَأَبْوَالَهَا فَلَاحٌ فِي مَوَازِينِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَمَنْ رَبَطَهَا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَفَرَحًا وَمَرَحًا فَإِنَّ شِبَعَهَا وَجُوعَهَا وَرِيَّهَا
وَظَمَأَهَا وَأَرْوَاثَهَا وَأَبْوَالَهَا خُسْرَانٌ فِي مَوَازِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
ضعيف بهذا التمام.
أخرجه أحمد (6/ 455): ثنا أبو النضر: ثنا
عبد الحميد: حدثني شهر بن حوشب قال: حدثتني أسماء بنت يزيد: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال:... فذ كره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ للكلام المعروف في (شهر بن حوشب)، وهو ممن
اختلفت فيه أقوال الحفاظ المتقدمين منهم والمتأخرين، وغاية ما قيل في حديثه أنه
حسن ؛ وذلك يعني: أن في حفظه ضعفاً، وذلك مما صرح به مَن جرحه - كأبي
حاتم وابن عدي وغيرهما -، وهو الراجح الذي دل عليه تتبع أحاديثه ؛ فإنه في كثير
منها يظهر ضعف حفظه ومخالفته لأحاديث الثقات مثل هذا الحديث - كما
سأبينه إن شاء الله تعالى -، وهو الذي انتهى إليه الحافظ فقال في " التقريب ":
" صدوق، كثير الإرسال والأوهام ". 770
و (أبو النضر) شيخ أحمد - هو: هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي، وهو -:
ثقة ثبت من رجال الشيخين - كما قال الحافظ -.
ولأحمد فيه شيخ آخر، فقال ((6/ 458): ثنا وكيع: ثنا عبد الحميد...
فذكره بإسناده مختصراً بلفظ:
" من ارتبط فرساً في سبيل الله، وأنفق عليه احتساباً ؛ كان شبعه وجوعه وريه
وظمأه وبوله وروثه في ميزانه يوم القيامة. ومن ارتبط فرساً رياءً وسمعة ؛ كان ذلك
خسراناً في ميزانه يوم القيامة ".
وعن هذا الشيخ أخرجه ابن أبي شيبة أيضاً في " المصنف " (12/ 482/
15339).
قلت: ووكيع - هو : ابن الجراح الرؤاسي، وهو -: ثقة حافظ من رجال الستة ؛
فالاختلاف الظاهر في نص الحديث، ليس منه وأبي النضر، ولامن شيخهما
(عبد الحميد بن بهرام)، وإنما هو من (شهر) نفسه ؛ فقد أثنى أحمد على حفظ
(عبد الحميد) لأحاديث (شهر)، فقد روى ابن عدي في " الكامل " (4/ 38)
عن أحمد أنه قال:
" عبد الحميد بن بهرام: أحاديثه متقاربة هي حديث شهر، وكان يحفظها
كأنه يقرأ سورة من القرآن، وإنما هي سبعون حديثاً، وهي طوال، وفيها حروف
ينبغي أن تضبط، لكن يقطعونها ".
لكن ابن عدي ختم ترجمة (شهر) - بعد أن ساق له أحاديث - بقوله:
"وله أحاديث غير ما ذكرت، وبروي عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث 771
غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، و (شهر)
ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به".
قلت: وحديثه هذا يصلح شاهداً قوياً لما ذكره ابن عدي من الإنكار ؛ فإن
الحديث قد جاء من حديث أبي هريرة في " الصحيحين " وغيرهما بأتم من هذا،
وليس فيه كثير من الألفاظ التي في حديث (شهر)، وأنكرها عندي (الجوع)
و (الظمأ)، ولذلك اعتبرت قول المنذري عقب الحديث في " الترغيب " (2/
160/3):
"رواه أحمد بإسناد حسن ".
غير حسن! ولذا لم يوافقه الهيثمي، مع أنه في الغالب لا يخرج عن قوله
- كما تبين لي بالتتبع -، وتقدمت نماذج كثيرة على ذلك ؛ بل إنه قد خالفه
صراحة، فقال عقب الحديث (5/ 261):
"رواه أحمد، وفيه شهر، وهو ضعيف ".
هذا مع أنه في كثيرمن الأحيان يحسن حديثه ؛ كما لا يخفى على من يتتبع
كلامه على أحاديث، في هذه " السلسلة " وغيرها.
ولذلك فلم يحسن المعلقون الثلاثة في تقليدهم المنذري في التحسين، وزادوا
على ذلك أنه وقع في تخريجهم بتر وتخليط، يليق بما يدعونه من التحقيق، فقالوا
(2/219):
" حسن، رواه أحمد (6/ 455)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/
261): رواه أحمد وفيه شهر. قال أحمد: روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث
772
حساناً. ميزان الاعتدال (2/ 283) ".
