تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غِلَظُ القلوبِ والجفاءُ في المشْرقِ، والإيمانُ في أهْل الحِجاز



احمد ابو انس
2025-04-24, 09:46 AM
3436- (غِلَظُ القلوبِ والجفاءُ في المشْرقِ، والإيمانُ في أهْل الحِجاز).
هو من حديث جابر- رضي الله عنه-، وله عنه طرق:
الأولى: عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.... فذكره.
أخرجه مسلم (1/53)، وأبو عوانة (1/60)، وابن حبان (9/ 204/7252)، وأحمد في "المسند" (3/335) و"فضائل الصحابة" (2/863/ 1611) من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير به.
وتابعه موسى بن عقبة عن أبي الزبير عن جابر به ؛ إلا أنه قال:
"والإيمان يمان، والسكينة في أهل الحجاز".
أخرجه البزار (3/ 315- كشف الأستار) من طريق إسماعيل بن أبي أويس: ثنا ابن أبي الزناد عنه. وقال:
"قد روي عن جابر من غير وجه ".
قلت: وهو من هذا الوجه ضعيف؛ قال الهيثمي (10/53):
"رواه البزار، وفيه ابن أبي الزناد، وفيه خلاف، وبقية رجاله (رجال الصحيح) "!
قلت: نعم ؛ لكن إسماعيل بن أبي أويس ليس أحسن حالاً من ابن أبي الزناد- واسمه عبدالرحمن-، قال الحافظ:
"صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهاً".
وقال في إسماعيل بن أبي أويس:
"صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه ".
وقال في "مقدمة البخاري " ما خلاصته:
"لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في (الصحيح) ".
قلت: فأخشى أن يكون وهم في متن هذا الحديث؛ فزاد فيه: "والإيمان يمان"، وهذا قد ثبت في أحاديث؛ فانظر الحديث المتقدم (1770)، فكأنه دخل عليه حديث في حديث ؛ كما أنه غلط فجعل "السكينة في أهل الحجاز"، مكان: "الإيمان ".
وتابعه ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر به؛ إلا أنه قال:
"والإيمان والسكينة في أهل الحجاز".
وهذا من تخاليط ابن لهيعة.
أخرجه أحمد (3/345)، والطبراني في "المعجم الأوسط " (10/28/ 9067). وهو مما فات الهيثمي فلم يورده في "مجمع الزوائد"!
الطريق الثانية: عن سليمان عن جابر بلفظ:
"الإيمان في أهل الحجاز، وغلظ القلوب والجفاء في الفدّادين؛ في أهل المشرق". أخرجه أحمد (3/332) وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين؛ غير سليمان هذا، وهو ابن قيس اليشكري، وهو ثقة.
الثالثة: عن أبي سفيان عن جابر مثله؛ إلا أنه قال:
"وغلظ القلوب قبل المشرق، في ربيعة ومضر".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف " (12/183/12480).
وإسناده صحيح على شرط مسلم .
الكتاب : السلسلة الصحيحة ا
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

احمد ابو انس
2025-04-24, 09:48 AM
الشيخ محمد بن صالح العثيمين (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=shch&shid=6) / صحيح مسلم (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=shbovi&shid=6&boid=20)
كتاب الإيمان-07a (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=tadevi&id=6953)
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز حفظ (https://alathar.net/home/esound/index.php?op=pdit&cntid=104648)

القارئ : وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزوميّ ، عن ابن جريجٍ ، قال : أخبرني أبو الزّبير ، أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غلظ القلوب ، والجفاء في المشرق ، والإيمان في أهل الحجاز )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحاديث كما رأيتم بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم أوصافًا تكون لأناس معينين إما بأعمالهم ، وإما بأماكنهم ، ومثل هذه الأوصال التي تقيّد بالأعمال أو بالأماكن لا يعني أنها تكون في كل فرد ، ولكن المراد بذلك الجملة ، فقد يكون في أصحاب الغنم من هو جافٍ غليظ القلب ، ويكون في أصحاب الإبل من هو رقيق القلب ، وقد يكون في أهل اليمن من هو غير مؤمن أصلًا ، وقد يكون في أهل المشرق من هو مؤمن أيضًا ، فمثل هذا الكلام يكون على وجه العموم ، ولا يعني ذلك أنه يختص بكل فرد ويتعين في كل فرد ، وهذا أمر يظهر بالتتبع ، فالتفضيل في الجملة لا يعني التفضيل في كل فرد ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( الإيمان في أهل الحجاز ) ما يؤيد تفسير من فسّر اليمن بأنه الحجاز عمومًا ، فتدخل فيه المدينة ومكة وأهل اليمن -صنعاء وعدن- وغير ذلك ، فهو أعم مما هو مفهوم عند كثير من الناس في اليمن.

