تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من لبسَ الصُّوفَ وانتعلَ المخصوفَ ورَكبَ حمارَهُ وحلبَ شاتَهُ وأكلَ مع عيالِه فقد نحّى اللَّهُ عنه الكبرَ



احمد ابو انس
2025-04-30, 05:31 PM
5697 - (مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ، وانْتَعَلَ المخصُوفَ، ورَكِبَ حِمَارَهُ، وحَلَبَ شاتَهُ، وأكلَ مع عِيالِه، فَقَدْ نَحّى اللهُ عنه الكِبْرَ) .
2 - أنا عبدٌ ابنُ عبدٍ، أَجْلِسُ كَجَلْسَةِ العَبْدِ، وآكلُ أكلةَ العبدِ.
3 - وذلك أنَّ النبي ?لم يَطْرُقْ طعاماً قط، إلا وهو حابٍ على ركبتيهِ.
4 - إنَّ الله عز وجل قَدْ أوحى إليَّ: أَنْ تواضَعُوا، ولا يَبْغِي أَحَدٌ على أحدٍ.
5 - إنَّ يدَ الله مَبْسُوطَةٌ على خَلْقِهِ، فَمَنْ رفعَ نَفْسَهُ؛ وَضَعَهُ اللهُ عز وجل، ومَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ؛ رفعَهُ الله عز وجل.
6 - ولا يمشي امرؤٌ على الأرضِ يَبْغِي بها سُلْطَانَ اللهِ عز وجل إلا أَكَبَّهُ اللهُ عز وجل) . ً
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف جدًا - أو موضوع بهذا السياق والتمام.
قلت: وهذا إسناده واهٍِ بمرة؛ آفته سعيد بن سنان هذا - وهو أبو مهدي الحمصي -؛
قال الحافظ في ((التقريب)) :
((متروك؛ ورماه الدارقطني وغيره بالوضع)) .
قلت: ويد الصنع ظاهرة في حديثه هذا , ففقد سرق بعض الأحاديث الصحيحة , وضمها إليه بهذا السياق والإسناد , والكلام عليها لا مجال الآن إليه فأكتفي بالإشارة إليها , وهي:
الفقرة الثانية تراها في ((مجمع الزوائد)) (9 / 19,21) .
والفقرة الرابعة مخرجة في الصحيحة)) (570)
والخامسة خرجتها في ((ظلال الجنة)) (615 - 617) , ((الإرواء)) (2200) ,
و ((صحيحة)) (2328) , وهي مركبة من حديثين.
والحديث؛ عزاه السيوطي في ((الجامع الكبير)) لـ (تمتم وابن عساكر عن ابن عمر) ,ووقعت فيه الفقرة السادسة بلفظ:
((ولا يمشي امرؤ علي الأرض شبرًا يبتغي به سلطان الله. . . . . .) . ولعله
الصواب؛ فقد ذكر المعلق علي ((المعجم)) تعليقًا علي قوله: ((بها)) أن الأصل: ((به)) . والله اعلم.

رواه السكن بن جميع في ((حديثه)) (ص420) من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير ابن مرة عن عبد الله بن عمر مرفوعًا

احمد ابو انس
2025-04-30, 05:32 PM
6921 - ( من لبس الصوف ليعرفه الناس ؛ كان حقاً على الله عز وجل أن يكسوه ثوباً من جرب حتى تتساقط عروقه ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " ( ع 206 - 207 ) من طريق محمد بن اسماعيل بن محمد الطائي: ثنا بكر بن سهل الدمياطي: ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان: ثنا داود: ثنا عباد بن العوام عن عباد بن كثير عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا متن موضوع ؛ آفته ( عباد بن كثير ) - وهو: البصري، ثم المكي المتعبد -: متفق على ضعفه، وصرح بعضهم بتركه لشدة ضعفه، وقال الإمام أحمد:
" روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحاً. قيل له: فكيف روى ما لم يسمع ؟ قال: البلاء والغفلة ".
وليس له رواية عن أنس ؛ بله غيره من الصحابة ؛ ولذلك قال الحافظ:
" متروك. قال أحمد: روى أحاديث كذب، من السابعة، مات بعد الأربعين ".
يعني: ومئة.
والحديث مما استدركه السيوطي على " موضوعات ابن الجوزي " ؛ فأورده في " ذيل اللآلي المصنوعة " ( ص 142 ) من رواية الديلمي فقط من هذه الطريق، وقال:
" عباد بن كثير: متروك ".
وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/ 227 / 38 ).
و ( محمد بن عبد الله بن سليمان ): الظاهر أنه الكوفي، قال الذهبي في " الميزان ":
"... عن أبي خالد الأحمر، قال ابن منده: مجهول ".
وأقره الحافظ في " اللسان ".
و ( بكر بن سهل الدمياطي ): ضعفه النسائي. و ( محمد بن إسماعيل بن محمد الطائي ): لم أعرفه.
والحديث من الموضوعات التي أشار الحافظ السخاوي في كلمته المشار إليها قبل حديث أنها وقعت في كتب ابن الجوزي، وأن ذلك من تساهله. ولا يشفع له أنه ساقه بإسناده ؛ لأن جماهير قرائه ليسوا من أهل العلم والمعرفة بنقد الأحاديث - كما لا يخفى -.