قلت: فبتروا من كلام الهيثمي قوله: " وهو ضعيف "! وأحلوا محله - وخلطوا
بكلامه - ما نقلوه عن " الميزان "! ونتج من ذلك أنهم نسبوا إلى الهيثمي التحسين!
وهذا كذب ظاهر ؛ فإن كان هذا منهم عن عمد وقصد ؛ فهي خيانة علمية جلية ؛
وإن كان بدون قصد ؛ فهو دليل على أن دعواهم أنهم من أهل التحقيق ليس
بصحيح. والله المستعان.
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 10:44 PM
7085 - (إن الله تعالى تجوَّزَ لكم عنْ صَدَقةِ الخيلِ والرَّقيقِ ).
منكر.
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (5/ 287) من طريق عبد العزيز
ابن الحصين عن عمرو بن دينار المكي: أنه أخبره عن جابر بن عبد الله الأنصاري
مرفوعاً. وقال:
"هذا بهذا الإسناد غير محفوظ ".
ذكره في ترجمة عبد العزيز بن الحصين، وقال في أولها:
"ضعيف الحديث ". وفي آخرها:
" بيِّن الضعف فيما يرويه ". وقال الذهبي في "المغني ":
"ضعفه يحيى والناس ".
وقد صح الحديث من حديث أبي هريرة بلفظ:
" ليس على المسلم في عبده، ولا في فرسه صدقة ".
رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " الصحيحة " (2189)، وفي
"الضعيفة " (4014) بزيادة منكرة وقعت فيه، صحّحها الشيخ (زاهد الكوثري)
وغيره من متعصبة الحنفية!
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
احمد ابو انس
2025-05-01, 10:47 PM
6249 - ( لا خيلَ ألقى من الدُّهْمِ ، ولا امرأةَ كبِنتِ العمِّ ) .
موضوع .
أخرجه ابن عدي في (الكامل " (6/301 - 302) : حدثنا محمد
ابن محمد بن الأشعث : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن
محمد : حدثني أبي عن أبيه عن جده جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين
عن أبيه عن علي مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته ابن الأشعث هذا ، وفي ترجمته ساقه ابن عدي
في خمسة وعشرين حديثاً ساقها له بهذا الإسناد ، وقال :
"كتبت عنه بمصر ، حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج لنا نسخة قريباً من
ألفا حديث عن موسى بن إسماعيل عن آبائه بخط طري على كاغد جديد ، وهي
قريبة من ألف حديث ، عامتها من المناكير" .
ثم قال :
"فذكرنا هذه الأحاديث لأبي عبدالله الحسين بن علي بن الحسن - وكان
شيخاً من أهل البيت بمصر - فقال : كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما
ذكر قط أن عنده شيئاً من الرواية عن أبيه ولا عن غيره " .
وقال الذهبي - بعد أن ذكر بعض الأحاديث المشار إليها منها حديث الترجمة - :
"وساق له ابن عدي جملة موضوعات . قال السهمي : ساكلت الدارقطني
عنه ، فقال : آية من آيات الله ، وضع ذاك الكتاب يعني : العلويات " .
وأقره الحافظ في "اللسان" وقال عقبه :
"وقد وقفت على بعض الكتاب المذكور ، وسماه "السنن" ورتبه على الأبواب ،
وكله بسندٍ واحد" .
وكان الحافظ تبعاً للذهبي قد أورد المترجم منسوباً إلى جده ، وقال :
"من شيوخ ابن عدي ، اتهمه ابن عدي بالكذب" .
ولم يتنبها إلى أنه هذا .
والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص 113/518) ، وذكر
ملخص قول ابن عدي ، وقول الذهبى وما نقله عن الدارقطني ، وقول الحافظ عقبه .
ولخص ذلك الشيخ القارئ في "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة"
(ص 408) وساق الحديث .
(تنبيه) : لقد اضطربت المصادر المتقدمة في ضبط كلمة (ألقى) ، فوقعت في
طبعات "الكامل" : (أنقى) بالنون ، وهي مهملة في النسخة المصورة . ووقعت في
"الميزان" و "الأسرار" : (أبقى) بالباء الموحدة ، وفي " الذيل" : (ألفى) باللام ثم الفاء ،
ومثله في "اللسان " لكن بالقاف مكان الفاء ، والمعنى واحد ، فغلب على ظني أنه
أقرب ، ولذلك أثبته . والله أعلم .
الكتاب : السلسلة الضعيفة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.