احمد ابو انس
2025-04-24, 09:50 AM
- غِلَظُ القلوبِ والجفاءُ في أَهلِ المشرقِ ، والإيمانُ يمانٍ ، والسَّكينةُ في أَهلِ الحجازِالراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار | الصفحة أو الرقم : 2/384 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (53)، وأحمد (14715) بنحوه، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/56) واللفظ له
(https://api.whatsapp.com/send?text=%D9%85%D9%86%20%D8%A 7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8 8%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D 8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D 8%A9%20-%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8 %B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86 %D9%8A%D8%A9%20-%20https://dorar.net/h/hATIoL4x) (https://dorar.net/feedback/error-report?link=https://dorar.net/h/hATIoL4x)

خَصَّ اللهُ سُبحانه وتَعالى بعضَ بِقاعِ الأرضِ ببَركاتٍ لم يَجعَلْها في غيرِها، وقد مدَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهلَ اليَمنِ؛ لِمُسارَعتِهِم إلى الدَّعوَةِ ومُبادرتِهِم إلى قَبولِ الإيمانِ؛ فإنَّهمُ استَجابوا للإسلامِ بدُونِ مُحارَبةٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "غِلَظُ القُلوبِ"، أي: قَسْوتُها وعدَمُ فَهْمِها، "والجَفاءُ"، أي: الكُفْرُ وعَدمُ الإيمانِ، "في أهْلِ المَشرِقِ"، والمقصودُ: جميعُ المَشرقِ الأدنى والأقْصى والأوسطِ، وقد ظهَرَ فيهم فِتنةُ مُسَيلِمَةَ، وفِتنةُ المُرتدِّينَ؛ مِن رَبيعةَ ومُضَرَ وغيرِهما في الجزيرةِ العربيَّةِ، والمُرادُ اختصاصُ المَشرِقِ بمَزيدٍ مِن تَسلُّطِ الشَّيطانِ ومِن الكُفْرِ، "والإيمانُ يَمانٍ"، أي: إنَّ الإيمانَ يُنسَبُ إلى أهلِ اليَمنِ؛ لِانقيادِهِم إلى الإيمانِ مِن غَيرِ تَكلُّفٍ، فيكونُ صَفاءُ القلْبِ ورِقَّتُه ولِينُ جَوهَرِه مُوصلًا للعَبْدِ إلى عِرفانِ الحقِّ والتَّصديقِ به، وهو الإيمانُ والانقيادُ لِمَا يُوجِبُه ويَقْتضيهِ، فتكونُ قُلوبُهم مَعادنَ الإيمانِ، ويَنابيعَ الحِكمةِ، وهي قُلوبٌ مَنْشَؤها اليمَنُ، نُسِبَ إليه الإيمانُ والحِكمةُ معًا لانتسابِها إليه؛ تَنْويهًا بذِكْرِها، وتَعظيمًا لشأْنِها، و"يمانٍ": مَنسوبٌ إلى اليمنِ. وقيل: معنى "الإيمانُ يمانٍ" أنَّه مكِّيٌّ؛ لأنَّه بدَأَ مِن مكَّةَ ونشَأَ منها، وإنَّما أضافَهُ إلى اليمنِ؛ لأنَّ مكَّةَ يَمانيَّةٌ؛ فإنَّها مِن تِهامةَ، وتِهامةُ مِن أرْضِ اليمَنِ. وقيل: أرادَ به النِّسبةَ إلى مكَّةَ والمدينةِ، وهما كانا مِن ناحيةِ اليمنِ حيث قال ذلك؛ فإنَّه عليه السَّلامُ إنَّما قاله وهو بتَبوكَ مِن ناحيةِ الشَّامِ. وقيل: أرادَ به النِّسبةَ إلى الأنصارِ؛ فإنَّهم نَصَروا الحقَّ وأظْهَروا الدِّينَ، وهم يَمانيَّةٌ، "والسَّكينةُ في أهْلِ الحِجازِ"، أي: السُّكونُ والطُّمأنينةُ والوَقارُ في أهْلِ الحِجازِ، وهم أهْلُ مكَّةَ والمدينةِ؛ مُبتدَأِ الدِّينِ ومُستقَرِّه وظُهورِه.
الدرر السنية

احمد ابو انس
2025-04-24, 10:05 AM
https://www.youtube.com/watch?v=l7ipO2MdLNc&ab_channel=%D9%81%D8%B6%D9%8A% D9%84%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B4% D9%8A%D8%AE%D9%85%D8%AD%D9%85% D8%AF%D8%A8%D9%86%D8%B5%D8%A7% D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%AB%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86